مشاهدة النسخة كاملة : اسم الله الأعظم الذي إذا دعي به أجاب
هشام حلمي شلبي
08-15-2009, 07:10 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
ما هو اسم الله الاعظم (http://quran.maktoob.com/vb/search.php?do=process&query=اسم الله الاعظم&mfs_type=forum&utm_source=related-search-quran&utm_medium=related-search-links&utm_campaign=quran-related-search&highlight=)
1----الحديث الاول ..
روى اصحاب السنن عن بريدة رضي الله عنه ان رسول الله (صلى الله عليه وسلم).سمع رجلا يقول ..اللهم اني اسالك بأني اشهد انك انت الله .لا اله الا انت الاحد الصمد.الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد.
فقال (لقد سألت الله تعالى بالاسم الاعظم .الذي اذا سئل به اعطى واذا دُعي اجاب .
وفي رواية (لقد سالت الله تعالى باسمه الاعظم)
صحيح الترمذي 2736+ابن ماجه 3857)تحقيق الالباني
2----الحديث الثاني
اخرج ابو داوود والنسائي عن انس رضي الله عنه انه كان مع رسول الله(صلى الله عليه وسلم)جالسا ورجل يصلي ثم دعا:
اللهم اني اسألك بأن لك الحمد .لا اله الا انت المنان .بديع السموات والارض يا ذا الجلال والاكرام .يا حي يا قيوم ..
فقال النبي (صلى الله عليه وسلم)لقد دعا الله تعالى باسمه الاعظم .الذي اذل دعي به اجال واذا سئل به اعطى
صحيح ابن ماجه تحقيق الالباني
الحديث الثالث...
يروي الترمذي عن اسماء بنت يزيد ان النبي (صلى الله عليه وسلم)
قال :اسم الله الاعظم (http://quran.maktoob.com/vb/search.php?do=process&query=اسم الله الاعظم&mfs_type=forum&utm_source=related-search-quran&utm_medium=related-search-links&utm_campaign=quran-related-search&highlight=) في هاتين الايتين (والهكم اله واحد لا اله الا هو الرحمن الرحيم + فاتحة ال عمران (الم .الله لا اله الا هو الحي القيوم)
السلسلة الصحيحة /746/والترمذي 2764
الحديث الرابع.--
اخرج الحاكم والطحاوي باسناد حسن عن القاسم ابي عبد الرحمن عن ابي امامة مرفوعا (اسم الله الاعظم (http://quran.maktoob.com/vb/search.php?do=process&query=اسم الله الاعظم&mfs_type=forum&utm_source=related-search-quran&utm_medium=related-search-links&utm_campaign=quran-related-search&highlight=) في سور من القران (في البقرة وال عمران وطه )قال القاسم فالتمست في البقرة (فاذا هو في اية الكرسي )الله لا اله الا هو الحي القيوم وفي ال عمران فاتحتها (الله لا اله الا هو الحي القيوم
وفي طه (وعنت الوجوه للحي القيوم
السلسلة الصحيحةوالترمذي
5---الحديث الخامس ..
يروي الترمذي عن ابي هريرة ان النبي (صلى الله عليه وسلم)كان اذا اهمه الامر رفع راسه الى السماء واذا اجتهد في الدعاء قال ..يا حي يا قيوم..
ورواه عن انس بلفظ اخر (كان اذا كربه امر قال ...يا حي يا قيوم برحمتك استغيث )
صحيح الترمذي 2796
ورواه الحاكم بلفظ اخر (يا حي يا قيوم يرحمتك استغيث اصلح لي شأني كله ولا تكلني الى نفسي طرفة عين
صحيح الكلم الطيب//ص49//
6---الحديث السادس---
يروي النسائي والترمذي عن انس عن النبي (صلى الله عليه وسلم)قال .(ألظوا بياذا الجلال والاكرام )
الترمذي /2797/ أي الزموا هذه الدعوة واكثروا منها
7----الحديث السابع..
يروي الترمذي عن سعد عن النبي (صلى الله عليه وسلم)قال (دعوة ذي النون .دعا ربهوهو في بطن الحوت .لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين.فانها لم يدع بها رجل مسلم في شيء الا استجاب له
الترمذي 2785
ورواه الحاكم بلفظ (الا اخبركم بشيء اذا نزل برجل منكم كرب او بلاء من امر الدنيا دعا ربه ففرج عنه"دعاء ذي النون :لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين .
صحيح الجامع 2602
8----الحديث الثامن ....
روى احمد عن على رضي الله عنه قال :علمني رسول الله (صلى الله عليه وسلم)اذا نزل بي كرب ان اقول لا اله الا الله الحليم الكريم .سبحان الله وتبارك الله رب العرش العظيم والحمد لله رب العالمين
(يشهد للحديث ما في الصحيحين عن ابن عباس ومافي صحيح الترمذي برقم 2732
هشام حلمي شلبي
08-15-2009, 07:15 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
من كتاب الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي+ كرامة أبي معلق :
-حديث عبد الله بن بريدة عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سمع رجلا يقول : ( اللهم إني أسألك بأنك أنت الله الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد ) فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لقد سأل الله بالإسم الذي إذا سئل به أعطي وإذا دعي به أجاب ) وفي لفظ : ( لقد سألت الله باسمه الأعظم ).
-وعن أنس بن مالك رضي الله عنه أنه كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا ورجل يصلى ثم دعا فقال : ( اللهم إني أسالك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت المنان بديع السموات والارض يا ذا الجلال والإكرام يا حي يا قيوم ) فقال النبي صلى الله عليه وسلم : (لقد دعا الله باسمه العظيم الذي إذا دعي به أجاب وإذا سئل به أعطى ). وأخرج الحديثين أحمد فى مسنده.
-وعن أسماء بنت يزيد رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إسم الله الأعظم في هاتين الآيتين: ( وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم ) وفاتحة آل عمران: ( آلم الله لا إله إلا هو الحي القيوم ) حديث حسن صحيح .
-وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أهمه الأمر رفع رأسه إلى السماء وإذا اجتهد في الدعاء قال: ( يا حي يا قيوم ) وعن أنس بن مالك قال كان النبي إذا كربه أمر قالhttp://quran.maktoob.com/vb/images/smilies/frown.gif يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث ) .
-وعن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( اسم الله الأعظم في ثلاث سور من القرآن البقرة وآل عمران وطه ). قال القاسم فالتمستها فإذا هي آية الحي القيوم .
-وعن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( دعوة ذي النون اذ دعا وهو في بطن الحوت لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين إنه لم يدع بها مسلم في شي قط إلا استجاب الله له ). قال الترمذي حديث صحيح
-وفي الصحيحين من حديث بن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول عند الكرب http://quran.maktoob.com/vb/images/smilies/frown.gif لا إله الا الله العظيم الحليم لا إله إلا الله رب العرش العظيم لا إله إلا الله رب السموات ورب الأرض رب العرش الكريم ).
-وعن على بن أبي طالب رضي الله عنه قال علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا نزل بي كرب أن أقول: ( لا إله إلا الله الحليم الكريم سبحان الله وتبارك الله رب العرش العظيم والحمد لله رب العالمين ).
-وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلمhttp://quran.maktoob.com/vb/images/smilies/frown.gifما أصاب أحد قط هم ولا حزن فقال اللهم إني عبدك بن عبدك بن أمتك ناصيتي بيدك ماض في حكمك عدل في قضاؤك أسألك اللهم بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو علمته أحدا من خلقك أو أنزلته في كتابك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي إلا أذهب الله همه وحزنه وأبدله مكانه فرحا ) فقيل يا رسول الله ألا نتعلمها قال عليه الصلاة والسلام http://quran.maktoob.com/vb/images/smilies/frown.gif بل ينبغي لمن سمعها أن يتعلمها ) .
* كرامة أبي معلق:
-وذكرا ابن أبي الدنيا في كتاب المجانين في الدعاء عن الحسن قال كان رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من الأنصار يكني أبا مغلق وكان تاجرا يتجر بمال له ولغيره يضرب به في الآفاق وكان ناسكا ورعا..
-فخرج مرة فلقيه لص مقنع في السلاح فقال له ضع ما معك فاني قاتلك قال فما تريد الآدمي فشأنك والمال قال أما المال فلي ولست أريد إلا دمك قال أما إذا أبيت فذرني أصلى أربع ركعات قال صلى ما بدا لك..
-فتوضأ ثم صلى أربع ركعات وكان من دعائه في آخر سجدة أنه قال :
يا ودود يا ذا العرش المجيد يا فعال لما تريد ، أسألك بعزك الذي لا يرام ، والملك الذي لا يضام ، وبنورك الذي ملأ أركان عرشك أن تكفيني شر هذا اللص . يا مغيث أغثني يا مغيث أغثني يا مغيث أغثني ..
- دعا بها ثلاث مرات فإذا هو بفارس قد أقبل بيده حربة وضعها بين أذني فرسه ، فلما أبصر به اللص أقبل نحوه فطعنه فقتله ، ثم أقبل إليه فقال : قُـم . قال : من أنت بأبي أنت وأمي فقد أغاثني الله تعالى بك اليوم ؟ قال : أنا ملك من أهل السماء الرابعة دعوت الله بدعائك الأول فسمعت لأبواب السماء قعقعة ، ثم دعوت بدعائك الثاني فسمعت لأهل السماء ضجيجا ، ثم دعوت بدعائك الثالث فقيل : دعاء مكروب ، فسألت الله عز وجل أن يوليني قتله .
- قال أنسرضي الله عنه : فاعلم أنه من توضأ وصلى أربع ركعات ودعا بهذا الدعاء استجيب له مكروبا كان أو غير مكروب .
هشام حلمي شلبي
08-15-2009, 07:46 AM
(الله ) جل جلاله
اسم (الله) هو الاسم الجامع للأسماء الحسنى، ويعني في لسان العرب، المألوه، أي المعبود المستحق للألوهية، وهي العبادة، كما قال تعالى: (وهو الله في السموات وفي الأرض) أي: المعبود في السماوات والمعبود في الأرض.
والتأله في لسان العرب التعبد.
فمعنى اسم الله: هو الإله الذي تألهه الخلائق محبة وتعظيماً وخضوعاً.
وهو الإله الجامع لجميع صفات الكمال والجلال والجمال؛ فله الأسماء الحسنى والصفات العلى:
- فهو العليم الذي أحاط علماً بجميع خلقه.
- القدير الذي لا يعجزه شيء.
- السميع الذي يسمع كل صوت مهما دق، لا تختلط عليه الأصوات، ولا تختلف عليه اللغات، يعلم منطق كل شيء، ولا يشغله سمع عن سمع.
- والبصير الذي يبصر كل شيء، ولا يحجب بصره شيء، ولا منتهى لبصره جل وعلا.
- وهو المجيد الجامع لصفات المجد والعظمة والكبرياء والعزة.
- وهو الغني الذي له كل شيء، وبيده ملكوت كل شيء، مالك الملك، وبيده خزائن السموات والأرض.
- وهو الواحد القهار، والعزيز الغفار، والقوي الجبار، والكريم الوهاب، والحليم التواب، والرحمن الرحيم.
- وهو العظيم الذي له جميع معاني العظمة؛ عظيم في ذاته، عظيم في مجده، عظيم في قوته وبطشه، عظيم في كرمه وإحسانه ورحمته، عظيم في حلمه ومغفرته.
-وهكذا سائر الأسماء الحسنى والصفات العلى
فهذا هو ربنا جل وعلا وهو الله الذي له الأسماء الحسنى والصفات العلى.
فمعنى اسم (الله) يشتمل على معنيين عظيمين متلازمين:
المعنى الأول: هو الإله الجامع لجميع صفات الكمال والجلال والجمال.
المعنى الثاني: هو المألوه أي المعبود الذي لا يستحق العبادة أحد سواه.
والعبادة لا تسمى عبادة حتى تجتمع فيها ثلاثة أمور:
الأمر الأول: المحبة العظيمة، فالعبادة هي أعظم درجات المحبة، ولذلك لا يجوز صرفها لغير الله عز وجل، ومن صرفها لغير الله فقد أشرك كما قال تعالى: (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آَمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ)
قال الشاعر يصف شدة حبه لمحبوبته:
لا تدعني إلا ب(يا عبدها)فإنه من أشرف أسمائـي
وقال إبراهيم الصولي:
وهان علي اللوم في جنب حبها
وقول الأعـادي إنـه لخليـع
أصم إذا نوديت باسمي وإنني
إذا قيل لي يا عبدهـا لسميـع
نعوذ بالله من الخذلان.
فالعابد مُحِبٌّ لمعبوده أشد المحبة؛ يقدِّم محبته على محبة النفس والأهل والولد والمال، لا يهنأ إلا بذكر محبوبه، ولا يأنس إلا بفعل ما يحبه، فذكره في قلبه ولسانه لا يكل ولا يمل من ذكره، بل يأنس بذكره في كل أحيانه، ويجتهد في كسب رضاه ومحبته، حتى لو بلغ الأمر به أن يضحي بنفسه في سبيله.
وهذه المرتبة من المحبة لا يستحقها أحد غير الله عز وجل.
وإذا عظمت محبة الله في قلب العبد قادته إلى الاستقامة على طاعة الله عز وجل، وامتثال أوامره واجتناب نواهيه، فهو يطيعه محبة له ورغبة ورهبة.
وينبغي للمؤمن أن يفقه معنى قول الله تعالى: (والذين آمنوا أشد حباً لله) فوصف الله محبة عباده المؤمنين له بأنها شديدة قوية متينة وهذا يقتضي أنهم لا يقدمون طاعة غير الله على طاعة الله، فمن فعل ذلك فإنما هو لنقص في إيمانه.
ومحبة الله تورث في نفس المؤمن حلاوة وعزة ورفعة لا يجدها غيره أبداً
وذلك أن الله له ما في السموات وما في الأرض، وله الدنيا والآخرة، وقد كتب العزة والرفعة والحياة الطيبة لعباده المؤمنين الذين يحبونه ويتولونه، ويفعلون ما يحبه ويرضاه، وجعلَهَم حِزبَه وأولياءَه وأنصارَه وأتباعَه وعبادَه فأضافهم إليه إضافة تشريف وتكريم تقتضي لطفه بهم ومحبته وتوليه لهم، فالله وليُّ الذين آمنوا، {والله ولي المؤمنين) فهو وليهم الذي يتولى أمورهم ويجيب دعاءهم ويقضي حوائجهم ويفرج كروبهم ويعينهم ويعيذهم ويغيثهم ويغفر لهم ويرحمهم ويحفظهم ويتقبل أعمالهم ويخرجهم من الظلمات إلى النور ويهديهم إليه صراطاً مستقيماً.
ومن كملت محبة الله في قلبه كملت طاعته واستقامته، ومن كملت طاعته لم يعذبه الله أبداً، كما قال تعالى: (وقالت اليهود والنصارى نحن أبناء الله وأحباؤه قل فلم يعذبكم بذنوبكم) فالمحبة تمنع العذاب.
ولذلك قال الحسن البصري: والله لا يعذب الله حبيبه في النار.
وإنما يقع العبد في الذنوب والمعاصي إذا ضعف إيمانه وقل يقينه، وضعف حبه لله وحبه لثوابه، حتى يؤثر اللذة الفانية على ثواب الله الباقي، فيقع في التقصير ويستحق من العذاب بقدر ما يعمل من المعاصي.
ولو أن العبد عظَّمَ محبة الله في قلبه لآثر ما يحبه الله ويرضاه على ما تحبه نفسه وتهواه.
الأمر الثاني: التعظيم والإجلال، فإن العابد معظِّمٌ لمعبوده أشد التعظيم، ومُجِلٌّ له غايةَ الإجلالِ، فالتعظيم من لوازم معنى العبادة.
ولذلك تجد المؤمن بالله معظِّماً لربه جل وعلا، ومعظماً لحرماته وشعائره، كما قال تعالى: (ذلك ومن يعظم حرمات الله فهو خير له عند ربه) وقال: (ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب) فتعظيم الشعائر والحرمات من آثار تعظيم المؤمن لربه جل وعلا، وإجلاله له.
وكما أمر الله بذلك في قوله تعالى: (وكبره تكبيراً) أي عظمه تعظيماً شديداً،
وقوله: (ولتكبروا الله على ما هداكم) أي: تعظموه شكراً له على هدايته لكم.
الأمر الثالث: الذل والخضوع والانقياد، يقال طريق معبَّد أي مذلَّل، فالعابد منقاد لمعبوده خاضع له.
وهذا الذل والخضوع والانقياد لا يجوز صرفه لغير الله عز وجل.
وذل العبد لله عز وجل وانقياده لطاعته هو عين سعادته، وسبيل عزته ورفعته
ومن ذل لله رفعه الله وأعزه، ومن استكبر واستنكف أذله الله وأخزاه، وسلط عليه من يسومه سوء العذاب، ويذله ويهينه.
ولذلك فإن أعظم الخلق خشية لله وانقياداً لأوامره الأنبياء والملائكة والعلماء والصالحون، وهم أعظم الخلق عزة رفعة وعلواً وسعادة
وأعظم الخلق استكباراً واستنكافاً مردة الشياطين، والطغاة والظلمة، وهم أعظم الخلق ذلاً ومهانة.
ومن تأمل أحوال الشياطين وأعمالهم الشريرة المهينة وأماكنهم النجسة القذرة ،وأحوال أتباعهم من المجرمين والطغاة والعصاة، وعرف أخبارهم ونهاياتهم تبيَّن له الفرق الكبير بين من أكرمه الله وأعزه، ومن أذله الله وأخزاه.
قال الله تعالى: (لَنْ يَسْتَنْكِفَ الْمَسِيحُ أَنْ يَكُونَ عَبْدًا لِلَّهِ وَلَا الْمَلَائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ وَمَنْ يَسْتَنْكِفْ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيْهِ جَمِيعًا (172) فَأَمَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَأَمَّا الَّذِينَ اسْتَنْكَفُوا وَاسْتَكْبَرُوا فَيُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَلَا يَجِدُونَ لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا).
وهذه الأمور الثلاثة (المحبة والتعظيم والانقياد) هي معاني العبادة ولوازمها التي يجب إخلاصها لله عز وجل، فمن جمع هذه المعاني وأخلصها لله فهو من أهل التوحيد والإخلاص، ويبقى عليه أمر آخر وهو الاتباع فيعبد الله عز وجل بما شرعه الله وبينه لنا رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم، كما قال تعالى: (وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم).
وبتحقيق هذين الشرطين : إخلاص العبادة لله عز وجل، واتباع النبي صلى الله عليه وسلم، يكون العبد من المسلمين الموعودين بدخول الجنة، ومن نقض شرطاً منهما فليس من أهل الإسلام والعياذ بالله.
فالشرط الأول هو معنى شهادة أن لا إله إلا الله.
والشرط الثاني هو معنى شهادة أن محمداً رسول الله.
ولا يصح إسلام عبد حتى يشهد هاتين الشهادتين
ولذلك فإن من شهد أن لا إله إلا الله فقد عاهد الله أن يخلص العبادة له وحده
وقد علمتَ معنى العبادة فيما سبق من الشرح والبيان.
فإذا شهدت أن لا إله إلا الله فاعلم أنك قد عاهدت الله أن تحبه أعظم محبة، وأن تعظمه أعظم تعظيم، وأن تخضع له وتنقاد لأمره.
ولذلك كانت (لا إله إلا الله) أعظم الحسنات، وأعلى شعب الإيمان، ومفتاح الجنة، وأفضل الذكر، ومن كانت آخر كلامه من الدنيا دخل الجنة.
وهذا العهد العظيم جزاء من وفى به أن يدخل الله الجنة، ومن خان هذا العهد وغدر ونقضه أدخله الله النار.
فهذا العهد الذي بين العبد وربه بالتوحيد وإخلاص العبادة له هو أعظم العهود، وأعظم الأمانات.
وجزاؤه وثوابه أعظم الجزاء والثواب.
وعقاب نقضه ونكثه أعظم العقاب.
فشأن هذا العهد عظيم، ولذلك شرع أن يجدده العبد في اليوم والليلة مراراً حتى لا ينساه أو يغفل عنه.
وكُرِّرَ في الأذان للصلوات الخمس في جميع الأوقات في الفجر والظهر والعصر والمغرب والعشاء.
وكرر في الإقامة عند الحضور للصلاة واجتماع المصلين.
ويكرره العبد في صلواته فلا تصح الصلاة بغير التشهد، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يعلم أصحابه التشهد في الصلاة كما يعلمهم السورة من القرآن.
وهذا العهد تضمنه سيد الاستغفار الذي يستحب للعبد أن يقوله إذا أصبح وإذا أمسى ورُتِّبَ على قوله الثواب العظيم، كما في صحيح البخاري من حديث شداد بن أوس رضي الله عَنِ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم قال: « سَيِّدُ الاِسْتِغْفَارِ أَنْ تَقُولَ اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّى ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ ، خَلَقْتَنِى وَأَنَا عَبْدُكَ ، وَأَنَا عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا صَنَعْتُ ، أَبُوءُ لَكَ بِنِعْمَتِكَ عَلَىَّ وَأَبُوءُ بِذَنْبِى ، اغْفِرْ لِى ، فَإِنَّهُ لاَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أَنْتَ » . قَالَ « وَمَنْ قَالَهَا مِنَ النَّهَارِ مُوقِنًا بِهَا ، فَمَاتَ مِنْ يَوْمِهِ قَبْلَ أَنْ يُمْسِىَ ، فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ ، وَمَنْ قَالَهَا مِنَ اللَّيْلِ وَهْوَ مُوقِنٌ بِهَا ، فَمَاتَ قَبْلَ أَنْ يُصْبِحَ ، فَهْوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ »
ولذلك كان الشيطان حريصاً على أن لا يفي العبد بهذا العهد، فيوسوس له، ويمنيه، ويثبطه عن الوفاء بهذا العهد العظيم، ويزين له الذنوب والمعاصي التي يقدح فعلها في الوفاء بهذا العهد العظيم، ولا يزال بالعبد حتى ينقض هذا العهد الذي بينه وبين الله نقضاً تاماً، فينقض عهد الله من بعد ميثاقه، ويقطع ما أمر الله به أن يوصل؛ فيرتكب ناقضاً من نواقض الإسلام ينقضه به هذا العهد فيموت العبد كافراً والعياذ بالله.
وقد بين الله لنا في كتابه الكريم الذي هو أعظم الهدى والبيان عداوة الشيطان للإنسان وحرصه على إغواء بني آدم في آيات كثيرة، ومن ذلك قوله تعالى: {وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآَدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ قَالَ أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِينًا (61) قَالَ أَرَأَيْتَكَ هَذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ لَئِنْ أَخَّرْتَنِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إِلَّا قَلِيلًا (62) قَالَ اذْهَبْ فَمَنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ فَإِنَّ جَهَنَّمَ جَزَاؤُكُمْ جَزَاءً مَوْفُورًا (63) وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا (64) إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ وَكَفَى بِرَبِّكَ وَكِيلًا}.ومعنى لأحتنكن: أي لأستولين عليهم ولأقودنهم إلى المعاصي كما يقود الرجل دابته فيلقي على حنكها حبلاً يحتنكها به ويقودها به إلى حيث يشاء.
فإذا علمت ذلك فأكرم نفسك عن أن تكون دابة لإبليس يلقي عليك حبله ويحتنكك كما تحتنك الدابة، فتسلَّم له القياد، يقودك إلى المعاصي والفواحش، ويوردك المهالك، ويخدعك بما يزينه لك من زخرف القول الذي لا يغني عنك من الله شيئاً، حتى إذا جاءت سكرة الموت بالحق، وجاءت رسل ربك لتقبض روحك تبرَّأَ منك، ولا تجد من تلوم إلا نفسك التي ظلمتها ظلماً عظيماً وفرطت في الثواب العظيم الذي جعله الله لمن وفى بعهده، وصدق بوعده.
وفقني الله وإياكم للوفاء بعهده، والفوز بوعده،
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
(هذا الموضوع منقول) للشيخ :( عبدالعزيز الداخل)
</i>
هشام حلمي شلبي
08-15-2009, 07:48 AM
مامعنى اسم الله تعالى " القيوم"؟
http://galileosm.galileosolutions.net/galileosm/accountsfiles/638/news_D36FE4A8-C91F-4C83-8FAA-AA8DDC6F5E3B.jpg
السؤال: مامعنى أسم الله تعالي " القيوم " ؟
** يجيب الدكتور كمال بربري حسين محمد رئيس قسم الإرشاد الديني بمديرية أوقاف السويس اسم الله تعالي القيوم ورد في مواضع كثيرة في القرآن الكريم والأحاديث الشريفة ومعناه : هو القيوم بنفسه القيم لغيره فجميع الموجودات مفتقرة إليه وهو غني عنها ولا قوام لها بدون أمره كما قال تعالي "ومن آياته أن تقوم السماء والأرض بأمره" وهو القائم علي كل شيء والقائم بجميع أمور عباده والقائم علي كل نفس بما كسبت. وفي الصحيحين من دعائه صلي الله عليه وسلم في صلاة الليل "اللهم لك الحمد أنت رب السماوات والأرض ولك الحمد أنت قيم السماوات والأرض ومن فيهن. ولك الحمد أنت نور السماوات والأرض". وقد جمع تعالي بين هذين الاسمين "الحي القيوم" في ثلاثة مواضع 1 ـ آية الكرسي ـ 2 ـ أول سورة آل عمران "ألم. الله لا إله إلا هو الحي القيوم" 3 ـ في سورة طه "وعنت الوجوه للحي القيوم وقد خاب من حمل ظلما" وروي ابن مروية عن أبي أمامة مرفوعا "اسم الله الأعظم الذي إذا تدعي به أحاب في ثلاثة سور : سورة البقرة وآل عمران وطه
المصدر: جريدة "المساء
هشام حلمي شلبي
08-15-2009, 07:51 AM
اسبانيـه تشـرح معنـى كلمـة (اللـّـه) بعـد ان عجز عنها العـرب..
هذه الفتاة الإسبانية تدرس الآن ماجستير لغة عربية في جامعة اليرموك الأردنية .
وذات يوم وأثناء إحدى المحاضرات في السنة الثانية
طرح الدكتور/ فخري كتانة سؤالا على طلابه :
من منكم يحدثني عن لفظ الجلالة ( الـلـه )
من الناحية الإعجازية اللغوية ومن الناحية الصوتية؟
لم يرفع أحد يده
ما عدا فتاة إسبانية تدعى "هيلين" والتي تجيد التحدث باللغة العربية
الفصحى على الرغم من كونها إسبانيه مسيحية
فقالت:
إن أجمل ما قرأت بالعربية هو اسم (الله) .
ذكر اسمه سبحانه وتعالى على اللسان البشري لها نغمة متفردة
فمكونات حروفه دون الأسماء جميعها يأتي ذكرها من خالص الجوف , لا من الشفتين.
ـلفظ الجلالة لا تنطق به الشفاه لخلوه من النقاط ..
ذكروا اسم... (الله) .الآن وراقبوا كيف نطقتموها
هل استخرجتم **** من باطن الجوف
م أنكم لفظتموها ولا حراك في وجوهكم وشفاهكم
ومن حكم ذلك انه إذا أراد ذاكر أن يذكر اسم الله
فإن أي جليس لن يشعر بذلك .
ومن إعجاز اسمه انه مهما نقصت حروفه فإن الاسم يبقى كما هو .
وكما هو معروف أن لفظ الجلالة يشكل بالضمة في نهاية الحـــرف الأخير "اللهُ"
وإذا ما حذفنا الحــرف الأول يصبح اسمه لله كما تقول الآية
( ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها) وإذا ما حذفنا الألف واللام الأولى بقيت
" له" ولا يزال مدلولها الإلهي كما يقول سبحانه وتعالى
( له ما في السموات والأرض)وإن حذفت الألف واللام الأولى
والثانية بقيت الهاء بالضمة" هـُ "
ورغم كذلك تبقى الإشارة إليه سبحانه وتعالى كما قال في كتابه
(هو الذي لا اله إلا هو)
وإذا ما حذفت اللام الأولى بقيت " إله" كما قال تعالي في الآية :
( الله لا إله إلا هو)
هيلين اسمها الآن "عابدة"
اسماء النحاس
08-18-2009, 04:41 PM
جزاك الله خيرا
اعزك الله بطاعته ووفقك لما يحب ويرضى
vBulletin® v3.8.12 by vBS, Copyright ©2000-2025