المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حول شهر رمضان


ساره ابراهيم
08-07-2009, 04:32 AM
http://www.a7lashare.net//uploads/images/A7lashare-bdb74c8132.gif
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ }
صدق الله العظيم
http://www.a7lashare.net//uploads/images/A7lashare-d134ea1d1b.jpg
وقفات لكل مسلم ومسلمة على أعتاب رمضان
الآن سيأتينا شهر عظيم يهدينا الله إياه ففي الحديث ( إعرف الله في الرخاء يعرفك في الشدة ) أو كما جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أجور مضاعفة ماهي استعداداتك أخيه لهذه المناسبة العظيمة , اللاعبين لابد أن يعلموا تسخين قبل نزول الملعب وفي الحفلات لابد من عمل بروفات قبل العرض لذلك لا بد من أن تروضي نفسك على العمل الصالح في رمضان من الآن .
نقول نريد أن نفعل ونفعل ثم يقل الحماس لماذا ما السبب ؟
رمضان 30 يوم شدة لكن انظري للأجور التي تخرجين بها !!
( من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه ) إيماناً بفرضيته واحتساباً له ليس كعادة .
( من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه )
( من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبة )
أنظر للأجور العظيمة في ليلة واحدة من رمضان .
من الآن إنوي و أصدقي مع الله فالسلف الصالح عرفوا فضله فكانوا يدعون الله ستة أشهر أن يبلغهم رمضان ومثله أن يتقبل منهم صومه .
إحدهن تقول إذا ذهبت لأخذ عمرة أأخذ معي كومة مناديل و أقول الآن سوف أبكي وأفعل وأفعل و أعود وتعود المناديل كما هي ـ نظر في الناس وتفرج فقط ـ …. نعوذ بالله من الخذلان .
من الآن أكثر من قراءة القرآن وحاولي أن تختمي مرة أو مرتين فيما بقي من شعبان
ثلاث أوراد من الأفضل أن تكون لك في القرآن :
1 ـ قراءة بتدبر .
2 ـ تلاوة .
3 ـ حفظ .
من الأن إسأل الله بصدق والله خسران أن نخسر رمضان
كل دقيقة في رمضان غنيمة عظيمة لا تضيعيها .
هل نضمن أن يعود علينا رمضان مرة أخرى كثير ممن نعرفهم صاموا معنا العام الماضي أينهم اليوم ؟
لا نغتر بصحة ولا بمال ربما يأتينا مرض لا يبلغنا صيام رمضان ففي لحظة قد نقابل الله .
هل إستعدينا بالصحف التي سوف تكشف أمام الله ؟
الله كريم يعاملنا بقدره هو سبحانه وتعالى لذلك يعطينا هذا الشهر العظيم الذي تتوالى فيه النعم وتنهمر الرحمات من رب الأرباب .
قال عليه الصلاة والسلام مخبراً عن ربه عز وجل ـ فيما معناه ـ : ” كل عمل ابن آدم له الحسنة بعشر أمثالها إلا الصوم فإنه لي و أنا أجزي به ” أو كما جاء وكذلك الصبر رديف الصوم قال تعالى : ” إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب ” .
فلنحاول أخواتي الحبيبات أن نجهز حاجيات العيد من الآن من قبل رمضان حتى لا نضيع تلك الليالي الفاضلات في الأسواق .
آخر ليلة من رمضان التي يمتن الله فيها على عباده بخير عظيم كثير من الناس يضيعها في الأسواق .
حتى الزيارات فلنحاول أن نجعلها قبل رمضان الآن .
حاولي أن تضعي لكي أختي الحبيبة مسجل في المطبخ لكي لا تضيعي دقيقة واحدة من رمضان , حتى نومك احتسبيه ووقوفك في المطبخ احتسبيه لله .
في هذا الشهر العظيم أمور عظيمة تحدث وجوائز .
كما في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم ـ فيما معناه ـ ” أعطيت أمتي خمس خصال في رمضان لم تعطهن أمة قبلهن : خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك , وتستغفر لهم الملائكة حتى يفطروا , ويزين الله كل يوم جنته ويقول : يوشك عبادي الصالحون أن يلقوا عنهم المؤنة والأذى ويصيروا إليك وتصفد مردة الشياطين ويغفر لهم في آخر ليلة , قالوا : يا رسول الله ليلة القدر؟ , قال : إنما العامل يوفى أجره في آخر العمل ) نسأل الله أن لا يحرمنا فضله .
تربط الشياطين أعناقها مع أرجلها وتلقى في البحر ثلاثين يوماً طيلة رمضان .
تصفد الشياطين لكن هناك شرب خمر وزنا .
هناك أربعة أمور تساعد الإنسان على المعصية : النفس / الشيطان / الدنيا / الهوى .
الشيطان = مصفدة
النفس = لابد من مجاهدتها
كيـــف نجــــاهدها ؟ هناك عدة خطوات لهذا :
1 ـ عدم الإستهانة بالمعصية : فكما قيل لا كبيرة مع الاستغفار ولا صغيرة مع الإصرار .
الإصرار : خطوة سلبية
الرجوع : خطوة إيجابية .
المهم أخواتي الحبيبات الصدق مع الله والتوبة والندم من الذنب ولو وقعت فيه مراراً وتكرر الندم مراراً فلا يفرح الشيطان ويظفر منك باليأس
فهذه امرأة كانت لاهية ترقص على الكوشة بين أنغام الموسيقى لكن في نفسها كاره لهذا نيتها سليمة فنزلت من على الكوشة وهي تقول يارب تب علينا من هذا مما رأت من التعب وفي اليوم الآخر كررت نفس الأمر وهكذا إلى أن من الله عليها بالهداية وتابت إلى الله نسأل الله أن يقبلها عنده ويغسل حوبتها وحوبات جميع المسلمين والمسلمات .
2 ـ ترك رفيقات السوء ( والغافلات فية تفصيل ) :
( الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين )
({وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً , يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَاناً خَلِيلاً , {لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنسَانِ خَذُولاً }الفرقان
أهل المعاصي في النار يتلاعنون ( كلما دخلت أمة لعنت أختها )
و أهل الصلاح في الجنة يتعانقون ويتسامرون ويجلسون يذكرون مجالسهم في الدنيا لأنها كانت من أجل الله .
دائماً أتذكر أني ولدت وحدي وسأموت وحدي وسأدفن وحدي وسأبقى في القبر وحدي وسأحشر وحدي و أحاسب وحدي لا صديقة حميمة معي تنفعني إلا بإذن الله .
حتى الغافلة …
س : من هي الغافلة ؟
هي التي لا تعصي لكن إن جلستي معها لم تستفيدي من كلامها شئ بل تقول ذهبنا وفعلنا وخرجنا واشترينا هذا شأنها هذه خففي من الجلوس معها
ليس تكبراً عليها فأنا لست أفضل منها بل الله أعلم بالحال قد تكون عند الله خيراً مني بل لأني أحتاج من يعظني ويذكرني بالله دوماً .
اجعلي أخيه صحبتك السلف الصالح من خلال الأشرطة عيشي معهم حياتهم النقية
3 ـ الإنتظام في تحفيظ أو درس إسبوعي : لأن القلب يغفل وهذه المجالس تجلي القلب جلياً
وهنا مجاهدة عظيمة لأني أفضل النوم والخروج والتنزة لكن أجاهد نفسي لحضور هذه المجالس لعلمي أن الله يحب هذه المجالس .
فائدة : أنال محبة الله بإيثار محاب الله على محابي أنا .
ومن أعظم المجاهدة العلم الشرعي تخيلي يوم أن تفتح صحيفة عملك مكتوب فيها أنك حضرتي ساعتين درس في تحفيظ دار رفيدة الأنصارية يالله كم ستفرحين بهذا يوم القيامة فأجبري نفسك وروضيها وهذه المجالس فيها خير كثير تعودين به منها
يقول الشيخ بن عثيمين ـ عليه رحمه الله ـ : كل عمل مشكوك فية إلا هذه المجالس .
لأنهم هم القوم لا يشقى بهم جليسهم مهما كانت نيتك عندما حضرتي لهذه المجالس تنالين الأجر وعداً من الله على لسان نبيه الصادق المصدوق إن حضرتي رغبة لها فلك الأجر و إن حضرتي مجاملة لقريبتك لك الأجر و إن حضرتي أمراً من أمك لك الأجر وهكذا .
4 ـ الصلاة على وقتها :
هناك خطوة تجعلني أحافظ على الصلاة المكتوبة هي أن أهتم بأداء السنن الرواتب وغيرها لأن الشيطان إن دخل علي سيجد حاجزاً سيدخل علي في السنن ولا يستطيع أن يدخل علي في الفروض .
5 ـ الذكر :
اجعلي لسانك رطباً بذكر الله عز وجل دوماً
6 ـ الدعاء :
وهو أقوى الأسلحة التي تنتصري بها على نفسك .
7 ـ الإكثار من صحبة المؤمنين :
تنظرين لكل إنسان صالح برز في ماذا ؟ وخذي منه العلم النافع والقدوة الحسنة .
نعود للخصال الخمسة في رمضان :
1 ـ تصفد الشياطين :
2 : خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك :
هي رائحة غير مستساغة للخلق لكن لأنها ناتجة عن عبادة فهي أطيب عند الله من ريح المسك .
3 ـ تستغفر لهم الملائكة حتى يفطروا :
والملائكة خلق مكرمون لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون فهم حريون أن يستجيب الله دعائهم . و أذن لهم الله بالإستغفار لأمة محمد لأنها خير الأمم و لأن أمة محمد صلى الله علية وسلم شأنها عظيم .
4 ـ يزين الله كل يوم جنته يقول : يوشك عبادي الصالحون أن يلقوا عنهم المؤنة والأذى ويصيروا إليك
هي ـ الجنة ـ دائماً مزينة لكن في رمضان لا يجعلها الله كبقية الأيام .
5 ـ يفغر لأمة محمد صلى الله عليه وسلم في آخر ليلة من الشهر .:
إذا قاموا بما فرضة الله عليهم في هذا الشهر كان لهم هذا الجزاء
وأغلبنا يعرف خبر ذلك الحديث عن الصاحبين في عهد النبي صلى الله عليه وسلم كانوا في أعمال الخير دائما مع بعضهم أحدهما مات شهيد والآخر مات بعده بعام أو نحوه ميتة طبيعية فرآهم أحدهم في المنام كلاهما في الجنة لكن الذي مات طبيعي في منزلة عالية في الجنة أفضل من الأول الشهيد فقص على النبي صلى الله عليه وسلم ما رآة في المنام : فقال النبي صلى الله عليه وسلم : أليس صام بعده شهر رمضان . أو كما جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم .
ثلاثين يوم أجاهد فيها نفسي والله سبحانه إذا رأى مني العزيمة الصادقة سيساعدني .
لذلك يسن في شعبان الأعمال التي تشرع في رمضان كالصيام فكان النبي صلى الله علية وسلم يكثر من الصيام فيه, لذلك صومي في شعبان و أنت الرابحة كل يوم تصومين تبعدين النار عنك سبعين عاماً
هناك خصال نحرص على المحافظة عليها في رمضان وغيره :
1 ـ كثرة ذكر الله .
2 ـ الإستغفار . لجبر ما يحدث في العبادة عموماً من نقص . 3 ـ الاستعاذة من النار . والله ثم والله ما تقدمين إلا لنفسك إدخاراً لك عند مولاك .
أعظم شئ الجود في رمضان : والجود يكون بثلاثة أمور :
1 ـ بالعلم .
2 ـ بالمال .
3 ـ بالخلق :
وهذا أعظم ـ بالخلق ـ شئ كيف تجودين على الناس بالعلم والمال و أنت لست بذات أخلاق طيبة .
من الآن أخيه حاولي تصفية ما بينك وبين الناس كل من أغضبتيه تحللي منه , يذكر أن رجل كان حاملاً على الناس في قلبه يقال له حلل فلان يقول لا ما أقدر جلس مع نفسه وقال أحلل الذي كان خطئه علي قليل وهكذا بدأ في تحليلهم إلى أن إنتهى منهم جميعاً و أحس براحة نفسية .
أنت تصلين لمنزلة عالية عندما تحللين من أخطأت في حقك وتتدعين لها أيضاً .
رمضان فرصة عظيمة أخيه وباب واسع للأعمال سنذكر بعضها مجملة :
1 ـ الصوم : ليس صوماً عادياً فقط بل صيام للجوارح ليس صيام عن الطعام والشراب فحسب بل الصيام عن طاش ما طاش هل تسرك في سكرات الموت أو حين وقوفك بين يدي الله أن تجدينها وهي سخرية بالدين .
2 ـ القرآن : كان السلف يتركون كل علم في رمضان ويقولون إنما هو شهر القرآن حددي لك مسبقاً عدداً معيناً من الختمات في رمضان وجدي واجتهدي في تحصيلها , وحاولي في الأيام الباقية من شعبان أن تختمي ولو مرة , والأمهات الكبار الآتي لا يعرفن القراءة فليحضرن المصحف المرتل ويستمعن له عبر المسجل ويختمنه سماعاً ويعدنه مرة آخرى هكذا . حاولي أن تتركي الجرائد والمجلات المباحة في رمضان وتتفرغي للقرآن .
3 ـ الصلاة , القيام : حافظي على كل السنن الرواتب الضحى الإشراق وسنة الوضوء والأربعة قبل العصر وبين الآذان والإقامة .
4 ـ الصدقة والإطعام : وللعلم إطعام الطعام لا يكون للفقير فقط بل حتى على الغني فتعاهدي جيرانك في رمضان بالإفطار حاولي أن ترسلي للمسجد يومياً لأن هناك عمالة وافدة محتاجة تذهب للإفطار هناك حاولي الإشتراك في المشاريع التي تقوم عليها بعض الأخوات في إفطار الصائمين .
5 ـ الإصلاح بين الناس .
أسأل الله أن يقبل صيامنا وقيامنا اللهم آمين

ساره ابراهيم
08-07-2009, 04:36 AM
مدرسة رمضان ستفتح أبوابها
مدرسة ستفتح أبوابها بعد أيام قليلة .. فهل ترى نحيا فندرك هذه المدرسة ونلتحق بها؟ وإذا التحقنا بها هل نخرج منها مع الفائزين أو الخاسرين؟ .
إنها مدرسة رمضان .. مدرسة التقوى والقرآن .. وموسم الرحمة والغفران .. والعتق من النيران .
أيام معدودة وتستقبِل الأمّة هذا الزائرَ المحبوب بفرحٍ غامِر ، وسرورٍ ظاهرٍ .
ماذا أعددنا ونحن على أيام من هذا الشهر العظيم ، هل أعددنا نية وعزماً صادقاً بين يديه؟ هل بحثنا عن قلوبنا ، لنعرف عزمها وصدقها فيه؟
لا يستوي من لا يتجاوز اهتمامه وتفكيره في استقبال رمضان شراء الحاجيات وتكديس الأطعمة الرمضانية ، ومن يجعل جل اهتمامه غذاء الروح والتفكير في تطهير وتزكية النفس والإقبال على الله تعالى في هذا الشهر المبارك .
لسان حاله: كيف أستفيد من هذا الموسم؟ كيف أستعد وأخطط لأن أكون من العتقاء من النار ، من الذين تشتاق لهم الجنة ، من الذين يغفر الله لهم ما تقدم من ذنوبهم .
إن الإعداد للعمل علامة التوفيق وأمارة الصدق في القصد، كما قال تعالى: { وَلَوْ أَرَادُواْ الْخُرُوجَ لأَعَدُّواْ لَهُ عُدَّةً}، والطاعة لابد أن يُمهَّد لها بوظائف شرعية كثيرة حتى تؤتي أكلها ويُجتني جناها، وخاصة في شهر رمضان حيث الأعمال الصالحة المتعددة .
ولهذا نقول: من الآن ، اصدق عزمك على فعل الطاعات .. وأن تجعل من رمضان صفحةً بيضاءَ نقية ، مليئةً بالأعمال الصالحة .. صافيةً من شوائب المعاصي . قال الفضيل: "إنما يريد الله عز وجل منك نيتك وإرادتك " .
ونحن نتحدث عن الإعداد والتخطيط المسبق للاستفادة من رمضان، أذكر نفسي وإياكم بتسعة أمور :
أولاً: بادرْ إلى التوبة الصادقة , المستوفية لشروطها , وأكثر من الاستغفار .
ثانياً: تعلَّمْ ما لابد منه من فقه الصيام وأحكامه وآدابه, والعبادات فيه كالاعتكاف والعمرة وزكاة الفطر وغيرها .
ثالثاً: اعقد العزم الصادق والهمة العالية على استغلال رمضان بالأعمال الصالحة , قال تعالى: {فإذا عزم الأمر فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ}, وقال جلا وعلا: {وَلَوْ أَرَادُواْ الْخُرُوجَ لأَعَدُّواْ لَهُ عُدَّةًَ} ، وتحر أفضل الأعمال فيه وأعظمها أجراً .
رابعاً: خُذ ورقة واكتب خطة شهر رمضان الإيمانية , وخطة شهر رمضان العلمية , وكذلك الاجتماعية والدعوية ,اكتب سأقرأ من القرآن كذا وسأشارك في الدعوة في مجال كذا, وسأقرأ من الكتب كذا وكذا ,اكتب وسل الله التوفيق واعلم أن يعطي كل ناوِ ما نوى إما عيناً أو عوضا.
خامساً: حاول أن تشتري حاجيات العيد من هذه الأيام أو في بداية رمضان حتى لا تنشغل بها عن الطاعة في رمضان .
سادساً: اشتري بعض المواد الغذائية للشهر بكامله إن استطعت وتغرف لعبادة ربك ولا تنس نصيبك من الدنيا .
سابعاً: استحضر أن رمضان كما وصفه الله عزَّ وجلَّ أيام معدودات ، فهو موسم فاضل ، ولكنه سريع الرحيل .. واستحضر أيضاً أن المشقة الناشئة عن الاجتهاد في العبادة سرعان ما تذهب بعد أيام ، ويبقى الأجر ، وشَرْحُ الصدر بإذن الله ، أما المفرِّط فإن ساعاتِ لهوه وغفلته تذهب سريعاً ، ولكن تبقى تبعاتها وأوزارها .
ثامناً : حاول أن تصوم رمضان وتجعلة مائة رمضان وذلك بالدعوة إلى الله وإفطار الصائمين وإطعام المحتاجين وكفالة الأرامل والمساكين.
تاسعاًً: وأخيراً : التخطيط والترتيب لبرنامج يومي للأعمال الصالحة كقراءة القرآن ، والجلوس في المسجد ، والجلوس مع الأهل ، والصدقة ، والقيام ، والعمرة ، والاعتكاف ، والدعوة وغيرها من الأعمال ، فلا يدخل عليك الشهر وأنت في شَتات ، فتحرمَ كثيراً من الخيرات والبركات .
أسأل الله أن يبلغنا وإياكم رمضان ، اللهم بلغنا رمضان وأحسن عملنا فيه

ساره ابراهيم
08-07-2009, 04:44 AM
مقترحات قبل رمضان
فإليكم هذه الجملة من المقترحات المختصرة والتي تساعد على تهيئة النفس والبيت والمسجد في استقبال شهر رمضان المبارك والذي نسأل الله أن يبلغنا وجميع المسلمين صيامه وقيامه إنه على كل شيء قدير:-

أولاَ / النفس :-
1- إخلاص العمل لله عز وجل .
2- استشعار نعمة الله علينا بهذه المواسم .
3- العلم بأنه ميدان منافسة على العتق من النار .
4- تهيئة المصحف والانقطاع عن الشواغل .
5- اختيار كتاب من كتب التفسير ككتاب السعدي رحمه الله للرجوع إليه عند الحاجة .
6- أن يخصص الإنسان لنفسه تلاوتين الأولى / تلاوة تدبر بقراءة جزء واحد في كل يوم بتدبره ويقف عند عجائبه وآياته . الثانية / تلاوة أجر وهي التي يكثر فيها الختمات ابتغاء الأجر .
7- إعداد جدول للقراءة يوفق فيه الإنسان بين قدراته وأعماله .
8- تعويد النفس على الدعاء ورفع اليدين .
9- تعويد النفس على الجلوس في المسجد أدبار الصلوات وخاصة صلاتي الفجر والعصر .
10- تعويد النفس على الصدقة والبذل والعطاء.
11- الحرص على تحفيز النفس ومضاعفة دورها في العمل الصالح مثل قراءة حياة السلف وحالهم في رمضان
12- الاستماع إلى الأشرطة وقراءة المطويات الخاصة بذلك .
13- تعويد النفس على القيام وذلك بالزيادة في الوتر والتهجد .

ثانياَ / البيت :-
1- شراء مصاحف وحاملات مصاحف لجميع أعضاء الأسرة .
2- تخصيص مصلى في المنزل .
3- شراء الأشرطة و المطويات وعمل مسابقات عائلية خاصة برمضان .
4- عقد جلسة مع أفراد الأسرة والتحدث عن رمضان وفضله وأحكامه .
5- تجهيز المنزل بما يتطلبه من مأكولات مشروبات بشرط عدم الإسراف .
6- اتخاذ قرار مجمع عليه تجاه وسائل الإعلام وما تبثه في رمضان .
7- تنسيق وتوزيع الأدوار بين أهل البيت في الخدمة حتى تجد المرأة حظها في برامج العبادة .
8- تنسيق برامج الزيارات والاستضافات الرمضانية مع الأهل والجيران والأصدقاء .
9- إعداد برنامج للعمرة والاعتكاف لجميع أعضاء الأسرة .
10- المشاركة في إعداد الطبق اليومي ولو كان شيئاً يسيراً يهدى لوجبة تفطير الصائمين في المسجد.
11- مسابقة في حفظ أحاديث كتاب الصيام مثل كتاب بلوغ المرام أو رياض الصالحين .

ثالثا/المسجد :-
1- أن يتهيأ الإمام في المواظبة بالقيام بجميع الفروض في مسجده طيلة أيام الشهر .
2- إعداد إنارة المسجد وتنظيم أثاثه ، والعناية بالإذاعة والصوتيات .
3- الاهتمام بدورات المياة والقيام على تجهيزها وتنظيفها .
4- العمل على حث جماعة المسجد في جمع تبرعات للمسجد وما يحتاجه من الماء والمناديل الورقية والطيب .
5- استضافة بعض العلماء وطلبة العلم في المسجد لإلقاء الكلمات والمواعظ قبل رمضان وأثناءه .
6- اختيار الإمام للكتاب المناسب وقراءته على جماعة المسجد بعد إحدى الصلوات .
7- إعداد المسابقات اليومية والأسبوعية لجماعة المسجد .
8- تخصيص لجنة تقوم بإعداد وجبة إفطار الصائم والإشراف عليها .
9- توزيع الأشرطة على أهل الحي .
10- إعداد برامج للجاليات من مطويات وأشرطة .
11- تخصيص ليلتين أو ثلاث من الشهر يجتمع فيها جماعة المسجد لإفطار جماعي يأتي كل واحد منهم باليسير من زاده ويجتمعون عليه في المسجد تحت إشراف الإمام وتنسيقه .
12- إعداد برنامج ترفيهي لشباب الحي .
13- الحرص على أن يختم الإمام ولو ختمة واحدة في صلاة التراويح .
14- إقامة دورية للحي .
15- الحرص على أن تقدم برامج تكون بدائل ومزاحمات إعلامية .
16- إعداد برنامج لجمع الزكاة وتوزيعها على فقراء الحي .
17- إعداد برنامج لعيد رمضان مثل اجتماع الجيران بعد صلاة العيد في المسجد .

وبالله التوفيق , وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

محمدacc
08-07-2009, 09:30 PM
أنا عاجز عن الكلام

ساره ابراهيم
08-09-2009, 02:30 AM
لعله آخر رمضان لي
إن الذي يرجع البصر في بلاد المسلمين وهي تستقبل شهر رمضان في هذه الأيام، يجد بوناً شاسعاً بين ما نفعله في زماننا من مظاهر استقبال شهر رمضان، وما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم.
وإن القلب ليملي على البنان عبارات اللوعة والأسى، فيكتب البنان بمداد المدامع، وينفطر الجنان من الفتن الجوامع!
فالسلف رحمهم الله كانوا يدعون الله تعالى ستة أشهر حتى يبلغهم رمضان، فإذا بلغوه اجتهدوا في العبادة فيه، ودعوا الله سبحانه ستة أشهر أخرى أن يتقبله منهم.

أما أصحاب الفضائيات والإذاعات في زماننا؛ فإن معظمهم يستعد لرمضان قبل مجيئه بستة أشهر بحشد كل (فِلم) خليع، وكل (مسلسل) وضيع، وكل غناء ماجن للعرض على المسلمين في أيام وليالي رمضان؛ لأن (رمضان كريم) كما يعلنون!
ولسان حالهم يقول: شهر رمضان الذي أنزلت فيه الفوازير والمسلسلات!!

ولأن مردة شياطين الجن تصفد وتغل في شهر رمضان، عز على إخوانهم من شياطين الإنس الذين يمدونهم في الغي ثم لا يقصرون ! عز عليهم ذلك فناوؤا دين الله تعالى وناصبوه العداء، وأعلنوا الحرب ضده في رمضان بما يبثونه ليل نهار على مدار الساعة على كثير من الشبكات الأرضية والفضائية!

وقبل دخول شهر رمضان بأيام .. إذا ذهبت إلى الأسواق والمتاجر والجمعيات ستجد الناس يجمعون أصنافاً وألواناً من الطعام والشراب بكميات كبيرة وكأنهم مقبلون على حرب ومجاعة، وليس على شهر التقوى والصيام!

فأين هم مما يحدث لإخوانهم المسلمين المشردين في هذه الأيام؟!
وما إن تغمر نفحات الشهر الكريم أرجاء الدنيا، حتى تنقلب حياة كثير من المسلمين رأساً على عقب، فيتحولون إلى (خفافيش) فيجلسون طيلة الليل يجلسون أمام الشاشات، أو يجوبون الأسواق والملاهي والخيام الرمضانية والسهرات الدورية .. ثم ينامون قبل الفجر! وفي النهار نيام كجيف خبيثة!!

وعلى الرغم من أن معظم حكومات الدول الإسلامية تقلل ساعات العمل الرسمي في رمضان وتؤخر بداية الحضور، إلا أن السواد الأعظم من الموظفين والعاملين ينتابهم كسل وخمول وبلادة ذهن، ويعطلون مصالح البلاد والعباد، وإذا سألتهم قالوا: إننا صائمون! وكأن الصيام يدعوهم للكسل وترك العمل، وهي فرية يبرأ منها الصيام براءة الذئب من دم يوسف عليه السلام! فما عرف سلفنا الكرام الجِد والنشاط والعزيمة والقوة إلا في رمضان، وما وقعت

غزوة بدر، وفتح مكة، وعين جالوت، وفتح الأندلس، وغيرها إلا في رمضان. والدراسات العلمية الحديثة أثبتت فوائد جمة للصيام .. فلماذا –أيها الموظفون – تتهمون الصيام بأنه سبب كسلكم وخمولكم؟!
آهٍ من لوعة ضيف عزيز كريم بين قوم من الساهين الغافلين!
أوَّاه لو كانوا لحق قدره يقدرون، أو يعرفون!
وإذا أردت أن تبكي، فاذرف الدمع مدراراً، وأجر الحزن أنهاراً على الإعلانات التي تدعوك عبر وسائل الإعلام المختلفة إلى الاستمتاع بتناول السحور والتلذذ بمذاق الشيشة –النارجيلة- على أنغام المطرب .. ورقصات الفنانة .. وفرقة .. في الخيمة الرمضانية بـ ..

وإذا سرت بعد منتصف الليل في رمضان في أي مدينة إسلامية سترى عجباً عجاباً لو ترى عيناك! سترى المحلات والأسواق مفتحة الأبواب، وسترى العارية وذات الحجاب، وأصوات اللهو والأغاني ترتفع فوق السحاب، والمعاصي عياناً جهاراً، وانقلب الليل نهاراً!
فأين أين أرباب القيام؟! أين المحافظون على آداب الصيام؟! أين المجتهدون في الصيام

والقيام؟! أين المجتهدون في جنح الظلام؟! فشهر رمضان مضمار السابقين، وغنيمة الصادقين
وقرة عيون المؤمنين .. وأيام وليالي رمضان كالتاج على رأس الزمان، وهي مغنم الخيرات لذوي الإيمان ..
فطوبى لعبد تنبه من رقاده، وبالغ في حذاره، وأخذ من زمانه بأيدي بداره.. فيا غافلاً عن شهر رمضان اعرف زمانك .. يا كثير الحديث فيما يؤذي احفظ لسانك .. يا متلوثاً بأوحال الفضائيات والجلسات اغسل بالتوبة ما شَانَك!

إن إدراك رمضان من أجل النعم، فكم غيب الموت من صاحب، ووارى من حميم ساحب .. وكم اكتظت الأسِرة بالمرضى الذين تتفطر قلوبهم وأكبادهم، ويبكون دماً لا دموعاً حتى يصوموا يوماً واحداً من أيام رمضان، أو يقوموا ليلة واحدة من لياليه، ولكن .. حيل بينهم وبين ما يشتهون!

إن كثير من المسلمين في هذا الزمان لم يفهموا حقيقة الصيام، وظنوا أن المقصود منه هو الإمساك عن الطعام والشراب والنكاح فقط! أمسكوا عما أحل الله لهم، لكنهم أفطروا على ما حرم الله عليهم! فأي معنى لصيام هذا الذي يقول عند أذان المغرب: (ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الأجر إن شاء الله)، ثم يشعل سيجارته!

وأي تقوى لهذا الذي يجمع الحسنات في النهار؛ من صيام وصلاة وصدقة وقراءة للقرآن ..، ثم في الليل يصير عبداً لشهوته ويعكف على القنوات الفضائية، أو الشبكات العنكبوتية، أو زبوناً في الملاهي الليلية، والتجمعات الغوغائية، والخيام –المسماة زوراً- بالرمضانية؟! وإذا دعي إلى صلاة التراويح والقيام تعلل بالحمى والأسقام، والبرد والزكام، وغواية اللئام!

ورب صائم حظه من صيامه الجوع والعطش! ورب قائم حظه من قيامه السهر!
يروى أن الحسن بن صالح – وهو من الزهاد الورعين –كانت له جارية – فاشتراها منه بعضهم، فلما انتصف الليل عند سيدها الجديد قامت تصيح في الدار: يا قوم الصلاة .. الصلاة، فقاموا فزعين، وسألوها: هل طلع الفجر؟!

فقالت: وأنتم لا تصلون إلا المكتوبة؟! فلما أصبحت رجعت إلى الحسن بن صالح؛ وقالت له: لقد بعتني إلى قوم سوء لا يصلون إلا الفريضة، ولا يصومون إلا الفريضة فردَّني فردَّها!

وقلت: قلبي يعتصرني خجلاً، ويتوارى قلمي حياءً وأنا أخط هذا الكلام؛ لأن من المسلمين اليوم من ضيع الفروض في رمضان بله التراويح والقيام!

فيا مضيع الزمان فيما ينقص الإيمان .. يا معرضاً عن الأرباح متعرضاً للخسران .. أما لك من توبة؟! أما لك من أوبة؟! أما لك من حوبة؟! (ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق) فقلوب المتقين إلى هذا الشهر تحن، ومن ألم فراقه تئن .. فإلى متى الغفلة؟!
فيا عباد الشهوات والشبهات
يا عباد الملاهي والمنتديات
يا عباد الشاشات والفضائيات
ما لكم لا ترجون لله وقاراً؟!
ولا تعرفون لشهر رمضان حلالاً أو حراماً؟!
فيا من أدركت رمضان .. وأنت ضارب عنه صفحاً بالنسيان .. هل ضمنت لنفسك الفوز والغفران؟! أتراك اليوم تفيق من هذا الهوان؟!

قبل أن يرحل شهر القرآن والعتق من النيران؟! لعله يكون –بالنسبة إليك- آخر رمضان!

فيا باغي الخير أقبل أقبل .. ويا باغي الشر أقصر .. أقصر!

واحر قلباه! من لم يخرج من رمضان إلا بالجوع والعطش .. رغم أنفه في الطين والتراب من كان رصيده في رمضان من (الأفلام) و(المسلسلات)، وبرامج المسابقات!
فيا من أسرف على نفسه وأتبعها الهوى، وجانب الجادة في أيامه وغوى .. هاك رمضان قد أقبل فجدد فيه إيمانك، وامح به عصيانك ..

فهو – والله – نعمة كبيرة، ومنة كريمة، وفرصة وغنيمة..
فإن أبيت إلا العصيان .. وملازمة المعاصي في رمضان .. فتوضأ وكبر أربع تكبيرات، وصل على نفسك صلاة الجنازة ..، فإنك حينئذ ميت!

اللهم بلغنا رمضان أعواماً عديدة، وأزمنة مديدة، واجعلنا فيه من عتقائك من النار.

khaled88
08-09-2009, 08:39 PM
خصائص شهر رمضان

ما هو رمضان ؟.



الحمد لله
رمضان .. هو شهر من الأشهر العربية الاثني عشر ، وهو شهر معظم في دين الإسلام وقد تميز عن بقية الشهور بجملة من الخصائص والفضائل ومن ذلك :
1- أن الله عز وجل جعل صومه الركن الرابع من أركان الإسلام , كما قال تعالى : ( شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْه) البقرة / 185 , وثبت في الصحيحين البخاري ( 8 ) ، ومسلم ( 16 ) من حديث ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " بني الإسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله , وأن محمدا عبد الله ورسوله , وإقام الصلاة , وإيتاء الزكاة ، وصوم رمضان , وحج البيت " .
2- أن الله عز وجل أنزل فيه القرآن , كما قال تعالى في الآية السابقة : ( شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ ) البقرة / 185 ، وَقَال سُبْحَانَهُ وتَعَالَى : { إنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ } .
3- أن الله جعل فيه ليلة القدر , التي هي خير من ألف شهر , كما قال تعالى : ( إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ . وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ . لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ . تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ . سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ ) القدر / 1_5 . وقال أيضا : ( إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ ) الدخان / 3 .
فَضَّلَ اللَّهُ تَعَالَى رَمَضَانَ بِلَيْلَةِ الْقَدْرِ , وَفِي بَيَانِ مَنْزِلَةِ هَذِهِ اللَّيْلَةِ الْمُبَارَكَةِ نَزَلَتْ سُورَةُ الْقَدْرِ وَوَرَدَتْ أَحَادِيثُ كَثِيرَةٌ مِنْهَا : حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : " أَتَاكُمْ رَمَضَانُ شَهْرٌ مُبَارَكٌ فَرَضَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْكُمْ صِيَامَهُ , تُفْتَحُ فِيهِ أَبْوَابُ السَّمَاءِ , وَتُغْلَقُ فِيهِ أَبْوَابُ الْجَحِيمِ , وَتُغَلُّ فِيهِ مَرَدَةُ الشَّيَاطِينِ , لِلَّهِ فِيهِ لَيْلَةٌ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ,مَنْ حُرِمَ خَيْرَهَا فَقَدْ حُرِمَ " رواه النسائي ( 2106 ) وأحمد (8769) صححه الألباني في صحيح الترغيب ( 999 ) .
وَحَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : " مَنْ قَامَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ " " رواه البخاري (1910) ومسلم ( 760 ) .
4- أن الله عز وجل جعل صيامه وقيامه إيمانا واحتسابا سببا لمغفرة الذنوب , كما ثبت في الصحيحين البخاري ( 2014 ) ، ومسلم ( 760 ) من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه " . و فيهما البخاري ( 2008 ) ومسلم ( 174 ) أيضا عنه قال : قال صلى الله عليه وسلم : " ومن قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه " .
وقد أَجْمَعَ الْمُسْلِمُونَ عَلَى سُنِّيَّةِ قِيَامِ لَيَالِيِ رَمَضَانَ , وَقَدْ ذَكَرَ النَّوَوِيُّ أَنَّ الْمُرَادَ بِقِيَامِ رَمَضَانَ صَلَاةُ التَّرَاوِيحِ يَعْنِي أَنَّهُ يَحْصُلُ الْمَقْصُودُ مِنْ الْقِيَامِ بِصَلَاةِ التَّرَاوِيحِ .
5- أن الله عز وجل يفتح فيه أبواب الجنان , ويُغلق فيه أبواب النيران , ويُصفِّد فيه الشياطين , كما ثبت في الصحيحين البخاري ( 1898 ) ، ومسلم ( 1079 ) من حديث أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة , وغلقت أبواب النار , وصُفِّدت الشياطين " .
6- أن لله في كل ليلة منه عتقاء من النار ، روى الإمام أحمد (5/256) من حديث أبي أُمامة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " لله عند كل فطر عتقاء " . قال المنذري : إسناده لا بأس به . وصححه الألباني في "صحيح الترغيب" (987) .
وروى البزار (كشف_ 962) من حديث أبي سعيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن لله تبارك وتعالى عتقاء في كل يوم وليلة _ يعني في رمضان _ , وإن لكل مسلم في كل يوم وليلة دعوة مستجابة " .
7- أن صيامَ رمضان سببٌ لتكفير الذنوب التي سبقته من رمضان الذي قبله إذا اجتنبت الكبائر , كما ثبت في "صحيح مسلم" (233) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " الصلوات الخمس , والجمعة إلى الجمعة , ورمضان إلى رمضان , مكفرات ما بينهن إذا اجتنبت الكبائر " .
8- أن صيامه يعدل صيام عشرة أشهر , كما يدل على ذلك ما ثبت في "صحيح مسلم" (1164) من حديث أبي أيوب الأنصاري قال : " من صام رمضان , ثم أتبعه ستا من شوال كان كصيام الدهر " . وروى أحمد ( 21906 ) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( من صام رمضان فشهر بعشرة أشهر ، وصيام ستة أيام بعد الفطر فذلك تمام السنة )
9- أن من قام فيه مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة ، لما ثبت عند أبي داود (1370) وغيره من حديث أبي ذر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إنه من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة " . وصححه الألباني في "صلاة التراويح" (ص 15)
10- أن العمرة فيه تعدل حجة ، روى البخاري (1782) ومسلم (1256) عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لامرأة من الأنصار : " ما منعك أن تحجي معنا ؟ " قالت : لم يكن لنا إلا ناضحان , فحج أبو ولدها وابنها على ناضح , وترك لنا ناضحا ننضح عليه , قال : " فإذا جاء رمضان فاعتمري , فإن عمرة فيه تعدل حجة " , وفي رواية لمسلم :" حجة معي " . والناضح هو بعير يسقون عليه .
11- أنه يُسن الاعْتِكَافُ فِيهِ , لِمُوَاظَبَةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم عَلَيْهِ , كَمَا جَاءَ فِي حَدِيثِ عَائِشَةَ - رضي الله عنها – " أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَعْتَكِفُ الْعَشْرَ الأَوَاخِرَ مِنْ رَمَضَانَ حَتَّى تَوَفَّاهُ اللَّهُ تَعَالَى , ثُمَّ اعْتَكَفَ أَزْوَاجُهُ مِنْ بَعْدِهِ " رواه البخاري ( 1922 ) ومسلم ( 1172 ) .
12- يُسْتَحَبُّ فِي رَمَضَانَ اسْتِحْبَابًا مُؤَكَّدًا مُدَارَسَةُ الْقُرْآنِ وَكَثْرَةُ تِلاوَتِهِ , وَتَكُونُ مُدَارَسَةُ الْقُرْآنِ بِأَنْ يَقْرَأَ عَلَى غَيْرِهِ وَيَقْرَأَ غَيْرُهُ عَلَيْهِ , وَدَلِيلُ الاسْتِحْبَابِ " أَنَّ جِبْرِيلَ كَانَ يَلْقَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فِي كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ فَيُدَارِسُهُ الْقُرْآنَ " رواه البخاري ( 6 ) ومسلم ( 2308 ) .
وَقِرَاءَةُ الْقُرْآنِ مُسْتَحَبَّةٌ مُطْلَقًا , وَلَكِنَّهَا فِي رَمَضَانَ آكَدُ .
13- يستحب في رمضان تَفْطِيرُ الصَّائِمِ : لِحَدِيثِ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : " مَنْ فَطَّرَ صَائِمًا كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ , غَيْرَ أَنَّهُ لا يَنْقُصُ مِنْ أَجْرِ الصَّائِمِ شَيْئًا " رواه الترمذي (807) وابن ماجه ( 1746 ) وصححه الألباني في صحيح الترمذي (647). راجع سؤال رقم
والله تعالى اعلم .


منقول

احمد مرسي
08-09-2009, 09:16 PM
اقترب الشهر الحبيب
جزاك الله خيرا وبلغك رمضان

khaled88
08-10-2009, 03:59 AM
وجزاكم الله خيرا اخى
وكل عام وانتم بخير

الهوا الغايب
08-12-2009, 11:57 AM
محاضرة مرئيه للشيخ /محمد حسين يعقوب عن الاشتياق إلى رمضان شهر الغفران
منقول و مرئي أدخل الرابط التالى
http://www.islamway.com/?iw_s=outdoor&iw_a=outlessons&lesson_id=92505

ayman shaban
08-12-2009, 10:57 PM
جزاك الله خير الجرء

هشام حلمي شلبي
08-13-2009, 08:38 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

أخي المسلم.. أختي المسلمة:
اعضاء وزوار منتدانا منتدي المحاسبين المصريين
السلام عليكم ورحمته الله وبركاته ... وبعد:

أبعث إليكم هذه الرسالة محملة بالأشواق والتحيات العطرة، أزفها إليكم من قلب أحبكم في الله، نسأل الله أن يجمعنا بكم في دار كرامته ومستقر رحمته وبمناسبة قدوم شهر رمضان المبارك أقدم لكم هذه النصيحة هدية متواضعة
أرجو أن تتقبلوها بصدر رحب وتبادلوني النصح، حفظكم الله ورعاكم.


كيف نستقبل شهر رمضان المبارك؟


قال الله تعالى: شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ [البقرة:185].
أخي الكريم:


خص الله شهر رمضان عن غيره من الشهور بكثير من الخصائص والفضائل منها:
- خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك.
- تستغفر الملائكة للصائمين حتى يفطروا.
- يزين الله في كل يوم جنته ويقول: يوشك عبادي الصالحون أن يلقوا عنهم المؤونة والأذى ثم يصيروا إليك.
- تصفد فيه الشياطين.
- تفتح فيه أبواب الجنة، وتغلق أبواب النار.
- فيه ليلة القدر هي خير من ألف شهر، من حرم خيرها فقد حرم الخير كله.
- يغفر للصائمين في آخر ليلة من رمضان.
- لله عتقاء من النار، وذلك كل ليلة من رمضان.
فيا أخي الكريم: شهر هذه خصائصه وفضائله بأي شيء نستقبله؟ بالانشغال باللهو وطول السهر، أو نتضجر من قدومه ويثقل علينا نعوذ بالله من ذلك كله.
ولكن، العبد الصالح يستقبله بالتوبة النصوح، والعزيمة الصادقة على اغتنامه، وعمارة أوقاته بالأعمال الصالحة، سائلين الله الإعانة على حسن عبادته.


وإليك أخي الكريم الأعمال الصالحة التي تتأكد في رمضان:


1 ـ الصوم: قال صلى الله عليه وسلم : { كل عمل ابن آدم له الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف. يقول عز وجل: "إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به"، ترك شهوته وطعامه وشرابه من أجلي، للصائم فرحتان، فرحة عند فطره، وفرحة عند لقاء ربه. ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك } [أخرجه البخاري ومسلم] وقال: { من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه } [أخرجه البخاري ومسلم] ولا شك أن هذا الثواب الجزيل لا يكون لمن امتنع عن الطعام والشراب فقط، وإنما كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : { من لم يدع قول الزور والعمل به، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه } [أخرجه البخاري]. وقال صلى الله عليه وسلم : { الصوم جنة، فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يفسق ولا يجهل، فإن سابّه أحد فليقل إني امرؤ صائم } [أخرجه البخاري ومسلم]. فإذا صمت - يا عبد الله - فليصم سمعك وبصرك ولسانك وجميع جوارحك، ولا يكن يوم صومك ويوم فطرك سواء.


2 ـ القيام: قال صلى الله عليه وسلم : { من صام رمضان إيماناً واحتساباً، غفر له ما تقدم من ذنبه } [أخرجه البخاري ومسلم] وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَاماً (63) وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّداً وَقِيَاماً [الفرقان:64،63]، وقد كان قيام الليل دأب النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، قالت عائشة رضي الله عنها: ( لا تدع قيام الليل، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان لا يدعه، وكان إذا مرض أو كسل صلى قاعداً ).


وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يصلي من الليل ما شاء الله حتى إذا كان نصف الليل أيقظ أهله للصلاة، ثم يقول لهم الصلاة الصلاة.. ويتلو: وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقاً نَّحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى [طه:132] وكان ابن عمر يقرأ هذه الآية: أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاء اللَّيْلِ سَاجِداً وَقَائِماً يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ [الزمر:9].
قال: ذاك عثمان بن عفان رضي الله عنه، قال ابن أبي حاتم: وإنما قال ابن عمر ذلك لكثرة صلاة أمير المؤمنين عثمان بالليل وقراءته حتى أنه ربما قرأ القرآن في ركعة.
وعن علقمة بن قيس قال: ( بت مع عبدالله بن مسعود رضي الله عنه ليلة فقام أول الليل ثم قام يصلي، فكان يقرأ قراءة الإمام في مسجد حيه يرتل ولا يراجع، يسمع من حوله ولا يرجع صوته، حتى لم يبق من الغلس إلا كما بين أذان المغرب إلى الانصراف منها ثم أوتر.
وفي حديث السائب بن زيد قال: ( كان القارئ يقرأ بالمئين - يعني بمئات الآيات - حتى كنا نعتمد على العصي من طول القيام قال: وما كانوا ينصرفون إلا عند الفجر ).
تنبيه: ينبغي لك أخي المسلم أن تكمل التراويح مع الإمام حتى تكتب في القائمين، فقد قال صلى الله عليه وسلم : { من قام مع إمامه حتى ينصرف كتب له قيام ليلة } [رواه أهل السنن.

اتمنى ان نستفيد من هذا الموضوع

هشام حلمي شلبي
08-13-2009, 08:46 AM
وأقبلت يا رمضان
تستحثّ النفوس التي أسنت أن تغير سوادها بياضاً ناصعاً ينفذ منه
كل خير فترسم للطهر والطهارة أجمل صورة في نفس أظلمت ..

أقبلت ياشهر الخير
تهبُّ نسائم الشوق لتحرك قلباً إلى ذي العرش فتتعالى روحه
عن ركام دنيا فانية

أقبلت يارمضان
لتأخذ بيد كل تائهٍ فترشده الطريق أن امضي من هاهنا حيث سبقك الصحب

أقبلت ياشهر الخير
لتقول لدنيانا أن توقفي في نفوسنا ..ولهمومنا..أن تباعدي وتوحدي
بالهمّ الأكبر رضا ربنا واملئي صحائف أيامك بيض أقوال وأعمال..واحملي قلوباً طال رقادها
على جناح طير لتعلو عن سفول بل واحمليها على هام سحاب لتعتلي وتعتلي وترى دنياها
بعين عبدٍ فرّ إلى مولاه..

أقبلت ياشهر المحبة
لتطرق على قلوبنا طرقاً يفوح من عبير الشوق فمع كل طرقة يزداد شوقنا ومع كل خفقة تعلو
نفوسنا ومع كل نسمة تترحل أرواحنا بعيداً عن قيد ..لتحط أجنحة الشوق في جنات عدن
فيالذة البقاء..ويالذة نالها الواصلين!!

أقبلت يارمضان..
لتشرق نفسي مع صباح يومي..
لأعاهد نفسي
أن أبرمي ميثاق قوة
واعتلي صرح أمل
واصعدي قمة جبل
وحدثي لياليك بحديث الأسحار الزكي
وابعثي رسائل شوق وانكسار
واسلكي سبيل الخائفين المحبين
وكوني من أوليائه
فلعل مداد رحمة
وقضاء حكمة
يخرجك
من ضيق الدنيا
إلى سعة الآخرة
((في مقعد صدق ٍ عند مليكٍ مقتدر))



كيف نستقبل شهر رمضان

فاحرص أخي المسلم على استقبال رمضان بالطرق السليمة التالية :

• الطريقة الأولى :
الدعاء بأن يبلغك الله شهر رمضان وأنت في صحة وعافية , حتى تنشط في عبادة الله تعالى , من صيام وقيام وذكر , فقد روي عن أنس بن مالك – رضي الله عنه – أنه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل رجب قال ( اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان ( رواه أحمد والطبراني ) . لطائف المعارف . وكان السلف الصالح يدعون الله أن يبلغهم رمضان , ثم يدعونه أن يتقبله منهم .
** فإذا أهل هلال رمضان فادع الله وقل ( الله أكبر اللهم أهله علينا بالأمن والإيمان والسلامة والإسلام , والتوفيق لما تحب وترضى ربي وربك الله ) [ رواه الترمذي , والدارمي , وصححه ابن حيان ]

• الطريقة الثانية :
الحمد والشكر على بلوغه , قال النووي – رحمه الله – في كتاب الأذكار : ( اعلم أنه يستحب لمن تجددت له نعمة ظاهرة , أو اندفعت عنه نقمة ظاهرة أن يسجد شكراً لله تعالى , أو يثني بما هو أهله ) وإن من أكبر نعم الله على العبد توفيقه للطاعة , والعبادة فمجرد دخول شهر رمضان على المسلم وهو في صحة جيدة هي نعمة عظيمة , تستحق الشكر والثناء على الله المنعم المتفضل بها , فالحمد لله حمداً كثيراً كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه .

• الطريقة الثالثة :
الفرح والابتهاج , ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان يبشر أصحابه بمجئ شهر رمضان فيقول : ( جاءكم شهر رمضان , شهر رمضان شهر مبارك كتب الله عليكم صيامه فيه تفتح أبواب الجنان وتغلق فيه أبواب الجحيم ... الحديث . ( أخرجه أحمد ) .
وقد كان سلفنا الصالح من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم والتابعين لهم بإحسان يهتمون بشهر رمضان , ويفرحون بقدومه , وأي فرح أعظم من الإخبار بقرب رمضان موسم الخيرات , وتنزل الرحمات .

• الطريقة الرابعة :
العزم والتخطيط المسبق للاستفادة من رمضان , الكثيرون من الناس وللأسف الشديد حتى الملتزمين بهذا الدين يخططون تخطيطاً دقيقاً لأمور الدنيا , ولكن قليلون هم الذين يخططون لأمور الآخرة , وهذا ناتج عن عدم الإدراك لمهمة المؤمن في هذه الحياة, ونسيان أو تناسى أن للمسلم فرصاً كثيرة مع الله ومواعيد مهمة لتربية نفسه حتى تثبت على هذا الأمر ومن أمثلة هذا التخطيط للآخرة , التخطيط لاستغلال رمضان في الطاعات والعبادات , فيضع المسلم له برنامجاً عملياً لاغتنام أيام وليالي رمضان في طاعة الله تعالى , وهذه الرسالة التي بين يديك تساعدك على اغتنام رمضان في طاعة الله تعالى إن شاء الله تعالى .

• الطريقة الخامسة :
عقد العزم الصادق على اغتنامه وعمارة أوقاته بالأعمال الصالحة , فمن صدق الله صدقه وأعانه على الطاعة ويسر له سبل الخير , قال الله عز وجل : { فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْراً لَهُمْ } [ محمد : 21}

• الطريقة السادسة :
العلم والفقه بأحكام رمضان , فيجب على المؤمن أن يعبد الله على علم , ولا يعذر بجهل الفرائض التي فرضها الله على العباد , ومن ذلك صوم رمضان فينبغي للمسلم أن يتعلم مسائل الصوم وأحكامه قبل مجيئه , ليكون صومه صحيحاً مقبولاً عند الله تعالى : { فَاسْأَلوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ } [ الأنبياء :7}

• الطريقة السابعة :
علينا أن نستقبله بالعزم على ترك الآثام والسيئات والتوبة الصادقة من جميع الذنوب , والإقلاع عنها وعدم العودة إليها , فهو شهر التوبة فمن لم يتب فيه فمتى يتوب ؟" قال الله تعالى : { وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ } [ النور : 31].

• الطريقة الثامنة :
التهيئة النفسية والروحية من خلال القراءة والاطلاع على الكتب والرسائل , وسماع الأشرطة الإسلامية من { المحاضرات والدروس } التي تبين فضائل الصوم وأحكامه حتى تتهيأ النفس للطاعة فيه فكان النبي صلى الله عليه وسلم يهيء نفوس أصحابه لاستغلال هذا الشهر , فيقول في آخر يوم من شعبان : جاءكم شهر رمضان ... إلخ الحديث أخرجه أحمد والنسائي ( لطائف المعارف ).

• الطريقة التاسعة :
الإعداد الجيد للدعوة إلى الله فيه , من خلال :
1- تحضير بعض الكلمات والتوجيهات تحضيراً جيداً لألقائها في مسجد الحي .
2- توزيع الكتيبات والرسائل الوعظية والفقهية المتعلقة برمضان على المصلين وأهل الحي .
3- إعداد ( هدية رمضان) وبإمكانك أن تستخدم في ذلك ( الظرف) بأن تضع فيه شريطين وكتيب , وتكتب عليه (هدية رمضان) .
4- التذكير بالفقراء والمساكين , وبذل الصدقات والزكاة لهم .

• الطريقة العاشرة :
نستقبل رمضان بفتح صفحة بيضاء مشرقة مع :
أ- الله سبحانه وتعالى بالتوبة الصادقة .
ب- الرسول صلى الله عليه وسلم بطاعته فيما أمر واجتناب ما نهى عنه وزجر .
ج- مع الوالدين والأقارب , والأرحام والزوجة والأولاد بالبر والصلة .
د- مع المجتمع الذي تعيش فيه حتى تكون عبداً صالحاً ونافعاً قال صلى الله عليه وسلم :( أفضل الناس أنفعهم للناس ) .

** هكذا يستقبل المسلم رمضان استقبال الأرض العطشى للمطر واستقبال المريض للطبيب المداوي , واستقبال الحبيب للغائب المنتظر.
فاللهم بلغنا رمضان وتقبله منا إنك أنت السميع العليم .

هشام حلمي شلبي
08-13-2009, 12:13 PM
كنوز رمضانية





اعادة الله علينا وعليكم وعلي امة المسلمين بالخير واليمن والبركات





كن يقظا



" قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قام رمضانا" ايمانا واحتسابا" غفر له ما تقدم من ذنبه . متفق عليه



شفاعه القران



قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اقْرَءُوا الْقُرْآنَ فَإِنَّهُ يَأْتِى يَوْمَ الْقِيَامَةِ شَفِيعًا لأَصْحَابِهِ... مسلم



البركه



قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( تسحروا فإن في السحور بركة )



بيت لك فى الجنه



قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (مَا مِنْ عَبْدٍ مُسْلِمٍ يُصَلِّى لِلَّهِ كُلَّ يَوْمٍ ثِنْتَىْ عَشْرَةَ رَكْعَةً تَطَوُّعًا غَيْرَ فَرِيضَةٍ إِلاَّ بَنَى اللَّهُ لَهُ بَيْتًا فِى الْجَنَّةِ أَوْ إِلاَّ بُنِىَ لَهُ بَيْتٌ فِى الْجَنَّةِ ) مسلم



كنوز الجنه



قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أَلاَ أَدُلُّكَ عَلَى كَلِمَةٍ مِنْ كَنْزٍ مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ قُلْتُ بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ فِدَاكَ أَبِى وَأُمِّى قَالَ « لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ ») .... البخاري



غرس الجنه



قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من قال سبحان الله العظيم وبحمده غرست له نخلة في الجنة ) ... الراوي: جابر بن عبدالله الأنصاري - خلاصة الدرجة: حسن صحيح غريب - المحدث: الترمذي - المصدر: سنن الترمذي - الصفحة أو الرقم: 3464



كلمتان



( قال صلى الله عليه وسلم ) كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان فى الميزان حبيبتان الى الرحمن سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم ) متفق عليه



طهر فمك



قال صلى الله عليه وسلم ( السواك مطهرة للفم ومرضاة للرب ) ... النسائي



مغفره لكل الذنوب



قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من قال سبحان الله وبحمده فى يوم مائه مره حطت خطاياه وان كانت مثل ذبد البحر ) ... متفق عليه.



خير مافي الدنيا



قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها ).. مسلم



ازرع في الجنه



قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( الجنه طيبه التربه عذبه الماء وانها قيعان وان غراسها سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر ) .... الترمذى



مع النبي صلى الله عليه وسلم



قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :(أولى الناس بي يوم القيامه أكثرهم على صلاة ) الترمذي



ألف حسنه



قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أيعجز أحدكم أن يكسب كل يوم ألف حسنة ؟ فسأله سائل من جلسائه كيف يكسب أحدنا ألف حسنة ؟ قال يسبح مائة تسبيحة فيكتب له ألف حسنة أو يحط عنه ألف خطيئة) ... مسلم



يسترك الله



قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من فرج عن مسلم كربة من كرب الدنيا فرج الله عنه كربة من كرب الآخرة ومن ستر أخاه المؤمن في الدنيا ستره الله في الآخرة والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه ) ... سنن النسائي



حب الرسول صلى الله عليه وسلم



قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( المرء مع من احب ) متفق عليه



صلاة الملائكة عليك



قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( الْمَلاَئِكَةُ تُصَلِّى عَلَى أَحَدِكُمْ مَا دَامَ فِى مُصَلاَّهُ الَّذِى صَلَّى فِيهِ ، مَا لَمْ يُحْدِثْ ، تَقُولُ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُ اللَّهُمَّ ارْحَمْهُ ) البخاري



هل من مشمر



قال صلى الله عليه وسلم : من صلى البردين دخل الجنه ( البردين الصبح والعصر) متفق عليه



احب الكلام الى الله



قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن احب الكلام الى الله سبحان الله وبحمده) ... مسلم



فضل الذكر



قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (أفضل الذكر لا اله الا الله ) ... الترمذى



مع النبي صلى الله عليه وسلم فى الجنه



قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (أَنَا وَكَافِلُ الْيَتِيمِ فِى الْجَنَّةِ هَكَذَا » . وَأَشَارَ بِالسَّبَّابَةِ وَالْوُسْطَى ، وَفَرَّجَ بَيْنَهُمَا شَيْئًا ) ... البخاري



الاعتكاف



عن بن عمر رضي الله عنه ، (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعتكف العشر الاواخر من رمضان ) .... متفق عليه



جمع مع النبي صلى الله عليه وسلم



( عمره فى رمضان تعدل حجه معي ) ... متفق عليه



كن من الأحياء



قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَثَلُ الَّذِى يَذْكُرُ رَبَّهُ وَالَّذِى لاَ يَذْكُرُ مَثَلُ الْحَىِّ وَالْمَيِّتِ ) ... البخاري



كن كريما



قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (البخيل من ذكرت عنده فلم يصل علي ) .. صحيح ابن حبان



ابواب الجنه مفتوحه



قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ يَتَوَضَّأُ فَيُبْلِغُ - أَوْ فَيُسْبِغُ - الْوُضُوءَ ثُمَّ يَقُولُ أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ إِلاَّ فُتِحَتْ لَهُ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ الثَّمَانِيَةُ يَدْخُلُ مِنْ أَيِّهَا شَاءَ ) ... مسلم



شفاعه الرسول صلى الله عليه وسلم



من قال حين يسمع النداء ( مَنْ قَالَ حِينَ يَسْمَعُ النِّدَاءَ اللَّهُمَّ رَبَّ هَذِهِ الدَّعْوَةِ التَّامَّةِ وَالصَّلاَةِ الْقَائِمَةِ آتِ مُحَمَّدًا الْوَسِيلَةَ وَالْفَضِيلَةَ وَابْعَثْهُ مَقَامًا مَحْمُودًا الَّذِى وَعَدْتَهُ ، حَلَّتْ لَهُ شَفَاعَتِى يَوْمَ الْقِيَامَةِ) ... البخاري



ليله القدر



قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (من قام ليله القدر ايمانا واحتسابا" غفر له ما تقدم من ذنبه )



رحمه وسكينه



قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (لاَ يَقْعُدُ قَوْمٌ يَذْكُرُونَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ إِلاَّ حَفَّتْهُمُ الْمَلاَئِكَةُ وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ وَنَزَلَتْ عَلَيْهِمُ السَّكِينَةُ وَذَكَرَهُمُ اللَّهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ) ... مسلم



أدخلوها بسلام



قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (أَيُّهَا النَّاسُ أَفْشُوا السَّلاَمَ وَأَطْعِمُوا الطَّعَامَ وَصَلُّوا وَالنَّاسُ نِيَامٌ تَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ بِسَلاَمٍ) ... الترمذي



صيام الدهر



قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ) ... مسلم



من افطر صائما



قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (من فطر صائما كان له مثل اجره غير انه لاينقص من اجر الصائم شئ ) .. الترمذى



سورة تبارك



قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (سورة من القرآن ثلاثون آية شفعت لرجل حتى غفر له وهي تبارك الذي بيده الملك) - صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأغتنم هذه الفرصه



صلاة الجماعة



تَفْضُلُ صَلاَةُ الْجَمِيعِ صَلاَةَ أَحَدِكُمْ وَحْدَهُ بِخَمْسٍ وَعِشْرِينَ جُزْءًا ، وَتَجْتَمِعُ مَلاَئِكَةُ اللَّيْلِ وَمَلاَئِكَةُ النَّهَارِ فِى صَلاَةِ الْفَجْرِ . ثُمَّ يَقُولُ أَبُو هُرَيْرَةَ فَاقْرَءُوا إِنْ شِئْتُمْ ( إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا ) صحيح البخاري"



أخي المسلم واختي المسلمه ، ان لذه الدقائق التي تنامها وقت الفجر لا تعدل ضمة من ضمات القبر او زفره من زفرات النار ..يأكل المرء بعدها اصبعه ندما" أبد الدهر ، فيقول


( رب ارجعون (99) لعلي اعمل صالحا" فيما تركت ) ... سورة المؤمنون



فتبا" للذه تعقب ندما" وراحه تجلب الما"


يانائما ومستغرقا" فى المنام قم واذكر الحي الذى لا ينام


مولاك يدعوك الى ذكره وانت مشغول بطيب المنام



أجر حجة وعمرة



قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من صلى الفجر في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة . قال : قال رسول صلى الله عليه وسلم : تامة ، تامة ، تامة ، صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم / صحيح الترمذي



فلا تكن ممن قال سمعنا وعصينا ، ولكن قل سمعنا واطعنا



رب اغفر لي و لوالدي و أصحاب الحقوق على والمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات يوم يقوم الحساب انك قريب تجيب الدعاء – آمين.


الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف المرسلين


كل عام وأنتم بخير


اللهم اني ظلمت نفسي ظلما كثيرا ولا يغفر الذنوب الا انت فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمني انك انت الغفور الرحيم
(لا إِلَهَ إِلا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ)
سبحان الله .. والحمد لله .. ولا اله الا الله ...و الله اكبر ..
ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
لا تنسونا من صالح دعائكم

khaled88
08-13-2009, 05:28 PM
مشروع رمضان

http://tebyan.jeeran.com/ramadan21425.jpg

إخواني في الله لقد مر من شهر شعبان أيام وليالي ولقد بدأ .العد التنازلي لهذا الشهر وانتهاؤه وبعد أيام قليلة سوف يأتي علينا شهر ننتظره من العام للعام فهل شمرنا عن أمور يجب أن نحرص عليها في مشروع رمضان فلنا في رسول الله صلي الله عليه وسلم أسوة حسنة كما قال المولي عز وجل ( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة ) فعلينا أن نبدأ هذا الشهر بطاعة وننهيه بطاعة . قال المولي عز وجل ( بسم الله الرحمن الرحيم )

( شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدي للناس وبينات من الهدي والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه ومن كان مريضا أو علي سفر فعدة من أيام أخر يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ولتكملوا العدة ولتكبروا الله علي ما هداكم ولعلكم تشكرون )الآية (185) من سورة البقرة .

إخواني فنحن مطالبون جميعا أن نبدأ ونعد العدة لله وللرسول وللقرآن .

أولا – هناك عدة أمور يجب أن نكون فيها ومنفذوها ليرضي عنا المولي ولنكتسب صفة المؤمنون الصادقون .
ثانيا _ لو نظرنا إلي المرأة لوجدنا أننا نظر إلي أشخاص آخرين ولكن إذا فعلنا كنا أشخاص مختلفين .
ثالثا _ التغيير الشامل لحياتنا ونمط حياتنا وأسلوب الحياة التي نعيشها ألان .

· من الأمور التي يجب الحرص عليها في رمضان هي :-

1 – القرآن هو نهج حياتنا وهو الروح وهو الغذاء للروح فعلينا التمسك به نقرأه ونفهمه ونتعلمه ونفقهه .

2 _ الصلاة والمحافظة عليها في جماعة والتسابق دائما إلي الصف الأول والخشوع والخضوع لله عز وجل .

3 _ المودة والمحبة والتقارب والتعارف لإزالة الشوائب العالقة في القلوب خاصة فشهر رمضان هو شهر القرآن
وشهر الطاعات .

4 _ الصدقة ليس بمفهومها المعتاد ولكن بالمفهوم الرباني بأن يهدي الله بك رجلا خير من الدنيا وما فيها وهي .
صدقة دائمة ومستمرة .

5 _ المكوث في المسجد بعض الفترات حتى يلين قلبك لفعل الخيرات ودائما تنوي الاعتكاف .

6 _ مشروع الحج والعمرة في رمضان ( أن يصلي الإنسان الفجر ويمكث في المسجد يذكر الله حتى تطلع
الشمس ويصلي ركعتي الضحى .

7 _ صلاة القيام والحضور مبكرا لها والاستعداد للوقوف بين يدي الله عز وجل وترك الدنيا وما فيها وراء
ظهورنا .

8 _ المحافظة علي المظاهر الإسلامية في إ سرتك من أول يوم في رمضان وإتباع ما جاء به الرسول صلي الله
عليه وسلم .

9 _ إعطاء المفسديون ظهورنا وأن نولي عنه مهما كانت المغريات ومسلسلاتك عندنا ونشغل أنفسنا بقرأة
سيرة الحبيب المصطفي .

10_ السعي لإشراك شارعك في عمل إ فطار جماعي لإنشاء روح المحبة والتعاون لتستمر هذه الروح الي
ما بعد رمضان لنغيظ بها أعداء الإسلام والمسلمين ( روح التعاون والود والحب ) .




11_ المحافظة علي صلة الرحم وبخاصة ا لأباء والأمهات وأن يكون الإنسان حريص علي صلة الرحم في
رمضان وبعد رمضان .

12_ زيارة الأهل والأقارب والأعمام وكن حريصا علي ذلك لنعيد ما ضاع منا من زمن بعيد .

13_ الحرص علي دعوة جيرانك وشارعك لأداء الفريضة في جماعة وأن تنبئهم بقيمة الفريضة في المسجد
والحرص دائما علي أن تصبحهم آلي صلاة القيام .

14_ تهادوا تحابوا ( احرص أخي في الله أن تكون أول من يحرص علي ا عطاء الهدايا ) وليكن مصحف .

15_ الحرص في أن تتحدث مع أهل شارعك وجيرانك علي أهمية الاعتكاف في المسجد في العشر الأواخر
من رمضان وحدثهم كيف كان النبي صلي الله عليه وسلم يحافظ علي هذه القيمة الغالية .

16_ دعوة أبنائك دائما ولو مرة في الأسبوع إلي الجلوس في مناقشة قضية من القضايا أو غزوة أو موقف
من مواقف النبي صلي الله عليه وسلم .

17_ حرصك الدائم علي الحديث بم أيرضي الله ورسوله حتى تتعود في شهر الصبر علي التحدث دائما بصفة
المسلم .

18_ احرص أن تبلغ أقاربك وجيرانك بسنة النبي صلي الله عليه وسلم ( الصلاة في الخلاء ) وتكلم معهم عن
آداب الصلاة وكيفية الصلاة وماذا كان يفعل الرسول صلي الله عليه وسلم وأحرص علي أن تبلغهم بأن
الخطبة واجبة الاستماع .

19_ زكاة الفطر وميعاد خروجها حتى يستفيد بها الفقراء والمساكين وكن حريصا علي إخراجها في ميعاد
مبكرا

20_ لك أنت فأنت رقم عشرين في المشروع ( مشروع رمضان ) حتى بعم الخير علي كل المسلمين في هذا الشهر العظيم الكريم المليء بالبركات والسعادة والهناء فلنحرص أن ننفذ هذه ه الأمور من مشروع رمضان
ونبلغ بها كل من نقابله ونعرفه .

وقد قال الرسول صلي الله عليه وسلم
( من صلي الفجر في جماعة وجلس يذكر الله حين تطلع الشمس وصلي ركعتي الضحى حجة وعمرة تامة تامة ) .

ولا ننسى الدعاء لاخواننا في كل مكان من بقاع الأرض أن يغير أحواله الي أحسن حال ويقول المولي عز وجل

( وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة ألداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون )
الآية ( 186 ) من سورة البقرة

وأيضا يقول المولي عز وجل( إ نا أنزلناه في ليلة القدر (1) ومأدراك ما ليلة القدر (2)
ليلة القدر خير من ألف شهر (3) تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر (4)
سلام هي حتى مطلع الفجر (5) _ سورة القدر

نسأ ل الله العلي العظيم أن يكون هذا المشروع في موازين حسناتنا يوم القيامة وأن نعمل به ونحرص عليه اللهم
أمين أمين يارب العالمين .

اللهم بارك لنا في الأيام المتبقية من شهر شعبان وبلغنا رمضان

mohamedshabana
08-17-2009, 01:30 PM
جدول يوم فى حياة صائم بـــ 9 لغات ومراجع من الشيخ محمد حسين يعقوب

ياريت ننشروا ياشباب على كل المواقع العربيه والاجنبيه


الموضوع موجود على الرابط التالي

http://www.way2allah.com/ (http://www.way2allah.com/)

أحمد فاروق سيد حسنين
08-17-2009, 02:47 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ و الأستاذ
mohamedshabana
أول مشاركة لك و لكنها تحمل الخير الكثير
و الدال على الخير كفاعله
http://www.a7lashare.net//uploads/images/A7lashare-ec1411f5d0.jpg

http://www.a7lashare.net//uploads/images/A7lashare-88cfd57b91.jpg

يتبع

أحمد فاروق سيد حسنين
08-17-2009, 02:49 PM
يوم في حياة صائم ( مشاريع رمضان )


بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله –صلى الله عليه وسلم - ... أخي الحبيب ... كل عام وأنتم بخير ...
* هل تريد أن تحمي نفسك من عطش 50.000 سنة يوم القيامة ؟؟
عندما تصوم يوما في رمضان فإنك تصوم 14 ساعة أي =50000 ثانية تقريبًا
فهل تتخيل أن صوم 50000 ثانية في رمضان يقيك عطش 50000 سنة يوم القيامة ؟؟؟


أي ان الثانية الواحدة في رمضان بسنة كاملة من سنوات الحر والعطش يوم القيامة !!!!!


* أخي الحبيب ... إذا فاتك رمضان ....لن يعوض ... ألا يكفي كل رمضان ضاع في حياتك من قبل ...إذا وقعت فقم ... لا تيأس ... اجعله كأنه آخر رمضان في حياتك واشحذ عزمك وانطلق معنا في هذه المشاريع قدر وسعك:-
** مشروع كيف تربح المليار في 30 يوم :


هل تعلم أن حسنات ختمة قرآن واحدة في الأيام العادية = 3,3 مليون حسنة إذا تقبلها الله – سبحانه وتعالى - ( أي تمحو 3,3 مليون سيئة ( ... ومضاعفة الحسنات في رمضان جعلت ثواب العمرة في رمضان = ثواب الحج مع رسول الله !! ...
فما بالك بثواب ختمة القرآن في رمضان ؟؟؟ مئات الملايين من الحسنات بين يديك فهل ستضيعها ثم تندم على الحسنة الواحدة يوم الفزع الأكبر ؟ هكذا رصيدك أعلى من رصيد أصحاب شركات المحمول والملتي ناشيونال جروبز !!

** مشروع ضربة البدء :


اجعل بداية الشهر هي أقوى مافي الشهر كله ..فور بداية أول ليلة في رمضان .. اشحذ عزمك وصمم أن تكون هذه الليلة هي ليلة العتق من النار ... من أول ليلة بإذن الله ..وكل ليلة فور الإفطار اعزم أن تكون هذه الليلة هي ليلة العتق من النار ...( إن لله تبارك وتعالى عتقاء في كل يوم وليلة ( صححه الألباني ..أمامك 60 فرصة للعتق من النار في كل يوم فرصة وفي كل ليلة فرصة ...

يعني في رمضان :- إذا صحت ليلة واحدة .....انقاذ لمصيرك كله ... إذا صح يوم واحد ..... إنقاذ لمصيرك كله .
** مشروع رمضان غيرني ( مشروع التحضير للتراويح )


قم بتحضير الجزء الذي ستسمعه ليلا في صلاة التراويح بقراءته بعد العصر بتدبر وخشوع .. وسترى الفارق الكبير في خشوعك في التراويح (هكذا أنت تسير في ختمتين معا .. ختمة سماع في التراويح و ختمة تلاوة بعد العصر ) ... وإن استطعت أن تقرأ في تفسير هذا الجزء أو تسمع شريطاً في تفسيره لنلت ختمة نَدَرَ ... من يطبقها اليوم !!! ... وهي ختمة المدارسة .... وهكذا حقا ...... يأتي التغيير في رمضان ...( متوسط تفسير الجزء في تفسير السعدي 29 صفحة فقط للجزء الواحد )

** مشروع مفاتيح خزائن الله
· هل تعلم أن لك في رمضان 60 دعوة مستجابة يعنى أن 60 مشكلة من مشاكل حياتك يمكن أن تحل , 60حلمًا من أحلام حياتك يمكن أن يتحقق ...(ولكل مسلم في كل يوم وليلة دعوة مستجابة ) صححه الألباني ...لو أن أغنى أغنياء العالم أعطاك 60 شيك على بياض – كيف يكون فرحك ؟_ولله المثل الأعلى_ الله أعطاك 60 دعوة مستجابة لكل يوم وليلة
· غير حياتك في نصف ساعة : ( احتفظ بكتيب دعاء في جيبك واقرأ فيه بتضرع كل يوم ولا تضيع مفاتيح خزائن الله في حياتك )
** مشروع حج مع رسول الله –صلى الله عليه وسلم-:
( عمرة في رمضان كحجة معي ( لا يوجد عمل يجعلك مع رسول الله كالصحابة مثل عمرة في رمضان
** مشروع زيادة الأرزاق وتوسيعها :
عندك مشكلة في الرزق ؟؟ تريد وظيفة مجزية ؟؟ تريدين زوجًا ؟؟ تريدين ذرية وأولاد ؟؟ تريد زوجة ؟؟؟ (من أراد أن يبسط له في رزقه وينسأ له في أثره فليصل رحمه )...لاتنسى عزومة على الإفطار لرحمك وجيرانك .
** مشروع 30 قصر في الجنة :
ليس 30 قصرًا في الساحل الشمالى أو سواحل هاواي أو نيس الفرنسية...بل في الجنة ...حافظ كل يوم على 12 ركعة سنة رواتب ( 2 قبل الفجر/ 4 قبل الظهر و 2 بعده / 2 بعد المغرب / 2 بعد العشاء(
** مشروع 7 حجات يومياً في رمضان :
5 حجات : هل تعلم أنك إذا سمعت الأذان فقمت فوراً فتوضأت وانطلقت فوراً إلى المسجد فصليت فيه الفريضة لك ثواب حجة ( من خرج من بيته متطهرا إلى صلاة مكتوبة فأجره أجر الحاج المحرم)صححه الألباني .. ((وللنساء نفس الأجر في منزلها إن شاء الله إذا صحت نيتها بطاعة الله ورسوله بالقرار في البيت وهي راضيه )


حجة أخرى : ( من صلى صلاة الغداة "أي الفجر" في جماعة ثم جلس يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم قام فصلى ركعتين انقلب بأجر حجة وعمرة ) صححه الألباني ...... جلسة الضحى وحدها تفوز بسببها بأجر 30 حجة وعمرة في رمضان .
حجة أخرى ..صح عن رسول الله ص أن حضور درس علم له أجر حجة ...صلى التراويح في مسجد فيه كلمة بين الركعات فهي تقوم مقام درس العلم بإذن الله.... هل هناك عاقل يضيع سبع حجات يومياً !!!

** مشروع الكنز الضائع :
غالب الناس يضيع الساعة التي بعد الإفطار رغم أنك لو قرأت فيها جزءاً من كتاب الله لقرأت فيها على مدى الشهر ختمة كاملة ؟؟؟ فماذا يعطلك عن ثواب ختمة كاملة ؟؟!! هل يعوضك عن ذلك برنامج كوميدي ؟؟أو حوار مع فنان ؟؟
** مشروع رهبان الليل ( فرسان التهجد (
اقرأ هذا الحديث المبهر ( إن الله ليمهل في شهر رمضان كل ليلة حتى اذا ذهب ثلث الليل الأول هبط إلى السماء ثم قال هل من سائل يُعطى هل من مستغفر يُغفر له هل من تائب يُتاب عليه ) صححه الألباني ....أكثر مايبهر هنا أن الله ينزل في غير رمضان على أشهر الأقوال كل ليلة في الثلث الأخير من الليل أما في رمضان فيتنزل في آخر ثلثين من الليل , فمعظم الليل في رمضان فرصة هائلة لتفريج الكربات ونيل العطاءات فيا لها من فرصة لا تعوض ؟؟ ... نم ..لو لم يكن عندك ذنب ..نم ..لو لم تكن محتاجاً لأي شيء من الله..نم..لو لم تكن مشتاقا الى جوار الله في الفردوس .
** مشروع ليلة العمر :
ليلة القدر 12 ساعة خير من ألف شهر ... أي خير من 720.000ساعة أي ( 3/4 مليون ساعة ) ... إذا ساعة فيها أفضل من 60.000 ساعة ... آية القرآن فيها أعلى من 60.000 آية والركعة فيها أعلى من 60.000 ركعة و تفطير صائم فيها أعلى من 60.000 تفطير صائم في غيرها ...حقا ..( من حرم خيرها فهو المحروم ) حديث صحيح ... إنها حقاً ليلة العمر ... فطر فيها الصائمين … وصل رحمك ولو بالهاتف .... وصالح كل من بينك وبينه مشاحنة ولو بالهاتف ... واقرأ القرآن … وصلى فيها حتى تتفطر قدماك كرسول الله ص… ومن أفضل العبادات فيها أن تعفوعن كل من ظلمك ... وسل الله العفو فإن الجزاء من جنس العمل ( اللهم انك عفو تحب العفو فاعفو عنا )
** مشروع التأمين على الصيام:
كل صائم تفطره كأنك صمت يوماً آخر من رمضان واليوم بعشرة ( فلو فطـّرتَ 36 صائما كأنك صمت 360يوما أي جعلت السنة كلها رمضان (لا تنسى : شنطة رمضان , وضع علب التمر في المسجد , تفطِير الصائمين بالتمر وأنت ذاهب للمسجد , مشروع التفطير على الطرق السريعة والمواقف بالمال والجهد ) وأبشر بعدة رمضانات في ميزانك .
** مشروع فرسان الدعوة
أخطر موسم يريد كل من له معصيه سماع الدين فيه هو رمضان فيجب أن ننتهز الفرصة..جاهد بمالك وجهدك في توزيع الأشرطة وCD على غير الملتزمين والسائقين والمواقف وأصحاب المحلات (عاهدهم أن يسمعوها )... وزع المصاحف الصغيرة الفاخرة في رمضان مقابل القراءة فيها... ادعو 2 من أصحابك طيلة الشهر ليضاف حسناتهم في ميزانك .
** مشروع فرسان رمضان :
عاهد الله في رمضان أن تتوب كل يوم من ذنب معين لا تعود إليه بعدها أبدا بإذن الله ...فأول يوم .. عاهد الله على ترك التدخين , وثاني يوم .. عاهد الله على ترك الإختلاط كله , وثالث يوم .. عاهد الله على ترك الأغاني المحرمة كلها....طهر محمولك والهارد ديسك من أي شيء يغضب الله ... وهكذا ....( لتنفذ كل هذا قاطع الشاشتين في رمضان .. شاشة النت وشاشة الدش (
** مشروع فارسات رمضان :
لابد من ارتداء الحجاب الكامل في رمضان , الحجاب الشرعي حجاب عائشة وفاطمة ..اذا لم تدخلي في رحمة الله وأبواب الجنة كلها مفتوحة وأبواب الرحمة كلها مفتوحة .. وأبواب السماوات السبع مفتوحة .... فمتى ستدخلين؟؟؟!!
** مشروع العناية المركزة ( اعتكاف العشر الأواخر )


كم من شباب رأيناهم تغيرت حياتهم تماما بسبب الاعتكاف وكاتب هذه السطور واحد منهم ... اعتكف في مسجد فيه دعاة متفرغين لتربيتك في هذه الأيام . ( احرص على الاعتكاف ولا تتركه )

** مشروع فرسان الذكر :
( سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ... أحب الكلام إلى الله ) كل كلمة بشجرة في الجنة ... كل كلمة أعظم عند الله من جبل أحد ... كل كلمة تصعد إلى العرش ستذكر بها عند الله ... قل هذه الكلمات في جلسة الضحى , وأثناء سيرك في الطريق ... ولا تضيع ثوابها العظيم .
** ماذا بعد رمضان ؟؟
عاهد الله في الإعتكاف على عبادة لا تتركها أبدًا بعد رمضان ( صيام , قيام ساعة كل ليلة , ورد قرآن ثابت ) ... وعاهده على ثغر من ثغور نصرة الإسلام انذر حياتك لنصرة الدين من خلاله .. حتى يصبح كل رمضان نقطة تغيير حقيقية في علاقتك بالله .
أحبابنا من المسلمين والمسلمات في بلاد الغرب .. لاتدعوا أي شيء يشغلكم عن الله في رمضان .. ولا تنسوا دعوة غير المسلمين إلى الإسلام بأقوالكم وأخلاقكم ودعائكم لهم .
موقع الطريق إلى الله www.way2allah.com

khaled88
08-17-2009, 10:32 PM
http://www.torathikhwan.com/images/38%5B1%5D.gif

أبو ريناد
08-18-2009, 03:01 AM
آمين .. آمين .. آمين
و لكن أين الموضوع ؟

khaled88
08-18-2009, 01:00 PM
السلام عليكم
هو فيه احسن من انك تدخل لقراءة الدعاء وتقول آمين

khaled88
08-18-2009, 06:37 PM
مكفرات الذنوب

http://www.ikhwanonline.com/Data/2008/6/29/Pic4287.jpg
بقلم: د. أحمد حسن



وقفتنا هذه المرة مع دعاء أولي الألباب ﴿رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلإِيمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الأَبْرَارِ (193)﴾ (آل عمران).

وتكفير الذنوب: هو محو لأصل الذنب بالكلية أو محو لبعضه فلا يبقى له أثر بالكلية فضلاً من الله وتكرمًا.

أما مغفرة الذنوب: فهي وقاية شر الذنوب بسترها وتغطيتها عفوًا من الله ورحمةً، ولكنها مكتوبة في سجلات العبد.. يُذكِّره الله بها بلا حسابٍ عليها، وكفى بذلك تخويفًا.

- والاستغفار: هو دعاء بالمغفرة كمثل كل الدعاء إن شاء الله استجاب وإن لم يشأ لم يستجب جلَّ وعلا.
- والاستغفار: كلمة مطلقة تقيدها آية آل عمران ﴿وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ (135)﴾ (آل عمران).
- والاستغفار مطلوبٌ في كل الأوقات لعله يوافق ساعات استجابة في الأوقات الفاضلة.
- وتدبر قول عائشة- رضي الله عنها-: "طوبي لمَن وجد في صحيفته استغفارًا كثيرًا".
- ثم أُبشرك بمقولة نبيك صلى الله عليه وسلم "عن عبد الله بن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَن لزم الاستغفار جعل الله له من كلِّ همٍّ فرجًا، ومن كل ضيقٍ مخرجًا، ورزقه من حيث لا يحتسب".

ومكفرات الذنوب ثمانية:
1- الدعاء مع الرجاء.
2- الاستغفار.
3- التوحيد.
4- اتباع السيئة الحسنة.
5- المصائب المكفرة للذنوب.
6- اجتناب الكبائر.
7- شفاعة النبي لأهل الكبائر من أمته.
8- نار جهنم- عياذًا بالله منها- لمَن لم يتطهر بالسبع السابقات.

والأسباب الثلاثة الأول يجمعهن حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي رواه الترمذي، وقال: حديث حسن. عن أنس رضي الله عنه قال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: قال الله تعالى: "يا بن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرتُ لك على ما كان منك ولا أبالي، يا بن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالي، يا بن آدم إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تُشرك بي شيئًا لأتيتك بقرابها مغفرة".

والسبب الرابع ورد في حديث رسول الله صلي الله عليه وسلم من رواية أبي ذر عند الترمذي، وقال حديث حسن: "اتق الله حيثما كنت، وأتبع السيئةَ الحسنةَ تمحها، وخالق الناس بخلق حسن".

والمعني: إذا فعلت سيئةً فأتبعها بحسنة، فهذه الحسنة تمحو السيئة، واختلف العلماء- رحمهم الله- هل المراد بالحسنة التي تتبع السيئة هي التوبة، فكأنه قال: إذا أسأت فتب أو المراد العموم؟

الصواب الثاني، أن الحسنة تمحو السيئة وإن لم تكن توبة، ودليل ذلك قوله تعالى: ﴿وَأَقِمْ الصَّلاةَ طَرَفِي النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنْ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ (114)﴾ (هود)، ولما سأل رجلٌ النبي صلي الله عليه وسلم وقال: إنه أصاب من امرأةٍ ما يُصيب الرجل من امرأته إلا الزنا، وكان قد صلَّى معهم الفجر فقال صلى الله عليه وسلم: "أصليت معنا الفجر؟ قال: نعم، فتلا عليه الآية: ﴿إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ﴾"، وهذا يدل على أن الحسنة تمحو السيئة وإن لم تكن هي التوبة.

فيا من تحاول الاقلاع عن السيئات.. ولا تقدر.. أحدث بعد كل سيئةٍ حسنة، السر بالسر والعلانية بالعلانية.

السبب الخامس يوضحه حديث النبي- صلي الله عليه وسلم- الذي رواه أبو سعيد الخدري وأبو هريرة رضي الله عنهما: "ما يصيب المسلم من نصبٍ ولا وصبٍ ولا هم ولاحزن ولا أذى ولا غم حتى الشوكة يشاكها الا كفَّر الله بها من خطاياه" (متفق عليه).. فقط استحضر عند صبرك على المصيبة نية أن يُكفِّر الله بذلك الصبر من خطاياك.

السبب السادس: يظهر في قوله تعالى ﴿إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلاً كَرِيمًا (31)﴾ (النساء).

http://www.ikhwanonline.com/Data/2007/9/22/Pic1179.jpg
فقط استحضر نية باجتنابك للكبائر أن يُكفِّر الله الصغائر، وتبقى الكبائر تحتاج إلى التوبة النصوح.

السبب السابع: شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم للعصاة من أمته فعن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي" (صحيح).

"فأكرم به من نبي نسأل الله أن يجعلنا من أهل شفاعته فهو صاحب المقام المحمود عند ربه، وما كان الله ليخذل حبيبه يوم القيامة أبدًا.

أخي الحبيب.. إذا لم تُفدك السبعة السابقة!! فلم يبق لك إلا الثامنة.. نار جهنم- عياذًا بالله منها- يتطهر بها مَن استوجب النار بذنوبه حتى إذا نُقِّي وهُذِّب دَخَلَ الجنةَ مُطَّهرًا، فلا يفرح عاقلٌ بأنَّ مآله في النهاية إلى الجنة؛ لأن نارَ الدنيا جزءٌ من سبعين جزءٍ من نار جهنم.. نار أُوقد عليها ألف سنة حتى احمرت، ثم أوقد عليها ألف سنة حتي ابيضت، ثم أوقد عليها ألف سنة حتى اسودَّت فهي الآن سوداء مظلمة!!.

وقفات مع بعض مكفرات الذنوب
أ) الدعاء الذي تُكفَّر به الذنوب (كمثل كل صيغ الدعاء بالمغفرة وتكفير الذنوب التي وردت في الكتاب وصحيح السنة).. له شروط وآداب:
1- استحضر قلبك وارج الإجابة من الله تعالى: كما خرَّجه الترمذي من حديث النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة، وإن الله لا يقبل الدعاء من قلب غافل لاه".

وما دام العبد مخلصًا في الدعاء ويطمع في الإجابة من غير قطع الرجاء فهو قريبٌ من الإجابة، ومن أدمن قرع الباب يوشك أن يُفتح له.

2- كن لحوحًا بالدعاء بالمغفرة: بتكرير ذكر ربوبيته، وهو من أعظم ما يطلب به إجابة الدعاء، ومن تأمَّل الأدعية المذكورة في القرآن وجدها غالبًا تفتتح باسم الرب جلَّ وعلا: ﴿رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ﴾ (البقرة: من الآية 201)، ﴿رَبَّنَا لا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا﴾ (آل عمران: من الآية 8)، ﴿رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلا تُحَمِّلْنَا مَا لا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا﴾ (البقرة: من الآية 286)، ومثل هذا في القرآن كثير.

3- لا تستعجل: فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال: "يُستجاب لأحدكم ما لم يعجل: يقول: قد دعوت ربي فلم يستجب لي" (متفق عليه)، وفي رواية لمسلم: "لا يزال يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم، ما لم يستعجل. قيل: يا رسول الله، ما الاستعجال؟ قال: يقول: قد دعوت وقد دعوت فلم أرَ يستجيب لي فيستحسر عند ذلك ويدع الدعاء".

4- اسجد واقترب، واغتنم الأوقات الفاضلة كوقت السحر في جوف الليل الآخر، وادخل على مولاك من باب السجود، واستحضر دموع الندم لتكون واحدًا من السبعة الذين يظلهم الله في ظلِّه يوم لا ظلَّ إلا ظله "ورجلٌ ذَكَرَ الله خاليًا ففاضت عيناه..".

http://www.ikhwanonline.com/Data/2007/9/22/Pic1181.jpgوعن أبي هريرة- رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، فأكثروا الدعاء" (رواه مسلم).
5- لا تيأس من هول الذنوب وعظمها: فإن عفو الله ومغفرته أعظم منها وأعظم فهي صغيرة في جنب رحمته التي وسعت كل شيء والله تعالي يقول: "أنا عند ظن عبدي بي" (حديث قدسي متفق عليه من حديث أبي هريرة).

ب) التوحيد الذي يغفر الله تعالى به الذنوب هو التوحيد الذي يخرج من قلب العبد كل ما سوى الله محبةً وتعظيمًا وإجلالاً ومهابةً وخشيةً ورجاءً وتوكلاً، وحينئذٍ تحرق ذنوبه وخطاياه كلها ولو كانت مثل زبد البحر، بل وربما قلبتها حسنات، فإن هذا التوحيد هو الإكسير الأعظم فلو وُضع منه ذرة على جبال الذنوب والخطايا لقلبها حسنات، كما في المسند وغيره عن أم هانئ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا إله إلا الله لا تترك ذنبًا ولا يسبقها عمل".

فإن كمُل توحيد العبد وإخلاصه لله فيه وقام بشروطه كلها بقلبه ولسانه عند الموت وبجوارحه في حياته قبل الموت أوجب ذلك مغفرة ما سلف من الذنوب كلها ومنعه من دخول النار بالكلية والموحد، كما هو معلوم في عقيدة أهل السنة والجماعة لا يخلد في النار بل يخرج منها ثم يدخل الجنة برحمة الرحمن الرحيم.

نسأل الله تبارك وتعالى أن يحيينا على التوحيد الخالص، وأن يقبضنا عليه.. آمين.
ج) لكي تكون من أهل شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم أسألك أخي الحبيب أن تتدبر أحاديث الحوض عند الامام مسلم ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: يا رب أصحابي.. مناديًا على أُناسٍ مُنعوا من الحوض فيقال: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك فيدعو عليهم رسول الله: "سحقًا سحقًا لمَن غيَّر بعدي" فاحذر أن تكون من هؤلاء الذين بدَّلوا شرعته وهجروا سنته فتُحرم شفاعته.

وها هي أيام الخير قد أقبلت، وأكرمنا الله ببلوغها.. فهل أعددنا لها توبةً نصوحًا؟، والله من وراء القصد.

khaled88
08-18-2009, 06:39 PM
ثمانية أعمال.. يستعد بها البيت المسلم لاستقبال رمضان









لم تبق إلا أيام معدودات، ويحل بنا شهر الخير والبركات، شهر كان رسولنا الكريم يحرص [ على تنبيه أصحابه إلى قرب قدومه، حتى يستعدوا له، فعن أبي هريرة، قال "كان رسول الله يقول "قد أتاكم شهر رمضان، شهر مبارك، كتب الله عليكم صيامه، فيه تُفتح أبواب الجنان، وتُغلق أبواب الجحيم، وتُغلّ فيه الشياطين، فيه ليلة خير من ألف شهر، من حُرم خيرها فقد حُرم" (رواه أحمد).
إن شهراً هذه خصائصه، وتلك خيراته، لجدير بأن نفكر له، ونخطط لاستقباله، ولحقيق بأن نتلهف شوقاً للقائه، لما فيه من نفحات إيمانية، وروح ملائكية، وهبات إلهية، ومكرمات ربانية.

دعاء رسولنا الكريم في رجب

يخبرنا سيدنا أنس بن مالك،أن رسول الله كان إذا دخل رجب قال "اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان".

السلف الصالح وشهر رمضان

وورد عن سلفنا الصالح أنهم كانوا يدعون ربهم ستة أشهر أن يبلغهم رمضان، ويدعونه ستة أشهر أن يتقبل منهم، فكان عامهم كله رمضان
والسؤال الآن هو كيف يستعد البيت المسلم لاستقبال شهر رمضان؟
ثمة أعمال يلزم أن يؤديها البيت المسلم، كي يُحسن استقبال هذا الشهر الكريم، وهذه الأعمال يمكن إيجازها في ثمانية أعمال هي :

أولاً وقفة محاسبة

وأعني بها أن يقف المسلم مع نفسه وقفة تقويمية، يحاسب فيها نفسه على ما أسرف من ذنوب ومعاصٍ، وعلى ما فرَّط في جنب الله، وعلى ما أضاع من وقت، وعلى ما قصَّر في الطاعات، يقول الحق سبحانه "يّا أّيٍَهّا الَّذٌينّ آمّنٍوا تَّقٍوا اللَّهّ ّلًتّنظٍرً نّفًسِ مَّا قّدَّمّتً لٌغّدُ ّاتَّقٍوا اللَّهّ إنَّ اللَّهّ خّبٌيرِ بٌمّا تّعًمّلٍونّ>18ّلا تّكٍونٍوا كّالَّذٌينّ نّسٍوا اللَّهّ فّأّنسّاهٍمً أّنفٍسّهٍمً أٍوًلّئٌكّ هٍمٍ الًفّاسٌقٍونّ "19 (الحشر).
إن خلوة المسلم بنفسه قبل رمضان، وبشكل دوري في سائر الأوقات لمحاسبتها عما بدر منها من الأقوال، والأفعال، ووزنها بميزان الشرع، لمن الأمور المهمة في التغيير الإيجابي في الشخصية المسلمة، كما أنها من علامات المؤمن. يقول الحسن البصري رحمه الله "لا تلقى المؤمن إلا بحساب نفسه ماذا أردت تعملين؟ وماذا أردت تأكلين؟ وماذا أردت تشربين؟ والفاجر يمضي قدماً لا يحاسب نفسه، ومن أقواله أيضاً أي الحسن البصري "إن العبد لا يزال بخير ما كان له واعظ من نفسه، وكانت المحاسبة همته".
وقال ميمون بن مهران "لا يكون العبد تقياً حتى يكون لنفسه أشد محاسبة من الشريك لشريكه، ولهذا قيل "النفس كالشريك الخوَّان؛ إن لم تحاسبه ذهب بمالك".
وينبغي لرب البيت المسلم أن يبادر بذلك، ويبدأ بنفسه، حتى يكون قدوة لأهل بيته، ثم يدعو رعيته إلى ذلك، وينبههم إلى اغتنام فرصة رمضان، وذلك في جلسة خاصة، يكون قد خطط لها جيداً.
والمحاسبة لازمة لتقويم المسلم في جميع الأوقات؛ فينبغي أن يفرد لها المسلم وقتها، وألا يغفل عنها، فمما ذكره الإمام أحمد رحمه الله عن وهب، قال مكتوب في حكمة داود حق على العاقل ألا يغفل عن أربع ساعات ساعة يناجي فيها ربه، وساعة يحاسب فيها نفسه، وساعة يخلو فيها مع إخوانه الذين يخبرونه بعيوبه، ويصدقونه عن نفسه، وساعة يخلو فيها بين نفسه وبين لذاتها فيما يحل ويجمل، فإن في هذه الساعة عوناً على تلك الساعات، وإجماماً للقلوب".
وقد نبَّه الشاعر إلى فرح الإنسان بالدنيا وغفلته عن المحاسبة في قوله
إنا لنفرح بالأيام نقطعها
وكلُّ يوم مضى يُدني من الأجل
فاعمل لنفسك قبل الموت مجتهداً
فإنما الربح والخسران في العمل

ثانياً : الاستغفار والتوبة

فكل ابن آدم خطّاء، وخير الخطائين التوابون، وما دام ابن آدم خطاء.. فلا بد أنه بعد المحاسبة سيقف على أخطائه ويحددها، ومن ثم يجب أن يسعى إلى الدعاء والاستغفار، كي يغفر الله عز وجل له، كما تجب عليه التوبة.. ولأهمية التوبة فقد أفردتُّ لها المقال السابق، وبقي لي أن أدعو نفسي وكل رُعاة البيوت المسلمة أن نقرأ جميعاً باب التوبة من كتاب رياض الصالحين، أو غيره من الكتب التي عالجت هذا الباب العظيم.

ثالثاً : تجهيز عدَّاد تنازلي يُوضع في مكان بارز في البيت

ينبغي استثمار القدرات الفنية للأولاد في تجهيز هذا العداد، وذلك يشعرهم بذواتهم، وبأنهم يقدمون شيئاً مفيداً، ويستثمرون به أوقاتهم ، وحبذا أن يكافئهم رب الأسرة، وهذا العداد قد يُجهز من بطاقات ورقية.. أو غير ذلك من الخامات، ويعلق في مكان بارز بالبيت، منذ منتصف شعبان، أو بعد مرور عشرين يوماً منه، وكلما مر يوم رُفعت البطاقة الورقية التي كتب عليها هذا اليوم وظهرت لأفراد البيت المسلم عبارة بقيت تسعة أيام، وفي اليوم التالي بقيت ثمانية أيام... وهكذا، وعلى من يرفع البطاقة أن ينبه بقية أفراد البيت إلى ذلك بصوت مسموع.

رابعاً : تدريب النفس والأهل والأولاد

وذلك على العبادات الرمضانية في شهر شعبان، كالصيام، والقيام، والصدقات... وغير ذلك.
فعن عائشة رضي الله عنها قالت كان رسول الله يصوم حتى نقول لا يفطر، ويفطر حتى نقول لا يصوم، وما رأيت رسول الله استكمل صيام شهر إلا رمضان، وما رأيته أكثر صياماً منه في شعبان" (رواه البخاري).
فمن فوائد الصوم في شعبان أنه تمرين وتدريب على صيام رمضان، حتى لا يجد المسلم مشقة في صيام رمضان، بل يكون قد تمرّس على الصوم، فيدخل رمضان بهمّة ونشاط وقوة، فشعبان مقدّمة لرمضان، ومن ثمّ فمن المفيد لأفراد البيت المسلم أن يتدربوا على عبادات رمضان في شعبان، كالقيام، والصيام، وتلاوة القرآن، والصدقة... وغير ذلك، ولذلك كان حبيب بن أبي ثابت إذا دخل شعبان قال هذا شهر القراء، وكان عمرو بن قيس الملائي إذا دخل شعبان أكثر من قراءة القرآن.
وذكر بعض أهل العلم أن السبب في كثرة صيام النبي في شعبان أنه شهر يغفل الناس عنه بين شهرين عظيمين شهر رجب الفرد.. وهو من الأشهر الحرم، وشهر رمضان المعظّم، واستشهدوا برده على أسامة بن زيد عندما سأله عن كثرة صيامه في شعبان فقال "ذاك شهر يغفل الناس عنه، بين رجب ورمضان، وهو شهر تُرفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، وأحب أن يرفع عملي وأنا صائم" (رواه النسائي).

خامساً : إصلاح ذات البين

ويكفي المسلم هنا أن يُصغي إلى قول الله عز وجل فّاتَّقٍوا اللَّهّ ّأّصًلٌحٍوا ذّاتّ بّيًنٌكٍمً ّأّطٌيعٍوا اللَّهّ ّرّسٍولّهٍ إن كٍنتٍم مٍَؤًمٌنٌينّ (1) (الأنفال)، فإذا ما أصغى واستمع وأنصت ووعى، فلا بد من أن يستجيب ويُنفذ ويطيع ربه سبحانه ورسوله [، ومن ثم يسعى المسلم للتصالح والتسامح والتغافر مع أقاربه وأصدقائه، وجيرانه وزملائه، في العمل وسائر المسلمين.

سادساً : صلة الرحم

فإذا كان الشرع الحنيف دعانا إلى ذلك في سائر الأوقات، فإن ذلك في شهر رمضان أنفع وأنسب لاقتناص هذا الخير، قال تعالى محذراً من قطيعة الرحم فّهّلً عّسّيًتٍمً إن تّوّلَّيًتٍمً أّن تٍفًسٌدٍوا فٌي الأّرًضٌ ّتٍقّطٌَعٍوا أّرًحّامّكٍمً "22أٍوًلّئٌكّ الَّذٌينّ لّعّنّهٍمٍ اللَّهٍ فّأّصّمَّهٍمً ّأّعًمّى" أّبًصّارّهٍمً"23 (محمد).

سابعاً : تزويد البيت باحتياجاته

ويراعى في ذلك الاقتصاد في المطعم والمشرب، فرمضان شهر عبادات وطاعات وليس شهر ملذات وشهوات.

ثامناً : إظهار جمال البيت وتزيينه احتفالاً بقدوم الضيف العزيز

وذلك بزينة رمضان، وتعليق آيات من القرآن، والأحاديث، والأدعية، والأذكار، وعبارات الترحاب، ولذلك أثر كبير في تحبيب رمضان إلى نفوس الأطفال والكبار.
منقول

khaled88
08-18-2009, 06:41 PM
لا تقنطوا من رحمة الله

د. صلاح الخالدي




قال الله عز وجل: ﴿قُلْ يَا عِبَادِي الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ﴾ (الزمر: 53).. ترغِّب هذه الآية المذنبين في التوبة والاستغفار، وتدعوهم إلى الرجوع إلى الله، وعدم اليأس والقنوط من رحمة الله.
وإن وقوع المسلم في الخطأ والذنب متوقَّع، وليس مستبعدًا؛ لأن الإنسان ضعيف أمام الإغراءات والشهوات، كما قال تعالى: ﴿وَخُلِقَ الإِنسَانُ ضَعِيفًا﴾ (النساء: 28)، ولم يجعل الله العصمة إلا لأنبيائه ورسله- عليهم الصلاة والسلام- فهم الذين حفظَهم وصانَهم، وعصَمَهم من الوقوع في الذنوب أو المعاصي أو الأخطاء؛ لأنهم قدوةٌ لأتباعهم، ويبلغونهم شرع الله.

أما غير الأنبياء والمرسلين فهم عرضةٌ للوقوع في الذنوب والمعاصي؛ حتى لو كانوا من كبار العلماء أو قادة الأولياء، أو من السابقين من الصحابة والتابعين!! وهذا دليل ضعف الإنسان وعجزه وقصوره وحاجته إلى الله!!

والفرق بين ذنب الصالح وذنب الطالح أن ذنب الطالح المفرِّط المقصِّر يكون بقصد وتعمد وتوجُّه وتصميم، فهو يفكر فيه ويبحث عنه ويطلبه ويخطط له، ويتفاعل معه، ويرتكبه برضى وقبول، في الوقت الذي يكره فيه العبادة والطاعة والفضيلة والعفة.. أما الصالح التقي فإنه يجاهد نفسه لعدم الوقوع في الذنب، ويأخذ بها نحو العبادة والعمل الصالح، ويحذر المعاصي والذنوب.. ومع ذلك قد يضعف ويغفل فيقع في الذنب، ويكون هذا بدون قصد أو تعمد.. ثم إنه سرعان ما يصحو ويتذكر فيعرف خطأه ويعترف بذنبه، ويسارع إلى التوبة والاستغفار، وعلى هذا قوله تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنْ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ﴾ (الاعراف: 201).

وإن الله عليم حكيم، خلق الإنسان بهذا الضعف؛ ولذلك يدعوه إلى سرعة الرجوع إليه، وعدم الارتكاس في المعصية، والركون إلى الذنب، والقنوط من رحمة الله.

ينادي الله عباده المقصرين الذين أسرفوا على أنفسهم بالمعاصي ويرغِّبهم في التوبة، ويحثهم على الاستغفار، ويتحبب إليهم سبحانه قائلاً: يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم، لا تقنطوا من رحمتي، ولا تيأسوا من مغفرتي، واحذروا أن يخدعَكم الشيطان، وإياكم أن تيأسوا من فضلي.. هلموا وتعالوا إليَّ، وأقبلوا عليَّ، وأنا أقبلكم وأغفر لكم كل ذنوبكم ومعاصيكم؛ لأني أغفر الذنوب جميعًا.

أرأيتم هذا الترغيب من الله لعباده في التوبة والاستغفار؟! وهذا التحبب من الله لهم!! وهذه الفرصة الجديدة التي يتيحها.. وكم يخسر الذين لا ينتهزون الفرصة ويرفضون التوبة!!

أبو ريناد
08-19-2009, 01:53 AM
ممتاز يا أستاذ خالد
جزاك الله خيراً
و كل عام و أنت بخير

khaled88
08-19-2009, 12:03 PM
نويت الصيام في رمضان
]
http://www.ikhwanonline.com/Data/2009/8/18/img35.jpg
بقلم: عبد الله الحامد


اللهم أهلَّه علينا باليمن والإيمان والسلامة والإسلام، هي أيامٌ معدوداتٌ تمضي أسرع من البرق.. أيام نكون فيها على موعد مع طاعة الله في شهر القرآن ﴿شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنْ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمْ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ﴾ (البقرة: من الآية 185)، فهل نويت صوم رمضان هذا العام؟! وهل نويت صيام الشهر كله؟! وهل عقدت العزم على ذلك؟!

سؤال يعتقد الجميع أنه بسيطٌ، وأن إجابته بسيطة أيضًا، وربما يتعجَّب البعض من كيفية وصيغة السؤال، ولكني أحببت أن أقف وقفاتٍ تربويةً من زاوية مختلفة، وأحب أن تقف أخي المسلم معي تلك الوقفات التربوية حول نية صيام شهر رمضان، فافتح قلبك وعقلك لتلك الوقفات، واستحضر ما قاله ابن القيم عن صيام رمضان؛ "فهو لجام المتَّقين، وجُنَّة المحاربين، ورياضة الأبرار والمقرَّبين، وهو لربِّ العالمين من بين سائر الأعمال، فإنَّ الصائم لا يفعل شيئًا، وإنَّما يترك شهوته وطعامه وشرابه من أجل معبوده، فهو ترك محبوبات النفس وتلذُّذاتها إيثارًا لمحبَّة الله ومرضاته، وهو سرٌّ بين العبد وربه، لا يطَّلع عليه سواه، والعباد قد يطَّلعون منه على ترك المفطرات الظاهرة، وأمَّا كونه ترك طعامه وشرابه وشهوته من أجل معبوده؛ فهو أمر لا يطَّلع عليه بشر، وذلك حقيقة الصوم".

من هنا نبدأ
هي وقفة قبل البدء نريد أن نستشعر ما أراده الحبيب صلى الله عليه وسلم بقوله: "من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه" ولذلك فإن نقطة البدء حدَّدها لنا صلى الله عليه وسلم وهو يضع أهم قاعدة يقوم عليها عمل المسلم بقوله: "إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى"، وهذه هي نقطة الانطلاق في حياة المسلم، فهو لا يؤدي عملاً دنيويًّا كان أم أخرويًّا من قول أو فعل أو جهاد إلا وهو يقصد به وجه الله تعالى وابتغاء مرضاته وحسن مثوبته، من غير نظر إلى مغنم أو مظهر أو جاه أو لقب أو تقدم أو تأخر، لا ينتظر محمدةً من الناس ولا ثناءً منهم عليه، ولا يخاف لومهم وذمهم وعتابهم له، بل يريد الله والجنة، ومن أجل ذلك كانت نية المؤمن خيرًا من عمله، ويبلغ العبد بنيته ما لا يبلغه بعمله، ونية الخير باقية أبدًا لا تتوقف وإن توقف العمل، وقاصد الخير يثاب بنيته وإن لم يُصِبْ المراد، والنيات تحوِّل العادات إلى عبادات ﴿فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحًا وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا﴾ (الكهف: من الآية 110).

ماذا أنت فاعل؟!
لقد أقبل علينا شهر التوبة والرحمة، شهر الإحسان والزهد، شهر الخيرات والبركات، تُرى ماذا أنت فاعل في رمضان؟ أتكون من المقبلين التائبين؟ أتكون من الطائعين الخاشعين؟ أتكون من الذاكرين الله آناء الليل وأطراف النهار والمستغفرين بالأسحار؟ أتكون من القائمين بالليل والناس نيام؟ أتكون من الزاهدين قاطعي النفس عن التلذذ بالمشتهيات؟!.. أم تكون من القانعين بعملهم؟ أم تكون من المكتفين بصيام العوام؟ أم تكون من السالكين درب الدعة والراحة في شهر الجد؟! وحبيبك يقول: "لا يشبع مؤمن من خير حتى يكون منتهاه الجنة"، فلا منتهى لفعل المؤمن في الطاعة والعبادة لله، ولا منتهى لطمعه في الخير حتى ينال حب الله وفي الحديث القدسي خير حافز "ولا يزال عبدي يتقرب إليَّ بالنوافل حتى أحبه".

معذرة ولكن
يتساءل الكثير من المسلمين لماذا يدخل رمضان ويخرج ولا تتحقق فيه التقوى المذكورة في قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمْ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (183)﴾ (البقرة)، ونجد البعض الآخر يشكو أن قلبه لا يخشع في مجالس الذكر، ولا يبكي لما يبكي له غيره، بالرغم من أنهم صاموا الشهر كله، وأنهم توقفوا عن الأكل والشرب والجماع من الفجر إلى المغرب.. إنه حديث الحبيب صلى الله عليه وسلم: "رب صائم ليس له من صيامه إلا الجوع والعطش".

من أجل ذلك نقول لكل مسلم: معذرة أخي الحبيب.. عُدْ فصم؛ فإنك لم تَصُم كما ينبغي، فأحسِن إلى نفسك بإحسان الصيام وإتقانه، فجدِّد أخي صيامك وأعدَّه من جديد، وفق ما أراد الله وشرع لنا، فهل نويت الصيام أم تنوي معي الآن نية الصيام كما يحب ربنا ويرضى؟!.

أي صيام؟!
نعم نويت الصيام.. لكن أي صيام؟! الغالبية منا يركِّزون في صيامهم على تحقق ركن الصيام الأساسي من الامتناع عن الطعام والشراب والجماع من الفجر إلى المغرب، وهذا ما تعارف عليه المسلمون ويحافظون عليه، وفيه قال ميمون بن مهران "إن أهون الصوم ترك الطعام والشراب" وقد يرتقي المسلم في صيامه فيضيف إلى ما سبق أن يمتنع عن معصية الله عز وجل طوال اليوم بما يحقق له التقوى المنشودة ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمْ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (183)﴾ (البقرة).

أريدك أخي الحبيب أن تشاركني فيما أردته من صومي، لقد نويت الصيام في رمضان صومًا يحقق منزلة التقوى، لقد نويت الصيام في رمضان صومًا يجلب لي رحمة الله ومغفرته وعتقه من النيران، لقد نويت الصيام في رمضان صيامًا يرتقي بصاحبه في درجات الجنان، لقد نويت الصيام في رمضان صومًا يمنع صاحبه من الوقوع في معاصي الله مساءً وصباحًا، لقد نويت الصيام في رمضان صومًا يخرجني شخصًا آخر بعد رمضان، لقد نويت الصيام في رمضان صومًا يقترب بي من صوم خصوص الخصوص؛ بأن يصوم القلب عما سوى الله عز وجل، فلا يفكر إلا في الله ولا يتعلق قلبه إلا بالله، هذا هو الصوم الذي نويت صيامه في رمضان، يقول الشاعر:
أهل الخصوص من الصوام صومهمم *** صون اللسان عن البهتان والكذب
والعارفون وأهل الأنس صومهمو *** صون القلوب عن الأغيار والحجب

نويت الصيام
إليك أخي الحبيب صور الصيام الذي نويته في رمضان:
* نويت الصيام في رمضان إيمانًا واحتسابًا.. إيمانًا بوجوبه.. واحتسابًا واستشعارًا بالأجر عند الله؛ انطلاقًا من قوله صلى الله عليه وسلم: "الغيبة تفسد الصوم" ولن أقع في السخرية أو اللمز والغمز أو التنابز بالألقاب؛ لقوله تعالى: ﴿وَلا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلا تَنَابَزُوا بِالأَلْقَابِ﴾ (الحجرات: من الآية 11)، ولن أقع في لعنة الناس؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: "ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء"، وسأجعل الصوم حاكمًا على لساني وحابسًا له؛ حتى لا يكون سببًا في المؤاخذة بين يدي الله، متذكرًا قول الحبيب: "وهل يكب الناس على وجوههم يوم القيامة إلا حصائد ألسنتهم".

* نويت الصيام في رمضان.. فلن أسمح لأذني أن تصول وتجول في كل ميدان تتسمَّع فيه ما يغضب الله، بل هو كفُّ السمع عن الإصغاء إلى كل مكروه؛ لأن كل ما حرُم قوله حرُم الإصغاء إليه؛ لقوله تعالى ﴿وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ﴾ (التوبة: من الآية 47)، ولقوله ﴿ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ﴾ (الأنعام: من الآية 68)، قال الحارث المحاسبي: "وليس من جارحة أشد ضررًا على العبد بعد لسانه من سمعه؛ لأنه أسرعُ رسول إلى القلب، وأقربُ وقوعًا في الفتنة، "ولن أسمح لأذني أن تتسمَّع لكل ما هو حرام من أغانٍ ومجونٍ وفحش قول، وغيبة ونميمة؛ امتثالاً لوصية عمرو بن عتبة: "نزِّه سمعك عن استماع الخنا كما تنزِّه لسانك عن الكلام به، فإن السامع شريك القائل"، وقد أجمع علماء القلوب على أن طول الاستماع إلى الباطل يطفئ حلاوة الطاعة من القلب، وأن حب الغناء وترديده والتعلق به يصرف عن العبد أنوار القرآن وحلاوة الذكر، قال عبد الله بن مسعود: "الغناء ينبت النفاق في القلب كما ينبت الماء البقل".

* نويت الصيام في رمضان.. فلن أبالغ في الاستماع للأناشيد والكلمات التي لا فحش فيها ولا سوء؛ لأن التجاوز فيها عن الحدِّ والترنُّم بها في الخلوات بديلاً عن الترنم بآيات القرآن؛ يؤدي عكس المطلوب منها ويضر بصاحبها.

* نويت الصيام في رمضان.. فلن أطلق العنان لبصري صباحًا أو مساءً، بل سأكفُّه عن الاتساع في النظر إلى كل ما يُذم ويُكرَه، وإلى كل ما يشغل القلب، ويلهي عن ذكر الله عز وجل، مستشعرًا قال الحبيب صلى الله عليه وسلم: "النظرة سهم مسموم من سهام إبليس، فمن تركها خوفًا من الله آتاه الله إيمانًا يجد حلاوته في قلبه".

* نويت الصيام في رمضان.. بأن أجعل سيري ومشيي لله، إما في حاجة مسلم؛ لقوله: "ومن مشى مع أخيه المسلم في حاجته حتى يثبتها له أثبت الله تعالى قدمه يوم تزل الأقدام"، وإما في عيادة مسلم؛ لقوله: "إذا عاد الرجل أخاه المسلم مشى في خرافة الجنة حتى يجلس، فإذا جلس غمرته الرحمة"، وإما في اتباع جنازة؛ لقوله: "من تبع جنازة حتى يصلي عليها كان له من الأجر قيراط، ومن مشى مع الجنازة حتى تدفن كان له من الأجر قيراطان، والقيراط مثل أحد"، وإما إلى مسجد للصلاة؛ لقوله: "أعظم الناس أجرًا في الصلاة أبعدهم إليها ممشى" وقوله "من مشى إلى صلاة مكتوبة في الجماعة فهي كحجة، ومن مشى إلى صلاة تطوع فهي كعمرة نافلة" وإما زيارة أخ في الله "زار رجل أخًا له في قرية، فأرصد الله له ملكًا على مدرجته، فقال: أين تريد؟ قال: أخًا لي في هذه القرية، فقال: هل له عليك من نعمة تربها؟ قال: لا إلا أني أحبه في الله. قال: فإني رسول الله إليك أن الله أحبك كما أحببته"، وإما في دعوة الخلق وهداية الناس؛ لقوله "من دعا إلى هدى فله أجرها وأجر من علم بها إلى يوم القيامة"، وإما جهادًا ودعوة في سبيل الله؛ لقوله "ما اغبرَّت قدما عبد في سبيل الله إلا حرَّم الله عليه النار"، وإما سعيًا في طلب الرزق "إن الله تعالى يحب أن يرى عبده تعبًا في طلب الحلال‏" وإما سعيًا في طلب العلم؛ لقوله "من خرج في طلب العلم فهو في سبيل الله حتى يرجع".

* نويت الصيام في رمضان.. بأن أجعل يدي يدًا عليا، تعمل الصالحات وتحرث الخير، أو ترحم وتعطف وتحنو؛ لقوله "وامسح رأس اليتيم"، أو تعمل في الكسب؛ لقوله: "أطيب الكسب عمل الرجل بيده"، أو تكتب خيرًا للناس، أو تتصدَّق بصدقة، أو ترفع للإسلام رايةً، أو تميط الأذى عن الطريق، أو تصافح المؤمنين لتتناثر الذنوب مع المصافحة؛ لقوله "إن المؤمن إذا لقي المؤمن فسلَّم عليه وأخذ بيده فصافحه؛ تناثرت خطاياهما كما يتناثر ورق الشجر"، وألا أجعلها يدًا سفلى تعبث في المعاصي، أو تخطَّ حرفًا في حرام أو تكتب ما يغضب الله في صحيفة أو عبر النت، أو تحرِّك شهوةً، أو تقدِّم رشوةً، أو ترفع سلاحًا على مسلم، أو أن تبطش به ظلمًا وجورًا، أو تُعين على معصية، أو أن تزني لقوله: "واليد زناها اللمس" وقوله "واليد زناها البطش"، أو أن تمس امرأة أجنبية.

* نويت الصيام في رمضان.. فلا شهوة للبطن في رمضان، فلن أُكثر من الطعام وإن كان حلالاً، ولن أملأ جوفي منه، بل صيام بلا سرف في طعام وشراب لقول الفاروق عمر "إياكم والبطنة في الطعام والشراب؛ فإنها مفسدة للجسد، مورِّثة للسقم، مكسلة عن الصلاة، وعليكم بالقصد فيهما؛ فإنه أصلح للجسد، وأبعد من السرف، وإن الله تعالى ليبغض الحبر السمين، وإن الرجل لن يهلك حتى يؤثر شهوته على دينه".

* نويت الصيام في رمضان.. بكف كل الجوارح عن الآثام، سواءٌ الأذن أو العين أو اللسان أو اليد أو الرجل أو البطن أو غير ذلك، والكفّ لها عن الشهوات والشبهات على السواء، وسأسعى لكسر الشهوة بالليل كما كسرتها بالنهار، ولله درُّ جابر حين قال: "إذا صُمت فليصم سمعك وبصرك ولسانك عن الكذب والمحارم، ودعْ أذى الجار، وليكُن عليك وقارٌ وسكينةٌ يوم صومك، ولا تجعل يوم صومك ويوم فطرك سواء"، لله در الحكيم: "مثل القلب مثل بيت له ستة أبواب، فاحذر أن يدخل عليك من أحد الأبواب شيء، فيفسد عليك البيت، فالقلب هو البيت، والأبواب: اللسان، والبصر، والسمع، والشم، واليدان، والرجلان، فمتى انفتح باب من هذه الأبواب بغير علم ضاع البيت"، فمن جمع بين صوم البطن والفرج والجوارح فقد فاز وسبق غيره من الصائمين، وإلا فما أرخص الصوم الزائف.

إذا لم يكن في السمع مني تصاون وفي بصري غضُّ وفي منطقي صمت
فحظي إذًا من صومي الجوع والظمأ وإن قلت أني صمت يومي فما صمتُ

هكذا نويت الصيام في رمضان، فهل تنوي معي أخي الكريم أن نصوم رمضان هذا العام بهذه الكيفية، وأن نجعل صيام رمضان هذا العام مختلفًا عن سابقه؟

احمد مرسي
08-19-2009, 11:13 PM
http://www.torathikhwan.com/images/38%5b1%5d.gif



كل عام وانتم جميعا بخير واحسن صحة

walidgamal75
08-20-2009, 07:58 AM
اللـــــــــــــــــــــــــــــــــــــهم آمين
تقبل الله منا و منكم أجمعين

alaasalama
08-20-2009, 01:45 PM
كل عام وانتم بخير

khaled88
08-21-2009, 01:43 PM
http://www.qaradawi.net/site/images/box-arrow.gifالحجامة للصائم (http://www.qaradawi.net/site/topics/article.asp?cu_no=2&item_no=6264&version=1&template_id=225&parent_id=17)

http://www.qaradawi.net/site/images/box-arrow.gifاستعمال الحقنة للصائم (http://www.qaradawi.net/site/topics/article.asp?cu_no=2&item_no=6220&version=1&template_id=225&parent_id=17)

http://www.qaradawi.net/site/images/box-arrow.gifالمريضة والمرضع في رمضان (http://www.qaradawi.net/site/topics/article.asp?cu_no=2&item_no=6214&version=1&template_id=225&parent_id=17)

http://www.qaradawi.net/site/images/box-arrow.gifالإحتلام في نهار رمضان (http://www.qaradawi.net/site/topics/article.asp?cu_no=2&item_no=6203&version=1&template_id=225&parent_id=17)

http://www.qaradawi.net/site/images/box-arrow.gifاستعمال الطيب للصائم (http://www.qaradawi.net/site/topics/article.asp?cu_no=2&item_no=6192&version=1&template_id=225&parent_id=17)

http://www.qaradawi.net/site/images/box-arrow.gifالكذب والغيبة أثناء الصيام (http://www.qaradawi.net/site/topics/article.asp?cu_no=2&item_no=6180&version=1&template_id=225&parent_id=17)

http://www.qaradawi.net/site/images/box-arrow.gifتسحر بعد الفجر وأفطر قبل المغرب (http://www.qaradawi.net/site/topics/article.asp?cu_no=2&item_no=6166&version=1&template_id=225&parent_id=17)

http://www.qaradawi.net/site/images/box-arrow.gifصيام الشيخ الكبير (http://www.qaradawi.net/site/topics/article.asp?cu_no=2&item_no=6164&version=1&template_id=225&parent_id=17)

http://www.qaradawi.net/site/images/box-arrow.gifأسرار الصيام (http://www.qaradawi.net/site/topics/article.asp?cu_no=2&item_no=6085&version=1&template_id=225&parent_id=17)

http://www.qaradawi.net/site/images/box-arrow.gifمن كان يترك صيام رمضان (http://www.qaradawi.net/site/topics/article.asp?cu_no=2&item_no=6162&version=1&template_id=225&parent_id=17)

http://www.qaradawi.net/site/images/box-arrow.gifتأخير القضاء حتى مجيء رمضان آخر (http://www.qaradawi.net/site/topics/article.asp?cu_no=2&item_no=6161&version=1&template_id=225&parent_id=17)

http://www.qaradawi.net/site/images/box-arrow.gifصيام ليلة السابع والعشرين من رجب (http://www.qaradawi.net/site/topics/article.asp?cu_no=2&item_no=7069&version=1&template_id=225&parent_id=17)

http://www.qaradawi.net/site/images/box-arrow.gifيوم عاشوراء (http://www.qaradawi.net/site/topics/article.asp?cu_no=2&item_no=6715&version=1&template_id=225&parent_id=17)



http://www.qaradawi.net/site/images/box-arrow.gifالقرضاوي: "لاصق" منع جوع الصائم مكروه (http://www.qaradawi.net/site/topics/article.asp?cu_no=2&item_no=6153&version=1&template_id=225&parent_id=17)

http://www.qaradawi.net/site/images/box-arrow.gifأفضل صيام التطوع (http://www.qaradawi.net/site/topics/article.asp?cu_no=2&item_no=6121&version=1&template_id=225&parent_id=17)

khaled88
08-21-2009, 01:51 PM
http://www.qaradawi.net/mritems/images/2001/10/9/1_1688_1_17.gif (http://www.qaradawi.net/)

khaled88
08-21-2009, 11:08 PM
أرشيف الفتاوى الرمضانية
http://www.ikhwanonline.com/ramadan/Photos/fvrrrrrr.jpg * هل يجب النطق بالنية؟
** النية عمل من أعمال القلوب ولا يشترط فيها النطق باللسان، ويكفي أن يعزم الإنسان على الصوم في سريرته وإن كان يندب له التلفظ بها ليساعد القلب اللسان.
* هل يصح الصيام إذا نويت ثم أكلت وشربت قبل الفجر؟
** ما دمت قد نويت الصيام ثم أكلت وشربت قبل الفجر فصيامك صحيح؛ لأنك لم تنقض النية بعزمك على الإفطار في نهار ذلك اليوم.
* تعودت الصيام بغير سحور فما حكم الدين في ذلك؟
** اتفق الفقهاء على استحباب السحور وأنه لا إثمَ على مَن تركه، لما رواه البخاري عن أنس رضي الله عنه: قال: رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: "تسحروا فإن في السحور بركة"؛ وذلك لأنه يقوي الجسم وينشطه ويهون عليه الصيام.
* ما حكم مَن نوى الإفطار في ليل رمضان ليسافر ثم عدل عن السفر وصام؟ هل يصح صيامه؟
** بما أن هذا الشخص قد نوى السفر من الليل ولم ينو الصيام ثم عدل في الصباح عن السفر وأتم صومه بالفعل، فعليه أن يقضي هذا اليوم لانعدام النية من الليل إلى الصباح، كما ذهب الأئمة الثلاثة الشافعي ومالك وأحمد بن حنبل أن مَن لم يجمع النية على الصيام قبل الفجر فلا صيامَ له.
* شخص مريض يعالج بالحقنة كل ست ساعات فهل يُباح له الفطر أم لا؟
** يُباح الفطر للمريض الذي يرجى برؤه ويجب عليه القضاء بعد تمام الشفاء لقوله تعالى: ﴿وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ﴾ (البقرة: من الآية 185)، والمرض المبيح للفطر هو الذي يحصل به المريض الضرر أو يتأخر الشفاء مع الصوم، وإذا صام مع حصول المشقة صحَّ صومه، والأفضل ألا يعرض عن الرخصة.
* صائم قاء أثناء صومه، فهل يفسد صومه أم لا؟
** روى الخمسة عن أبي هريرة- رضي الله عنه- عن النبي- صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم- قال: "مَن ذرعه القيء فلا إثمَ عليه ومَن استقاء فعليه القضاء".
ومعنى ذرعه شبعه في الخروج بدون قصد، ومعنى قوله استقاء أي فعل القيء باختياره.
* إذا تطهرت المرأة بعد الفجر مباشرةً فهل تمسك وتصوم هذا اليوم؟
** إذا انقطع الدم قبل الفجر ثم تطهرت بعد الفجر بالاغتسال، تستطيع أن تصوم اليوم وصيامها صحيح، أما إذا نزل الدم عليها بعد الفجر فهذا اليوم لا يجوز لها أن تصومه لأنها لم تطهر قبل الفجر بمعنى لم ينقطع الدم منها.
* وضعتُ مولودي قبل رمضان وانقطع الدم في التاسع من رمضان فهل يجب عليَّ الصيام قبل الأربعين؟
** أكثر مدة للنفاس أربعون يومًا ولا حدَّ لأقله، فيمكن أن يستمر الدم يومًا أو أقل بعد الولادة، فبمجرد انقطاع الدم على المرأة صيام ما تبقَّى من رمضان ولا تنتظر الأربعين.

* رجلٌ جامع امرأته في نهار رمضان ولم يُكفِّر حتى دخل رمضان التالي، فما الحكم؟
** مَن جامع في نهار رمضان عامدًا فقد بطل صومه وعليه القضاء والكفارة وهي عتق رقبته فإن عجز فصيام شهرين متتابعين فإن عجز فإطعام ستين مسكينًا، فإن فرَّط حتى رمضان التالي وجب عليه القضاء، وبعض الفقهاء يُوجب عليه فدية بسبب التأخير.
* هل السفر على متن طائرة في نهار رمضان ولم يشق الصوم يبيح الفطر أم لا؟
** يُباح شرعًا الفطر للمسافر يستوي في ذلك المسافر راجلاً أو على دابة أو على قاطرة، أو على باخرة أو على متن طائرة أو نحو ذلك حدثت له المشقة أم لا إذا كان سفرًا شرعيًّا لقوله تعالى: ﴿وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ﴾ (البقرة: من الآية 185).
* ما حكم الإسلام في فتح المطاعم والمقاهي نهارًا للمفطرين؟
** شهر رمضان يجب توقيره واحترامه ومن أجل ذلك ينبغي على أصحاب المطاعم والمقاهي أن يُعطوا هذا الشهر الكريم حقَّه فينغلق المطعم حتى وقتِ صلاة العصر لتبقى فترة لإعداد الطعام لمَن يفطر فيها بعد غروب الشمس وعلى أصحاب المقاهي عدم الفتح في نهار رمضان.
* هل يكفر صيام رمضان ما قبله؟
** روى مسلم عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم-: "الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر"، وروى ابن جعالة عن أبي سعيد الخدري- رضي الله عنه- أنه قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم-: "مَن صام رمضان فعرف حدوده وتحفَّظ مما ينبغي له أن يُتحفَّظ منه كفَّر ما قبله".
*ما حكم مَن يصوم ولا يصلي.. هل يقبل صومه؟
** الله سبحانه وتعالى يُحاسب عباده كلٌّ على حدة، بمعنى أنَّ مَن صامَ ولم يصل صحَّ صومه لقوله تعالى: ﴿فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَه (7) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَه (8)﴾ (الزلزلة)، لكن لا ثوابَ عليه لعدم صلاته المرتبطة بغيرها من العبادات من حيث الثواب.
* صائم في رمضان شعر بصداع شديد فاحتجم فهل صومه صحيح أم فاسد؟
** ذهب جمهور العلماء إلى جوازِ الحجامة في نهار رمضان لما رواه البخاري في صحيحه عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم: "احتجم وهو محرم واحتجم وهو صائم".
* والدي تُوفي وكان عليه صيام أيام رمضان ولم يصمها فهل أصومها بدلاً عنه؟
** روى الإمامان البخاري ومسلم في صحيحيهما عن عائشة- رضي الله عنها- أن النبي- صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم- قال: "من مات وعليه صيام صام عنه وليه" ففي الحديث دليل على أنه يُجزئ الميت صيام وليه عنه إذا مات وعليه صوم واجب.
* ما الذي يستحب للصائم فعله؟
** يستحب للصائم أن يتلو ما تيسر له من القرآن الكريم ليلاً ونهارًا وأن يكثر من ذكر الله والصلاة والسلام على رسول الله، وأن يجتهد في فعل الخير وعمل البر وبذل الصدقات.
* ما حكم شم الصائم للروائح المنبعثة من العطر والزهور والصابون والرائحة؟
** شم الصائم لهذه الروائح ولكل ذي رائحة طيبة لا يُفطره، ولا يُفسد صومه لعدم ورودِ النهي عن ذلك من الشارع الحكيم، ويرى بعض الفقهاء كراهة ذلك.
* ما حكم صيام مَن يُؤخذ منه دم لمريض احتاج إلى نقل دم؟
** الحق أنه يلحق بالحجامة، والصحيح أنَّ رسولَ الله- صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم- احتجم وهو صائم واحتجم وهو محرم، وفي لفظ احتجم وهو محرم صائم، وعلى هذا فلا يبطل الصوم.
* إذا حاضت امرأة في رمضان فصامت ولم تفطر فما حكم صومها؟
** إذا حاضت المرأة سقطت عنها الصلاة والصوم ويُحرم عليها الصوم، فإذا صامت فصومها باطل.
* قال رسول الله- صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم-: "مَن قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه"، فهل يغفر الله تعالى لمَن قام هذه الليلة الذنوب كلها مهما كانت"؟.
** إذا قبل الله تبارك وتعالى عبده غفر له ذنوبه كلها ولا حرجَ على فضلِ الله، ولكن كان هذا لا يعفيه من ردِّ المظالم المادية إلى أربابها ما دام ذلك في استطاعته وقضاء ما عليه من فوائت.
* هل تجوز صلاة التراويح بالمنزل؟ وهل يجوز زيادتها عن عشرين ركعة؟ وهل تغني عن قيام الليل؟
** صلاة التراويح سنة وتُسمَّى أيضًا صلاة القيام؛ لأنها قيام الليل، وقيام الليل يُطلق على كلِّ عبادةٍ من بعد صلاة العشاء حتى الفجر ويجوز صلاتها بالمنزل أو بالمسجد فرادى أو جماعة، وتجوز الزيادة على العشرين لأنها نافلة تؤدى على قدر طاقة الإنسان.
* هل استعمال اللبوس والمراهم من ناحية الشرج من أجل البواسير وكذلك الحقنة الشرجية يبطل الصوم؟
** ذهب الإمام ابن حزم وشيخ الإسلام ابن تيمية أنه لا ينقض الصوم الكحل والحقنة والتقطير ووصول الدواء إلى الجوف عن طريق الجراحة، وهذا مذهب الشافعية وعطاء والحسن وأبي حنفية، ورُوي عن ابن عمر وأنس وابن أبي أوفى من الصحابة، ومن العلماء مَن يرى كراهتها ومنهم مَن يرى الاحتراس؛ ولذلك فالأفضل ألا تُستعمل إلا عند الضرورة فلو استطاع أن يصبر حتى يأخذ هذه الأشياء بعد الإفطار فهو أسلم وأولى.
* الحائض والنفساء هل تأكلان وتشربان في نهار رمضان أو تمسكان؟
** لا مانعَ من أن تأكل وتشرب الحائض والنفساء في نهار رمضان إلا أنهما لا تجاهران بذلك خاصةً أمام الأجانب وكذلك الأطفال حتى لا يقلدونهما.

* تنزل الدورة الشهرية ثلاثة أيام ثم تنقطع يومين ثم تنزل مرةً أخرى.. فما حكم الصلاة والصيام في الانقطاع؟
** تعد فترة الانقطاع تابعة للحيض طالما وقعت في مدةِ الحيض وهنا تمتنع المرأة عن الصلاة والصيام فيها.
* هل يجوز الأكل من موائد الرحمن المشبوهة؛ حيث قد يكون هناك شبهة حول مصدر أرزاق أصحابها؟
** المسلم الصائم القانت لله يجب عليه أن يتحرى الحلال الخالص في كل شيء ففي الأثر "كل جسد نبت من سحت فالنار أولى به" وإن لم يدقق في كل شيء وأكل على موائد مشبوهة فقد ضيَّع كل شيء وصيامه حجة عليه وخير له ألف مرة أن يفطر على تمراتٍ أو شربة ماء من أن يملأ بطنه من هذا المال الذي لا يعرف مصدره.
* أثناء السحور أذن الفجر ودخل بعض الطعام في جوفي، فما الحكم الشرعي جزاكم الله خيرًا؟
** إذا سبق الطعام إلى جوف الإنسان فلا حرج عليه إذا لم يتعمد أكله وعليه الإمساك والقضاء.
* هل يجوز تمويل موائد الرحمن من أموال الزكاة؟
** أموال الزكاة محددة المصارف كما قرر القرآن والسنة، وهي فريضة مقدرة وعبادة مالية هي تملك للفقير فإنفاقها على موائد الرحمن فيه عدم تمليكها للفقير أولاً ووضعها في غير المنظم ثانيًا فلا يجوز تمويل موائد الرحمن منها.
* ما حكم قبلة الرجل لزوجته أثناء نهار رمضان؟
** القبلة في نهار رمضان من مباحاتِ الصيام، فقد ثبت عن النبي- صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم-: أنه كان يُقبِّل وهو صائم، ويرى الإمام أبو حنيفة والشافعي أنها تكره على مَن حركت شهوته ولا تكره لغيره، لكن الأولى تركها حتى لا يعرض الصائم صومه للفساد.
* ما المراد بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَن لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه".
** روى الإمام البخاري في صحيحه عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال-: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم: "من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل (السفه) فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه"، والمراد أنَّ صيامه غير مقبول عند الله ولا ثوابَ له في صيامه.
* أعطاني والدي نقود زكاة الفطر لكي أوزعها على مَن يستحقها فآخذتها لنفسي ثم ندمتُ فماذا أفعل؟
** قد أدركت سوءَ ما فعلت فندمت فاعلم أنَّ الزكاةَ للفقراء في المال لا يسقط عن الغني إلا بالأداءِ ووالدك قد ائتمنك على إيصالِ هذا الحقِّ لأصحابه فعليك لكي تُبرئ ذمتك أن تفعل أحد أمرين، إما تخبر والدك ليؤدي الزكاة بنفسه وإما أن تؤديها أنت بنفسك من مالٍ حلالٍ تكسبه ولا ثالث لهذين الأمرين.
* هل استعمال البخاخة لمريض الربو يبطل صومه؟
** لا يبطله لأنه لا يستطيع التنفس إلا من خلال استعمالها فهناك العسر في منعه طوال اليوم؛ لأن استعمالها يدخل في الضرورة.
* هل كشف أمراض النساء في نهار رمضان يبطل الصوم بالنسبة للطبيب والمريضة؟ وهل ينقض الوضوء بالنسبة لهما؟
** يفضل أن يتم الكشف على يد طبيبة إلا في حالات الضرورة التي لا تتوافر فيها طبيبة، كما يفضل توقيع الكشف على مريضةٍ صائمة ليلاً بعد الإفطار إلا في حالة الضرورة القصوى، وكشف الطبيب نهارًا لا يبطل الصوم ولكن ينقض وضوء الطبيب والمريضة، وهذا هو الراجح من أقوال الفقهاء.
* إذا صام شخص رمضان الماضي ولم يخرج زكاة الفطر؛ لأنه لم يجد مَن يستحقها حتى صباح يوم العيد واعتقد أنه لا يجوز إخراجها بعد هذا الوقت فما الحكم؟
** يجب عليه باتفاق فقهاء المذاهب الأربعة إخراج زكاة الفطر الواجبة عليه لأنها صارت دينًا في ذمته، والظاهر من السؤال أن تأخيره في دفعها لمستحقيها كان بقدر، فنرجو الله ألا يأثم في ذلك.
* ما آخر وقت لإخراج زكاة الفطر؟
** يجوز إخراجها قبل العيد بيوم أو بيومين، ويُباح عند الشافعية إخراجها في أي يومٍ من أيام رمضان من أوله إلى آخره، وآخر وقتها هو خروج الناس لصلاة العيد.
* هل مفروض إخراج زكاة الفطر عن ابن البالغ؟
** إذا كان الابن قادرًا على العمل وجب عليه إخراج زكاة الفطر عن نفسه من ماله.
* هل يجوز إخراج زكاة الفطر نقودًا؟
** أجاز أبو حنيفة والحسن البصري وسفيان الثوري والبخاري وعمر بن عبد العزيز وعطاء وبعض علماء المالكية أجازوا جميعًا إخراج زكاة الفطر نقودًا تحقيقًا لمصلحة الفقير، وهي المنصوص عليها في الحديث: "أغنوهم عن السؤال في هذا اليوم"، وربما كانت النقود أفضل من كثرة الطعام عنده لحاجته إلى شراء ما يلزمه من لحوم وملابس وسائر الحاجات له ولأهله.
* هل يجوز للمرأة الاعتكاف بالمنزل؟
** لا يجوز لأن الاعتكاف هو الإقامة في بيتٍ من بيوتِ الله والطاعة والعبادة ويتحقق بالنية والمكث في المسجد، ولكنها تُثاب على كل ما تأتيه من عبادات وطاعات بالمنزل.
* هل يجوز استعمال الصائم للطيب؟
** استعمال الطيب يعتبر خلاف الأولى وليس بحرام، ولا يبطل الصيام فاستعماله يتنافى مع وضعِ الصائم في الصيام بدليل قول النبي- صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم-: "ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من رائحة المسك"، والخلوف هو الرائحة الكريهة التي تأتي من عدم تناول الطعام والشراب.
* هل وضع المكياج وخاصة أحمر شفاه يبطل الصيام؟
** المكياج أنواع أولاً عمومًا بالنسبة للزوج أو في الخارج، ففي الخارج ممنوع قطعًا؛ لأنه لفت للنظر والقرآن نبَّه على ذلك في قوله تعالى: ﴿وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ﴾ (النور: من الآية 31).
أما إذا كان للزوج فلا مانع وينقسم قسمين: مكياج لون فقط أو لون وجرم، اللون الذي لا حرجَ منه مباح، أما الذي له جرم فإنه يمنع وصول ماء الوضوء والغسل إلى البشرة فلا تصح معه الصلاة، أما الصيام فلا علاقةَ له بمسألة الحرمة والحل التي تتعلق بارتكابِ ذنب خروجها أمام الرجال.
* إذا بلغ الصبي في أثناء رمضان أو أسلم كافر فهل يجب عليهما صوم ما مضى من رمضان أو يكتفيان بصومِ ما بقي منه؟
** اختلف العلماء في الصبي يبلغ والكافر يُسلم في بعض رمضان، فقال أبو حنيفة وأصحابه ومالك بن أنس في الموطأ والشافعي والليث أنهما يصومان ما بقي من رمضان وليس عليهما قضاء ما مضى منه ولا اليوم الذي حصل فيه البلوغ أو الإسلام، وقال الأوزاعي في الغلام يبلغ في النصفِ من رمضان أنه يقضي ما مضى لأنه كان يطيق الصوم، والقول الأول هو الصحيح لأن شرط التكليف بالصومِ البلوغ والعقل والإسلام والصبي والكافر لم يكونا مكلفين بالصوم قبل البلوغ والإسلام، فلا معنى لإلزامهما به على أنَّ الكافر إذا أسلم فهو معفي من التكاليف الماضية، فالإسلام يجب ما قبله قال تعالى: ﴿قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ﴾ (الأنفال: من الآية 38).
* ما الأيام التي نهى الإسلام عن الصوم فيها؟
** روى البخاري ومسلم في صحيحهما عن أبو سعيد الخدري- رضي الله عنه- أنَّ رسول الله- صلى عليه وسلم- نهى عن صوم يوم الفطرِ ويوم النحر، فصوم يوم عيد الفطر وعيد الأضحى حرام، وكذا يُحرَّم صوم أيام التشريق، وهي ثلاثة أيام بعد يوم النحر لما رواه الإمام مسلم عن نبيشة الهذلي- رضي الله عنه- قال: قال صلى الله عليه وسلم: "أيام التشريق أيام أكل وشرب وذكر الله عز وجل"، وأخرج أبو داوود من حديث عمر "أنه صلى الله وسلم كان يأمرهم بإفطارها وينهاهم عن صيامها".
* إذا اكتحل الصائم لمرضٍ في عينه فهل يفسد صومه؟
** اختلف العلماء في الكحل للصائم فكرهه بعضهم، وهو قول الإمام أحمد وإسحاق، ورخص بعضهم في الكحل للصائم، واستدلوا بما رُوي عن السيدة عائشة- رضي الله عنها- أنَّ النبي- صلى الله عليه وسلم- اكتحل في رمضان وهو صائمٌ، فيباح للصائم الاكتحال، وإن كان يجد طعمه في حلقه لأن العين ليست بمنفذٍ إلى الجوفِ وإنما يصل من المسام؛ فإنَّ الإنسانَ إذا دلَّك قدميه بالحناء أو الحنظل أو نحوهما فيجد طعمه في فمه لا يفطر لعدم دخوله إلى المعدة من المنفذ المعتاد وهو الفم أو الأنف.
* هل الحقنة الشرجية تُفطر الصائم؟
** الحقنة الشرجية هي إدخال أي مادة سائلة من الدبر إلى الأمعاء الغليظة إما بقصد طرد الفضلات وإما بقصد إمداد الجسم بالغذاء أو الدواء وعلى جميع الحالات فهي مفطرةٌ للصائمِ باتفاقِ الفقهاء لأنها تدخل من منفذٍ طبيعي وتصل إلى الجوفِ لحديث "الفطر مما دخل"، والمراد الدخول من المنافذ المعروفة عرفا.
وإذا احتاج الإنسان إليها نهارًا كان له أن يتناولها ويكون حينئذٍ من أصحاب الأعذار الذين يحق لهم الفطر في نهار رمضان؛ لأنه يكون مريضًا وعليه القضاء.
* ما حكم الدين في النقط التي تُوضع في الأنف والأذن بالنسبة للصائم؟
** كل ما يصل إلى الحلق من ماءٍ أو دواءٍ يفطر الصائم، ومما لا شك فيها أن النقط التي تقطر في الأنف تصل إلى الحلق، وكذا الأذن، فاستعمال شيء من ذلك في نهارِ رمضان لا يجوز شرعًا فإن فعلَ وشعرَ بأثرِ ذلك في حلقه وهو صائم فقد فَسَدَ صومه ويُمسك بقيةَ يومه ويُطالَب بقضائه.
* بعض الصائمين لا يفطر حتى يرى النجوم وبعضهم الآخر يكتفى بوجبةِ الإفطار فهل هما على صواب أم خطأ؟
** مَن يؤجل الإفطار حتى يرى النجوم مخطئ ومُخالف لما أرشد إليه الإسلام، وكذا مَن يترك تناول طعام السحور، ويكتفي بوجبة الإفطار من غير ضرورة صحية فقد وردت أحاديث ترغب الصائمين في تعجيلِ الإفطار بعد التأكد من غروب الشمس، وفي الحرصِ على وجبةِ السحور لما فيها من تقويةٍ للجسم وتخفيفٍ من آثارِ الجوع، ومن هذه الأحاديث ما رواه الشيخان البخاري ومسلم عن سهل بن سعد- رضي الله عنه- أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا يزال الناس بخيرٍ ما عجلوا الفطر" رواه أحمد "وأخروا السحور" ومنها ما رواه الترمذي عن أبي هريرة- رضي الله عنه- عن النبي- صلى الله عليه وسلم- قال: "قال الله عز وجل "وأحب عبادي إليَّ أعجلهم فطرًا"، وروى الشيخان أيضًا عن أنس- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "وتسحروا فإن في السحور بركة".
* إذا استمر العذر المبيح للفطر في رمضان الشهر كله فهل يقضيه كله، وهل تجب الفدية مع القضاء، وهل يجب التتابع في القضاء؟
** مَن كان عليه قضاء شهر رمضان كله فإنه يجب القضاء بالعدد، فإذا كان رمضان الذي أفطر فيه تسعة وعشرين يومًا يصوم تسعة وعشرين يومًا ويصوم ثلاثين يوما إذا كان رمضان الذي أفطر فيه ثلاثين يومًا، وتجب الفدية مع القضاء إذا دخل عليه رمضان آخر ولم يقم بالقضاءِ إذا كان متمكنًا من القضاء قبل دخول رمضان الثاني وإلا فلا فديةَ عليه، ومَن كان عليه صيام أيام من رمضانَ فلا يلزمه التتابع في أدائها لما رُوي أنَّ النبي- صلى الله عليه وسلم- سُئل عن تقطيعِ صوم القضاء فقال: "ذلك إليك، أرأيت لو كان على أحدكم دين فقضى الدرهم والدرهمين ألم يكن ذلك قضاء؟ فالله أحق أن يعفو ويغفر".

waelsayed
08-23-2009, 09:43 PM
ه

من أسـرار الصـوم

حامد بن عبدالله العلي

عندما تتأمَّل في الصيام ، تجـد فيه معنى عظيـما في العبودية ، لايوجد في غيره من العبادات ، وهو أنَّه العبادة الوحيدة التي يمكنك أن تتلبَّس بها أطول وقت ، وتكون فيه كلَّه ، قائما بالعبادة ، لاتنخرم في لحظة واحدة .

ولهذا استحبَّ من استحبَّ من السلف الوصـال ، وحملوا النهي عنه على أنَّه مخصوص بمن يضعِفه ، فقد أرادوا تحقيق هذا المعنى الذي لايوجد مثله إلاّ في ملائكة الله تعالى التي تتواصل العبادة بلا فتـور أبد الدهـر.

بل هي العبادة الوحيدة التي يمكن أن يجمع معها العابـد في وقت أداءه لها ، كلَّ العبادات الأخرى ، من الطهارة ، إلى الجهاد في سبيل الله

ولهذا عظُم أمره عند الله تعالى حتى قال جلَّ ، وعزَّ ، في الحديث القدسي ( إلاَّ الصوم فإنّه لي وأنا أجزي به ) متفق عليه ، وبلغ من تعظيمـه أن اختار الحقُّ سبحانه ، شهر الصـوم ، ليكون الشهر الذي يُنزل فيه القرآن ، وفيه ليلة القدر ، وتفتح أبواب الجنان ، وتغلق أبواب النيران ، ويعتق الله فيه كلَّ ليلة من النار من شاء أن يعتقهـم .

فالصائم متعبّد لله تعالى في صحوه ، ونومه ، وشُغله ، وفراغه ، وصمته ، وكلامه ، وليس شيء يشبه الصيام في هذه الخاصية إلاّ الجهاد في سبيل الله ، فإنَّ المجاهد يجري عليه ثوابه من لحظة خروجه من بيته للجهاد ، ثم لايتوقف حتى يرجع ، فإنْ اختاره الله شهيداً كُتـب أجره إلى يوم القيامة .

ولهذا صار بين الصوم ، والجهاد ، وجهُ شبهٍ عظيم ، فالصائم مجاهد لجميع هواه ، وما تشتهيه النفس ، وفي الحديث ( المجاهد من جاهد هواه في ذات الله تعالى ) ، ولهذا هـو يضيِّق على الشيطان مجاريه ، في المكر به ، والمجاهد في سبيل الله يجاهد شياطين الإنس ، فيضيّق عليهم مجاريهم في المكر ضدّ إعلاء كلمة الله تعالى .

ومن هنا ـ والله أعلم ـ ارتبط الجهاد في تاريخنا بشهر الصوم ، فوقعت فيه أعظـم المعارك الإسلامية من بدر إلى معركة الفلوجة ، وكان التكبير شعار نهاية الصوم في عيده ، والتكبيـر شعار الجهـاد في سبيل الله تعالى ، وإذا فتحوا مدينة ، أو قرية ، أو حصنا ، كبـَّروا في نواحيـها.

فعيد الجهاد الفتح بالتكبيـر ، وعيد الصوم الفطر بالتكبيـر .

وكما أنَّ القرآن يرتقي الصوَّام إلى فهم معانيه أكثـر من غيـرهم ، فصومهم يهيّئهم لنيل هذه المنزلة العالية ، ولهذا أمر الله تعالى موسى عليه السلام أن يواصل الصوم ثلاثين يوما ، ثم أن يتمّها بعشر ، حتى يتلقّى كلام الله تعالى التوراة بعد هذا الجهاد العظيم ،

كما أنَّ القرآن هذا حاله مع الصيام ، فكذلك مع الجهاد في سبيل الله ، فإنّه وسيلة لإعلاء كلمة الله القرآن ، فغاية الجهـاد ، ونهايته ، إعلاء القرآن في الأرض ، كما أنَّ الصوم يُعلي العبد إلى القرآن في نفسه ،

وقد قال تعالى ( شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن ، هدى للناس ، وبيّنات من الهدى و الفرقـان ) وسمّى الله تعالى أعظم غزوة في الإسلام ( يوم الفرقان ) .

ولهذا صار رمضان شهرَ القرآن ، وكان النبيُّ صلى الله عليه وسلم يواصل الصوم فيه ، لأنَّ جبريل عليه السلام ، إنما كان يراجعه القرآن في رمضـان .

وشُـرع فيه بعد الصوم في نهاره ، قراءة القرآن في المساجد في صلاة جماعة في ليله .

ولنرجع إلى ما ذكرناه أوّل المقال ، وهو ما في الصوم من الخصوصية في التعبـد ، فإن قيل : فالصائم إنما منع من النكاح ، والأكل ، و الشرب ، غير أنَّ في النفس شهوات أخرى تطلبها ، فكيف يتحقـَّق ما ذكرته من المعنى ، فالجواب : أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم لم يدع بيان هذا ، فقال : ( من لم يدع قول الزور ، و العمل به ، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه ) والزور هو الباطل كلـَّـّه ، كمــا قال تعالــى ( والذين لايشهدون الزور ) أي لايحضرون أماكن الباطل.

وقال عليه الصلاة والسلام للصائم : فإن سابّه أحدٌ أو شاتمه ، فليقل إني امرؤ صائم .

وذلك لأنّ الصائم متلبسٌ بالعبادة الدائمة كما ذكرنا ، ففيه شبهٌ من المصلِّي ، وكما أنَّ المصلّي لا يأكل ، ولا يشرب ، ولا يتكلّم ، فكذلك الصائم ، غير أنه لما كان تحريم الكلام على الصائـم مع طول وقت الصـوم ، مشقّته عظيمة ، مع ما يترتب عليه من مفاسد ، أبيح للصائم الكلام ، وشُـدّد عليه فيه ، وأمّا الصلاة فجعلت الكلمة فيه عمداً تبطل الصلاة .

ومن أسرار الصوم أيضا أن الله تعالى يبسط فيه موائد رحمـته لعباده ، ويظهر لهم بعض ما في كنوزه من الخيرات ، وأعظم ذلك أنَّه يغلق أبواب النار ، ويفتح أبواب الجنان .

فتُفـتح قلوب المؤمنين إلى نيل ما في الجنة بالعمل الصالح ، ويُغـلق عليهم ضدُّه ، إذ كان بين ذلك الإغلاق للنار ، والفتح لأبواب الجنـة في السماء ، وبين هذا الإغلاق والفتح في قلوب أهل الإيمان ، إرتبـاطٌ وثيق .

ولهذا تفتح أبواب الجنة كلّها ـ كما صح في الحديث ـ لمن يتوضّـأ ، فيتشهَّد بعد وضوءه ، وقال العلماء لأنـّه تطهـّر من الذنوب بالوضوء ، وأتى أعظم العمل الصالح بالشهادتين ، فتـمّ له من الإيمان ما تـمّ ، ففتحت له أبواب الجنة .

فكأنَّ مفاتيح أبواب الجنة في نفوس المؤمنـين ، وقد أعطاهم الله تعالى بإيمانهم القدرة على مالايطيقه أحـد من الخلق أجمعيـن.

كما أعطى الصائم القدرة على أن يوصـل إلى الله تعالى المتمجـّد في علاه على عرشه العظيـم ، ما هو أطيـب من ريح المسـح ، فيجد الله تعالى تلك الرائحة الزكيّة من عبده الصائـم ، وقد قال بعض العلماء : لو لم يكن للصوم إلاّ هذا الفضل العظيم لكفاه .

ومن أسرار الصوم أنَّ الله تعالى يمـرنَّ فيه المؤمن ضعيف الإيمان على قتال عدوِّه ، فيعلّمه القتال ، ويدرّبـه على فنـونه ، ويُبقيـه في هذا المعسكر شهراً كاملا ، حتّى يصلُب عوده ، ويتخّـرج منه مقاتلا ، قويا ، صلبا ، لايلين .

وذلك أنَّ الله تعالى يسلسل الشياطين في شهر الصـوم ، ويمـدُّ المؤمن بعبادة الصوم ، وهي عبادة متواصلة ، ترقى بالنفس إلى كمالات الإيمان ، كما ذكرنا ، فتصير صورة المؤمـن مع عدوِّه ، وكأنَّ الشيطان موثـقٌ إلى سارية ، والمؤمن يوجـّه السهام إليه ، فيتدرَّب على حربه ، شهراً كاملا ، فيدع الشهوات ، ويتجنَّب قول الزول ، ويملك غضبه حتى لو سبَّه أحدٌ ، أو شاتـمه ، فيعـوِّد نفسه بذلك على التحكُّم في القـوّة الغضبيّة ، والقـوّة الشهوانيّة ، وهما مدخلا الشيطان على الإنسان .

ويقول العارفون في النفس البشرية ، أنَّ في مدة الشهر سـرٌ خفي ، وهو أنّ الإنسان لا يصبـر على شيء شهراً كاملا إلاَّ صار له سجيـَّة لعام ، حتى يأتي رمضان الذي بعده ، فيعيد التدريب ، وهذا من أسرار تحريـم تأخيـر القضاء إلى أن يأتي رمضان التالي .

كما ذكر العلماء أنَّ العبـد لايصبر على شيء عاماً واحداً ، إلاَّ صار له سجيّة بقية عمره ، ولهذا كان عمر رضي الله عنه يضرب للتائب سنة ، وفي عقوبة الزاني ، تغريب عام .

هذا والصائمون في رمضان أقسام

أحدها من يرتقي مع رمضان ، وهم الصالحون الذين أعمروا أيامهم كلَّها بالعمل الصالح ، فلايجدون في رمضان مجالا لزيادة ، فهم مرتقون أصلا ، لكن جاء رمضان فزاد ثواب أعمالهم ، أضعافا مضاعفة .

وهم صفوة الصفوة ، وهم قـليل جداً في الأمـّة ، لكنهم قطب رحاها ، وسـر قوتها ، وعلاها .

والثاني : من يرتقي به رمضان ، ثم يبقى في رقيّه ، ولاينزل عن درجته بعده ، وهم الصالحون الذين كانوا مقصّرين في منازل السائرين ، فلمّا جاء رمضان رقى بهم ، فعلوْا به ، وبقــوْا .

والثالث : من يرتقي به رمضان ، لكنّه ينحط عن منزلته التي بلغها فيه إلى أدنى منها بعده ، وهؤلاء أكثر الصالحين من أهل الإستقامة .

والرابع : من ينتشلهم رمضان من الغفلة ، أو المعاصي ، فيصلح حالهم بسببه ، ويرتفعون عن درجة الظالمين أنفسهم ، إلى المقتصدين ، وقـد يبقون فيها ، أو يلتحقون بأحد الأقسام السابقة ، في رمضانات أخرى ، وهؤلاء هم موكب التائبين في رمضان ، وفي كلّ رمضان قوافـلٌ للتائبين ، بل أكثـر التائبين يتخرجّون من مدرسته.

والقسم الخامس : من يمـرُّ عليهم رمضان ، على أنه مناسبة للتهاني ، والموائد ، والمجالس ، والسهر ، يصومونه صيام العادات ، كما يصلون صلاة العادات ، فيكونون بعد رمضـان ، وفيه ، كما كانوا قبله ، طاعاتهم هي هي ، ومعاصيهم ، وهم غالب الصائمين ، نسأل الله أن يهديهم ، ويصلح أحوالهم .

وبعـد :

فنسأل الله تعالى أن يفيـض علينا من بركات هذا الشهر العظيـم ، من أعلى الدرجـات ، وأن يرزقنا فيه صيامه ، وقيامه ، وتلاوة كتابه ، على الوجه الذي يرضيه.

كما نسأله سبحانه أن يرزقنا قلوباً سليمة من الحسـد ، وصدوراً سالمة من الغـلّ على المؤمنين ، وأن يصلح لنا شؤوننا كلَّها ، وأن يجعل عاقبة أمرنا كلَّه رشدا ، وأن يعيد أمة الإسلام إلى عزها ، ويرفع بالجهاد رايتها آمين.


--
~~~~~~~
http://www.way2jana .com/s/index. php

http://gana. maktoobblog. com/

هشام حلمي شلبي
07-25-2011, 09:58 AM
استعداد يليق بالمقام


●▬▬▬▬▬▬▬▬ஜ۩۞۩ஜ▬▬▬▬▬▬▬▬●

ولعل شهرا كرمضان بعظمته وخيراته لفرصة كبيرة تتطلب من العاقل أن يستعد له قبل هلاله وتشريفه , فنعم الضيف هو .
...
فهو يستحق من الآن شحذا للهمم فهو الذى خصَصه المولى بقوله : الصوم لى وأنا أجزى به .

استعداد بالتعرَف على الله :

ومن مظاهر الاستعداد للشهر الكريم حسن التعرف على الله ومعرفته حق المعرفة
وعقد النية وتجديدها باستمرار لله وحده لا شريك له فى كل الأعمال صغيرها وكبيرها ظاهرها وباطنها .

فالقلب الذى يعرف صاحبهُ اللهَ هو قلبُ يحمل نورا يشع به عليه .
ويدفعه لكل خير وفائدة .. فصلاح قلب العبد يجعل الصلاح العام ثمرة حتمية لسائر جسده , فتتجمل الأخلاق وتنهض السلوكيات فيكون المرء مميزا متميزا .

فتجد مطعمه ومشربه لايأكل ولا يشرب الا الحلال الطيب , ويده لا تمتد الى الرشوة ولا الاختلاس ولا السرقة ولا النهب , لايمانه بأنه من نبت لحمه من حرام فان النار أولى به .

كما أن لرجله خاصيَة الصالحين فلا يمشى بها لمنكر ولايسعى بها لشر ولايحركها الا لارضاء خالقه ومولاه ..

فمعرفته لله معرفة حقة جعلته ربانيا , لله ينتسب , ولله يعمل , ولمرضاته يسعى ولوجهته وحده يُولىَ .<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>

هشام حلمي شلبي
07-25-2011, 09:58 AM
استعداد باتباع الرسول ومحبته


●▬▬▬▬▬▬▬▬ஜ۩۞۩ஜ▬▬▬▬▬▬●

واتباع الرسول ومحبته ايضا هى من وسائل الاستعداد لرمضان الخير .. وذلك بمذاكرة ماكان يفعله فى رمضان وقبل رمضان .
...فنتخلق بخلقه
ونتأدب بأدبه
ونتعلم بعلمه
وننتهج بنهجه
ونعمل لدينه ودعوته
ونبذل الخير للناس كما كان يبذله صلى الله عليه وسلم بنفسه
ونحب الأوطان كما كان يُحب صلى الله عليه وسلم ويَحنَ لوطنه
ونكثر من الصلاة عليه طمعا فى شفاعته
صلىَ عليه ربى .. محمدا وآله وصحبه

استعداد بالمحاسبة :

فرمضان الخير يتطلب من الآن جلسات للمحاسبة قبل أن يأتى ويرحل .
فالمسلم اذا أراد أن يحيا حياة الصالحين الربانيين , وجب عليه دائما محاسبة نفسه حسابا شديدا , ليجعل من المحاسبة الدواء من كل داء , والشفاء من كل سقم وبلاء , ويطهر بها بدنه , ويرفع بها قدره وشأنه , ويسعد بها نفسه وغيره .

فليكن كلنا محاسباً لنفسه نهاية يومه , ولتكن لنا ساعة نحاسب أنفسنا فيها على ما أحسنت فيه طوال يومها وعلى ما فرطت فيه .
فإن وجدناها أحسنت سجدنا لربنا شاكرين , حسنا واحسانا زائدا منه طالبين .
وإن وجدناها قصَرت ً أنبنا لربنا بذل وسؤال , راجين منه عفوا وسماحا , وله مستغفرين منيبين وراجعين .

روى الإمام أحمد في كتاب الزهد عن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - أنه قال: ( حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا وزنوا أعمالكم قبل أن توزنوا ، فإنه أهون عليكم في الحساب غداً أن تحاسبوا أنفسكم اليوم . وتجهزوا للعرض الأكبر {يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لَا تَخْفَى مِنكُمْ خَافِيَةٌ } ونقل ابن القيم عن الحسن أنه قال : ( المؤمن قوام على نفسه يحاسب نفسه لله . وإنما خفَ الحساب يوم القيامة على قوم حاسبوا أنفسهم في الدنيا .وإنما شق الحساب يوم القيامة على قوم أخذوا هذا الأمر من غير محاسبة)..

وقال وهب فيما ذكره الإمام أحمد - رحمه الله - :
( مكتوب في حكمة آل داود : حق على العاقل أن لا يغفل عن أربع ساعات:
ساعة يناجي فيها ربه , وساعة يحاسب فيها نفسه , وساعة يخلو فيها مع إخوانه الذين يخبرونه بعيوبه ويصدقونه عن نفسه , وساعة يتخلي فيها بين نفسه وبين لذاتها فيما يحل ويجمل , فإن في هذه الساعة عوناً على تلك الساعات وإجماماً للقلوب .

• وهناك بعض الثمار العظيمة التي يقطفها المحاسب نفسه منها:

1- التعرف على عيوب النفس مما يساعد في تلافيها.
2- المساعدة على الخوف والمراقبة لله بصدق.
3- الوصول الحي إلى الله بذل وإنكار وانكسار .
4- الفوز بجنات الله.


اللهم بلغنا رمضان وانت راضا عنا يا الله

أنتظرونى فى رمضان :) :))<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>

waelhasaan
07-31-2011, 11:30 AM
جزاك الله كل خير على المجهود الكبير