بشري1
10-21-2009, 02:58 PM
(الموضوع منقول)
لأن لكل إنسان طيب حق علينا كان لابد من ذكر بعض المواقف من حياتي رأيتها بأم عيني
لنساء أحسبهن على خير
ورجال أحسبهم على خير
ولا أزكي أحد على الله
فأنا أراهم كالشموع...تدلنا على الخير بنورها اللطيف
بسم الله الرحمن الرحيم
لا زلت أذكر دموعها عندما كانت تحكي لي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
ولن أنسى وجهها أبدا
كانت معي بالمدينة الجامعية
وكنا بنفس الغرفة...وكان توزيعنا 4 بكل غرفة
كانت هي المنتقبة...وكانت رغم أنها أكبر مني بعام ألا إنها تصغرني بعام دراسي
جاءتنا فتاتان أخرتان تكبرانا إحداهما على نقيضها تماما
إختلاط...مشاغبة..صوت عالي...أغاني....إلخ
وكانت كلاهما تحبني ولله الحمد..لهذا كنت أتحاور مع هذه وأتعجب من جرأتها وكلاهما عن زملائها والحب و..و..وهي محجبة حجاب عادي
وكنت أرى الحوار على الأخرى متمثلا أمامي في سلوكها
لا تنتقض أحد ولا تعترض على سلوك ولكنها مرة ومن شدة ضيقها قطعت ورقة بيضاء من كراسها وكتبت عليها
اقتباس:
وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى
وألصقتها على الحائط...وصمتت
وصلتني الرساله...وفهمتها...ولا أدري هل وصلت للأخرتان أم لا....
مضت أيامنا وأنا أراها أمامي كلما سمعنا الأذان هرولت وتوضأت وجاءت بوجهها الذي كنت أرى نورا يخرج منه كلما تأملتها ووقفت في ممرات المدينة الجامعية ونادت بصوتها المميز((الصلاة يا مؤمنات الصلااااااه))
وكانت تصحبني معها...وأسير خلفها وأقف لتصلي بنا بصوتها الرائع...كم أحببتها في الله
كانت تستيقظ وحدها دون منبه ولا موبايل ولا أي شيء...فقط((الله أكبر))من مسجد بعيد كانت تجلسها,,,كنا نعرف جميعا أنها هي التي تستيقظ لصلاة الفجر فكنا نطلب منها أن توقظنا أيام الإمتحانات..
في أحد المرات خرجنا معا لنتجه إلى المدرجات...وكان ذراعي في ذراعها..وكعادة الفتيات نتحدث ونثرثر....ولكنها...لا..أخبرتني أن أردد خلفها أحد أذكار الصباح وكنت أكرر...
أذكر مرة سرت معها ولاحظت أنها تشد الحجاب على عينيها وكأنه كمظلة صغيرة...فتساءلت!...فأخبرتني أنها تجد نفسها تنظر دون قصد هنا وهنا..فأرادت أن تجبر نفسهاعلى النظر أمامها على الطريق فقط...
يا الله
ترغم نفسها لتترك نظرات بريئة...وغيرها ينظر بقصد وبكل جرأة هنا وهناك
ليست هي الأولى من المنتقبات الطيبات اللاتي عاملتهن
وإليكم قصة أخرى عن صديقة أخرى
عندما تزوجت...أتيت إلى الكويت مع زوجي لا أعرف أحد
وبالصدفة قابل زوجي طبيبا من زملائه كان يعرفه قديما...وأتفق معه أن نتزاور...ولم يكن قد إشترى سيارة بعد...فنزلت مع زوجي لنذهب إليهم ونحضرهم بسيارتنا إلى بيتنا
وذهبنا...وكان اللقاء
منتقبة...هادئه...طيبة الخصال...ما سمعت منها لفظا بذيئا قط
كان وقتها معها بنتا وولدا((سارة,,,عبد الرحمن))
كانت سارة الصغيرة أول مفاجأة لطيفة قابلتها..إنها لا تعرف القصص العادية
بل جلست تقص علينا قصة هدهد سليمان...الذي عندما حمل الرسالة من سيدنا سليمان جري..طيران..طيران..طيران..وراح على بلتيس((بلقيس))ملكة سبأ....
وكم كانت كلماتها الضعيفة المكسرة درسا لي حيث عرفت كيف يربي هذا الرجل الملتحي و زوجته المنتقبة أبنائهم...
وبالطبع كانت هناك قصة عن سيدنا بلال...و((أمية الشرير))والذي كانت لا تقول عنه سيدنا...لأنه تافر((كافر))
تلك الأم المنتقبة علمتني الكثير
كيف أن الضرب للأطفال لماذا...هل لأنني غاصبة...أم ضرب لله لأنه أخطأ في حق الله وكذب مثلا
ولا زلت أخطيء وأغضب لنفسي....وأتذكرها وأنا أربي أبنائي رغم أنها ببلد وأنا بآخر
تعلمت منها أن أسكت أحيانا وأسمع إبني...لأنه صحيح يخبرني بخطأ فظيع...لكنني إن صرخت سيتوقف عن الكلام...ولن أعرف باقي القصة...وهذا عندما راقبتها وهي تستمع لابنتها
تعلمت منها إحترام الزوج وأنا أراقبها وهي تستأذنه في كل شيء...
تعلمت منها أنني مقصرة...عندما رأيتها قارئة للقرآن تسعى لحفظه ويحفظه أبناؤها
تعلمت منها الصراحة ...ففي أحد المرات أتفقنا على أن نصنع الكعك والبيتيفور معا...وأعتذرت لأن إبني كان كثير البكاء...وكنا وقتها لا نعلم ما هي حالته..فوجدتها بكل صراحة تتصل بي وتقول لي((أنا زعلانه منك لأني كنت عاوزه أعمله معك))...وعاتبتني عتاب الأخت الشقيقة بلطف فأعتذرت ودعوتها وأتت وصنعناه معا وكان لذيذا
بل...والأروع أنها و زوجها خرجا معا مع مجموعة كبيرة...ونحن هنا عندما نخرج في مجموعات...نجلس نحن النساء وحدنا...ويجلس الرجال وحدهم...ولا نختلط
وفي مرة لم نخرج معهم وكانوا ذاهبين إلى الشاطيء...وحكت لي أنها و زوجها ذهبا آخر الناس فوجدا الجميع جالسين على شاطيء بجوار أصحاب المايوهات...!!!
فوقف زوجها...وتراجعت هي وناداهم هو وقال لهم
لا...لن نجلس هنا...كيف أجلس بلحيتي هذه هنا...وكيف تجلس زوجتي بنقابها هنا
قوموا وتعالوا لنغير المكان
وقام الجميع...وخجلوا من أنفسهم....وغيروا المكان...ونال هو الأجر والثواب
وليست هي الأخيرة المنتقبة التي قابلتها
بل أخرى...يتبع ان شاء الله
لأن لكل إنسان طيب حق علينا كان لابد من ذكر بعض المواقف من حياتي رأيتها بأم عيني
لنساء أحسبهن على خير
ورجال أحسبهم على خير
ولا أزكي أحد على الله
فأنا أراهم كالشموع...تدلنا على الخير بنورها اللطيف
بسم الله الرحمن الرحيم
لا زلت أذكر دموعها عندما كانت تحكي لي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
ولن أنسى وجهها أبدا
كانت معي بالمدينة الجامعية
وكنا بنفس الغرفة...وكان توزيعنا 4 بكل غرفة
كانت هي المنتقبة...وكانت رغم أنها أكبر مني بعام ألا إنها تصغرني بعام دراسي
جاءتنا فتاتان أخرتان تكبرانا إحداهما على نقيضها تماما
إختلاط...مشاغبة..صوت عالي...أغاني....إلخ
وكانت كلاهما تحبني ولله الحمد..لهذا كنت أتحاور مع هذه وأتعجب من جرأتها وكلاهما عن زملائها والحب و..و..وهي محجبة حجاب عادي
وكنت أرى الحوار على الأخرى متمثلا أمامي في سلوكها
لا تنتقض أحد ولا تعترض على سلوك ولكنها مرة ومن شدة ضيقها قطعت ورقة بيضاء من كراسها وكتبت عليها
اقتباس:
وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى
وألصقتها على الحائط...وصمتت
وصلتني الرساله...وفهمتها...ولا أدري هل وصلت للأخرتان أم لا....
مضت أيامنا وأنا أراها أمامي كلما سمعنا الأذان هرولت وتوضأت وجاءت بوجهها الذي كنت أرى نورا يخرج منه كلما تأملتها ووقفت في ممرات المدينة الجامعية ونادت بصوتها المميز((الصلاة يا مؤمنات الصلااااااه))
وكانت تصحبني معها...وأسير خلفها وأقف لتصلي بنا بصوتها الرائع...كم أحببتها في الله
كانت تستيقظ وحدها دون منبه ولا موبايل ولا أي شيء...فقط((الله أكبر))من مسجد بعيد كانت تجلسها,,,كنا نعرف جميعا أنها هي التي تستيقظ لصلاة الفجر فكنا نطلب منها أن توقظنا أيام الإمتحانات..
في أحد المرات خرجنا معا لنتجه إلى المدرجات...وكان ذراعي في ذراعها..وكعادة الفتيات نتحدث ونثرثر....ولكنها...لا..أخبرتني أن أردد خلفها أحد أذكار الصباح وكنت أكرر...
أذكر مرة سرت معها ولاحظت أنها تشد الحجاب على عينيها وكأنه كمظلة صغيرة...فتساءلت!...فأخبرتني أنها تجد نفسها تنظر دون قصد هنا وهنا..فأرادت أن تجبر نفسهاعلى النظر أمامها على الطريق فقط...
يا الله
ترغم نفسها لتترك نظرات بريئة...وغيرها ينظر بقصد وبكل جرأة هنا وهناك
ليست هي الأولى من المنتقبات الطيبات اللاتي عاملتهن
وإليكم قصة أخرى عن صديقة أخرى
عندما تزوجت...أتيت إلى الكويت مع زوجي لا أعرف أحد
وبالصدفة قابل زوجي طبيبا من زملائه كان يعرفه قديما...وأتفق معه أن نتزاور...ولم يكن قد إشترى سيارة بعد...فنزلت مع زوجي لنذهب إليهم ونحضرهم بسيارتنا إلى بيتنا
وذهبنا...وكان اللقاء
منتقبة...هادئه...طيبة الخصال...ما سمعت منها لفظا بذيئا قط
كان وقتها معها بنتا وولدا((سارة,,,عبد الرحمن))
كانت سارة الصغيرة أول مفاجأة لطيفة قابلتها..إنها لا تعرف القصص العادية
بل جلست تقص علينا قصة هدهد سليمان...الذي عندما حمل الرسالة من سيدنا سليمان جري..طيران..طيران..طيران..وراح على بلتيس((بلقيس))ملكة سبأ....
وكم كانت كلماتها الضعيفة المكسرة درسا لي حيث عرفت كيف يربي هذا الرجل الملتحي و زوجته المنتقبة أبنائهم...
وبالطبع كانت هناك قصة عن سيدنا بلال...و((أمية الشرير))والذي كانت لا تقول عنه سيدنا...لأنه تافر((كافر))
تلك الأم المنتقبة علمتني الكثير
كيف أن الضرب للأطفال لماذا...هل لأنني غاصبة...أم ضرب لله لأنه أخطأ في حق الله وكذب مثلا
ولا زلت أخطيء وأغضب لنفسي....وأتذكرها وأنا أربي أبنائي رغم أنها ببلد وأنا بآخر
تعلمت منها أن أسكت أحيانا وأسمع إبني...لأنه صحيح يخبرني بخطأ فظيع...لكنني إن صرخت سيتوقف عن الكلام...ولن أعرف باقي القصة...وهذا عندما راقبتها وهي تستمع لابنتها
تعلمت منها إحترام الزوج وأنا أراقبها وهي تستأذنه في كل شيء...
تعلمت منها أنني مقصرة...عندما رأيتها قارئة للقرآن تسعى لحفظه ويحفظه أبناؤها
تعلمت منها الصراحة ...ففي أحد المرات أتفقنا على أن نصنع الكعك والبيتيفور معا...وأعتذرت لأن إبني كان كثير البكاء...وكنا وقتها لا نعلم ما هي حالته..فوجدتها بكل صراحة تتصل بي وتقول لي((أنا زعلانه منك لأني كنت عاوزه أعمله معك))...وعاتبتني عتاب الأخت الشقيقة بلطف فأعتذرت ودعوتها وأتت وصنعناه معا وكان لذيذا
بل...والأروع أنها و زوجها خرجا معا مع مجموعة كبيرة...ونحن هنا عندما نخرج في مجموعات...نجلس نحن النساء وحدنا...ويجلس الرجال وحدهم...ولا نختلط
وفي مرة لم نخرج معهم وكانوا ذاهبين إلى الشاطيء...وحكت لي أنها و زوجها ذهبا آخر الناس فوجدا الجميع جالسين على شاطيء بجوار أصحاب المايوهات...!!!
فوقف زوجها...وتراجعت هي وناداهم هو وقال لهم
لا...لن نجلس هنا...كيف أجلس بلحيتي هذه هنا...وكيف تجلس زوجتي بنقابها هنا
قوموا وتعالوا لنغير المكان
وقام الجميع...وخجلوا من أنفسهم....وغيروا المكان...ونال هو الأجر والثواب
وليست هي الأخيرة المنتقبة التي قابلتها
بل أخرى...يتبع ان شاء الله