أحمد فاروق سيد حسنين
05-14-2009, 03:18 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
مسئولية مراقب الحسابات عن اكتشاف الأخطاء والغش فى ظل النظم الممسوكة آليا
كان لظهور الحاسبات الآلية واستخدامها فى المنشآت آثار وانعكاسات عديدة منها:
1.تأثر العديد من الجوانب الشكلية والإجرائية للحد الذى استلزمته طبيعة التشغيل الإلكترونى ومتطلباته التقنية لمقومات النظام المحاسبى وأكثرها تأثراً المجموعة الدفترية التى تولت لملفات الكترونية لا يمكن التعامل معها إلا من خلال البرنامج التطبيقى الذى انشأها.
2.اختلاف خطوات المنهج المحاسبى.
3.اصبح مسار المراجعة فى جزء كبير منه غير مرئى لأنه يتم داخل الحاسب الآلى.
4.اصبحت ضوابط الرقابة مبرمجة مع برامج تطبيقات الحاسب الآلى ولا سبيل للتحقيق من سلامة البرنامج إلا بالتحقق من خلوه من الأخطاء المنطقية وحمايته من محاولات التعديل أو الاستخدام غير المشروع.
كل هذه الأمور وغيرها انعكست على طبيعة وطرق ارتكاب الأخطاء والغش، إلا أن مسئولية مراقب الحسابات عن الأخطاء والغش لن تختلف عنها فى ظل النظم اليدوية فهى تتوقف على مدى بذله العناية المهنية المناسبة وحسن اختياره لاختباراته ونظام مراجعته.
فما هو المفهوم الإجرائى لبذل العناية المهنية المناسبة ؟
يقصد بذلك أن هناك مجموعة من الإجراءات التى يجب أن يقوم بها مراقب الحسابات حتى يبعد عن نفسه مسئولية عدم اكتشاف الأخطاء والغش فى ظل النظم الإلكترونية.
وتتضمن هذه الإجراءات ما يلى:-
أولاً: التأكد من وجود ضوابط الرقابة الداخلية المناسبة للنظم الإلكترونية:
وإذا لم يقيم مراقب الحسابات مدى وجود وكفاية هذه الضوابط يعتبر مقصراً فى أداء مهمته ولذا..... لابد وأن يمر بخطوات معينة.
مرحلة استعراض مبدئى للنظام الإلكترونى المطبق بالمنشأة:
وتنطوى هذه المرحلة على قيام المراجع بعملية جمع منظم للمعلومات الكافية والضرورية التى تمكنه من فهم كل من:
• هيكل نظام التشغيل الإلكترونى.
• اطار النظام المحاسبى المطبق وحدوده بالحاسب.
• طبيعة أساليب الرقابة الداخلية المستخدمة.......... ذات الصلة بالنظام المحاسبى والبيانات المحاسبية وأسلوبها فى الجمع هنا يتم من خلال عقد المقابلات وتوجيه الاستفسارات والإطلاع على المستندات والوثائق المتاحة.
وكل هذا بهدف التعرف على مستوى التكنولوجية المطبق لبيانات النظام المحاسبى فى الحاسب الآلى، لتكوين فكرة مبدئية عن احتياجات تنفيذ عملية المراجعة لمساعدين متخصصين فى مراجعة النظم الإلكترونية من عدمه.
ومن الأهمية بمكان فهم العلاقة بين الجزء اليدوى والجزء المبرمج على الحاسب الآلى بالنسبة للنظام المحاسبى، والتعرف على المدى الذى يعتمد عليه كل نوع من التطبيقات وطبيعة وحدوده والمنهج المناسب لجمع المعلومات هو أسلوب التتبع العكسى Traced – back لمسار العمليات المالية أى من القوائم المالية إلى المنبع أو مستندات القيد الأولى وهنا يستطيع مراقب الحسابات تحديد..... مدى خضوع كل نقطة من نقاط خط سير العملية إلى تحديد إجراءات يدوية أو مبرمجة وبالتالى يتعرف على الرقابة الداخلية التى يفترض وجودها وتكوين فكرة متكاملة عن طبيعة كل برنامج من برامج التطبيقات المحاسبية مثل الغرض منه، المستندات التى تصب فيه، التقارير الناتجة عنه......
ثانياً: استعراض وتقييم أساليب وتقييم أساليب الرقابة المستخدمة وتشمل:
• أساليب الرقابة العامة المطبقة داخل قسم التشغيل الإلكترونى general control
• أساليب رقابة التطبيق المطبق سواء داخل قسم التشغيل أو فى الإدارات المستخدمةapplication controls
وهنا يستعرض المراقب نظم الرقابة العامة أولاً قبل رقابة التطبيق بحيث إذا اكتشف وجود نواحى ضعف وقصور جوهرية فى أساليب الرقابة العامة فإن عملية الاستعراض والتقييم التفصيلى لأساليب رقابة التطبيق المطبق داخل قسم التشغيل الإلكترونى تصبح بغير قيمه أو ضرورة.
وهنا يركز على رقابة التطبيق فقط داخل الأقسام المستخدمة ثم يقيم النتائج.
•إما يعتبر هذه الأساليب غير كافية ولا تبعث على الاطمئنان لسلامة النظام المحاسبى بأسره ومن ثم يقرر الانسحاب من العملية وتوجيه النصح للإدارة لتصحيح الموقف بأسرع ما يمكن.
•أو يقتنع مبدئياً بأن النظم كافية ومن ثم ينتقل لتخطيط وتنفيذ اختيارات الالتزام وتقييم النتائج.وهنا سنستعرض ما هى أساليب الرقابة العامة general- control وكذا أساليب الرقابة على التطبيق application- control قبل استكمال خطوات فحص وتقييم نظام الرقابة المطبق لكى يتعرف مراقب الحسابات على ما هى القواعد المثلى التى يقيس عليها النظام فعلاً بالمنشأة لكشف الثغرات به.
يمكن تقسيم الرقابة (1) general – control إلى:-
1)أساليب رقابه تختص بالعمالة الفنية:
وجوهر الرقابة على العمالة الفنية يتمثل فى الفصل السليم فى الاختصاصات والواجبات سواء داخل قسم التشغيل الإلكترونى ذاته أو فيما بين هذا القسم والأقسام والأدوات المستخدمة.
أ-الفصل بين وظائف البرمجة ووظائف التشغيل:
بمعنى فصل الذين يملكون حق المعرفة أو الذين لديهم العلم والدراسة الكافيه بالبرامج التطبيقية المستخدمة عن أولئك الذين يملكون الوصول لملفات البيانات وتشغيل البرامج المعتمدة لتسجيل ومعالجة تلك البيانات فلا يجوز لمحلل النظم أو مخطط البرامج حق الوصول لملفات البيانات أو الإشراف على أعمال تشغيل الحاسب اليومية لأن معرفتها بتفاصيل البرنامج وميكانيكياته ونقاطه الرقابية قد تمكنهم من ادخال تعديلات غير قانونية، الأمر الذى يفتح باب الغش والتلاعب والاختلاس على مصراعيه.
ب-فصل وظائف تشغيل الحاسب وصيانة وأمن النظم عن وظائف تجهيز ومراجعة وإدخال البيانات حتى لا ينفرد هؤلاء بحق الوصول المباشر لملفات البيانات.
ج- استقلال وظيفة أمين مكتبة البرامج وملفات البيانات غير المستخدمة عن باقى الوظائف.
2)أساليب الرقابة التى تختص بالبرامج وتشمل:
أ-سلامة وقانونية عمليات اقتناء وتصميم وتعديل البرامج التطبيقية.
ب-كفاية وشمول عمليات التوثيق لكل من النظام والبرنامج.
ج- حماية البرامج المعتمدة من التعديل أو الاستخدام الغير مشروع.
يتبع
مسئولية مراقب الحسابات عن اكتشاف الأخطاء والغش فى ظل النظم الممسوكة آليا
كان لظهور الحاسبات الآلية واستخدامها فى المنشآت آثار وانعكاسات عديدة منها:
1.تأثر العديد من الجوانب الشكلية والإجرائية للحد الذى استلزمته طبيعة التشغيل الإلكترونى ومتطلباته التقنية لمقومات النظام المحاسبى وأكثرها تأثراً المجموعة الدفترية التى تولت لملفات الكترونية لا يمكن التعامل معها إلا من خلال البرنامج التطبيقى الذى انشأها.
2.اختلاف خطوات المنهج المحاسبى.
3.اصبح مسار المراجعة فى جزء كبير منه غير مرئى لأنه يتم داخل الحاسب الآلى.
4.اصبحت ضوابط الرقابة مبرمجة مع برامج تطبيقات الحاسب الآلى ولا سبيل للتحقيق من سلامة البرنامج إلا بالتحقق من خلوه من الأخطاء المنطقية وحمايته من محاولات التعديل أو الاستخدام غير المشروع.
كل هذه الأمور وغيرها انعكست على طبيعة وطرق ارتكاب الأخطاء والغش، إلا أن مسئولية مراقب الحسابات عن الأخطاء والغش لن تختلف عنها فى ظل النظم اليدوية فهى تتوقف على مدى بذله العناية المهنية المناسبة وحسن اختياره لاختباراته ونظام مراجعته.
فما هو المفهوم الإجرائى لبذل العناية المهنية المناسبة ؟
يقصد بذلك أن هناك مجموعة من الإجراءات التى يجب أن يقوم بها مراقب الحسابات حتى يبعد عن نفسه مسئولية عدم اكتشاف الأخطاء والغش فى ظل النظم الإلكترونية.
وتتضمن هذه الإجراءات ما يلى:-
أولاً: التأكد من وجود ضوابط الرقابة الداخلية المناسبة للنظم الإلكترونية:
وإذا لم يقيم مراقب الحسابات مدى وجود وكفاية هذه الضوابط يعتبر مقصراً فى أداء مهمته ولذا..... لابد وأن يمر بخطوات معينة.
مرحلة استعراض مبدئى للنظام الإلكترونى المطبق بالمنشأة:
وتنطوى هذه المرحلة على قيام المراجع بعملية جمع منظم للمعلومات الكافية والضرورية التى تمكنه من فهم كل من:
• هيكل نظام التشغيل الإلكترونى.
• اطار النظام المحاسبى المطبق وحدوده بالحاسب.
• طبيعة أساليب الرقابة الداخلية المستخدمة.......... ذات الصلة بالنظام المحاسبى والبيانات المحاسبية وأسلوبها فى الجمع هنا يتم من خلال عقد المقابلات وتوجيه الاستفسارات والإطلاع على المستندات والوثائق المتاحة.
وكل هذا بهدف التعرف على مستوى التكنولوجية المطبق لبيانات النظام المحاسبى فى الحاسب الآلى، لتكوين فكرة مبدئية عن احتياجات تنفيذ عملية المراجعة لمساعدين متخصصين فى مراجعة النظم الإلكترونية من عدمه.
ومن الأهمية بمكان فهم العلاقة بين الجزء اليدوى والجزء المبرمج على الحاسب الآلى بالنسبة للنظام المحاسبى، والتعرف على المدى الذى يعتمد عليه كل نوع من التطبيقات وطبيعة وحدوده والمنهج المناسب لجمع المعلومات هو أسلوب التتبع العكسى Traced – back لمسار العمليات المالية أى من القوائم المالية إلى المنبع أو مستندات القيد الأولى وهنا يستطيع مراقب الحسابات تحديد..... مدى خضوع كل نقطة من نقاط خط سير العملية إلى تحديد إجراءات يدوية أو مبرمجة وبالتالى يتعرف على الرقابة الداخلية التى يفترض وجودها وتكوين فكرة متكاملة عن طبيعة كل برنامج من برامج التطبيقات المحاسبية مثل الغرض منه، المستندات التى تصب فيه، التقارير الناتجة عنه......
ثانياً: استعراض وتقييم أساليب وتقييم أساليب الرقابة المستخدمة وتشمل:
• أساليب الرقابة العامة المطبقة داخل قسم التشغيل الإلكترونى general control
• أساليب رقابة التطبيق المطبق سواء داخل قسم التشغيل أو فى الإدارات المستخدمةapplication controls
وهنا يستعرض المراقب نظم الرقابة العامة أولاً قبل رقابة التطبيق بحيث إذا اكتشف وجود نواحى ضعف وقصور جوهرية فى أساليب الرقابة العامة فإن عملية الاستعراض والتقييم التفصيلى لأساليب رقابة التطبيق المطبق داخل قسم التشغيل الإلكترونى تصبح بغير قيمه أو ضرورة.
وهنا يركز على رقابة التطبيق فقط داخل الأقسام المستخدمة ثم يقيم النتائج.
•إما يعتبر هذه الأساليب غير كافية ولا تبعث على الاطمئنان لسلامة النظام المحاسبى بأسره ومن ثم يقرر الانسحاب من العملية وتوجيه النصح للإدارة لتصحيح الموقف بأسرع ما يمكن.
•أو يقتنع مبدئياً بأن النظم كافية ومن ثم ينتقل لتخطيط وتنفيذ اختيارات الالتزام وتقييم النتائج.وهنا سنستعرض ما هى أساليب الرقابة العامة general- control وكذا أساليب الرقابة على التطبيق application- control قبل استكمال خطوات فحص وتقييم نظام الرقابة المطبق لكى يتعرف مراقب الحسابات على ما هى القواعد المثلى التى يقيس عليها النظام فعلاً بالمنشأة لكشف الثغرات به.
يمكن تقسيم الرقابة (1) general – control إلى:-
1)أساليب رقابه تختص بالعمالة الفنية:
وجوهر الرقابة على العمالة الفنية يتمثل فى الفصل السليم فى الاختصاصات والواجبات سواء داخل قسم التشغيل الإلكترونى ذاته أو فيما بين هذا القسم والأقسام والأدوات المستخدمة.
أ-الفصل بين وظائف البرمجة ووظائف التشغيل:
بمعنى فصل الذين يملكون حق المعرفة أو الذين لديهم العلم والدراسة الكافيه بالبرامج التطبيقية المستخدمة عن أولئك الذين يملكون الوصول لملفات البيانات وتشغيل البرامج المعتمدة لتسجيل ومعالجة تلك البيانات فلا يجوز لمحلل النظم أو مخطط البرامج حق الوصول لملفات البيانات أو الإشراف على أعمال تشغيل الحاسب اليومية لأن معرفتها بتفاصيل البرنامج وميكانيكياته ونقاطه الرقابية قد تمكنهم من ادخال تعديلات غير قانونية، الأمر الذى يفتح باب الغش والتلاعب والاختلاس على مصراعيه.
ب-فصل وظائف تشغيل الحاسب وصيانة وأمن النظم عن وظائف تجهيز ومراجعة وإدخال البيانات حتى لا ينفرد هؤلاء بحق الوصول المباشر لملفات البيانات.
ج- استقلال وظيفة أمين مكتبة البرامج وملفات البيانات غير المستخدمة عن باقى الوظائف.
2)أساليب الرقابة التى تختص بالبرامج وتشمل:
أ-سلامة وقانونية عمليات اقتناء وتصميم وتعديل البرامج التطبيقية.
ب-كفاية وشمول عمليات التوثيق لكل من النظام والبرنامج.
ج- حماية البرامج المعتمدة من التعديل أو الاستخدام الغير مشروع.
يتبع