![]() |
كنت أرتكب معاصي وقد تبت ، كيف أعلم أن التوبة قد قبلت؟
إذا تاب العبد التوبة النصوح فإنه يرجى أن يتوب الله عليه قال تعالى ( يا أيها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحاً عسى ربكم أن يكفر عنكم سيئاتكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار ) وقال تعالى ( فمن تاب من بعد ظلمه وأصلح فان الله يتوب عليه ) والتوبة النصوح تضمن أموراً |
مشاركة: كنت أرتكب معاصي وقد تبت ، كيف أعلم أن التوبة قد قبلت؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخي العزيز نسأل الله أن يتوب علينا جميعاً والله انه فعلا من اصعب الاسئلة التي يواجهها انسان خاصة وان كلنا ذوي اخطاب وانا اعترف امام الله وامام المنتدي جميعا انني عصيت الله واخطات في حق نفسي بالابتعاد عن الله وعن سنه رسوله صلي الله عليه وسلم ولكني والحمد لله تبت الي الله ورجعت اليه وارجو ان تكون توبتي قد لاقت رضا من الله )يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إنَّ الله يغفر الذنوب جميعاً) ولقد قرات عن هذا الموضوع وانقله اليك مكتبة الفتاوى : فتاوى نور على الدرب (نصية) : متفرقه </b> السؤال: بارك الله فيكم فضيلة الشيخ المستمع ع. ن. ف. ح من قطر بعث برسالة يقول فيها بأنه يقترب الآن من الثلاثين من العمر يقول وقد عشت في مطلع شبابي وحتى قبيل الزواج ارتكب الكثير من المخالفات وأنا الآن قد تبت إلى الله توبة نصوحا ونادم على ما صدر من أفعال وأقوال لا ترضي الله جل وعلى، فهل علي كفارة يا فضيلة الشيخ على ما مضى أم أن التوبة النصوح تكفي نرجو التوجيه جزاكم الله خيرا؟ الجواب الشيخ محمد بن صالح العثيمين : نعم، التوبة النصوح تكفي وتهدم ما كان قبلها من المعاصي بل من الكفر أيضاً لقول الله تعالى (قل للذين كفروا إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف) ولقوله تعالى (والذين لا يدعون مع الله إله أخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلقى أثاماً يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا إلا من تاب وأمن وعمل عملاً صالحاً فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفوراً رحيماً) فقد ذكر الله تعالى في هذه الآية أعلى أنواع المعاصي في حقه تعالى وفي حق بني أدم في النفوس وفي حق بني أدم في الأعراض فذكر الشرك وذكر قتل النفس بغير حق وذكر الزنا فالشرك جرم في حق الله وقتل النفس جرم في أنفس الخلق والزنا جرم في أعراضهم ومع ذلك قال ( ومن يفعل ذلك يلقى أثاماً يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهاناً إلا من تاب وآمن وعمل عملاً صالحاً فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات ) فأبشر أيها السائل ما دمت تبت إلى الله توبة نصوحاً فإن الله تعالى سيغفر لك ما سبق من ذنبك مهما عظم، ولكن التوبة لابد فيها من شروط خمسة الشرط الأولأن تكون خالصة لله بأن لا يحمل عليها شيء من أمور الدنيا لا يبتغي بها الإنسان تقرباً إلى أحد من الناس ولا رياء ولا سمعة وإنما يحمله عليها خوف الله ورجاؤه، خوف الله تعالى من معصيته ورجائه بتوبته، الشرط الثاني أن يندم على ما وقع منه من المعصية بمعنى أنه يتأثر ويحزن مما حصل ويتمنى أن لم يكن، والشرط الثالث أن يقلع عن المعصية التي تاب منها فلو قال بلسانه إنه تائب ولكنه باق ومصر على المعصية كانت توبته هباء منثوراً بل هي إلى الهزء بالله أقرب منها إلى الجد فلو قال أنا تبت إلى الله من الغيبة ولم يزل يغتاب الناس فأين التوبة؟ لو قال تبت إلى الله من أكل المال بالباطل وهو لا يزال مصراً عليه فأين التوبة؟ لو قال تبت إلى الله من النظر إلى المحرم وهو مصراً عليه فأين التوبة؟ لابد أن يقلع عن المعصية ومن ذلك رد الحقوق إلى أهلها فلو قال أنا تائب من ظلم الناس ولكن حقوق الناس في ذمته فإنه لم يتب، والشرط الثالث أن يعزم على ألا يعود في المستقبل بل هذا هو الشرط الرابع أن يعزم على ألا يعود إلى المعصية في المستقبل، فلو قال أنا تائب وندم على ما مضى وأقلع عن الذنب لكن في قلبه أنه لو حصلت له الفرصة لعاد إلى الذنب لم يكن تائب حقيقة بل لابد أن يعزم على ألا يعود ويجب أن نتفطن لكلمة يعزم على ألا يعود فإنه لا يشترط أن ألا يعود فلو كان حين التوبة عازم على أن ألا يعود ولكن سولت له نفسه أن يعود فإن التوبة الأولى لا تبطل لكنه يحتاج إلى توبة جديدة لعودة إلى الذنب، الشرط الخامس أن تكون التوبة في الوقت الذي تقبل فيه وذلك بأن تكون قبل حضور الأجل وقبل طلوع الشمس من مغربها فإن وقعت التوبة بعد حلول الأجل لم تقبل وإن وقعت التوبة بعد طلوع الشمس من مغربها لم تقبل أيضاً، ودليل ذلك قوله تعالى (وليست التوبة للذين يعلمون السيئات حتى إذا حضر أحدهم الموت قال إني تبت الآن ولا الذين يموتون وهم كفار) ولهذا لم يقبل الله توبة فرعون حين أدركه الغرق وقال آمنت بالذي آمن به بنو إسرائيل وأنا من المسلمين فقيل له أألان وقد عصيت قبلي وكنت من المفسدين، وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أن الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر يعني بروحه وذلك بحضور أجله، وإن وقعت التوبة بعد طلوع الشمس من مغربها لم تقبل أيضاً لقوله تعالى (هل ينظرون إلا أن تأتيهم الملائكة أو يأتي ربك أو يأتي بعض آيات ربك يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفس إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيراً) ولأن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أن التوبة تنقطع إذا طلعت الشمس من مغربها، والشمس الآن تشرق من المشرق وتغرب من المغرب فإذا إذن الله لها أن ترجع من حيث جاءت رجعت فخرجت من المغرب وهذا في أخر الزمان فإذا رآها الناس آمنوا أجمعون ولكن لا ينفع نفس إيمانها لم تكن أمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيراً، وخلاصة شروط التوبة أنها خمسة الإخلاص لله والندم على ما حصل من الذنب والإقلاع عنه والعزم على ألا يعود وأن تكون التوبة في الوقت الذي تقبل فيه نسأل الله أن يتوب علينا جميعاً جزاكم الله خيرا علي فتح هذا الموضوع وتقبل الله منا توبتنا . |
مشاركة: كنت أرتكب معاصي وقد تبت ، كيف أعلم أن التوبة قد قبلت؟
لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليهhttp://www.saaid.net/images/s.gif
|
الساعة الآن 03:28 AM |
Powered by Nile-Tech® Copyright ©2000 - 2025