تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الوظيفة العامة في الإسلام


1accountant
08-15-2009, 08:59 AM
الوظيفة العامة في الاسلام فكر إداري الوظيفة
ترتكز فكرة الوظيفة العامة في الإسلام على أن الوظيفة العامة واجب ديني، وأنها
تكليف وليست حقًا، ومن ثم فإن دوام الوظيفة للفرد العامل مرهون بدوام
صلاحية شاغلها، فمن يثبت عدم صلاحيته لها ينحى عنها.
والمنهج الإسلامي قائم على أن وجود الرجل المناسب في المكان المناسب
هو واجب شرعي وضامنًا لسلامة العمل وحسن الأداء، والإسلام يربي الفرد
على الإحسان والإتقان، ولا يسود الأمر إلا لأهله، آما فعل النبي صلى الله
عليه وسلم مع أبي ذر عندما طلب منه أن يوليه فقال له: [[إنك ضعيف وإنها
أمانة، وأنها يوم القيامة حسرة ندامة]].
ولقد ألزم الإسلام ولاة الأمور باختيار الأصلح لشغل الوظيفة العامة، فالقواعد
الأساسية في النظام الإسلامي ترتكز على أن الصلاحية أساس الاختيار،
وعملية الاختيار في النظام الإسلامي لها ضوابط محكمة، إذ إنها تعتمد على
تحديد مهام الوظيفة بكل دقة وتفصيل، ثم اختيار المتنافسين، ومن ثم يمكن
القول بأن الإسلام آان له فضل السبق على الإدارة المعاصرة في وضع الضوابط
لاختيار العاملين لشغل الوظائف العامة، فقد حرص الرسول صلى الله عليه
وسلم والخلفاء الراشدون من بعده على ألا يكلف شخص غير آفء بعمل عام
وهناك من هو أآفأ منه.

1accountant
08-15-2009, 09:00 AM
وهكذا عرفت الوظيفة العامة في الإسلام بأنها خدمة عامة تستهدف إشباع
حاجات المواطنين، ولم تكن الوظيفة في الإسلام لمن يسألها، بل آانت لمن
يستحقها وتتوافر في الكفاية.
وآان الاختبار قبل الاختيار مبدأ أساسيًا في الإسلام، فلا يشغل فرد وظيفة
عامة قبل أن تثبت باختبار صلاحيته، وآان لابد من توافر شروط معينة فيمن
يتولى الوظائف العامة، ومن أهمها القوة والأمانة والكفاية، والمقصود بالكفاية أن
يكون من تم اختياره لشغل الوظيفة العامة هو الأصلح والأآفأ.
وآان تقدير الأجر على أساس عادل وهو 'الأجر على قدر العمل' وهو الأساس
الذي تنادي به الإدارة الحديثة وتقف عاجزة عن تطبيقه. وقد اهتم الإسلام
بالحوافز والروادع، بل إن الإسلام آان يقرن دائمًا الروادع بالحوافز.
وآان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم بتدريب من يستعملهم على
مصالح المسلمين، ويزودهم بالنصائح والإرشادات، ولم يفت الخلفاء الراشدين
رضوان الله عليهم ما للتدريب من أهمية بالغة في تنمية المعارف والقدرة على
تفهم الأعمال فأولوه الكثير من اهتمامهم فكانت المدينة، المنورة على عهد عمر
بن الخطاب رضي الله عنه أشبه بالجامعة التي تخرج فيها القادة والولاة
والأفراد.
فلم يكن عمر رضي الله عنه يبعث أحدًا إلى الأمصار إلا بعد أن يكون قد اختبره
بالتدريب والمناقشة، حتى أنه آان قلما يخطئ اختيار عماله آل في المكان
الذي يصلح له.
والخلاصة:
والضمير والارتباط بمراقبة الله النفس الإسلامية القائمة على إصلاح التربية أن
مستخلف في الأرض لعمارتها أنه السر والعلن، والنظر إلى الإنسان على في
الحقوق والواجبات في وأسجد له الملائكة، ومبدأ المساواة آرمه وأن الله
تنشئ نظامًا إسلاميًا رائعًا الرباني القائمة على مبدأ العدل الاجتماعية والعدالة
الإدارة في الإسلام أقوى بكثير من ومبدأ في ميادين الحضارة الغربية الزائفة فاق
الطريق لعلها تجد من يرشدها إليه. تتلمس الحضارة الغربية التي لا زالت مبادئ