عرض مشاركة واحدة
قديم 07-11-2008, 10:44 AM
  #2
1accountant
 الصورة الرمزية 1accountant
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
الدولة: مصر
العمر: 41
المشاركات: 2,094
افتراضي مشاركة: العولمـــــــة المصــرفيــــــة

كيف تتم العولمة المصرفية.

إن العولمة المصرفية تعتمد أساساً على التخصص وتقسيم العمل المصرفي ، وذلك لاكتساب مزايا تنافسية تؤهل البنك للتفوق على الآخرين ، وفي الوقت ذاته لزيادة الأعتمادية المتبادلة بينه وبين البنوك الأخرى ، والتخصص يتيح قدرة هائلة على التكامل وفي الوقت ذاته فأن انتشار المجموعات المصرفية المتكاملة تتيح للبنك قدرة هائلة على امتصاص الضغوط ، ومعالجة المواقف الحرجة بل وعدم الوقوع تحت ضغط الأزمات ذات الطابع المدمر فقدرة البنك على تحقيق الانتشار الجغرافي وتنويع مجالات النشاط ، وتوزيع مخاطر تصبح هائلة في ظل التكاملية والاعتمادية المصرفية المتبادلة بين وحدات البنك المتعولمة والمنتشرة على جميع مناطق العالم وباختلاف مراكزه وأسواقه.

وتتم العولمة المصرفية من خلال سيناريو ذكي يتم تصميمه وإعداد مراحله المتتابعة والتي تتضمن إجراء تعديلات هيكلية لإضفاء مزيد من المرونة والفاعلية ولتمكين البنك من تحقيق العولمة المصرفية ، ويحتوي هذا السيناريو على المراحل التالية :

1- أعداد وتصميم استراتيجية البنك للعولمة المصرفية أجازتها واعتمادها وتعميمها على كافة العاملين بالبنك ، وزرع العقيدة الاستراتيجية داخل كل منهم والقضاء على كافة أشكال المقاومة الذاتية داخلهم نحو التطوير من اجل العولمة ، ويتم ذلك بتأكيد الأمان الوظيفي والمواصلة المستقبلية لجني ثمار الخبرة والاستثمار البشري .

2- تصميم سياسات تطبيق العولمة المرحلية ، واعتماد تتابعها ، وفترة تنفيذ كل منها وتوفير متطلبات تنفيذها المادية والبشرية .

أ- سياسة لانتاج الخدمات المصرفية التي سيتم تقديمها عالميا وإكسابها مزايا تنافسية خاصة في مجال الجودة الشاملة بمحاورها الثلاثة القائمة على :

السرعة الفائقة التي لا تحتمل أي تأخير.

الدقة الكاملة التي لا تترك مجالاً لقصور أو احتمال لخطأ .

الفاعلية الاشباعية المتنامية التي تحقق الرضا التام للعميل.

ب- سياسة لتسويق الخدمات المصرفية وبناء الانطباع الجماهيري والصورة الذهنية الإيجابية عن البنك على مستوى العالم قادرة على تحقيق الإنقاذية المتواصلة والتوسّع والانتشار.

ج- تصميم واعداد الخطط التكتيكية اللازمة للتواجد على مستوى العالم وما يتصل بها من أنشطة مصرفية .

متطلبات العولمة المصرفية *.

تعد العولمة المصرفية بمثابتة تيار متدفق مستمر ، تتحد بناء عليه الارتكازات ، والتوجهات والهوية المصرفية للبنك الذي يشق طريقه نحو العولمة وتحتاج العولمة إلى إدراك البنى الذاتية للبنك بحيث يجب أن تنمو بالشكل الذي يمكنها من تخطي الحدود ونشر شبكة فروعه ووحداته على مستوى العالم وفي إطار يتصف بكونه : متكامل ، متوافق ، متسق.

ومن هنا تكون العولمة المصرفية انبعاث من داخل البنك ، ويتطلب قدرة غير محدودة على إنتاج الخدمات المصرفية فائقة الجودة وأستخدامها كمتغير جوهري لاختراق الأسواق المصرفية الدولية والتواجد المؤثر فيها وأبتلاعها تدريجياً ، وهو أمر يتطلب العمل على مراحل تدريجية لإكتساب الآتي :

1ـ زيادة القوة المالية وتدعيم المركز المالي للبنك بالشكل الذي يجعله قادراً على تمويل عمليةالعولمة بجوانبها الإنتشارية الجغرافية وجوانبها الخاصة بالمزايا التنافسية الحيوية.

2ـ تحقيق أكبر قدر ممكن من الحماية والتحوط والصيانة والأمن والسرية بجوانبها الثلاثة:

أمن المعلومات ، أمن المنشآت ، أمن الأفراد وبالشكل الذي يدعم الصورة الذهنية الجماهيرية والأنطباع المصرفي عن البنك على إتساع العالم ويخلق سمعة جيدة وعناصر جذب تسويقية صحيحة وسليمة ومؤكدة تضمن للبنك نصيب متنام من السوق المصرفي

من هو المعني والمسؤول عن العولمة.

إن المعني والمسؤول عن عولمة* البنك هو المعني والمسؤول بمستقبل البنك أي بتواجده واستمراره ، ومن ثم فأن هذا المسؤول عليه أن يؤكد أن البنك في المستقبل سوف يتمتع بأمرين هما:

الأمر الأول : حرية الحركة الفاعلة النشطة التي توفر له المرونة اللازمة للتوافق مع المتغيرات والمستجدات فضلاً عن النفاذية المتواصلة والمستمرة لكافة الأسواق.

الأمر الثاني : إيجابية الحركة التي تحقق له إنتهاز الفرص السائحة في المستقبل وتحقيق العائد المناسب منها ، وبالتالي تمكين البنك من حيازة نصيب مناسب من السوق الكوني .

وبناء على هذين الأمرين يتم الإجابة على الأسئلة التي تثيرها عملية العولمة والتي أهمها: ما الذي نحتاج إليه من قدرات وإمكانيات وموارد حتى يمكننا مواجهة المنافسة العالمية ، والتوافق السريع مع تيار العولمة ، وما ما يثيره من تحديات وما الذي نحتاج إليه لرفع كفاءة ومهارة الكوادر البشرية وصيانتها وحمايتها من مخاطر التسرب وزيادة ولائها وانتمائها ، ورفع مهارتها وتنمية معارفها وخبراتها سواء من نظم ارتقائية للتدريب والإكتتاب . أو من نظم داخلية للأجور والمكافأة وما الذي نحتاج إليه حتى يصبح البنك فاعلاً في عالم الغد؟

أن تحليل الموقف* يتعين أن يمتد إلى ما بعد الحدود الحاضرة ، إلى آفاق المستقبل ، أي يمتد إلى أبعد من تحليل الأخطار التي قد تحدث نتيجة للعولمة المصرفية ، إلى آفاق الفرص الاقتصادية المتوافرة والتي يمكن توفيرها في أنحاء العالم ، فمجرد الاحتياط والتحوط ضد المخاطر ليس محققاً للربحية بقدر كافٍ ، فهو مجرد تجنب للخسائر، أما المحقق للربحية فهو خلق الفرص الاقتصادية وانتهازها بشكل جيد ، وهو الذي يحقق للبنك الاستقرار والاستمرار، كما وتلعب الشركات المالية التي أفرزتها العولمة دور الشرطي في البلدان المضيفة لاستثمارات هذه الشركات ، وعلى هذه الدول المضيفة الالتزام بسياسات اقتصادية معينة ، والإ فقد يتم سحب تلك الاستثمارات والتوظيفات ويؤثر ذلك في أنخفاض عملات تلك الدول وحدوث إفلاسات مالية ، مما يضطرها إلى الرضوخ تحت أي شروط أو قيود ، ويعد ذلك تنازلاً عن جزء كبير من سيادتها .
__________________
لا الـــــــــــه إلا الله


if you fail to plan you plan to fail


كلنا نملك القدرة علي إنجاز ما نريد و تحقيق ما نستحق
محمد عبد الحكيم
1accountant غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس