أولاً

أرجوك يا أمي لا تفسديني بالدلال

وإعطائي كل ما أطلب من لعب أو طعام أو مال

ثانيـاً

أرجوك يا أمي لا ترهقي أعصابي بالإهمال

أو تتركينني أصرخ وأتألم فوق الاحتمال

ثالثـاً

كوني حازمة معي ، فالحزم مفيد والتردد رديء

فإن قلت لا فاجعليها لا

وإن قلت نعم فاجعليها نعم حتى أشعر بالأمان والثقة

رابعـاً

لا تتركيني أصنع أشياء رديئة وأعتاد عليها ، فالمرء هو نتاج عاداته

خامسـاً

لا تهينني أمام الغرباء والأقرباء إن أخطأت ، فالنصيحة في السر أفضل

سادسـاً

لا تجعليني أشعر أن أخطائي لا تغتفر ، لأن ذلك يضيق على وسع الحياة

سابعـاً

لا تكثري في لومي وسبي ، فأنا حينئذٍ سأصم أذني

ثامنـاً

حاوريني إذا استفسرت ، وأجيبيني إذا سألت

حتى نتصادق دومـًا ولا أبحث عن بديل

تاسعـاً

لا تقولي إنك لا تخطئين

لأنني إذا صدقتك وأخطأتِ فقدت الثقة بك

لأني سأصدم وأكتشف حقيقتك

عاشـراً

اقبلي عذري إذا تأسفت

واغفري لي إذا أخطأت ، حتى أتعلم فضيلة التسامح

حـادي عشـر

لا تنسي أن الحب أفعال وليس أقوال

وكلما حسن فعلك زاد حبي لك وللناس

أعطيني الأمان ، أعطيني الحنان ، أكن لك خير الأنام

ثانـي عشـر

علميني آداب الطعام حتى يثني عليَّ الضيوف

، ويقولون يا لها من أم عظيمة أحسنت الأدب

ثالـث عشـر

علميني احترام الناس وخاصة الجيران والكبار

رابـع عشـر

علميني متى أقول من فضلك ، إذا أردت شيئـًا من إنسان

أو لو سمحت

وإن قدم لي أحد شيئـًا أحبه أقول له شكرًا لك جزاك الله خيرًا

خامـس عشـر

علميني أن أعترف بخطأي مع الآخرين ، وأقول آسف لقد أخطأت

سـادس عشـر

أمي . . . أنا مقلد لك ولأبي ، سأحاكي فعلكما قبل قولكما

فاحذرا أقوالكما وأفعالكما

سابـع عشـر

علميني الحب والحنان والرحمة ومبدأ العطاء في مقابل الأخذ

ثامـن عشـر

علميني الصلاة وحب الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم

بالترغيب وطمعـًا في الثواب لا بالترهيب والعقاب

تاسـع عشـر

قدروني معنويـًا إن أحسنت أو أكلت

ولا ترشيني ماديـًا إن غضبت أو عن الطعام امتنعت

فالتربية تحتاج إلى وعي وحكمة

عشـرون

علميني آداب الاستئذان معكم في البيت

حـادي وعشـرون

علميني كيف أعبر الطريق وانظر إلى اليمين واليسار بانتباه وحذر

وأفهم معنى ضوء الإشارة

فالأحمر معناه قف

والأصفر معناه استعد للوقوف

والأخضر معناه سر

ثانـي وعشـرون

إذا وجدتيني مصرًا على أخذ لعبة طفل منه في سنوات عمره الأولى

لأني أحب ذلك

فقولي لي الآن ما رأيك فيها ، إنها حقـًا جميلة . . دعها الآن

وهيا نذهب لنشتري بعض الحاجيات ، أو نلعب بلعبة أخرى

وأغريني بالذهاب أو اللعب بشيءٍ آخر

حينئذٍ سأدع للطفل لعبته ولا أصرخ ولا أعاند

ثالـث وعشـرون

وأخيرا . . اشغلوني بشيء مفيد حتى لا أشغلكم