عرض مشاركة واحدة
قديم 04-20-2009, 12:41 AM
  #6
اسماء النحاس
مشارك نشط
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
الدولة: مصر
العمر: 38
المشاركات: 79
افتراضي مشاركة: ازمات تواجه الشباب



اعتزل ذكر الأغاني
ا



لحمد لله الذي كان بعباده خبيراً بصيراً، وتبارك الذي جعل في السماء بروجاً وقمراً منيراً، وهو الذي جعل الليل والنهار خلفة لمن أراد أن يذكر أو أراد شكوراً.
وأشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، بعثه ربه هادياً ومبشراً ونذيراً، وداعياً إلى الله بإذنه وسراجاً منيراً، بلغ الرسالة، وأدى الأمانة، ونصح الأمة، وجاهد في الله حتى أتاه اليقين، فصلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.
أما بعد:
هي رسالة مزجتها بالحب، وصبغتها بالمودة، وأرسلتها بالمحبة، ودفعني لقول هذه الرسالة ثلاثة أسباب:
السبب الأول: واجب الله على أهل العلم أن يبينوا الحق، وأن يوضحوا للناس ما اختلفوا فيه، وأن يقيموا على كل مسألة دليلاً، قال سبحانه وتعالى: ((وَإِذْ أَخَذَ الله مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلا تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ)).
وقال سبحانه: ((إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُوْلَئِكَ يَلْعَنُهُمُ الله وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ * إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُوْلَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ)).
لذلك كان لزاماً علي وعلى كل داعية، وعلى كل طالب علم أن يبين الحق لأهل الحق، ولمن يقبل الحق، ولمن لم يعرف الحق، ولا تأخذه في الله لومة لائم.
السبب الثاني: رحمة وشفقة بمن وقع في براثن الغناء، ومن ضيع عمره في هذا اللهو، ومن قضى ساعاته ولياليه وأيامه في هذا الضياع.
فنحن لا نريد أن تصيبه حرارة الشمس ولا الشوكة، لأنه مسلم في الجملة، ولأنه قريب وأخ وحبيب وصديق، فرحمة به أردنا أن ننصحه، وقد جاء عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: (الدين النصيحة.
قلنا -أي الصحابة -: لمن يا رسول الله؟



قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم


وجاء عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه) (1) ، فأحببنا لهم ما أحببنا لأنفسنا، لأنا ذقنا حلاوة القرآن، وحلاوة الذكر والطاعة، والعبادة، ومجالس الخير، والدرس، والكتب الإسلامية، واتباع السنة.


الثالث: توضيحاً لما وقع فيه بعض الناس من الذين تزعموا الفتيا، فأفتوا بغير علم، فأباحوا الغناء.
فنقول لهم: من أين لكم إباحته، والله يقول: ((وَلا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى الله الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى الله الْكَذِبَ لا يُفْلِحُونَ)).
من أين لكم إباحته؟
وما هو دليلكم؟
وما هو برهانكم؟
((قُلْ هَلْ عِنْدَكُمْ مِنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا))، ((قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ))، وقد جاء عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من العباد ولكن يقبض العلم بقبض العلماء، حتى إذا لم يبق عالماً، اتخذ الناس رؤوساً جهالاً، فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا). (1)
وهذه الرسالة لها عناصر:
أول عنصر: أدلة تحريم الغناء من الكتاب والسنة.
العنصر الثاني: أقوال علماء الإسلام في تحريم الغناء.
العنصر الثالث: شبهة من قال بإباحة الغناء والرد عليه.
العنصر الرابع: بعض كلمات المغنين في غنائهم والتي يقولونها صباح مساء.
العنصر الخامس: أضرار الغناء وآثاره في الدنيا والآخرة.
العنصر السادس: ماذا قال شعراء الإسلام عن الغناء؟
في ذمه وفي تحقيره وفي التقليل منه.
أما الكتاب والسنة فقد نطقا بتحريم الغناء، قال سبحانه وتعالى في سورة الإسراء عن الشيطان: ((وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ))، قال المفسرون، كما ذكر ذلك ابن جرير و ابن كثير وغيرهما: صوته: هو الغناء، أي: استفزز اللاغين اللاهين بصوتك الذي هو: الطرب، والغناء، وما صاحبه من موسيقى، ووتر، وناي، وغيرها من المعازف وأزهم أزاً، وحركهم إلى المعصية، وزقهم إلى الفاحشة.
وقال سبحانه: ((وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ الله بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ * وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا وَلَّى مُسْتَكْبِرًا كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا كَأَنَّ فِي أُذُنَيْهِ وَقْرًا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ)).
قال ابن مسعود : [أقسم بالله، إن لهو الحديث لهو الغناء]، وقاله غيره كـجابر .
وقال سبحانه: ((وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَعِبًا وَلَهْوًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا))، قال بعض العلماء: اللهو يأتي على رأسه الغناء.
فهو من أعظم اللهو الذي يلهي القلوب عن بارئها تبارك الله رب العالمين.
وقال سبحانه: ((وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا))، وأغوى الغي ما دلك على الفاحشة، وما قادك إلى المعصية.
قال عقبة بن نافع القائد العظيم الشهير المسلم الذي وقف بسيفه على المحيط الأطلنطي يخاطب الماء ويرفع لا إله إلا الله وراء الماء.
قال لأبنائه: [يا أبنائي، إياكم والغناء، فوالله ما استمعه عبد إلا وقع في الفاحشة].
وقال سبحانه: ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ الله وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ))، فإذا كانت الأموال والأولاد وهي مباحة تلهي عن ذكر الله فكيف بالغناء والملهيات الأصلية؟
وقال سبحانه: ((أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ الله عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ الله أَفَلا تَذَكَّرُونَ)) قال أحد علماء السلف: كل من أحب شيئاً وتعلق به وشغله فهو إله له من دون الله.
وقوله: ((اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ))، أي: أحب هذا الهوى وغلبه.
قال سبحانه: ((وَلا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ الله)) والهوى ما أشغلك عن طاعة أو حجبك عن ذكر.
قال البخاري في الصحيح: (باب) ما يذم من الشعر، إذا كان الغالب على الإنسان حتى شغله عن القرآن وعن الذكر وعن طلب العلم، ثم أتى بالحديث الصحيح المرفوع: (لأن يمتلئ جوف أحدكم قيحاً حتى يريه خير من أن يمتلئ شعراً) (1) ، فإذا كان الشعر، وهو مباح في أصله، ولا يصاحبه غناء: يذم، ويسب، ويرد، إذا أشغل عن الذكر والقرآن وطلب العلم، فقل لي بالله في الغناء المركب، الذي هو كالخمر الذي يشغل بلا شك عن طاعة الواحد الأحد؟
فلا إله إلا الله، كم أقسى الغناء من قلب؟
ولا إله إلا الله، كم أغوى من شباب؟
وكم أورث من فاحشة؟
وكم دعا إلى فجور؟







من شغل وقته بالغناء مزاولة، أو سماعاً، أو مشاركة، حينها يقسو قلبه، وتكثر حجبه، ولا تسيل دموعه، ولا يذكر ربه، ولا يتهيأ لمعاده.

أما سنة المختار صلى الله عليه وسلم.
فاسمعوا إلى رسول الإنقاذ صلى الله عليه وسلم.
واسمعوا إلى المصلح الكبير.
واسمعوا إلى المعلم النحرير.
واسمعوا إلى البشير النذير.
واسمعوا إلى من لم يترك لنا خيراً إلا دلنا عليه، ولا شراً إلا حذرنا منه.
واسمعوا إلى الذي من خالف طريقه فلن يعرف الجنة، ومن اتبعه نجا وأفلح في الدنيا والآخرة.
صح عنه صلى الله عليه وسلم عند البخاري أنه قال: (ليكونن أقوام من أمتي يستحلون الحر -أي الزنا- والحرير والخمر والمعازف) (1) ، حديث صحيح سنده كالشمس، ومعناه أنه سوف يأتي قوم يستحلون محرمات منها: المعازف، فيقولون: هي مباحة.
وقد صدقت نبوته صلى الله عليه وسلم في ذلك.
وقد قال صلى الله عليه وسلم عند أبي داود بإسناد حسن، بل صححه بعض الفضلاء: (يبيت قوم من هذه الأمة على طعام أو شراب ولهو ولعب فيصبحون وقد مسخوا قردة وخنازير) (1) .
وبعض علماء السنة قال: سوف يقع المسخ في آخر هذه الأمة على من استغوى وغوى وأحدث الخمر والمعازف والغناء، وترك عبادة رب الأرض والسماء.
وقال صلى الله عليه وسلم: (في هذه الأمة خسف ومسخ وقذف.
قال رجل: متى ذاك يا رسول الله؟
قال: إذا ظهرت القيان والمعازف


) (1) . والقذف أي بالحجارة من السماء، والخسف أن يخسف بهم في الأرض فيسيخوا فيها.


وقد أورد بعض المؤرخين أن بعض اللاهين اللاّغين الفاجرين في بلاد الإسلام، باتوا على زنا وغناء فخسف الله بهم وبدارهم.

والقصص كثيرة في هذا.

قال ابن عباس رضي الله عنهما، كما في تفسير ابن جرير ، في قوله سبحانه وتعالى: ((وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ))، قال: هو الغناء (1) .
وقاله مجاهد بن جبر ، ومكحول علامة الشام ، وميمون بن مهران العدل الثقة، وقاله الثوري زاهد التابعين، وقاله أبو حنيفة علامة العراق .
وقال مالك : لا يستمع الغناء، ولا يغني عندنا إلا الفساق.
وقال الشافعي : خرجت من بغداد فخلفت في بغداد منكراً يسمونه (التغبير)، هو الغناء، أشد من الخمر أو من شربها، أو كما قال.
وأفتى الإمام أحمد بتحريمه وحذر منه، وتبعه أصحابه.
وصنف في ذلك أبو الطيب الطبري رسالة، وكذلك كثير من العلماء ألفوا فيه رسائل.
قال ابن مسعود فيما صح عنه، وبعضهم يرفعه إلى الرسول صلى الله عليه وسلم، ولا يصح: [الغناء ينبت النفاق في القلب كما ينبت البقل من المطر].
وقال عمر بن عبد العزيز لأبنائه: [أحذركم الغناء، أحذركم الغناء، أحذركم الغناء، فما استمعه عبد إلا أنساه الله كتابه، أي: القرآن].
وقال ابن مسعود في قوله سبحانه وتعالى: ((وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ))، قال: [والله الذي لا إله إلا هو إنه الغناء، والله الذي لا إله إلا هو إنه الغناء، والله الذي لا إله إلا هو إنه الغناء].
ونقل الآجري ، العالم الكبير المحدث، إجماع أهل العلم على تحريم الغناء، ونقله كذلك الشوكاني في نيل الأوطار ، وغيرهم من العلماء كثير.
وهو قول الليث بن سعد ، وعلماء مصر ، وعلماء الكوفة ، وأفتى به حماد ، وأبو عبيد ، وإسحاق بن راهويه ، والنخعي ، وغيرهم.
يقول شيخ الإسلام في كتابه: (الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان ): ومن أعظم ما يقوي الأحوال الشيطانية: سماع الغناء والملاهي، وهو سماع المشركين، قال الله تعالى: ((وَمَا كَانَ صَلاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إِلَّا مُكَاءً وَتَصْدِيَةً))، قال ابن عباس و ابن عمر وغيرهما: [التصدية التصفيق باليد، والمكاء الصفير]. (1)
فكان المشركون يتخذون هذا عبادة.
وأما النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، فعبادتهم: ما أمر الله به من الصلاة والقراءة والذكر ونحو ذلك، ولم يجتمع النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه على سماع غناء قط، لا بكف ولا بدف.
قال الشافعي : رأيت في المدينة قيناً يدور على الناس يعلمهم الغناء طيلة النهار، فإذا أتت الصلاة صلى جالساً، أو نقر الصلاة نقر الديك، وهو يبغض سماع القرآن وينفر منه.
هو ممن يتناوله قوله تعالى: ((وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ)).
قال ابن القيم ، غفر الله له ورفع درجته، في (إغاثة اللهفان من مصائد الشيطان ) وهو كتاب عظيم: ومن مكائد عدو الله ومصائده التي كاد بها من قل نصيبه من العقل والعلم والدين، وصاد بها قلوب الجاهلين والمبطلين، سماع المكاء والتصدية، والغناء بالآلات المحرمة الذي يصد القلوب عن القرآن ويجعلها عاكفة على الفسوق والعصيان، فهو قرآن الشيطان، والحجاب الكثيف عن الرحمن، وهو رقية اللواط والزنا، وبه ينال العاشق من معشوقه غاية المنى.
فكاد الشيطان النفوس المبطلة، وحسن الغناء لها مكراً منه وغروراً، وأوحى إليها الشبه المبطلة على حسنة، فقبلت وحيه، واتخذت لأجله القران مهجوراً، فلو رأيتهم عند ذاك السماع، وقد خشعت منهم الأسماع، وهدأت منهم الحركات، وعكفت قلوبهم بكليتها عليه، وانصبت انصبابة واحدة فتمايلوا له، ولا كتمايل النشوان، وتكسروا في حركاتهم، ورقصهم كتكسر النسوان، والعياذ بالله.
ثم قال: وهو خمارة النفوس، يفعل بالنفوس أعظم من فعل الكؤوس، فلغير الله، بل للشيطان قلوب هناك تمزق، وأموال في غير طاعة الله تنفق، قضوا حياتهم لذة وطرباً، واتخذوا دينهم لعباً ولهواً، مزامير الشيطان أحب إليهم من استماع سور القرآن، لو سمع الواحد منهم القرآن من أوله إلى آخره، لما حرك له ساكناً، ولا أزعج له قاطناً، حتى إذا تلي عليه قرآن الشيطان، وولج مزموره سمعه، تفجرت ينابيع الوجد من قلبه على عينه فجرت، وعلى أقدامه فرقصت، وعلى يديه فصفقت.
فالله المستعان، ولا حول ولا قوة إلا بالله الواحد الديان، عليه توكلت، وهو حسبي ونعم الوكيل. انتهى كلامه، رفع الله منزلته وغفر ذنبه وهو من المحققين العظماء.
وسئل سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله، فقال السائل: ما حكم الأغاني؟
هل هي حرام أم لا؟
رغم أني أسمعها بقصد التسلية فقط، وما حكم العزف على الربابة والأغاني القديمة؟
وما حكم الطبل في الزواج؟
فأجاب سماحته: الاستماع إلى الأغاني حرام ومنكر، ومن أسباب مرض القلوب، وقسوتها، وصدها عن ذكر الله، وعن الصلاة. وقد فسر أكثر أهل العلم قوله تعالى: ((وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ))، بالغناء، وكان عبد الله بن مسعود الصحابي الجليل رضي الله عنه وأرضاه، يقسم على أن لهو الحديث هو الغناء. وإذا كان مع الغناء آلة كالربابة، والعود، والكمان، والطبل صار التحريم أشد.
وذكر بعض العلماء أن الغناء بآلة لهو محرم إجماعاً، فالواجب الحذر من ذلك، وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (ليكونن أقوام من أمتي يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف) (1) ، وهي آلات الطرب.
ثم قال: وأوصيك وغيرك بالإكثار من قراءة القرآن، ومن ذكر الله عز وجل، كما أوصيك وغيرك بسماع إذاعة القرآن وبرنامج نور على الدرب، ففيهما فوائد عظيمة وشغل شاغل عن سماع الأغاني وآلات الطرب.
أما الزواج ففيه ضرب الدف مع الغناء المعتاد الذي ليس فيه دعوة إلى محرم، ولا مدح محرم في وقت من الليل، للنساء خاصة، لإعلان النكاح، والفرق بينه وبين السفاح كما صحت السنة بذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم.
أما الطبل فلا يجوز ضربه في العرس ولا في غيره، بل يكتفى بالدف خاصة في العرس فقط، وللنساء دون الرجال. (1)
وقال الشيخ ناصر الألباني رحمه الله، في سلسلة الأحاديث الصحيحة شارحاً لحديث: (ليكونن من أمتي...) الحديث.
قوله: (يستحلون)، صريح بإذن المذكورات، ومنها: المعازف، هي في الشرع محرمة، فيستحلها أولئك القوم، وقال: وقرن المعازف مع المقطوع بحرمته: الزنا والخمر، ولو لم تكن محرمة ما قرنها معها إن شاء الله تعالى.
وقد جاءت أحاديث كثيرة بعضها صحيح في تحريم أنواع من آلات العزف التي كانت معروفة يومئذ كالطبل والعود وغيرها، ولم يأت ما يخالف ذلك أو يخصه، اللهم إلا الدف فإنه في النكاح والعيد، ولذلك اتفقت المذاهب الأربعة على تحريم آلات الطرب كلها، ولا تغتر -أيها القارئ الكريم- بما قد تسمع عن بعض المشهورين اليوم من المتفيقهة من القول بإباحة آلات الطرب والموسيقى، فإنهم، والله، عن تقليد يفتون، ولهوى الناس ينصرون.
ومن يقلدون؟
إنما يقلدون ابن حزم الذي أخطأ فأباح آلات الطرب والملاهي، لأن حديث أبي مالك الأشعري لم يصح عنده، وهو صحيح.
العنصر الثالث: شبهة من أباح الغناء والرد عليه.
نشرت بعض الصحف أن بعض المفكرين سئل عن الغناء: هل تستمعه؟
قال: نعم أستمعه، ولا بأس به، وهو حلال، ولم يأت فيه حديث صحيح يحرمه.
ونحن نقف من قوله ثلاثة مواقف.
أولا: نقول له: كيف افتريت على الكتاب والسنة، وقد ذكرنا الآيات، وأوردنا الأحاديث، وكلام أهل العلم في تحريم الغناء.
فما دليلك الذي يعارض دليلهم؟
قال سبحانه: ((وَلا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى الله الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى الله الْكَذِبَ لا يُفْلِحُونَ)).
ثانياً: أن نقول له: إن كتاب الله قد بين المحرمات وما أحل سبحانه، فإن الله قد فصل في الكتاب كل شيء، وقال سبحانه: ((فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ)) فسألناهم، كـابن عباس ، وجابر ، وابن عمر ، وعائشة وجل الصحابة وعلماء التابعين والفقهاء الأربعة وابن تيمية و ابن القيم و ابن باز و الألباني فقالوا بتحريمه.
ومن هم العلماء إلا هؤلاء؟
ثالثاً: ألم ينظر هذا المفكر إلى ما حدث في المجتمع من فساد، وما طم من بلاء؟
ألم ينظر إلى المنكرات؟
ألم ينظر إلى الفجور؟
ألم ينظر إلى ما أحدثه الغناء؟
ألم ينظر إلى نتائجه الوخيمة في المجتمعات؟
فتاة جميلة صغيرة تكشف صدرها، وذراعيها، وتنكث شعرها وتتجمل، وتتطيب، ثم تظهر أمام الجماهير، وأمام الألوف المؤلفة في الشاشات، وعلى الصحف، وفي المجلات، وتغني بصوت رخيم، فتفتن القلوب وتثير الأرواح.
فلا إله إلا الله، أي ذنب قد اقترفت؟
وأي خطيئة قد ارتكبت؟
نسأل الله أن يهدي ضال المسلمين.
العنصر الرابع: بعض كلمات المغنين في غنائهم.
وكما علمنا فالغناء بالآلات محرم، لكن هؤلاء زادوا على ذلك فأتوا بفجور من القول وفاحشة، بل بعضهم وصل إلى درجة الكفر بشعره وغنائه والعياذ بالله.
خليفة من الخلفاء طلب شاعراً من الشعراء ليسفك دمه، وكان هذا الشاعر يقول في أغنية له أو قصيدة:





سمعها بعض أهل العلم فبكى، وقال: سبحان الله، والله ما دخلت الطواف والسعي إلا ما ذكرت إلا الله وما ذكرت غيره.

ويقول آخر لما رأى محبوبته عند الجمرات فى الحج:



فنسي مراقبة الله عز وجل، عند الجمرات التي وقف عندها المصطفى يبكي ويدعو.


وأما هذا فيقول:



وقال غيره، وهو مجنون ليلى ، الذي ذهب عقله مع ليلى فأمره إلى الله.




لا إله إلا الله!!


وقال سبحانه: ((قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ الله إِنَّ الله يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ)).
وقال سبحانه: ((وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا الله فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا الله وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ)).
وأما في العصر الحديث فقد قال كبيرهم الذي علمهم الغناء، الموسيقار الهالك:






ولقيت بيتي بعد الغربه.. قلبك ده.. وعيونك ديه.

ولقيت روحي في أحضان قلبك باحلم.. واصحى وعيش على حبك.. حتى في عز عذابي بحبك.. عارف ليه يا حبيبي بحبك.

من غير ليه.
يقول: جئت إلى الدنيا لا أعرف لماذا؟
أو (ليه).
قال سبحانه، يرد عليه ويخبره، لماذا أتى: ((هَلْ أَتَى عَلَى الإِنسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا * إِنَّا خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا * إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا)).
وقال سبحانه: ((وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ * مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ)).
وأما قوله: (ولا رايحين فين)، فنقول: أنت ذاهب أو (رايح) إلى دار المستقر، إلى يوم يجمع الأولين والآخرين، كما يقول تعالى: ((إِذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ * لَيْسَ لِوَقْعَتِهَا كَاذِبَةٌ * خَافِضَةٌ رَافِعَةٌ))، ((فَإِذَا جَاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرَى * يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الإِنسَانُ مَا سَعَى * وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِمَنْ يَرَى * فَأَمَّا مَنْ طَغَى * وَآثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا * فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى)).
((وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَتَرَكْتُمْ مَا خَوَّلْنَاكُمْ وَرَاءَ ظُهُورِكُمْ وَمَا نَرَى مَعَكُمْ شُفَعَاءَكُمُ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ أَنَّهُمْ فِيكُمْ شُرَكَاءُ لَقَدْ تَقَطَّعَ بَيْنَكُمْ وَضَلَّ عَنكُمْ مَا كُنتُمْ تَزْعُمُونَ)).
الخلاصة: أن هذه مقطوعة كفر تغنى، ويستمعها مئات الألوف، ونحن نحذر وننذر كل من سار مساره، وأدمن الغناء، شفقة بهم ورحمة بهم، قبل أن يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة والكافرون هم الظالمون، وقبل أن يجمع الله الأولين والآخرين، ثم يقولون: ((يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ وَلا نُكَذِّبَ بِآيَاتِ رَبِّنَا))، ولكن هيهات!





وتقول مغنية هالكة: (هل رأى الحب سكارى مثلنا)، فنقول: ما رأى في الحياة سكارى مثلكم، فأنتم سكارى العقول والأرواح.

ولذلك ضاعت أراضينا، واستذلنا أعداؤنا، عندما كانت هذه العجوز تصدح بمثل هذه الأغنية، وتخدر بها مشاعر الملايين، وتطفئ جذوة حماسهم للإسلام.

وقال آخر:




صدقت.. لقد أذلك هواك وأبعدك عن المسجد، وأبعدك عن القرآن، وأبعدك عن طريق الجنة، وأذلك في الدنيا والآخرة إن لم تتب إلى الله، وهذا اعتراف منه يقوله أمام الناس.

ويقول آخر:

قسماً بمبسمك البهي
لا إله إلا الله! فالقسم بغير الله شرك، وهذا يقسم بشفتي محبوبته.
هذا بعض ما يأتي في كلمات هؤلاء القوم -هداهم الله- من فسق وفجور.. بل وكفر، وقد تركت من أمثالها الكثير، نسأل الله أن يتوب علينا وعليهم قبل أن يتداركنا الأجل.
أما أضرار الغناء فقد عدها بعض العلماء فجاوز بها الثلاثين ومنها:
1- أنه يقطع الحبل بينك وبين الله؛ لأن الحبل معه سبحانه هو الذكر وهو القرآن، فإذا صرفت عنه إلى غيره انقطع.
2- ومنها: أنه يوجد وحشة بينك وبين الله الذي لا إله إلا هو، ((أَلا بِذِكْرِ الله تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ))، فتقسو القلوب بذكر الشيطان.
والغناء هو: قرآن الشيطان، ورقية إبليس ، وبريد الزنا، ما أدمن عبد عليه إلا استوحش من المساجد والقرآن والحديث والدروس والدعوة وذكر الله الواحد الأحد.
3- ومن أضراره أنه يحبب الزنا.
قال ابن القيم : هو بريد الزنا، وهو يقود العاشق إلى المعشوق، وهو يجمع بين العاصين لله والفاجرين فيوصلهم إلى الفاحشة الكبرى.
قال الأندلسي :








فواجبك يا مغني، أو يا مستمع، أن تعود إلى الواحد الأحد.

4- ومن أضرار الغناء: أنه يشغل عن ذكر الله، ويصرف عن الفرائض.
5- ومن أضراره: أنه يحدث وساوس وهواجس في القلب وواردات خطيرة.
6- ومن أضراره: أنه سلم للشيطان إلى الفاحشة والفجور.
7- ومن أضراره: أنه يخلع ثوب الحياء الذي بين العبد وبين الله، فيصبح المغني بلا حياء يستقبل الجماهير بعوده وسخفه وفسقه.
وتقوم المغنية الفتاة التي من بيت الحشمة، فتقف شبه عارية أمام الجماهير.
ولكن على الرغم من ذلك، لا زلنا نقول لهؤلاء الشباب من الفتيان والفتيات:


شباب الحق إلى الإسلام عودوا فأنتم فجره وبكم يسود



ونقول أيضاً: الحمد لله فقد شهدنا قريبا بشائر عودة كثير من هؤلاء الفنانين إلى شاطئ التوبة والاعتزال، بعد أن علموا تلكم الأضرار السابقة وأحسوا بها عيانا في حالهم وواقعهم، فآثروا الفرار بدينهم من هذا الوسط العفن.

يقول أحد هؤلاء التائبين: لقد اعتزلت الفن ليس بسبب قلة الفرص أو المادة أو الحظ أو غيرها من الأسباب، ولكن لأنني اتجهت اتجاها آخر أتمنى أن يسلكه زملائي من المطربين والفنانين، لقد أدركت أني أسلك طريقاً شائكاً صعباً وعراً لا بد من الحذر والوعي فيه، فسألت نفسي كثيراً ماذا تعني الموسيقى؟

وماذا يعني الغناء؟
وماذا يعني الفن؟
تأملت في الأغنيات التي قدمتها ولحنتها وغنيتها وقلت لنفسى: وماذا بعد؟
هل أبحث عن الشهرة؟
وهل هذه هي الطمأنينة التي كنت أبحث عنها؟
لا أريد لطفلي أن يكبر على أنغام العود والموسيقى، لا أريده أن يستيقظ فجراً إلا على صوت المؤذن للصلاة والحمد لله.. أشعر الآن بالسعادة وبالثقة وبالأمان.
((أُوْلَئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَنَتَجاوَزُ عَنْ سَيِّئَاتِهِمْ فِي أَصْحَابِ الْجَنَّةِ وَعْدَ الصِّدْقِ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ)).
أما الشعراء الذين ذموا الغناء فمنهم: محمد إقبال شاعر الباكستان الذي يقول:


أرى الفقراء عباداً تقاة قياماً في المساجد راكعينا







ويقول في الغناء وذمه والطرب:

لقد سئم الهوى في البيد قيس ومل من الشكاية والعذاب









ويقول ابن القيم ذاماً الغناء، ومحذراً منه، ومخبراً أن في الجنة غناء لمن اتقى الله وتاب من مزاولة الغناء ومن استماعه.
وهو يشير إلى حديث عند أحمد بسند جيد في المسند : (إن في الجنة جواري يغنين ويقلن: نحن الناعمات فلا نبأس، نحن الخالدات فلا نبيد، طوبى لمن كنا له وكان لنا).
فقال ابن القيم :




وقال أيضاً في قصيدة بديعة يذم الغناء ومحترفيه:



وفي تنتن يوم المعاد نجاته إلى جهنم الحمراء يدعى مقربا


ويعلم ما قد كان فيه حياته إذا حصلت أعماله كلها هبا





فما شئت من صيد بغير تطارد ووصل حبيب كان بالهجر عذبا
وقال شاعر عصري عندما ماتت فنانة من الفنانات وذهبت إلى الله بأعمالها فرثاها بعض الناس، فرد هذا الشاعر بقصيدة يقول فيها:














وقلت أنا في هذا الموضوع:





فإن عفوت فظني فيك يا أملي وإن سطوت فقد حلت بجانيها
أخيراً.. نقول لمن يتساءل عن البديل لدينا عن الغناء، بأنه ما أحل الله وما أباح من الكتاب العظيم الذي ((لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ))، ((أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا))، ((كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الأَلْبَابِ))، ((أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ الله لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافًا كَثِيرًا)).


والبديل هو: الكتاب الإسلامي.
والبديل هو: الشريط الإسلامي الذي شفى الله به، وكفى، ونفع، وجعل له تأثيراً بالغاً.
والبديل هو: مجالس الخير، والمحاضرات، والدروس، ومساءلة أهل العلم، وزيارة الصالحين.
والبديل هو: التفكر في آيات الله، وقيام الليل، ومدارسة كتب العلم كما سلف.
والبديل هو: النشيد الإسلامي الجاد بشرط عدم الإكثار منه، وألا يغلب القرآن ويطغى عليه، ولكن يكون بين الحين والآخر بكلمات تستثير الحماس وتنهض بالنفس.
أسأل الله لي ولكم أن يطهر أسماعنا من مزمار الشيطان، وأن يزكيها بالقران العظيم. والله أعلم.


فى رعاية الله وحفظه على امل اللقاء
__________________



ان العالم يفسح الطريق للمرء الذى يعرف الى اين هو ذاهب
اسماء النحاس غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس