![]() |
الأزمة المالية العالمية وتداعياتها
المنظمة العالمية للطاقة الأزمة المالية العالمية وتداعياتها إعداد وتقديم أ.محمد محمد بن يوسف 20/01/2009م أزمة عالمية غير مسبوقة أن ما يحدث اليوم ليس جديداً في أسبابه أو نتائجه أو في طريقة معالجتهوأن المعالجات في كل الأحوال كانت جزئية وإجرائية لتخفيف وقع المشكلة وليس لمعالجة جذورها والدليل على ذلك أن الانهيارات المالية التي تليها انهيارات اقتصادية تتكرر على فترات أقصر ويزداد حجم تأثيرها . أن الإجراءات المالية المكثفة التي أعلنت عنها حكومات الدول صاحبة الأزمة والمتضررة منها قد تؤخر كوارث مصرفية أخرى ، أنما الأزمة باقية وسيكون لها تداعيات ترحم الكثير من القطاعات ، لقد طرحت هذه الأزمة علامات أستفهام كثيرة حول السياسات المتبعة لدى المصارف الكبرى في العالم والتي لم يبق منها الكثير. أولاً:ظواهر الأزمة: أن العالم كله متفق على تسمية الأزمة المالية بالعالمية رغم أنها حدثت لبنوك أمريكية ، ولأسباب عديدة منها العولمة سهلت انتشارها على الرغم من أنها أشتعلت أصلاً في أمريكا وأن ما يحدث في منطقة معينة ، بالضرورة سوف يؤثر على أخرى ومن هنا يعتبر عام 2008 من أسوءا الأعوام منذ 100 عام ومن أسوأها على أمريكا من الكساد الكبير عام 1929 وأحداث سبتمبر 2001م. لقد حدثت أزمات مالية حادة في أوروبا في بداية القرن العشرين ترتبت عليهاالحرب العالمية الأولى ، تم وقع الأنهيار المالي الذي خلف الركود الكبير في 1929 – 1933 وأستمر تأثيره عشرة أعوام . وفي ستينات القرن وقعت عدة أزمات منها أزمة الديون (البولندية ـ المكسيكية ـ الأرجنتينية ـ الكندية) ، تم أنهيار بورصة لندن في أكتوبر 1987م ، والأزمة الأسيوية التي عصفت ببلدان شرق أسيا في النصف الثاني من التسعينات .
ثانياً:أسباب الأزمة: 1. فوضى أسواق رأس المال وزيادة المضاربات على غير أساس إقتصادي وإرتفاع أسعار للعقارات دون مبرر (الفقاعة العقارية) . 2. عدم المصداقية والشفافية والوضوح في البيانات المالية التي كانت تصدر وعدم الإلتزام بالمعايير الدولية وبازل IIمن المصارف الأميركية. 3. جشع المصارف والتسارع في تقديم التمويل لزيادة الربح السريع دون مراعاة قدرة المقترضين على السداد أي الاقتراض غير المسؤول . 4. بدأت الأزمة نتيجة توفر ما يعرف بالأموال الرخيصة (انخفاض أسعار الفائدة) حتى وصلت إلى (1%) في عام 2003 مما رفع الطلب على القروض وتزايد الطلب عليها . 5. انخفاض أسعار الأسهم والسندات . 6. التطور التكنولوجي أتاح مجال للتزوير .
ثالثاً:نتائج الأزمة: النظام الرأسمالي يعد استمراره محل جدل كبير ، حيث قال أحد الاقتصاديين الغربيين يتعين أن نطلق على أمريكا ـ الولايات المتحدة الأمريكية الاشتراكية . حتى الآن يصعب التعرّف على نتائج الأزمة ومع ذلك فما تم التوصلإليه إضافة إلى الظواهر المذكورة في البند أولاً هو التالي: 1. عجز الاقتصاد في سائر الدول عن التعامل مع الأزمة من خلال قوى السوق ودون تدخل بالمساندة من المؤسسات الحكومية. 2. انخفاض أسعار الفائدة إلى الصفرية على الدولار، وإلى (1.5%) على الاسترليني في بريطانيا واقترابه من الصفر في النصف الثاني من العام لأول مرة منذ 315 سنة. 3. كساد تجاري وخوف بفعل التغيرات في حالة السوق وتراجع التجارة العالمية بنسبة (2.1%) خلال عام 2009م للمرة الأولى منذ عام 1981م. 4. انتقال الأزمة من دولة إلى أخرى، وأيضاً في داخل كل دولة من قطاع إلى آخر بصورة تلقائية ، وأنتهاء دور المصارف الأستثمارية الأمريكية لصالح المصارف التجارية . 5. تراجع الإنفاق الخاص وهو ما ينذر بكساد شديد ما لم تقم الحكومات بتعويض ذلك بإنفاق حكومي. 6. تعديل في المعايير المحاسبة الدولية IAS ومعايير التقارير المالية الدولية IFRS.
2.14- الصناديق السيادية والتي تجاوزت قيمتها (3.3) تريليون دولار . 3.14- قروض السيارات والتي بدأت فعلاً في شركات السيارات الكبيرة. 4.14- بطاقات الائتمان بأنواعها والتي تجاوزت قيمتها (1) تريليون دولار . رابعاً: وسائل واجبة الإتباع لم تتبع حتى الآن:- الأساليب التمويلية التي تتبع حتى الآن تؤدي إلى علاج ظواهر الأزمة وليس أسبابها الحقيقية ولها محاذيرها المستقبلية، أما وسائل العلاج فيتعيّن أن تنصرف إلى التالي: 1. مراجعة أسلوب عمل مؤسسات التصنيف الدولية (RATING)والمراجعين الخارجين بما يعطي مصداقية أكثر في أساليب عملهما لاستعادة ثقة المستثمرين لأعمالهما. 2. إعطاء دور أكبر ومحايد للمؤسسات المالية النقدية الدولية IMFبحيث يمكنها المعاونة في الإنذار المبكر للمستثمرين بصورة أكثر فاعلية. 3. إعادة النظر في مفهوم الشفافية وقواعد الإفصاح والحكومة ومسئولية الشركات والحكومات والبنوك المركزية عن ذلك. 4. معاودة النظر في اتفاقية بازل (مواثيق) بازل بخصوص المسئولية في الرقابة للمعاملات المصرفية عبر الحدود . 5. المعاملة المتكافأة بين الدول من حيث حقوق المعرفة المسبقة. 6. توحيد وشمول الرقابة في أي دولة على جميع المؤسسات المالية بما فيها شركات التأمين.
المحاذير المستقبلية:- 1. إنخفاض معايير الأداء في القطاعات العينية حيث يتم منح التمويلات الإضافية دون مراعاة الأسباب الحقيقية لتراجع الطلب. 2. تراجع هيبة المصارف المركزية حيث تقوم الآن بمنافسة المصارف التجارية في بعض الأحيان كما تتحمل مخاطر لا ينبغي لها أن تتحملها وبالتالي قد تفقد السيطرة مستقبلاً على السياسات النقدية والإئتمانية. 3. إختلال معايير التجارة الخارجية، ففي الوقت الذي تقوم الدول الكبرى بمنح معونات مستترة لقطاعاتها الإنتاجية، تفرض على الدول النامية الالتزام بمعايير التجارة الحرة وفتح أسواقها لها وبما يخل بمعايير المنافسة السليمة. 4. إحتمال عودة الدول إلى إتباع سياسات حمائية غير معلنة أو معلنة وهو ما يؤدي في النهاية إلى قصور كفاءة الإنتاج وإختلال أسعار الصرف لدى تلك الدول. 5. إفتقاد الثقة في المعايير الدولية والرجوع مرة أخرى إلى نظام مالي ونقدي غير قادر على التواكب مع حركة السلع والخدمات. سادساً: دروس الأزمة: لعل الدروس المستفادة من الأزمة المالية:
شكراً على حسن الاستماع والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته محمد محمد بن يوسف |
مشاركة: الأزمة المالية العالمية وتداعياتها
ماشاء الله حضرتك محلل الموضوع بطريقة سهلةيسرت علينا وعرفتنا حجم الازمة ونتائجها
ندعو من الله العلى القدير ان يجزيك عنا خير الجزاء وان تمر الازمة على خير باذن الله |
الساعة الآن 10:35 PM |
Powered by Nile-Tech® Copyright ©2000 - 2025