حق المسلم على المسلم
 

حق المسلم على المسلم
</B>
http://www.elbehira.com/elbehira/images/elbehira_65.gif
2009-02-15
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين
أما بعد
إن من أعظم مقاصد الشريعة ومن أجل أهداف الإسلام , أن يؤلف بين القلوب وأن يجمع بين الصفوف وأن يوحد الكلمة , وأن يزيل أسباب الخلاف , وأن يمحوا التدابر والتقاطع والتشاحن , إذا لم يتم ذلك فى واقع المسلمين , فيجب أن نعلم , أننا ما التزمنا بالإسلام وما اهتدينا بنور القرآن والسير على هدى خير الأنام سيدنا محمد r , قال تعالى ( وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ) الأنفال 63
والله تبارك وتعالى يأمرنا بالاعتصام بحبله , ونهانا عن التفرق , ولكن كثيراً من الناس لا تحلوا له حياته إلا إذا كان فى قلبه حسد الناس , وبغضهم وأن يتكلم فى حق أخيه المسلم فى حالة غيابه , مما يؤدى , مما يؤدى إلى التقاطع والتباغض بين المسلمين , ويكون مدخلاً للشيطان حيث يوقع العداوة بين الأخ وأخيه المسلم , ويكون سبباً لنشر الفرقة بين المسلمين , والله سبحانه وتعالى أمرنا بالاعتصام بحبله , قال تعالى (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آَيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (103) .
أيها الأحباب اعلموا جميعاً أننا لن ننال رضوان الله ومحبته وعفوه , إلا بحب الأخ لأخيه المسلم , وأن يكون فى مساعدته , فالله فى عون العبد ما دام العبد فى عون أخيه قال النبى ص (قَالَ الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِلَا يَظْلِمُهُ وَلَا يُسْلِمُهُ وَمَنْ كَانَ فِي حَاجَةِ أَخِيهِ كَانَ اللَّهُ فِي حَاجَتِهِ وَمَنْ فَرَّجَ عَنْ مُسْلِمٍ كُرْبَةً فَرَّجَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرُبَاتِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ) البخارى ,
النبى صلى الله عليه وسلم يقول ونرى من يخالف , يخبرنا وكثير منا لا يسمع ينبهنا ونحن نتغافل , لذلك كل من يخالف كلام النبى ص فهو يأبى دخول الجنة والنبى يقول,
( كُلُّ أُمَّتِي يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَإِلَّا مَنْ أَبَى قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَنْ يَأْبَى قَالَ مَنْ أَطَاعَنِي دَخَلَ الْجَنَّةَ وَمَنْ عَصَانِي فَقَدْ أَبَى) البخارى
النبى يريد لنا الجنة ونحن نهرب منها وهو يخبرنا أن المسلم حينما يلقى المسلم على أخيه المسلم السلام , يكون هذا من الإيمان الذى يدخل به الجنة قال ص(وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَا تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا وَلَا تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا أَفَلَا أَدُلُّكُمْ عَلَى أَمْرٍ إِذَا فَعَلْتُمُوهُ تَحَابَبْتُمْ أَفْشُوا السَّلَامَ بَيْنَكُمْ ).أبو داود الترمذى
إفشاء السلام سبب فى دخول الجنة , وإفشاء السلام معناه التواضع لعباد الله , ويوم ان استهان الناس بحقوق الله , هانت عليهم حقوق إخوانهم , فانتشر الحقد والحسد , ولكن النبى صلى الله عليه وسلم يخبرك انك حينما تؤدى حق أخيك المسلم تكون فى الجنة , ومن حقه أن تشيعه إذا مات وأن تعوده إذا مرض , ولذلك يخبرنا وهو جالس مع أصحابه يوماً ( قال من أصبح اليوم صائماً , قال أبو بكر أنا , قال من تبع منكم اليوم جنازة قال أبو بكر أنا , قال من عاد اليوم مريضاً , قال أبو بكر أنا , فقال النبى ما اجتمعن فى رجل إلا دخل الجنة ) مسلم
ومن الحقوق التى ذكرها النبى ص (قَالَ حَقُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ سِتٌّقِيلَ مَا هُنَّ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ إِذَا لَقِيتَهُ فَسَلِّمْ عَلَيْهِ وَإِذَا دَعَاكَ فَأَجِبْهُ وَإِذَا اسْتَنْصَحَكَ فَانْصَحْ لَهُ وَإِذَا عَطَسَ فَحَمِدَ اللَّهَ فَسَمِّتْهُ وَإِذَا مَرِضَ فَعُدْهُ وَإِذَا مَاتَ فَاتَّبِعْهُ) . مسلم
ومن حق المسلم على أخيه , أن ينصره .
قال صلى الله عليه وسلم (انْصُرْ أَخَاكَ ظَالِمًا أَوْ مَظْلُومًا فَقَالَ رَجُلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنْصُرُهُ إِذَا كَانَ مَظْلُومًا أَفَرَأَيْتَ إِذَا كَانَ ظَالِمًا كَيْفَ أَنْصُرُهُ قَالَ تَحْجُزُهُ أَوْ تَمْنَعُهُ مِنْ الظُّلْمِ فَإِنَّ ذَلِكَ نَصْرُهُ) . البخارى
وكثير من الناس ينسى هذا الحق , ويظن أن الذى يحدث لإخوننا فى فلسطين ليس له دخل فيه , وانه ليس عليه نصرته , لماذا ؟
لأنه ظن أننا بييننا وبينهم حدود وفواصل تمنع حقوق الأخوة , وانه فى وطنه الذى هو فيه يدافع عن نفسه فقط , ولا يعلم الكثير منا , أن وطن المؤمن عقيدته , أى مكان ذكر فيه لا إله إلا الله فهو وطن المسلم , ولكنها حدود وفواصل وضعها اليهود والصليبين ليفرقوا بين المسلمين وليضيع بينهم حق الأخوة , الذى تمسك به الصحابة والسلف الصالح فكانوا يداً واحدة تقف فى وجه أى عدو , ومنذ أن تشتت العلاقات وتقطعت الأرحام , وضاع حق الأخوة وضاع حق الله , ضعفت الأمة وتمكن منها العدو فينال منها كيف يشاء .
والكثير منا يظن أننا حينما نقول أن من حق أخيك عليك أن تنصره , يظن أن النصر لأخى المسلم بالخروج للجهاد فقط , ولكن هذا الأمر غير متاح أمام الناس , ولكن هناك أشياء أخرى كثيرة أنصر بها أخى . ومنها .
1: التبرع ولو بقليل المال فرب درهم سبق ألف درهم وليعلم المسلم أن هذا المال القليل سبب فى شراء بعض الرصاص , ويكون سبباً فى قتل يهودى .
2: الدعاء الخالص من القلب , والله إن رجال المقاومة يقولون لا نريد رجالاً يقاتلون معنا لأن الرجال هنا كثير , ولكن نريد الدعاء والمال , فهل نبخل عليهم بالدعاء .
ولنعلم أن هذه الحقوق سوف نسأل عنها أمام الله يوم القيامة .
والله اعلم
أحمد أبوزيد

http://www.elbehira.com/elbehira/nd_...php?shart=5106

مشاركة: حق المسلم على المسلم
 

مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه