تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : إيميل واحد يجعلك مليونيراً‏ احدث موضوعات النصب عن طريق النت


1accountant
05-11-2009, 06:59 PM
جلس سعيد أمام جهاز الكمبيوتر الذي اشتراه حديثا وتعرف للتو على عالم الانترنت الواسع
أخذ يقرأ بريده الالكتروني وأخذ يتفحص الرسائل الواحدة تلو الأخرى
حتى وصل إلى رسالة باللغة الانجليزية عنوانها: شخصي وسري للغاية
فتح سعيد الرسالة وقرأ نصها.. كان مضمونها أن المرسل هو ابن لرئيس أفريقي سابق خلع من السلطة وأن والده أودع مبلغاً وقدره 100 مليون دولار في أحد البنوك وأن الأسرة لا تستطيع استخراج المبلغ إلا عن طريق حساب مصرفي لشخص ثالث
ويعرض مرسل الرسالة على سعيد أن يعطيه 40% من المبلغ أي 40 مليون دولار فقط إن كان هو مستعداً لتقبل هذا المبلغ على حسابه الشخصي
*******
لم يعر سعيد أهمية كبيرة للرسالة في باديء الأمر ولكن الفكرة في امتلاك 40 مليون دولار دون أي جهد بدأت تحلو له شيئاً فشيئاً
واخذ الطمع يتغلغل في نفسه
أرسل سعيد رسالة رد إلى المرسل وسأله: هل هنك من مخاطر في هذه العملية؟
جاء الرد بسرعة: لا لا أبداً ليس هناك من مخاطر أبداً أبداً ولكنك يجب ان تحافظ على السرية الكاملة ضمانا لنجاح العملية
ردّ سعيد على الرسالة: هل من مصاريف يجب أن أدفعها؟
جاءه الرد: لا لا أبداً فنحن نتكفل بكل شيء أرجوك يا سيدي ساعدنا وستصبح أنت أيضاً من أصحاب الملايين
من أصحاب الملايين!! كم هي جميلة هذه الكلمة
*******
وأخذ سعيد يحلم بأنه يسكن قصراً ويركب أفخم السيارات ويمتلك طائرة خاصة و... و
وفجأة وجد سعيد نفسه وقد أرسل رسالة فيها رقم حسابه المصرفي واسم البنك
وبعد يومين جاءه بريد الكتروني مرفقة به رسالة عليها أختام حكومية تفيد بأن وزارة المالية في ذلك البلد الأفريقي لا تمانع من تحويل المبلغ إلى حساب سعيد
فرح سعيد كثيراً وبدأ يحس بأن الحلم اقترب من الحقيقة
بعد يومين آخرين وصله بريد الكتروني مرفقه به رسالة من المصرف المركزي في ذلك البلد موقعة من قبل حاكم المصرف المركزي تفيد بالسماح بتحويل مبلغ 100 مليون دولار إلى حساب سعيد
كاد قلب سعيد يتوقب من الفرحة وأرسل رسالة على الفور إلى ابن الرئيس الأفريقي المفترض يسأله عن موعد استلام المبلغ وكيف سيحول له حصته البالغة 60 مليون دولار وإلى أين؟
جاء الجواب بعد يوم بأن هناك مشكلة صغيرة تعرقل التحويل
وقع قلب سعيد وسأل عن ما هي المشكلة؟ جاء الجواب: لقد حسبنا حساب كل شيء إلا أن البنك المركزي يتقاضى واحد بالألف من المبلغ كأجور حوالة
ردّ سعيد: والعمل؟ ولماذا لايخصم البنك المركزي مبلغ الحوالة ويرسل الباقي ؟
كان الرد: لايجوز فهذه اجرائات قانونية.. نحن ليس لدينا هذا المبلغ والحوالة معتبرة فقط لمدة أسبوع.. بعدها سيذهب المبلغ إلى خزينة الدولة إلى الأبد
*******
أخذ سعيد يفكر طوال الليل عشرة آلاف دولار مبلغ كبير
ولكن 40 مليون مبلغ خيالي
ولا يمكن أن يدعه يفلت من يده بسهولة
ظل طوال الليل في صراع مع نفسه وما يجب أن يفعله
وأخيراً تغلب الطمع على العقل وقرر سعيد أن يسحب جميع مدخراته من البنك ويرسلها إلى الشخص الأفريقي كي يستطيع إتمام الحوالة
أرسل سعيد المبلغ على اسم شخص ما عبر احدى شركات تحويل الاموال الدولية
وانتظر يوم ويومين
أرسل عدة رسائل الكترونية دون رد
اتصل على رقم الهاتف الموجود في ذيل الرسالة فكان الجواب أن الخط مقطوع
اتصل بمصرفه عشرات المرات للاستفسار حول وصول أي حوالات إلى حسابه
ولكن الجواب كان دوماً النفي
*******
بعد مرور اسبوع تيقن سعيد بأن العشرة آلاف قد طارت وأنه ضحية للنصب والاحتيال
ذهب إلى سفارة البلد الذي ينتمي إليه مرسل الرسالة وقابل القنصل الذي ما ان سمع قصته قال: ياللعجب هل انت مجنون يا سيدي؟ هل يعقل أن يقوم شخص بتحويل 100 مليون دولار هكذا إلى حسابك دون ان يعرفك؟ ولو فعلاً حصل هذا هل تتخيل أن سلطات بلدك ستمرر هذه الحوال بكل بساطة؟ ألن يسألك أحد من أين لك 100 مليون دولار؟ هذه عصابات نصب دولية يستغلون سذاجة بعض الاشخاص وطمعهم كي يستولوا على اموالهم
قال سعيد: والعمل سيادة القنصل هل من أمل في القبض عليهم؟
القنصل: مطلقاً لأن جميع الأسماء والأرقام والعناوين التي راسلتها هي عناوين وهمية ولا وجود لها على ارض الواقع
قال سعيد: والشخص الذي استلم الحوالة؟
القنصل: سيكون قد استلمها ببطاقة مزورة.. وعلى الأرجح لو حققت الشرطة فسنكتشف أن الاسم يعود لشخص ميت منذ سنوات
سأله: والعمل؟
قال القنصل: لا شيء.. استعوض الله خيراً واحمده أنك لم تخسر أكثر من هذا المبلغ
*******
خرج سعيد من السفارة وهو لا يكاد يرى أمامه من الحزن والأسى
وأدرك أن الطمع هو أساس كل المصائب
في يوم ما فتح بريده الالكتروني فوجد رسالة تخبره بأنه قد ربح مليون دولار في اليانصيب
رد سعيد على الرسالة: اذهب الى الجحيم
*******
ملاحظة: هذه القصة مبنية على وقائع حقيقية
*******

أحمد فاروق سيد حسنين
05-12-2009, 12:38 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الطمع .. فقر دائم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه أجمعين.. وبعد: ما من شيء أفسد لدين المرء من الطمع في شهوات الدنيا من مال أو منصب أو جاه، ذلك أن العبد إذا استرسل مع الأمنيات استعبدته كما قال القائل:
العبد حرٌ ما قنع .. ... ..والحر عبدٌ ما طمع
وقال آخر:
أطعت مطامعي فاستعبدتني.. ... ..ولو أني قنعت لكنت حرًا
يقول الإمام ابن تيمية رحمه الله تعالى:
وهكذا حال من كان متعلقًا برئاسة أو ثروة ونحو ذلك من أهواء نفسه، إن حصل له رضي وإن لم يحصل له سخط، فهذا عبد ما يهواه من ذلك، وهو رقيق له إذا لم يحصل.
والعبودية في الحقيقة هي رقُّ القلب وعبوديته"أهـ.
ولأجل هذا المعنى كان يقال: الطمع فقرٌ، واليأس غنى، وإن أحدكم إذا يئس من شيء استغنى عنه.
وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من الطمع أشد التحذير فقال: "وأهل النار خمسة: ... والخائن الذي لا يخفى له طمع، وإن دق إلا خانه..." الحديث.
وكان صلى الله عليه وسلم يستعيذ بالله "من نفس لا تشبع".

الطمع يمحق البركة
والطمع يمحق البركة ويشعر النفس بحالة الفقر الدائم، فعن حكيم بن حزام رضي الله عنه قال: "سألت رسول الله فأعطاني، ثم سألته فأعطاني، ثم سألته فأعطاني، ثم قال: "يا حكيم إن هذا المال خضرة حلوة، فمن أخذه بسخاوة نفس بورك له فيه، ومن أخذه بإشراف نفس لم يُبارك له فيه، كالذي يأكل ولا يشبع.." الحديث.

وكان السلف يرون أن الطمع يُذهب بركة العلم، فقد اجتمع كعب وعبد الله بن سلام، فقال كعب: يا بن سلام: مَن أرباب العلم؟ قال: الذين يعملون به. قال: فما أذهب العلمَ عن قلوب العلماء بعد أن علموه؟ قال: الطمع، وشَرَه النفس، وطلب الحوائج إلى الناس.
ورحم الله القائل:
ولم أقض حق العلم إن كان كلما .. ... ..بدا طــمعُ، صيَّرته لي ســـلمًا
وما كل بــرق لاح لي يسـتفـزني.. ... ..ولا كل من لاقيت أرضاه منعمًا
إذا قيل هــذا منهـل قلت قد أرى.. ... ..ولكـن نفس الحر تحتمل الظما
أنهنهها عـن بعض مـا لا يشـينها.. ... ..مخــافة أقوال العــدا فيم أو لـمَ
ولم أبتذل في خدمة العلم مهجتي .. ... .. لأخْدِمَ مَن لاقيتُ ولكن لأُخَدما
أأشقى به غــرسًا وأجنيــه ذِلة؟ .. ... ..إذا فاتباع الجهل قد كان أحزما
ولو أن أهـــل صـانــوه صـــانهـم.. ... .. ولو عظموه في النفوس لعظِّما
ولكـــن أهانــوه فهــان ودنســوا.. ... .. محيـاه بالأطمــاع حتى تجهما

ومن كان ذا طمع مسيطر على قلبه فإن الذل قرينه؛ لأنه يبذل عرضه في سبيل تحقيق ما هو ته نفسه وطمع فيه قلبه؛ وفي هذا المعنى يقول أبو العتاهية رحمه الله:

تعالى الله يا سَلْمُ بنَ عمرو.. ... ..أذلَّ الحرص أعناق الرجال
وقال بعضهم:
الحرص يُنقص قدر الإنسان، ولا يزيد في رزقه.
وقالوا: العبيد ثلاثةٌ: عبد رِقّ، وعبد شهوة، وعبد طمع.

ولو لم يكن في الطمع إلا تضيع العمر الشريف الذي يمكن أن يشتري به صاحبه الدرجات العلى والنعيم المقيم، في طلب رزق قد تكفل الله به لكفى بذلك زجرًا، فكيف وفي الطمع التعب الدائم وتحقير النفس وإذلالها، ونقص الثقة بالله عز وجل مع شعور صاحبه بفقر دائم:
"وما فتح عبد بابَ مسألةٍ، إلا فتح الله عليه باب فقر".
نسأل الله أن يقينا شر الطمع، وأن يرزقنا القناعة..
و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أحمد فاروق سيد حسنين
05-12-2009, 12:43 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
أحاديث صحيحة ذات صلة بالموضوع
1 - ما فتح عبد باب مسئلة له عنها غنى إلا فتح

الله له باب الفقر
الراوي: - المحدث: الهيتمي المكي - المصدر: الزواجر

خلاصة الدرجة: صحيح أو حسن
2 - ثلاث والذي نفس محمد بيده إن كنت لحالفا عليهن لا ينقص مال من صدقة فتصدقوا ولا يعفو عبدفتح عبد باب مسألة إلا فتح
الراوي: عبدالرحمن بن عوف المحدث: الشوكاني - المصدر: نيل الأوطار
خلاصة الدرجة: صحيح
3 - ثلاثة أقسم عليهن وأحدثكم حديثا فاحفظوه . قال : ما نقص مال عبد من صدقة ، ولا ظلم عبد مظلمة فصبر عليها إلا زاده الله عزا ، ولا فتح عبد باب مسألة إلا فتح الله عليه باب فقر – أو كلمة نحوها – وأحدثكم حديثا فاحفظوه . فقال : إنما الدنيا لأربعة نفر : عبد رزقه الله مالا وعلما فهو يتقي ربه فيه ويصل فيه رحمه ، ويعلم لله فيه حقا فهذا بأفضل المنازل ، وعبد رزقه الله علما ولم يرزقه مالا فهو صادق النية يقول : لو أن لي مالا لعملت بعمل فلان فهو بنيته فأجرهما سواء ، وعبد رزقه الله مالا ولم يرزقه علما يخبط في ماله بغير علم ، لا يتقي فيه ربه ولا يصل فيه رحمه ، ولا يعلم لله فيه حقا ، فهو بأخبث المنازل ، وعبد لم يرزقه الله مالا ولا علما فهو يقول : لو أن لي مالا لعملت فيه بعمل فلان ، فهو بنيته فوزرهما سواء
الراوي: أبو كبشة الأنماري المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترمذي
خلاصة الدرجة: صحيح
4 - ثلاث أقسم عليهن : ما نقص مال عبد من صدقة ، ولا ظلم عبد مظلمة صبر عليها إلا زاده الله عز وجل عزا ، ولا فتح عبد باب مسألة إلا فتح الله عليه باب فقر ، وأحدثكم حديثا فاحفظوه ، إنما الدنيا لأربعة نفر : عبد رزقه الله مالا وعلما فهو يتقي فيه ربه ، ويصل فيه رحمه ، ويعلم لله فيه حقا ، فهذا بأفضل المنازل ، وعبد رزقه الله تعالى علما ولم يرزقه مالا ، فهو صادق النية ، يقول : لو أن لي مالا ، لعملت بعمل فلان فهو بنيته ، فأجرهما سواء ، وعبد رزقه الله مالا ، ولم يرزقه علما ، يخبط في ماله بغير علم ، لا يتقي فيه ربه ، ولا يصل فيه رحمه ، ولا يعلم لله فيه حقا ، فهذا بأخبث المنازل ، وعبد لم يرزقه الله مالا ولا علما فهو يقول : لو أني لي مالا لعملت فيه بعمل فلان ، فهو بنيته ، فوزرهما سواء
الراوي: أبو كبشة الأنماري المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع
خلاصة الدرجة: صحيح عن مظلمة يبتغي بها وجه الله عز وجل إلا زاده الله بها عزا يوم القيامة ولا ي الله عليه باب فقر
و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته