المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رســــائـــل للـــشــــباب


ياسمين حلمى شافع
06-25-2009, 10:22 PM
بسم الله الرحمن الرحيم


يا شباب الإسلام أهدي تحياتي وأشواقي الحارة ، أهديها على أكف الراحة ، أهديها عبر السحاب وعبر الروابي والسهول والأعلام ، علّها تصل إليكم وأنتم تنعمون بثوب الصحة والعافية ، فتشاغف قلوبكم الحيّة ، وتؤثر في خلجات أنفسكم النيّرة ، وفي عقولكم الزكية . إليكم ثلاث رسائل أولاها كأخراها ، لكنها في الأولى أمل وفي الأخرى عمل ، والأمل والعمل أنشودتان من تغريد فمي .
فهاكموها ناضجة ، وخذوها نابضة ، خذوا لبها واتركوا لي قشورها ، خذوا صفوها واتركوا لي كدرها ، إليكم هذه الرسائل ، التي نبض بها قلبي ، وفكّر بها عقلي، وصدقتها مشاعري وأحاسيسي ، وخطها قلمي ، إليكموها معطرة بالشذا والريحان والكادي .
الرسالة الأولى :
{الموت هادم اللذات ومفرّق الجماعات }
اعلموا – أيها الشباب – أن الموت هادم اللذات ومفرّق الجماعات ، ومنغص الحياة ، وهو طريق كلنا نقتفيه ، وكأس كلنا شاربه ، هو حق علينا مهما عشنا ، ومهما طالت أعمارنا ، وهو مصير محتوم لا مناص منه ولا مهرب . قال تعالى : { قل إن الموت الذين تفرون منه فإنه ملاقيكم } .
هو الموت ما منه ملاذ ولا مهرب متى حُط ذا عن نعشه ذاك يركب
ولو عاش أحد وبقي وخلّد ، لعاش أفضل مخلوق نبينا محمد – صلى الله عليه وسلم – وما دام الأمر كذلك ، فلا بد من التوبة الصادقة إلى الله – عز وجل – وتقواه والاستعداد ليوم الرحيل قبل أن يُباغتكم الموت ، ولسان الحال يقول :
تزوّد من التقوى فإنك لا تـدري إذا جنّ ليل ، هل تعيش إلى الفجر؟!
فكم من صحيح مات من غير علة وكم من عليل عاش حينا من الدهر؟!
وكم من صبي يرتجي طـول عمره وقد نُسجت أكفانه وهو لا يدري ؟!
وكم من عروس زينوها لزوجـها وقــد قُبضت روحاهما ليلة القدر؟!
الرسالة الثانية
طلّقوا الغيبة .. "أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه" ؟
مما لا شك فيه أيها الشباب أن الغيبة سلاح الجاهلين المنحطين في دهاليز الجهل والسفه والطيش وكل أمر فيه قيل وقال، وما يندرج تحت ذلك من آفات اللسان ، روادها ومعتادوها أناس قد نقص عندهم منسوب الإيمان ، وأصبحت قلوبهم أقرب إلى الجوفان ، فتراهم يجوبون الأرجاء والطرقات والسّبل ، ويزاحمون في تصدر المجالس والمقاهي ، فيغتابون ويلمزون ويقطعون بقولهم : هذا فيه كذا ، وذاك فيه كذا وكذا ، وذلك فيه كذا وكذا وكذا .
لا يرتاحون إلا حينما يلطخون ألسنتهم بالغيبة ، ولا يهناؤون إلا حينما يغوصون في أعراض الناس ويتمرغون فيها ، فيأكلون منها إسرافا وبدارا . إنهم حيارى في البيداء ، وسراب كاذب ، ليس لهم هدف ولا مستقبل إلا البروز على أكتاف البشر ، بروز فشل وانحطاط ، لا بروز نجاح وارتفاع ، وكأنهم لم يعلموا أن الغيبة حرام ، بل هي من الكبائر ، أما علمت : إن كان في أخيك ما قلته فقد اغتبته ، وإن لم يكن فيه فقد بهته . يا للحق ! يا للضياء ! عندما يعانق قلوب أولئك المغتابين ، فتنمحي الغيبة وتتلاشى ، وتحيا القلوب ، وتطيب النفوس ، وتتقارب المجتمعات وتتعانق ، وتتأصل الوشائج وترتقي ، وتمتد جسور المحبة والمودة والوئام ، فتصبح المجتمعات نظيفة ، متينة ، بينها وشائج إيمانية ، وصلات روحانية ، وعادات وتقاليد إسلامية .
فهل من عودة سريعة للقرآن ونوره ، قال تعالى : { أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه } ، وللسنة وضيائها ، قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم - : (( أتدرون ما الغيبة ؟ قالوا : الله ورسوله أعلم. قال : ( ذكرك أخاك بما يكره ) قيل : أفرأيت إن كان في أخي ما أقول ؟ قال : (إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته)) ، إضافة إلى تفهم أمور الدين الإسلامي ، وترك الغيبة ، وكل أمر فيه منقصة ومظلمة للناس ، وقبل ذلك التوبة والندم على مافات ، وعدم الرجوع إليه ؟ فباب التوبة مفتوح لكل مذنب ومغتاب ، فغدا أيها المغتاب تموت ، وفي قبرك تُسأل وتعلم أنك في جنب الله فرطت وفرطت ، واغتبت واغتبت وتعبت .
فهيا ، طلّقوا الغيبة ، وأبعدوا أنفسكم عن الريبة ، { أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه } ؟!!
الرسالة الثالثة
بر الوالدين ، والحذر من عقوقهما
اعلموا أيها الشباب الكرام أن الوالدين هما الشموع المضيئة في حياتنا الدنيا ، بل هم ريحانة منازلنا وقُرَانا ومجتمعاتنا . هم الذين تسببوا في وجودنا – بعد الله عز وجل-، وأحاطونا بالرعاية والاهتمام، وسعوا في راحتنا وتوفير كل سبل الراحة والسعادة لنا، وزرعوا فينا الأخلاق الفاضلة ، وسقوها بالشذى والريحان وقطرات الندى حتى كبرت واستقرت ونمت ، فرفرت أوراقها الخضراء ، وأثمرت خيرا كثير ، وأمدونا بالنصائح والتوجيهات السديدة ، لم يثنهم في ذلك تعب أو عمل أو مشقة .
إذا ، ما وجبنا تجاههم ؟ ما دورنا نظير ما قاموا به من أجلنا ؟ هل نبرّ بهم ونحيطهم بالعطف والحنان أم نعقهم ونخاطبهم بالغلظة والشدة، أم نتركهم كالشماعة نُعلّق عليها أخطاءنا وتقصيرنا وهمومنا وقلة حيلتنا؟!!!
إن البعض من الأبناء – هداهم الله – يتصرّفون مع أبائهم تصرفات عشوائية ، تصرفات مرفوضة . يُقابلون الإحسان بالإساءة ، والجميل بالنكران ، يعتبرون آباءهم همّا ثقيلا على قلوبهم ، يُعاملونهم معاملة سيئة ، يتمنّون الخلاص منهم ليرتاحوا من همهم – كما يدّعون – وليرتاحوا من نظرات الناس المستنكرين على تصرفاتهم الخاطئة مع آبائهم .
واسمعوا إلى هذه الهمسة من أب مسنٍّ إلى كل ابنٍ عاقٍ ناكرٍ للجميل:
غذوتك مولـودا وعلتك يافعـا تُعـلّ بمــا أدني إليك وتنهلُ
إذا ليلـةٌ نابتك بالشكوى لم أبتْ لشكواك إلا ســاهرا أتململُ
كأني أنـا المطروقُ دونك بالذي طُـرقتَ بـه دوني وعينيّ تهملُ
فلما بلغت السنّ والـغـايةَ التي على مـدى ما كنتُ فيها أُؤملُ
جعلتَ جزائي منك جبها وغلظةً وكــأنك أنتَ المنعمُ المتفضلُ
فليتَك إذ لم تــرعَ حـقَ أُبوّتي فعلتَ كما الجـارُ المجاورُ يفعلُ
لهذا ، عليكم أيها الشباب ببر الوالدين وطاعتهما في غير معصية الله ، حيث إن رضاهما من رضا الله ، قال تعالى : { وقضى ربك ألاّ تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما ، واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا } .
ومن خلال ما سبق ، يجب على كل شاب من مخاطبة والديه بأدب وبأسلوب لين وعدم نهرهما وزجرهما ، والتلطف عند الحديث معهما، والمحافظة على سمعتهما وشرفهما ، وصلة أصدقائهما وإكرامهما ، والعمل على كل ما يسرّهما ويفرحهما ، والدعاء لهما في حياتهما وبعد موتهما .
عليك ببر الوالدين كليهمـــا وبر ذوي القربى وبر الأباعدي
وبعد ، أيها الشباب ، وأمل الأمة وسواعدها الفتية ، نصل وإياكم إلى نهاية هذه الرسائل ، التي أسأل الله – عز وجل – أن تكون فيها الفائدة المرجوّة وأن تشاغف قلوبكم ، وتؤثر فيها ، إنه على ذلك قدير ، وبالإجابة مجيب .
وصلى الله على سيدنا محمد .

taleb 3elm
06-26-2009, 02:07 PM
جميل اختى الفاضلة مشاركة قيمة
مشكوووووورة والله يعطيكى الف عافيه

هشام حلمي شلبي
06-26-2009, 04:20 PM
جزاكي الله خير استاذة ياسمين
فعلا نحن محتاجين لمئات الرسائل مش 3 رسائل فقط

أبو ريناد
06-26-2009, 08:15 PM
(10) رسائل للشباب



الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد

إن ما دعاني إلى كتابة هذه الرسائل إلى شباب هذه الأمة هو حديث نبينا محمد صلى الله عليه وسلم الذي قال فيه " لا تزول قدم عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع ..... ـــ ذكر منها ــــ وعن شبابه فيما أبلاه ..... الحديث , وما خص عليه الصلاة والسلام هذه المرحلة من مراحل العمر في الحديث إلا لأهميتها البالغة , وشأنها المؤثر .
نعم إن مرحلة الشباب فرصة ذهبية تمر على حياة العبد المسلم ولكن الكثير لا يعي تلك الفرصة حتى يدرك بأنه ضيعها , وأن لا سبيل إلى تعويضها مطلقاً .
الشباب هم عنوان النماء , وسبيل البناء , وخير من اعتمدت عليه الشعوب والأوطان .
الشباب مصدر للقوة , ومنطلق للخير , ومشروع للحضارة , وميدان فسيح للعطاء .
الشباب دفاع عن الدين , وعز ترفع راياته في كل حين , وسيف مصلت على الباغين المجرمين .
ومن أجل هذا كله كان لابد من شباب كفؤ , عزيز في مبدأه , واضح في مقصده , جليّ في توجهاته وأفكاره .
نريد شباباً يغيروا التاريخ , ويبدلوا الواقع , وينيروا دروباً طال بها الزمن وهي تشكو الظلام .
نريد شباباً همّه سام سمو السحاب , وأمله عال علو القمر , وأمانيه طاهرة طهارة العفة والنقاء .
نريد شباباً متعلق بالله , متبعاً لنبيه محمد صلى الله عليه وسلّم , سائرا على خُطى الأوائل الأبرار من الصالحين والأخيار .
وللوصول إلى هذا بإذن الله تعالى فإليكم هذه الرسائل والتي صدرت من فؤاد محب لإخوانه الشباب .

الرسالة الأولى :ـ
عد إلى ربك أخي الشاب , وأعلن توبتك , وارجع إلى الطريق السوي , واعلم بأن الله تعالى يحب عباده التوابين المتطهرين , وأن لا سبيل إلى الفلاح إلا بالتوبة , ولا فوز إلا بأوبة , ولا نجاة إلا بالخلاص من الملهيات والأقذار , وتوحيدك للملك القهار .
عد وأعلنها صرخة مدوية ـــ لقد تبت الآن ـــ وحان وقت الجد والاجتهاد , والعمل على ما يرضي الرحيم الرحمن .
عد إلى ربك " عسَى رَبُّكُمْ أَن يُكَفِّرَ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ.... الآية " .

الرسالة الثانية :ـ
أين أنت من متابعة نبيك محمد صلى الله عليه وسلّم ؟ أين حبه في قلبك ؟ أليس هو الذي دلنا على كل خير , وحذرنا من كل شر ؟ أليس هو النعمة المسداة والرحمة المهداة ؟
تُترك سنته عليه الصلاة والسلام فلا تحرك ساكنا , يُستهزأ به ويُنال من عرضه من الأوغاد المجرمين وأنت بين شهواتك مكبل مسكين .

يا مدعي حب طه لا تخالفه ...... الخُلفُ يحرم في دين المحبينا
أراك تأخذ شيئاً من شريعته ...... وتترك البعض تدويناً وتهوينا
خذها جميعاً تجد خيراً تفز به ..... أو فاطّرحها وخذ رجس الشياطينا

اقرأ سيرة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم , واستشعر محبته دائماً لك لتتحقق محبتك له , وتذكر فضله بعد فضل خالقه جل وعلا بأن علم الأمة طريق الجنة ودلهم عليه , ولا تنسى أن تصلي عليه دائماً ما حييت .

الرسالة الثالثة :ـ
اقرأ في سيرة السلف الصالح , وانهل من مناهلهم العذبة , وتعلم من حياتهم وتجاربهم , عندها تدرك كيف استغلوا شبابهم بالطاعة والعبادة , وكيف اهتموا بأعمارهم بأن جعلوها وقف لخالقها تعالى , وكيف اعتنوا بأوقاتهم بأن سخروها لقراءة القرآن وتعلم الحديث وحضور مجالس الذكر ومجالسة الصالحين , فها هو علي رضي الله عنه يشهد المعارك كلها ما عدا تبوك وهو أول من أسلم من الصبيان , وهذا معاذ بن جبل أعلم الأمة بالحلال والحرام , ويسبق العلماء يوم القيامة , وسفير رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن يموت وعمره 32 عاماً , وذاك الشافعي يحفظ القرآن وهو ابن سبع سنين , ويفتي الناس وهو دون العشرين عاماً , وابن حجر يؤلف " الفتح " وعمره 32 عاماً .
فأين أنت أخي الشاب من هؤلاء الشباب الأفذاذ والذين رسموا عز أمتهم بين أمم الدنيا .

الرسالة الرابعة :ـ
تذكر نعم الله تعالى المتتالية عليك , بأن جعلك شاباً قوياً صحيحاً , ومنحك عقل تفكر به , ورزقك من عطائه ما يفيدك ويعينك على عبادته تعالى فاتخذتها عوناً لإتباع سبيل الشيطان , وأعنت الشيطان على نفسك , ثم تأمل فعلاً في شبابك وهو أقوى مرحلة في عمرك تجد أن باستطاعتك القيام بأمور ومهام سنّها لك ربك تعالى وقد لا تستطيع فعلها في مراحل أخرى من مراحل عمرك فلا صلاة ليل ولا ضحى , ولا متابعة للنوافل , ولا صيام في غير أيام رمضان , ولا طلب للعلم الشرعي , ولا اهتمام بالوالدين والأرحام , ولا مجاهدة للنفس والهوى والشيطان , وإن العاقل فعلاّ يسأل نفسه إذا لم أجتهد في عمل الصالحات والطاعات في شبابي فمتى أجتهد ؟!

الرسالة الخامسة :ـ
احذر من الشهوات التي تسقط بصاحبها , وتخلص منها إذا كنت ممن أسرتهم , واعلم بأن أكثر ما تهاجم هم الشباب وطهّر فؤادك من براثينها القذرة , واحرص على نظرك وسمعك وجوارحك من الحرام , واجعل من نفسك منارة للطهر يهتدي بها غيرك , وقدوة صالحة في مجتمعك يقتدي بها من تحبه ويحبك , ثم اعلم بأن هذه الشهوات هي التي خدّرت همم شباب المسلمين في كل مكان , ونوّمت عزائمهم , فأصبح أولئك الشباب لقمة سائغة لمن يخطط لحربهم ويسعى لقتل الإسلام الطاهر في قلوبهم .

الرسالة السادسة :ـ
احذر من الشبهات في الدين , ومن أولئك الذين يميّعون ثوابته ويهمشون أصوله , ولا يكون ذلك إلا بطلب العلم الشرعي , والسؤال عما خفي عنك , وملازمة العلماء الصالحين , والدعاة المهتدين , وجِد في أن تكون نافعاً لنفسك , ولا تنجرف وراء الدعاوى المغرضة , والعناوين الهدّامة , وخذ الكتاب بقوة , فإن دينك دين التثبت والرويّة , ولا يحب الجهل والاستعجال , وأول ما يجب عليك تعلمه كتاب الله تعالى فـ"خيركم من تعام القرآن وعلمه"

الرسالة السابعة :ـ
احرص على أمن بلدك , واعمل بأن تكون ثمرة خير في مجتمعك , وعلى أن تكون جندياً مخلصاً للمحافظة عليه , ففي بلدك تقام الشريعة , ويصان فيها على الأعراض , وتحارب المفاسد والشرور , وأسع بأن تكون ناشراً للخير فيه , وعاملاً بالمعروف بين أفراده , وناصحاً للمسيء منهم , ومحارباً ضد من يحاربه أو ينوي به شر .

الرسالة الثامنة :ـ
أعن إخوانك المسلمين في كل مكان بدعائك لهم , فرب دعوة في جوف الليل يُفرج بها هم أو يٌنفس بها كرب , فإن أخاً لك في الشرق يشكو الزلازل والأعاصير , وأخ لك في الغرب يشكو الفقر والجوع , وأخ ثالث
يشكو الاستبداد والاحتلال والظلم فأين أنت منهم , ولماذا تقاعست عنهم وعن إعانتهم , هم لا يريدون منك إلا أن تكون مستشعراً مآسيهم , حاساً بمعاناتهم , داعياً لهم بالنصر على أعداءهم , والفرج من الضيق الذي يغشاهم , والكرب الذي يعتريهم .

الرسالة التاسعة :ـ
احفظ وقتك حفظك لنفسك , واعلم بأنك مسئول عنه ومجازاً به فــ:
الوقت أنفس ما عنيت بحفظه .... وأراه أسهل ما عليك يضيع
وإني سائلك لماذا أهدرت وقتك في الملاهي والألعاب؟ , وأضعت ساعاتك في المناهي وصور الفساد ؟ لماذا لم تستفيد من حياتك التي تراها تذهب من بين يديك يوما بعد يوم ؟
إن ديننا دين العمل والإنتاجية لا يعترف بالفراغ , ولا يحب البطالة , ولا يريد المنتمين له عالة على غيرهم , فقم الآن واعقد العزم بأن يكون وقتك كله لله , وأن تكون ممن يخلد له مجداً في حياته وقبل مماته (فالذكر بعد الموت عمر ثان) .

الرسالة العاشرة :ـ
تأكد أخي الشاب بأن الموت قادم , وهو لا يعترف بكبير ولا صغير ولا بصحيح أو مريض , فاحذر أن يأتيك الموت وأنت على جرم أو معصية , وإياك من فجأته وأنت بين الإثم والخطيئة , واعمل على أن يكون ذكر الموت بصورة دائمة في مخيلتك , وحبيبك صلى الله عليه وسلم يقول
" أكثروا من ذكر هادم اللذات " واتعظ ممن كانوا حولك أحياء في سرور وسعادة , وأصبحوا بقدر الله أمواتاً يعلم الله بحالهم تحت الجنادل والثرى , نعم أخي الشاب ستموت حتماً ولن يبقى لك إلا ما قدمت , فالله الله في الاستعداد لهذا القادم {أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثاً وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ (115) فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ }المؤمنون116,115.

فتلكم ــ يا رعاكم الله ــ عشر رسائل لإخواني الشباب أسأل الله العلي القدير أن ينفعني وإياهم وجميع المسلمين بها .
وصلي اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم


بقلم
حسين بن سعيد الحسنية
20/10/1427هـ

أبو ريناد
06-26-2009, 08:27 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
للتحميل و المشاهدة
جميع حلقات الشيخ محمود المصرى
(رسائل الى الشباب)
بالرابط
http://www.almsjed.com/forums/index.php?autocom=downloads&showcat=31 (http://www.almsjed.com/forums/index.php?autocom=downloads&showcat=31)