منتدى المحاسبين المصريين
(
https://www.aliahmedali.com/forum/index.php
)
-
قسم المحاسبين حديثى التخرج
(
https://www.aliahmedali.com/forum/forumdisplay.php?f=52
)
- -
ماذا يجب ان نفعل لنصبح اغنياء
(
https://www.aliahmedali.com/forum/showthread.php?t=10008
)
هشام حلمي شلبي
11-15-2009 02:35 PM
ماذا يجب ان نفعل لنصبح اغنياء
1 مرفق
ماذا يجب ان نفعل لنصبح اغنياء
هشام حلمي شلبي
11-15-2009 02:36 PM
مشاركة: ماذا يجب ان نفعل لنصبح اغنياء
مقال به معاني جميله
(لا تنسى تشوف العرض المرفق)
صراع الحضارات
بقلم :
وسام النصر
تقدم الطفل ذو الملامح الغربية إلى المحاسب في البوفِيْه
، و بدأ حديثه باللهجة الأمريكية
:
“Excuse
me
sir
,
can
I have one French fries, one iced strawberry juice and a bottle of water
please!”
ليتبعه مباشرةً طفلٌ آخر يملي طلباته
:
“
يا محمد .. عطنا واحد همبرجر و واحد بطاط و واحد ببسي ، هاه
!!”
كنت أقف خلفهما منتظراً دوري ، بل كنت
شاهداً على صراع الحضارات الثقافي أعلاه ، الحضارة الغربية والحضارة
الشرقية .. صراعٌ في مخيلتي فجره طفلان لم يبلغا العاشرة من العمر ، و دون
حتى أن يشعرا بذلك
..
طرقت برهة من الزمن .. و في رأسي عشرات
الأسئلة ، لم أكن أبحث عن إجاباتٍ لها بقدر ما كنت أحاول ترتيب عشوائيتها
، أسئلةٌ يصب بعضها في
التربية
و بعضها في
الدين
، و
الآخر في الآداب
.
تضمنت كلمات الطفل الغربي عباراتٍ مثل
:
عفواً ... سيدي .. لو سمحت .. في
حين لم يكن من الطفل “ابن البلد”
إلا أن
بدأ حديثه بِـ “يا
محمد”
، قالها كأسلوب نداءٍ رسمي و معتبر ،
و أتبع ذلك
بأوامر
عدةٍ
كما لو كان
العامل مملوكاً له
.
لا زلت أجهل السر وراء
استخدام كلمة
“
محمد”
كاسمٍ لكل من هو غير معلومٍ لدينا من العمالة الأجنبية ، مع أن
الله سبحانه و تعالى فضل نبيه “محمداً” - صلى الله عليه وآله وسلم - على
العالمين ، ولا أظن أن امتهان اسمه بهذا الشكل أمرٌ مقبول ، بل لماذا لا
يَعتَبِر كل واحدٍ فينا أن العامل يحمل نفس اسمه هو ، ألن يعتبر ذلك
انتقاصاً لذاته ؟؟
ربما من الأجدى لنا إضافة تلك الطريقة فـي
النداء إلى اللغة العربية ، و نخصص استخدامها للمنادى النكرة بالنسبة لنا
..
ليس تقليلاً من شأن العامل الأجنبي لا سمح الله ، إنما من باب أنها
الطريقة المثلى المزعومة لمناداة أي عامل لا نعرف اسمه ، و من دون الأخذ
بعين الاعتبار أصله أو ديانته
..
أسلوب الطفل “ابن البلد”
المتسم
بالفظاظةِ
، و التي كانت تكفي لزخرفة العبارة أعلاه بعناصر من
الرق
والعبودية
، فيه
من التهجم و التهديد
ما يكفي لعقف حاجبي العامل و غضبه من
الطفل ، فلم يكن محتوياً حتى على أقل كلمات الطلب شأناً مثل
“ممكن
” ، و
الأدهى من ذلك أن ينهي عبارته بـ “
هاه”
و التي لم أجد ما يعادلها في اللغة
العربية أو حتى في آداب التحدث مع الناس
.
شيءٌ يدعو إلى التأمل حقاً ، أن يكون
الطفل الغربي أكثر تأدباً من الطفل الشرقي
، و أن يكون
أكثر تمسكاً بتلك
الآداب
حين الحديث مع الأغراب بغض النظر عن وظائفهم .. و أن يكون الطفل
الشرقي مثالاً لنقيض ذلك
..
شيءٌ
يبعث على الخجل
، أن يكون
لدينا
القرآن الكريم و سنة نبيه المصطفى
- عليه وعلى آله أفضل الصلاة و التسليم
-
و لا نتذكر قوله تعالى
{وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ}
(*)
، أن يُبعثَ الرسول - صلوات الله وسلامه عليه -
ليتمم مكارم الأخلاق
، ونحن نستمر في الإعراض عن كل ذلك
.
قبل سنواتٍ قليلة فقط ، قامت قائمتنا ولم
تقعد عندما أساء الغرب لنبينا الكريم ، ولم نحرك ساكناً أمام كل
الابتذالات التي تحصل بشكل يومي منا و من غيرنا ، و أعلنا مقاطعة منتجاتهم
و
لم نفكر في إصلاح نتاجنا الشخصي و الفكري
قبل ذلك ، أحرقنا أعلامهم و لم
نعتقد بوجوب التخلص من جهلنا أولاً
.
وصل دوري بينما كنت غارقاً في خضم كل تلك التساؤلات ، فلمحت الطفل الغربي يأخذ طلبه و يقول
:
“Thank you sir.”
وقبل أن أبدأ التفوه بطلبي سمعت الطفل
“ابن البلد”
يقول
:
“
وين الكتشب ياخي .. شفيك انت
!!”
ارتسمت على شفتي ابتسامة ، ربما لأن لدي طفلاً أبسط حقوقه علي هو زرع مكارم الأخلاق فيه
..
الساعة الآن
11:38 AM
Powered by Nile-Tech® Copyright ©2000 - 2025