عرض مشاركة واحدة
قديم 05-08-2009, 01:30 AM
  #2
أحمد فاروق سيد حسنين
 الصورة الرمزية أحمد فاروق سيد حسنين
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 3,257
افتراضي مشاركة: قصص واقعية للعبرة و العظة

زوجه لا كالزوجات
( قصه واقعيه)
رائعه
المصدر : موقع طريق التوبة

الإخوة الكرام .. أخواتي الكريمات ..
سلام الله عليكم ورحمته وبركاته
أنقل لكم هذه القصه الواقعيه والتى تم نقلها من احد المواقعالاسلاميه بدون تصرف منى كما روتها صاحبه الروايه واترككمالان حيث تقــــــــول.....

حدثتني داعية من احدى الداعياتإلى الله تعالى .. عن قصة واقعية مؤثرة .. حدثت في مدينتها في أعز وأطهر مكان ..
وأكتب لكن هذه القصة – بتصرف - والتي يجب أن نأخذها لتكون أمامناظرينا .. وننقلها لتكون أمام أنظار زوجاتنا .. وبناتنا .. وأخواتنا .. بل وأمهاتنا .. ليكون في ذلك نشر للخير والفضيلة ,,ولتعرف الفتيات .. أن الجمال والسعادة ليست واللهبالنقوش والزينة .. ولا بحسن الملبس والمظهر،أو بكثرة المال والبنيان، أو بآخر موضة من الأزياء، أو بمتابعة آخر صرخةفيعالم العطور وآخر قصة في عالم الشعر ..
كما أن القصة تؤكد ذلك المعنى العظيم للرجال الذي بينه الرسولصلى الله عليه وسلم حيث قال : " الدنيا متاع وخيرهاالمرأة الصالحة " رواه الإمام مسلم ،أترككم الآن مع القصة – مستعينة بالله تعالى :

إنها امرأة صالحة تقية نحسبهاكذلك ولا نزكي على الله أحدا .. حبيبها الليل .. قلبها تعلق بمنازل الآخرة .. تقومإذا جنّالظلام .. لا تدع ذلك لا شتاء ولا صيفا .. طال الليل أم قصر .. لطالما سُمع خرير الماء في هدأة السحر على أثر وضوءها .. لم تفقد ذلك ليلة واحدة .... أنسها .. سعادتها .. في قيام الليلوقراءة كتاب الله .. في مناجاتها لربها .. تهجدها .. دعائها ..
لم تدع صيامالتطوع سواء كان حضرا أم سفرا .. أشرق وجهها بنور الطاعة .. ولذة الهداية ..
( تراهم ركعاً سجداً يبتغون فضلاً من اللهورضواناً سيماهم في وجوههم من أثر السجود )

جاء ذلك اليوم .. نزلقضاء الله تعالى من فوق سبع سماوات .. تقدم إليها من يطلب يدها .. قالوا محافظ .. مصلي .. وافقت على ذلك بعد الاستخارة والالتجاء إلى ربها ..
وكان مما اعتاد عليه أهل مدينتها أن ليلة الفرح تبدأ في الساعةالثانية عشر ليلا وتنتهي مع أذان الفجر ! .. لكن تلكالفتاة اشترطت في إقامة حفل زواجها : " بأن لا تدق الساعة الثانيةعشر إلا وهي في منزل زوجها " .. ولا يعرف سر ذلكإلا والدتها .. الكل يتساءل .. تدور حولهم علامات الاستفهاموالتعجب من تلك الفتاة !! .. حاول أهلها تغيير رأيها فهذه ليلةفرحها التي لا تتكرر وقبل هذا يجب مجاراة عادات وتقاليد أهل بلدتها .. لكنها أصرت على ذلك كثيرا هاتفة : إذا لم تلبواالطلب ، فلن أقيم حفل زفاف ! .. فوافق الأهل على مضض ..
( وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم ) ..

مرت الشهور والأيام .. تم تحديد موعدالزواج .. وتلك الفتاة ما زادت إلا إيمانا وتقوى ، تناجي ربها في ظلمات الليلالبهيم .. أنسها وسعادتها كله في الوقوف بين يدي الله .. لذةالأوقات وبهجتها في ذلك الوقت ، الذي تهبّ فيه نسماتالثلث الأخير ، لتصافح كفيها المخضبتين بالدموع .. لتنطلق دعواتصادقة بالغة عنان السماء .. طالبة التوفيق من اللهتعالى ..

توالت الأيام .. وذاتمساء جميل .. كان القمر بدراً .. دقت ساعة المنبه معلنة عن تمام الساعة التاسعةمساء .. انتشرالعبير ليعطّر الأجواء .. بدأت أصوات الزغاريد وضاربات الدفوفترتفع .. زفت العروس إلى عريسها مع أهازيج الأنس وزغاريدالفرح .. الكل يردد : بارك الله لكما وعليكما وجمع بينكما على خير .. فنعم العروس ونعم ذلك الوجه المشرق الذي يفيضبنور الطاعة وحلاوة المحبة .. دخل الزوج .. فإذا به يُبهر .. نوريشع .. وضوء يتلألأ .. فتاة أجمل من القمر كساها الله جمالالطاعة ونضارة المحبة وبهاء الصدق والإخلاص ..

هنيئاً لكأيها الزوج امرأة عفيفة مؤمنة صالحة .. هنيئاً لكِ أيتها الزوجة ذلك القلب الذيأسلم لله عز وجل وتعبد له طاعةوقربة ..

قاربت الساعة من الثانية عشر .. مسك الزوج بيدزوجه .. ركبا جميعاً في السيارة .. وتقوده كل المشاعر والأحاسيسالمختلطة .. إحساس بالبهجة والفرح ، مع ما تغمره من موجة قوية تنقضعلى أسوار قلبه بشدة .. يشعر بإحساس قوييخبره بأن هناك أمراً عظيماً سيقع ! .. كأن نورا شاركهم في الركوب .. فلم يرَ بهاء ولا نضارة كمثل هذه الزوجة .. هناكشي ما أسر قلبه وحبه .. يُشعره بأنه حاز الدنيا وما فيها ..
اتجها العروسين إلى منزلهما .. أي منزل يضم قلباً كقلب تلكالفتاة ! .. أي بيت يضم جسدا كجسد تلك الفتاة ! .. جسميمشي على الأرض وروح تطوف حول العرش .. فهنيئا لذلك البيت .. وهنيئا لذلك الزوج ..
دخلا المنزل .. الخجل يلفّها والحياء يذيبها .. لم يطل الوقت .. دخلت غرفتها التي لطالما رسمت لها كل أحلامها .. كلسعادتها .. كل أمنياتها .. فمنها وبها ستكون الانطلاقة فهي مأوىلها ولحبيبها يصليان ويتهجدان معا .. هنا سيكونمصلاها .. مصحفها .. فكم ستيلل سجادتها ساكبة دموع الخشية والتقى .. كم ستهتز أرجاءها من دعواتها وقراءتها .. كمسيجملها عطر مسواكها الذي لا يفتر من ثغرها .. هكذا أمنيتها وأيأمنية كهذه ! ..

التفتت .. انتقلت نظراتها السريعة بين أرجاء غرفتها التيتجملّها ابتسامتها العذبة متحاشية نظرات زوجها المصوبة إليها .. رفعت بصرها .. فجأة شد انتباهها شي ما .. تسمّرت في مكانها .. كأن سهماً اخترق حناياها حين رأت ما في أحد زواياغرفتها .. هل حقاً ما أرى .. ما هذا ؟ .. أين أنا ؟ .. كيف ؟ .. لم؟ ..أين قولهم عنه ؟ زاغت نظراتها .. تاهت أفكارها .. قلبتنظرتها المكذبة والمصدقة لما يحدث .. يا إلهي .. قدماها لم تعوداقادرتين على حملها .. أهو حقا أم سرابا ! .. ها هو( العود ) يتربّع في غرفتها .. يا إلهي .. إنهالغناء .. بل إنها آلة موسيقية ..قطع ذلك كل حبل أمنياتها التي رسمت لها فيمخيلتها .. اغتمَّت لذلك غما .. لا .. استغفر الله العظيم .. اختلست نظراتها إلى زوجها .. هيئته هي الإجابة الشافية ! .. كان السكون مخيماً على المكان .. يا إلهي لم أعد أحتمل .. أمسكتدمعة كادت أن تفلت من عقالها ثم هتفت بحسرة :الحمد لله على كل حال لا يعلم الغيب إلا الله سبحانه وتعالى .. أحنت رأسها وقد أضطرم وجهها خجلاً وحزناً .. استدارتإلى زوجها متحاشية النظر إلى ذلك .. مشت بخطى قد أثقلتها المخاوفوكبّلتها الشكوك .. فلازمت الصمت وكتمت غيظها ..
كان الصبر حليفها .. والحكمةمسلكها .. وحسن التبعل منهجها ..
" وبشر الصابرين ، الذين إذا أصابتهممصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون ، أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئكهمالمهتدون "

وبعيداً عن العاطفة أخذ يحدثها عقلها قائلا : مهلاً .. ورويدكِ أيتها العروس.. عليك بالصبر والحكمة وحسن التبعل لهذا الزوجمهما فعل ومهما كان .. فما يدريكِ لعل هدايته تكون بين يديك !! إذاصبرتي وكنتِ له أحسن زوجة ؟! ..

تبادلا أطراف الحديث وهي تبادله بنظراتكسيرة منخفضة .. بادية عليها علامات الارتباك بين قسمات وجهها ما بينخجلها وحيائها وهول صدمتها وتأثرها .. مضى الوقت يتلكأ حتى أوشكالليل على الانتهاء .. سلب عقل زوجها بهاءمنظرها ونور و ضياء وجهها الذي هتف قائلا : ما إن استبدلت ملابسهاحتى ازداد جمالها جمالا .. والنور نورا .. ولم أتصوّرأن أجد ذلك من نساء الدنيا ..
دقت ساعة الثلث الأخير من الليل،حن الحبيب لحبيبه ، فأرسل الله نعاساً على الزوج ، لم يستطع أمامه المقاومة ، فغطفي سبات عميق ... لزمت الهدوء .. سمعت أنفاسه تنتظم .. إنه دليلمؤكد على نومه .. قامت بتغطيته بلحافها وهيتدعو له بعد أن ودعته بقبلات على جبينه .. انزوت الزوجة عنه جانباًواشتد بها الشوق إلى حبيبها .. هرعت لمصلاها .. وكأن روحها ترفرف إلى السماء ..

يقولالزوج واصفاً لحالته : في تلك الليلة أحسست برغبة شديدة للنوم على الرغم منالرغبة في إكمال السهرة ، إلا أنالله تعالى شاء وغلبني النوم رغما عني .. وسبحان الله تعالى ما سبقأن استغرقت في النوم وشعرت براحة إلا في تلكالليلة .. استغرقت في نومي .. تنبهت فجأة .. فتحت عيني .. لم أجدزوجتي بجانبي .. تلفت في أرجاء الغرفة .. لمأجدها .. نهضت أجر خطواتي .. وتشاركني العديد من الاستفهامات : ربما غلبها الحياء وفضلت النوم في مكان آخر .. هكذا خُيّل لي .. فتحت الباب .. سكون مطلق .. ظلام دامس يكسوالمكان .. مشيت على أطراف أصابعي خشيةاستيقاظها .. فجأة .. ها هو وجهها يتلألأ في الظلام .. أوقفني روعةجمالها الذي ليس بجمال الجسد والمظهر .. إنها فيمصلاها .. عجباً منها .. لا تترك القيام حتى في ليلة زواجها ! .. بقيت أرمق كل شيء من بعيد .. اقتربت منها .. ها هيراكعة ساجدة .. تطيل القراءة وتتبعها بركوع ثم سجود طويل .. واقفةأمام ربها .. رافعة يديها .. .. يا إلهي .. إنه أجمل منظررأته عيناي .. إنها أجمل من صورتها بثياب زفافها .. إنها أجمل منصورتها بثياب منامها .. جمال أسر عيناي وقلبي .. أحببتها حباً كاملاً ملك عليَّ كل كياني .. لحظات .. رفعت منسجودها ثم أتبعته سلام يمنة ويسرة .. عرفت زوجتي مايدور في خلدي .. احتضنت يدي بقوة شعرت بدفء يجتاحني بعد أن بادلتنيبنظرات محبة وهي متلفعة بجلبابها .. أتبعتهابمسحات على رأسي بيدها الناعمتين وهي مبتسمة ومجتهدة ألا تظهر شيئاما يختلج في صدرها .. وهتفت في أذنيوهي تعبث بالسجادة بأطراف أصابعها بيدها الأخرى : أحببت أن لايشغلني حبيبي " زوجها " عن حبيبي الأول " تقصدربها ونعم الحبيب والله " ..
فاجأني وعجبت والله من هذا الكلام الذي لامس قلبي .. فلما سمعتذلك منها لم أستطع والله أن أرفع بصري خجلا وذلةمما أنا فيه ..

يواصل زوجهاقائلا : على الرغم أنها ما زالت عروساً .. إنها لم تبلغ الثلاثة أشهر منزواجها بعد .. ولكن كعادتها ، أنسهابين ثنايا الليل وفي غسق الدجى .. كنت في حينها في غاية البعد عنالله أقضي الليالي السهرات والطرب والغناء .. وكانت لي كأحسن زوجة ، تعامل لطيف ونفس رقيقة ومشاعر دافئة .. تتفانى في خدمتي ورسم البسمة على شفتيوكأنها تقول لي بلسان حالها : ها أنا أقدم لك ما أستطيعه .. فماقدمت أنت لي ؟! ..
لم تتفوّه ملاكي بكلمة واحدة على الرغم من معرفتها ذلك .. تستقبلني مرحبة بأجمل عبارات الشوق .. وكأن الحبيبعائد من سفر سنوات وليس فراق ساعات .. أسرتني بحلاوة وطيب كلماتهاوهدوء وحسن أخلاقها وتعاملها الطيب وحسنعشرتها .. أحببتها حباً ملك عليَّ كل كياني و قلبي ..

إحدى الأيام ..عدت في ساعة متأخرة من الليل من إحدى سهراتيالعابثة .. تلك الساعات التي ينزل فيها ربنا عزوجلفيقول : "هل من داع فأستجيب له؟ " .. وصلت إلى غرفتي .. لم أجد زوجتي .. خرجت .. أغلقت الباب بهدوء .. تحسست طريقي المظلم متحاشيا التعثر .. آه .. كأني أسمع همسا .. صوتيطرق مسامعي ويتردد صداه في عقلي .. أضأت المصباح الخافت .. تابعت بخطواتٍ خافتة ..فجأة .. صوت جميل لتلاوة القرآن الكريم لم أسمع مثله فيحياتي ! .. هزته تلاوتها للقرآن وترنمها بآياته .. يبدو أن هذا الصوت جاء منالغرفة المجاورة .. استدرتُ بوجل .. توجه نظري إلى مكاناخالياً مظلماً وكأن نوراً ينبعث منه ليرتفع إلى السماء .. تسمّرتنظراتي .. إنها يديها المرفوعتين للسماء .. تسلّلتُببطء .. اقتربت كثيرا .. ها هو نسيم الليل المنعش يصافح وجهها .. حدّقتُ بها .. تلمّست دعاءها .. يا إلهي .. خصتني فيهقبل نفسها .. رفعت حاجتي قبل حاجتها .. تبسمت .. بكيت .. اختلطتمشاعري .. لمحت في عينيها بريقاً .. دققتالنظر إليها .. فإذا هي الدموع تتدحرج على وجنتيها كحبات لؤلؤٍانفلتت من عقدها .. بشهقات متقطعة تطلب من اللهتعالى وتدعو لي بصوت عالٍ وقد أخذها الحزن كل مأخذ .. كانت تكررنداءها لربها .. ثم تعود لبكائها من جديد .. نشيجهاوبكاؤها قطّع نياط قلبي .. خفقات قلبي تنبض بشدة .. ارتعشت يداي .. تسمَّرت قدماي .. خنقتني العبرة .. رحماك ياالله .. رحماك .. رحماك ..
أين أنا طوال هذه الأيام .. بل الشهور عنهذه الزوجة " الحنون " .. المعطاء .. الصابرة .. تعطينيكل ما أريد في النهار وإذاجن الليل غادرتُ البيت وتركتها وحيدة يعتصرالألم قلبها .. ثم إذا عدت من سهري وفسقي فإذا بها واقفة تدعو الله لي ؟! ..
فشتان والله بين نفس تغالب النوم وتجاهدها لإرضاء الواحد القهار .. وبين نفستغالب النوم وتجاهدها لمعصية الخالقالعلام
شتان بين قلوب تخفق بحب الرحمنوتتلذذ بلقائه والوقوف بين يديه .. وبين قلوب تخفق بحب المنكرات وتتلذذ بسماعالملهيات ..
شتان بين وجوه مشرقة تجللهم الهيبةوالوقار .. وبين وجوه كالحة ونفوس يائسة وصدور ضيقة ..
شتان بين قلوب حية تمتليء بحب الله وتنبضبالإيمان بالله .. وبين قلوب ميتة تمتليء بعدم الخوف من الرحمن وعدماستشعار عظمته جل جلاله ..
يقول الزوج : في تلك اللحظةالعصيبة .. لم أملك إلا دمعة سقطت من عيني .. أحنيت رأسي بين ركبتيّ .. أجمع دمعاتيالملتهبة وكأنها غسلت جميع خطاياي .. كأنها أخرجت كل ما في قلبي منالفساد والنفاق .. ترقرقت عيناي بالدموع بعدأن كانت تشكو الجفاف والإعراض .. لا أدري هل هي حزنا وتأثرا علىحالي المشين وحالها أن ابتلاها الله بأمثالي .. أوفرحاً بحالي في هذا الموقف الذي إذا دلّ على شيء فإنما يدل علىصلاحها والخير المؤصل في أعماقها .. ربّاه لقد ضاقتعلي الأرض بما رحبت ! .. عجبا لتلك المرأة .. ما دخلت المنزل إلاواستبشرَتْ وفرِحَت تقوم بخدمتي وتعمل علىسعادتي ما زلت تحت تأثير سحر كلماتها وعلو أخلاقها .. ولا خرجت منالمنزل إلا بكت وحزنت تدعو لي ضارعة إلى ربها .. ووالله وفي تلك اللحظة وكأنها أهدتني كنوز الدنيا أحببتها حباًكاملاً ملك عليَّ كل كياني وقلبي .. كل ضميري .. كلأحاسيسي ومشاعري ..
وصدق من قال : جعل الإسلام الزوجة الصالحة للرجل أفضل ثروة يكتنزها من دنياه - بعدالإيمان بالله وتقواه - وعدها أحدأسباب السعادة ..

لحظات يسيرة .. ودقائق معدودة .. نادى المنادي من جنبات بيوت الله .. حي على الصلاة حي علىالفلاح ..
انسللتُ – بعد ترددٍ - وصورتها الجميلة لا تزال تضيء لي الطريق ..

صليت خلالها الفجر كما لم أصلِ مثل تلك الصلاة في حياتي ..

أخذت ظلمات الليل في الانحسار .. ظهرت تباشير الصباح .. أشرقت الشمس شيئا فشيئا .. وأشرقت معها روحاً ونفساًجديدة

فكان هذا الموقف .. بداية الانطلاقة ..وعاد الزوج إلى رشده وصوابه .. واستغفر الله ورجع إليه تائباً منيباً بفضل الله ثمبفضل هذه " الزوجة الصالحة " التي دعته إلى التوبة والصلاح بفعلهالا بقولها .. وحسن تبعلها له .. حتى امتلكت قلبهوأخذت بلبّه بجميل خلقها ولطف تعاملها .. عندها ندم وشعر بالتقصيرتجاه خالقه أولاً ثم تجاه زوجته التي لم تحرمه منعطفها وحنانها لحظة واحدة .. بينما هو حرمها الكثير !! ..
رجع الزوج رجوعاً صادقاً إلى الله تعالىوأقبل على طلب العلم وحضر الدروس والمحاضرات .. وقراءة القرآن ..

وبعد سنوات بسيطة .. وبتشجيع من تلك الزوجة المباركة .. حيث رؤي النور قد بدأ ينشر أجنحته في صفحة الأفق .. منمحاضراته ودعواته ودروسه .. فأصبح من أكبر دعاة المدينة المنورة ..

وكانيقول ويردد في محاضراته عندما سُئل عن سبب هدايته : لي كل الفخر أني اهتديت على يدزوجتي ولي كل العزفي ذلك ..
فصدق رب العزة والجلالة :
( ومن يتق الله يجعل له مخرجا ، ويرزقه منحيث لا يحتسب )
( وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَوَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَاوَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِنْ اللَّهِأَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ )

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إذا دعا الرجل لأخيهبظهر الغيب قالت الملائكة : ولك بمثل »
لا تنسونا من ذلك ..

وسلام الله عليكم ورحمته وبركاته
__________________
محاسب قانونى
أحمد فاروق سيد حسنين





اسألكم الدعاء لأبي وأمى
بالرحمة والمغفرة


التعديل الأخير تم بواسطة أحمد فاروق سيد حسنين ; 05-08-2009 الساعة 04:24 AM
أحمد فاروق سيد حسنين غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس