
مشاركة: قصص واقعية للعبرة و العظة
قصة الفتى الأنصاري فى أيامنا
قال الراوي : كنت بمدينة الرسول صلى الله عليه وسلم جالسا عند بعض أهل السوق ، فمربي شيخ حسنالوجه ، حسن الثياب ، فقام إليه البائع فسلم عليه ، وقال له :
يا أبا محمد! سل الله أن يعظم أجرك ، وأن يربط على قلبك بالصبر.
فقال الشيخ مجيبا له :
وكان يميني في الوغى ومساعدي فأصبحت قد خانت يميني ذراعها
وأصبحت حرانا من الثكل حائرا أخا كلف شــاقت علي رباعها
فقال له البائع : يا أبامحمد! أبشر، فإن الصبر معول المؤمن ، وإني لأرجو أن لا يحرمك الله الأجر على مصيبتك .
فقلت للبائع : من هذا الشيخ ؟
فقال : رجل منا من الأنصار.
فقلت : وما قصته ؟
قال : أصيب بابنه ، كان به بارا، قد كفاه جميعما يعنيه ، وميتته أعجب ميتة .
فقلت : و ما كان سبب ميتته ؟
قال : أحبته امرأة من الأنصار، فأرسلت إليه تشكو إليه حبها، وتسأله الزيارة، و تدعوه إلى الفاحشة، و كانت ذات بعل ، فأرسل إليها :
إن الحرام سبيل لست أسلكه ولا آمربه ما عشت في الناس
فابغي العتاب فاني غير متبع ما تشتهين فكوني منه في ياس
إني سأحفظ فيكم من يصونكم فلا تكوني أخا جهل و وسواس
فلما قرأت المرأة الكتاب ، كتبت إليه :
دع عنك هذا الذي أصبحت تذكره وصر إلى حاجتي ياأيها القاسي
دع التنسـك إني غــير ناسـكة وليس يدخل ما أبديت في راسي
قال : فأفشى ذلك إلى صديق له .
فقال له : لو بعثت إليها بعض أهلك ،فوعظتها وزجرتها، رجوت أن تكف عنك .
فقال : والله لا فعلت ولا صرت في الدنيا حديثا، و للعار في الدنيا خير من النار في الاخرة ، وقال :
العار فيمدة الدنيا وقلتها يفنى ويبقى الذي في العار يؤذيني
والنار لا تنقضي مادامبي رمق ولست ذا ميتة منها فتفنيني
لكن سأصبر صبر الحر محتسبا لعل ربي من الفردوس يدنيني
قال : وأمسك عنها.
فأرسلت إليه : إما أن تزورني ،وإما أن أزورك ؟
فأرسل إليها : أربعي أيتها المرأة على نفسك ، ودعي عنك التسرع إلى هذا الأمر. فلما يئست منه ذهبت إلى امرأة كانت تعمل السحر، فجعلت لها الرغائب في تهييجه ، فعملت لها فيه .
فبينا هو ذات ليلة جالسا مع أبيه ، إذخطر ذكرها بقلبه ، وهاج منه أمر لم يكن يعرفه ، واختلط ، فقام من بين يدي أبيه مسرعا، وصلى و استعاذ، و جعل يبكي ، وا لأمر يزيد .
فقال له أبوه : يا بني ماقصتك ؟
قال : يا أبت أدركني بقيد، فما أرى إلا قد غلبت على عقلي ، فجعل أبوه يبكي.
ويقول : يا بني حدثني بالقصة .
فحدثه قصته .
فقام إليه ، فقيده وأدخله بيتا، فجعل يتضرب ويخور كما يخور الثور، ثم هدأ ساعة فإذا هو قد مات ، وإذا الدم يسيل من منخريه
( نقلتها إليكم لأعتبرمعكم...فكل ولد آدم خطاء ولكن خير
الخطائين التوابين) ولا ننسى ان التائب منالذنب كمن لا ذنب له
وأدعو الله أن يغنينا بحلاله عن حرامه..و أن يغفر لنا ذلاتنا
يا نفس توبي فإن الموت قد حانا .
.. واعصي الهوى فالهوى ما زال فتانا
أمــا ترين المــنايا كيف تلقـــطنا .
.. لقــــطاً و تلحــق أخــرانا بأولانا
في كل يوم لــنا ميـت نشـــيعه ..
. نــرى بمصــرعه آثــــار موتــانا
يا نفس ما لي و للأموال أتــركها .
.. خلفي وأخرج من دنياي عريانا
أبعد عــــــــــــشرين قــد قضّيْتها لعـــباً .
.. قد آن أن تقصـري قد آن قد آنـــــــــــا
ما بالنا نتعامى عن مصـــائرنا ..
. ننسى بغفلتنا من ليس ينسانا
نزداد حــرصاً وهذا الدهريزجرنا ..
. كأن زاجـــرنا بالحــــرص أغــرانا
أين الملوك وأبنــاء الملوك ومـن ..
. كانت تخـــر له الأذقــان إذعـانا
صاحت بهم حادثات الدهر فانقلبوا.
.مستبدلين من الأوطان أوطانا
خـلوا مدائن كان العــــزم فرشـها ..
. واستفرشوا حفراً غبراً وقيعانا
يا راكضاً في ميادين الهوى مرحـاً .
.. ورافــلاً في ثياب الغيِّ نشوانا
مضى الزمان و ولى العمر فيلعب .
.. يكفيك ما قد مضى قد كان ما كانا
وأخيرا أدعو الله أن يهدينا إلى ما يحبه ويرضاه
__________________
محاسب قانونى
أحمد فاروق سيد حسنين
اسألكم الدعاء لأبي وأمى بالرحمة والمغفرة
التعديل الأخير تم بواسطة أحمد فاروق سيد حسنين ; 05-08-2009 الساعة 04:21 AM