المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إرشاد السالك إلى أحكام المناسك وشرح المناسك عملى - فيديو


Profit
10-25-2009, 11:30 AM
إرشاد السالك إلى أحكام المناسك

اعداد د عبد العظيم بدوى
http://img.naseej.com/images/News/world/333269_p00_00_01.jpg
غلاف مجلة التوحيد العدد 92 قال تعالى وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ وَلاَ تَحْلِقُوا رُءُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ فَإِذَا أَمِنْتُمْ فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ ذَلِكَ لِمَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُوقَ وَلاَ جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الأَلْبَابِ لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلاً مِنْ رَبِّكُمْ فَإِذَا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ وَإِنْ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّالِّينَ ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ فَإِذَا قَضَيْتُمْ مَنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ ءَابَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا فَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا ءَاتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الآَخِرَةِ مِنْ خَلاَقٍ وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا ءَاتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآَخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ أُولَئِكَ لَهُمْ نَصِيبٌ مِمَّا كَسَبُوا وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ البقرة
الحجُّ لغةً القصد، والعُمْرة لغةً الزيارة
وهما في الشرع قَصْدُ مكَّةَ لأداء المناسك من طواف وسَعْيٍ وغيرهما، وهما واجبان على كُلِّ مسلمٍ بالغ عاقلٍ حُرٍّ مستطيع مرةً واحدةً في العُمُر لقوله تعالى وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً آل عمران
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ فَقَالَ أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ فَرَضَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ الْحَجَّ فَحُجُّوا فَقَالَ رَجُلٌ أَكُلَّ عَامٍ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ فَسَكَتَ حَتَّى قَالَهَا ثَلاَثًا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ لَوْ قُلْتُ نَعَمْ لَوَجَبَتْ وَلَمَا اسْتَطَعْتُمْ ثُمَّ قَالَ ذَرُونِي مَا تَرَكْتُكُمْ فَإِنَّمَا هَلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ بِكَثْرَةِ سُؤَالِهِمْ وَاخْتِلاَفِهِمْ عَلَى أَنْبِيَائِهِمْ فَإِذَا أَمَرْتُكُمْ بِشَيْءٍ فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَإِذَا نَهَيْتُكُمْ عَنْ شَيْءٍ فَدَعُوهُ ،
وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِي اللَّه عَنْهمَا قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ هَذِهِ عُمْرَةٌ اسْتَمْتَعْنَا بِهَا فَمَنْ لَمْ يَكُنْ عِنْدَهُ الْهَدْيُ فَلْيَحِلَّ الْحِلَّ كُلَّهُ فَإِنَّ الْعُمْرَةَ قَدْ دَخَلَتْ فِي
الْحَجِّ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ،
وَعَنْ الصُّبَيُّ بْنُ مَعْبَدٍ قَالَ أَتَيْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ فَقُلْتُ لَهُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنِّي كُنْتُ رَجُلاً أَعْرَابِيًّا نَصْرَانِيًّا وَإِنِّي أَسْلَمْتُ وَأَنَا حَرِيصٌ عَلَى الْجِهَادِ وَإِنِّي وَجَدْتُ الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ مَكْتُوبَيْنِ عَلَيَّ فَأَتَيْتُ رَجُلاً مِنْ قَوْمِي فَقَالَ لِي اجْمَعْهُمَا وَاذْبَحْ مَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ وَإِنِّي أَهْلَلْتَ بِهِمَا مَعًا فَقَالَ لِي عُمَرُ رَضِي اللَّهُ عَنْهً هُدِيتَ لِسُنَّةِ نَبِيِّكَ
ولا يجب الحجُّ على الصَّبيَّ والعبد، فإن حجَّا فلهما الأجر وعليهما بعد ذلك حجَّةُ الإٍسلام لقوله أيُّمَا صَبِيٍّ حَجَّ ثُمَّ بَلَغَ فَعَليْهِ حَجَّةٌ أخُرْىَ، وَأَيُّمَا عَبْدٍ حَجَّ ثُمَّ أُعْتِقَ فَعَليْه حَجَّةٌ أُخْرَى
والاستطاعة تتحقَّقُ بالصِّحةِ ومِلْك ما يكفيه ذهاباً وإياباً، فاضلاً عن حاجته وحاجِة من تلزمه نفقتُه، وأَمْنِ الطريق، ويُشْتَرطُ في حقِّ المرأةِ خروجُ زَوْجِها معها أو مَحْرَمٌ، فإن لم تجد فليستْ مستطيعةً وليس الحجُّ واجباً عليها وإن كانت صحيحةً وأَمِنَت الطريق
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِي اللَّهُ عَنْهمَا أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ يَقُولُ لاَ يَخْلُوَنَّ رَجُلٌ بِامْرَأَةٍ وَلاَ تُسَافِرَنَّ امْرَأَةٌ إِلاَّ وَمَعَهَا مَحْرَمٌ فَقَامَ رَجُلٌ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ اكْتُتِبْتُ فِي غَزْوَةِ كَذَا وَكَذَا وَخَرَجَتِ امْرَأَتِي حَاجَّةً قَالَ اذْهَبْ فَحُجَّ مَعَ امْرَأَتِكَ ، فإن سافرت المرأةُ للحجِّ والعُمرةِ بلا محرمٍ فهي آثمةٌ وعاصيةٌ لله ورسوله
ومتى تحقَّقت الاستطاعةُ وجبت المبادرةُ بالحجِّ، لقوله مَنْ أَرَادَ الْحَجَّ فَلْيَتَعَجَّلْ فَإِنَّهُ قَدْ يَمْرَضُ الْمَرِيضُ وَتَضِلُّ الضَّالَّةُ وَتَعْرِضُ الْحَاجَةُ
وللحجِّ مواقيتُ زمانَّيةٌ ومكانِيَّةٌ، أمَّا الزَّمانِيَّةُ فقد قال فيها اللهُ تعالى يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ البقرة ، وقال تعالى الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ البقرة ،
قال ابنُ عمر أشهرُ الحجِّ شوَّال وذو القِعْدة وعَشْرٌ من ذي الحِجَّة ،
وقال ابنُ عبَّاس مِنَ السنَّةِ أَن لا يُحْرِم بالحجِّ إلاَّ في أشْهُرِ الحجَّ
وأمَّا المواقيت المكانِيَّة
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ إِنَّ النَّبِيَّ وَقَّتَ لأَهْلِ الْمَدِينَةِ ذَا الْحُلَيْفَةِ وَلأَهْلِ الشَّامِ الْجُحْفَةَ وَلأَهْلِ نَجْدٍ قَرْنَ الْمَنَازِلِ وَلأَهْلِ الْيَمَنِ يَلَمْلَمَ هُنَّ لَهُنَّ وَلِمَنْ أَتَى عَلَيْهِنَّ مِنْ غَيْرِهِنَّ مِمَّنْ أَرَادَ الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ وَمَنْ كَانَ دُونَ ذَلِكَ فَمِنْ حَيْثُ أَنْشَأَ حَتَّى أَهْلُ مَكَّةَ مِنْ مَكَّةَ ،
وَعَنْ عَائِشَةَ رَضِي اللَّهُ عَنْهَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ وَقَّتَ لأَهْلِ الْعِرَاقِ ذَاتَ عِرْقٍ
فمن أراد مكَّة لنُسكٍ فلا يجوز له أن يتجاوزَ هذه المواقيتَ حتى يُحْرِم، ويُكْرُه الإحرامُ قبلَها فقد قال الإمامُ مالكٌ رحمه الله لرجلٍ أراد أن يُحْرم قبلَ ذي الحُليْفة لا تفعل فإنِّي أخشى عليك الفِتْنة، فقال وأيُّ فتنةٍ في هذه ؟ إنَّما هي أميالٌ أزيدُها ؟ قال الإمامُ مالك وأيُّ فتنةٍ أعظمُ من أن ترى أنك سبقتَ إلى فضيلةٍ قصَّر فيها رسول الله ؟ إني سمعتُ اللهَ يقول فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ النور ،
ومن جاوز الميقاتَ غيرَ مُحْرِمٍ، وهو يريد الحجَّ أو العمرةَ، ثمَّ أحرم بعد مجاوزته فقد أثم بذلك ولا يذهب عنه الإثم إلاَّ أن يعود إلى الميقات فَيُحرِمَ منه، ثمَّ يُتِمَّ سائرَ نسكه ، فإن لم يَعُدْ فنسكُه صحيح وقد لحقه الإثم، ولا دَمَ عليه
والمناسك ثلاثة إفرادٌ وقِرانٌ وتمتٌع، والإفرادُ هو أن يُهِلَّ بالحجِّ وحده، والقِرَاُن أن يُهِلَّ بالحجِّ والعمرة إذا كان قد ساق الهَدْيَ معه من الحِلّ، والتَّمتُّع هو أن يُهِلَّ بالعمرة ثمَّ يتحلَّل منها بعد الفراغ منها، ويتمتَّع باستحلال ما حَرُم عليه بالنسك، وعلى كل من القارن والمتمتع هدى، لقوله تعالى فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ ، والتمتع يشمل القارن والمتمتع، ولا يجوز ذبح هذا الهدى قبل يوم العيد، فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ ، وهذا الهدى واجب على أهل الآفاق دون أهل الحرم، لقوله تعالى ذَلِكَ لِمَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ
وليس على المفرد دم، ولكن من أخطاء الحجاج أن يهل أحدهم بالحج مفردا ليهرب من الهدى، وليوفر ثمنه للهدايا التى يرجع بها، فعلى الحجاج أن يحذروا ذلك
فإذا كان يوم التروية أهلَّ بالحجِّ وحده، وهذا التمتع واجب، لأن النبيَّ أمر أصحابَه جميعاً أن يُحِلِّوا من إحرامهم، وأن يجعلوا طوافَهم وسَعْيَهم عُمرة، إلاَّ من ساق الهَدْيَ منهم مِثْله ، وغَضِبَ على الذين لم يُبادروا إلى الاستجابة لأمره، وأكد ذلك بقوله فَإِنَّ الْعُمْرَةَ قَدْ دَخَلَتْ فِي الْحَجِّ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ، وقال وَلَوِ اسْتَقْبَلْتُ مِنْ أَمْرِي مَا اسْتَدْبَرْتُ لَمْ أَسُقِ الْهَدْيَ فمتى وصل الحاجُّ إلى الميقات فعليه أن يغتسل لإحرامه، ولا فرق في هذا الغسل بين الرجل والمرأة، ولا فرق بين الحائض والطاهر، فالاغتسال للإحرام سُنَّةٌ للجميع، ويُستحبُّ للرَّجل أن يتطيَّب في بدنه، ولا يُستَحَّبُ ذلك للمرأة، فإن ما يوجد ريحُه من الطِّيب مَحُّرم على المرأة عند خروجها من البيت، ثم يتجَّرد الرَّجلُ من ثيابه كلِّها الداخليَّة والخارجيَّة ويلبس الإزارَ والرِّداء، فإن كان السفرُ بالطائرة جاز الاغتسالُ في البيت قُبيل الخروج، وإن كان بالباخرة وتمكَّن الحاجُّ من الاغتسال فيها فبها ونعمت، وإن لا فلا حرج
والمرأة تُحْرِمُ في جلبابها الذي تخرج به، ومن الخطأ اعتيادُ النِّساء الإحرام في الملابس البيضاء الشفَّافة ، فإِنَّ هذه الثيابَ مُحَرَّمةٌ على المرأة في كل وقت فضلاً عن أن تلبسها لتطيع الله فيها
ومتى حاذى الميقاتَ في الجِّو أو البحر أهلَّ بنُسكه لبَّيك اللَّهَّم بعمرة، ثمَّ يرفع صوتَه بالتلبية لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ، لَبَّيْكَ لاَ شَرِيكَ لَكَ لَبَّيْكَ، إِنَّ الْحَمْدَ وَالنِّعْمَةَ لَكَ وَالْمُلْكَ، لاَ شَرِيكَ لَكَ ، ويُكْثِرُ منها ويرفع بها صوتَه فإِنَّ رَسُولُ اللَّهِ قَالَ مَا مِنْ مُسْلِمٍ يُلَبِّي إِلاَّ لَبَّى مَنْ عَنْ يَمِينِهِ أَوْ عَنْ شِمَالِهِ مِنْ حَجَرٍ أَوْ شَجَرٍ أَوْ مَدَرٍ حَتَّى تَنْقَطِعَ الأرْضُ مِنْ هَاهُنَا وَهَاهُنَا ، وسُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ أَيُّ الْحَجِّ أَفْضَلُ ؟ قَالَ الْعَجُّ وَالثَّجُّ ، والعَجُّ رَفْعُ الصَّوْت بالتلبية، والثَّـجُّ إراقةُ دماء الهدي والضحايا، فإذا فرغ من التلبية انشغل بالدُّعاء والذِّكر والاستغفار ونحوِه حتى يصل مكة، فإذا دخل المسجد الحرامَ قدَّم رِجْلَه اليمنى وقال أَعُوذُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ وَبِوَجْهِهِ الْكَرِيمِ وَسُلْطَانِهِ الْقَدِيمِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ،
بِسْمِ اللَّهِ والصلاة وَالسَّلاَمُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ذُنُوبِي وَافْتَحْ لِي أَبْوَابَ رَحْمَتِكَ وَإِذَا خَرَجَ قَالَ بِسْمِ اللَّهِ وَالسَّلَامُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ذُنُوبِي وَافْتَحْ لِي أَبْوَابَ فَضْلِكَ
فإذا أراد الطوافَ اضطَّبع، والاضِّطبَاعُ هو أن يدخل رداءه تحت إبطه الأيمن ويردَّ طرفَه على مَنْكبِه الأيسر، ويكون مَنْكِبُه الأيمن مكشوفاً ، ولا يضطبع إلاَّ بعد دخول المسجد عند إرادة الطواف، ومن الخطأ الاضطباع من أوَّل الإحرام، فإذا أراد الطواف استقبل البيتَ بحذاء الحجر الأسود، ورفع يده اليمنى قائلاً بسم الله والله أكبر، ومن الخطأ الحرصُ على الوصول للحجر في هذا الزحام الشديد مما يترتب عليه أن يؤذيَ غيرَه، ثم يجعلُ البيتَ عن يساره ويأخذ في الطواف به، ومن السنَّةِ الرَّملُ في الأشواط الثلاثة الأولى، واستلامُ الرُّكنِ اليمانيِّ كلما حاذاه في جميع الأشواط ، فإن عجز عن الوصول إليه لم يُشِرْ إليه، وهو بالخيار في الطواف من حيثُ الذكرُ فليقرأ أو يستغفر أو يدعو، فليس في ذلك سُنَّةٌ ثابتةٌ عن النبِّي إلاَّ أنه أُثر عنه أنه كان يدعو بين الركنين رَبَّنَا ءَاتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآَخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ البقرة ، فإذا فرغ من الأشواط السبعة استُحِبَّ له صلاةُ ركعتيْن خَلْفَ مقام إبراهيم، وفي موسم الحجَّ يتعسَّر ذلك فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ التغابن ، وصَلِّ سُنَّة الطواف في مكان تأمنُ فيه من مرور النساء وغيرهنَّ بين يديك، وتأمن فيه على نفسك، ومن الخطأ الحرصُ على هاتين الركعتين خَلْفَ المقام مع كثرة الطائفين وشِدَّة الزِّحام بحيث لا يستطيع المصلِّي أن يركع ويسجد فضلاً عن إيذائه للطائفين ومن السنة في القراءةُ في هاتين الركعتين أن يقرأ في الأولى بعد الفاتحة الكافرون، وفي الثانية الإخلاص، فإذا فرغ من الركعتين أتى زمزمَ فشَرِبَ وغسل رأسه، فإذا أراد السَّعْيَ استلم الحجرَ الأسودَ ثم خرج إلى الصفا، فإذاَ أخذ في الصعود قَرَأَ إِنَّ الصَّفَا والْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ أَبْدَأُ بِمَا بَدَأَ اللَّهُ بِهِ فَبَدَأَ بِالصَّفَا فرقى عَلَيْهِ حَتَّى رَأَى الْبَيْتَ فَاسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ فَوَحَّدَ اللَّهَ وَكَبَّرَهُ وَقَالَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ أَنْجَزَ وَعْدَهُ وَنَصَرَ عَبْدَهُ وَهَزَمَ الأَحْزَابَ وَحْدَهُ ثُمَّ دَعَا بَيْنَ ذَلِكَ قَالَ مِثْلَ هَذَا ثَلاَثَ مَرَّاتٍ ثُمَّ يَنزَلَ مُتَّجهاً إِلَى الْمَرْوَةِ فإذا انتهى إلى العَلَم الأخضر سعى سعياً شديداً إلى العَلَم الآخر، حَتَّى أَتَى الْمَرْوَةَ فَفَعَلَ عَلَى الْمَرْوَةِ كَمَا فَعَلَ عَلَى الصَّفَا حَتَّى إِذَا كَانَ آخِرُ طَوَافِهِ عَلَى الْمَرْوَةِ لم يقف ولم يدع ، وليس في السَّعْيِ دعاءُ مُعيَّنٌ ولا ذِكْرٌ مُعَيَّنٌ فلينشغل بما شاء ولا يشترط للسعي الطهارة، فإذا فرغ من سعيه وقد بَقيَ على الحجِّ أيامٌ كثيرةٌ يطولٌ فيها شعره فليِحْلِقْ، وإن قلَّت الأيَّامُ فليقصِّر، وبذلك يتحلَّل من عمرته ويُقيم حلالاً إلى يوم التَّروية وهو اليوم الثامن من ذي الحجة، فإذا كان صبح يوم الثامن اغتسل وتنظَّف ولَبِسَ ملابسَ الإحرام ثمَّ أهلَّ بالحج لبيَّك اللهم بحجَّة، اللهم هذه حَجَّةٌ لا رياءَ فيها ولا سُمْعَة، ثمَّ يتوجَّه ضُحىً إلى مِنى فيصلِّي بها الظهرَ والعصرَ والمغربَ والعِشاَء قصراً بلا جمع، ثمَّ يبيتُ بها ليلةَ عرفة، ويُصلِّي فجرَ يوم عرفة بمنى، ثمَّ يتوجَّه ضُحىً إلى عرفة فينزل بنَمِرَة فيصلّيَ بها الظهرَ والعصرَ جمعاً وقصراً ثمَّ ينشغل بالذِّكْرِ والدُّعاء حتى غُروبِ الشَّمس، فقد قَالَ خَيْرُ الدُّعَاءِ دُعَاءُ يَوْمِ عَرَفَةَ ، فإذا غربت الشَّمسُ أفاض مع الناس إلى المُزْدَلفِة وصلَّى بها المغربَ والعِشاء جمعاً وقصراً للعشاء، ثمَّ يوتر وينام حتى الصبح، فإذا أصبح صلَّى الفجرَ في أوَّل وقته ثمَّ يُشْغِلُ نفسَه بذكرِ اللهِ كما قال الله تعالى فَإِذَا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ البقرة ، فإذا أسفر النَّهارُ وكادت الشَّمسُ أن تُشْرِقَ أفاض إلى مِنى، فإن أتى مِنى رمى الجمرة الكبرى جمرةَ العقبة بسبع حَصَياتٍ ويكبِّر مع كُلِّ حصاة، ثمَّ يَحْلِقُ رأسه، ويتحلَّل التحلُّلَ الأوَّلَ ثمَّ يذبح هَدْيَه وإن كان قد وكَّل فلا حرج
ثمَّ ينزل مكة وهو حلالٌ قد لَبِسَ ملابسَه فيطوفُ بالبيت سبعاً مبتدئاً باستلام الحجر الأسود كما سبق ذِكْرُه ولا رَمَلَ في هذا الطواف، فإذا فرغ صلَّى ركعتين وأتى زمزمَ فَشِربَ وغسلَ رأسَه ، ثمَّ عاد فاستلم الحجرَ الأسودَ ثمَّ صَعِدَ الصفا ففعل عليه ما سبق من الذِّكر والدُّعاء ويكرِّر ذلك ثلاثاً، ثمَّ ينزل مُتَّجِهاً إلى المروة ويسعى بين العلَمين، فإذا أتى المروة استقبل القبلة وهلَّل ودعا ثلاثاً، وهكذا حتى يُتِمَّ السَّبعةَ أشواط، وبذلك يتحلَّل التحلُّل كلَّه، ثمَّ يعود إلى منى فيبيت بها ليلةَ الحادي عشر، فإذا كان يومُ الحادي عشر رمى الجمراتِ الثلاثَ كُلَّ جَمْرَةٍ بسبع حصيات مبتدئاً بالصغرى ، فإذا رماها انحرف عنها قليلاً واستقبل القبلة ودعا، ثمَّ رمى الوسطى، فإذا رماها انحرف عنها قليلاً ودعا ، ثمَّ يرمي الكبرى ولا يقف ولا يدعو، ووقت الرَّمْيِ يبتدئُ بزوال الشمس ولا يجوز قبله ، ويستمرُّ إلى الليل ، ثمَّ يبيت بمنى ليلة الثاني عشر ويرمي الجمراتِ الثلاثَ بالعدد المذكور أيضاً، فإن تعجل بالانصراف فلا جناح عليه، وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلاَ إِثْمَ عَلَيْهِ البقرة
وفي قوله تعالى فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُوقَ وَلاَ جِدَالَ فِي الْحَجِّ البقرة ، إشارةٌ إلى ما يحرم على الحاجِّ فِعْلُه وهو لبس المخيط ، والمراد بالمخيط كُلُّ ما فُصِّل على قدر عُضْوٍ مُعَيَّنِ وإِن لم يكن فيه خيط ، فالخُوذَةُ من محظورات الإحرام كالقُلُنُسوة والعمامة والجورب
والطيب، وحلق الشعر وقص الظفر، والجماع ودواعيه، والمعاصي، والجدال، ومن أكبر ما يُبتلى به المُحْرِم التدخين والغيبة والتصوير، فاتَّقِ اللهَ أيها المُحْرِمُ واعلم أنَّك بالإحرام تجرَّدتَ لله من الدنيا كُلِّها وتركتَ الحلالَ لعارض الإحرام، فكيف تترك ماهو حلالٌ بسبب الإحرام، ثمّ تأتي الحرامُ أصلاً في كل وقت
فمن اضطُّرَّ لحلق الشعر لمرضٍ أو نحوه فعليه الفديةُ المذكورةُ في قوله تعالى فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ البقرة
ومن أحرم بالحجِّ أو العُمرة ثمَّ حِيلَ بينَه وبين الوصول إلى البيت لمرضٍ أو نحوه فعليه هدي ثمَّ يتحلل لقوله تعالى فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ البقرة إلاَّ أن يكون قد اشترط عند الإحرام فقال اللَّهُمَّ مَحِلِّي حَيْثُ حَبَسْتَنِي ، فإن كان قد اشترط ذلك فَحُبِسَ فله أن يتحلَّل ولا شيء عليه
وفى قوله تعالى وَتَزَوَّدُوا أمر للحجاج بأخذ ما يحتاجون إليه من المال أثناء سفرهم وحتى يرجعوا، وقد كان قوم يحجون ولا يتزودون، يقولون نحن متوكلون على الله، نحن ضيوف الرحمن، يطعمنا ويسقينا، فنهاهم الله عن ذلك، وأمرهم بالزاد فإن الأخذ بالأسباب لا ينافى التوكل على الله، ثم أرشدهم إلى الزاد الذى يحتاجونه فى السفر الأكبر ، وهو السفر إلى الآخرة ، فقال فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الأَلْبَابِ ثم رخص الله سبحانه للحجاج فى التجارة وطلب الربح فى موسم الحج، فقال لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلاً مِنْ رَبِّكُمْ
وفي قوله تعالى وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِهَا البقرة ، إشارةٌ إلى ما يجب تركُه من الابتداع في الحج، والتَّعبُّدِ بما لم يتعبَّدنا اللهُ به عَنْ الْبَرَاءِ رَضِي اللَّه عَنْهُ قَالَ نَزَلَتْ هَذِهِ الآَيَةُ فِينَا كَانَتِ الأَنْصَارُ إِذَا حَجُّوا فَجَاءُوا لَمْ يَدْخُلُوا مِنْ قِبَلِ أَبْوَابِ بُيُوتِهِمْ وَلَكِنْ مِنْ ظُهُورِهَا فَجَاءَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ فَدَخَلَ مِنْ قِبَلِ بَابِهِ فَكَأَنَّهُ عُيِّرَ بِذَلِكَ فَنَزَلَتْ وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِهَا وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَى وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا
قال أهلُ التفسير كان الناسُ في الجاهليَّة وفي أوَّل الإسلام إذا أحرم الرَّجُل منهم بالحجِّ أو العُمرة لم يدخل حائطاً ولا بيتاً ولا داراً من بابه، فإذا كان من أهل المَدرِ نقبَ نقباً في ظهر بيته ليدخلَ منه ويخرج، أو يتخذ سُلَّماً فيصعد منه، وإن كان من أهل الوبر خرج من خلف الخَيْمَة والفِسْطاط، ولا يدخل ولا يخرج من الباب حتى يُحِلَّ من إحرامه ويرون ذلك بِرًّا
ومن بدع الحُجَّاج اليوم توديعُهم بالطبل والزمر والموسيقى واستقبالُهم بذلك
ومن البدع أيضاً الإصرارُ على الإحرام بالشبشب البلاستيك، والاضطباع أوَّل الإحرام، والتلبيةُ جماعة، وزيارة المساجد والجبال التي بمكة، وقول اللهم إنَّ البيتَ بيتُك والحرَم حرمُك والأمنَ أمنك عند باب الكعبة
ومن البدع التمسُّحُ بحيطانِ الكعبة والمقام، وتقبيلُ الأركان كلِّها
ومن البدع الخروجُ في اليوم الثامن من مكة إلى عرفة دون المبيت في منى، والصعود على جبل الرحمة، ورَمْيُ الجمرات بالنِّعال والحِجَارة الكبيرة، وذَبحُ الهدي قبل يوم النحر، والخروجُ من مكة لعمل عمرة، وتبييض بيتِ الحُجَّاج ورَسْمُ وسائل النَّقل عليه وكتابةُ آياتٍ قرآنيةٍ
ومن الجدير بالذكر أنَّ زيارة المسجد النبوي لا علاقةَ لها بالحجِّ أصلاً، فلو رجع الحاجُّ من مكة دون زيارة المسجد النبوى فحجُّه كاملٌ غير ناقص، إلاَّ أنَّ المسجد النبويَّ من المساجد التي تُشدَّ إليها الرحال ، ووجودُ الحاجِّ في تلك البلاد فُرْصَةٌ، لذلك يستحب قَصْدُ زيارة المسجد النبوي، ومن الخطأ قصدُ زيارة القبر، فإذا دخل المسجدَ وصلَّى فيه ما تيسر فقد أحسن، وليس بواجب أن يصلى أربعين صلاةً ولا أكثرَ منها، وليس في المدينة أماكنُ تُشرَعُ زيارتُها إلاَّ المسجدُ النَّبويُّ ومسجدُ قُباء فقد قال مَنْ تَطَهَّرَ فِي بَيْتِهِ ثُمَّ أَتَى مَسْجِدَ قُبَاءَ فَصَلَّى فِيهِ صَلاةً كَانَ لَهُ كَأَجْرِ عُمْرَةٍ ، وكَانَ النَّبِيُّ يَأْتِي مَسْجِدَ قُبَاءٍ كُلَّ سَبْتٍ مَاشِيًا وَرَاكِبًا فَيُصَلِّي فِيهِ رَكْعَتَيْنِ ،أمَّا زيارة المساجد السبعة والجبال وغيرها فهذه من البدع، إلاَّ زيارة البقيع وشُهداءِ أُحُد مع قبر الرسول كقبور يستحب زيارتها كزيارة غيرها من القبور، ولا يخرج الحاج من مكة حتى يطوف طواف الوداع، فإنه واجب ، ورُخص في تركه للحائض
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
و القعـدة هــ

Profit
10-25-2009, 11:40 AM
تحذير الناسك من بدع الزيارة و المناسك



الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين، وبعد فالحج ركن من أركان الإسلام، فرضه الله عز وجل على القادرين في العمر مرة، قال الله تعالى «وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً»، وقد رتب الشرع الحنيف على الحج المبرور أجرًا عظيمًا وخيرًا كثيرًا، فقال رسول الله «الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة» متفق عليه
ولكي يكون الحج مقبولاً، فلا بد من تحقيق أصلين الإخلاص لله عز وجل، ومتابعة النبي
وعبادة الحج كغيرها من العبادات لم تسلم من البدع والمخالفات التي أحدثها المبتدعون، وفي هذا المقال نحذر من هذه البدع والمخالفات ؛ حتى يسلم لحجاج بيت الله حجهم، ويقبل الله طاعتهم، فنقول مستعينين بالله

أولاً الأخطاء الواقعة من قاصدي الحج والعمرة


أن يكون مراده وقصده من أداء عبادة الحج والعمرة، أو غيرهما الذكر والمدح من الناس أو الرياء والسمعة، وهذا خطر عظيم يقدح في أصل التوحيد، قال رسول الله «من سمَّع، سمَّع الله به، ومن يراء يراء الله به» رواه البخاري
اختيار رفقة غير صالحة لا تتناسب، وهذه العبادة الجليلة من أهل الفسق والفجور والتخلف عن الصلوات وأصحاب اللهو واللعب وكثرة المزاح، فإن هؤلاء وأمثالهم ممن يصرفون عن العبادة ويشغلون الأوقات الفاضلة في الزمن المبارك والمكان الحرام بما يضر ولا ينفع
بذل المال الحرام من الكسب الخبيث لأداء النسك، والله تعالى طيب لا يقبل إلا طيبًا
تأخير الحج والعمرة حتى يهرم الإنسان وتدركه الشيخوخة والعجز، والواجب المبادرة والمسارعة لقضاء فريضة الحج عند الاستطاعة المالية والبدنية، قال رسول الله «تعجلوا إلى الحج يعني الفريضة فإن أحدكم لا يدري ما يعرض له» صحيح الجامع
سفر المرأة وحدها أو مع نساء مثلها بلا محرم، فقد صح عن النبي قوله «لا يحل لامرأة أن تسافر إلا ومعها ذو محرم» صحيح الجامع ووجود المحرم للمرأة أمر ضروري في وجوب في الحج من جهة استطاعتها إليه، وكذا في العمرة فإذا لم تجد محرمًا يسافر معها للحج أو العمرة فهي ليست من أهل التكليف بهما



ثانيًا البدع والأخطاء التي تقع في الإحرام والتلبية


بعض الحجاج القادمين عن طريق الجو يؤخرون الإحرام حتى ينزلوا إلى مطار جدة فيحرمون منها أو دونها مما يلي مكة، وقد تجاوزوا الميقات الذي مروا به في طريقهم، وقد قال النبي في المواقيت «هن لهن ولمن أتى عليهن من غير أهلهن» فمن مر بالميقات الذي في طريقه أو حاذاه في الجو أو في الأرض وهو يريد الحج أو العمرة، وجب عليه أن يحرم منه، فإن تجاوزه وأحرم من بعده، أثم وترك واجبًا من واجبات النسك يجبره بدم، وجدة ليست ميقاتًا إلا لأهلها ومن نوى النسك منها
بعض الحجاج إذا أحرموا التقطوا لهم صورًا تذكارية يحتفظون بها ويطلعون عليها أصدقاءهم وذويهم، وهذه مخالفة واضحة؛ لأن التصوير حرام ومعصية للأحاديث الواردة في تحريمه والوعيد عليه، والحاج في عبادة فلا يليق أن يبدأها بمعصية الله، وكذلك يخشى أن يدخله الرياء إذا أحب أن يطلع الناس على صورته وهو محرم
من الأخطاء التلفظ بالنية عند الإحرام، فيقول الحاج أو المعتمر «اللهم إني أريد الحج أو العمرة»، والصواب أن ينوي الإحرام بقلبه ويتلفظ بالنسك بلسانه قائلاً «لبيك عمرة»، أو «لبيك حجًا»
تطييب ملابس الإحرام بالعطر والطيب، وهذا من محظورات الإحرام والواجب غسلها منه، لمن فعل ذلك ؛ لقول النبي «لا تلبسوا شيئًا من الثياب مسه الزعفران ولا الوَرْس» متفق عليه
من المخالفات ما يظنه كثير من الحجاج أن الإحرام هو لبس الإزار والرداء بعد خلع الملابس، والصواب أن هذا استعداد للإحرام، لأن الإحرام هو نية الدخول في النسك
بعض الرجال إذا أحرموا كشفوا أكتافهم على هيئة الاضطباع، وهذا غير مشروع إلا في حالة «طواف القدوم أو طواف العمرة»، وما عدا ذلك يكون الكتف مستورًا بالرداء في كل الحالات
بعض النساء يعتقدن أن الإحرام يتخذ له لون خاص، كالأخضر أو الأبيض مثلاً، وهذا خطأ ؛ لأنه لا يتعين لون خاص للثوب الذي تلبسه المرأة في الإحرام وإنما تحرم بثيابها المحتشمة المعتادة إلا ثياب الزينة أو الثياب الضيقة أو الشفافة فلا يجوز لها لبسها لا في الإحرام ولا في غيره
بعض النساء إذا مرت بالميقات تريد الحج أو العمرة وأصابها الحيض قد لا تحرم ظنًا منها أو من وليها أن الإحرام تشترط له الطهارة من الحيض فتتجاوز الميقات بدون إحرام، والصواب أن الحائض تحرم وتفعل ما يفعل الحاج غير الطواف بالبيت فإنها تؤخره إلى أن تطهر، كما وردت به السنة، وإذا أخرت الإحرام وتجاوزت الميقات بدونه فإنها إن رجعت إلى الميقات وأحرمت منه فلا شيء عليها وإن لم ترجع فعليها دم لترك الواجب عليها
يظن بعض الناس أن المخيط الذي منع منه المحرم هو كل ما كان فيه خيوط وهذا فهم خاطئ بل المراد بالمخيط ما كان مفصلاً على حجم العضو من رأس وذراع وقدم وغيره
ومن المخالفات ما يعتقده بعض الحجاج من أن لباس الإحرام الذي لبسه عند الميقات لا يجوز تغييره وغسله، بل يجوز تغييره وغسله
التلبية الجماعية للحجيج في صوت واحد جهرًا، وهذا خلاف المشروع من تلبية كل محرم بمفرده
بدع وأخطاء تقع في السعي والطواف
رفع الأيدي تحيةً للبيت عند رؤيته، والسنة الالتزام بالوارد عند دخول المسجد الحرام، وذلك بتقديم الرجل اليمنى وقول بسم الله، اللهم صلى على رسول الله، اللهم اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب رحمتك، ولم يثبت عن النبي شيء من الدعاء عند رؤية البيت الحرام
القول قبالة الكعبة اللهم إن هذا البيت بيتك والحرم حرمك، والأمن أمنك، وهذا مقام العائذ بك من النار
التزام أدعية خاصة لكل شوط في السعي والطواف يقرؤها من كتيبات الأدعية المبتدعة، وقد يكون مجموعات فيهم يتلقونها من قارئ يلقنهم إياها يرددونها بصوت جماعي، وهذا خطأ من ناحيتين
أ التزام دعاء لم يرد في هذا الموطن للنبي في السعي والطواف
ب الدعاء الجماعي بدعة وفيه تشويش على الطائفين، والمشروع أن يدعو كلٌ لنفسه وبدون رفع صوته
بعض الحجاج يقبل الركن اليماني، وهذا خطأ ؛ لأن الركن اليماني يستلم باليد فقط، ولا يقبل، ولا يشار إليه عند الزحام
بعض الناس يزاحم لاستلام الحجر الأسود وتقبيله، وهذا غير مشروع؛ لأن الزحام فيه مشقة شديدة وخطر على الإنسان، وفيه فتنة بمزاحمة الرجال النساء، والمشروع تقبيله واستلامه مع الإمكان وإذا لم يتمكن أشار إليه
تخصيص الدعاء حال الرمل في الأشواط الثلاثة الأولى بقولهم «اللهم اجعله حجًا مبرورًا، وذنبًا مغفورًا، وسعيًا مشكورًا، وتجارة لن تبور، يا عالم ما في الصدور» وهذا لا أصل له
ومن البدع اعتقاد البعض أن الحجر الأسود نافع بذاته، ولذلك تجدهم إذا استلموه مسحوا بأيديهم على أجسامهم، وهذا جهل وضلال، فالنافع هو الله وحده، ولذلك قال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه عندما استلم الحجر «إني لأعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع، ولولا أني رأيت رسول الله يقبلك ما قبلتك»
تمسح بعض الحجاج وتبركهم بجدار الكعبة أو لباسها أو المقام أو أبواب الحرم وجدرانه وجدران المسعى أو جبل الصفا والمروة، وهذه خرافات وضلالات ما أنزل الله بها من سلطان تقدح في توحيد العبد وتخرجه عن مقصود حجه، قال الله تعالى «فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ» قريش
بعض الحجاج بجهلهم يبدأون بالمروة قبل الصفا، وهذه مخالفة صريحة في عبادة السعي وإبطال له
الاستمرار في السعي بين الصفا والمروة، وقد أقيمت الصلاة والواجب عليه المبادرة لصلاة الجماعة ثم معاودة السعي بعد ذلك
بعض الحجاج يكتفي بقص بعض شعره، وهذا لا يكفي ولا يحصل به أداء النسك، والمطلوب التقصير من جميع الشعر لأن التقصير يقوم مقام الحلق، والحلق لجميع الشعر، وكذا التقصير يكون لجميع الرأس، قال الله تعالى «مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لاَ تَخَافُونَ» الفتح
من الأخطاء دخول بعض الطائفين داخل الحِجْر «الحطيم» مما يفسد عليه الطواف، ومن دخل الحجر في شوط وجب عليه إعادة ذلك الشوط
الأخطاء الواقعة في الوقوف بعرفة
بعض الحجاج لا يتأكد من مكان الوقوف ولا ينظر إلى اللوحات الإرشادية المكتوب عليها بيان حدود عرفة فينزل خارج عرفة، وهذا إن استمر في مكانه ولم يدخل عرفة أبدًا وقت الوقوف لم يصح حجه، فيجب على الحجاج الاهتمام بهذا الأمر والتأكد من حدود عرفة ليكون داخلها وقت الوقوف
يعتقد بعض الحجاج أنه لا بد في الوقوف بعرفة من رؤية الجبل جبل الرحمة أو الذهاب إليه والصعود عليه فيكلفون أنفسهم عنتًا ومشقة شديدة، ويتعرضون لأخطار عظيمة من أجل الحصول على ذلك، وهذا كله غير مشروع، وإنما المطلوب وقوفهم في عرفة في أي مكان منها ؛ لقوله «وعرفة كلها موقف» سواء رأوا الجبل أو لم يروه، ومنهم من يستقبل الجبل في الدعاء، والمشروع استقبال الكعبة، كما ننبه إلى أن جزءًا كبيرًا من مسجد نمرة مما يلي القبلة ليس من عرفة وعلى سقف المسجد لوحات إرشادية تبين ذلك
بعض الحجاج ينصرفون ويخرجون من عرفة قبل غروب الشمس، وهذا لا يجوز لهم، لأن وقت الانصراف مؤقت بغروب الشمس، فمن خرج من عرفة قبله ولم يرجع إليها فقد ترك واجبًا من واجبات الحج ويلزمه به دم مع التوبة إلى الله لأن الرسول ما زال واقفًا بعرفة حتى غربت الشمس، وقد قال عليه الصلاة والسلام «خذوا عني مناسككم» رواه مسلم
ومن المخالفات صيام بعض الحجاج يوم عرفة تطوعًا
كثير من الحجاج بعد العصر ينشغل بالرحيل، مع العلم أنه أفضل وقت للدعاء، وهو وقت مباهاة الله عز وجل
يعتقد بعض الحجيج أن وقفة عرفة يوم الجمعة تعدل اثنتين وسبعين حجة، وليس على ذلك أثارة من علم

خامسًا الأخطاء التي تقع بمزدلفة


من الحجاج من إذا وصل مزدلفة يبدأ بجمع الحصى والمشروع الذي عليه هديه البداء بالأذان ثم إقامة صلاة المغرب ثم العشاء، وحصى الجمار لا يشترط جمعها من المزدلفة وإنما من أي مكان في الطريق أو من منى، ونذكر هنا أن من الأخطاء تأخير أداء صلاتي المغرب والعشاء إلى ما بعد منتصف الليل بغير عذر، ويلحق بهذا الخطأ مبادرة البعض بأداء هاتين الصلاتين في عرفة قبل الإفاضة إلى مزدلفة
عدم التستر عند قضاء الحاجة من بعض الحجاج، وهذا أمر يتنافى مع الحياء
اعتقاد بعضهم أن الوقوف بالمزدلفة وذكر الله لا بد أن يكون في المشعر الحرام فقط، والصحيح أن مزدلفة كلها موقف، كما قال «وقفت هاهنا وجمع وهي مزدلفة كلها موقف»
وأهم الأخطاء في هذا الموضع عدم وقوف بعضهم البتة بالمزدلفة، وهؤلاء تركوا شعيرة من شعائر الحج، ومنهم من يقف خارج المزدلفة ولا يتحرى حدودها وأعلامها، والواجب أن يتقي العبد ربه ما استطاع
ومن الأخطاء خروج بعض الناس من المزدلفة قبل منتصف الليل، ومعلوم أن من لم يبت بمزلفة من غير عذر فقد ترك واجبًا من واجبات الحج يلزمه به دم جُبران مع التوبة والاستغفار
سادسًا بدع وأخطاء عند رمي الجمرات
من الناس من يرمي في غير وقت الرمي، بأن يرمي الجمرات الثلاث في أيام التشريق قبل زوال الشمس، وهذا الرمي لا يجزئ لأنه في غير الوقت المحدد للرمي، فهو كما لو صلى قبل دخول وقت الصلاة المحدد لها
ومنهم من يرمي في غير محل الرمي، وهو حوض الجمرة وذلك بأن يرمي الحصى من مكان بعيد فلا تقع في الحوض، أو يضرب بها الشاخص فتطير ولا تقع في الحوض، وهذا رمي لا يجزئ لأنه لم تقع في الحوض، والسبب في ذلك الجهل أو العجلة وعدم المبالاة
ومنهم من يقدم رمي الأيام الأخيرة مع رمي اليوم الأول من أيام التشريق ثم يسافر قبل تمام الحج، وبعضهم إذا رمى لليوم الأول يوكل من يرمي عنه بقية الأيام ويسافر إلى وطنه، وهذا تلاعب بأعمال الحج، وعبث بها، وتزيين من الشيطان
وهو بذلك قد أخل بالنسك وترك عدة واجبات من واجبات الحج وهي رمي الجمرات الباقية وترك المبيت بمنى ليالي أيام التشريق وطوافه للوداع في غير وقته لأنه وقته بعد نهاية أعمال الحج
الاعتقاد عند رمي الجمرات أن المرجوم في الجمار الثلاث هو «الشيطان»، وتسمية بعض الحجاج له شيطانًا كبيرًا وشيطانًا صغيرًا، ولذلك نرى ونسمع من تجاوزات الرماة الشيء المزري والمؤسف، فتراهم يرمون بالحجارة الكبيرة وبالأحذية والأخشاب، مصحوبًا ذلك بالسب والشتم
من الخطأ اعتقاد البعض غسل الحصى قبل الرمي
تركهم الوقوف للدعاء بعد رمي الجمرة الأولى والثانية في أيام التشريق فيفوتهم بذلك خير كثير
إحداث أدعية عند الرمي لم تثبت عن النبي ، والأولى الاقتصار على ما ورد في السنة دون زيادة أو نقصان، وذلك بالتكبير مع كل حصاة فقط، والخير كل الخير في الاتباع
من الأخطاء رمي الحصى دفعة واحدة، وهذا لا يحسب إلا حصاة واحدة، كما قرر ذلك أهل العلم
من الحجاج من يفهم معنى التعجيل فهمًا خاطئًا، فيظن أن المراد باليومين يوم العيد والذي يليه وهو اليوم الحادي عشر، فينصرف فيه ويقول أنا متعجل، وهذا خطأ واضح ؛ لأن المراد يومان بعد يوم العيد وهما «الحادي عشر والثاني عشر»، فمن تعجل فيهما فنفر بعد أن يرمي الجمار بعد زوال الشمس من اليوم الثاني عشر فلا إثم عليه، ومن تأخر إلى اليوم الثالث عشر فرمى الجمار بعد زوال الشمس ثم نفر فهذا هو الأفضل والأكمل
الأخطاء الواقعة في طوافي الإفاضة والوداع
نزول بعض الحجيج من منى يوم النفر قبل رمي الجمرات، ثم يسافر من مكة إلى بلدته فيكون آخر عهده بالبيت رمي الجمرات وليس الطواف بالبيت، وقد قال النبي «لا ينفرن أحدٌ حتى يكون آخر عهده الطواف بالبيت» صحيح الجامع
فطواف الوداع يجب أن يكون بعد الفراغ من أعمال الحج وقبيل السفر مباشرة ولا يمكث بمكة بعده إلا لعارض يسير
خروجهم من المسجد بعد طواف الوداع القهقرى يزعمون بذلك تعظيم الكعبة، وهذه بدعة في الدين لا أصل لها، وكذلك التفات بعضهم إلى الكعبة عند باب المسجد الحرام بعد انتهائهم من طواف الوداع والدعاء بدعوات كالمودعين للكعبة
اعتقاد البعض حرمة طواف الإفاضة ليلاً، وهذا قول باطل، واعتقاد فاسد، فالطواف مشروع ليلاً ونهارًا ؛ لقوله «لا تمنعوا أحدًا طاف بالبيت ليلاً أو نهارًا أن يصلي» صحيح ابن حبان
البدع والأخطاء الواقعة عند زيارة المدينة النبوية
قصد السفر وشد الرجال إلى القبر الشريف، والصواب شد الرحال وقصد السفر إلى مسجده للحديث الوارد في ذلك «لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد، المسجد الحرام، ومسجد الرسول، ومسجد الأقصى» البخاري رقم
قصد الصلاة تجاه القبر الشريف والتوسل بالنبي إلى الله في الدعاء وطلب الشفاعة منه
قصد القبر واستقباله أثناء الدعاء رجاء القبول والإجابة
التمسح بالجدران وقضبان الحديد عند زيارة قبر النبي
من الأخطاء التي يقع فيها بعض زوار المدينة أنهم يذهبون لزيارة أمكنة معينة أو مساجد لم تشرع زيارتها ويطلقون عليها «المزارات» كزيارة مسجد الغمامة ومسجد القبلتين والمساجد السبعة، وغير ذلك من الأمكنة التي يظن العوام أن زيارتها مشروعة
والصواب أنه ليس هناك ما تشرع زيارته في المدينة من المساجد، إلا مسجد النبي ومسجد قباء للصلاة فيهما، أما بقية مساجد المدينة فهي كغيرها من المساجد لا مزية لها على غيرها ولا تشرع زيارتها
الذهاب إلى المغارات في جبل أحد ومثلها في غار حراء وغار ثور في مكة وربط الخرق عندها والدعاء بأدعية لم يأذن بها الله، وتحمل المشقة في ذلك، وكل هذا من البدع التي لا أصل لها في الشرع المطهر
دعاء الأموات عند زيارة مقابر البقيع ومقابر شهداء أحد، ورمي النقود عندها تقربًا إليها وتبركًا بأهلها، وهذا من الشرك الأكبر لأنه لا يجوز صرف شيء من العبادة لغير الله من دعاء وذبح ونذر ونحو ذلك، قال الله تعالى «قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ» الأنعام ،
نسأل الله لجميع الحجيج حجًا مبرورًا وذنبًا مغفورًا، وسعيًا مشكورًا، والحمد لله رب العالمين

أحمد فاروق سيد حسنين
10-29-2009, 03:10 PM
من قناة الرحمة
مناسك الحج و العمرة

http://www.youtube.com/watch?v=cS5fxX83KqE

http://www.youtube.com/watch?v=N_lJhlYXW7Q&feature=PlayList&p=EBCAEB3668B1E422&index=1

http://www.youtube.com/watch?v=qi_BP_jFQN4&feature=PlayList&p=EBCAEB3668B1E422&index=2

http://www.youtube.com/watch?v=B2DFVdkhQ6I

http://www.youtube.com/watch?v=0MWHLlqeUbA

أحمد فاروق سيد حسنين
10-29-2009, 03:12 PM
http://www.youtube.com/watch?v=Z0IzvGJHUbM

http://www.youtube.com/watch?v=quBpcmuqWws

http://www.youtube.com/watch?v=b1LtWyaAEqI

http://www.youtube.com/watch?v=FMBsY8htaME

http://www.youtube.com/watch?v=GDq4aMcnSD0

أحمد فاروق سيد حسنين
10-29-2009, 03:14 PM
http://www.youtube.com/watch?v=5vpiqo1woyM

http://www.youtube.com/watch?v=l9zJ4e3XFWE

http://www.youtube.com/watch?v=axxTzp3w8oY

http://www.youtube.com/watch?v=Qz-kQKDlsGI

http://www.youtube.com/watch?v=ifHb90lDch0

أحمد فاروق سيد حسنين
10-29-2009, 03:16 PM
http://www.youtube.com/watch?v=iUAl5cGZgt0

http://www.youtube.com/watch?v=q09zBTryZ0M

http://www.youtube.com/watch?v=MZYdOVOqOa0

http://www.youtube.com/watch?v=J4aydcNryEs

اللهم أرزقنا الحج والعمرة
وكل عام وانتم بخير وصحة وسعادة وراحة بال

وليد الجد
10-29-2009, 03:45 PM
بارك الله فيك
وجزاك الله خيرا الجزاء
واتم الله عليك الصحة و العافية في الدنيا والاخرة

يسرا إبراهيم
10-30-2009, 03:05 AM
المخطط المنطقي للحاج المفرد
قبل الثامن من ذي الحجة
الإحرام من الميقات بنية الحج فقط و التلبية بعد ذلك.

قبل الثامن من ذي الحجة
طواف القدوم
ركعتا الطواف
الملتزم - زمزم

قبل الثامن من ذي الحجة
يبقى محرماً في مكة حتى الثامن من ذي الحجة

الثامن من ذي الحجة
ينطلق إلى منى بعد صلاة الفجر يصلي بها ( الظهر – العصر – المغرب – العشاء – وفجر اليوم التاسع)

التاسع من ذي الحجة
الانطلاق إلى عرفات بعد صلاة الفجر
الوصول إلى عرفات
صلاة الظهر و العصر جمع تقديم بوقت الظهر
الإكثار من الذكر و الدعاء حتى غروب الشمس
الإفاضة من عرفات إلى مزدلفة بعد الغروب
صلاة المغرب و العشاء بمزدلفة جمع تأخير بوقت العشاء

العاشر من ذي الحجة
السير إلى منى بعد صلاة الصبح و قبل طلوع الشمس
رمي جمرة العقبة
الحلق أو التقصير
طواف الإفاضة
السعي إن لم يسعى بعد طواف القدوم
العودة إلى مِنى للمبيت

من 11 - 13 ذي الحجة
رمي الجمرات الثلاث ( الصغرى – الوسطى – الكبرى )

العودة إلى مكة لطواف الوداع - نهاية الحج

فائدة: في حال أراد الحاج المفرد أن يسعى بعد طواف القدوم فباستطاعته ذلك ويكون ذلك السعي هو سعي الحج ولا حاجة عندئذ للسعي بعد طواف الإفاضة.

يسرا إبراهيم
10-30-2009, 03:07 AM
المخطط المنطقي للحاج المتمتع
قبل الثامن من ذي الحجة
الإحرام بالعمرة من الميقات والتلبية بعد ذلك

قبل الثامن من ذي الحجة
طواف العمرة
ركعتا الطواف
الملتزم- زمزم
سعي العمرة
الحلق أو التقصير وبه التحلل من الإحرام

قبل الثامن من ذي الحجة
يبقى في مكة غير محرم حتى الثامن من ذي الحجة

الثامن من ذي الحجة
يحرم للحج من المسجد الحرام
ينطلق إلى منى بعد صلاة الفجر
يصلي بها الظهر – العصر – المغرب – العشاء وفجر اليوم التاسع

التاسع من ذي الحجة
الانطلاق إلى عرفات بعد صلاة الفجر
الوصول إلى عرفات
صلاة الظهر والعصر جمع تقديم بوقت الظهر
الإكثار من الذكر والدعاء حتى غروب الشمس
الإفاضة من عرفات إلى مزدلفة بعد الغروب
صلاة المغرب والعشاء بمزدلفة جمع تأخير بوقت العشاء

العاشر من ذي الحجة
السير إلى منى بعد صلاة الصبح وقبل طلوع الشمس
رمي جمرة العقبة
الذبح (ذبح الهدي)
الحلق أو التقصير
طواف الإفاضة
السعي
العودة إلى مِنى للمبيت

من 11 - 13 ذي الحجة
رمي الجمرات الثلاث (الصغرى – الوسطى – الكبرى)

العودة إلى مكة لطواف الوداع - نهاية الحج

فائدة: في حال أراد الحاج المتمتع أن يقدم سعي الحج على طواف الإفاضة فبإمكانه ذلك ويكون بأن ينشئ طواف نفل بعد أن يحرم في الثامن من ذي الحجة ويسعى بعده سعي الحج

يسرا إبراهيم
10-30-2009, 03:09 AM
المخطط المنطقي للحاج القارن
قبل الثامن من ذي الحجة
الإحرام بالحج والعمرة معاً من الميقات والتلبية بعد ذلك

قبل الثامن من ذي الحجة
طواف العمرة
ركعتا الطواف
الملتزم - زمزم
سعي العمرة

قبل الثامن من ذي الحجة
يبقى محرماً في مكة حتى الثامن من ذي الحجة

الثامن من ذي الحجة
ينطلق إلى منى بعد صلاة الفجر
يصلي بها (الظهر – العصر – المغرب – العشاء – وفجر اليوم التاسع)

التاسع من ذي الحجة
الانطلاق إلى عرفات بعد صلاة الفجر
الوصول إلى عرفات
صلاة الظهر والعصر جمع تقديم بوقت الظهر
الإكثار من الذكر والدعاء حتى غروب الشمس
الإفاضة من عرفات إلى مزدلفة بعد الغروب
صلاة المغرب والعشاء بمزدلفة جمع تأخير بوقت العشاء

العاشر من ذي الحجة
السير إلى منى بعد صلاة الصبح وقبل طلوع الشمس
مي جمرة العقبة
الذبح (ذبح الهدي)
الحلق أو التقصير
طواف الإفاضة
السعي
العودة إلى مِنى للمبيت

من 11 - 13 ذي الحجة
رمي الجمرات الثلاث (الصغرى – الوسطى –الكبرى)

العودة إلى مكة لطواف الوداع - نهاية الحج

فائدة: في حال أراد الحاج القارن أن يقدم سعي الحج على طواف الإفاضة فبإمكانه ذلك بأن ينشئ طواف نفل قبل التوجه إلى منى ويسعى بعده سعي الحج.

هشام حلمي شلبي
04-24-2011, 07:28 AM
بسم الله

واللهم صل وسلم على رسول الله

{وَأَتِمُّواْ الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلّهِ فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ وَلاَ تَحْلِقُواْ رُؤُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضاً أَوْ بِهِ أَذًى مِّن رَّأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِّن صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ فَإِذَا أَمِنتُمْ فَمَن تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ ذَلِكَ لِمَن لَّمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ }
البقرة196

صفة الحج



http://img23.imageshack.us/img23/4664/111111thl.jpg (http://www.naabd.com/vb)

* حج بيت الله الحرام ركن من أركان الإسلام لقوله تعالى { ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا }1 . وقوله صلى الله عليه وسلم : ( بني الإسلام على خمس : شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت من استطاع إليه سبيلا )2. فالحج واجب على كل مسلم مستطيع مرة واحدة في العمر .
* الاستطاعة هي أن يكون المسلم صحيح البدن ، يملك من المواصلات ما يصل به إلى مكة حسب حاله ، ويملك زاداً يكفيه ذهاباً وإياباً زائداً على نفقات من تلزمه نفقته . ويشترط للمرأة خاصة أن يكون معها محرم .
* المسلم مخير بين أن يحج مفرداً أو قارناً أو متمتعاً . والإفراد هو أن يحرم بالحج وحده بلا عمرة .
والقران هو أن يحرم بالعمرة والحج جميعاً . والتمتع هو أن يحرم بالعمرة خلال أشهر الحج (http://www.naabd.com/vb/f77/31545/)( وهي شوال و ذو القعدة وذو الحجة ) ثم يحل منها ثم يحرم بالحج في نفس العام .
ونحن في هذه المطوية سنبين صفة التمتع لأنه أفضل الأنساك الثلاثة ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر به أصحابه .
إذا وصل المسلم إلى الميقات ( والمواقيت خمسة كما في صورة 1 ) يستحب له أن يغتسل ويُطيب بدنه ، لأنه صلى الله عليه وسلم اغتسل عند إحرامه 3 ، ولقول عائشة رضي الله عنها : ( كنت أطيب رسول الله لإحرامه قبل أن يحرم )4. ويستحب له أيضاً تقليم أظافره وحلق عانته وإبطيه .


http://img5.imageshack.us/img5/5446/96813744.jpg (http://www.naabd.com/vb)

* المواقيت :
1- ذو الحليفة ، وتبعد عن مكة 428كم .
2- الجحفة ، قرية بينها وبين البحر الأحمر 10كم ، وهي الآن خراب ، ويحرم الناس من رابغ التي تبعد عن مكة 186كم .
3- يلملم ، وادي على طريق اليمن يبعد 120كم عن مكة ، ويحرم الناس الآن من قرية السعدية .
4- قرن المنازل : واسمه الآن السيل الكبير يبعد حوالي 75كم عن مكة .
5- ذات عرق : ويسمى الضَريبة يبعد 100كم عن مكة ، وهو مهجور الآن لا يمر عليه طريق .
تنبيه : هذه المواقيت لمن مر عليها من أهلها أو من غيرهم .
ـ من لم يكن على طريقه ميقات أحرم عند محاذاته لأقرب ميقات .
ـ من كان داخل حدود المواقيت كأهل جدة ومكة فإنه يحرم من مكانه .
* ثم يلبس الذكر لباس الإحرام ( وهو إزار ورداء ) ويستحب أن يلبس نعلين [ أنظر صورة 2 ]


http://img134.imageshack.us/img134/3340/33759422.jpg (http://www.naabd.com/vb)


، لقوله صلى الله عليه وسلم : ( ليحرم أحدكم في إزار ورداء ونعلين )5 .
* أما المرأة فتحرم في ما شاءت من اللباس الساتر الذي ليس فيه تبرج أو تشبه بالرجال ، دون أن تتقيد بلون محدد . ولكن تجتنب في إحرامها لبس النقاب والقفازين لقوله صلى الله عليه وسلم : ( لا تنتقب المحرمة ولا تلبس القفازين ) 6، ولكنها تستر وجهها عن الرجال الأجانب بغير النقاب ، لقول أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها : ( كنا نغطي وجوهنا من الرجال في الإحرام ) 7.
ثم بعد ذلك ينوي المسلم بقلبه الدخول في العمرة ، ويشرع له أن يتلفظ بما نوى ، فيقول : ( لبيك عمرة ) أو ( اللهم لبيك عمرة ) . والأفضل أن يكون التلفظ بذلك بعد استوائه على مركوبه ، كالسيارة ونحوها .
* ليس للإحرام صلاة ركعتين تختصان به ، ولكن لو أحرم المسلم بعد صلاة فريضة فهذا أفضل ، لفعله صلى الله عليه وسلم 8.
*من كان مسافراً بالطائرة فإنه يحرم إذا حاذى الميقات .
* للمسلم أن يشترط في إحرامه إذا كان يخشى أن يعيقه أي ظرف طارئ عن إتمام عمرته وحجه . كالمرض أو الخوف أو غير ذلك ، فيقول بعد إحرامه : ( إن حبسني حابس فمحلي حيث حبستني ) وفائدة هذا الاشتراط أنه لو عاقه شيء فإنه يحل من عمرته بلا فدية .
* ثم بعد الإحرام يسن للمسلم أن يكثر من التلبية ، وهي قول : ( لبيك اللهم لبيك ن لبيك لا شريك لك لبيك ، إن الحمد والنعمة لك والملك ، لا شريك لك ) يرفع بها الرجال أصواتهم ، أما النساء فيخفضن أصواتهن .
* ثم إذا وصل الكعبة قطع التلبية واضطبع بإحرامه 9 [كما في صورة 3 ]


http://img134.imageshack.us/img134/6608/57959928.jpg (http://www.naabd.com/vb)

، ثم استلم الحجر الأسود بيمينه ( أي مسح عليه ) وقبله قائلاً : ( الله اكبر ) 10 ، فإن لم يتمكن من تقبيله بسبب الزحام فإنه يستلمه بيده ويقبل يده 11. فإن لم يستطع استلمه بشيء معه ( كالعصا ) وما شابهها وقبّل ذلك الشيء ، فإن لم يتمكن من استلامه استقبله بجسده وأشار إليه بيمينه – دون أن يُقبلها – قائلاً : ( الله أكبر ) 12 ، [ كما في صورة 4 ]، ثم يطوف على الكعبة 7 أشواط يبتدئ كل شوط بالحجر الأسود وينتهي به ، ويُقَبله ويستلمه مع التكبير كلما مر عليه ، فإن لم يتمكن أشار إليه بلا تقبيل مع التكبير – كما سبق – ، ويفعل هذا أيضا في نهاية الشوط السابع .
أما الركن اليماني فإنه كلما مر عليه استلمه بيمينه دون تكبير 13،[ كما في صورة 4 ]


http://img134.imageshack.us/img134/4350/60641645.jpg (http://www.naabd.com/vb)

، فإن لم يتمكن من استلامه بسبب الزحام فإنه لا يشير إليه ولا يكبر ، بل يواصل طوافه .
ويستحب له أن يقول في المسافة التي بين الركن اليماني والحجر الأسود ( ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار ) 14 [ كما في صورة 4 ].
* ليس للطواف ذكر خاص به فلو قرأ المسلم القرآن أو ردد بعض الأدعية المأثورة أو ذكر الله فلا حرج .
* يسن للرجل أن يرمل في الأشواط الثلاثة الأولى من طوافه . والرَمَل هو الإسراع في المشي مع تقارب الخطوات ، لفعله صلى الله عليه وسلم ذلك في طوافه 15.
* ينبغي للمسلم أن يكون على طهارة عند طوافه ، لأنه صلى الله عليه وسلم توضأ قبل أن يطوف 16 .
* إذا شك المسلم في عدد الأشواط التي طافها فإنه يبني على اليقين ، أي يرجح الأقل ، فإذا شك هل طاف 3 أشواط أم 4 فإنه يجعلها 3 احتياطاً ويكمل الباقي .
* ثم إذا فرغ المسلم من طوافه اتجه إلى مقام إبراهيم عليه السلام وهو يتلو قوله تعالى { واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى } 17، ثم صلى خلفه ركعتين بعد أن يزيل الاضطباع ويجعل رداءه على كتفيه [ كما في صورة 4 ].
* ويسن أن يقرأ في الركعة الأولى سورة { قل يا أيها الكافرون } وفي الركعة الثانية سورة { قل هو الله أحد }18.
* إذا لم يتمكن المسلم من الصلاة خلف المقام بسبب الزحام فإنه يصلي في أي مكان من المسجد ، ثم بعد صلاته عند المقام يستحب له أن يشرب من ماء زمزم ، ثم يتجه إلى الحجر الأسود ليستلمه بيمينه ، 19. فإذا لم يتمكن من ذلك فلا حرج عليه .
* ثم يتجه المسلم إلى الصفا ، ويستحب له أن يقرأ إذا قرب منه قوله تعالى : { إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يَطَّوف بينهما ومن تطوع خيراً فإن الله شاكر عليم } 20.
ويقول ( نبدأ بما بدأ الله به ) ثم يستحب له أن يرقى على الصفا فيستقبل القبلة ويرفع يديه [ كما في صورة 5 ]


http://img18.imageshack.us/img18/4183/77097479.jpg (http://www.naabd.com/vb)


، ويقول – جهراً - : ( الله أكبر الله أكبر الله أكبر ، لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ، لا إله إلا الله وحده ، أنجز وعده ، ونصر عبده ، وهزم الأحزاب وحده ) ثم يدعو – سراً – بما شاء ، ثم يعيد الذكر السابق ، ثم يدعو ثانية ثم يعيد الذكر السابق مرة ثالثة ولا يدعو بعده 21.
<SCRIPT type=text/javascript><!--google_ad_client = "pub-3167182634223131";/* 250x250, تم إنشاؤها 27/07/10 */google_ad_slot = "0752750576";google_ad_width = 250;google_ad_height = 250;//--> </SCRIPT><SCRIPT type=text/javascript src="http://pagead2.googlesyndication.com/pagead/show_ads.js"> </SCRIPT><SCRIPT src="http://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/r20110414/r20110415/show_ads_impl.js"></SCRIPT><SCRIPT src="http://pagead2.googlesyndication.com/pagead/render_ads.js"></SCRIPT><SCRIPT>google_protectAndRun("render_ads.js::google_render_ad", google_handleError, google_render_ad);</SCRIPT><IFRAME id=google_ads_frame2 height=250 marginHeight=0 src="http://pagead2.googlesyndication.com/pagead/ads?client=ca-pub-3167182634223131&output=html&h=250&slotname=0752750576&w=250&lmt=1303626368&ea=0&flash=10.2.152.32&url=http%3A%2F%2Fwww.naabd.com%2Fvb%2Ff77%2F31545% 2F&dt=1303626368210&shv=r20110414&jsv=r20110415&saldr=1&prev_slotnames=7490954289&correlator=1303626303231&dblk=1&frm=0&adk=3554806618&ga_vid=711425194.1303626367&ga_sid=1303626367&ga_hid=1788946314&ga_fc=0&u_tz=180&u_his=0&u_java=1&u_h=670&u_w=1192&u_ah=635&u_aw=1192&u_cd=32&u_nplug=0&u_nmime=0&biw=1174&bih=569&eid=33895132&ref=http%3A%2F%2Fsn104w.snt104.mail.live.com%2Fmai l%2FInboxLight.aspx%3Fn%3D147608976&fu=0&ifi=2&dtd=40" frameBorder=0 width=250 allowTransparency name=google_ads_frame2 marginWidth=0 scrolling=no></IFRAME>
* ثم ينزل ويمشي إلى المروة ، ويسن له أن يسرع في مشيه فيما بين العلمين الأخضرين في المسعى ، فإذا وصل المروة استحب له أن يرقاها ويفعل كما فعل على الصفا من استقبال القبلة ورفع اليدين والذكر والدعاء السابق . وهكذا يفعل في كل شوط .
أما في نهاية الشوط السابع من السعي فإنه لا يفعل ما سبق .
* ليس للسعي ذكر خاص به . ولكن يشرع للمسلم أن يذكر الله ويدعوه بما شاء ، وإن قرأ القرآن فلا حرج .
* يستحب أن يكون المسلم متطهراً أثناء سعيه .
* إذا أقيمت الصلاة وهو يسعى فإنه يصلي مع الجماعة ثم يكمل سعيه .
* ثم إذا فرغ المسلم من سعيه فإنه يحلق شعر رأسه أو يقصره ، والتقصير هنا أفضل من الحلق ، لكي يحلق شعر رأسه في الحج (http://www.naabd.com/vb/f77/31545/).
* لابد أن يستوعب التقصير جميع أنحاء الرأس ، فلا يكفي أن يقصر شعر رأسه من جهة واحدة .
* المرأة ليس عليها حلق ، وإنما تقصر شعر رأسها بقدر الأصبع من كل ظفيرة أو من كل جانب ، لقوله صلى الله عليه وسلم : ( ليس على النساء حلق إنما على النساء التقصير )22 .
* ثم بعد الحلق أو التقصير تنتهي أعمال العمرة ، فيحل المسلم إحرامه إلى أن يحرم بالحج في يوم ( 8 ذي الحجة ) .
إذا كان يوم ( 8 ذي الحجة ) وهو المسمى يوم التروية أحرم المسلم بالحج من مكانه الذي هو فيه وفعل عند إحرامه بالحج كما فعل عند إحرامه بالعمرة من الاغتسال والتطيب و .... الخ ، ثم انطلق إلى منى فأقام بها وصلى الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر ، يصلي كل صلاة في وقتها مع قصر الرباعية منها ( أي يصلي الظهر والعصر والعشاء ركعتين ) .
* فإذا طلعت شمس يوم ( 9 ذي الحجة وهو يوم عرفة ) توجه إلى عرفة ، ويسن له أن ينزل بنمرة ( وهي ملاصقة لعرفة ) [ كما في صورة 6 ]


http://img18.imageshack.us/img18/9585/46400996.jpg (http://www.naabd.com/vb)

، ويبقى فيها إلى الزوال ثم يخطب الإمام أو من ينوب عنه الناسَ بخطبة تناسب حالهم يبين لهم فيها ما يشرع للحجاج في هذا اليوم وما بعده من أعمال ، ثم يصلي الحجاج الظهر والعصر قصراً وجمعاً في وقت الظهر ، ثم يقف الناس بعرفة ، وكلها يجوز الوقوف بها إلا بطن عُرَنة ، لقوله صلى الله عليه وسلم : ( عرفة كلها موقف وارفعوا عن بطن عُرَنة )23 ، ولكن يستحب للحاج الوقوف خلف جبل عرفة مستقبلاً القبلة [ كما في صورة 7 ]


http://img23.imageshack.us/img23/9577/36349855.jpg (http://www.naabd.com/vb)

، لأنه موقف النبي صلى الله عليه وسلم 24، إن تيسر ذلك . ويجتهد في الذكر والدعاء المناسب ، ومن ذلك ما ورد في قوله صلى الله عليه وسلم : ( خير الدعاء دعاء يوم عرفة ، وأفضل ما قلت أنا والنبيون من قبلي : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير ) 25.
التروية : سمي بذلك لأن الناس كانوا يتروون فيه من الماء ، لأن منى لم يكن بها ماء ذلك الوقت
بطن عُرَنة : وهو وادي بين عرفة ومزدلفة [ كما في صورة 6 ]
جبل عرفة : ويسمى خطأ ( جبل الرحمة ) وليست له أي ميزة على غيره من أرض عرفة ، فينبغي عدم قصد صعوده أو التبرك بأحجاره كما يفعل الجهال .
* يستحب للحاج أن يكون وقوفه بعرفة على دابته ، لأنه صلى الله عليه وسلم وقف على بعيره 26، وفي زماننا هذا حلت السيارات محل الدواب ، فيكون راكباً في سيارته ، إلا إذا كان نزوله منها أخشع لقلبه .
* لا يجوز للحاج مغادرة عرفة إلى مزدلفة قبل غروب الشمس .
* فإذا غربت الشمس سار الحجاج إلى مزدلفة بسكينة وهدوء وأكثروا من التلبية في طريقهم ، فإذا وصلوا مزدلفة صلوا بها المغرب ثلاث ركعات والعشاء ركعتين جمعاً ، بأذان واحد ويقيمون لكل صلاة ، وذلك عند وصولهم مباشرة دون تأخير ( وإذا لم يتمكنوا من وصول مزدلفة قبل منتصف الليل فإنهم يصلون المغرب والعشاء في طريقهم خشية خروج الوقت ) .
<SCRIPT type=text/javascript><!--google_ad_client = "pub-3167182634223131";/* 250x250, تم إنشاؤها 27/07/10 */google_ad_slot = "0752750576";google_ad_width = 250;google_ad_height = 250;//--> </SCRIPT><SCRIPT type=text/javascript src="http://pagead2.googlesyndication.com/pagead/show_ads.js"> </SCRIPT><SCRIPT src="http://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/r20110414/r20110415/show_ads_impl.js"></SCRIPT><SCRIPT src="http://pagead2.googlesyndication.com/pagead/render_ads.js"></SCRIPT><SCRIPT>google_protectAndRun("render_ads.js::google_render_ad", google_handleError, google_render_ad);</SCRIPT><IFRAME id=google_ads_frame3 height=250 marginHeight=0 src="http://pagead2.googlesyndication.com/pagead/ads?client=ca-pub-3167182634223131&output=html&h=250&slotname=0752750576&w=250&lmt=1303626369&ea=0&flash=10.2.152.32&url=http%3A%2F%2Fwww.naabd.com%2Fvb%2Ff77%2F31545% 2F&dt=1303626369040&shv=r20110414&jsv=r20110415&saldr=1&prev_slotnames=7490954289%2C0752750576&correlator=1303626303231&dblk=1&frm=0&adk=3554806618&ga_vid=711425194.1303626367&ga_sid=1303626367&ga_hid=1788946314&ga_fc=0&u_tz=180&u_his=0&u_java=1&u_h=670&u_w=1192&u_ah=635&u_aw=1192&u_cd=32&u_nplug=0&u_nmime=0&biw=1174&bih=569&eid=33895132&ref=http%3A%2F%2Fsn104w.snt104.mail.live.com%2Fmai l%2FInboxLight.aspx%3Fn%3D147608976&fu=0&ifi=3&dtd=40" frameBorder=0 width=250 allowTransparency name=google_ads_frame3 marginWidth=0 scrolling=no></IFRAME>
ثم يبيت الحجاج في مزدلفة حتى يصلوا بها الفجر ، ثم يسن لهم بعد الصلاة أن يقفوا عند المشعر الحرام مستقبلين القبلة ، مكثرين من ذكر الله والدعاء مع رفع اليدين ، إلى أن يسفروا – أي إلى أن ينتشر النور – [ أنظر صورة 6 ] لفعله صلى الله عليه وسلم 27.
* يجوز لمن كان معه نساء أو ضَعَفة أن يغادر مزدلفة إلى منى إذا مضى ثلثا الليل تقريباً ، لقول ابن عباس رضي الله عنهما : ( بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم في الضَعَفة من جمع بليل ) 28 .
* مزدلفة كلها موقف ، ولكن السنة أن يقف بالمشعر الحرام كما سبق ، لقوله صلى الله عليه وسلم : ( وقفت هاهنا ومزدلفة كلها موقف ) 29 .
ثم ينصرف الحجاج إلى منى مكثرين من التلبية في طريقهم ، ويسرعون في المشي إذا وصلوا وادي مُحَسِّر ، ثم يتجهون إلى الجمرة الكبرى ( وهي جمرة العقبة ) ويرمونها بسبع حصيات ( يأخذونها من مزدلفة أو منى حسبما تيسر ) كل حصاة بحجم الحمص تقريباً [ كما في صورة 8 ]


http://img23.imageshack.us/img23/408/50197128.jpg (http://www.naabd.com/vb)
<SCRIPT type=text/javascript><!--google_ad_client = "pub-3167182634223131";/* 250x250, تم إنشاؤها 27/07/10 */google_ad_slot = "0752750576";google_ad_width = 250;google_ad_height = 250;//--> </SCRIPT><SCRIPT type=text/javascript src="http://pagead2.googlesyndication.com/pagead/show_ads.js"> </SCRIPT><SCRIPT src="http://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/r20110414/r20110415/show_ads_impl.js"></SCRIPT><SCRIPT src="http://pagead2.googlesyndication.com/pagead/render_ads.js"></SCRIPT><SCRIPT>google_protectAndRun("render_ads.js::google_render_ad", google_handleError, google_render_ad);</SCRIPT><IFRAME id=google_ads_frame4 height=250 marginHeight=0 src="http://pagead2.googlesyndication.com/pagead/ads?client=ca-pub-3167182634223131&output=html&h=250&slotname=0752750576&w=250&lmt=1303626369&ea=0&flash=10.2.152.32&url=http%3A%2F%2Fwww.naabd.com%2Fvb%2Ff77%2F31545% 2F&dt=1303626369317&shv=r20110414&jsv=r20110415&saldr=1&prev_slotnames=7490954289%2C0752750576%2C075275057 6&correlator=1303626303231&dblk=1&frm=0&adk=12194116&ga_vid=711425194.1303626367&ga_sid=1303626367&ga_hid=1788946314&ga_fc=0&u_tz=180&u_his=0&u_java=1&u_h=670&u_w=1192&u_ah=635&u_aw=1192&u_cd=32&u_nplug=0&u_nmime=0&biw=1174&bih=569&eid=33895132&ref=http%3A%2F%2Fsn104w.snt104.mail.live.com%2Fmai l%2FInboxLight.aspx%3Fn%3D147608976&fu=0&ifi=4&dtd=35" frameBorder=0 width=250 allowTransparency name=google_ads_frame4 marginWidth=0 scrolling=no></IFRAME>


المشعر الحرام : وهو الآن المسجد الموجود بمزدلفة ( كما في صورة 6 )
جمع : جمع هي مزدلفة ، سميت بذلك لأن الحجاج يجمعون فيها صلاتي المغرب والعشاء .
وادي مُحَسِّر : وهو وادي بين منى ومزدلفة ( كما في صورة 6 ) وسمي بذلك لأن فيل أبرهة حَسَرَ فيه ، أي وقف ، فهو موضع عذاب يسن الإسراع فيه .
يرفع الحاج يده عند رمي كل حصاة قائلاً : ( الله أكبر ) ، ويستحب أن يرميها من بطن الوادي ويجعل مكة عن يساره ومنى عن يمينه [ كما في صورة 9]


http://img23.imageshack.us/img23/1395/82721760.jpg (http://www.naabd.com/vb)

، لفعله صلى الله عليه وسلم 30. ولا بد من وقوع الحصى في بطن الحوض – ولا حرج لو خرجت من الحوض بعد وقوعها فيه – أما إذا ضربت الشاخص المنصوب ولم تقع في الحوض لم يجزئ ذلك .
* ثم بعد الرمي ينحر الحاج ( الذي من خارج الحرم ) هديه ، ويستحب له أن يأكل منه ويهدي ويتصدق . ويمتد وقت الذبح إلى غروب الشمس يوم ( 13 ذي الحجة ) مع جواز الذبح ليلاً ، ولكن الأفضل المبادرة بذبحه بعد رمي جمرة العقبة يوم العيد ، لفعله صلى الله عليه وسلم . ( وإذا لم يجد الحاج الهدي صام 3 أيام في الحج (http://www.naabd.com/vb/f77/31545/)ويستحب أن تكون يوم 11 و 12 و 13 و 7 أيام إذا رجع إلى بلده ) .
ثم بعد ذبح الهدي يحلق الحاج رأسه أو يقصر منه ، والحلق أفضل من التقصير ، لأنه صلى الله عليه وسلم دعا للمحلقين بالمغفرة 3 مرات وللمقصرين مرة واحدة 31.
* بعد رمي جمرة العقبة والحلق أو التقصير يباح للحاج كل شيء حرم عليه بسبب الإحرام إلا النساء ، ويسمى هذا التحلل ( التحلل الأول ) ، ثم يتجه الحاج – بعد أن يتطيب – إلى مكة ليطوف بالكعبة طواف الإفاضة المذكور في قوله تعالى : { ثم ليقضوا تفثهم وليوفوا نذورهم وليَطوّفوا بالبيت العتيق } 32. لقول عائشة رضي الله عنها : ( كنت أطيب رسول الله صلى الله عليه وسلم لحله قبل أن يطوف بالبيت ) 33 ، ثم يسعى بعد هذا الطواف سعي الحج (http://www.naabd.com/vb/f77/31545/).
وبعد هذا الطواف يحل للحاج كل شيء حرم عليه بسبب الإحرام حتى النساء ، ويسمى هذا التحلل ( التحلل التام ) .
* الأفضل للحاج أن يرتب فعل هذه الأمور كما سبق ( الرمي ثم الحلق أو التقصير ثم الذبح ثم طواف الإفاضة ) ، لكن لو قدم بعضها على بعض فلا حرج .
* ثم يرجع الحاج إلى منى ليقيم بها يوم ( 11 و 12 ذي الحجة بلياليهن ) إذا أراد التعجل ( بشرط أن يغادر منى قبل الغروب ) ، أو يوم ( 11 و 12 و 13 ذي الحجة بلياليهن ) إذا أراد التأخر ، وهو أفضل من التعجل ، لقوله تعالى { فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه ومن تأخر فلا إثم عليه لمن اتقى }34.
ويرمي في كل يوم من هذه الأيام الجمرات الثلاث بعد الزوال 35 مبتدئاً بالصغرى ثم الوسطى ثم الكبرى ، بسبع حصيات لكل جمرة ، مع التكبير عند رمي كل حصاة .
ويسن له بعد أن يرمي الجمرة الصغرى أن يتقدم عليها في مكان لا يصيبه فيه الرمي ثم يستقبل القبلة ويدعو دعاء طويلاً رافعاً يديه [ كما في صورة 10 ]


http://img23.imageshack.us/img23/1816/36102470.jpg (http://www.naabd.com/vb)

، ويسن أيضاً بعد أن يرمي الجمرة الوسطى أن يتقدم عليها ويجعلها عن يمينه ويستقبل القبلة ويدعو دعاء طويلاً رافعاً يديه [ كما في صورة 10] أما الجمرة الكبرى ( جمرة العقبة ) فإنه يرميها ولا يقف يدعو ، لفعله صلى الله عليه وسلم ذلك 36.
*بعد فراغ الحاج من حجه وعزمه على الرجوع إلى أهله فإنه يجب عليه أن يطوف ( طواف الوداع ) ثم يغادر مكة بعده مباشرة ، لقول ابن عباس رضي الله عنهما : ( أمِر الناس أن يكون آخر عهدهم بالبيت ، إلا أنه خُفف عن المرأة الحائض ) 37 ، فالحائض ليس عليها طواف وداع .
* مسائل متفرقة :
* يصح حج الصغير الذي لم يبلغ ، لأن امرأة رفعت إلى النبي صلى الله عليه وسلم صبياً فقالت : يا رسول الله ألهذا حج ؟ فقال صلى الله عليه وسلم : ( نعم ، ولك أجر ) 38، ولكن لا تجزئه هذه الحجة عن حجة الإسلام ، لأنه غير مكلف ، ويجب عليه أن يحج فرضه بعد البلوغ .
* يفعل ولي الصغير ما يعجز عنه الصغير من أفعال الحج (http://www.naabd.com/vb/f77/31545/)، كالرمي ونحوه .
* الحائض تأتي بجميع أعمال الحج (http://www.naabd.com/vb/f77/31545/)غير أنها لا تطوف بالبيت إلا إذا انقطع حيضها و اغتسلت ، ومثلها النفساء .
* يجوز للمرأة أن تأكل حبوب منع العادة لكي لا يأتيها الحيض أثناء الحج (http://www.naabd.com/vb/f77/31545/).
* يجوز رمي الجمرات عن كبير السن وعن النساء إذا كان يشق عليهن ، ويبدأ الوكيل برمي الجمرة عن نفسه ثم عن موُكله . وهكذا يفعل في بقية الجمرات .
* من مات ولم يحج وقد كان مستطيعاً للحج عند موته حُج عنه من تركته ، وإن تطوع أحد أقاربه بالحج عنه فلا حرج .
* يجوز لكبير السن والمريض بمرض لا يرجى شفاؤه أن ينيب من يحج عنه ، بشرط أن يكون هذا النائب قد حج عن نفسه .
* محظورات الإحرام :
لا يجوز للمحرم أن يفعل هذه الأشياء :
1- أن يأخذ شيئاً من شعره أو أظافره .
2- أن يتطيب في ثوبه أو بدنه .
3- أن يغطي رأسه بملاصق ، كالطاقية والغترة ونحوها .
4- أن يتزوج أو يُزَوج غيره ، أو يخطب .
5- أن يجامع .
6- أن يباشر ( أي يفعل مقدمات الجماع من اللمس والتقبيل ) بشهوة .
7- أن يلبس الذكر مخيطاً ، وهو ما فُصّل على مقدار البدن أو العضو ، كالثوب أو الفنيلة أو السروال ونحوه ، وهذا المحظور خاص بالرجال – كما سبق - .
8- أن يقتل صيداً برياً ، كالغزال والأرنب والجربوع ، ونحو ذلك .
* من فعل شيئاً من هذه المحظورات جاهلاً أو ناسياً أو مُكرهاً فلا إثم عليه ولا فدية .
* أما من فعلها متعمداً – والعياذ بالله – أو محتاجاً لفعلها : فعليه أن يسأل العلماء ليبينوا له ما يلزمه من الفدية .
* تنبيه : من ترك شيئاً من أعمال الحج (http://www.naabd.com/vb/f77/31545/)الواردة في هذه المطوية فعليه أن يسأل العلماء ليبينوا له ما يترتب على ذلك .
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .


أسألكم الدعاء لى ولوالداى



الهوامش :
1- سورة آل عمران (97) 2- متفق عليه . 3- صحيح الترمذي للألباني (664) .
4- متفق عليه . 5- رواه أحمد وصححه احمد شاكر ( 7/169) . 6- رواه البخاري .
7- رواه الحاكم (1/454) وقال : صحيح على شرط الشيخين ووافقه الذهبي .
8- رواه مسلم . 9- لأنه صلى الله عليه وسلم طاف مضطبعاً كما في صحيح أبي داود للألباني (1658) .
10- رواه البخاري . 11- متفق عليه . 12- رواه البخاري . 13- متفق عليه .
14- صحيح أبي داود (1666) . 15- متفق عليه . 16- متفق عليه . 17- سورة البقرة (125)
18- رواه مسلم . 19- رواه مسلم . 20- سورة البقر (158) . 21- رواه مسلم .
22- صحيح أبي داود (1748) .
23- رواه الحاكم (1/462) وصححه الأرناؤط في تعليقه على شرح مشكل الآثار للطحاوي (3/229) .
24- رواه مسلم . 25- رواه الترمذي وحسنه الألباني في المشكاة (2/797) .
26- صحيح النسائي للألباني (2813) 27- رواه مسلم . 28- متفق عليه . 29- رواه مسلم .
30- رواه مسلم . 31- متفق عليه . 32- سورة الحج (http://www.naabd.com/vb/f77/31545/)(29) 33- متفق عليه . 34- سورة البقرة (203)
35- لحديث ابن عمر في البخاري قال : ( كنا نتحين فإذا زالت الشمس رمينا ) .
36- رواه البخاري . 37- متفق عليه . 38- رواه مسلم
مطوية صادرة من دار الجواب بالرياض