مشاهدة النسخة كاملة : قصص واقعية للعبرة والعظة
أحمد فاروق سيد حسنين
04-19-2009, 04:55 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُوْلِي الأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثاً يُفْتَرَى وَلَـكِن
تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ [يوسف : 111]
بسم الله الرحمن الرحيم
فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ [الأعراف : 176]
أقدم لأخوانى مجموعة من القصص الواقعية للعبرة و العظة
و سوف أكملها تباعاً بمشيئة الله و قد حاولت قدر المستطاع
أنتقاء أفضلها صحة من حيث الناقل أو المصدر
و أخيراً
" العتبة على الراوى "
نبدأ و الله المستعان
و هو من وراء القصد
أتمنى أن تجدوا في القصص المرفقة العبرة و الفائدة
د . خالد بن عبد العزيز الجبير
قصص واقعية
في يومِ الاثنين ِالساعةِ العاشرةِ والنصف كنْتُ مناوباً في الإسعاف وليتني لم أناوبْ، إذ بثلاثة شبابٍ يحملون له رابعاً في بطانية ويضعونه أمامي، ماذا أرى؟...
...شاباً مسكيناً قد توفي قبل ثلاث او أربع ساعاتٍ متيبساً وفي يده اليمنى كأس خمر شِربَ منه حتى َماتَ !!!!
===============================
· في حج عام 1421هـ كنت في طواف الوداع بلفي الشوط الأخير من طواف الوداع وإذا برجلٍ على يميني يتنفسُ بصعوبةٍ يكادُ أن يقعَ التقطه أحد الأخوة لكي يخرجه خارج المطاف
وما أن تواسى جسدُه على سطح الحرم إلا وفتح عيناه، ونظر إلى السماء، ثم قال: اشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداًرسول الله ثم خرجت روحُة في أطهر موقعٍ وأطهر مكانٍ في وجه الأرض وأفضل مكان على كلمة الحق لا اله الا الله .
===============================
· في يومِ الخميسِ الساعةِ الحادية عشر صباحاً ذهبْتُ إلى أحد المستشفيات لأرى مريضاً من المرضى هناك وما أن دخلت المستشفى إلا وقد وجدت رجال الأمن يحوطون دورة المياة ،عرفني أحدهم فقال يادكتور لو سمحت تعال وانظرْ مافي هذه الدورة جئت وفُتحَ لي البابُ ونظرت فماذا أرى؟
شاباً مسكيناً جالسا على كرسي الحمام الأفرنجي بيده اليمنى أبرة مخدر وباقي المخدر على الأرض حركته لأعرف هل هو حي أم ميت وإذا به يأتي أمامي متيبساً على شكل الحمام الأفرنجي ولقد مات في أقبح مكانٍ على وجه الأرض على معصيةٍ من معاصي الله.
===============================
· في صلاة الفجر كنت في أحد المساجد وأُقيِمَتْ الصلاةُ وكَبَرَ الإمامُ ورَكَعَ الركعة الأولى ثم نهض للركعةِ الثانيةِ فإذا برجلٍ على يميني يقعُ أمامي ! وأنتهت الصلاة الإمام استعجل فحصْتُ الرجلَ وإذا بروحه خرجَتْ في روضة من رياض مساجد الله .
===============================
· في صلاة الفجر و أنا أصلي الفجر في مسجد من مساجد مدينة الرياض وبعد الانتهاء من الصلاة هممت بالخروج من بابه الشرقي ، وإذا برجل يسبقني للخروج قدم رجله اليسرى وما أن قال وهو يقدم رجله اليسرى بسم الله إلاوكأنه استدرك ! وقال أشهد أن لا اله إلا الله وأشهد أن محمداً رسولَ الله ُثمَ سَقَط على عتبةِ المسجدِ بعد أن صلى صلاة الفجرِ في جماعةٍ وهو في ذمةِ اللهِ .
===============================
· في شهر شعبان وبالتحديد في 16/8/1422هـ في أحد مساجد مدينة الرياض صلى بنا الإمام صلاة العصر وبعد الانتهاء من الصلاة وفي محرابه ذكرنا وقرأ علينا من كتاب رياض الصالحين وعندما انتهى قال والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أفضل المرسلين واذا به ينكب على وجهه وعلى كتاب رياض الصالحين وتخرج روحه في محرابه وآخر علمه من هذه الدنيا حمداً لله وصلاة وسلاماً على أفضل خلق الله .
===============================
· صليْتُ في رمضانَ عام 1422هـ في أحد مساجد الرياض صلاةَ التراويح ، خرجت وعند الاشارةِ إذا بشابٍ مسكين يقطعُ الإشارة ويصطدم بسيارة جمس من الجهة الأخرى
ولقد قام مجموعة من الإخوة بإخراج الشاب من السيارة (كنت قد القيت كلمة على المصلين عن حسن الخاتمة وسوء الخاتمة وتلقين الشهادة ) الاخوة المصلين الذين كانوا حول الشاب كلهم متحمسين كل واحد منهم يقول للشاب قل لا إله الا الله قل أشهد أن لا إله إلا الله وهذا الشاب يقلب عيونه يميناً ويسار يحرك يده ويحرك جسمه لكنه عجز أن يحركَ لسانهَ بــ لا اله إلاالله ! يتحرك يقولون له قل لا إله إلا الله واحد يدزه و واحد يحركه و واحد يقوله قل لا إله إلا الله ولم ينطق بحركه واحده بلسانه، المهم بعد عشر دقائق او خمسة عشردقيقه خرجت روحه ، قبل أن يأتيه الأسعاف قال أحد الأخوة الذي استمع الكلمة قال ياإخوان دعونا نفتش سيارته هذا الذي لم يتشهد ما هو السبب ؟ أتدرون ماذا لقينا على مرتبة السيارة الخلفية ؟ ماذا تتوقعون ؟ أفلام عدة جنسية هابطه أما ان هذا الشاب مأخذها أو مروجها أو مشتريها أو بائعها أو سوف يبيعها حرك جميع اجزاء جسمه لكن لسانه لم يتحرك بلا اله الا الله .
===============================
· في شهررمضان وبعد صلاة التراويح خرجت من المسجد وبينما أسير في الطريق بسيارتي وعندما كان بيني وبين الاشارة حوالي 400 متر أو نصف كيلو تقريباً اذا بصاحب سيارة حاول يتعدى الإشارة وهي خضراء ولكنه لم يستطع لأنها اصبحت حمراء فجأة والذي كان خلفه لم يستطعأن يسيطر على السيارة واصطدم بالسيارة الأخرى نَزَل صاحبُ السيارةِ ثم نزلنا ولقد كان مشهد عجيب أيها الإخوة الكرام مشهد غريب مشهد لا أعرف كيف أصفه لكم !
نزل صاحب السيارة المصدومة نظر الى وجه السيارة قال له يا أخي عدمت سيارتي و بينما نحن واقفون جاء واحد صاحب رابع سيارة أو خامس سيارة واقفة عند الإشارة ولقد نزل ثم اتجه لهذا الرجل بعينه
وقال له يا أخي تراك تبي تموت أنت اجلس تشهد أذكر الله ، هذا الرجل الذي صدم الغريب من الامر أنه لم يرد ولا كلمه وذهب وجلس على الرصيف الموجود في وسط الطريق ثم قال اشهد أن لا إله إلا الله واشهد أن محمداً رسول الله ثم استلقى على شقه الأيمن وخرجت روحه .
تعجبت على الاقل كان قال للرجل لماذا ؟ ثم انا والإخوة المتواجدين ولا واحد منا فكر أن هذا الرجل سوف يموت ، سبحان الله يقول عدمت سيارتي ثم ياتيه واحد من الخلف يقول له انت سوف تموت أقعد وتشهد وأذكر الله لا إرادياً يستجيب له هذا الأخ ولم يردها قعد على الرصيف وتشهد ثم استلقى على شقه الايمن ومات ،وإذا اراد الله ربي بعبدٍ خيراً وفقه على عمل صالحاً فقبضه عليه .
===============================
أنا طالب في كلية الطب :
في يوم من الأيام كنت مناوباً في قسم الجراحة إذ أدخلوا شاب في العشرينات للحوادث و تحول للعناية المركزة بسبب حادث سيارة على الخط السريع ، كان معه ثلاثة توفوا من أصحابة أو أقاربه لا أدري. و توقعوا من كان بعد معهم... عاهرة روسية مصابة بكسر في الذراع فقط.
هذا الشاب ظل ينازع في الروح عدة ساعات ، اتى أهله ،أخوه كان يراه و هو يموت أخبرني الجراح بعد ذلك أن هذا الأخ لم تظهر عليه علامات التأثر كأن الذي يموت ليس أخ له. الشباب الأربعة ماتوا و الفاسقة مصابة بكسر في الذراع.........
أي خاتمة أسوا من هذه الخاتمة. لا حول ولا قوة إلا بالله.
===============================
هذه قصص ذكرتها من أجل أن نعتبر منها بدلاً من أن تكون خاتمة أحدنا قصة يعتبر منها الآخرين والعياذ بالله ، فيا أخي والله إني حريص على أن تنال رضا الله عز وجل وتكون من عباده المؤمنين فتكون من أهل حسن الخاتمة وتفوز بالجنة
( نسأل الله أن يجعل خير أعمالنا خواتيمها وخير أيامنا يوم لقائه ).
كاتب القصص:
د . خالد بن عبد العزيز الجبير
و ترقبوا المزيد
و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هبه قربت اخلص
04-19-2009, 11:25 AM
بارك الله فيك
أحمد فاروق سيد حسنين
04-20-2009, 02:14 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
أقدم لكم اليوم أروع ما كتب فى القصص الواقعية على الأطلاق
و أشهر الكتب فى هذا المجال و هو كتاب
الزمن القادم
للشيخ
عبد الملك القاسم
فى ثلاث أجزاء
أكثر من رائع
نبذه عن المطبوع
فإن الأدب الإسلامي مجال رحب وباب واسع، وعلى الرغم من الإنتاج
الفكري والثقافي الهائل في هذا الزمن، إلا أن المتتبع للحركة الثقافية
في العالم الإسلامي يلمح غياب الكثير من أغراض الأدب الإسلامي،
ومن بينها القصة الهادفة. ولذلك أحببت المشاركة بهذا الجهد المتواضع
إسهاماً مني، ولو بالقليل من القصص الواقعية.
و ترقبوا المزيد من القصص الواقعية
للعبرة و العظة
و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحمد فاروق سيد حسنين
04-20-2009, 02:47 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
قصص واقعية نسائية
:: وردةٌ لا تذبل :: ( قصة قصيرة ) (http://www.saaid.net/gesah/346.htm)
واستشهدت رفيدة (http://www.saaid.net/gesah/345.htm)
"الأترجة" و "لآلئ" الشِّتاء (http://www.saaid.net/gesah/344.htm)
صوت أيقظني (http://www.saaid.net/gesah/342.htm)
وتفطّرت القلوب (http://www.saaid.net/gesah/341.htm)
صَـبْـرُ ساعَة – قصة قصيرة (http://www.saaid.net/gesah/338.htm)
سلسلة { اعترافات فتاة } (5) (http://www.saaid.net/gesah/334.htm)
صَـدَى (http://www.saaid.net/gesah/331.htm)
الصحبة الصالحة (http://www.saaid.net/gesah/330.htm)
قصة وعبرة (http://www.saaid.net/gesah/313.htm)
البديلة.. (http://www.saaid.net/gesah/310.htm)
ملف / مآسٍ إنسانية (http://www.saaid.net/gesah/309.htm)هل أستطيع الرجوع ؟! (http://www.saaid.net/gesah/304.htm)
كنت شريكته في الإجرام (http://www.saaid.net/gesah/303.htm)
سلسلة { اعترافات فتاة } (4) (http://www.saaid.net/gesah/302.htm)
عائشة .. في غـرفة التشريح .. ! (http://www.saaid.net/gesah/300.htm)
أرغموني على الزواج به فأصبت بالعمى (http://www.saaid.net/gesah/301.htm)
فلا تطفئيه (http://www.saaid.net/gesah/299.htm)
سلسلة { اعترافات فتاة } (3) (http://www.saaid.net/gesah/296.htm)
نار الدنيا أهلكتني .. فكيف بنار الآخرة ؟ (http://www.saaid.net/gesah/293.htm)
أستودعك الله الذي لا تضيع ودائعه يا جدتي الغالية .. ( قصة أليمة وبالدم أكتبها لكم) (http://www.saaid.net/gesah/291.htm)
عفواً .. والدي العزيز .. لَنْ أسامحك ..! (http://www.saaid.net/gesah/290.htm)
بنات المملكة - قصص واقعية (http://saaid.net/book/open.php?cat=93&book=3583) العائدات إلى الله قصص جديدة للتائبات (http://saaid.net/book/open.php?cat=93&book=3582)
عين آخر الليل (http://www.saaid.net/gesah/280.htm)
التسجيلات بدايتي (http://www.saaid.net/gesah/279.htm)
سلسلة { اعترافات فتاة } (2) (http://www.saaid.net/gesah/282.htm)
سلسلة { اعترافات فتاة } (1) (http://www.saaid.net/gesah/263.htm)
دافعت عن شرفها حتى الموت (http://www.saaid.net/gesah/277.htm)
(صلاة الاستخارة) تنقذ فتاة تقية من أحضان شاب مستهتر (http://www.saaid.net/gesah/276.htm) (المرأة الصالحة) موقفا مؤثرا يرويه أحد معلمي القرآن الكريم (http://www.saaid.net/gesah/274.htm)
أمٌ في دار المسنين ... (http://www.saaid.net/gesah/260.htm)
حين سلمت أروى على البائعين (http://www.saaid.net/gesah/258.htm)
كبريائي.. دمر حياتي (http://www.saaid.net/gesah/257.htm)
بل أنت ملكة الأمهات (http://www.saaid.net/gesah/255.htm)
كريستين من قبل .. مؤمنه من بعد (http://www.saaid.net/gesah/244.htm)
قصص مؤثرة للفتيات (http://saaid.net/book/open.php?cat=93&book=3007) مشهد.. كل ليلة (http://www.saaid.net/gesah/238.htm)
~*¤ ღ♥ღ(* قصص من هموم الفتيات "1" *)ღ♥ღ ¤*~ (http://www.saaid.net/gesah/231.htm) قصص مأساوية بطلتها (صديقات السوء) (http://www.saaid.net/gesah/228.htm)
هداية زوج قاس بعد وفاة زوجته الصابرة (http://www.saaid.net/gesah/221.htm) الزائرة الفاتنة !! ... ( قصة رحيل سلوى ) (http://www.saaid.net/gesah/220.htm)
اتصلت علي تعاكسني !! وتركتني وهي داعية موفقة ..!! (http://www.saaid.net/gesah/216.htm) صرخة .. في مطعم الجامعة !! (http://saaid.net/book/open.php?cat=93&book=2624)
( فتيات والذئاب ) مجموعة من القصص الواقعية المؤثرة (http://www.saaid.net/gesah/197.htm)
أم سعيد الداعية التي استجاب الله لدعائها - والدة الشيخ سعيد الزياني - (http://www.saaid.net/gesah/199.htm)ولن تموت جوعاً!! (http://www.saaid.net/gesah/194.htm)
توبة فتاة عن الأزياء المحرمة (http://www.saaid.net/gesah/193.htm)
عواطف وعواصف (http://www.saaid.net/gesah/192.htm)
اخيتي .!هل نقتدي ب ياسيمن (http://www.saaid.net/gesah/191.htm)
هكذا تهاوت تغريد (http://www.saaid.net/gesah/190.htm)
جنيت على ابنتي بأنانيتي (http://www.saaid.net/gesah/189.htm)
الحب يبقى.. والجرح يرحل (http://www.saaid.net/gesah/188.htm)
ذئب يريد أن يفترس أحلامي (http://www.saaid.net/gesah/187.htm)
يا ولدي ما ربيتك لهذه وإنما والله ربيتك للحور العين (http://www.saaid.net/gesah/186.htm)
امرأة تنكشف... (http://www.saaid.net/gesah/181.htm)السر ... قصة واقعية لامرأة مغربية أدمعت (http://www.saaid.net/gesah/170.htm)
أعيننا
آسف يا قلبي (http://www.saaid.net/gesah/169.htm) قصة فتاة آلمتنا بقصتها (http://www.saaid.net/gesah/166.htm)
قصة نفس (http://www.saaid.net/gesah/165.htm)
هويّتي (http://www.saaid.net/gesah/164.htm) قصة فتاة تتألم ؟؟! (http://www.saaid.net/Doat/ibraheem/5.htm)
قصتي أنا والوعد ومنتدى آخر ..ضحية فتاة.. (http://www.saaid.net/gesah/160.htm)قصتي أقدمها عبرة لكل فتاة : لا طلاق ولا عدة بل فراق (http://www.saaid.net/gesah/152.htm)
قصة : أختاه ... متى الالتزام (1) (http://saaid.net/book/open.php?cat=93&book=1887)
سأكون أصلب من حجر (http://www.saaid.net/gesah/151.htm)
في موقف الحافلة (http://www.saaid.net/gesah/150.htm)
اعترافات فتاة - لا شي ينتهي .. وبابه مفتوح (http://www.saaid.net/gesah/146.htm)
لا رسائل بعد اليوم..! [ زلزال قلبٍ لم يشعر به أحد ] (http://www.saaid.net/gesah/138.htm)
( عمر ) من بعد ( برجس ) .. وما زال الضحايا يتساقطون ،، " مأساة جديدة " (http://www.saaid.net/gesah/137.htm)
خطوات الشيطان (قصة) (http://www.saaid.net/gesah/122.htm)
قصتي في هذا المجال (http://www.saaid.net/gesah/114.htm)
30 قصة من حياة الصالحات المعاصرات (http://www.saaid.net/gesah/108.htm)
دموع السجينات (http://saaid.net/book/open.php?cat=93&book=1583)
القتيلة (http://www.saaid.net/gesah/105.htm)
قصتي والروسية...الحلقة الثانية.. (http://www.saaid.net/gesah/93.htm)
امرأة في اللحظات الأخيرة (http://www.saaid.net/gesah/89.htm)
أنا لست فاتنة بل ظالمة (http://www.saaid.net/gesah/84.htm)
قصتي والروسية...الحلقة الأولى.. (http://www.saaid.net/gesah/82.htm)
قصه حقيقية تروي أحداثها أبرار (http://www.saaid.net/gesah/75.htm)
فتاة ٌ تموتُ عارية ً في البال توك (http://www.saaid.net/gesah/71.htm)
عقــد الياسـمين (http://www.saaid.net/gesah/68.htm)
حجابي .. أنقدني من الموت (http://www.saaid.net/gesah/67.htm)
فتاة تروي قصتها (http://www.saaid.net/gesah/66.htm)
زوجة لا كالزوجات !! ( قصة واقعية ) (http://www.saaid.net/gesah/65.htm)
الصابرة المحتسبة (http://www.saaid.net/gesah/63.htm)
رسالة من فتاة تقول لكم : أقرأوا قـصـتـي قبل فوات الأوان ! (http://www.saaid.net/gesah/57.htm) كيف أصبحتُ مَلِكة؟؟!!!! (http://www.saaid.net/gesah/46.htm)
رؤيا فيها رؤى حسنة (http://www.saaid.net/gesah/43.htm)
وفي الليل لهن شأن (http://www.saaid.net/gesah/42.htm)
أسيـرة طلب العلـم (http://www.saaid.net/gesah/41.htm)
كيف اهتدت أمي نجمة الإغراء إلى الإسلام (http://www.saaid.net/gesah/38.htm)
عمرو خالد وسارة الفنزويلية (http://www.saaid.net/gesah/35.htm)
قصة فتاة سعودية في باريس (http://www.saaid.net/gesah/34.htm)
مأساة غدير (http://www.saaid.net/gesah/33.htm)
فاطمة.. والكلية والواحدة.. (http://www.saaid.net/gesah/30.htm)
خيال الشوق ... قصة فتاة مؤلمة حصلت معي شخصيا!! (http://www.saaid.net/gesah/29.htm) عودي يا أمة الله ولا تعودي (http://www.saaid.net/gesah/27.htm)
أمهاتنا والقرآن (http://www.saaid.net/gesah/26.htm)
أتُرُجة البيت (http://www.saaid.net/gesah/25.htm)
لقد زوجت زوجي ثم هجرني وتركني أسح الدمع !! (http://www.saaid.net/gesah/20.htm)
ستر المسلمة سبب لإسلام كافرة (http://www.saaid.net/gesah/18.htm) قصة عجيبة ... لثبات امرأة !!! (http://www.saaid.net/gesah/17.htm)
سارة .. وكوخ الأحزان .. !! (http://www.saaid.net/gesah/14.htm)
قصــة فتـاة جامعيـة (http://www.saaid.net/gesah/11.htm)
هذه قصتي بمداد الدم كتبتها (http://www.saaid.net/female/m129.htm)
الشات وخطره "قصص وعبر" (http://www.saaid.net/female/m130.htm)
صرخة فتاة من ضحايا ( الشات ) (http://www.saaid.net/female/06.htm)
توبة فتاة نصرانية (http://www.saaid.net/gesah/5.htm)
من عـِلمانيـة إلى داعِــية ! (http://www.saaid.net/gesah/4.htm)
أسيرة القصر (http://www.saaid.net/gesah/3.htm)
::: حـنـيـن فـتـاة ::: (http://www.saaid.net/gesah/53.htm)
قصة شريفة (http://www.saaid.net/Doat/alharfi/43.htm)
اعترافات ضحية .. الجزء الأول (http://www.saaid.net/female/m85.htm)
اعترافات ضحية .. الجزء الثاني (http://www.saaid.net/female/m85-2.htm)
فتاة تروي حديث توبتها (http://www.saaid.net/gesah/52.htm)
من ستكون مثل ... زوجة شريح القاضي ؟ (http://www.saaid.net/female/m101.htm)
من موقع صيد الفؤائد
و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اسماء النحاس
04-20-2009, 10:39 AM
جزاك االله خيرا الجزاء
ووفقك لما يحب ويرضى وسدد خطاك
sara ibrahim
04-20-2009, 09:56 PM
يارب ارزقنا واياك بحسن الخاتمة واجعل خير اعمالنا خواتيمها
أحمد فاروق سيد حسنين
04-21-2009, 05:58 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
قصة للعبرة والموعظة
في يوم من الأيام وصل بلاغ إلى هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أن مجموعة من الرجال والنساء الشباب لوحظ
أنهم يرتادون استراحة بعينها وهم ما يقارب العشرين والسبب الذي جعلهم يبلغون أن هؤلاء جميعا يتعاملون مع بعضهم
مباشرة دون أي حواجز و كأنهم عائلة واحدة و كونهم دائمي الحضور للاستراحة مما ينفي كونهم عائلة واحدة آتية للتنزه فقط
الخلاصة
تمت مراقبة الاستراحة من قبل رجال الهيئة والجهات
المختصة و بالعادة كانوا يخرجون قبل الفجر أما تلك
الليلة فالظاهر أنهم قرروا المبيت في الاستراحة وبقي رجال الهيئة و المختصين في الانتظار حتى طلع الفجر عندها
استصدروا أمراً بالمداهمة ودخلواالاستراحة و بحثوا عنهم في الغرف لم يسمعوا نفساً واحدا عندها اتجهت الأعين إلى باب
المسبح الذي كان شبه مغلق
يقول :
فتحنا الباب و انصدمنا بما رأينالقد كدنا نصعق فعلا ثمانية عشر
رجل و امرأة كل رجل
معاه امرأة في المسبح (لا حول ولا قوة إلا بالله ) كلهم أموات موته واحدة فما الذي حدث ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!
الذي حدث انهم نزلوا المسبح أجمعين ووضعوا الكاسيت على صوت الأغاني بصوت مرتفع بجوار المسبح وهو من النوع
الكبير ويبدو أن احدهم أراد رفع الصوت فسقط الكاسيت في الماء فتكهرب المسبح كاملا و مات الجميع من صعقة الكهرباء
يقول :
فصلنا الكهرباء عن الماء
وحملنا جثث الـ 18 وسترناها واتضح أنهم فقط أصدقاء وصديقات يسهرون على الحرام فبئس النهاية
نقلت لكم هذه القصة الواقعية للعظة والعبرة - و العتبة على الراوي - فإن الله ليس بينه وبين أحد واسطة
قوي منتقم من تعرض لسخطه أهلكه فلا
يغتر مغتر بستر الله عليه وليبادر إلى التوبة و الإنابة
والله المستعان
و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السلام عليكم , جزاك الله كل خير .
ا/ احمد بالنسبة للقصص النسائية , الا يمكن رفعها على المنتدى شيتات وورد (attach)
sara ibrahim
04-22-2009, 04:36 PM
قصص عن حسن الخاتمة
الساجدة
قصة رواها الشيخ علي القرني
ها هي عجوز بلغت الثمانين من عمرها في مدينة الرياض, هذه العجوز جلست مع النساء فرأت أنهن لا ينتفعن بأوقاتهن, جلساتهن في قيل وقال, في غيبة ونميمة, في فلانه قصيرة, وفلانه طويلة, وفلانه عندها كذا, وفلانه ليست عندها كذا, وفلانه طلقت وفلانه تزوجت..
كلام إن لم يبعدهن عن الله عز وجل فهو تضييع لأوقاتهن , فاعتزلت النساء وجلست في بيتها تذكر الله عز وجل أناء الليل وأطراف النهار, وكان أن وضعت لها سجاده في البيت تقوم من الليل أكثره
وفي ليله قامت ولها ولد بار بها لا تملك غير هذا الولد من هذه الدنيا بعد الله عز وجل, ما كان منها إلا أن قامت لتصلي في ليله من الليالي, وفي آخر الليل يقول ابنها: وإذا بها تنادي. قال: فتقدمت وذهبت إليها, فإذا هي ساجده على هيئة السجود, وتقول: يا بني ما يتحرك في الآن سوى لساني. قال: إذاً أذهب بك إلى المستشفى. قالت: لا, وانما اقعدني هنا. قال: لا والله لأذهبن بك إلى المستشفى. وقد كان حريصاً على برها جزاه الله خيراً, فأخذها وذهب بها إلى المستشفى. وتجمع الأطباء وقام كل يدلي بما لديه من الأسباب, لكن لاينجي حذر من قدر.
حللوا وفعلوا وعملوا ولكن الشفاء بيد الله سبحانهوتعالى وبحمده. قالت: أسألك بالله إلا رددتني على سجادتي في بيتي فأخذها وذهب بها إلى البيت, ويوم ذهب إلى البيت وضأها ثم أعادها على سجادتها, فقامت تصلي. يقول: وقبل الفجر بوقت ليس بطويل, وإذا به تناديني وتقول: يا بني أستودعك الله الذي لاتضيع ودائعه. أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله لتلفظ نفسها إلى بارئها سبحانه وتعالى, فما كان من ولدها إلا أن قام فغسلها وهي ساجده وكفنها وهي ساجده وحملوها إلى الصلاة عليها, وهي ساجده وحملوها بنعشها إلى القبر وهي ساجده, وجاؤوا بها إلى القبر, فزادوا في عرض القبر لتدفن وهي ساجده, ومن مات على شئ بعث عليه, تبعث بإذن ربها ساجده.
alaasalama
04-22-2009, 06:33 PM
اللهم احسن ختامنا
واقبلنا بقبول حسن
بارك الله فيكم جميعا
أحمد فاروق سيد حسنين
04-23-2009, 02:15 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
قصص واقعية عن حسن الخاتمة
اللهم أحسن خاتمتنا و أقبضنا و أنت
عنا راضي ... اَمين اَمين اَمين
هذي قصص موثرة جداااا قرأتها فى أحد المواقع
.. فأحبيت أن أرفعها لكم ...
سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته
اللهم ارحم المؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الاحياء منهم والاموات
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ
اللهم إني أستغفرك لكل ذنب
تأملته ببصري
أو أصغيت إليه بأذني
أو نطق به لساني
اللهم إني أستغفرك من كل سيئة
ارتكبتها في بياض النهار وسواد الليل
وأنت ناظر إلي
اللهم إني أستغفرك من كل فريضة
أوجبتها علي في آناء الليل والنهار
تركتها خطأ أو عمدا
وأستغفرك من كل سنة من سنن
سيد المرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم
تركتها غفلة أو سهوا
أو نسيانا
أستغفر الله وأتوب إلى الله
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ
ودي اموت اليوم واعيش باكر ... واشوف منهو بعد موتي فقدني
ومنهو حملني لين ذيكـ المقابر ... واشكر انا كل من كرمني ودفني
شخص تعنالي مع انه مسافر ... وشخص قريب للأسف ما ذكرني ومنهو يرتب غرفتي والدفاتر ..وان شاف صورة لي مات وحضني
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ
كل منا من الان يختار الحال التي يرغب ان يقبض عليها واسأله تعالى ان يقبضني ساجدا لوجهه الكريم (آمين)
كثيرة هي الأمنيات التي تحدو أذهاننا صباح مساء, أمنيات في الزوجة والعمل والمركز الاجتماعي والمال والمسكن ولكن من منا جلس مع نفسه يتفكر في شكل الخاتمة التي يرجوها لهذه الحياة, لا شك أن الناس يتفاوتون في أمنياتهم ورؤاهم لهذه اللحظة وما من شك أن هذا الاختلاف ما هو إلا انعكاس لأحلام حياتهم كلها فتعالوا بنا نتأمل كيف تمنى
الآخرون خاتمتهم :
** لما نزل الموت بالعابد الزاهد عبد الله بن إدريس اشتد عليه الكرب فلما اخذ يشهق بكت ابنته
فقال : يا بنيتي لا تبكي فقد ختمت القرآن في هذا البيت أربعة آلاف ختمة .. كلها لأجل هذا المصرع ..
** أمّا عامر بن عبد الله بن الزبير فلقد كان على فراش الموت يعد أنفاس الحياة وأهله حوله يبكون فبينما هو يصارع الموت سمع المؤذن ينادي لصلاة المغرب ونفسه تحشرج في حلقه وقد أشتدّ نزعه وعظم كربه فلما سمع النداء قال لمن حوله : خذوا بيدي ..!!
قالوا : إلى أين ؟ ..
قال : إلى المسجد ..
قالوا : وأنت على هذه الحال !!
قال : سبحان الله .. !! أسمع منادي الصلاة ولا أجيبه خذوا بيدي
فحملوه بين رجلين فصلى ركعة مع الإمام ثمّ مات في سجوده
نعم مات وهو ساجد ..
** واحتضر عبد الرحمن بن الأسود فبكى
فقيل له : ما يبكيك !! وأنت أنت يعني في العبادة والخشوع .. والزهد والخضوع ..
فقال : أبكي والله أسفاً على الصلاة والصوم ثمّ لم يزل يتلو حتى مات
** أما يزيد الرقاشي فإنه لما نزل به الموت أخذ يبكي ويقول :
من يصلي لك يا يزيد إذا متّ ؟ ومن يصوم لك ؟ ومن يستغفر لك من الذنوب ثم تشهد ومات ..
** وها هو هارون الرشيد لما حضرته الوفاة وعاين السكرات صاح بقواده وحجابه :
اجمعوا جيوشي فجاؤوا بهم بسيوفهم ودروعهم لا يكاد يحصي عددهم إلا الله كلهم تحت قيادته وأمره فلما رآهم .. بكى ثم قال :
يا من لا يزول ملكه .. ارحم من قد زال ملكه ..ثم لم يزل يبكي حتى مات ..
** أما عبد الملك بن مروان فإنه لما نزل به الموت جعل يتغشاه الكرب ويضيق عليه النفس فأمر بنوافذ غرفته ففتحت فالتفت فرأى غسالاً فقيراً في دكانه .. فبكى عبد الملك ثم قال : يا ليتني كنت غسالاً .. يا ليتني كنت نجاراً .. يا ليتني كنت حمالاً .. يا ليتني لم ألِ من أمر المؤمنين شيئاً .. ثم مات
وهذا مشهد من عصرنا الحديث[1 ]:
** شاب أمريكى من أصل أسبانى ، دخل على إخواننا المسلمين فى إحدى مساجد نيويورك في مدينة 'بروكلين' بعد صلاة الفجر وقال لهم أريد أن أدخل فى الإسلام .
قالوا : من أنت ؟
قال دلوني ولا تسألوني .
فاغتسل ونطق بالشهادة ، وعلموه الصلاة فصلى بخشوع نادر تعجب منه رواد المسجد جميعاً .
وفى اليوم الثالث خلى به أحد الإخوة المصلين واستخرج منه الكلام وقال له: يا أخي بالله عليك ما حكايتك ؟
قال: والله لقد نشأت نصرانياً وقد تعلق قلبى
بالمسيح عليه السلام ولكننى نظرت فى أحوال الناس فرأيت الناس قد انصرفوا عن أخلاق المسيح تماماً فبحثت عن الأديان وقرأت عنها فشرح الله صدرى للإسلام ، وقبل الليلة التي دخلت عليكم فيها نمت بعد تفكير عميق وتأمل في البحث عن الحق
فجاءنى المسيح عليه السلام فى الرؤيا وأنا نائم وأشار لى بسبابته هكذا كأنه يوجهني، وقال لي: كن محمدياً .
يقول : فخرجت أبحث عن مسجد فأرشدنى الله إلى هذا المسجد فدخلت عليكم .
بعد هذا الحديث القصير أَذَّنَ المؤذن لصلاة العشاء ودخل هذا الشاب الصلاة مع المصلين ، وسجد فى الركعة الأولى ، وقام الإمام بعدها ولم يقم أخونا المبارك بل ظل ساجداً لله فحركه من بجواره
فسقط فوجدوا روحه قد فاضت إلى الله جل وعلا .
** أخي في الله تأمل طويلا في هذه الخاتمة :
وهذا زوج نجاه الله من الغرق في
حادث الباخرة ' سالم اكسبريس ' يحكي قصة زوجته التي غرقت في طريق العودة من رحلة الحج يقول: ' صرخ الجميع [[ إن الباخرة تغرق ]] وصرخت فيها هيا اخرجي
.
فقالت : والله لن أخرج حتى ألبس حجابى كله
فقال : هذا وقت حجاب !!! اخرجي !! فإننا سنهلك !!!.
قالت : والله لن أخرج إلا وقد ارتديت حجابى بكامله فإن مت ألقى الله على طاعة فلبست ثيابها وخرجت مع زوجها
فلما تحقق الجميع من الغرق تعلقت به وقالت
استحلفك بالله هل أنت راضٍ عنى ؟
فبكى الزوج.
قالت هل أنت راضٍ عنى ؟
فبكى .
قالت أريد أن أسمعها .
قال والله إني راضٍ عنك .
فبكت المرأة الشابة وقالت : أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله ، وظلت تردد الشهادة حتى غرقت
فبكى الزوج وهو يقول : أرجو من الله أن يجمعنا بها فى الآخرة فى جنات النعيم .
** وهذه أيضا....
وها هو رجل عاش أربعين سنة يؤذن للصلاة لا يبتغى إلا وجه الله ، وقبل الموت مرض مرضاً شديداً فأقعده فى الفراش ، وأفقده النطق فعجز عن الذهاب إلى المسجد ، فلما اشتد عليه المرض بكى ورأى المحيطون به على وجهه أمارات الضيق وكأنه يخاطب نفسه قائلاً يارب أؤذن لك أربعين سنة وأنت تعلم أني ما ابتغيت الأجر إلا منك، وأحرم من الأذان فى آخر لحظات حياتي. ثم تتغير ملامح هذا الوجه إلى البشر والسرور ويقسم أبناؤه أنه لما حان وقت الآذان وقف على فراشه واتجه للقبلة ورفع الآذان فى غرفته وما إن وصل إلى آخر كلمات الآذان لا إله إلا الله خر ساقطاً على الفراش فأسرع إليه بنوه فوجدوا روحه قد فاضت إلى مولاها .
**وهذه أيضا....ختامها مسك :
وهذا شيخنا المبارك عبد الحميد كشك رحمه الله يقبض فى يومٍ أحبه من كل قلبه فى يوم الجمعة يغتسل ، ويلبس ثوبه الأبيض ، ويضع الطيب على بدنه وثوبه ويصلى ركعتى الوضوء ، وفى الركعة الثانية وهو راكع يخر ساقطاً فيسرع إليه أهله وأولاده ، فوجدوا أن روحه قد فاضت إلى الله جل فى علاه .
لقد أجرى الكريم عادته بكرمه أن من عاش على شىء مات عليه ومن مات على شىء بعث عليه.
منقوول
و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحمد فاروق سيد حسنين
04-23-2009, 02:25 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
و نكمل بأذن الله
قصص واقعية عن حسن الخاتمة
شروق .. لا غروب بعده .
كيف يشعر المرء بضوء الفجر أثناء ساعات الليل الحالك ؟
وكيف يغرف الإنسان من عذب المياه بعد إنهاك طال من عطش الهجير ؟
ذاك مساء لم أشهده من قبل رغم خبرتي الطويلة مع المرضى . إذ أقبل علينا شاب يبدو أنه في عقده الثاني من العمر ، ذو عينين عميقتين ونظرات حادة وجادة . قد استعار وجهه لون أوراق الخريف المتساقطة ، فهو خائر القوى ، واهن الصوت . كان متكئا على أحدهم . دفع إلينا هويته فقرأت البيانات التالية :
الاسم : رينو أوستيان
العمر : خمسة وعشرون عامًا .
المهنة : مهندس مدني .
الجنسية : هندي
كل البيانات طبيعيه ,لكن عينيَّ تسمَّرتا أمام ديانته البوذية . كان واضحا تماما لصاحب الخبرة الضئيلة أن (رينو) هذا يجب أن يدخل قسم الطوارئ لإنقاذ وضعه المتعب .
جلست قبالته وقرأت تقاريره التي كان يحملها زميله .. حدقت مرات في صورة الكبد المتآكلة بسبب التليف والالتهابات . كنت أنظر إليها مرة وإلى تقريره مرة .. أكاد أُجنّ !! لَكَأنَّي لا أصدق نفسي، أو أنني درست علوما ظنيَّة وليست يقينية . ذهبت إلى زميلي الدكتور الاستشاري (أحمد) ، الذي أشعر بمهارته الطبية وباستقامته الخلقية . ووضعت التقرير بين يديه . لأول مرة قرأه وهو جالس، ثم نهض واقفا هاتفا : أيعقل أن يكون هذا المريض ما يزال حيا يسعى ؟ إن حالته متدهورة جدًا . سبحان من سجل الأنفاس للإنسان وعليه . صدقني لم تمر علي حالة قط أشد سوءًا من هذه . ربما تخيلت أن مريضنا قد وصل مرحلة اليأس قبل هذه بكثير .
وجلس الدكتور أحمد يقلب أوراقه ويفكر في حالة مريضه . حتما إن لله حكمة في إمهال هذا الشاب .. وحكمة أخرى ترينا أن الطبيب الذي يحمل شهادة عالية لا يمكنه أن يجزم أبدًا بلحظة بدء حياة أي إنسان أو نهايتها . نحن نظن ظنا ، ويجب ألاّ نقول حتما .
وكل يوم تمر علينا آية أكبر من أختها لعلنا نتأمل ..
ودار في خلده خاطر .. لم لا أجلس مع رينو هذا ؟ وأصارحه بالوضع وبالحالة ؟ أمسك بيد رينو بصعوبة، وبدأ يتجاذب معه أطراف الحديث .. فعلم أن رينو جاء من بلاد الهند منذ تخرجه ، وأنه كان يعمل بجدية ونشاط في شركة استثمارية تبعد قليلا عن هذا المستشفى . كان يتابع حالته الصحية طبيب من الشركة نفسها مازال يقضي إجازته في بلاده .
استمع إليه الدكتور أحمد وتابع حالته بدقة بالغة ، وقد استولت عليه مشاعر الشفقة والرثاء .. وشيء ما غامض يريد أن يبوح به لكنه ، وخوفا من أن يجهد مريضه ، فقد استأذنه . حاول رينو أن يتشبث به ، لكن الدكتور أحمد أفهمه أنه يريد أداء صلاة المغرب .
هز رينو رأسه وقال بصوت خفيض : صلاة .. صلاة . وقد رسمت علامات الارتياح على وجهه .. ثم مد يده مصافحا طالبا من الدكتور العودة إليه متى أمكنه ذلك . فقد انشرح صدره للحديث .
أطياف متلاحقة متصارعة مرت بذهن رينو . أحس أن حياته كانت لا شيء ، سوى بضعة عمارات شاهقة أشرف على بنائها ، وبضعة شوارع خطط لشقها . لكنه لم يعرف أي طريق يسلك حتى الآن .
ناقش الدكتور أحمد الأمر في ذاته . وبرقت بذهنه فكرة ما .. كان جوابا لتساؤله عن الحكمة في إمهال هذا الشاب المنهك . فقرر أن يعود ليجلس إلى جوار مريضه ويحدثه . وكان مما قال له :
أنت تعرف يا رينو أن نهاية كل حي .. قاطعه بصوت واهن : الموت .. الفناء .. العدم . - لا يارينو .. فالموت ليس رديفا للفناء والعدم في حس المسلم .
- ما الفارق ؟
- المسلم يعتقد جازما أن الموت نقلة من عالم إلى عالم . من دنيا إلى آخرة . هل تعتقد أن الإنسان صاحب الروح المحلقة والأماني المشرقة ، ذاك العالم القائم بذاته سوف ينتهي كما ينتهي السرير الذي تنام عليه ؟
- بالطبع لا .
حدثه عن الإسلام بإيجاز . كان رينو يهز رأسه ويحبس أدمعه . وعندما سمع العبارة التي يقولها من أحب الإسلام واقتنع به ، رفع رأسه بفخر قائلا :
نعم .. أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله .
خرجت من فيه قوية جريئة . شعر الجميع أن جنبات المستشفى قد ارتعشت وتفاعلت .. أقبلت الممرضات من جميع الأقسام ليشهدن الحدث العظيم .. لم تتمالك الكثيرات منهن أنفسهن فذرفن العبرات . أما الدكتور أحمد فلم يستطع كتمان انفعالاته، بدا كمن حاز على جائزة نوبل بل أكثر .. و أمر بتوزيع الحلوى .
أما رينو ..
فقد استغرق بترديد الشهادتين ، وبدا كأنه يسبح في عالم نوراني وضيء . لم يشعر أحد بعقارب الساعة التي أعلنت قرب منتصف الليل ، استأذن الدكتور أحمد أخاه رينو، ووعده بزيارة صباحية.
أشرق فجر اليوم التالي وبلهفة بالغة دخل الدكتور أحمد غرفة رينو فلم يجده ..
أحس أنه لم يجد إنسانًا عظيمًا وأخًا عزيزًا .. سمع من يقول له :
لقد أتعبنا وأتعب نفسه وهو يردد الشهادتين طوال الليل . حتى إذا بزغ الفجر سكن الصوت إلى الأبد .
كتم الدكتور مشاعره وقال مخاطبا زملاءه : مات الرجل .. وعاشت روحه .
----------------------------
أم حسان الحلو
====================
إنه يقرأ القرآن شخص يسير بسيارته سيراً عادياً , وتعطلت سيـــــارته في أحد الأنفاق المؤدية إلى المدينة . ترجّل من سيارته لإصـلاح العطل في أحد العجلات وعندما وقف خلف السيارة لكي ينزل العجلة السليمة . جاءت سيارة مسرعة وارتطمـــــــــت بـــه من الخلف .. سقط مصاباً إصابات بالغة .
يقول أحد العاملين في مراقبة الطرق : حضرت أنا وزميلي وحملناه معنا في السيارة وقمنا بالاتصال بالمستشفى لاستقباله شاب في مقتبل العمر .. متديّن يبدو ذلك من مظهره . عندما حملناه سمعناه يهمهم .. ولعجلتنا لم نميز ما يقـــــــول , ولكن عندما وضعناه في السيارة وسرنا .. سمعنا صوتاً مميزاً إنه يقرأ القرآن وبصوتٍ ندي .. سبحان الله لا تقول هــــــــــذا مصاب .. الدم قد غطى ثيابه .. وتكسرت عظامه .. بل هـــــو على ما يبدو على مشارف الموت . استمرّ يقرأ القرآن بصوتٍ جميل .. يرتل القــــــــرآن .. لم أسمع في حياتي مثل تلك القراءة . أحسست أن رعشة ســـرت في جسدي وبين أضلعي . فجأة سكت ذلك الصوت .. التفــــت إلى الخلف فإذا به رافعاً إصبع السبابة يتشهد ثم انحنى رأســه قفزت إلي الخلف .. لمست يده .. قلبه .. أنفاسه . لا شيء فارق الحياة . نظرت إليه طويلاً .. سقطت دمعة من عيني..أخفيتــــها عن زميلي.. التفت إليه وأخبرته أن الرجل قد مات.. انطــــــــــلق زمــيلي في بكاء.. أما أنا فقد شهقت شهقة وأصبحت دموعي لا تقف.. أصبح منظرنا داخل السيارة مؤثر. وصلنا المستشفى.. أخبرنا كل من قابلنا عن قصة الرجــل.. الكثيرون تأثروا من الحادثة موته وذرفت دموعهم.. أحدهـم بعدما سمع قصة الرجل ذهب وقبل جبينه.. الجميع أصروا على عدم الذهاب حتى يعرفوا متى يُصلى عليه ليتمكنوا من الصلاة عليه.اتصل أحد الموظفين في المستشفى بمنــــــــزل المتوفى.. كان المتحدث أخوه.. قال عنه.. إنه يذهب كل اثنين لزيارة جدته الوحيدة قي القرية.. كان يتفقد الأرامل والأيتام.. والمساكين.. كانت تلك القرية تعرفه فهو يحضر لهم الكتـــب والأشرطة الدينية.. وكان يذهب وسيـــــــارته مملوءة بالأرز والسكر لتوزيعها على المحتاجين..وحتى حلوى الأطفــال لا ينساها ليفرحهم بها..وكان يرد على من يثنيه عن الســــــــفر ويذكر له طول الطريق..إنني أستفيد من طول الطريق بحفظ القرآن ومراجعته.. وسماع الأشرطة والمحاضرات الدينية.. وإنني أحتسب عند الله كل خطوة أخطوها.. من الغد غص المسجد بالمصلين .. صليت عليه مع جموع المسلمين الكثيرة .. وبعد أن انتهينا من الصلاة حملناه إلــــى المقبرة .. أدخلناه في تلك الحفرة الضيقة .. استقبل أول أيام الآخرة .. وكأنني استقبلت أول أيام الدنيا *
الزمن القادم ــ عبد الملك القاسم .
=====================
توبة شاب .. معاكس
حدثت هذه القصة في أسواق العويس بالرياض . يقول أحــــــد الصالحين : كنت أمشي في سيارتي بجانب السوق فإذا شـــــاب يعاكس فتاة , يقول فترددت هل أنصحه أم لا ؟ ثم عزمت علــى أن أنصحه , فلما نزلت من السيارة هربت الفتاة والشاب خـاف توقعوا أني من الهيئة ,فسلمت على الشاب وقلت : أنا لســــت من الهيئة ولا من الشرطة وإنما أخٌ أحببت لك الخير فأحببـــت أن أنصحك . ثم جلسنا وبدأت أذكره بالله حتى ذرفت عيناه ثــم تفرقنا وأخذت تلفونه وأخذ تلفوني وبعد أسبوعين كنت أفتــش في جيبي وجدت رقم الشاب فقلت: أتصل به وكان وقت الصباح فأتصلت به قلت : السلام عليكم فلان هل عرفتني , قال وكيــف لا أعرف الصوت الذي سمعت به كلمات الهداية وأبصرت النور وطريق الحق . فضربنا موعد اللقاء بعد العصر, وقــدّر الله أن يأتيني ضيوف, فتأخرت على صاحبي حوالي الساعة ثم ترددت هل أذهب له أو لا . فقلت أفي بوعدي ولو متأخراً, وعندمــــــا طرقت الباب فتح لي والده . فقلت السلام عليكم قال وعليكــــــم السلام , قلت فلان موجود , فأخذ ينظر إلي , قلت فلان موجـود وهو ينظر إلي باستغراب قال يا ولدي هذا تراب قبره قد دفنــاه قبل قليل . قلت يا والد قد كلمني الصباح , قال صلى الظــهر ثم جلس في المسجد يقرأ القرآن وعاد إلى البيت ونام القيلولـــــة فلما أردنا إيقاظه للغداء فإذا روحه قد فاضت إلى الله . يقــــول الأب :ولقد كان أبني من الذين يجاهرون بالمعصية لكنه قبــــل أسبوعين تغيرت حاله وأصبح هو الذي يوقظنا لصلاة الفجــــر بعد أن كان يرفض القيام للصلاة ويجاهرنا بالمعصية في عقــر دارنا , ثم منّ الله عليه بالهداية .
ثم قال الرجل : متى عرفت ولدي يا بني ؟
قلت : منذ أسبوعين . فقال : أنت الذي نصحته ؟ قلت : نعم
قال : دعني أقبّل رأساً أنقذ أبني من النار
شريط نهاية الشباب منوع
==============
أبصرعند دنو الأجل
هذه القصة على لسان ولده نحسبه من الصادقين ولا نزكي على الله أحدا العم الشيخ/ محمد العثمان رحمه الله من علماء الكويت الأجلاء المعروفين لدى كبار السن فقد كان كفيفاً ( أعمىالبصر نير البصيرة ) وهو معروف لدى الكويتين بصلاحه وقرائته على المرضى لعلاجهم وقد شفى به الله كثير من عباده.
.فعندما أحس الشيخ في أحد الأيام بإقتراب الأجل بعد صلاة المغرب طلب من ولده أن يأخذه للمستشفى وقال لولده أنا جمعت صلاةالمغرب والعشاء تقديم لأني أحس بدنو الأجل وستعود وحدك من المستشفى .
وبينما هم يسيرون الى المستشفى قال الشيخ لولده أنه يرى ملائكة في جانب الطريق وهم ينظرون إليه ويبتسمون (وهو أعمى أصلا ولا يبصر )لكنه أبصر عند دنو أجله . وكلما تقدموا بالطريق يراهم يزدادون ،أي الملائكة.
ولما وصلوا الى المستشفى وأدخلوه الى غرفة العناية الفائقة وكانت الغرفة ضيقة وهو ينازع ويذكر الله كلما فاق ويقول لولده أرى عربا كثيراً أي جمعا كثيراً في الغرفة وأرى نورا فيقول له ولده ليس في الغرفة إلا أنا وانت لكنه يصر أي الشيخ على وجود الكثيرين . لكنه يقول لولده وهو في السكرات سلم على والدتك وإخوانك والأقرباء ثم تشهد ومات يرحمه الله . وعندما غسلوه وكفنوه وأنزلوه الى قبره نزل معه ولده وأحد الحاضرين ليلحدوه فلما فرغوا من دفنه وكان العزاء سأل أحد الحضور عن ولد الشيخ الذ ي نزل القبر فأرشدوه إليه ، فقال له أنا الذي نزلت معك لنلحد أباك فهل رأيت ما رأيت.
عندما أدخلنا جنازة الشيخ في لحده قال نعم فيقول ولد الشيخ على لسانه عندما أدخلنا الشيخ محمد العثمان في لحده أتسع اللحد مد البصر فسبحان الله العظيم .
رحم الله الشيخ محمد العثمان المعروف بصلاحه وذكره الكثير لله تبارك وتعالى وقراءة القرآن وإنه من اهل التوحيد ومن سلفنا الصالحين اللهم تقبله مع عبادك الصالحين اللهم أغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا في الإيمان ولا تجعل في قلوبنا غل للذين آمنوا وأحرص أخي القارئي على ذكر الله وقراءة القرآن ولا تكن من الغافلين"
===============
يريد أن يجدّد العلاقة مع ربه
يقول من وقف على القصة : ذهبنا للدعوة إلى الله في قرية من قرى البلاد فلما دخلناها وتعرفنا على خطيب الجامع فيها قال خطيب الجامع: أبنائي أريد منكم أحد أن يخطب عني غداً الجمعة . يقول فتشاورنا , فكانت الخطبة عليّ أنا . فتوكلـــت على الله . وقمت في الجمعة خطيباً ومذكراً وواعظاً, وتكلمت عن الموت وعن السكرات وعن القبر وعن المحـــــشر وعن النار وعن الجنّة . يقول : فإذا البكاء يرتفع في المسجد فلمـا انتهينا من الصلاة فإذا شابٌ ليس عليه سمــــات الالــــــتزام يتخطى الناس ويأتي إليّ وكان حلــــــيق اللحية مسبل الثوب رائحة الدخان تنبعث من ثيابه فوضع رأسه على صــــــدري وهو يبكي بكاءً مراً , ويقول : أين أنتم أخي ؟ أريد أن أتوب مللت من المخدرات مللت من الضياع . أريد أن أتوب ــ يريد أن يجدد العلاقة مع الله , يريد أن يمسك الطريق المستقيـم ــ يقول فأخذناه إلى مكان الوليمة الذي أعد لنا . فأعطيناه رقم الهاتف .. واتصل بنا بعد أيام وقال : لا بد أن أراكم . يقــول فذهبنا إليه وأخذناه إلى محاضرة . وبعد أيام أتصل بنا أيضاً وقال سآتيكم . يقول : فيا للعجب عندما رأيناه وقد قصر ثوبه وأرخـــى لحيته وترك الدخان , يقول والله لقد رأيت النور يشعّ مــــن وجهه . يقول : ثم ذهب من قريته إلى مدينة أخرى في نجد . ذهب إلى أمه . جلس معها عند أخيه فإذا هو بالليل قائم وبالنهار صائم لمدة ثلاثة أشهر وفي رمضان قال لأمه : أريد أن أذهب إلى إفغانستان .. لا يكفر ذنوبي إلى الجهاد . قالت أمه: أذهب بني .. أذهب رعاك الله . قال : بشرط أن أذهب بكِ إلى العمرة قبل أن أذهب إلى إفغانستان . فإذا بأخيه يقول له : أخي لا تذهب بسيارتي إلى العمرة فقد اشتريتها بأقساط ربويه . قال : والله لن أذهب إلى مكة ولكن سوف أذهب إلى الرياض لأبيع هذه السيارة واشتري لك سيارة خيراً منها . وفي طريقه إلى الرياض تنقلب به السيارة ويموت وهو صائم .. ويموت وهو يحمل القرآن .. ويمــــــوت ذاهبٌ إلى إفغانستان .. ويموت وهو بارٌ بأمة .. ويمــــــوت وهو بنية العمرة
شريط نهاية الشباب .. منوع
==============
الرحيـــــل ..
بدت أختي شاحبة الوجه نحيلة الجسم.. لكنها كعادتها تقـــــرأ القرآن الكريم .. تبحث عنها تجدها في مصلاها راكعة ساجـــد رافعة يديها إلى السماء .. هكذا في الصباح وفي المساء وفـي جوف الليل لا تفتر ولا تمل .. كنت أحرص على قراءة المجلات الفنية والكتب ذات الطابع القصصي .. أشاهد الفيديو بكثرة لدرجة أني عُرفت به.. ومـن أكثر من شيء عُرف به.. لا أؤدي واجباتي كاملة , ولســـــت منضبطة في صلواتي .. بعد أن أغلقت جهاز الفيديو وقد شاهدت أفلاماً منوعـــــــة لمدة ثلاث ساعات متواصلة.. ها هو ذا الأذان يرتفع مـــــــن المسجد المجاور .. عدت إلى فراشي . تناديني من مصلاها .. قلت نعم ماذا تريدين يا نورة ؟ قالت لي بنبرة حادة : لا تنامي قبل أن تصلي الفجر .. أوه.. بقي ساعة على صلاة الفجر وما سمعته كان الأذن الأول بنبرتها الحنونة ــ هكذا هي حتى قبل أن يصيبها المـــــــــرض الخبيث وتسقط طريحة الفراش ــ نادتني : تعالي يا هناء إلــى جانبي .. لا أستطيع إطلاقاً ردّ طلبها ..تشعر بصفائها وصدقها نعم ماذا تريدين ؟ أجلسي .. ها قد جلست ماذا تريدين ؟ بصوت عذب {كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركــــم يوم القيامة }. سكتت برهة .. ثم سألتني: ألم تؤمني بالموت ؟.. بلى مؤمنة ألم تؤمني بأنك ستحاسبين على كل صغيرة وكبيرة ؟ بلى .. لكن الله غفور رحيم .. والعمر طويل .. يا أختي ألا تخافين من الموت وبغتته ؟ انظري هنداً أصغر منكِ وتوفيت في حادث سيارة .. وفلانـــــة وفلانة .. الموت لا يعرف العمر وليس مقياساً له .. أجبتها بصوت خائف حيث مصلاها المظلم .. إنني أخاف من الظلام وأخفتيني من الموت .. كيف أنام الآن؟ كنت أظن أنكِ وافقتي على السفر معنا هذه الإجازة . فجأة .. تحشرج صوتها وأهتز قلبي .. لعلي هذه السنة أسافر سفراً بعيداً.إلى مكان آخر..ربما يا هناء الأعمار بيد الله .. وانفجرتُ بالبكاء.. تفكرت في مرضها الخبيث وأن الأطباء أخبروا أبي ســــراً أن المرض ربما لن يمهلها طويلاً .. ولكن من أخبرها بذلك .. أم أنها تتوقع هذا الشيء ؟ ما لك بما تفكرين ؟ جاءني صوتها القوي هذه المرة .. هل تعتقدين أني أقول هذا لأني مريضة ؟ كلا .. ربما أكون أطول عمراً من الأصحاء .. وأنت إلى متى ستعيشين ؟ ربـــما عشرين سنة .. ربما أربعين .. ثم ماذا ؟ لمعت يدها في الظلام وهزتها بقوة..لا فرق بيننا, كلنا سنرحل وسنغادر هذه الدنيا إما إلى الجنة أو إلى النار .. تصبحين على خير هرولتُ مسرعة وصوتها يطرق أذنــــــــي هداك الله .. لا تنسي الصلاة .. وفي الثامنة صباحاً أسمع طرقاً على الباب .. هذا ليس موعد استيقاظي .. بكاء .. وأصوات .. ماذا جرى ؟ لقد تردت حالة نورة وذهب بها أبي إلى المستشفى .. إنا لله وإنا إليه راجعون .. لا سفر هذه السنة , مكتوب عليّ البقاء هذه السنة في بيتنا .. بعد انتظار طويل .. بعد الواحدة ظهراً هاتفنا أبي من المستشفى .. تستطيعون زيارتها الآن .. هيا بسرعة.. أخبرتني أمي أن حديث أبي غير مطمئن وأن صوته متغير .. ركبنا في السيارة .. أمي بجواري تدعو لها ..إنها بنت صالحة ومطيعة .. لم أرها تضيّع وقتاً أبداً .. دخلنا من الباب الخارجي للمستشفى وصعدنا درجات السلـــــم بسرعة . قالت الممرضة : إنها في غرفة العناية المركــــــــزة وسآخذكم إليها , إنها بنت طيّبة وطمأنت أمي إنها في تحســن بعد الغيبوبة التي حصلت لها .. ممنــــــوع الدخول لأكثر من شخص واحد . هذه غرفة العناية المركزة . وسط زحام الأطباء وعبر النافذة الصغيرة التي في باب الغرفة أرى عيني أختي نورة تنظر إليّ وأمي واقفة بجوارها , بعـــد دقيقتين خرجت أمي التي لم تستطع إخفاء دمعتها . سمحوا لي بالدخول والسلام عليها بشرط أن لا أتحدّث معها كثيراً . كيف حالك يا نورة ؟ لقد كنتِ بخير البارحة.. ماذا جرى لك ؟ أجابتني بعد أن ضغطت على يدي : وأن الآن والحمد لله بخير كنتُ جالسة على حافة السرير ولامست ساقها فأبعدته عنـــي قلت آسفة إذا ضايقتكِ .. قالت : كلا ولكني تفكرت في قول الله تعالى : { والتفت الساق بالساق * إلى ربك يومئذ المساق } عليك يا هناء بالدعاء لي فربما أستقبل عن ما قريب أول أيام الآخرة .. سفري بعيد وزادي قليل . سقطت دمعة من عيني بعد أن سمعت ما قالت وبكيت .. لم أنتبه أين أنا .. استمرت عيناي في البكاء .. أصبح أبي خائفاً عليّ أكثر من نورة .. لم يتعودوا هذا البكاء والانطواء في غرفتي .. مع غروب شمس ذلك اليوم الحزين .. ساد صمت طويل في بيتنا .. دخلت عليّه ابنة خالتي .. ابنة عمتي أحداث سريعة.. كثر القادمون .. اختلطت الأصوات .. شيء واحد عرفته ......... نــــــــــــورة مـــــــــاتت . لم أعد أميز من جاء .. ولا أعرف ماذا قالوا .. يا الله .. أين أنا ؟ وماذا يجري ؟ عجزت حتى عن البكاء .. تذكرت من قاسمتني رحم أمي , فنحن توأمان .. تذكرت من شاركتني همومي .. تذكرت من نفّـست عني كربتي .. مـــن دعت لي بالهداية .. من ذرفت دموعها ليالي طويلة وهي تحدّثني عن الموت والحساب .. الله المستعان .. هذه أول ليلة لها في قبرها .. اللهم ارحمهـا ونور لها قبرها .. هذا هو مصلاها .. وهذا هو مصحفها .. وهذه سجادتها .. وهذا .. وهذا .. بل هذا هو فستانها الوردي الذي قالت لي سأخبئه لزواجي.. تذكرتها وبكيت على أيامي الضائعة .. بكيت بكاءً متواصلاً ودعوت الله أن يتوب علي ويعفو عنّي .. دعوت الله أن يثبّتها في قبرها كما كانت تحب أن تدعو .
الزمن القادم ــ عبد الملك القاسم
==============
خاتمة حسنة لمن حافظت على الصلاة
الليلة موعد زفافها .....كل الترتيبات قد اتخذت
الكل مهتم بها أمها وأخواتها وجميع أقاربها......
بعد العصر ستأتي الكوافيره لتقوم بتزيينها ......
الوقت يمضي لقد تأخرت الكوافيره .....
هاهي تأتى ومعها كامل عدتها ..وتبدأ عملها بهمة ونشاط
والوقت يمضي سريعا ....(بسرعة قبل أن يدركنا المغرب) وتمضي اللحظات .............
وفجأة..ينطلق صوتا مدويا ..انه صوت الحق ..انه آذان المغرب....
العروس تقول بسرعة فوقت المغرب قصير ........
الكوافيره تقول نحتاج لبعض الوقت اصبري فلم يبقى الاالقليل........
ويمضي الوقت ويكاد وقت المغرب ان ينتهي ..
العروس تصر على الصلاة ...والجميع يحاول ان يثنيها عن عزمها ...حيث انك إذا توضئتي فستهدمي كل ما عملناه في ساعات ..ولاكنها تصر على موقفها ..
وتأتيها الفتاوى بأنواعها فتارة اجمعي المغرب مع العشاء وتارة تيممي ...
ولكنها تعقد العزم وتتوكل على الله فما عند الله خير وأبقى ..
وتقوم بشموخ المسلم لتتوضأ ........ضاربة بعرض الحائط نصائح اهلها...
وتبدء الوضوء (بسم الله )..حيث افسد وضوئها ماعملته الكوافيره..
وتفرش سجادتها لتبدء الصلاة (الله اكبر ) نعم الله اكبر من كل شيء..نعم الله اكبر مهما كلف الامر....
وهاهي في التشهد الاخير من صلا تها .....
وهذه ليلة لقائها مع عريسها...
هاقد انهت صلاتها...
وماان سلمت على يسارها حتى اسلمت روحها الى بارئها
ورحلت طائعة لربها عاصية لشيطانها ...........
اسأل الله ان تكون زفت الى جنانها .........................
"
====================
هذا الطفل الذي أهدى إلي حياتي
قصة معبرة ... كم منا سيسقط في هذا الفخ المسمى الإنترنت .... اللهم سلم ... اللهم أحمينا .. كنت يوما في زيارة لأحد الأصدقاء ومعي إبني عبدالرحمن ولم يتجاوز السبع سنوات وبينما صديقي في المطبخ لإعداد الشاي .. إحتجت إستعمال جهازه .... وأنا أستخدم برنامج الكتابة ... أخذ إبني يداعبني ويمازحني ويطلب مني
أن أشغل له نشيد عن طريق برنامج الريل بلاير (ويظن أن لدى صديقي نفس تلك الأناشيد) وحاولت أن أفهمه أن تلك الأناشيد ليست في هذا الجهاز .. ولكنه أبى إلا أن اجرب له وأبحث... وعندها قلت له أنظر بنفسك ... وكان يعرف كيفية فتح ملفات الأناشيد والقرآن الكريم و المحاضرات ... وبينما هو يبحث في الملفات نظرت إلى ملف وإذا به تحت إسم ... سفينة البحر ... فقلت لعله برنامج أو صور عن تلك السفينة.... وبينما انا أفكر ما بالملف .. لم يمهلني ولدي وقام بفتح الملف... ولاحول ولا قوة إلى بالله ... لقد كان الملف عبارة عن لقطة قذرة يمارس بها الجنس ... تسمر ولدي اما تلك اللقطة ... وبدأ قلبي ينبض وأرتعدت فرائصي ... ماذا أعمل ... ولم أتمالك نفسي إلا وأنا أمسك بعيني ولدي وأغمضها قسرا ,اضع يدي الإخرى على الجهاز (الشاشة) .... وفجأة قمت بإغلاق الجهاز ... وإبني مصدوم مما رأى .... لم أستطع النظر إليه وبدأ قلبي ينبض وكانت الأفكار تدور برأسي ... كيف أعلمه .. ماذا أقول له ... كيف أخرجه من هذا الوحل الذى رآه .... وكيف وكيف ... بينما أنا كذلك ... نظر لي ولدي وهو يقول ... بابا ... عموا هذا مهو طيب ... وإنت دايما تقول لا تصاحب إلا الطيبين ... كيف تصاحب عموا ... بابا ... أوعدني أنك ما تكلمو عموا بعد اليوم ... نزلت هذه الكلمات كالبرد الشافي على قلبي .. قبلت رأسه وقلت له وأنا أعدك يا بني أن لا أصاحب الأشرار ... ولكن أريد منك شي واحد ... قال ما هو ... قلت أن تقول لعموا هذا حرام ... فوعدني بذلك وأنطلق إلى صديقي بالمطبخ وقال له ... عموا ... عموا ... ممكن اقولك شئ 0 وكان صديقي يحب عبدالرحمن كثيرا، ... جاوبه صديقي وهو منشغل بتحضير الشاي ... ما هوا يا حبيبي ... قال ولدي ... عموا .. انت تحب ربنا ... أجاب صديقي وبدأ يلتفت إلى إبني وهو يقول هو في أحد ما يحب ربنا .. فقال إبني ... وتبغى ربنا يحبك ... ترك صديقي ما بيدة وإستدار على إبني وهو يقول .. ليه تقول الكلام دا يا حبيبي وأخذ يمسح على رأسه ... فقال إبني له .. عموا الكمبيوتر حقك في شي ربنا ما يحبه ... عموا ... وتلعثم إبني ولم يدري ما يقول ... تسمر زميلي ... وقد علم ما يقصد إبني ... عندها ضم صغيري وأخذت الدموع تنهمر من عينيه ,,, وهو يقول .. سامحني يا حبيبي ... وضمه مرة أخرى وهو يقول يارب سامحني ... يارب سامحني .. كيف ألقاك وأنا أعصيك ... دخلت عليه .. وقد كنت أسمع الحوار الذي دار بينهما ... ولم أدري ما أفعل ... وكان صغيري يقول له عموا أنا احبك وبابا يحبك ونبغاك تكون معانا في الجنة ... إزداد زميلي بالبكاء والتضرع ... وهو يقول ... لقد أهدى لي إبنك حياتي ... واخذ يبكي ... عندها أخذت بتذكيره بالله والتوبة ... وأن الله يغفر الذنوب جميعا ... وهو يقول ... لقد أهدى إلي إبنك حياتي ... لم أعرف كيف مر الموقف .. كلما أذكره أنني تركته وذهبت إلى بيتي ومعي إبني وهو على حاله تلك من التضرع لله بأن يغفر له .. والبكاء بين يديه .... في منتصف الليل ... دقت سماعة التلفون ... قمت لأجيب ... ما تراه قد حصل ... وإذا به أخوه زميلي الأصغر ,,, يقول يا عم صالح ادرك صاحبك ... يريدك أن تأتي الساعة ... ومعك إبنك عبدالرحمن ... ذهبت إلى غرفة إبني ,,, وأيقظته وأخذته معي وكلي قلق ماالذي حدث لصديقي ... دخلت بسرعة ومعي عبدالرحمن ... ورأيت صديقي وهو يبكي كما تركناه ... سلمت عليه وما إن رآى إبني حتى عانقة ... وقال هذا الذي أهدى إلى حياتي .. هذا الذي هداني ... بدأء صديقي يتمتم بكلمات في نفسه .. وكانت الغرفة مليئة بأقربائة ... ماالذي حدث ... وسط هذه الدهشة من الجميع ... قال لي إبني ... بابا .. عموا يقول لا إله إلا الله ... بابا عموا يحب الله ... فجأه ... سقط صديقي مغشيا عليه ... ومات صديقي وهو بين يدي عبدالرحمن
أبو دعاء
==================
قصة الشاب المتعبد والمرأة الجميلة
ومما يشبه ذلك ما حكي عن أحمد بن سعيد العابد عن أبيه قال:
كان عندنا بالكوفة شاب متعبد ملازم للمسجد الجامع لا يكاد يخلو منه, وكان حسن الوجه حسن الصمت,
فنظرت إليه امرأة ذات جمال وعقل فشغفت به , وطال ذلك عليهما. فلما كان ذات يوم وقفت له علي طريق وهو يريد المسجد ,
فقالت له يا اسمع مني كلمة أكلمك بها ثم اعمل ما شئت. فمضي ولم يكلمها. ثم وقفت له بعد ذلك علي طريق وهو يريد منزله فقالت له : يا فتي اسمع مني كلمات أكلمك بهن. قال : فأطرق مليا وقال لها: هذا موقف تهمة وأنا أكره أن أكون للتهمة موضعا. فقالت : والله ما وقفت موقفي هذا جهالة مني بأمرك , ولكن معاذا الله أن يشرف العباد لمثل هذا مني, والذي حملني علي أن ألقي في هذا الامر نفسي معرفتي أن القليل من هذا عند الناس كثير , وأنتم معاشر العباد في مثل هذا القري يغيركم أدني شئ , وجملة ما أكلمك به أن جوارحي مشغولة بك , فالله الله في أمري وأمرك. قال: فمضي الشاب إلي منزله فأراد ان يصلي فلم يعقل كيف يصلي , وأخذ قرطاسا وكتب كتابا وخرج من منزله , فإذا المرأة واقفة في موضعها , فالقي إليها الكتاب ورجع الي منزله.
وكان في الكتاب : (( بسم الله الرحمن الرحيم .
اعملي أيتها المرأة أن الله تبارك وتعالي إذا عصي مسلم ستره, فإذا عاد العبد في المعصية ستره , فإذا لبس ملابسها غضب الله عز وجل لنفسه غضبة تضيق منها السموات والأرض والجبال والشجر والدواب. فمن يطيق غضبه! فإن كان ما ذكرت باطلا فإني أذكرك يوم تكون السماء كالمهل وتكون الجبال كالعهن وتجثو الأمم لصولة الجبار العظيم فإني والله قد ضعفت عن إصلاح نفسي فكيف عن غيري. وإن كان ما ذكرت حقا فإني أدلك علي طبيب يداوي الكلوم الممرضة والاوجاع المومضة ذلك رب العالمين , فاقصديه علي صدق المسألة , فأنا متشاغل عنك بقوله عز وجل : (وأنذرهم يوم الآزفة إذ القلوب لدي الحناجر كاظمين ما للظالمين من حميم ولا شفيع يطاع , يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور والله يقضي بالحق) . فاين المهرب من هذا الاية!)).
ثم جاءت بعد ذلك بأيام فوقفت علي طريقه , فلما رأها من بعيد أراد الرجوع الي منزله لئلا يراها. فقالت له : يا فتي لا ترجع فلا كان الملتقي بعد هذا إلا بين يدي الله عز وجل. وبكت بكاء كثير شديدأ , وقالت: أسأل الله الذي بيده مفاتيح قلبك أن يسهل ما عسر من أمرك. ثم تبعته فقالت : أمنن علئ بموعظة أحملها , وأوصني بوصية أعمل عليها. فقال لها الفتي: أوصيك بتقوي الله وحفظ نفسك وأذكري قول الله عز وجل http://cdn.maktoob.com/images/forums/majdah/images/smilies/frown.gifوهو الذي يتوفاكم بالليل ويعلم ما جرحتم بالنهار ) قال : فأطرقت فبكت بكاء شديدأ أشد من بكائها الاول , و لزمت بيتها , واخذت في العبادة , فلم تزل كذلك حتي ماتت كمدا. فكان الفتي يذكرها بعد ذلك ويبكي رحمة لها. أنتهت.
فهذه المرأة , وأن لم تنل من محبوبها أملا, فقد نالت به قصد صالحا وعملا , فرزقها الله بسببه الانابة وسهل عليها بموعظته العبادة ولعلها في الآخرة يتحصل قصدها ويجتمع بمن أحبته شملها.
{ ذكر هذه قصة
العالم الاندلسي ابي يحي محمد بن عاصم الغرناطي المتوفي 857 هجرية
========================
سخطها حجب لسانه عن الشهادة ورضاها أطلق لسانه !!
حكى أنه في زمن النبى عليه أفضل الصلاة والسلام شاب يسمى علقمة وكان كثير الاجتهاد في طاعة الله في الصلاة والصوم والصدقة فمرض واشتد مرضه فأرسلت امرأته إلى رسول الله أن زوجي علقمة في النزع فأردت أن أعلمك يا رسول بحاله، فأرسل النبي صلى الله عليه وسلم عمارا وصهيبا وبلالا وقال : امضوا إليه ولقنوه الشهادة، فمضوا عليه ودخلوا عليه فوجدوه فى النزع فجعلوا يلقنونه لا إله إلا الله ولسانه لا ينطق بها
فأرسلوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم يخبرونه أنه لا ينطق لسانه بالشهادة، فقال صلى الله عليه وسلم : هل من أبويه أحد حي ؟؟ قيل : يا رسول الله أم كبيرة بالسن. فأرسل إليها رسول الله وقال للرسول : قل لها إن قدرت على المسير إلى رسول الله وإلا فقري في المنزل حتى يأتيك.
فجاء إليها الرسول فأخبرها بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت : نفسي له الفداء أنا أحق بإتيانه، فتوكأت على عصا وأتت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسلمت فرد عليها السلام وقال لها : يا أم علقمة كيف كان حال ولدك علقمة ؟؟ قالت : يا رسول الله كثير الصلاة وكثير الصيام وكثير الصدقة.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فما حالك ؟
قالت : يا رسول الله أنا عليه ساخطة.
قال : ولم ؟
قالت : يا رسول الله يؤثر علي زوجته ويعصينى.
فقال رسول الله : إن سخط أم علقمة حجب لسان علقمة من الشهادة، ثم قال : يا بلال انطلق واجمع لى حطبا كثيرا.
قالت : يا رسول الله وما تصنع به ؟
قال : احرقه بالنار بين يديك.
قالت : يا رسول الله ولدي لا يحتمل قلبي أن تحرقه بالنار بين يدي.
قال : يا أم علقمة عذاب الله أشد وأبقى، فإن سرك أن يغفر الله فارضي عنه فوالذي نفسي بيده لا ينتفع علقمة بصلاته ولا بصدقته ما دمت عليه ساخطة.
فقالت : يا رسول الله إنى أشهد الله تعالى وملائكته ومن حضرنى من المسلمين أنى رضيت عن ولدي علقمة.
فقال رسول الله : انطلق يا بلال إليه فانظر هل يستطيع أن يقول لاإله إلا الله أم لا ؟ فلعل أم علقمة تكلمت بما ليس في قلبها حياء مني فانطلق بلال فسمع علقمة من داخل الدار يقول لاإله إلا الله.
فدخل بلال وقال : يا هؤلاء إن سخط أم علقمة حجب لسانه عن الشهادة وإن رضاها أطلق لسانه.
ثم مات علقمة من يومه فحضر رسول الله فأمر بغسله وكفنه ثم صلى عليه وحضر دفنه، ثم قام على شفير قبره فقال : يا معشر المهاجرين والأنصار من فضل زوجته على أمه فعليه لعنة الله وملائكته والناس أجمعين. لا يقبل الله منه صرفاً ولا عدلاً إلا أن يتوب إلى الله عزوجل ويحسن إليها ويطلب رضاها فرضى الله فى رضاها.
و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحمد فاروق سيد حسنين
04-23-2009, 02:36 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
و نكمل بأذن الله
قصص واقعية
عن سوء الخاتمة
نعوذ بالله منها
و رزفنا الله حسن الخاتمة
اذن اربعين سنة ثم مات على غير ملة الاسلام!
النقشبندي كتب "قصة يقشعر منها البدن
عن عبد الله بن احمد المؤذن رحمه الله قال: كنت اطوف حول الكعبة و اذا برجل متعلق باستارها و هو يقول: اللهم اخرجني من الدنيا مسلما لا يزيد على ذلك شيئا فقلت له: الا تزيد على هذا من الدعاء شيئا
فقال: لو علمت قصتي - فقلت له: و ما قصتك
قال: كان لي اخوان و كان الاكبر منهما مؤذنا اذن اربعين سنة احتسابا فلما حضره الموت دعا بالمصحف فظننا انه يريد التبرك به فاخذه بيده و اشهد على نفسه انه برئ مما فيه فمات من فوره فلما دفناه اذن اخي الاخر ثلاثين سنة فلما حضرته الوفاة فعل كاخيه الاكبر _نعوذ بالله من مكر الله_ فانا ادعو الله ان يحفظ علي ديني
قلت: فما كان ذنبهما
قال: كانا يتابعان عورات النساء و ينظران الى الشباب
واخجلة العبد من احسان مولاه ---واحيرة القلب من الطاف معناه
واحسرة الطرف كم يرنو لخائنة --- من الماثم لا يرضى بها الله
فكم اسات فبالاحسان عاملني --- واخجلتي واحيائي حين القاه
و كم له من اياد غير واحدة --- وافت الي تريني انه الله
بلطفه و بفضل منه عرفني --- في حبه كيف ارجوه و اخشاه
يا نفس كم بخفي اللطف عاملني --- و قد راني على ما ليس يرضاه
يا نفس توبي من العصيان و انزجري --- فقد كفى ما جرى لي حسبي الله
اللهم اجعل خير اعمالنا خواتيمها و خير ايمنا يوم لقائك نلقاك و انت راض عنا يا الله
"
====================
قصة مؤثرة جدااا عن سوء الخاتمة
هذه قصة مؤلمة ذكرها الشيخ أحمد القحطاني في محاضرة له :
يقول الراوي الذي نقل عنه الشيخ :
صحبنا على ظهر سفينه نجول بها حول البلدان طلبا للرزق شاب صالح ، نقى السريرة طيب الخلق ، كنا نرى التقى يلوح في قسمات وجهه ، والنور والبشر يرتسمان على محياه ، لا تراه الا متوضئا مصليا ، أو ناصحا مرشدا
ان حانت الصلاة أذن لنا وصلى بنا ، فان تخلف أحد عنها أو تأخر عاتبه وأرشده ، وكان معنا على هذه النصيحة السجية طيلة أسفارنا .
وألقى بنا البحر الى جزيرة من جزر الهند فنزلنا اليها وكان مما تعود عليه البحارة أن يستقوا أياما يرتاحون فيها ، ويتجمعون بعد عناء السفر الطويل يتجولون في أسواق المدينة ليشتروا أغرب ما يجدون فيها لأهلهم وأبنائهم ثم يرجعون الى السفينة في الليل ، وكان منهم نفر ممن وقع في الضلال ، يتيمم أماكن اللهو والهوى ومحال الفجور والبغاء ، وكان ذلك الشاب الصالح لا ينزل من السفينة أبدا ، بل يقضي هذه الايام يصلح في السفينة ما احتاج منها الى اصلاح ، فيفتل الحبال ويلفها ، ويقدم الأخشاب ويشدها ويشتغل بالذكر والقراءة والصلاة وقته ذاك.
قال الراوي : وعينه ترقرق بالدموع وتنحدر على لحيته : وفي احدى السفرات وبينما كان الشاب منشغلا بأعماله تلك اذا بصاحب له في السفينة ممن أتبع نفسه هواها وانشغل بطالح الأمور عن صالحها ، وبسافل الأخلاق عن عاليها يهامسه ويقول :
صاحبي ، لم أنت جالس في السفينة لا تفارقها؟ لم لا تنزل حتى ترى دنيا غير دنياك ؟ ترى ما يشرح الخاطر ويؤنس النفس! أنا لم أقل لك تعال الى أماكن البغاء وسخط الله ، ولا الى البارات وغضب الله ، هيهات يا صاحبي ، لكن تعال : فانظر الى ملاعب الثعابين كيف يتلاعب بها ولا يخافها ، والى راكب الفيل كيف يجعل من خرطومه له سلما ثم يصعد برجليه ويديه حتى يقيمه على رجل واحدة ، وآه لو رأيت من يمشي على المسامير أنى له الصبر ، ومن يلقم الجمر كأنما هو تمر ، ومن يشرب ماء البحر فيسيغه كما يسيغ الماء الفرات ، يا أخي انزل وانظر الناس ! فتحركت نفس الشاب شوقا لما سمع ، فقال:
وهل في هذه الدنيا ما تقول.
قال صاحب السوء : نعم ، وفي هذه الجزيرة . فانزل ، تر ما يسرك ، ونزل الشاب الصالح مع صاحبه ، وتجولا في أسواق المدينة وشوارعها حتى دخل به الى طرق صغيرة ضيقة ، فانتها بهما الطريق الى بيت صغير فدخل الرجل البيت وطلب من الشاب أن ينتظره وقال : سآتيك بعد قليل ولكن ! اياك اياك أن تقترب من الدار . جلس الشاب بعيدا عن الباب يقطع الوقت قراءة وذكرا . وفجأة ! اذا به يسمع قهقهة عالية ، ليفتح الباب وتخرج منه امرأة قد خلعت جلباب الحياء والمروءة.
أواه !! انه الباب نفسه الذي دخل فيه الرجل .
تحركت نفس الشاب فدنا من الباب ويضع سمعه لما يدور في البيت ، اذا به يسمع صيحة أخرى ، فنظر من شق الباب ويتبع النظرة أختها لتتواصل النظرات منه وتتوالى وهو يرى شيئا لم يألفه ولم يره من قبل ، ثم رجع الى مكانه ولما خرج صاحبه بادره الشاب مستنكرا : ما هذا؟! ويحك! هذا أمر يغضب الله ولا يرضيه ، فقال الرجل : اسكت يا اعمى يا مغفل ، هذا أمر لا يعنيك.
قال الراوي : ورجعنا الى السفينة وفي ساعة متأخرة من الليل ، وبقي الشاب ساهرا ليلته تلك . مشتغل الفكر فيما رآه ، قد استحكم سهم الشيطان من قلبه ، وامتلكت النظرة زمام فؤاده ، فما ان بزغ الفجر وأصبح الصباح حتى كان أول نازل من السفينة وما في باله الا ان ينظر فقط , ولا شئ غير أن ينظر ، وذهب الى ذلك المكان ، فما ان نظر نظرته الاولى واتبعها الثانية ، حتى فتح الباب وقضى اليوم كله هناك واليوم الذي بعده كذلك فافتقده ربان السفينة وسأل عنه :
أين المؤذن؟ أين امامنا في الصلاة؟ أين ذلك الشاب الصالح ، فلم يجبه من البحارة أحد ، فأمرهم أن يتفرقوا للبحث عنه فوصل الى علم الربان ممن ذهب به الى ذلك المكان فأحضره وزجره وقال له :
ألا تتقي الله ألا تخشى عقابه ، عجل اذهب فأحضره ، فذهب اليه مرة بعد مرة لكن دون جدوى فلم يستطع احضاره لأنه كان يرفض ويأبى الرجوع معهم ، فلم يكن من قائد السفينة الا أن أمر عدة من الرجال أن يحضروه قسرا، فسحبوه بالقوة وحملوه الى السفينة.
قال الراوي : وأبحرت السفينة راجعة الى البلاد ومضى البحارة الى أعمالهم وأخذ ذلك الشاب فى زاوية من السفينة يبكي ويئن حتى لتكاد نياط قلبه أن تتقطع من شدة البكاء ، ويقدمون له الطعام ولا يأكل ، وبقي على حاله البائسة هذه بضعة أيام ، وفي ليلة من الليالي ازداد بكاؤه ونحيبه ولم يستطع أحد من أهل السفينة أن ينام فجاءه ربان السفينة وقال له :
يا هذا اتق الله ماذا أصابك لقد أقلقنا أنينك فما نستطيع أن ننام ، ويحك ما الذي بدل حالك؟ ويلك ما الذي دهاك؟ فرد عليه الشاب وهو يتحسر : دعني فانك لا تدري ما الذي أصابني ؟ فقال الربان : وما الذي أصابك ؟ عند ذلك كشف الشاب عن عورته واذا الدود يتساقط من سوأته ، فانزعج ربان السفينة
وارتعش لما رأى وقال : أعوذ بالله من هذا ، وقام عنه الربان وقبيل الفجر قام أهل السفينة على صيحة مدوية أيقظتهم وذهبوا الى مصدرها فوجدو ذلك الشاب قد مات وهو ممسك خشبة السفينة بأسنانه ، استرجع القوم وسألوا الله حسن الختام ، وبقيت قصة هذا الشاب عبرة لمن يعتبر. ولا حول ولا قوة الا بالله.
===============
الثعبان
"قال أحد الفضلاء:
كنا في رحلة دعوية إلى الأردن, وفي ذات يوم بعدما صلينا الظهر بأحد مساجد الزرقاء جلسنا مع بعض طلبة العلم وعالم من الكويت, وإذا بقوم يدخلون باب المسجد بشكل غير طبيعي وهم يصيحون: أين الشيخ ؟! أين الشيخ؟!
وجاءوا إلى الشيخ الكويتي فقالوا له: يا شيخ عندنا شاب متوفى صباح اليوم عن طريق حادث مدوي, وإننا عندما حفرنا قبره إذا بنا نفاجأ
بوجود ثعبان ضخم بالقبر, ونحن الآن لم نضع الشاب وما ندري كيف نتصرف
فقام الشيخ وقمنا معه وذهبنا إلى المقبرة ونظرنا في القبر فوجدنا فيه ثعباناً عظيماً قد التوى رأسه في الداخل وذنبه في الخارج وعينه بارزة تطالع الناس.
فقال الشيخ: دعوه واحفروا له مكاناً آخر, فذهبنا إلى مكاناً آخر بعد القبر بمائتي متر تقريباً, فحفرنا, وبينما نحن في نهايته إذا بالثعبان يخرج.
فقال الشيخ: انظروا القبر الأول.
فإذا بالثعبان قد إخترق الأرض وخرج من القبر الأول مرة أخرى .
قال الشيخ: لو حفرنا ثالثاً ورابعاً سيخرج الثعبان, فما لنا حيلة إلا أن نحاول إخراجه, فجئنا بأسياخ وعصي فانحمل معنا وخرج من القبر وجلس على حافته, والناس كلهم ينظرون إليه, فأصاب الناس ذعر وخوف, حتى أن بعضهم حصل له إغماء فحملته سيارة الإسعاف. وحضر رجال الأمن ومنعوا الإتصال بالقبر إلا عن طريق العلماء وأقارب الميت.
وجئ بالجنازة وأدخلت القبر, فإذا بذلك الثعبان يتحرك حركة عظيمة ثار على أثرها الغبار, ثم دخل إلى أسفل القبر فهرب الذين داخل القبر من شدة الخوف, والتوى الثعبان على ذلك الميت وبدأ من رجليه حتى وصل رأسه, ثم اشتد عليه فحطمه.
يقول الراوي: كنا نسمع تحطيم عظامه كما تحطم حزمة الكرات, ولما هدأ الغبار وسكن الأمر جئنا ننظر في القبر وإذا الحال كما هو عليه من تلوي ذلك الثعبان على الميت وما استطعنا أن نفعل شئ.
فقال الشيخ: اردموه, فدفناه ثم ذهبنا إلى والده فسألناه عن حال ابنه الشاب.
فقال: والله إنه كان طيباً مطيعاً إلا إنه كان لا يصلي لله.....!!!!!!!
================
رأيتهم يتبولون على قبره
يقول راوي القصة : لي صديق حميم في مكانة الأخ ، انتقل لرحمة الله الأسبوع الماضي في حادث سير ، تغمده الله بواسع رحمته وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان .. هذا الصديق لديه مجموعة بريدية إباحية ... ولديه موقع إباحي يحتوي على صور جنسية .. المصيبة أننا لا نعرف الرمز السري لتلك المواقع ....
نريد إتلافها .. ولم نستطع .. يا جماعة الخير كان هذا الرجل محمولاً على النعش ... ومجموعته تستقبل صوراً جنسية .. حسبنا الله ونعم الوكيل !! والدته رأت في المنام صبية يمرون على قبره ويتبولون فوقه .. المسكينه لا تدري عن خفايا الأمور !! والله إن هولاء الصبية الذين يتبولون على قبره هم الذين يرسلون الآن تلك الصور لمجموعته !! خاطبنا الشركة المستضيفه للموقع وكان ردهم أنهم لا يستطيعون عمل شي !! يا جماعة الرجل ماااااااااات .. وأثاره تدمي قلوبنا .. وإلى متى سيبقى هذا الحال !! تلك المجموعة الخبيثة والموقع القذر أساءت له وهذا من زيغ شياطين الجن والأنس حسبي الله عليهم .. حسبي الله على من أغواه في إنشاء تلك المواقع !! نرجوا نشر هذه الرسالة ليتدارك الأحياء وضعهم قبل فوات الأوان ومن عنده موقع إباحي أو مجموعة بريدية إباحيه أو مشترك معها أقول له : أقسم بالله العلي العظيم أنه لن ينفعك هؤلاء الأشرار .. بل سوف يزيدونك حسرة وندامة في يوم لا ينفع الندم !! حسبي الله ونعم الوكيل .. حسبي الله ونعم الوكيل
==========
فتاة كانت ترقص في حفل زواج
أنه كان هناك عرس في أحد قصور الافراح خلال السنة الماضيه القصة مروية عن لسان فتاه
فكانت هناك مدعوة بدأت ترقص على كل الاغاني من بداية الليل واستمرت على حالها هذا عدة ساعات وهي لابسة ملابس الرقص تقريباً حيث ماكان فستانها أو الذي نسميه فستاناً الا قطع بسيطة تستر بعض من جسمها
كاسيات عاريات(( والعياذ بالله ....)).
وقد أستمرت في رقصها حتى سقطت مغشية على الكوشة قبل أن تأتي العروسة والعريس
فأخذت الحاضرات يفقنها ولكن بدون فائدة ... فتقدمت إحدى زميلات هذه المدعوة الى الكوشة فقالت أنا أعرف كيف تفيق ؟؟؟
فقط زيدوا من الموسيقى والطبل حول أذنيها فهي ستنتعش و تفيق
فزادو صوت الموسقى حولها لعدة دقائق ولكن دون جدوى
فكشفت عليها بعض الحاضرات فوجدوها
مــــــيـــــــتـــــــة !!!!!!!!!!!؟
فاسرعت الحاضرات بتغطيتها ولكن حدثت المفاجأة التي لم يكن يتوقعها أحد
يا للهول
أنكشـــــــــــــــــفت الجــــــثـــــــــــة
حيث لم تثبت عليها العبي اللتي غُطت بها ، تتطاير العبي كلما حاولو تغطيتها فترتفع من جهة وتنقلب مرة من جهة الصدر ومرة من جهة الفخذين ومرة من جهة الرأس والارجل وهكذا
وفي هذا الاثناء ارسلت بعض الحاضرات لدعوة زوج هذه المرأة
وأخذوا يحاولو أن يستروها بالعبي ولكن دون فائدة فكلما غطوها طارت العبي من فوقها واستمر الحال على ذلك وسط رعب الحاضرات من الموقف
فحضر زوجها مسرعاً و حاول تغطية عِرضه بشماغه ويمسك طرفاً منه فيرتفع الطرف الاخر ويمسك الاخر فيرتفع الرابع واستمر الحال على ذلك حتى أخذوها للغسل والدفن
والمفاجئة الثانية كانت بعد الغسل
وكذلك حصل للكفن فكلما وضعوا الكفن عليها ارتفع وانكشفت فحاولوا مراراً ولكن بدون جدوى
فسأل الحاضرون من أقاربها أحد الأخيار من الحاضرين والذي كان حاضراً عند الرجال وقت تكفينها عن هذا الامر ؟ و ما العمل في ذلك ؟؟؟ فقال لهم :
تدفن كما هي
فهذا نصيبها وهذا ما اكتسبته من الدنيا ........ والعياذ بالله
فدفنت على حالها ............. عارية
سبحان الله
ارجوا من الجميع الاعتبار من مثل هذه القصة والاتقاء من شر الدنيا وزينتها
اللهم انا نسألك حسن الخاتمه
===========
"قصةالشاب الذي جاهر بالمعصية فأحرقه الله
أخبرني من شاهد الحادث بعينه قائلاً: كنا مجموعة من الجنود داخل سيارة مسافرين وبينما نحن في الطريق مرت بنا سيارة في سرعة جنونية وبعد أن تجاوزتنا هذه السيارة بقليل
أخذت تتقلب على الطريق حتى ظننا أنّ من بداخل هذه السيارة لاينجو وعندما جئنا إلى السيارة وجدنا صاحبها شاباً في مقتبل العمر لكنه لايستطيع الخروج من السيارة لأن السيارة أصبحت كالكرة وهو بداخلها لكنه لم يصب بشي . وبادرنا قائلاً: ليذهب أحدكم إلى الدفاع المدني ليقص الحديد عني فذهب أحدنا وبقيناعنده ننتظر الدفاع المدني وقام أحدنا بإخراج الدخان وأخذ يدخن فرىه هذا الشاب الذي بداخل السيارة وقال للمدخن اعطني سيجارة وأشعلها فأعطاه سيجارة وما أن وضعها في فمه حتى انفجرت السيارة واشتعلت ناراً والشاب تفحم في داخلها والعياذ بالله.
==============
تحدي لله؟
"بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
لقد حز في نفسي عندما سمعت القصة التي ساسردها لكم من سوء خاتمة هذا الرجل الذي لم يفكر بان الله يعلم ما في السماوات والارض وما نعلن وما نسر وادعو الله بان تكون هذه القصة موعظة وعبرة لكثير من شباب اليوم:
في احدى الايام تعرف رجل على امرأة وكانت هذه المرأة ضعيفة الايمان وكما يقول الشاعر نظرة فابتسامة فموعد فلقاء فتحدثوا عن موعد الجريمة المشؤومة التي كانو ينوون ان يفعلوا بها الزنا .. فقال الرجل ساذهب بك الى مكان لا يعرفه حتى الله (والعياذ بالله) اي كذب بما قاله الله في كتابه الكريم وان كانت لا تحضرني الاية الان ومن كذب بشيء من كتاب الله فقد كفر ... فعندما ذهبوا هذان الاثنان الى المكان واظنه كان في احد الأمكنة التي لا يذهب اليها الناس عاده فنزلوا من السيارة وعندما خلع ملابسه وهم بها أماته الله وهو على هذا الفعل الشنيع امام المرأة .. وكم كان منظرا مؤلما بان يموت الانسان على كبرياءه وتجبره وربما كفره فكيف سيجيب في القبر ويوم القيامة من كانت نهايته مثل هذه النهاية ....."
==============
موت وعمى
إن الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد فإني أرسل إليكم هذه القصة بقصد الموعظة والرجوع إلى الله سبحانه وتعالى : بدأت هذه القصة عندما وصل هذه المادة إلى المنطقة فبدأ الشباب ينكبون عليها وعلى شربها وكان من بينهم 8 شباب كانوا دائما يتعاطون الخمر
ويبيتون ليلهم سهرا عليه ويتغنون به ونسوا رب القدرة في السماء وهو ينظر إليهم وهم يجاهرونه بالمعصية وحانت لحظة الصفر كان لابد للمسيء من خاتمة سيئة تفيق لها القلوب النائمة فأخذ الشباب يتطورون حتى وصلوا إلى هذه المادة وهي عبارة الخمر وأضيفت إليه مادة مواد أخرى فزاد من نسبة التركيز وجاء هولاء الشباب وتعطوها وما هي إلى دقائق حتى بدأ الدم يخرج من الأنف ومن الفم فنقلوهم إلى المستشفى ولكن كان الموت اقرب إليهم فلما وصلوا توفي خمسة وثلاثة أصيبوا بالعمى نسأل الله إن يحسن ختامنا
أخوكم أبو حسان 22 "
==============
فتاة ترى مقعدها من النار.......
في إحدى كليات البنات في منطقة ابها..كان احد الدكاترة مسترسلا في قصة ماشطة بنات فرعون..حين دعاها (فرعون) فقال لها: يا فلانة, أو لك رب غيري ؟ قالت: نعم. ربي وربك الله عز وجل الذي في السماء, فأمر بقدر من نحاس ،فيه زيت فأحمي حتى غلي الزيت.. ثم امر بها لتلقى هي وأولادها فيها,
فقالت: إن لي إليك حاجة, قال: وما هي؟ قالت: أن تجمع عظامي وعظام ولدي في ثوب واحد وتدفننا. قال: ذلك لك علينا لما لك علينا من حق . فأمر بأولادها فألقوا في القدر.. بين يديها واحدا واحدا,وهي ترى عظام اولادها طافية فوق الزيت.. وتنظر صابرة. إلى أن انتهى ذلك إلى صبي لها مرضع وكأنها تقاعست من أجله, فقال (الصبي) : يا أمه , قعي ولا تقعسي , اصبري فإنك على الحق, اقتحمي فإن عذاب الدنيا أهون من عذاب الاخرة, ثم ألقيت مع ولدها..
· * فإذا بالصراخ يهز اركان القاعة..والبكاء..فالتفتوا فاذا هي احدى الطالبات..عليها لبس مشين..قد بكت حتى سقطت الارض..فاجتمعت عليها الطالبات فاخرجوها..خارج القاعة حتى هدات..وسكنت ثم اعادوها..والشيخ مازال مسترسلا يذكر مالهذه المراة المؤمنة من نعيم..فلقد احتسبت اولادها الخمسة لكي لاترجع عن دين الله..ثم مزق الزيت المغلي لحمها..وهي راضية بذلك..فاذا بالصراخ يتعالى والبكاء مسموع ..واذا هي نفس الطالبة..بكت حتى سقطت على الارض..فاجتمعت عليها الطالبات فاخرجوها..خارج القاعة حتى هدات..وسكنت ثم اعادوها..والشيخ ..يتحدث عن نعيم الجنة ومايقابله من عذاب النار..فصرخت هذه الفتاة مرة أخرى ثم سقطت صامته..لاتحرك شفه..اجتمعت عليها زميلاتها من الطالبات..وهم ينادونها..:
فلانه..
فلانه............لم تجيب بكلمة..وكأنها في ساعة إحتضار..
فلانه..
شخصت ببصرها الى السماء..ايقنوا انها ساعة الاحتضار..
أخذوا يقلنونها الشهادة...
· * قولي لا اله الا الله..
· * اشهدي الا اله الا الله..
· * اشهدي الا اله الا الله..
لامجيب...
زاد شخوص بصرها..
..اشهدي الا اله الا الله..
..اشهدي الا اله الله..
· * نظرت اليهم وقالت :
اشهد
اشهد
أُشهدكم انني أرى مقعدي من النار
أُشهدكم انني أرى مقعدي من النار
أُشهدكم انني أرى مقعدي من النار
إنتهى
..ماذا لوكنت مكانها..
=============
لن ادخل المسجد الا وانا على الخشبة
"السلام عليكم وحمة الله وبركاته،أما بعد:
القصة هي ان عجوزا هرما كان يمشي دائما من امام المسجد ويقول له اهل الخير اذهب الى المسجد وصلي ركعتين لله فانت لم تصلي في حياتك سوف تموت على هذه الحال فيكون الرد منه "لن ادخله الى على الخشبة ويقصد بها التابوت"
وبقي على هذه الحال حتى هذا جاء ذالك اليوم "وكان عند هذا الرجل العجوز بيت يبنى وعندما جاء يوم انتهاء العمل ذهب ليراه ليقوم بعدها بنقل اثاث بيته فقام بالقفز عن السور فوقع على الارض وحدث معه حادث (افتاق) فاخذوه الى المستشفى وتضاعفت معه الامور وعلى اثر ذالك لقي حتفه وعندما عادوا به الى البيت وجدوه قد انتفخ كالبالون وقالوا يجب عليكم ان تدفنوه في اسرع وقت ممكن قبل ان ينفجر ، وهذه هي خاتمته ولم ينل حظه من بيته الذي تعب وشقي من اجله!!!!
وعندما ذهبوا به الى المسجد ليصلوا عليه رفض الكثير من المصلين الصلاة عليه ، وهذه هي خاتمته والعياذ بالله!!!
اللهم احسن خاتمتنا ولا تميتنا الا ونحن اهلا لدخول جناتك وحبب الصالحين الينا واجعلنا من رفقاء رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم
وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين "
==============
سقر وما أدراك ما سقر
وقع حادث في مدينة الرياض على إحدى الطرق السريعة لثلاثة من الشباب كانوا يستقلون سيارة واحدة تُوفي اثنان وبقــــــــي الثالث في الرمق الأخير يقول له رجل المرور الذي حضـــــــــر الحادث قل لا إله إلا الله . فأخذ يحكي عن نفسه ويقول : أنـــــا في سقر .. أنــــــا في سقر حتى مات على ذلك . رجـــــل المرور يسأل ويقول ما هي سقر ؟ فيجد الجــواب في كتاب الله {سأصليه سقر . وما أدراك ما سقر . لا تبقي ولا تذر . لواحةٌ للبشر ...} { ما سلككم في سقر . قالوا لم نكُ من المصلين ...}
شريط كل من عليها فان .. منوع
وشابٌ آخر كان صاداً وناداً عن الله سبحانه وتعالى وحلت به سكرات الموت التي لابد أن تحل بي وبك . جاء جُلاسه فقالوا له : قل لا إله إلا الله . فيتكلم بكل كلمة ولا يقولها . ثمّ يقول في الأخير أعطوني مصحفاً ففـــرحوا واستبشروا وقالوا : لعله يقرأ آية من كتاب الله فيختم له بها فأخذ المصحف ورفعه بيده وقال: أشهدكم إني قد كفرت برب هذا المصحف .
وهذا شابٌ في سكرات الموت يقولون له : قل لا إله إلا الله .فيقول: أعطوني دخاناً. فيقولون: قل لا إله إلا الله .
فيقول: أعطوني دخاناً. فيقولون : قل لا إله إلا الله علــه يختم لك بها. فيقول : أنا برئٌ منها أعطوني دخاناً .
شريط الشيخ على القرني / الإيمان والحياة
================
من يخونه قلبه ولسانه عند الاحتضار
** ذكر هشام عن أبي حفص قال : دخلتُ على رجلٍ بالمصيصة {مدينة على شاطيء جيحان} وهو في الموت . فقلت : قل لا إله إلا الله . فقال : هيهـــات حيل بيني وبينها .
** وقيل لآخر : قل لا إله إلا الله . فقال : شاه رخ { اسمان لحجرين من أحجار الشطرنج لأنه في حياته كان مفتوناً به} غلبتك . ثم مات .
** وقيل لآخر : قل لا إله إلا الله. فجعل يهذي بالغناء ويقول تاتنا تنتنا حتى مـــــــات .
** وقيل لآخر : قل لا إله إلا الله . فقال : ما ينفعني ما تقول ولم أدع معصية إلا ارتكبتها ثم مات ولم يقلها .
** وقيل لآخر ذلك . فقال : وما يغني عنّي وما أعرف أني صليت لله صلاة ثم قُضي ولم يقلها .
** وقيل لآخر ذلك فقال : هو كافــــــــر بما تقول وقضي
من كتاب :الجزاء من جنس العمل د/ سيد حسين العفاني
===========
مصيبــــــــــــــة
أتوا بشاب إلى جامع الراجحي بالرياض بعد إن مات فـــي حادث لكي يُغسل . وبدأ أحد الشباب المتطوعين يباشــــــر التغسيل وكان يتأمل وجه ذلك الشاب. إنه وجهٌ أبيــض وجميل حقاً لكان هذا الوجه بدأ يتغير تدريجياً من البياض إلى السمرة . والسمرة تزداد حتى أنقلب وجهه إلى أسود كالفحم . فخــــرج الشاب الذي يغسله مسرعاً خائفاً وسأل عن وليّ هذا الشاب . قيل له هو ذاك الذي يقف في الركن ذهب إليه مسرعاً فوجده يدخن . قال : وفي مثل هذا الموقف تدخن ماذا كان يعمل أبنك؟ قال : لا أعلم . قال : أكان يصلي؟ قال: لا والله ما كان يعــرف الصلاة. قال: فخذ أبنك والله لا أغسله في هذه المغسلة ثم حُمل ولا يُعلم أين ذُهب به .
===========
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سوف اكتب لكم الان قصصا عن سوء الخاتمة-والعياذ بالله-لعلها تكون عبرة لمن لم يعتبر((فاعتبرو يا أولي الأبصار))وارجو من كل من يقرأ هذه
القصص أن يتأثر بها وأن ينشرها حيث يستطيع ان ينشرها وان يرسله لجميع اصدقائه فيكون له الاجر والثواب ان شاء الله.
ليته ما نطق ، لقد قال كلمة رهيبة عظيمة ! ، لقد سب دين الله رب العالمين ، نعوذ باللله من الشقاء والخذلان وسوء الخاتمة.
أقسم بالله ثلاثا وليس لي حاجة أن أكذب انني كنت مريضا في أحد المستشفيات ، فأتى بمريض بجانبي في الغرفة التي كنت مطروحا فيها على السرير .
يقول : وكان ذلك المريض أصفر اللون ، فاذا به في اليوم التالي ينقلب لونه الى الحنطي ، وفي اليوم الثالث يكون لونه كأمثالنا .
يقول : فقلت : لعله قد بدأ يتحسن .
ولكن للأسف جاء اليوم الرابع فاذا بلونه ينقلب الى اسود . وفي اليوم الخامس يشتد سواده أكثر فأكثر !!
يقول : فارتعدنا وخفنا من هذا البرجل . وقد كنت أعرفه قبل ذلك ، كان ممن يتخلف عن الصلوات ، وكان ممن يسافرون الى الخارج فيتعاطون المخدرات.
اقتربت منه وبدأت أقرأ عليه القرآن ، فاذا به تخرج منه روائح كريهة منتنة
--عياذا بالله-- يقول : ولما بدأت أقرأ عليه القرآن شهق شهقة عظيمة ، فخفت وابتعدت ، فقال لي مريض آخر : واصل القراءة فقلت : والله لن أقرأ عليه . قال : اذهب الى فلان في الغرفة المجاورة ، وناده ليقرأ عليه ، فجاء هذا الشاب الآخر وبدأ يقرأ عليه . يقول : فشهق شهقة أخرى عظيمة ، وما زال يواصل القراءة عليه حتى شهق للمرة الثالثة شهقة مخيفة . ثم طلبوا الطبيب ، فجاء ووضع السماعة على صدره ، ثم قال : لقد مات .
نعم لقد مات وفارق الحياة ، وكانت له هذه الخلقة السيئة ، لأنه كان مسيئا في جنب الله ، غير مراع لحدوده ، ومن كان على هذه الحال من الضياع والفساد فحقه أن يختم له بذلك جزاء وفاقا ، وما ربك بظلام للعبيد .
حدثني أحدهم قال :
كنت مسافرا في دراسة الى الولايات المتحدة الأمريكية وكان شأني شأن كثير من الشباب الذين يقضون الليل في الملهى والرقص ، وذات يوم كنا آيبين من لهونا وعبثنا وتقدم بعضنا الى الاسكان ، أما واحد منا فقد استبطأناه وقلنا : لعله يأتي بعد سويعة ، ولم نزل ننتظره لكنه لم يأت،فنزلنا نبحث عنه يمينا وشمالا ، ثم قلنا أخيرا : لا بد أنه في الموقف الذي يجعل
للسيارة تحت البناء فدخلنا الموقف فوجدنا أن محرك السيارة لا زال مشتغلا وصاحبنا ساكن لا يتحرك ، والموسيقى لا زالت ترن منذ آخر الليل حتى اللحظة التي فتحنا فيها باب السيارة ، فتحنا الباب ، ونادينا : يا أخانا
، يا صاحبنا ، فاذا به قد انقطع عن الدنيا منذ اللحظة التي وقفت فيها سيارته في ذلك الموقف ، وكانت هذه النهاية المحزنة لذلك الشاب قد أشعلت في قلوب الكثير من ألئك الشباب يقظة وتوبة وانابة الى الله - تعالى - ، فعادوا الى الله تائبين وما شربوا بعدها وما فجروا بل استكانوا وأنابوا بفضل الله ثم بتدبرهم لحال صاحبهم الذي مات على معصة الله ، وكانت
نهايته موعظة لمن يريد الاتعاظ ، وأما المفرط المضيع فهو بمعزل عن ذلك .
للفسق والدعارة ، بينما كان في سكره وغيبه ينتظر خليلته -- وقد تأخرت عليه -- فما هي الا لحظات حتى أقبلت عليه ، فلما رآها خر ساجدا لها
تعظيما ، ولم ينهض من تلك السجدة الباطلة الا وهو محمول على الأكتاف قد فارق الحياة ، فنعوذ بالله من سوء الخاتمة .
سنين وهم يجمعون رواتبهم ، فاذا سمعوا ببلد يفعل الفجور طاروا اليها وبينما هم في ذات يوم جالسين اذ سمعوا ببلاد لم يذهبوا اليها ، وعقدوا العزم
أن يجمعوا رواتبهم هذه المرة ليسافروا الى تلك البلاد التي حددوها . وجاء وقت الرحلة وركبوا طيارتهم ومضو الى ما يريدون ، ومر عليهم أكثر من اسبوع في تلك البلاد وهم بين زنا وخمور ، وأفعال لا ترضى الرحمن ، بينما
هم في ليلة من الليالي ، وفي ساعة متأخرة من الليل ، يجاهرون الله تعالى بالمعصية والفجور ، نعم بينما هم في غمرة اللهو والمجون اذا بأحد
الأربعة يسقط مغشيا عليه ، فيهرع اليه أصحابه الثلاثة فيقول له أحدهم في تلك الليلة الحمراء ، يقول له : يا أخي ، قل لا اله الا الله ، فيرد الشاب --عياذا
بالله--: اليك عني ، زدني كأس خمر ، تعالى يا فلانة ، ثم فاضت روحه الا الله وهو على تلك الحال السيئة ، نسأل الله - تعالى - السلامة والعافية .
ثم كان حال الثلاثة الآخرين لما رأوا صاحبهم وما آل اليه أمره أنهم أخذوا
يبكون ، وخرجوا من المرقص تائبين ، وجهزوا صاحبهم ، وعادوا به الى
بلاده محمولا في التابوت ، ولما وصلوا المطار فتحوا التابوت ليتأكدوا من جثته ، فلما نظروا الى وجهه فاذا عليه كدرة وسواد -- عياذا بالله --
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بارك الله فيكم وجزاكم خhttp://www.a7lashare.net//uploads/images/A7lashare-71251a6db1.gif (http://www.a7lashare.net//uploads/images/A7lashare-71251a6db1.gif)يراااااااااااااا باذن الله
أحمد فاروق سيد حسنين
04-24-2009, 05:37 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
العائدون إلى الله
مجموعة من قصص التائبين ، من مشاهير
وعلماء ودعاة وغيرهم يرونها بأنفسهم
جمعها
محمد بن عبدالعزيز المسند
فى 6 أجزاء
حمل من المرفقات
نبذة عن القصص
مجموعة من قصص التائبين ، من مشاهير
وعلماء ودعاة وغيرهم يرونها بأنفسهم
المجموعة الأولى
(1) توبة الشيخ أحمد القطان
(2) توبة والد الشيخ أحمد القطان
(3) الشيخ سعيد بن مسفر القحطاني
(4) توبة الممثلة شمس البارودي
(5) توبة شاب عاق لأمه
(6) توبة فتاة نصرانية
(7) توبة حدث
(8) توبة عاص
(9) الشاب ح م ج
(10) توبة شاب مدمن للمخدرات
(11) توبة في مرقص
(12) توبة رجل في بانكوك
(13) توبة شاب من ضحايا بانكوك
(14) توبة شاب بعد سماعه لقراءة الشيخ (علي جابر) إمام الحرم ودعائه
(15) توبة شاب بدعاء أمه له
(16) توبة شاب من سماع الغناء
مجموعة من قصص التائبين ، من مشاهير
وعلماء ودعاة وغيرهم يرونها بأنفسهم
المجموعة الثانية
(1) توبة المفكر سيد قطب رحمه الله
(3) توبة المغني البريطاني المشهور (كات ستيفنز )
(4) توبة الممثلة هناء ثروت
(5) توبة الراقصة هالة الصافي
(6) توبة شاب أسرف على نفسه بالمعاصي
(7) توبة فتاة متبرجة
(8) توبة فتاة من ضحايا الغزو الفكري
(9) توبة شاب رأى الموت بعينيه
(10) توبة امرأة مغربية بعد إصابتها بالسرطان وشفائها منه في بيت الله
(11) توبة تحت الأمواج
(12) توبة شاب بعد سماعه موعظة
(13) توبة فتاة من عالم الأزياء إلى كتب العلم والعقيدة
(14) توبة شاب كان يتعرض للنساء
(15) توبة فتاة في العشرين
العائدون إلى الله
مجموعة من قصص التائبين ، من مشاهير
وعلماء ودعاة وغيرهم يرونها بأنفسهم
المجموعة الثالثة
(1) توبة الشيخ عادل الكلباني
(2) توبة اللاعب عبد الله عبد ربه
(3) توبة الممثل المغربي المشهور سعيد الزياني
(4) توبة الممثلة هالة فؤاد
(5) توبة مفحط مشهور
(6) توبة أشهر عارضة أزياء فرنسية
(7) توبة شابين في المطار على يد أحد المشايخ
(8) توبة شاب بعد رؤية ليوم القيامة
(10) توبة شاب بعد ذهاب بصره
(11) توبة مدمن
(12) توبة شاب مجاهد
(13) توبة طبيب نصراني وإسلامه على يد داعية مسلم
(14) توبة أسرة كاملة عن أكل الحرام على يد أحد أبنائها
(15) توبة رجل بعد موت صاحبه من المخدرات
(16) توبة مدرسة على إحدى طالباتها
(16) توبة فتاة في السكن الجامعي
(17) توبة شاب غافل
(18) توبة عدد من الشباب بعد قرائتهم للجزء الأول من هذا الكتاب
هذا بخلاف الأجزاء من الرابع إلى السادس بما فيهم من قصص واقعية للعبرة و العظة
و اللهم أرزقنا حسن الخاتمة
و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم ارزقنا حسن الخاتمة وشكرا على مجهودك وجزاكم الله خيرا
أحمد فاروق سيد حسنين
04-27-2009, 05:18 PM
قصة واقعيه للعظة و العبرة
- العتبة علي الراوي -
لدى قصة حصلت منذ فتره ليست ببعيدة
وهي قصة واقعية فيها من العبره الشئ الكثير
اتمنى ان تنال على اعجابكم
وهي لمجموعة من الشباب ذهبوا لاحدى الدول التي تشتهر بالفسق والفجور والرذيله ، اجمعوا علي ذلك ركبوا سيارتهم وانطلقوا بها باتجاه هذه الدوله وفي الطريق المجموعة ترى اللوحات بالطريق علي عدد الكيلو مترات المتبقية لهم للوصول الي هدفهم المنشود ( .............. 400كيلو .. 350كيلو ) وواحد من هؤلاء الشباب كان في وادي اخر عنهم وكانت ملاحظته علي اللوحات هي كالتالي ( جهنم 400 كيلو .. 350 كيلو ) المهم يفرك في عيونه عليه لايرى بوضوح .. حاول حاول اكثر من مره وكان يشرح للشباب ما يراه ولكنهم غير مبالين بما يقول وصوت المسجل يرتفع من حين الي اخر ، المهم الولد هذا قرر انه مايكمل الطريق معهم حاولوا فيه ماقدروا ، وقال لهم انزلوني وسوف اخذ اي سياره و اعود من حيث اتيت . المهم نزل الشاب وذهب للطرف الاخر من الطريق وهو طريق العوده ، وتاخر في الوقوف بانتظار من يقله الي اهله وبعد فتره من الوقت وقفت لهو سيارة و ركب معها و في الطريق يشرح له راعي السياره بانه راي حادث شنيع جدا خلفه وقد راح ضحيته كل من في السياره وعند شرح نوع السياره ذهل الشاب و طأطا راسه وهو يذرف الدموع بغزاره وقد عرف بانهم اصحابه ، حمد الله كثيرا علي الفرصه الذهبيه لارضاء الله وعبادته ، وقد تطوع الشاب واصبح لايفارق المسجد وهو يطلب لاصحابه المغفره .
أحمد فاروق سيد حسنين
04-30-2009, 02:35 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
قصص و حوادث و وقائع للعظة و العبرة
أكثر من رائعة
مفرغة من محاضرات لجمع من المشايخ
- و العتبة علي الراوي -
الظلم
لا تظلمن إذا ما كنت مقتدرا *** فالظلم آخره يأتيـك بالنـدم
تنام عيناك والمظلوم منتبـه *** يدعو عليك و عين الله لم تنم
جملة من القصص في عواقب الظلم وأهله ؛ تصلح لتذكير من غفل عن ( إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالمو
1 - في بلد ينتسب إلى الإسلام ضابط برتبة عالية يتولى تعذيب المؤمنين ، مر على شيخ هرم وقد انتهى من صلاته ، فقال له ساخراً : ادع الله لي يا شيخ ..
فقال الشيخ المعذب : أسأل الله العظيم أن يأتي عليك اليوم الذي تتمنى فيه الموت فلا تجده .
وتمضي الأيام والشهور و يخرج الشيخ من الحبس مثاباً عزيزاً .
ويبتلي الله معذبه بالسرطان يأكل جسده أكلاً حتى كان يقول لمن حوله : اقتلوني حتى أنجو من هذا الألم والعذاب .. ويبقى الألم معه حتى يموت.
" اتباع الهوى " هاشم محمد
2 - حدَّثت امرأة يتيمة تولّى عمها أموالها ، وكان عمها لا خير فيه ظلوم كثير الكذب والمماطلة .. فلما تُوفي أخوه تولّى هو الأموال ، ولما بلغت هذه اليتيمة لم يعطها ولا عشر نصيبهامن أبيها من الظلم و العياذ بالله .
فمرت الأيام حتى تُوفي هذا العم .
فمر عليها ما لا يقل عن شهر في نومها في الليل و في الصباح تراه و العياذ بالله جالساً أمامها في أشقى حالة و العرق يتصبب من جبينه و الجمرات في يده يأكلها.
" توجيهات في المعاملات " محمد الشنقيطي
ـ مع القرآن الكريم
كثيرون هم الذين حرموا الخيرية التي دل عليها حديث النبي صلى الله عليه وسلم في قوله : (خيركم من تعلم القرآن وعلمه)
و كثيرون هم الذين وقعوا في هجر القرآن بأنواعه منشغلين بأمور الدنيا و علائقها .
و بين أيدينا مجموعة من القصص التي تعكس علاقة بعض الناس بكتاب الله إقبالاً أو إعراضاً ؛ عسى الله أن يجعل فيها موعظة و عبرة :
3 - كنا ذات يوم في مجلس و معنا شيخ في السبعين من عمره ، كان يجلس في ركن المجلس و و الله إن لوجهه لنوراً من الطاعة وما كنت أعرفه من قبل .
سألت : من هذا الرجل ؟
قالوا : هذا فلان ، معلم الناس القرآن ... تخرّج عليه من حفظة القرآن و من تعلمه أكثر من ثلاثمائة نفس .
رأيت الرجل وهو جالس في المجلس تتحرك شفتيه بالقرآن ، فقالوا : شُغْلُه الشاغل القرآن ، له في بلده أرض يزرعها ، فإذا ابتدأ يزرع استعاذ وبسمل وافتتح البقرة ، فو الله ما ينتهي من أرضه إلا و قد ختم القرآن .
" إصلاح القلوب " عبد الله العبدلي
4 - يحكي لي أحد المشايخ – وكانت له عناية بحفظ كتاب الله – أنه كان في مسابقة وظيفية ؛ قال : فأتاني سؤال في التاريخ عن أسباب النصر .. لا يجيب عليه إلا من درس التاريخ وعرفه .
فاستحضرت سورة الأنفال فاستطعت أن أسطر اثني عشر سبباً من أسباب النصر كلها استنبطتها من هذه السورة .
" حفظ القرآن الكريم " محمد الدويش
5 - في أحد المساجد جاءني أخ يقوم بتحفيظ كتاب الله للأولاد مخبراً بأمر محزن ؛ قال : كان عندي طالب رزقه الله حافظة قوية في القرآن ، حفظ سبعة عشر جزءاً سنة واحدة ، و في نفسي أن يختم كتاب الله في مثل هذا الوقت من العام المقبل .
جاءني والده هذا الأسبوع فقال : يا أستاذ ،جاءتني ورقة من المدرسة أن ابني ضعيف في الرياضيات ، وأريد إخراجه من الحلقة ليدرس الرياضيات .
قلت له : لا تخرجه ، ولكن نجعله يدرس في يومين و يحفظ في أربعة أيام
قال : ما تكفي
قلت : ثلاثة أيام للرياضيات وثلاثة للقرآن
قال : مايكفي
قلت : أربعة أيام للرياضيات و يومان للقرآن ، بالله عليك لا تحرم ولدك فقد رزقه الله حافظة قوية للقرآن ، وأسأل الله ألا يأتي مثل هذا الوقت من العام القادم إلا و قد حفظ القرآن
قال : ما تكفي يا أستاذ
قلت : أنت ماذا تريد ؟
قال : أقول إما رياضيات و إما قرآن
قلت له : و ماذا تختار ؟
قال : الرياضيات.. و انتزعه كأنه انتزع جزءاً من قلبي لأنني أعلم أن سبعة عشر جزءاً ستتفلت .
" حقا لولد على الوالد " عبد الله العبدلي
6 - كان في إحدى القرى ساحر يحضر المصحف ثم يربطه بخيط من سورة " يس " ، ثم يربط الخيط بمفتاح ، ثم يرفعه و يجعل المصحف معلقاً بالخيط ، وبعد أن يقرأ طلسماً ما .. يقول للمصحف : در يميناً ، فيدور بحركة سريعة عجيبة دون تحكم منه ، ثم يقول : در يساراً فيحدث مثل ذلك .
وكاد الناس يفتنون به لكثرة ما رأوا ذلك مع اعتقادهم أن الشياطين لا تمس المصاحف
علمت به وأنا في الثانوية العامة آنذاك ، فذهبت إليه متحدياً و معي أحد الإخوة
فلما أحضرالمصحف و ربطه بالخيط من سورة " يس " وعلقه بالمفتاح ناديت صاحبي ، و قلت له : اجلس في الجانب الآخر و اقرأ آية الكرسي و رددها .. و جلست أنا في الجانب المقابل و قرأت آية الكرسي
فلما انتهى الساحر من طلسمه قال للمصحف : در يميناً فلم يتحرك .. فأعاد قراءة الطلسم و قال للمصحف : در يساراً فلم يتحرك .. فعرق الرجل و أخزاه الله أمام الناس و سقطت هيبته.
" الصارم البتار " وحيد بالي شريط رقم 4
7 - حدثني أحد الإخوة أن شخصاً حاملاً لشهادة الماجستير في دولة عربية لا يعرف قراءة سورة الزلزلة.
" حفظ القرآن الكريم " محمد الدويش
8 - حدثني أحد الصالحين أثق به قال :
كان هناك رجل صالح عابد فاضل من أهل الطائف نزل إلى مكة محرماً مع بعض صحبه ، فوصلوا بعد انقضاء صلاة العشاء ، فتقدم يصلي بهم في الحرم محرماً .. فقرأسورة الضحى .. فلما بلغ قول الله تعالى : " و للأخرة خيرٌ لك من الأولى " شهق،
فلما قرأ " و لسوف يعطيك ربك فترضى " سقط فمات رحمه الله.
" تجديد الهمة " الفراج
ـ صدق اللجوء إلى الله تعالى
ما أعظم ذلك الشعور بالطمأنينة الذي خص الله به المؤمنين عندما علموا أن لهم ربّاً رحيماً فرفعوا إليه الأكف يدعون و يبتهلون
وما أعظم حرمان أولئك المساكين الذين يطرقون أبواب الخلق وينسون باب خالقهم و مولاهم إلا إن طردهم أهل الدنيا .
وهذه جملة من القصص لأناس صدقوا اللجوء إلى الله فما ردهم سبحانه و تعالى .. عسى الله أن ينفع بها كل من كانت له حاجة و لم ينزلها إلى الآن بخالقه ومولاه :
9 - وقع أحد الناس في ضائقة و كان مبتلى بمس ، و اشتد عليه الخطب حتى آلمه و أقلقه ، فذهب إلى أحد طلاب العلم شاكياً وقال : و الله يا شيخ لقد عظم علي البلاء و إني أصبحت مضطراً ، فهل يرخص لي في إنسان ساحر أو كاهن يفك عني هذا البلاء ؟
كان يتكلم بحرقة و ألم و شدة ، فوفَّق الله طالب العلم إلى كلام شرح الله به صدر هذا الرجل ..
ثم قال له : إني لأرجو الله عز و جل أن يفرج عنك كربك إذا استعنت بأمرين : أحدهما الصبر ، والثاني الصلاة .
يقول الرجل المبتلى بعد مدة لطالب العلم : قمت من عندك فصليت لله ركعتين .. أحسست أنني مكروب قد أحاطت بي الخطوب فاستعذت بالله و استجرت .. وإذا بي في صلاتي في السجود أحس بحرارة شديدة في قدمي ، ما سلمت إلا و كأن لم يكن بي من بأس .
" رسالة إلى مضطر " محمد الشنقيطي
10 - أذكر رجلاً مرة تنكدت عليه وظيفته فبقي في حزن، و شاء الله أني لقيته يوماً و قد اصفر لونه و نحل جسمه و هو في حزن و ألم .
جاءني يسألني عن بعض من يتوسط له في حاجته قال : هل رأيت فلاناً ؟
قلت : ما رأيته ، كيف موضوعك ؟
قال : و الله ما ان حلت ، وأنا أبحث عن فلان حتى يكلم فلان اًلي حلها
قلت له : لا ، هناك من يحل لك الموضوع و يكفيك همَّك
قال : يؤثر على فلان ؛ رئيس الإدارة ؟
قلت : نعم يؤثر
قال : تعرفه ؟
قلت : نعم أعرفه
قال : تستطيع أن تكلمه ؟
قلت : نعم أكلمه و تستطيع أن تكلمه أنت
قال : أنت كلّمه جزيت خيراً
قلت : ما يحتاج
قال : من ؟
قلت : الله
قال : هه !
قلت : هو الله عز وجل ؛ اتق الله عز وجل .. لو قلت لك فلان من البشر قلت هيا ، فلما قلتُ لك : الله قلتَ : هه ؟! إنك لم تعرفه في هذه المواقف .. وكان له ثلاثة أشهر لم تحل مشكلته .
فخرج و قد قلت له : جرب دعوة الأسحار ، ألست مظلوماً و قد ضاع حق من حقوقك ؟
قال : نعم
قلت : قم في السحر كأنك ترى الله واشتكِ كلما عندك .
شاء الله بعد أسبوع واجهته و إذا بوجهه مستبشر .. كان يبحث عن وظيفة .
قال : قمتُ من مجلسِك ولم أبحث حتى عن ذلك الرجل الذي كنت أوسّطه ، و علمت أني محتاج إلى هذا الكلام فمضيت إلى البيت .. و من توفيق الله أنني قمت من السحر كأن شخصاً أقامني .. فصليت و دعوت الله ولُذْتُ به كأنني أراه
وأصبح الصباح و قلت : أريد أن أذهب إلى المكان الفلاني ؛ الذي فيه حاجته
و إذا بشيء في داخلي يدعوني للذهاب من طريق في خارج المدينة لا حاجة لي فيه .. فذهبت ومررت على إدارة معينة لمأر مانعاً من السؤال فيها كأن شخصاً يسوقني
فدخلت على رئيس تلك الإدارة ، وإذا به يقوم من مقعده و يرحب بي و يقعدني بجواره و يسأل عن أحوالي
فقلتُ : والله موضوعي كذا و كذا ..
فقال : وين يا شيخ ؛ نبحث عن أمثالك .
و خيَّره بين وظيفتين أعلى مما كان يطمع فيه ، و قال له : اذهب الآن إلى مدير التوظيف و قل له : أرسلني أبو فلان و يقول لك أعطني وظيفة رقم كذا .
يقول : فقمت و أنا لا أكاد أصدق، و إذا بهمي قد فرج .. و انتهت معاملتي في ثلاثة أيام ، و زملائي قد تعيَّنوا قبلي بعشرة أيام ما انتهت معاملاتهم .
11 - ذكرتُ القصة السابقة لرجل كان مسؤولاً و بقبضته مجرم ، وسَّع للمجرم النطاق حتى يقبض بواسطته على مجرمين آخرين .. ففر المجرم عنه .
يقول و هو من الصالحين : بحثنا عنه بشتى الوسائل فما وجدنا له أثراً، و أُعطيت لنا مهلة أسبوع ، فتذكرت القصة في ليلة جمعة ، فنزلت إلى المسجد النبوي وصليت ما شاء الله و أخذت أدعو الله و أبتهل و قلت : لن أخرج إلا بعد طلوع الشمس .
يقول : و أثناء ذلك كأن هاتفاً بجواري يقول : قم ، لقد جاء الرجل
فجلست حتى طلعت الشمس و صليت ثم خرجت و عندي إحساس أن الرجل قد انتهى أمره
فلما جئت الإدارة و إذا الرجل موجود قد سلَّم نفسه
يقول الحارس : جاء وقت السحر فسلم نفسه حتى أنه – الحارس – بهت فقال له : أنت فلان ؟
قال : نعم
قال له : ما تريد ؟
قال : أسلم نفسي
و كان باقي يوم واحد على انتهاء المهلة .
" الاعتصام بالله " محمدالشنقيطي
12 - شاب صغير في السن هداه الله و كان بيته مليئاً بالمنكرات و المعاصي ، و كان أبوه لا يعرف القبلة ، فأراد أن يدعوه إلى الله فلم يستجب له أبوه .. فأتى إلى إمام المسجد يبكي عنده ويقول : إن أبي يعصي الله ولا يعرف الصلاة ، و قد حاولت دعوته فلم يستجب لي فماذا أفعل ؟
قال : إذا كنت في الثلث الأخير من الليل فتوضأ وضوءك للصلاة ، ثم صل لله ركعتين ، ثم ادعوا الله عز و جل أن يهدي أباك .. فكان الشاب يفعل هذا الفعل كل ليلة .
و في إحدى الليالي قام الشاب يصلي في الليل، فدخل الأب المنزل بعد فترة عصيان ولا أحد يدري به ، دخل و الناس نيام فسمع صوت بكاء في إحدى الغرف ، اقترب منها ينظر فإذا ابنه الصغير يبكي ، دنى منه ليسمع مايقوله ، فسمعه يقول وقد رفع يديه إلى الله : اللهم اهد أبي ، اللهم اشرح صدر أبي للإسلام ، اللهم افتح قلب أبي للهداية .
فانتفض الأب لما سمع هذا الكلام و اقشعر جسده و خرج من الغرفة فاغتسل ، ثم رجع و الابن على حاله ، فصلى بجانب ابنه و رفع يديه و الابن يدعو :
اللهم اهد أبي .. و الأب يقول آمين
اللهم افتح قلب أبي للهداية، و الأب بقول : آمين
فبكى الأب وبكى الابن .
فلما انقضت الصلاة التفت الابن فإذا أبوه يبكي فحضنه فتعانقا يبكيان إلى الصباح و كانت بداية هداية للأب .
" ساعات الندم " نبيل العوضي
13 - جاءتني مريضة عرفت بعد الرقية أنها مسحورة سحراً شديداً ، فقد كان يخيل لها أشباح في المنام و اليقظة ، أعطيتها أشرطة لبعض الآيات و طلبت أن تداوم على السماع عليها و سيبطل السحر في مكانه إن شاء الله .
قال أهلها : هل من طريقة لمعرفة مكان السحر ؟
قلت : نعم
قالوا : ما هي؟
قلت : الدعاء والتضرع إلى الله في الثلث الأخير من الليل و في السجود ..
فذهبوا بها و قامت المريضة بالدعاء و السجود و التضرع كما قالوا لي .
و رأت في المنام من أخذ بيدها و ذهب بها إلى مكان في البيت ودلها على مكان السحر المدفون
وفي الصباح أخبرت أهلها و ذهبوا إلى نفس المكان فوجدوا السحر و أخرجوه و أبطلوه و شفيت الفتاة و الحمد لله .
" الصارم البتار – الإصابة بالعين " وحيدبالي شريط 6
14 - أعرف رجلاُ كنت معه و هو في السبعين من عمره ، حدثني و هو في مسجد النبي صلى الله عليه و سلم و هو صائم أنه كان مبتلى بشرب الخمر و العياذ بالله و عمره في الخامسة عشرة حتى بلغ الأربعين من عمره ، فدخل يوماً على طبيب فوجد أن الخمر قد استنفذت جسمه و العياذ بالله
فقال له الطبيب : يا فلان لا دواء لك إلا الذي كنت فيه
و وقف الطبيب عاجزاً حائراً .
يقول لي بلسانه : فلما قال لي الطبيب ذلك كأنني انتبهت من المنام فقلت له : أليس عندك علاج ؟
قال : ليس عندي علاج
فقلت : بل العلاج موجود و الدواء موجود !!
و نزلت من ساعتي و أعلنتها توبة لله و صليت في مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم ، ثم انطلقت إلى بيتي و لبست إحرامي تائباً إلى الله .. ثم مضيت إلى مكة على مسيرة ثلاثة أيام
فوصلت مكة في ظلمة الليل قبل السحر ، فلما فرغت من عمرتي جئت و التجأت إلى الله و بكيت و تضرعت و قلت : يارب إما أن تشفيني و إما أن تقبض روحي و أنا تائب .
قال : فشعرت في نفسي بأن شيئاً يحدثني أن أشرب زمزم . فذهبت إليها و أخذت دلواً – كانت زمزم بالدلو أيامها – ومن الجوع شربته كاملاً – وقد أعطاه الله بسطة في الجسم حتى عند كبره – فلما شربت هذا الدلو إذا بباطني يتقلب ، فشعرت بالقيء فانطلقت ، فلم أشعر عند باب إبراهيم و قد قذفتُ ما في بطني ، و إذا بها قطع من الدم مظلمة سوداء داكنة .. فلما قذفتها شعرت براحة عظيمة .
قال : فشعرت بعظمة الله جل جلاله وأيقنت أن من التجأ إليه لا يخيب، و أن بيديه سبحانه من الخير ما لا يخطر على بال .
فرجعت مرة ثانية بيقين أعظم و إيمان أكثر فدعوت وابتهلت و سألت الله و بكيت و قلت : يا رب إما أن تشفيني و إما أن تميتني على هذه التوبة .
قال : فإذا نفسي تحدثني بزمزم مرة ثانية فشربت الدلو مرة ثانية و حصل لي ما حصل في المرة الأولى ، فانطلقت حتى بلغت الباب فقذفت فإذا بالذي قذفته أهون من الذي قبله .
ورجعت مرة ثالثة بإيمان و يقين أكثر فدعوت وابتهلت فأحسست أنني أحب الشرب فنزلت و شربت من زمزم ، فتحرَّك بطني فقذفت فإذا هو ماء أصفر كأنه غسل من بدني .
قال : فشعرت براحة غريبة ما شعرت بها منذ أن بلغت ،ثم رجعت و دعوت الله و ابتهلت إليه فألقى الله عليَّ السكينة فنمت و ما استيقظت إلا على أذان الفجر .. فقلت : و الله لا أفارق هذا البيت ثلاثة أيام .. فما زال يبكي و يسأل الله العفو و العافية و يشرب من زمزم .
قال : ثم رجعت إلى المدينة ، و لمااستقر بي المقام أتيت إلى الطبيب المداوي ، فنظر في وجهي فإذا به قد استنار من الهداية . فلما كشف عليَّ اضطربت يده و هو لا يصدق ما يرى ، ثم قال : يا عبد الله ،إن الله قد أعطاك ؛ أي شيئاً غير ممكن في عرف الأطباء .
ثم استقام من ساعته ثلاثين عاماً يقول : و أنا أحدثك اليوم صائماً و أنتظر من الله حسن الخاتمة .. وقد توفي رحمه الله على خير .
" السعادة " محمد الشنقيطي
ـ نوادر
بين الفينة والأخرى تتوق النفس لسماع خبر طريف ، أو قصة باسمة تعيد للنفسخفتها وأنسها .. ومن بين قصص الأشرطة كانت هذه القصص الطريفة :
15 - يقول أحد الدعاة : ذهبنا إلى منطقة من المناطق في جنوب شرق آسيا ، و الناس هناك ما تنبت لهم لحى ، فلما رأوا لحانا ما كان همهم إلا النظر إليها و المسح عليها ، و كلٌ منهم يدعونا ليزوجنا بابنته هدية حتى تأتي بابن من أصلابنا له لحية .
قال : و عندهم واحد في القرية له في لحيته شعرتان ، فيجلسونه في أحسن مكان و طوال جلوسه يمسح على هاتين الشعرتين و يقول : هذه سنة حبيبي صلى الله عليه وسلم .. و هم يغبطونه على هاتين الشعرتين غبطة شديدة ، فلما جئناهم ورأوا لحانا ما عادوا ينظرون إليه.
" إصلاح القلوب " عبد الله العبدلي
16 - يذكرون أن رجلاُ أخذ ( اللفة ) مسرعاً فانكسر ( العكس ) وطاح الكفر و تناثرت ( الصواميل ) ، فأتى ليركَّب ( الاستبنة ) فإذا ( الصواميل ) كلها متكسرة .
وكان واقفاً عند مبنى دار مستشفى المجانين ، وإذا واحد يطل عليه منه ثم قال له : ليش أنت واقف حاير هكذا ؟
قال : انقطمت الصواميل وايش أصلح ؟
قال : معك استبنة ؟
قال : نعم لكن ما فيه صواميل
قال : يا أخي فك من كل كفر صامولة و ركب الاستبنة
قال : و الله ممتاز ، و من وين جبت هذى المعلومات؟
قال : هذه دار مجانين بس ما هي محل أغبياء .
" حاول و أنت الحكم " البريك
17 - كان من أمانينا أن ترى المشاهير : ( عبد الله عبد ربه ) ذو الرجل الذهبية .. أول ما تعرفت عليه مسكت رجله فقلت : يا عبد الله رجلك سمرا ؟!
ودخلت السوق في جدة أشتري أغراض لمعرض عندي ، وصليت الظهر مع تاجر مليونير ثم قلت له : يا أبو فلان ، و الله إن الشيطان خبيث .. يوم كبَّرت جاءني و ذهب بي إلى المستودعات في ( كيلو 10 ) – منطقة في مدينة جدة – و أنت إيش سوى فيك ؟ ..
قال : و الله ( يا بويه ) إنت شيطانك طيّب ، أنا شالني و داني ( هونج كونج ) .
" حاولنا فوجدنا النتيجة " الجبيلان
منقول
و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحمد فاروق سيد حسنين
05-03-2009, 12:06 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
- و العتبة علي الراوي -
هذه قصة يحكيها ضابط عراقي يقول : كان هناك رجل يعمل جزاراً كل يوم يأخذ الماشية ويذبحها كل يوم على هذه الحال وفي يوم من الأيام رأى امرأة في الشارع مطعونة بسكين فنزل من سيارته ليساعدها وأخرج السكين منها ثم أتى الناس ورأوه فاتهموه أنه هو الذي قتلها وجاءت الشرطة لتحقق معه فأخذ يحلف لهم بالله أنه ليس الذي قتلها لكنهم لم يصدقوه فأخذوه ووضعوه في السجن وأخذوا يحققون معه شهرين ولما حان وقت الاعدام قال لهم : أريد أن تسمعوا مني هذا الكلام قبل أن تعدموني , لقد كنت أعمل في القوارب قبل أن أصبح جزاراً أذهب بالناس في نهر الفرات من الضفة إلى الضفة الثانية وفي أحد الأيام عندما كنت أوصل الناس ركبت امرأة جميلة قد أعجبتني فذهبت لبيتها لأخطبها لكنها رفضتني وبعد ذلك بسنة ركبت معي نفس المرأة ومعها طفل صغير وكان ولدها , فحاولت أن أمكن نفسي منها لكنها صدتني وحاولت مراراً وتكراراً ولكنها كانت تصدني في كل مرة فهددتها بطفلها إذا لم تمكنيني من نفسكِ سأرميه في النهر ووضعت رأسه في النهر وهو يصيح بأعلى صوته لكنها ازدادت تمسكاً وظللت واضع رأسه في الماء حتى انقطع صوته فرميت به في النهر وقتلت أمه ثم بعت القارب وعملت جزاراً , وها أنا ألقى جزائي أما القاتل الحقيقي فابحثوا عنه.
أبو ريناد
05-03-2009, 07:34 PM
هناك قصص واقعية حدثت في السيرة بها من العبرة و العظة الكثير و صنف فى ذلك علماء كثر و أجمل ما قرأت فى هذا المجال هو كتاب الشيخ سيد العفانى الجزاء من جنس العمل
و على العموم مشكورين جميعاً
أحمد فاروق سيد حسنين
05-04-2009, 01:11 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
حمل كتاب
الجزاء من جنس العمل
لفضيلة الشيخ
سيد حسين العفاني
حفظه الله
على الرابط
http://tahmil.darcoran.net/tahmil.php?filename=daw2ia/httpdocs/aljazaa-min-jinssi-al3amal--sayyid-houssayn-al3affani/0291.pdf
هشام حلمي شلبي
05-05-2009, 12:54 PM
ملك لسنة واحدة فقط ||~
منذ زمن طويل كانت هناك مدينة يحكمها ملك
وكان أهل هذه المدينة يختارون الملك بحيث يحكم فيهم سنة واحدة فقط
وبعد ذلك يرسل الملك إلى جزيرة بعيدة
حيث يكمل فيها بقية عمره ويختار الناس ملك آخر غيره وهكذا
أنهى أحد الملوك فترة الحكم الخاصة به
وألبسه الناس الملابس الغالية وأركبوه فيلاً كبيراً ..
وأخذوا يطوفون به في أنحاء المدينة قائلين له وداعاً
وكانت هذه اللحظة من أصعب لحظات الحزن والألم على الملك
وجميع من كان قبله
ثم بعد ذلك وضعوه في السفينة التي قامت بنقله إلى الجزيرة البعيدة
حيث يكمل فيها بقية عمره
ورجعت السفينة إلى المدينة
وفي طريق العودة اكتشفوا إحدى السفن التي غرقت منذ وقت قريب
ورأوا شاباً متعلق بقطعة من الخشب عائمة على الماء
فأنقذوه وأخذوه إلى بلدتهم
وطلبوا منه أن يكون ملكاً عليهم لمدة سنة واحدة
ولكنه رفض في البداية ثم وافق بعد ذلك
وأخبره الناس على التعليمات التي تسود هذه المدينة
وأنه بعد مرور 12 شهراً سوف يحمل إلى تلك الجزيرة
التي تركوا فيها ذاك الملك الأخير
بعد ثلاث أيام من تولي الشاب للعرش في هذه المدينة
سأل الوزراء هل يمكن أن يرى هذه الجزيرة
حيث أرسل إليها جميع الملوك السابقين
ووافق الوزراء وأخذوه إلى الجزيرة
ورآها وقد غطت بالغابات الكثيفة
وسمع صوت الحيوانات الشريرة وهي تنطلق في أنحاء الجزيرة
نزل الملك إلى الجزيرة
وهناك وجد جثث الملوك السابقين ملقاة على الأرض
وفهم الملك القصة
بأنه مالبث أن ترك الملوك السابقون في الجزيرة
حتى أتت إليه الحيوانات المتوحشة وسارعت بقتلهم والتهامهم
عندئذ عاد الملك إلى مدينته وجمع 100 عامل أقوياء
وأخذهم إلى الجزيرة
وأمرهم بتنظيف الغابة وإزالة جثث الحيوانات والملوك السابقين
وإزالة قطع الأشجار الصغيرة
وكان يزور الجزيرة مرة في الشهر ليطل على سير العمل
وكان العمل يتقدم بخطوات سريعة
فبعد مرور شهر واحد أزيلت الحيوانات
والعديد من الأشجار الكثيفة
وعند مرورالشهر الثاني كانت الجزيرة قد أصبحت نظيفة تماماً
ثم أمر الملك العمال بزرع الحدائق في جميع أنحاء الجزيرة
وقام بتربية بعض الحيوانات المفيدة مثل الدجاج والبط والماعز والبقر ... الخ
ومع بداية الشهر الثالث أمر العمال ببناء بيت كبير ومرسى للسفن
وبمرور الوقت تحولت الجزيرة إلى مكان جميل وقد كان الملك ذكياً
فكان يلبس الملابس البسيطة وينفق القليل على حياته في المدينة
في مقابل أنه كان يكرس أمواله التي وهبت له في إعمار هذه الجزيرة
وبعد مرور 9 أشهر جمع الملك الوزراء قائلاً
أنه يعلم أن الذهاب للجزيرة
يتم بعد مرور 12 شهر من بداية حكمه
ولكنه يود الذهاب إلى الجزيرة الآن
ولكن الوزراء رفضوا قائلين حسب التعليمات
لابد أن تنتظر 3 شهور أخرى ثم بعد ذلك تذهب للجزيرة
مرت الثلاثة شهور واكتملت السنة
وجاء دور الملك ليتنقل إلى الجزيرة
ألبسه الناس الثياب الفاخرة ووضعوه على الفيل الكبير
قائلين له وداعاً أيها الملك
ولكن
الملك على غيرعادة الملوك السابقين كان يضحك ويبتسم
وسأله الناس عن ذلك فأجاب بأن الحكماء يقولون:
عندما تولد طفلاً في هذه الدنيا تبكي بينما جميع من حولك يضحكون
فعش في هذه الدنيا واعمل ما تراه حتى يأتيك الموت
وعندئذ تضحك بينما جميع من حولك يبكون
فبينما الملوك السابقين كانوا منشغلين بمتعة أنفسهم أثناء فترة الملك والحكم
كنت أنا مشغولاً بالتفكير في المستقبل وخططت لذلك
وقمت بإصلاح وتعمير الجزيرة
وأصبحت جنة صغيرة يمكن أن أعيش فيها بقية حياتي بسلام
والدرس المأخوذ من هذه القصة الرمزية
أن هذه الحياة الدنيا هي مزرعة للآخرة
ويجب علينا ألا نغمس أنفسنا في شهوات الدنيا
عازفين عن الآخرة حتى ولو كنا ملوك
فيجب علينا أن نعيش حياة بسيطة
مثل رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم ونحفظ متعتنا إلى الآخرة
ولا ننسى قول رسولنا الكريم صلوات الله وسلامه عليه:
لن تزولا قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع خصال
عن عمره فيما أفناه
وعن شبابه فيما أبلاه
وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه
وعن علمه ماذا عمل فيه
الراوي: معاذ بن جبل - خلاصة الدرجة: إسناده صحيح
المحدث: المنذري - المصدر: الترغيب والترهيب - الصفحة أو الرقم 4/298
وصدق رسولنا الكريم عندما
أخذ بمنكبيه وقال) : كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل )
وكان ابن عمر رضي الله نعهما يقول : إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح
وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء
وخذ من صحتك لمرضك
ومن حياتك لموتك
الراوي: عبدالله بن عمر -المحدث: البخاري
المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم 6416
اللهم نسألك حسن الخاتمة وسكن جنات الفردوس
رحم الله من نقلها عني وجعلها بميزان حسناتكم
اللهم اغفر له ولوالديه ما تقدم من ذنبهم وما تأخر
وقِهم عذاب القبر وعذاب النار و أدخلهم الفردوس الأعلى
كما أرجو منكم ألا تنسونا من صالح دعائكم
رَبًنَا اغْفِرْ لِي ولِواَلِدَيً وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الحِسَابُ
إن لم تزد على الدنيا .. زدت عليها
أحمد فاروق سيد حسنين
05-05-2009, 02:02 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الحبيب
الأستاذ / هشام حلمي شلبي
عطرت الموضوع و زينته بمشاركتك الهادفة
رزقنا الله جميعاً حسن الخاتمة
و مبارك علينا جميعاً قسم الأقتصاد الإسلامي
فلنعمل جاهدين علي النهوض بهذا القسم
وفقنا الله و إياكم لما يحب و يرضي
و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رَبًنَا اغْفِرْ لِه ولِواَلِدَيه وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الحِسَابُ
أبو ريناد
05-05-2009, 03:15 PM
جزاك الله خيراً أستاذ أحمد على رفع كتاب الجزاء من جنس العمل
هشام حلمي شلبي
05-05-2009, 05:18 PM
هبت عاصفة شديدة على سفينة فى عرض البحر فأغرقتها..
ونجا بعض الركاب
منهم رجل أخذت الأمواج تتلاعب به حتى ألقت به على شاطئ جزيرة مجهولة و مهجورة.
ما كاد الرجل يفيق من إغمائه و يلتقط أنفاسه، حتى سقط على ركبتيه
و طلب من لله المعونة والمساعدة و سأله أن ينقذه من هذا الوضع الأليم.
مرت عدة أيام كان الرجل يقتات خلالها من ثمار الشجر و ما يصطاد من أرانب
و يشرب من جدول مياه قريب و ينام فى كوخ صغير بناه من أعواد الشجر ليحتمى
فيه من برد الليل و حر النهار.
و ذات يوم، أخذ الرجل يتجول حول كوخه قليلا ريثما ينضج طعامه الموضوع على
بعض أعواد الخشب المتقدة. و لكنه عندما عاد، فوجئ بأن النار التهمت كل ما
حولها.
فأخذ يصرخ:
"لماذا يا رب؟
حتى الكوخ احترق، لم يعد يتبقى لى شئ فى
هذه الدنيا و أنا غريب فى هذا المكان،
والآن أيضاً يحترق الكوخ الذى أنام فيه..
لماذا يا رب كل هذه المصائب تأتى علىّ؟!!"
و نام الرجل من الحزن و هو جوعان، و لكن فى الصباح كانت هناك مفاجأة فى انتظاره..
إذ وجد سفينة تقترب من الجزيرة و تنزل منها قارباً صغيراً لإنقاذه.
أما الرجل فعندما صعد على سطح السفينة أخذ يسألهم كيف وجدوا مكانه
فأجابوه:
"لقد رأينا دخاناً، فعرفنا إن شخصاً ما يطلب الإنقاذ" !!!
فسبحان من علِم بحاله ورآ مكانه..
سبحانه مدبر الأمور كلها من حيث لا ندري ولا نعلم..
*إذا ساءت ظروفك فلا تخف..
فقط ثِق بأنَّ الله له حكمة في كل شيء يحدث لك وأحسن الظن به..
و عندما يحترق كوخك.. اعلم أن الله يسعى لانقاذك
أحمد فاروق سيد حسنين
05-08-2009, 01:24 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
خيرٌ أدَّى إلى خيراااات
قصص واقعية ترويها
د.أماني زكريا
أخواتي الغاليات :
السلام عليكن ورحمة الله تعالى وبركاته وبعد
هل سبق أن حدث مع إحداكن أن ذهبت لتقوم بفعلخيرٍ ما،
ثم فتح الله عليها من وراءهبخيرات لم تكُن في حُسبانها ؟!!!!
لقد حدث هذا – بفضل الله تعالى - معي ومع صديقاتي ، فجمعتُ هذه القصص ، ورأيت أن أقصُّها عليكن،لعلها تُدخل السرور على قلوبكن الطيبة،
وتكون عونا لنا جميعا على عدمالتردُّد في فعل الخير مهما كان ضئيل الحجم،
وجزاكن الله خيرا كثيرا ً.
على شاطىء البحر
ذهبت مع أسرتي لقضاء أسبوع في قرية سياحية تطل على شاطىءالبحر
، ورزقنا الله تعالى بشاليه يطل على البحر مباشرة ،
وبينما كت اجلس ذات يوم بعد شروق الشمس
في الشُرفة أراجع بعض ما أحفظه من القرآن الكريم ،
لاحظت امرأة في أواخر العشرينيات تمشي مع طفلتها التي بدت في الثالثة من
عمرها حتى جلستا على الشاطىء الذي كان خاليا تمام إلا منهما.
ولم أهتم بأمرهما ، بل ظللت اراجع ، وأقوم بالتسميع لنفسي ،
وكنت أحياناً
أنظر نحو الشاطىء.
فلمحت المرأة تبدأ في تعنيف ابنتها ، وتلوِّح بيديها...فظللت أراجع ،
واقوم بالتسميع لنفسي ...حتى رأيت المرأة قد بدأت تحتدّ على طفلتها ،
وبدأ التعنيف يُصاحَب بضربات مُفاجئة للطفلة على كتفها،
ثم ظهرها....وشعرت بالأسى لهذه الطفلة وفكرت في إنقاذها ، ولكني قلت لنفسي
: " لعللها أخطأَت، ولابد من توجيها " .
فعُدتُ إلى مراجعتي ،ولكني
فوجئت أن التعنيف صاحبه في هذه المرة صفعة قوية على خد الطفلة التي صرخت
واتجه إلى الأم صرخة قوية جعلتني أقوم من فوري والدماء تغلي في رأسي ،
.... فأنا الآن أرى مُنكراً ولابد من أن أغيِّره ، تنفيذا لوصايا الرسول صلى الله عليه وسلم .
...فلما رأتني المرأة فوجئت ، فلعلها كانت تظن أن أحداً لا يراها.
فقلت لها: السلام عليكِ ، فلم ترد من المفاجأة
فلعلك تعلمين أن الكثير من الأزواج يتمنون الذُّرِية،
وينفقون الكثير من الأموال في العلاج.... ولكنهم لا يحصلون عليها إلا بإذن الله .
وهذه الطفلة التي لا تكاد تصل إلى مستوى رُكبتك،
كيف تضربينها بهذا العُنف؟
لابد انها فعلت شيئا ًساءك.
قالت: نعم ، نحن هنا ضيوف على أقارب لنا ، وهي تقوم بإزعاجهم بتصرفاتها.
فسألتها : هل أنت مُسلمة ؟
قالت: طبعا، والحمد لله .
قلت لها : ألا تعرفي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهانا عن الضرب على الوجه؟
لقد كرَّم الله هذا الإنسان ، فكيف نُهينه ؟
إن هذه الطفلة -وكل الأطفال - مليئة بالطاقة ،
فإن لم تتحرك كثيرا فينبغي لك أن تخافي عليها ن مرض ما .
وإن كانت تزعج أهل البيت ، فإما أن تربيها وتعلميها بالرِّفق،
وإما أن تقضي معظم الوقت خارج الشاليه، حتى تنطلق وتعود وهي ترغب في النوم،
وإما ألا تنزلي ضيفة عند أحد حتى تكبر بالقدر الذي يجعلها تحافظ على سلوكها في وجود االكبار.
فبكت المرأة وقالت لي: إن زوجي لم يُتح لنا أن نذهب للمصيف هذه العام ، وهذه فُرصة .
قلت لها: إذا كانت هذه الفرصة على حساب ابنتك ، فهي ليست فُرصة ، بل مُصيبة.
وحاولت ان اداعب ابنتها ،ولكنها أعرضت عني.... فقد كانت فَزِعة !!!
فقالت لي الأم : أنا أيضا عصبية المزاج لأنني لا أصلي هذه الأيام!!!
فسألتُها ، ولماذا؟
قالت : لا ادري، أنا أشعر بنُفور شديد منها وأشعر بتثاقُل كلما همُمتُ بالوضوء للصلاة .
فحدَّثتُها عن روح الصلاة، وكيف أنها لقاء مع الله عز وجل، وكيف يمكننا أن نحصِّن أنفسنا من الشيطان الذي يصدنا عن الصلاة بالتحديد،
لأنه يبكي كلما سجدنا لأنه أُمر بالسجود ولم يسجد فله النار،
بينما أُمرنا نحن بالسجود فسجدنا فلنا الجنة بإذن الله .
واقترحتُ عليها أن ترقي نفسها بالفاتحة وآية الكرسي ، والمعوِّذتين ،ففعلت ،
ثم قلت لها :
ينبغي أ ن تبدأي الآن ،
ولا تسوِّفي فيقوى عليك الشيطان من جديد ويصدك .
أنا أشعر الآن بالرغبة في الصلاة، ولكني لا أملك ثيابا تسترني بالشكل المطلوب للصلاة ، وحتى الأسرة التي أنزل عندها أفرادها لا يُصلون !!!
فتذكرت الإسدال الذي أصلي به، وطلبت منها الانتظار لمدة ثوان، وجريت إلى الشاليه الخاص بنان وأحضرت لها الإسدال الذي كان جديداً ، وبينما أنا خارجة من غرفتي إليها لمحت الكتاب الذي أحضرته معي لعلي أجد وقتا لقراءته،
وكان بعنوان : " تربية الأولاد في الإسلام " وهو يتحدث بأسلوب رفيق ، ولطيف، وهادىء عن كيفية تربية لطفل من خلال تعاليم القرآن والسنَّة النبوية الشريفة ، وسيرة الصحابة والصحابيات الكرام.
فقلت : " سبحان الله لعلي أتيت به من أجلها، فهي في أمس الحاجة إليه"
وجريت إليها بالكتاب والإسدال، ففرحت كثيرا
وقالت لي: هل أراك مرة ثانية ؟
فقلت لها: نعم إن شاء الله ، هل ترين تلك المئذنة؟
فقالت لي: نعم .
فقلت لها إنها لمسجد القرية ، فهل تقابليني في صلاة الظهر لننال ثواب الجماعة؟
قالت لي: نعم إن شاء الله ، وسأحضر قبل موعد الصلاة لأقضي بعضا مما فاتني من الصلوات . ...والآن سأذهب لأغتسل ، وأتوضأ لصلاة الصبح .
وتركتها وأنا لا أدري هل ستفعل ذلك أم أنها تتهرب مني.
ولكني لم أنشغل بها كثيرا ، بل دعوت لها بالهداية وعدت إلى مراجعتي لما أحفظ .
وفي المسجد قبل أذان الظهر كانت فرحتي لا توصف حينما رأيتها تجلس في انتظار الصلاة مرتدية الإسدال،
فلما رأتني هبت واقفة،وعانقتني ،
وهي تبكي، قائلة:" لقدأنقذني الله بك، كم هي حلوة الصلاة،وكم تريح صدورنا"
ففلت ُلها: إن الله أراد بك خيرا، فالفضل له وحده"
وبعد الصلاة تمشينا قليلا على شاطىء البحر، فقالت لي: أنا أريد أن أُطلعك على شيء يجول في صدري...أنا أتمنى أن أرتدي الحجاب ...لقد آلمني سؤالك لي صباحاً : هل أ،تِ مُسلمة" نعم بالفع لإن الحجاب يميزنا عن غيرنا منغير المسلمين، كما أنه طاعة لله ، وستر لعوراتنا "
فزادت فرحتي بها، فسألتُها: " وما يمنعك؟"
قالت : إنني عروس جديدة،وقد اشتريت ملابس كثيرة قبل عُرسي،ولن أستطيع شاء ملابس جديدة للحجاب، ولن أستطيع الظهور امام الناس بثوب واحد أو اثنين فقط.
فقلت ُلها،وأنا لا أكاد أصدِّق: إن كان هذا هو المانع الوحيد، فلا تقلقي ،
سوف يرزقك الله إن شاء بملابس أنيقة لحجابك.
وأخذت رقم تليفونها وعنوانها ، وبالفعل أكرمني الله تعالى -بعد العودة من المصيف- بشراء مجموعة من أغطية الرأس الأنيقة لها،
كما اتصلت بأخواتي في الله الذين يتناسب حجمهم مع حجمها، فأعطينني لها الكثير من الملابس ،
فذهبت بها إليها مع مجموعة من الأشرطة التي تتحدث -برفق-عن:
التوبة ،
وحب الله لعباده ،
و الرحمة،
ومجاهدة النفس،
والجنة ،
والحياء،
والحجاب
فوجدتها تنتظرني مع والديها وإخوتها ،
والجميع ينظرون إليَّ بسعادة ، وهم لا يُصدِّقون ما حدث.
وقد حدثتني والدتها أنهم جميعا تحدثوا معها بخصوص الصلاة والحجاب....دون جدوى.
فقلتُ لها: لعل دعاءك لها بالهداية جعل الله تعالى يضعني في طريقها .
وتم بفضل الله ارتداءها للحجاب ،
واستمرت ت بيننا الاتصالات لفترة،
فإذا بها والحمد لله قد تحسنت علاقتها بربها، ومع ابنتها، بل ومع زوجها ايضا.
فحمدت الله تعالى على فضله ....فلولا أني خِفته أن يعاقبني إن تركت تلك الطفلة على ذلك الحال، لما حدث كل ذلك.
فالحمد لله وحده كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سُلطانه
يتبع :
أحمد فاروق سيد حسنين
05-08-2009, 01:27 AM
مواقف مؤثرة من حياة الصالحات
عبد السلام العييري
أشرقي يا معدن الطهر الثمين = درّة بالحق غـراء الجبيـن
الصالحات ..
فهنَّ شموخ في زمن الانكسار
الصالحات ..
وشموع في وقت الظلام
الصالحات ..
منهن من تُبتلى بمرض شديد وتصبر وتحتسب ولا تنقطع عن الدعوة
الصالحات ..
ومنهنَّ من تُخرج من الجامعة لأجل الاختلاط
ومنهن الأم الصابرة على فراق زوجها فهي تقوم برعاية الأولاد وتربيتهم على الخير والفضيلة
الصالحات ..
أشرقي يا معدن الطهر الثمين = درّة بالحق غراء الجبين
أشرقي يا معدن الطهر الثمين = درّة بالحق غراء الجبين
ومنهن أن تسلم وتؤذى لأجل دينها وتُطرد أو يضيق عليها وهي شامخة بإيمانها لا تنثني
ومنهن من لا ترضى إلا بالفردوس الأعلى
فهؤلاء هن القدوات .. الصالحات .. القانتات .. الحافظات للغيب بما حفظ الله .. المطيعات لله .. المُرضيات لأزواجهن ..
محصنات في خدورٍ زوّدت = بالتقى والخلق البذل الأمين
يا بنات الإسلام يا نسل الأولى = سطّروا الأمجاد بالفتح المبين
فتحّوا الأقفال في وجه الضحى = أسعدوا في دنيا ودين
فضيلة الشيخ عبد السلام العييري يروي لنا مواقفا مؤثرة من حياة الصالحات فيقول :
أحمد الله تعالى أن وفقني لجمع سير الصالحات فلقد ظننت أن الصالحات في زماننا أقل من الأزمان الغابرة السابقة لكن لما رأيت وبحثت وجمعت بعض الأخبار وجدت العجب ومما أفرحني ولله الحمد أن توجد بمثل هذه النماذج في زمن الفتن فهن شموخ في زمن الانكسار وشموع في وقت الظلام ..
لما بدأت أقلب الأخبار وأجمع المواقف وقفت أمام نساء يتابعن أمهات المؤمنين ويردن الله والدار والآخرة ..
منهن من تُبتلى بمرض شديد وتصبر وتحتسب ولا تنقطع عن الدعوة ..
ومنهن من تُخرج من الجامعة لأجل الاختلاط ويصعب عليها البقاء كاشفة وجهها للرجال ..
ومنهن الأم الصابرة على فراق زوجها فهي تقوم برعاية الأولاد وتربيتهم على الخير والفضيلة ..
ومنهن من لا تتخلى عن الحجاب وإن أغراها المفسدون .. ولا أنسى نساء فلسطين والشيشان والعراق وأفغانستان اللائي صبرن وجاهدن واحتسبن ودفعن أولادهن لطلب الشهادة ونصر المسلمين ..
ومنهن من تسلم وتؤذى لأجل دينها وتطرد أو يضيق عليها وهي شامخة بإيمانها لا تنثني ..
ومنهن العابدة في مصلاها المعرضة عن زخرف الدنيا ..
ومنهن من لا ترضى إلا بالفردوس الأعلى .. فيهن الداعية الحكيمة المتلطفة بزوجها التي تدعوه إلى الله عز وجل .. فيهن المحسنات المتصدقة على الأرامل والأيتام ..
ومنهن المتسابقات بدور تحفيظ القرآن والمسابقات العلمية ..
وسأختم ببعض النماذج من الفنانات التائبات الصابرات على الأذى ..
أما لماذا هذه المواقف للصالحات ؟ .. فلأننا في زمن كثرت فيه الفتن ولمّع الفساد وضخمت أدوار المفسدات وتهجم المفسدون على المرأة المسلمة وحجابها وحياءها بشتى الوسائل ففي ذكر هذه النماذج دفعة قوية للمؤمنين أن يطمئنوا ويتفاعلوا بقوة الحق وصبر المسلمات في زمن الإغراء
وأردت أحبابي الكرم بهذه المواقف أن أوجه خطاباً غير مباشر للرجال ليعملوا كبعض الداعيات وأن تتحرك الهمم من الرجال والنساء للدعوة إلى الله عز وجل ولا نقتصر على جانب معين بل ذكرت مواقفا متفرقة في العلم والعبادة والصدقات وحفظ القرآن
فهؤلاء هن القدوات الصالحات القانتات الحافظات للغيب بما حفظ الله المطيعات لله المرضيات لأزواجهن
حور حرائر ما هممن بريبة = كضباء مكة صيدهن حرام
متحجبات في الخدور أوانسٌ = ويصدهن عن الخنا الإسلام
إن التاريخ عباد الله ملئ بالمواقف والقصص لكن حرصت أن تكون هذه النماذج من زماننا هذا من نساء عشن في عصرنا ليكون الخبر أكثر أثراً وإني عازم بإذن الله عز وجل على مواصلة المواقف للصالحات لأن الوقت لا يكفي لطرح ما جمعت
وأين مَنْ كانت الزهراء أسوتها = ممن تقفَّت خطى حمالةِ الحطبِ
هذه المحاضرة لم أوجهها للمستقيمات أو الداعيات فحسب بل لكل النساء فإن كانت مسرفة على نفسها أو غافلة فلتقتدي بهؤلاء القدوات
والله أستعين في كل عمل إليه قصدي وعليه المتكل ثم إلى الشروع في المقصود :
النقطة الأولى : متفرقات في همم عجيبة
- عمة أحد طلاب العلم دائماً تصلي ولا تُرى إلا على مصلاها ولما ماتت رأتها قريبة لها على صورة حسنة فسألتها عن حالها فقالت : أنا في الفردوس الأعلى .. قالت : بماذا ؟!! .. قالت : عليكِ بكثرة السجود ..
- أخبرني أحد طلاب العلم أنه اتصلت به امرأة وهي تبكي وظنها أنها قد أذنبت بل قالت له يا شيخ إني قد عصيت الله عز وجل معصية عظيمة . فلما استفسر منها وسألها فإذا هي قد تركت صلاة الوتر البارحة فقالت : هل من كفارة أكفر بها عن ذنوبي ؟
- امرأة أخرى تتمنى أنها إذا دخلت الجنة أن تجلس تحت شجرة وتصلي وتعبد الله عز وجل لحبها للصلاة وتعلقها بها
في السنة الماضية سافرت معنا هذه المرأة وهي من قريباتي سافرت معنا إلى المدينة وقد شق عليها وقت النهي فكانت تبحث عن فتوى أو دليل أ و قول لأحد أهل العلم تريد أن تصلي في وقت النهي حتى تستغل بقاءها ووقتها في الحرم ..
- تقول احدى مديرات دور تحفيظ القرآن لما افتتحنا الدار كان عندنا درج في الشارع ولم نجعل ممراً للعربات لا لكبيرات السن ولا للمعوقات . قالت وفي اليوم الأول للتسجيل فوجئنا بامرأة تجاوزت الستين من عمرها وهي تحبو على الدرج تريد الدخول للدار فالتحقت بهم لكن صعب عليها الاستمرار بعد مدة ولم تستطع أن تواصل الحفظ لكبر سنها وقعدت في بيتها ..
- أم العلامة محمد ابن إبراهيم رحمه الله لما ولدته كانت صائمة يوم عاشوراء ..
- امرأة أخرى عُقد لها سحر وعرضت عليها الرقية الشرعية فامتنعت ولا تريد أن ترى الرجال ولا يراها الرجال فبدأت تعالج نفسها بالقرآن أشهراً تقرأ على نفسها سورة البقرة كل ليلة حتى فك الله عز وجل ما بها من السحر
إن مسنا الضر أو ضاقت بنا الحيل = فلن يخيب لنا في ربنا أملٌ
- أخرى من الصالحات حفظت القرآن وهي فوق الستين وأخبارها عجيبة لكن ملخص الخبر وملخص هذا الموقف أو المواقف لها أنها تجاوزت الستين ولما ختمت القرآن في رمضان الماضي استأجرت امرأة لا تعرفها ولا تعرفها النساء اللاتي حولها حتى تُسمّع لها القرآن كاملاً ولا يعلم بخبرها إلا قلة من النساء وأخذت العهد على بعض النساء ألا يخبرن أحداً ..
- فتاة بكر كانت حاملاً فصعدت الطائرة في أول حمل لها ولم يُعلم بحملها لما أرادت أن تصعد وكانت مع زوجها في الطائرة فبدأ بها المخاض للولادة فتحملت وتصبرت ولم تخرج صوتاً ولا تألماً وتخشى أن يظهر صوتها للرجال وإذا سأل أحد المضيفين زوجها ما بها ؟ قال تشكو من بعض الآلام فكانت صابرة لا تريد أن تلد بين الرجال بل ولا حتى بين النساء أو يسمع صوتها الرجال أو يراها أحد واشتد بها المخاض وخرج منها الماء قبل الولادة ثم خرج منها الدم وهي صابرة محتسبة ولما نزلوا للمطار وهبطت الطائرة دعا قائد الطائرة بالإسعاف وحضر رجلان من رجال الإسعاف ولم ترضى أن تلد في الطائرة حتى بعد الهبوط فلما ذهبوا بها إلى غرفة الإسعاف ولدت عند الممرضات وصبرت وتحملت ولم ترضى أن تلد بين الرجال ..
- فتاة أخرى لها همة عظيمة شابة معاقة أصيبت في حادث بشلل رباعي جعلها طريحة الفراش أكثر من خمسة عشرة سنة امتلأ جسمها قروحاً وتآكل اللحم بسبب ملازمتها للفراش ولا تخرج الأذى من جسدها إلا بمعاونة أمها لكن عقلها متدفق وقلبها حي مؤمن
ففكرت أن تخدم الإسلام ببعض الأمور فوجدت بعض الأساليب والطرق التي تنفع بها دين الله عز وجل أو تنفع بها نفسها وتنشر دين الله عز وجل فجعلت ما يلي :
أولاً : فتحت بيتها لمن يشاء من النساء أن يزورها أو حتى من الناس من أقاربها ومحارمها أن يزورها ليعتبر بحالها فتأتيها النساء ودارسات التحفيظ ثم تلقي عليهن محاضرة بصوتها المؤثر ..
ثانياً : جعلت بيتها مستودعاً للمعونات العينية والمادية للأسر المحتاجة وتقول زوجة أخيها إن ساحة البيت الكبيرة لا أستطيع أن أسير فيها من كثرة المعونات للأسر الضعيفة ..
ثالثاً : تجهز المسابقات على الكتب والأشرطة وتوزعها على الأسر المحتاجة مع المواد الغذائية .. ويقول أحد محارمها إني لا أستطيع أن أحضر المسابقات إلا من طريق فلانة ..
رابعاً : لا تدع منكراً من المنكرات من منكرات النساء إلا وتتصل على صاحبة المنكر وتنكر عليها ..
أيضاً : تزوج الشباب والشابات عن طريق الهاتف ..
سادساً : تساهم في إصلاح ذات البين وفي حلول المشاكل الزوجية .. إنها امرأة عجيبة والله ..
- امرأة أخرى تطلب من النساء دائماً الفائض من الكتب والأشرطة والمجلات فتعطيها زوجها ليوزعها على محلات الحلاقة وأماكن الانتظار في المستشفيات ..
- من الهمم العالية فكرة عائلية .. فكرت احدى الداعيات فوضعت جدولاً فيه تقييم لسلوك الطفل وحرصه على الصلاة وأخلاقه مع والديه ومع إخوانه وحرصه على النظافة وحرصه على حفظ لقرآن وطاعة الوالدين وقامت بتوزيعه على أفراد عائلتها في الاجتماع الأسري الأسبوعي فأعطت كل أم جدولاً تقيّم ابنها خلال الأسبوع وفي الاجتماع الأسبوعي توزع بعض الجوائز للمتفوقين ..
تقول احدى الأمهات رأيت تحسناً عظيماً كبيراً في سلوك أطفالي انتظاراً لجائزة الأسبوع ..
- أخرى لا يطيعها زوجها أن تذهب للمحاضرات فبدأت تتصل على النساء اللاتي تعرفهن من الجيران ومن الأقارب ومن الزميلات فتحثهن على حضور المحاضرات وهي قليلة الحضور للمحاضرات ..
- امرأة أخرى في مدينة الرياض لها في كل باب من أبواب الخير سهم فهي تساعد الراغب للزواج وتعطي أسرة السجين وتقوم على الأرامل والمساكين ومن أعمالها أنها تسببت في بناء 7 مساجد في المملكة وكفلت 500 أسرة من الأسر المحتاجة وقد كفلت 30 يتيما أيضاً وأسلم بسببها في دولة تشاد في أفريقيا قريباً من 200 ألف رجل وامرأة ..
- امرأة أخرى فتحت دارها للعلم والدعوة والتحفيظ فلما كثرت النساء والأطفال عندها فتحت داراً على حسابها وعلى حسب جمعها مما تجمع من النساء فتحت داراً في مكان آخر ..
- امرأة أخرى أحبها ابن الجيران واتفقا على الزواج فتزوجها من غير رضاء أهلها وانتقل إلى قرية أخرى ثم رزقها الله عز وجل ببنت وبعد شهور من زواجها وحصول الولد لها تصالحت المرأة مع أهلها فعادت إليهم وتابت إلى الله عز وجل واعتذرت من والديها والتزمت بالحجاب وتبين لها بعد مدة أن زوجها وهو ابن الجيران الذي أخذها من غير رضا أبيها تبين لها أنه مشعوذ ويقع في السحر ليتكسب من طرق الشعوذة فحاولت بشتى الطرق أن تدع هذا الرجل وهربت عند والديها وبقيت عندهم مدة طويلة فانفصلت عنه وطلقها هذا المشعوذ فعوضها الله عز وجل برجل صالح وعاشت معه عيشة سعيدة وبدأت تحفظ القرآن وتتعلم الأحكام وقد ضحت هذه الفتاة بزوجها مع أنها لم تصل إلى العشرين ..
- أما إقبال الناس على العلم فقد بلغ ببعض النساء أنهن يستمعن للكتاب الواحد أكثر من شرح من أشرطة العلماء
وإحداهن قرأت فتح البارئ ثلاث مرات بل لها تلخيص على فتح البارئ .. وفي الرياض أكثر من 190 داراً نسائياً لتحفيظ القرآن فيها 40 ألف امرأة أو يزدن .. وأقيم في احدى المرات محاضرة في مدينة الرياض ووصل حضور النساء إلى 10 آلاف امرأة وقبل المغرب بساعة وصل العدد كما يقول أحد أهل العلم عن احدى قريباته وصل العدد إلى قبل المغرب بساعة 7 آلاف امرأة ..
- ومن الأخبار أيضاً مرض الأولاد قد يكون سبب الهداية : تقول أم ولد أصيب بشلل وفقد وعيه مدة عامين في المستشفى ثم خرج إلى البيت بعد تحسن شي من حاله قالت هذه المرأة بعدما رابطت كثيراً مع ابنها في المستشفى قالت : زهدت بالدنيا فلم أهتم بمنافسات النساء على الجواهر وعلى الأزياء وعلى الملابس وعلى المطاعم فازددت قرباً من الله عز وجل بالطاعات والنوافل وصارت ملازمتي لابني سبباً في زيادة الطاعة وكثرة القراءة عليه والرقية ..
- وتقول امرأة أخرى إن مرض ابنتها كان سبباً في قوة إيمانها بالله عز وجل وصبرها وقوة تحملها وازداد عندها التوكل على الله عز وجل واحتساب الأجر ..
- أما بعض المريضات فيقلن من أحسن الهدايا لنا أثناء الزيارة وأيام العيدين أن يأتي أحد الزوار بمصحف أو بشريط قرآن أو بمحاضرة أو يأتي بكتب نافعة ..
- وهذه أم عبد الرحمن تأتي مع زوجها من أقصى جنوب الرياض إلى أقصى شرقه يتركها زوجها في المستشفى للعلاج ويذهب هو لدوامه وتمرعليها فترات تحتاج إلى المستشفى كل يوم تقريباً فاستغلت هذه المرأة الداعية المريضة جلوسها الطويل في المستشفى وانتظارها لدورها في العلاج استغلت الوقت بالدعوة إلى الله عز وجل والتذكير به سبحانه وزيارة المريضات وتقوم بتعليمهن الصفة الصحيحة للطهارة والصلاة وأحكام طهارة المريض ولا تترك فرصة لدعوة ممرضة أو طبيبة إلا وتقوم بالدعوة وهكذا تتنقل بين الأقسام وقد نفع الله عز وجل بها نفعا عظيماً فاللهم أشفها وعافها فما أعظم الأجر تحمل في جسمها المرض وفي قلبها النور والإيمان والدعوة إلى الله عز وجل وتقوم بتنفيس الكربات عن المحزونين والمرضى والله عز وجل الموعد ..
- وهذه امرأة أخرى لازمت رعاية زوجها المريض أكثر من 10 سنوات لم تغادر البيت من أجله فتغلق المكيف وتصبر على الحر والأذى لأجله وكانت لا تترك صيام الاثنين والخميس مع ما يعتريها من التعب الشديد ..
- امرأة أخرى مات زوجها وهي في الثلاثين من عمرها وعندها خمسة من الأبناء والبنات أظلمت الدنيا في عينها وبكت حتى خافت على بصرها وطوقها الهم وعلاها الغم فأبناؤها صغار وليس عندها أحد يقوم بها ولم يلتفت أحد لشأنها ولم يصرف عليها أحد كانت لا تصرف مما ورثته من زوجها إلا القليل حتى لا تحتاج إلى أحد .. وذات مرة كانت في غرفتها في شدة يأس وانتظار لفرج الله عز وجل ففتحت إذاعة القرآن وسمعت شيخاً يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا ورزقه من حيث لا يحتسب )
تقول هذه المرأة فبدأت أُكثر من الاستغفار وآمر أبنائي به وما مر بهم ستة أشهر حتى جاء تخطيط مشروع على أملاك لهم قديمة فعُوّضت هذه المرأة عن أملاكهم بملايين ووفق الله عز وجل أحد أبنائها فصار الأول على أبناء منطقته وحفظ القرآن كاملاً وصار الولد محل عناية الناس واهتمامهم ورعايتهم لأنه حفظ القرآن .. تقول : وملأ الله عز وجل بيتنا خيراً وصرنا في عيشة هنية وأصلح الله كل ذريتها وأذهب الله عنها الهم والغم فصدق الله عز وجل ( ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه إن الله بالغ أمره قد جعل الله لكل شيء قدرا )
- رجل صالح عابد أصيبت زوجته بمرض السرطان ولها منه ثلاثة أبناء فضاقت عليهما الدنيا بما رحبت وأظلمت عليهما الأرض فأرشدهما أحد العلماء إلى قيام الليل والدعاء في الأسحار مع كثرة الاستغفار والقراءة في ماء زمزم واستخدام العسل فاستمرا على هذه الحالة وقتاً طويلاً وفتح الله عز وجل على هذا الرجل وعلى زوجته بالدعاء والابتهال والتضرع وكان يجلسان بعد الفجر إلى طلوع الشمس ومن صلاة المغرب إلى صلاة العشاء على الذكر والدعاء والاستغفار فكشف الله عز وجل ما بها وعافاها وأبدلها جلداً حسناً وشعراً جميلاً قال الله عز وجل ( أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض أإله مع الله قليلاً ما تذكرون ) ..
- أما زوجة المجاهد الصادق الصابر القدوة " أحمد ياسين " جعله الله في عليين زوجته مضرب المثل في هذا الزمان فقد رضيت به رغم إعاقته تقول : عشت معه في حله وترحاله أُعتقل مدة تقرب من تسع سنين وقمت برعايته وأسرته وحفظت ماله وعياله وبعد أن أُخرج من المعتقل كنت مطلوبة معه كما هو مطلوب وكنا ننتقل من بيت إلى بيت نخشى عليه أكثر من خشيتنا على أنفسنا واستمرت معه صابرة محتسبة نسأل الله عز وجل أن يعوضها خيراً
وقد مات معه في القصف زوج ابنته التي ليس عندها إلا بنت منه لها 7 أشهر وهي صابرة محتسبة كما أن إحدى بناتها وبنات الشيخ أحمد فقدت العام الماضي زوجها الذي لم يبقى معها بعد الزواج إلا سنة وقتل وعمره 24 سنة وهكذا فبيتها آل ياسين مات عنهم الشيخ واثنان من أزواج بناته فصبراً آل ياسين فصبراً آل ياسين فإن اللقاء بكم بإذن الله عز وجل في الجنة ولسان حالهم يقول : إذا رضي الحبيب فلا أبالي = أقام الناس أم جدّ الرحيل
- نماذج عجيبة .. نساء الفلوجة .. إن مدينة الفلوجة المسماة " مدينة المساجد " وهي مفخرة في هذه الزمان .. إنها إحدى المفاخر في هذا العصر زمن الركوع والذلة من غير قلة .. والخنوع بلا رجوع .. لما أعلن القائد الأمريكي عليه لعنة الله عن نية الانتقام من أهالي الفلوج وتأديبهم تأديبا جماعياً استعد المجاهدون للسفر إلى الجنان لله عز وجل ولِما يرضي الرحمن ولطلب الشهادة وكان منهم من أقنع زوجته وأهله بالخروج من البلدة لئلا يموتوا فأصرت النساء على أن يمتن مع أزواجهن وآبائهن وأولادهن .. فنساء الفلوجة لم يكن أقل من رجالها في المقاومة كما قال الشيخ حارث الضاري وفقه الله .. إن نساء العراق قاومن العدو الغادر لما لم يدافع عنهن الرجال
فصدق من قال : وراء كل رجل عظيم امرأة عظيمة .. إنهن يردن ما عند الله عز وجل كما الرجال .. ولسان الواحدة منهن وهي تدافع عن بلدها : وجدنا الصالحين لهم جزاءً = وجنات وعين وسلسبيلا ..
- امرأة صالحة ومتصدقة كريمة شهد لها في هذا الأمر المقربون .. خمسون عاماً مرت عليها وهي بكماء لا تتكلم اعتاد زوجها هذا الوضع مؤمناً بقضاء الله عز وجل وفي ليلة من الليالي استيقظت المرأة وبدأت تصلي بصوت مسموع فقام زوجها مستغرباً فرحاً ثم سمعها تنطق بالشهادتين نطقاً واضحاً صحيحاً ثم تضرعت إلى الله عز وجل بالدعاء وكان زوجها ينتظرها تنتهي من صلاتها فرحاً بها لكنها توفيت بعد قيامها في الليل هنيئاً لها فمن مات على شيء بُعث عليه ..
************
ثم وقفة بين هذه الأخبار ..فخرٌ النساء :
ألف الإمام الذهبي ميزان الاعتدال ذكر فيه مئات من الرجال المتهمين في رواية الحديث ثم قال رحمه الله تعالى : وما علمت من النساء من أُتهمت ولا من تركوها .
وكان للحافظ ابن عساكر أكثر من 80 شيخة وحافظة وراوية روى عنهن الحديث ..
وكان للسيوطي من الراويات اللائي روى عنهن قرابة العشر ..
ثم وقفة أخرى بعنوان : نداء للنساء :
يا نساء العلماء والدعاة : الإمام أحمد رحمه الله تعالى ذكر زوجته بعدما ماتت فقال رحمها الله مكثنا عشرين سنة ما اختلفنا في كلمة
يا زوجة العالم ويا زوجة طالب العلم ويا زوجة الداعية إن العالم ليس لكِ وإن طالب العلم للناس وإن الداعية لبذل الخير للغير فاحتسبي الأجر إذا انشغل أو سافر أو سهر في طلب العلم واحمدي الله عز وجل أنه يقوم ويرفع عن هذه الأمة فرض الكفاية وربما لا يقوم بأعمال إلا وأنتِ معه في الأجر تبذلين الراحة له ولا تشغلينه بالطلبات وتحفظين عليه وقته وأولاده والعوض من الله عز وجل ..
إننا نعجبُ كثيراً من بذل العلماء ومواقف العظماء لكننا ننسى أن معهم في بيوتهم نساء ماجدات خالدات يدفعنهم للخير وللعلم فلا تظنن أن العظيم من الرجال قام لوحده بل وراء كل عظيم امرأة عظيمة امرأة داعية .. ذكر أحد الدعاة عن امرأة في روسيا امرأة غريبة في الدعوة إلى الله عز وجل والصبر على التعليم قد صنعت هذه المرأة ما لا يصنعه الرجال ظلت هذه المرأة 15 سنة تدعو إلى الله عز وجل سراً أيام الحكم الشيوعي وتنتقل من بيت إلى بيت وتعلم النساء القرآن وتخرج الداعيات ولم تغفل أيضاً عن أسرتها ولا عن أولادها فأولادها من كبار الدعاة في روسيا وأزواج بناتها الأربع كلهم من الدعاة أيضاً وأحد أزواج بناتها هو مفتي البلدة التي تقيم فيها هذه المرأة ..
************
- امرأة لتمسكها بحجابها أسلم على يدها 7 أشخاص هي طالبة أمريكية متمسكة بحجابها معتزة بدينها أسلم بسببها 3 من الدكاترة في الجامعة وأربعة من الطلبة .. لما أسلم أحد الدكاترة بدأ يذكر قصته ويقول :
قبل أربع سنوات ثارت عندنا زوبعة كبيرة في الجامعة حيث التحقت في الجامعة طالبة مسلمة أمريكية وكانت متحجبة وكان أحد الأساتذة من معلميها متعصباً لدينه يبغض الإسلام كان يكره كل من لا يهاجم الإسلام فكيف بمن يعتنق الإسلام ؟!! وكان يبحث عن أي فرصة لاستثارة هذه الطالبة الضعيفة لكنها قوية بإيمانها فكان ينال من الإسلام أمام الطلاب والطالبات وكانت تقابل شدته بالهدوء والصبر والاحتساب فازداد غيضه وحنقه فبحث عن طريقة أخرى ماكرة فبدأ يترصد لها بالدرجات في مادته ويلقي المهام الصعبة عليها في البحوث ويشدد عليها بالنتائج ولما تستطع التحمل وانتظرت كثيراً وتحملت تحملاً عظيماً قدمت شكوى لمدير الجامعة للنظر في وضعها .. فأجابت الجامعة طلبها وقررت أن يُعقد لقاء بين الطرفين مع جمع من الأساتذة لسماع وجهة نظر البنت مع المعلم لحضور بعض الدكاترة والأساتذة والطلاب ..
يقول هذا الكاتب الذي أسلم وهو أحد الدكاترة : حضر أكثر أعضاء هيئة التدريس وكنا متحمسين لحضور هذه الجولة والمناظرة والحوار التي تعتبر الأولى من نوعها في الجامعة .. فبدأت الطالبة تذكر أن الأستاذ يبغض الإسلام ولأجل هذا فهو يظلمها ولا يعطيها حقوقها ثم ذكرت بعض الأمثلة فكان بعض الطلبة قد حضروا وشهدوا لها بالصدق ولمعلمها بالكذب وهم غير مسلمين ! .. فلم يجد الأستاذ الحاقد على الإسلام جواباً فبدأ يسب الإسلام ويتهجم عليه فقامت هذه المرأة تدافع عن دينها وتظهر محاسن الإسلام وكان لها أسلوب عجيب لجذبنا حتى أننا كنا نقاطعها ونسألها عن أمور تفصيلية في الإسلام فتجيب بسرعة بلا تردد ! .. فلما رأى الأستاذ الحاقد ذلك منهم خرج من القاعة واستمرت هذه المرأة مع بعض الأساتذة والطلاب وأعطتهم ورقتين كتبت عليهما عنواناً : ( ماذا يعني لي الإسلام ؟ ) .. فذكرت هذه المرأة الدوافع التي دعتها للإسلام ثم بينت أهمية الحجاب وعظمة الحياء والحشمة للمرأة وأنه سبب الزوبعة من هذا الأستاذ ولم تكتفي بهذا بل قالت : أنا مستعدة أن أُطالب بحقي كله حتى ولو تأخرت عن الدراسة ..
يقول هذا الكاتب : لقد أُعجبنا بموقفها وثباتها ولم نتوقع أن الطالبة بهذا الثبات والتحمل ، وتأثرنا بصمودها أمام الطلاب والمعلمين
فصارت المحجبة هي قضية الجامعة أياما..
يقول : فبدأ الحوار يدور في عقلي وفي قلبي حتى دخلت إلى الإسلام بعد عدة أشهر ثم تبعني دكتور ثان وثالث في نفس العام ثم أصبحنا جميعاً دعاة إلى الإسلام .. إنها امرأة قليلة المثيل في هذا الزمان ! ..
- حدثني أحد إخوانها في خبرها لقد ماتت رحمة الله عليها قبل مدة ليست بالطويلة هي مدرسة في الأخلاق العالية يحبها الصغير والكبير كما قال عنها أهلها وزوجها .. في المناسبات يجتمع عليها الصغار والكبار .. تتصل على القريب والبعيد وتسأل عن الأحوال ولا تترك الهدايا للأقارب .. هي امرأة زاهدة ثيابها قليلة وثيابها رثة .. أصيبت هذه المرأة بمرض السرطان ومن صبرها نسأل الله عز وجل أن يجعلها في الفردوس الأعلى من صبرها وثباتها بقيت سنة ونصف لم تُخبر أحداً إلا زوجها وأخذت عليه العهد والميثاق والأيمان المغلظة ألا يخبر أحدا ..
ومن صبرها وثباتها رحمة الله عليها أنها لا تظهر لأحد شيئاً من التعب والمرض فلم يعلم بها حتى أولادها وابنتها الكبيرة التي تخرج معها إذا خرجت لم تعلم بمرض أمها .. إذا جاءها أحد محارمها أو أحد إخوانها أو ضيوفها من النساء فإنها تستعد وتلبس الملابس وتظهر أنها طبيعية .. وكان أحد إخوانها أحس بأنها مريضة وفيها شي فقد انتفخ بطنها وظهر عليها علامات المرض ولما ألحوا عليها إلحاحاً عظيماً أخبرتهم بشرط ألا تذهب إلى المستشفى تريد الاكتفاء بالقرآن والعسل وماء زمزم ولما ألحوا عليها وأخبروها بأن هذا الأمر والعلاج والدواء لا ينافي التوكل وافقت وشرطت أن تذهب إلى مكة قبل أن تذهب إلى المستشفى تذهب إلى مكة ثم ذهبت في الصيف الماضي مع أهلها وبقيت قرابة الأسبوعين.
لما رجعت من العمرة وذهبت إلى الدكتور شرطت ألا يدخل عليها أحد غير الدكتور غير رجل واحد مع وجود زوجها وكانت متحجبة ومغطية وجهها ولابسة القفازين ولم تكشف إلا موضع الألم المحدد في جزء من البطن حتى لا يرى شيئاً آخر منها
فرأى هذا الطبيب وتعجب واستغرب من وضعها ومن صبرها فرأى أن الماء السام بسبب الورم في بطنها وصل إلى 13 لتراً
وكان من بغضها للمستشفى تقول لأحد إخوانها وفقه الله وهو الذي اهتم بها ويراعيها في آخر وقتها تقول له : إني أبغض الشارع الذي فيه المستشفى لأنها لا تريد الذهاب إلى الرجال ولا الخروج من البيت ..
تحسنت أحوالها في رمضان الماضي ثم عرض عليها أخوها الحج فلم توافق وحصل لها شي من التردد لأنها إذا قامت يحصل لها دوار أو تعب أو إعياء ولا تستطيع أن تنهض واقفة واستبعدت الحج لكن لما أصر عليها حج بها أخوها يقول : قد حججت كثيراً مع الشباب وجربت عدة رحلات وسفرات مع الشباب لكن يقول والله ما رأيت أسهل من هذه السنة مع هذه المرأة المريضة والنبي عليه الصلاة والسلام يقول : ( إنما تنصرون وترزقون بضعفائكم ) يقول : والله ما رأيت أسهل من هذه السنة ولقد بسر الله عز وجل لنا أشخاصاً لخدمتنا بدون أي سبب سواء في الرمي أو في الممرات أو في النزول من درج الجمرات ! ..
يقول أخوها : كان بعض عمال النظافة حول الجمرات قد وضعوا حبالاً لتنظيف ما حول الجمرات . يقول لما قدمنا لرمي الجمرة هو وأخته لم نستطع أن نقرب فنادانا أحد العساكر فقال ادخلوا من تحت الحبل بدون أي سبب ! .. وحصل لهم هذا الأمر في الدور الثاني في اليوم الثاني ! .. ولما أرادوا النزول ناداهم أحد العساكر بدون أي سبب ! ولا يظهر على المرأة أي علامات من علامات التعب أو المرض لكن ناداه أحد العساكر وقال أنزل من هذا الدرج .. يقول أخوها وكل المناسك قد يسرت لنا كانت هذه المرأة تهتم بالدعوة فقلما تذهب لمجلس إلا وتذكّر بالله عز وجل أو تدعو إلى الله تعالى أو تعلم أو تخرج كتاباً من حقيبتها وتقرأ أو تأمر أحد النساء بالقراءة وهي التي تشرح .. قد كفلت يتيماً على حسابها .. لا تذهب لقصور الأفراح وهي قليلة الاختلاط بالنساء إن اجتمعت مع النساء لا تحضر إلا للعلم أو للدعوة إلى الله عز وجل .. وليس عندها إلا جزمة واحدة طوال حياتها وليس عندها ذهب أبداً فقد باعته كله حتى قبل مرضها .. كانت تركز على البرامج الدعوية ..
وما زال الكلام لأخيها : كانت تركز على البرامج الدعوية لأفراد العائلة .. وفي كل سنة تؤكد على إخوانها ترتيب البرامج في مكة إذا ذهبوا في الصيف جميعاً وتركز بالأخص على الخادمات وتعلمهن وتعطيهن بعض السور للحفظ ..
كانت منذ فترة تتواصى مع أخيها على قيام الليل الذي يقوم الأول هو الذي يتصل بالآخر قبل الفجر بنصف ساعة .. ثم بدأت أمهم حفظها الله وصبّرها وثبتها بدأت أمهم معهم مع هذه المرأة المريضة ومع هذا الأخ البار ثم بدأت هذه المرأة تتواصى مع نساء الجيران ..
وفي شدة مرضها في سكرات الموت لما كانت في المستشفى قبل وفاتها وفي أثناء المرض ما تذمرت ولا تأففت ولا جزعت بل كانت صابرة محتسبة .. يقول أخوها : أشد ما سمعت منها من الكلمات قالت : يا رب فرج عني وكانت في أثناء السكرات يقرأ عليها أحد الرقاة فماتت وهو يقرأ عليها رحمها الله ..
أما بالنسبة للتغسيل لما أُحضرت لمغسلة الأموات يقول أخوها لقد أصر الصغار والكبار حتى الأطفال من العائلة على حضور التغسيل فحضروا جميعا في مغسلة الأموات وصلوا عليها أما أخوها الذي كان يلازمها فقال : لقد رأيتها لما أُخرجت من الثلاجة قد تغير الشحوب الذي كان فيها والتعب وانقلب إلى نور وبياض وكانت هذه المرأة الصابرة المحتسبة رحمها الله رأيت رؤيا قبل موتها بشهر ونصف كأنها جاءت لدار تريد أن تدخلها فسمعت رجالاً يقولون عند الدار ليس هذا بيتكِ اذهبي لبيت آخر ثم رأت قصراً أعلى منه وله درج رفيع أو سلالم رفيعة فلما أرادت أن تصعد ناداها رجلان من أعلى القصر وهذا كله في الرؤيا وهي التي قصت هذه الرؤيا على من حولها وكان في أعلى القصر رجلان عرضا عليها المساعدة لتصعد الدرج فتحملت وتصبرت ثم صعدت بنفسها بعد تعب تقول لما صعدت إلى القصر أحسست براحة وسعادة وسرور حتى وهي في المنام . ثم قالت لمن حولها لا تفسروا هذه الرؤيا فأنا إن شاء الله عز وجل أستبشر بخير .. فرحمة الله عليها وجمعها وأهلها في الفردوس الأعلى ..
- كتبت احدى مديرات مدارس التحفيظ تقول : تقدمت امرأة للتسجيل في مدرسة من مدارس التحفيظ فلم تُقبل هذه المرأة لاكتفاء المدرسة ولأنها تقدمت هذه المرأة متأخرة إلى مكتب المديرة .. تقدمت هذه المرأة وهي تبكي بحرقة وتقول أرجوكم لا تردوني فإني والله مسرفة على نفسي بالمعاصي وكلما عزمت على التوبة والرجوع إلى الله عز وجل أضعف وأعود إلى ما كنت عليه ..
تقول هذه المديرة : فلما سمعت ما قالت ولمست صدق حديثها ورأيت بكاءها قبلتها ودخلت في ذلك العام بدورة الحفظ والتجويد أو في دورة الحفظ في سنة والتجويد في السنة التي بعدها .. وبفضل الله عز وجل قد ختمت كتاب الله تعالى وهي من المعلمات القديرات الداعيات إلى الله عز وجل بل من خيرة الأخوات الصالحات ولا أزكيها على الله عز وجل ..
- امرأة أخرى قاربت السبعين من عمرها تحفظ القرآن في نفس هذه المدرسة .. تحضر لحفظ القرآن في الصباح وفي المساء ..
تقول هذه الكاتبة : هذه امرأة عجيبة امرأة نذرت نفسها لله عز وجل وللأعمال الخيرية التي تقربها إلى الله عز وجل فهي لا تفتر ولا تكسل ولا تستكين طوال العام ، تعمل في الصيف وفي الشتاء ولا تُرى إلا في طاعة .. تعيش هذه المرأة في منزل كبير لوحدها مع عاملة لها دربتها على العمل الخيري والاحتساب ولها عدة أعمال منها أنها تشارك في كثير من البرامج .
بل تقول هذه الكاتبة : في كل برنامج أو مشروع أو جمع تبرعات ما يقام شيء إلا ويكون لها سهم كبير وقد رزقها الله عز وجل بأبناء بارين بها ويعينونها بالمال وبما تستطيع فوالله إن هذه المرأة مصدر مهم بعد الله عز وجل لإمدادنا في الهمة العالية والعزيمة الصادقة وهي نموذج حي يندر وجوده في هذا الزمان ! ..
- جاء رجل كان مسرف على نفسه بالمعاصي وكان يشرب الخمر .. يسهر مع رفقاء السوء على الخمر والغناء .. وكان يترك الصلاة أو يصلي أحياناً حياءً أو خجلاً أو مجاملة .. وذات مرة زار احدى قريباته فحمل طفلاً من أولادها فبال هذا الطفل على هذا الرجل العاصي المسرف على نفسه .. يقول هذا الرجل بعدما تاب : فقلت لأمه خذي هذا الطفل فقد بال على ملابسي قالت : الحمد الله أنه لم يبل على ملابس فلان وكان قد حضر معه أحد أقاربها من محارمها فاستغرب هذا الرجل العاصي وقال ما السبب ؟!! قالت : أنت لا تصلي مثل هذا الرجل والبول على الثياب لا يضرك .. في هذه الكلمات القليلة ( أنت لا تصلي ، لست مثل هذا الرجل ، البول على الثياب لا يضرك ) يقول فرجعت إلى المنزل وتبت إلى الله عز وجل واغتسلت وتركت الخمر وهجرت رفقاء السوء ولزمت الصلاة وفرحت بي زوجتي المتدينة التي تحثني دائماً على ترك الخمر ..
يقول الكاتب لما أخذ منه بعض هذه القصة : لقد رأيت الرجل قبل موته يترك أي عمل إذا سمع المؤذن وإذا كان في السيارة يقف عند أقرب مسجد إذا سمع الأذان ورحمة الله عليه وعفا عنا وعنه ..
- امرأة أخرى متحجبة بعد الخمسين لقد تقدمت بها السن وهي لا تهتم باللباس الشرعي وليس عندها من ينصحها
يقول أحد أقاربها : أنشأت جماعة أنصار السنة المحمدية في قريتنا مكانا لتحفيظ القرآن وخصصوا مكانا للنساء فبدأت هذه المرأة تحضر وتأثرت بالدروس والحجاب والصلاة وتركت مصاحفة الرجال وحفظت بعض قصار السور وتحجبت حجابا كاملا وغطت وجهها ولما زاد عمرها فتقدمت بها السن قيل لها أن وضع الحجاب في حقكِ جائز لا بأس به ثم يذكرون لها قول الله عز وجل ( والقواعد من النساء اللاتي لا يرجون نكاحا فليس عليهن جناح أن يضعن ثيابهن غير متبرجات بزينة ) ويسكتون فتقول : أكملوا هذه الآية ( وأن يستعففن خيرا لهن والله سميع عليم ) .. كانت تقول أريد العفاف ولطالما كشفت وجهي وأنا صغيرة وأنا جاهلة فكيف أكشفه وأنا كبيرة متعلمة حافظة .. وبالتزامها بالحجاب تأثرت بها أصغر بناتها في البيت فتحجبت كأمها ..
- امرأة أخرى أمريكية يضربها زوجها .. أمريكية نصرانية تزوجها رجل سيء الخلق يدعي أنه مسلم وطوال 8 سنوات كما تقول لم يحدثها عن دينها وبعد مدة تقول : رأيت رؤيا في المنام سمعت فيها الآذان وبعد مدة وهي تشاهد التلفاز رأت المسلمين في شهر رمضان في احدى الدول وسمعت الأذان مرة أخرى فرأت فقط المسلمين في شهر رمضان قد يكونون ذاهبين إلى المسجد أو يفطرون في الحرم وسمعت الأذان مرة أخرى فارتاحت كثيراً وبدأت تقرأ وتبحث عن الإسلام فأسلمت ..
ومن أسباب إسلامها سألت عن أمر زوجها فقيل إنه مسلم كمثل هؤلاء الذين يصومون رمضان وكان عندها اضطراب بين زوجها وبين المسلمين في عقلها لكن تقول : بدأت أقرأ وأبحث عن الإسلام فأسلمت وعندما أسلمت تحجبت فتلاقها زوجها سيء الخلق بالضرب والسب ومزق حجابها لأنه رجل دبلوماسي كما يقول وهي تحرجه كثيراً بين بعض المسؤولين في هذا الحجاب وازداد معاملته سوءاً يوما بعد يوم وكان يضربها هذا الرجل بشراسة وحقد حتى بقيت عدة أشهر تتعالج في المستشفى بسبب ضربه وعملت 3 عمليات في العمود الفقري واستعملت كرسي العجلات سنة ونصف وصل بهم الأمر إلى الطلاق وقد رفعت هذه المرأة عليه دعوى عند القاضي لكن كانت تقول : هل أسقط الدعوى عن هذا الرجل وأفوض أمري إلى الله عز وجل أو أطالبه به مع أني سأضطر وأقف أمام القاضي وهي لا تريد ذلك لأنها احتمال أن تخضع لفحص طبي لأجل تكميل الدعوى القضائية فتضطر معها إلى عرض جسدها على الأطباء فهذا الذي دعاها إلى إسقاط الدعوى واستمرت هذه المرأة على دينها متمسكة بحجابها لم يغيّر دينها هذا الرجل سيء الخلق ..
- امرأة أخرى ما زالت تنصح زوجها من أول الزواج أن يترك التدخين واستمرت معه في النصح حتى رزقهما الله عز وجل الطفل الأول ..
وأخرى كانت تنصح زوجها في ترك هذه العادة السيئة ولا يقبل ولا يهتم ولا كأنها تكلمه ففي ذات مرة تقول دخل علينا ابننا البالغ ثلاث سنوات وفي فمه سيجارة وبدون شعور منه صفع ابنه وهي أول مرة يضرب زوجي أحد أبنائه لأنه رحيم بهم يحبهم ويعطف عليهم فقالت الزوجة بهذه الكلمات القليلة اليسيرة استغلت هذا الموقف ودعت زوجها إلى الله عز وجل وقالت إنه يعتبرك القدوة لذلك يعمل مثل هذا العمل . فخرجت هذه الكلمات من قلب صادق ناصح فوقعت في قلبه فأقلع من ذلك اليوم عن التدخين ..
- كلمة مؤثرة كانت متهاونة في الصلاة زوجها كثير الأسفار ولذا فإنها اعتادت على الخروج دائماً من المنزل بلا استئذان حتى مع وجود زوجها تخرج بدون استئذان وكان إذا قدم من السفر يغضب إذا رأى خروجها وينصحها بعدم الخروج ويحثها كثيراً على تربية الأولاد
تقول هذه المرأة لم أهتم كثيراًَ بما كان يقول وكنت أخرج بدون استئذان وكنت ألبس الملابس الفاخرة وأتعطر بأحسن العطر وسمعت ذات مرة أنه سيقام في منزل أحد الأقارب محاضرة لإحدى الداعيات فذهبت إلى حضورها حباً للاستطلاع فتحدثت هذه المرأة الداعية الحكيمة عن بعض مخالفات النساء حتى أبكت الحاضرات قالت فتأثرت بها وسألتها عن حكم خروجي من البيت من غير إذن الزوج ؟
فبينت لي أن هذا حرام إلا بإذن الزوج وأرشدتها ألا تتبرج وأن تحافظ على نفسها .. قالت لما قدم زوجي من السفر اعتذرت منه وطلبت منه السماح والعفو واستأذنته للخروج مرة من المرات فقال منذ متى وأنتِ تستأذنين مني ؟! فقالت له هذا الخبر وهذه القصة فحمد الله عز وجل على نعمة الهداية .
لا تنكروا أثر الكلام فإنه أثر عجيبٌ في النفوس مجربُ ..
- امرأة حفظها حجابها سافر زوجها وتركها مع أولادها وأوصى أخاه الكبير بأن يأتي لزوجته وأن يقوم بأعمال البيت ويتابع الأولاد
تقول هذه المرأة كان يأتي هذا الأخ الكبير كل يوم تقريباً وكان لطيفا في أول أيامه لكن لما أكثر التردد علينا وليس عندي محرم ولم أتحجب بدأ تظهر منه تصرفات غريبة حتى قدم زوجي وكنت أريد أن أفاتح زوجي بالموضوع لكن خفت من المشاكل ثم سافر زوجي مرة أخرى ورجع أخوه إلى حالته الأولى من الحركات الغريبة والكلام العاطفي وبدأ يعاكس زوجة أخيه وبدأ يحضر كل وقت بسبب ولغير سبب ..
تقول هذه المرأة لقد تعبت من تصرفاته فكرت في الكتابة لزوجي لكن تراجعت حتى لا أضايقه لأنه في بلد آخر يبحث عن المعيشة وحتى لا تحصل مشاكل وقلت لا بد من نصيحة هذا الخائن الغادر ونصحت هذا الرجل الذي ليس برجل لكن لم ينفع فيه النصح وتقول وكنت أدعو الله عز وجل كثيراً أن يحفظني منه فطرأت علي فكرة ففكرت في لبس الحجاب وتغطية وجهي وكتبت لزوجي بأني سأترك مصافحة الرجال الأجانب فشجعني زوجي وأرسل لي كتباً وأشرطة وعندما جاء شقيق زوجي كعادته ذلك الخائن ورآني ملتزمة بالحجاب وقف بعيداً وقال ماذا حصل ؟!! قلت لم أصافح الرجال ولا يراني إلا محارمي فوقف قليلاً ثم نعكس رأسه فقلت له إذا أردت شيئاً فكلمني من وراء حجاب فانصرف فكف الله عز وجل شره عنها ..
- امرأة أخرى متمسكة بصلاتها إلا أن زوجها يحبها كثيراً ويغار عليها وهو كثير الشكوك في زوجته ورزقهما الله عز وجل بولدين
تقول لكن ما زال شكاكاً في أمري ففكرت في طلب الطلاق أكثر من مرة وهي كما تقول متمسكة بصلاتها وليس عندها ملاحظات أو ذنوب أو معاصي كان إذا سافر ارتاح وإذا حضر فنحن في مشاكل فتعبت كثيراً من كثرة التفكير وما هو الحل فلم نجد حلاً إلا ترك مصافحة الرجال ثم التزمت بالحجاب الشرعي وغطيت وجهي فلا يراها أحد فبعد أن تحجبّت تحسن حال زوجها ولم يعد شكاكاً في زوجته..
- فتاة تأثرت بمحجبة من زميلاتها تقول هذه البنت تجولت مع أسرتي في أكثر من دولة عربية لاحظت أن بعض نساء الريف يلبسن ملابس طويلة ساترة ولا يظهرن أمام الرجال الأجانب اعتقدت أن هذا الأمر من عادات البلاد ولم أعرف أن هذا من تعاليم الإسلام
تقول لما عشنا في مصر بدأت بالدراسة في المرحلة الثانوية وجلست بجانبي طالبة محجبة وسألتني أول ما جلست قالت لماذا أنتِ يا فلانة لم تتحجبي ؟ تقول لم أرد عليها ونظرت إليها باستغراب ثم انصرفت عنها لكنها لم تتركني فأخذت تنصحني وتعلمني طوال العام تعاليم الدين وأشياء لم أتصور في يوم من الأيام أنها محرمة ومما ساعدني على تقبل نصحها أني كنت أحبها كثيراً لأدبها وأخلاقها وحياءها وتفوقها في الدراسة .. انتهى العام وانقطعنا فأحسست بالوحشة لأني فقدت تلك الداعية الصالحة وابتعدت عن الحجاب وعن الخير وكنت إذا نظرت إلى المحجبات أتمنى أن أتحجب وإذا نظرت إلى السافرات أطمح أن أكون مثلهن في العناية بالمظهر وجذب الشباب .. فانتقلنا أخيراً إلى المملكة .. وكانت تلك البنت المترددة بين الصالحات وغيرهن كانت في الصف الثالث الثانوي تقول فلم أرى الاختلاط في مدارس المملكة ورأيت الفتاة وجمالهن وأدبهن وهن في مدى الحرية بين الطالبات .. المرأة لا ينظر إليها إلا النساء تقول مع غاية التدين والحجاب أمام الرجال ورأيت أنهن لا ينقصهن عن غيرهن شيء فتأثرت بهذا المنظر الرائع : حجاب أمام الرجال وراحة ومتعة بين النساء بمعنى أنهن لا يعصين الله عز وجل بين النساء .. ولما كنت أخرج من المدرسة أخرج مغطية وجهي وكنت أشعر أنني ملكة وأنني في غاية السعادة وكنت أجلس أثناء الفسحة في مصلى المدرسة أستمع للذكر والعلم فأخرج في كثير من الأحيان وأنا باكية متأثرة وأحب من ينصحني وتبقى النصيحة عالقة في ذهني لا تغيب ما أحلى الأيام مع الله عز وجل وقد تخلصت من كل ما يغضب الله تعالى
ثم كتبت هذه البنت بعدم التزمت بالحجاب نصيحة للمرأة أن تحافظ على حجابها وشرفها وعفتها وحذرت النساء من السفور وتصديق أدعياء الحرية ..
- أم صالح امرأة في قصتها شي من العجب والطول فتحملوا قليلاً ..
أم صالح امرأة بلغت الثمانين من عمرها تتفرغ لحفظ الأحاديث إنها نموذج فريد من أعاجيب النساء أجرت مجلة الدعوة حواراً معها فقالت هذه المرأة : إنها بدأت في حفظ القرآن في السبعين من عمرها .. امرأة صابرة عالية الهمة قالت هذه الحافظة الصابرة كانت أمنيتي أن أحفظ القرآن الكريم من صغري وكان أبي يدعو لي دائماً بأن أحفظ القرآن كما إخواني الكبار فحفظت ثلاثة أجزاء ثم تزوجت وأنا في الثالثة عشرة من عمري وانشغلت بالزوج وبالأولاد ثم توفي زوجها ولها سبعة أولاد كانوا صغاراً
تقول فانشغلت بهم بتربيتهم بتعليمهم بالقيام على شؤونهم وحين ربتهم وتقدمت بهم الأعمار وتزوج أكثرهم تفرغت هذه المرأة لنفسها وأول ما سعت إليه أنها بدأت بحفظ القرآن .. كانت تعينها ابنتها في الثانوية وكانت المعلمات يشجعن البنت على حفظ القرآن فبدأت مع أمها كل يوم تحفظ عشر آيات ..
أما طريقة الحفظ كانت ابنتها تقرأ لها كل يوم بعد العصر عشر آيات ثم ترددها الأم ثلاث مرات ثم تشرح لها البنت بعض المعاني ثم تردد هذه الأم الآيات العشر ثلاث مرات أخرى ثلاث ثم شرح ثم ثلاث وفي صباح اليوم الثاني تعيدها البنت لأمها قبل أن تذهب إلى المدرسة .. وكانت هذه المرأة الكبيرة في السن تستمع إلى قراءة الحصري كثيراً وتكرر الآيات أغلب الوقت حتى تحفظ فإن حفظت أكملت ، إن لم تحفظ فإنها تعاقب نفسها وتعيد حفظ الأمس تعيده في اليوم مع بنتها ..
وبعد أربع سنوات ونصف حفظت هذه الأم اثنا عشر جزءاً ثم تزوجت البنت ولما علم الزوج بشأنها بشأن زوجته مع أمها وطريقة الحفظ استأجر بيتاً قريباً من منزل الأم وكان يشجع البنت وأمها ويحضر معهن أحياناً ويفسر لهن الآيات ويستمع لحفظهن
واستمرت هذه البنت بعد زواجها مع أمها ثلاثة أعوام أيضاً ثم انشغلت بأولادها هذه البنت ثم بحثت البنت عن مدرسة تكمل المشوار مع الأم فأتت لها بمدرسة فأتمت حفظ القرآن هذه المرأة الكبيرة ..
وما زالت ابنتها إلى إجراء الحوار مع أمها والبنت تواصل الحفظ حتى تلحق بالأم الكبيرة في السن وقد حفظت القرآن بعد أكثر من عشر سنوات .. أما النساء حولها فتأثرن بها فبناتها وزوجات أبنائها تحمسن كثيراً وكن دائماً يضربن المثل بهذه الأم العجيبة وبدأنا بحلقة أسبوعية في منزل الأم للحفظ وصارت هي العالمة بينهن أو الحافظة بينهن .. وقد أثرت هذه المرأة بحفيداتها فكانت تشجعهن على الالتحاق بدور التحفيظ وتقدم لهن الهدايا المتنوعة .. أما جارات بيتها جيران منزلها في أول الأمر كنا يحبطن عزيمتها ويرددن إصرارها على الحفظ لضعف حفظها ولما رأينا استمرارها وصبرها بدأن يشجعنها تقول هذه الأم المربية العجيبة التي حفظت القرآن بعد الثمانين تقول : حينما علمت هؤلاء النسوة أني حفظت القرآن رأيت دموع الفرح منهن .. وهذه المرأة كثيراً تستمع لإذاعة القرآن وتقرأ في صلاتها السور الطويلة بدأت بالحفظ وعمرها تجاوز السبعين
ثم لم تكتفي هذه المرأة بحفظ القرآن فانتقلت إلى حفظ الأحاديث النبوية فهي تحفظ إلى إجراء الحوار تسعين حديثاً وتحفظ معها إحدى بناتها وتعتمد على الأشرطة وتسمّع لها ابنتها كل أسبوع ثلاثة أحاديث .. استمرت هذه المرأة أكثر من عشر سنوات في الحفظ تقول أحسست بارتياح عجيب بعد حفظ القرآن وغابت عني الهموم والأفكار وملأت وقت فراغي بطاعة ربي ..
اقترحت عليها بعض النسوة أن تدخل في بدور تحفيظ دور القرآن فأجابت هذه المرأة وردت : إني امرأة تعودت على الجلوس في البيت ولا أتحمل الخروج .. وتدعو كثيراً لابنتها وتشكرها أنها بذلت معها الكثير الكثير . تقول وهذا من أعظم البر والإحسان خاصة أن البنت كانت في مرحلة المراهقة " وما زال الكلام للأم " وخاصة أن البنت في مرحلة المراهقة التي يشكو منها الكثير فكانت البنت تضغط على نفسها وعلى دراستها فتفرغ نفسها لتعليم أمها بصبر وحكمة ثم ختمت هذه المرأة الصالحة وقالت : لا يأس مع العزيمة الصادقة ولا يأس مع قوة الإرادة والعزم والدعاء ثم البداية في حفظ القرآن ..
ثم قالت : والله ما رزقت الأم بنعمة أحب إليها من ولد صالح يعينها على التقرب من الله عز وجل
صدق الشاعر حيث قال : بصرت بالراحة الكبرى فلم أُرُها = تُنال إلا على جسرٍ من التعبِ
- توفيت إحدى المعلمات الداعيات مع زوجها في حادث فكتبت عنها بعض الطالبات بعض المقالات في إحدى المجلات فمن ذلك قالت إحداهن : ( رحمكِ الله أستاذتي جعلتِ جل اهتمامك الدعوة وجعلت نصب عينيكِ إيقاظ القلوب الغافلة فأنتِ المنار الذي أضاء لنا الطريق لن ينساك مصلى المدرسة لكن سيفقد صوتكِ العذب وكلامك الرصين والقصص الهادفة التي تأتين بها والمواعظ الحسنة ولن أنسى جموع الكلمات التي تصدر منها ولن أنسى المعلمات ولا الطالبات اللائي يسرعن لحضور درسكِ في وقت الاستراحة ستبقى كلماتكِ ونصائحكِ محفوظة في جعبتي لن ننساها ما حييت .. " لا تنكروا أثر الكلام فإنه أثر عجيب في النفوس مجربُ ".. ومهما كتبت أو دونت لن أصل إلى نصف ما بذلتيه لنا .. )
وقالت بنت أخرى عن هذه المعلمة : ( ما زالت كلماتها في قلبي إلى الآن لما قالت لي ناصحة لي إن للإيمان طعماً حلواً لم يتذوقه إلا من أطاع الله عز وجل .. ما زالت القصص التي قلتيها في قلبي ووجداني .. لقد رأيتها في المنام قبل وفاتها سمعت صوتاً حول هذه المعلمة يقول هذه المرأة على طريق العلماء تقول فلما أخبرتها تبسمت رحمها الله .. )
أما مع الفنانات التائبات وأختم بهن هذه المحاضرة :
الفنانات كان لهن دور في نشر الرذيلة والأفكار الهدامة ففي رجوعهن إلى الله تعالى دعوة واضحة لمن يتابعهن أن أحسن طريق في الحياة طريق الهداية والطاعة والقرآن ..
تقول الفنانة سهيل رمزي بعد أن تابت : لأول مرة أذوق طعم النوم قريرة العين مطمئنة البال مرتاحة الضمير
وأما سبب هدايتها فعجيب : كانت سهيل رمزي قبل أن تتحجب ولما كانت تزاول الفن حضرت في مركز لتعليم القرآن ولاجتماع الدعاة والداعيات في مصر وكان هذا المركز بمال إحدى التائبات من الفنانات وهي ابنة الشيخ الحصري رحمه الله تقول إن هذه الفنانة التائبة أو الممثلة التائبة لما تابت أقامت هذا المركز وجعلت شيئاً من الريع والوقف لأبيها المتوفى وهو القارئ الحصري رحمه الله وثبت ابنته على الحق والخير.. تقول كانت هذه الشابة البارة بأبيها رحمها الله تُحضِر بعض الدعاة فحضر أحد الدعاة لبعض النسوة وكانت هذه سهيل رمزي حاضرة بين النساء وهي غير متحجبة تقول أول ما بدأ الملقي يتكلم تكلم وقال إن تسعة وتسعين من أشراط الساعة الصغرى قد ظهرت وإن هذه الزلازل التي نراها في العالم الزلازل الكثيرة في العالم إنها تؤذن بقرب القيامة الكبرى ثم تلا قول الله عز وجل ( إذا زلزلت الأرض زلزالها وأخرجت الأرض أثقالها ) إلى آخر السورة تقول فلم أتمالك نفسي وبكيت كثيراً كثيراً وعرفت أني ضائعة وأني تائهة ثم أسندت رأسي على كتف أمي وقلت إني أعلن الرجوع إلى الله عز وجل ثم لما تابت تقول لأول مرة أذوق طعم النوم قريرة العين مطمئنة البال مرتاحة الضمير ..
- فنانة تائبة أخرى هاله الصافي فتقول بعد أن تابت : لقد شعرت بالحياة الحقيقية بعد الهداية ..
- فنانة أخرى اسمها نسرين قبل لتوبة تقول لزوجها في بعض المرات إذا رجعوا من بعض السهرات المريبة لا البريئة
تقول لزوجها أحس أننا موتى . ولما تابت قالت إننا ولله الحمد لا نشعر باكتئاب ونستمتع بطمأنينة لا حدود لها ..
- وتقول شادية أيضاً لما تابت : ما أحلى الإيمان وعلى من تذوقه أن يدل الناس على سبيله وأشعر بالأمان الحقيقي في ظل الإيمان .
وقد لاحظت أنا " الكلام للشيخ حفظه الله " أن من أسباب رجوعهن هو سبب عجيب جداً بعض الناس يذهب إلى الحج أو إلى العمرة وإذا رأى من يرمي الجمرات لا يتأثر قلبه ولا يبكي والنبي عليه الصلاة والسلام يقول ( إنما جعل الطواف في البيت والسعي بين الصفا والمروة ورمي الجمرات لإقامة ذكر الله عز وجل )
وقد علمت عن بعض الصالحين أنه لا يتمالك نفسه أبداً إذا رمى الجمرات وإذا وقف للدعاء إقتداء بالنبي عليه الصلاة والسلام ..
فمن أسباب رجوع كثير منهن " رؤية الطائفين " وإذا ذهب بعضهن وهي على حالتها السيئة في الفن تذهب إلى العمرة أو للحج وبعضهن تنهار في الطواف من شدة البكاء وتعاهد الله عز وجل أثناء الطواف أن تتوب إلى الله تعالى
ومن أسباب رجوعهن كثرة الدعاء .. تقول هالة فؤاد وقد توفيت رحمها الله توفيت بسبب مرض خطير لكنها لم تتنازل عن إيمانها وعن دينها وماتت صابرة محتسبة تقول : كنت دائماً أدعو الله عز وجل أن يهديني ويريني الصواب وأن يبعدني من الخطأ طيلة السنوات ..
وتقول سهيل رمزي : كنت أخلو بنفسي في بعض الأوقات أدعو الله عز وجل أن يهديني .
وتقول هالة الصافي : توسلت إلى الله عز وجل وصليت الاستخارة كثيراً أن يلهمني الصواب إن كان طريق الفن هو الصواب أن أستمر فيه وإن كان طريق الحق هو الصواب أن أرجع إليه .
ظهرت من عشرات السنين وما زال يتردد ويزداد رجوع الفنانات والمذيعات والممثلات عن الفن ويظهر منهن الإقبال على الله عز وجل وأنهن بأعداد غير قليلة إلا أن الإعلام يتكتم عليهن ولا يُظهر شيئاً من أمرهن إلا النادر..
ومن المعلوم عباد الله أن الفتاة الممثلة أو الراقصة الشهيرة التي تُبذل لها الأموال وتُؤخذ بالأحضان وتُشجع ويلقى عليها على رأسها الأموال الكبيرة جداً والكثيرة لا تضحي هذه الفتاة التي عاشت على المعصية في هذه المغريات الكثيرة إلا إذا كان في قلبها إيمان قوي تحركه الفطرة السليمة .. ومع رجوعهن إلى الله عز وجل إلا أنهن لا يسلمن من شياطين الإنس والجن من شياطين الإنس الذين يأتون لهن تارة بالترغيب والملايين وتارة بالترهيب والتهديد وإخراج الفضائح والصور القديمة ومع ذلك يصبرن ويتحملن وقد يُتهمن بالوسواس أو قلة العقل أو ذبول الجمال أو عدم اهتمام الجماهير لكن هذا لم يغير عدد منهن من اللائي رجعن إلى الله عز وجل وأسأل الله عز وجل أن يثبتنا جميعاً على الحق والصلاح ..
- منهن أيضاً منى عبد الغني فنانة سابقة أعلنت توبتها إلى الله عز وجل توبتها لله تعالى لبست الحجاب وطالبت وسائل الإعلام ألا تخرج شيئاً من أغانيها ولا صورها .. تقول أما بداية هدايتي فقالت كنت أفكر دائماً لو جاء الموت إلي وأنا على هذه الحالة وأنا غير مستعدة للقاء ربي فماذا أفعل ؟ وكنت أصحو فزعة من النوم أحياناً لأحاسب نفسي بشدة أريد جواباً لهذا السؤال ! أريد تطبيقاً لهذا السؤال !
قالت كانت أخواتي يرتدين الحجاب وعائلتي متدينة وأخي ممدوح رحمه الله يلح علي دائماً بأن ألبس الحجاب .. لا تنكروا أثر الكلام ..
تقول قبل وفاته بأربعين يوماً كان يُحضِر لها الأشرطة الدينية والمواعظ عن الموت وعن الآخرة تقول فتشرب قلبي هذه المواعظ ثم توجه أخي ممدوح رحمه الله إلى الحج وبعد الحج رجع إلى مقر عمله في باريس ومات وهو ساجد نسأل الله من فضله .. فلما مات أفقت من هذا السبات العظيم وأفقت على هذا النور الذي بزغ لي وسط الظلام وقبل أن يوارى جثمان أخي قررت ارتداء الحجاب واعتزال الفن .. بعد ذلك تحسنت أحوالها مع الله عز وجل وأقبلت عليه بالعبادات وتركت العمل في معهد الموسيقى وتفرغت لابنتها لتربيتها تربية صالحة وتقول لن أعود للفن مهما كانت المغريات وأقول أخيراً " والكلام لها " وأقول أخيراً " ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا " ..
وأما أخوها ممدوح رحمه الله فيحسن أن يقال عنه ما قال الشاعر :
يا رُبَّ حي رخام القبر مسكنه = وربَّ ميت على أقدامه انتصبا
أما في نهاية هذه المحاضرة فأحمد الله عز وجل وأثني عليه وأشكره وأسأل الله تعالى أن يجمعني وإياكم في الفردوس الأعلى
اللهم كما يسرت لي جمع هذه المادة فيسر حسابنا وآتي نفوسنا تقواها وزكها أنت خير من زكاها أنت وليها ومولاها وصل إله العالمين مسلما على الرسل والصحاب الكرام الأطايب.سبحانك ربي رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين ...
حرر بتصرف من شريط ( مواقف مؤثرة من حياة الصالحات )
للشيخ عبد السلام العييري
أحمد فاروق سيد حسنين
05-08-2009, 01:28 AM
قصة الفتى الأنصاري فى أيامنا
المصدر : طريق التوبة (http://www.twbh.com/articles.php?print_ID=453)
قال الراوي : كنت بمدينة الرسول صلى الله عليه وسلم جالسا عند بعض أهل السوق ، فمربي شيخ حسنالوجه ، حسن الثياب ، فقام إليه البائع فسلم عليه ، وقال له :
يا أبا محمد! سل الله أن يعظم أجرك ، وأن يربط على قلبك بالصبر.
فقال الشيخ مجيبا له :
وكان يميني في الوغى ومساعدي فأصبحت قد خانت يميني ذراعها
وأصبحت حرانا من الثكل حائرا أخا كلف شــاقت علي رباعها
فقال له البائع : يا أبامحمد! أبشر، فإن الصبر معول المؤمن ، وإني لأرجو أن لا يحرمك الله الأجر على مصيبتك .
فقلت للبائع : من هذا الشيخ ؟
فقال : رجل منا من الأنصار.
فقلت : وما قصته ؟
قال : أصيب بابنه ، كان به بارا، قد كفاه جميعما يعنيه ، وميتته أعجب ميتة .
فقلت : و ما كان سبب ميتته ؟
قال : أحبته امرأة من الأنصار، فأرسلت إليه تشكو إليه حبها، وتسأله الزيارة، و تدعوه إلى الفاحشة، و كانت ذات بعل ، فأرسل إليها :
إن الحرام سبيل لست أسلكه ولا آمربه ما عشت في الناس
فابغي العتاب فاني غير متبع ما تشتهين فكوني منه في ياس
إني سأحفظ فيكم من يصونكم فلا تكوني أخا جهل و وسواس
فلما قرأت المرأة الكتاب ، كتبت إليه :
دع عنك هذا الذي أصبحت تذكره وصر إلى حاجتي ياأيها القاسي
دع التنسـك إني غــير ناسـكة وليس يدخل ما أبديت في راسي
قال : فأفشى ذلك إلى صديق له .
فقال له : لو بعثت إليها بعض أهلك ،فوعظتها وزجرتها، رجوت أن تكف عنك .
فقال : والله لا فعلت ولا صرت في الدنيا حديثا، و للعار في الدنيا خير من النار في الاخرة ، وقال :
العار فيمدة الدنيا وقلتها يفنى ويبقى الذي في العار يؤذيني
والنار لا تنقضي مادامبي رمق ولست ذا ميتة منها فتفنيني
لكن سأصبر صبر الحر محتسبا لعل ربي من الفردوس يدنيني
قال : وأمسك عنها.
فأرسلت إليه : إما أن تزورني ،وإما أن أزورك ؟
فأرسل إليها : أربعي أيتها المرأة على نفسك ، ودعي عنك التسرع إلى هذا الأمر. فلما يئست منه ذهبت إلى امرأة كانت تعمل السحر، فجعلت لها الرغائب في تهييجه ، فعملت لها فيه .
فبينا هو ذات ليلة جالسا مع أبيه ، إذخطر ذكرها بقلبه ، وهاج منه أمر لم يكن يعرفه ، واختلط ، فقام من بين يدي أبيه مسرعا، وصلى و استعاذ، و جعل يبكي ، وا لأمر يزيد .
فقال له أبوه : يا بني ماقصتك ؟
قال : يا أبت أدركني بقيد، فما أرى إلا قد غلبت على عقلي ، فجعل أبوه يبكي.
ويقول : يا بني حدثني بالقصة .
فحدثه قصته .
فقام إليه ، فقيده وأدخله بيتا، فجعل يتضرب ويخور كما يخور الثور، ثم هدأ ساعة فإذا هو قد مات ، وإذا الدم يسيل من منخريه
( نقلتها إليكم لأعتبرمعكم...فكل ولد آدم خطاء ولكن خير
الخطائين التوابين) ولا ننسى ان التائب منالذنب كمن لا ذنب له
وأدعو الله أن يغنينا بحلاله عن حرامه..و أن يغفر لنا ذلاتنا
يا نفس توبي فإن الموت قد حانا .
.. واعصي الهوى فالهوى ما زال فتانا
أمــا ترين المــنايا كيف تلقـــطنا .
.. لقــــطاً و تلحــق أخــرانا بأولانا
في كل يوم لــنا ميـت نشـــيعه ..
. نــرى بمصــرعه آثــــار موتــانا
يا نفس ما لي و للأموال أتــركها .
.. خلفي وأخرج من دنياي عريانا
أبعد عــــــــــــشرين قــد قضّيْتها لعـــباً .
.. قد آن أن تقصـري قد آن قد آنـــــــــــا
ما بالنا نتعامى عن مصـــائرنا ..
. ننسى بغفلتنا من ليس ينسانا
نزداد حــرصاً وهذا الدهريزجرنا ..
. كأن زاجـــرنا بالحــــرص أغــرانا
أين الملوك وأبنــاء الملوك ومـن ..
. كانت تخـــر له الأذقــان إذعـانا
صاحت بهم حادثات الدهر فانقلبوا.
.مستبدلين من الأوطان أوطانا
خـلوا مدائن كان العــــزم فرشـها ..
. واستفرشوا حفراً غبراً وقيعانا
يا راكضاً في ميادين الهوى مرحـاً .
.. ورافــلاً في ثياب الغيِّ نشوانا
مضى الزمان و ولى العمر فيلعب .
.. يكفيك ما قد مضى قد كان ما كانا
وأخيرا أدعو الله أن يهدينا إلى ما يحبه ويرضاه
أحمد فاروق سيد حسنين
05-08-2009, 01:29 AM
صرخـــــة فتاة
صرخت بصوت مرتفع وهي تقول لن أعود أطلقوا سراحي !! آه لو عرف زوجي لقتلني .. لو علم أبي لذبحني !! أتوب .. لن أعود .. لن أعود !! أنتم تهدمون حياتي .. وتدمرون سعادتي !!
فاجأها الصوت .. نحن نهدم حياتك !! أم أنت هدمت حياتك ؟1
اختفى الصوت في نهر من الدموع .. وأنين يُسمع بين تلك الضلوع !!
سألها بهدوء : كيف تفعلين هذا وأنت صاحبة الفطرة ؟!
وكيف ترضين ذلك وأنت من عائلة طيبة ؟! ألم تعرفين حد الزنا في كتاب الله ؟ قالت وهي تلمح أملاً يُطل عليها في سوداء سماء ورجل الحسبة أمامها :
سأروي لك كل شيء . كل شيء من بداية إنزلاقي . ولكن أرجوك لا تخبر أبي ولا زوجي . هز رأسه وبدأت حديثها :
من قبل كنت امرأة سعيدة مستقرة في حياتي لا همّ لي في هذه الدنيا إلا زوجي وطفلي . هانئة مع زوجي . فهو من أفضل الرجال أدباً وخلقاً . وحولي ابن في الثانية من عمره ، يزرع الفرح في قلبي . كنت امرأة لا تعرف من الرجال إلا زوجها ومحارمها ، لا أعرف النظر إلى الرجال ولا الحديث معهم . وإذا ذهبت إلى السوق أكون محتشمة لابسة اللباس الشرعي الساتر .
لم يكن همي في الأسواق سوى الشراء والعودة إلى زوجي وطفلي وبيتي .. وفجأة بعد أن عرفت النقاب [ الذى تظهر منه العينين ] ولبسته تبدلت حياتي وتغيرت أيامي . بدأت أحرص على الذهاب إلى الأسواق بكثرة .
يومٌ أتعذر بشراء فساتين لي . وآخر لإرجاعها . وثالث .. لشراء ملابس طفلي ورابع حذاء لقدمي .. وهكذا بدأت رحلة الأسواق . وشجعني على ذلك (( النقاب [ الذى لا يستر العينين ] )) بدأت ألمح الرجال بوضوح وأرى أعينهم وأحس بنظرات الإعجاب * (http://www.almeshkat.net/docs/articles/d2.htm#*#*) وبدأت أسمع كلمات الثناء وعبارات الإطراء تطرق أذني وهم يرون العين ... الكحيلة والواسعة !! وعندها بدأ حديث العيون . وفي كل مرة أتردد .. وأتخوف .. ربما .. وربما .. ويصحو في قلبي خوف من الله .. وصراخ إبني يملأ المكان .. لا تفعلي يا أمي !! ولكن .. شيئاً فشيئاً بدأت الرهبة تزول والخوف يختفي ويوماً وقد تهيأت لسماع كلمات الإعجاب وعيني تلحظ الإبتسامة ألقى إلي بكلمة ... رقصت لها عيني ...وعندما رأى ذلك الفرح والقبول ناولني رقم هاتفه ... بدأنا هناك ... وانتهينا هنا .. والزمن فترة مأساة .. والوقت .. صمت طويل .. وليل طويل .. وحزن طويل .
حكم لباس النقاب والبرقع
سُئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين سؤالاً مهماً مفاده أنه في الآونة الأخيرة انتشرت ظاهرة بين أوساط النساء بشكل ملفت للنظر وهي ما يسمى بالنقاب ، والغريب في هذه الظاهرة ليس النقاب ، إنما طريقة لبس النقاب لدى النساء ففي بداية الأمر كان لا يظهر من الوجه إلا العينان فقط ثم بدأ النقاب بالاتساع شيئاً فشيئاً فأصبح يظهر مع العينين جزء من الوجه مما يجلب الفتنة ولا سيما أن كثيراً من النساء يتكحلن عند لبسه ، وهن ( أي النساء ) إذا نوقشن في هذا الأمر احتججن بأن فضيلتكم قد أفتى بأن الأصل فيه الجواز ، فنرجوا توضيح هذه المسألة بشكل مفصل وجزاكم الله خيراً .
فأجاب فضيلته بعد أن فصل في أمر النقاب : ولكن في وقتنا هذا لا نُفتي بجوازه بل نرى منعه وذلك لأن ذريعة إلى التوسع فيما لا يجوز ، وهذا أمر كما قال السائل مشاهد . ولهذا لم نُفت امرأة من النساء لا قريبة ولا بعيدة بجواز النقاب أو البرقع في أوقاتنا هذه بل نرى أنه يمنع منعاً باتاً وأن المرأة تتقي ربها في هذا الأمر وأن لا تنتقب لأن ذلك يفتح باب شر ولا يمكن إغلاقه فيما بعد .
سياسة تكسير الموجه
لقد عمد أعداء هذه الأمة من اليهود والنصارى ومن سار على نهجهم من العلمانيين ودعاة التغريب لسياسة خبيثة في نشر الفساد بالدعوة إلى سفور المرأة واختلاطها بالرجال 0 فهم لم يطالبوا بذلك مباشرة وإنما أرادوا لها كشف عينيها فقط حتى لا تسقط في الطريق !! وتلك هي البداية 0 ثم قالوا بعد أن بحثوا في الأسفار لا بأس من أن تكشف المرأة وجهها والدين يسر ، وقد أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم بهلاك المتنطعين ... !! فحجاب المرأة الحقيقي في قلبها وليس وجهها .
قالوا ارفعي عنك الحجابا *** أو ما كفاك به احتجابا
واستقبلي عهد السفور *** اليوم وأطرحي النقابا
عهد الحجاب لقد تبا *** عد يومه عنّا وغابا
ثم قالوا : ولماذا هذا السواد فيما تلبسينه فوق الثياب ولماذا لا تلبسين تلك ( الكابات ) أو العباءات المزركشة والمزخرفة ؟! أمن أجل تلك الخرزات والخيوط الفضية تقوم الدنيا و لا تقعد ؟ قالوا : إنك لا تستطيعين حرية المشي في الطريق والثوب ضيق من الأسفل .. فما الحل إذا ؟!
الحل سهل .. اجعلي لثوبك فتحة في الأسفل !!
ثم قالوا : لماذا هذا السواد أصلاً ؟ البسي حجاباً ملوناً لكن بلون واحد فقط وإياك والتبرج . ثم لم يزالوا في وساوسهم حتى قُصّرت الثياب وخلع الجلباب وطار شعر المرأة مع نسيم الهواء في الربيع ، وفي الصيف وفي الشتاء وهكذا خرجت المرأة متبرجة سافرة تختلط بالرجال الأجانب باسم التطور والحضارة . ثم إنها تجاوزت ذلك كله إلى الظهور على شواطيء البحار في المصايف ، بما لا يكاد يستر شيئاً ، ولم تعد عصمة النساء في أيدي أزواجهن ، ولكنها أصبحت في أيدي صانعي الأزياء من اليهود ومشجعي الأزياء وكانت الدعوة إلى مساواة المرأة بالرجل المطالبة بحقوق المرأة المهضومة المسلوبة !!
وهكذا كان الانحراف .
فهل وعيت أختي المسلمة كيف يُقْتَل الحياء وكيف تُسْرَق العفة ....!!
أرى خلل الرماد وميض نار *** وأخشى أن يكون لها ضرام
فإن النار بالعودين تذكي *** وإن الحرب مبدؤها كلام
من كتاب : الهاربات إلى الأسواق
أحمد فاروق سيد حسنين
05-08-2009, 01:30 AM
زوجه لا كالزوجات
( قصه واقعيه)
رائعه
المصدر : موقع طريق التوبة (http://www.twbh.com/articles.php?print_ID=456)
الإخوة الكرام .. أخواتي الكريمات ..
سلام الله عليكم ورحمته وبركاته
أنقل لكم هذه القصه الواقعيه والتى تم نقلها من احد المواقعالاسلاميه بدون تصرف منى كما روتها صاحبه الروايه واترككم
الان حيث تقــــــــول.....
حدثتني داعية من احدى الداعياتإلى الله تعالى .. عن قصة واقعية مؤثرة .. حدثت في مدينتها في أعز وأطهر مكان ..
وأكتب لكن هذه القصة – بتصرف - والتي يجب أن نأخذها لتكون أمامناظرينا .. وننقلها لتكون أمام أنظار زوجاتنا .. وبناتنا ..
وأخواتنا .. بل وأمهاتنا .. ليكون في ذلك نشر للخير والفضيلة ,,ولتعرف الفتيات .. أن الجمال والسعادة ليست والله
بالنقوش والزينة .. ولا بحسن الملبس والمظهر،أو بكثرة المال والبنيان، أو بآخر موضة من الأزياء، أو بمتابعة آخر صرخةفي
عالم العطور وآخر قصة في عالم الشعر ..
كما أن القصة تؤكد ذلك المعنى العظيم للرجال الذي بينه الرسولصلى الله عليه وسلم حيث قال : " الدنيا متاع وخيرها
المرأة الصالحة " رواه الإمام مسلم ،أترككم الآن مع القصة – مستعينة بالله تعالى :
إنها امرأة صالحة تقية نحسبهاكذلك ولا نزكي على الله أحدا .. حبيبها الليل .. قلبها تعلق بمنازل الآخرة .. تقومإذا جنّ
الظلام .. لا تدع ذلك لا شتاء ولا صيفا .. طال الليل أم قصر .. لطالما سُمع خرير الماء في هدأة السحر على أثر وضوءها ..
لم تفقد ذلك ليلة واحدة .... أنسها .. سعادتها .. في قيام الليلوقراءة كتاب الله .. في مناجاتها لربها .. تهجدها .. دعائها ..
لم تدع صيامالتطوع سواء كان حضرا أم سفرا .. أشرق وجهها بنور الطاعة .. ولذة الهداية ..
( تراهم ركعاً سجداً يبتغون فضلاً من اللهورضواناً سيماهم في وجوههم من أثر السجود )
جاء ذلك اليوم .. نزلقضاء الله تعالى من فوق سبع سماوات .. تقدم إليها من يطلب يدها .. قالوا محافظ .. مصلي ..
وافقت على ذلك بعد الاستخارة والالتجاء إلى ربها ..
وكان مما اعتاد عليه أهل مدينتها أن ليلة الفرح تبدأ في الساعةالثانية عشر ليلا وتنتهي مع أذان الفجر ! .. لكن تلك
الفتاة اشترطت في إقامة حفل زواجها : " بأن لا تدق الساعة الثانيةعشر إلا وهي في منزل زوجها " .. ولا يعرف سر ذلك
إلا والدتها .. الكل يتساءل .. تدور حولهم علامات الاستفهاموالتعجب من تلك الفتاة !! .. حاول أهلها تغيير رأيها فهذه ليلة
فرحها التي لا تتكرر وقبل هذا يجب مجاراة عادات وتقاليد أهل بلدتها .. لكنها أصرت على ذلك كثيرا هاتفة : إذا لم تلبوا
الطلب ، فلن أقيم حفل زفاف ! .. فوافق الأهل على مضض ..
( وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم ) ..
مرت الشهور والأيام .. تم تحديد موعدالزواج .. وتلك الفتاة ما زادت إلا إيمانا وتقوى ، تناجي ربها في ظلمات الليل
البهيم .. أنسها وسعادتها كله في الوقوف بين يدي الله .. لذةالأوقات وبهجتها في ذلك الوقت ، الذي تهبّ فيه نسمات
الثلث الأخير ، لتصافح كفيها المخضبتين بالدموع .. لتنطلق دعواتصادقة بالغة عنان السماء .. طالبة التوفيق من الله
تعالى ..
توالت الأيام .. وذاتمساء جميل .. كان القمر بدراً .. دقت ساعة المنبه معلنة عن تمام الساعة التاسعةمساء .. انتشر
العبير ليعطّر الأجواء .. بدأت أصوات الزغاريد وضاربات الدفوفترتفع .. زفت العروس إلى عريسها مع أهازيج الأنس وزغاريد
الفرح .. الكل يردد : بارك الله لكما وعليكما وجمع بينكما على خير .. فنعم العروس ونعم ذلك الوجه المشرق الذي يفيض
بنور الطاعة وحلاوة المحبة .. دخل الزوج .. فإذا به يُبهر .. نوريشع .. وضوء يتلألأ .. فتاة أجمل من القمر كساها الله جمال
الطاعة ونضارة المحبة وبهاء الصدق والإخلاص ..
هنيئاً لكأيها الزوج امرأة عفيفة مؤمنة صالحة .. هنيئاً لكِ أيتها الزوجة ذلك القلب الذيأسلم لله عز وجل وتعبد له طاعة
وقربة ..
قاربت الساعة من الثانية عشر .. مسك الزوج بيدزوجه .. ركبا جميعاً في السيارة .. وتقوده كل المشاعر والأحاسيس
المختلطة .. إحساس بالبهجة والفرح ، مع ما تغمره من موجة قوية تنقضعلى أسوار قلبه بشدة .. يشعر بإحساس قوي
يخبره بأن هناك أمراً عظيماً سيقع ! .. كأن نورا شاركهم في الركوب .. فلم يرَ بهاء ولا نضارة كمثل هذه الزوجة .. هناك
شي ما أسر قلبه وحبه .. يُشعره بأنه حاز الدنيا وما فيها ..
اتجها العروسين إلى منزلهما .. أي منزل يضم قلباً كقلب تلكالفتاة ! .. أي بيت يضم جسدا كجسد تلك الفتاة ! .. جسم
يمشي على الأرض وروح تطوف حول العرش .. فهنيئا لذلك البيت .. وهنيئا لذلك الزوج ..
دخلا المنزل .. الخجل يلفّها والحياء يذيبها .. لم يطل الوقت .. دخلت غرفتها التي لطالما رسمت لها كل أحلامها .. كل
سعادتها .. كل أمنياتها .. فمنها وبها ستكون الانطلاقة فهي مأوىلها ولحبيبها يصليان ويتهجدان معا .. هنا سيكون
مصلاها .. مصحفها .. فكم ستيلل سجادتها ساكبة دموع الخشية والتقى .. كم ستهتز أرجاءها من دعواتها وقراءتها .. كم
سيجملها عطر مسواكها الذي لا يفتر من ثغرها .. هكذا أمنيتها وأيأمنية كهذه ! ..
التفتت .. انتقلت نظراتها السريعة بين أرجاء غرفتها التيتجملّها ابتسامتها العذبة متحاشية نظرات زوجها المصوبة إليها ..
رفعت بصرها .. فجأة شد انتباهها شي ما .. تسمّرت في مكانها .. كأن سهماً اخترق حناياها حين رأت ما في أحد زوايا
غرفتها .. هل حقاً ما أرى .. ما هذا ؟ .. أين أنا ؟ .. كيف ؟ .. لم؟ ..أين قولهم عنه ؟ زاغت نظراتها .. تاهت أفكارها .. قلبت
نظرتها المكذبة والمصدقة لما يحدث .. يا إلهي .. قدماها لم تعوداقادرتين على حملها .. أهو حقا أم سرابا ! .. ها هو
( العود ) يتربّع في غرفتها .. يا إلهي .. إنهالغناء .. بل إنها آلة موسيقية ..قطع ذلك كل حبل أمنياتها التي رسمت لها في
مخيلتها .. اغتمَّت لذلك غما .. لا .. استغفر الله العظيم .. اختلست نظراتها إلى زوجها .. هيئته هي الإجابة الشافية ! ..
كان السكون مخيماً على المكان .. يا إلهي لم أعد أحتمل .. أمسكتدمعة كادت أن تفلت من عقالها ثم هتفت بحسرة :
الحمد لله على كل حال لا يعلم الغيب إلا الله سبحانه وتعالى .. أحنت رأسها وقد أضطرم وجهها خجلاً وحزناً .. استدارت
إلى زوجها متحاشية النظر إلى ذلك .. مشت بخطى قد أثقلتها المخاوفوكبّلتها الشكوك .. فلازمت الصمت وكتمت غيظها ..
كان الصبر حليفها .. والحكمةمسلكها .. وحسن التبعل منهجها ..
" وبشر الصابرين ، الذين إذا أصابتهممصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون ، أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئكهم
المهتدون "
وبعيداً عن العاطفة أخذ يحدثها عقلها قائلا : مهلاً .. ورويدكِ أيتها العروس.. عليك بالصبر والحكمة وحسن التبعل لهذا الزوج
مهما فعل ومهما كان .. فما يدريكِ لعل هدايته تكون بين يديك !! إذاصبرتي وكنتِ له أحسن زوجة ؟! ..
تبادلا أطراف الحديث وهي تبادله بنظراتكسيرة منخفضة .. بادية عليها علامات الارتباك بين قسمات وجهها ما بين
خجلها وحيائها وهول صدمتها وتأثرها .. مضى الوقت يتلكأ حتى أوشكالليل على الانتهاء .. سلب عقل زوجها بهاء
منظرها ونور و ضياء وجهها الذي هتف قائلا : ما إن استبدلت ملابسهاحتى ازداد جمالها جمالا .. والنور نورا .. ولم أتصوّر
أن أجد ذلك من نساء الدنيا ..
دقت ساعة الثلث الأخير من الليل،حن الحبيب لحبيبه ، فأرسل الله نعاساً على الزوج ، لم يستطع أمامه المقاومة ، فغط
في سبات عميق ... لزمت الهدوء .. سمعت أنفاسه تنتظم .. إنه دليلمؤكد على نومه .. قامت بتغطيته بلحافها وهي
تدعو له بعد أن ودعته بقبلات على جبينه .. انزوت الزوجة عنه جانباًواشتد بها الشوق إلى حبيبها .. هرعت لمصلاها .. و
كأن روحها ترفرف إلى السماء ..
يقولالزوج واصفاً لحالته : في تلك الليلة أحسست برغبة شديدة للنوم على الرغم منالرغبة في إكمال السهرة ، إلا أن
الله تعالى شاء وغلبني النوم رغما عني .. وسبحان الله تعالى ما سبقأن استغرقت في النوم وشعرت براحة إلا في تلك
الليلة .. استغرقت في نومي .. تنبهت فجأة .. فتحت عيني .. لم أجدزوجتي بجانبي .. تلفت في أرجاء الغرفة .. لم
أجدها .. نهضت أجر خطواتي .. وتشاركني العديد من الاستفهامات : ربما غلبها الحياء وفضلت النوم في مكان آخر ..
هكذا خُيّل لي .. فتحت الباب .. سكون مطلق .. ظلام دامس يكسوالمكان .. مشيت على أطراف أصابعي خشية
استيقاظها .. فجأة .. ها هو وجهها يتلألأ في الظلام .. أوقفني روعةجمالها الذي ليس بجمال الجسد والمظهر .. إنها في
مصلاها .. عجباً منها .. لا تترك القيام حتى في ليلة زواجها ! .. بقيت أرمق كل شيء من بعيد .. اقتربت منها .. ها هي
راكعة ساجدة .. تطيل القراءة وتتبعها بركوع ثم سجود طويل .. واقفةأمام ربها .. رافعة يديها .. .. يا إلهي .. إنه أجمل منظر
رأته عيناي .. إنها أجمل من صورتها بثياب زفافها .. إنها أجمل منصورتها بثياب منامها .. جمال أسر عيناي وقلبي ..
أحببتها حباً كاملاً ملك عليَّ كل كياني .. لحظات .. رفعت منسجودها ثم أتبعته سلام يمنة ويسرة .. عرفت زوجتي ما
يدور في خلدي .. احتضنت يدي بقوة شعرت بدفء يجتاحني بعد أن بادلتنيبنظرات محبة وهي متلفعة بجلبابها .. أتبعتها
بمسحات على رأسي بيدها الناعمتين وهي مبتسمة ومجتهدة ألا تظهر شيئاما يختلج في صدرها .. وهتفت في أذني
وهي تعبث بالسجادة بأطراف أصابعها بيدها الأخرى : أحببت أن لايشغلني حبيبي " زوجها " عن حبيبي الأول " تقصد
ربها ونعم الحبيب والله " ..
فاجأني وعجبت والله من هذا الكلام الذي لامس قلبي .. فلما سمعتذلك منها لم أستطع والله أن أرفع بصري خجلا وذلة
مما أنا فيه ..
يواصل زوجهاقائلا : على الرغم أنها ما زالت عروساً .. إنها لم تبلغ الثلاثة أشهر منزواجها بعد .. ولكن كعادتها ، أنسها
بين ثنايا الليل وفي غسق الدجى .. كنت في حينها في غاية البعد عنالله أقضي الليالي السهرات والطرب والغناء ..
وكانت لي كأحسن زوجة ، تعامل لطيف ونفس رقيقة ومشاعر دافئة .. تتفانى في خدمتي ورسم البسمة على شفتي
وكأنها تقول لي بلسان حالها : ها أنا أقدم لك ما أستطيعه .. فماقدمت أنت لي ؟! ..
لم تتفوّه ملاكي بكلمة واحدة على الرغم من معرفتها ذلك .. تستقبلني مرحبة بأجمل عبارات الشوق .. وكأن الحبيب
عائد من سفر سنوات وليس فراق ساعات .. أسرتني بحلاوة وطيب كلماتهاوهدوء وحسن أخلاقها وتعاملها الطيب وحسن
عشرتها .. أحببتها حباً ملك عليَّ كل كياني و قلبي ..
إحدى الأيام ..عدت في ساعة متأخرة من الليل من إحدى سهراتيالعابثة .. تلك الساعات التي ينزل فيها ربنا عزوجل
فيقول : "هل من داع فأستجيب له؟ " .. وصلت إلى غرفتي .. لم أجد زوجتي .. خرجت .. أغلقت الباب بهدوء ..
تحسست طريقي المظلم متحاشيا التعثر .. آه .. كأني أسمع همسا .. صوتيطرق مسامعي ويتردد صداه في عقلي ..
أضأت المصباح الخافت .. تابعت بخطواتٍ خافتة ..فجأة .. صوت جميل لتلاوة القرآن الكريم لم أسمع مثله فيحياتي ! ..
هزته تلاوتها للقرآن وترنمها بآياته .. يبدو أن هذا الصوت جاء منالغرفة المجاورة .. استدرتُ بوجل .. توجه نظري إلى مكانا
خالياً مظلماً وكأن نوراً ينبعث منه ليرتفع إلى السماء .. تسمّرتنظراتي .. إنها يديها المرفوعتين للسماء .. تسلّلتُ
ببطء .. اقتربت كثيرا .. ها هو نسيم الليل المنعش يصافح وجهها .. حدّقتُ بها .. تلمّست دعاءها .. يا إلهي .. خصتني فيه
قبل نفسها .. رفعت حاجتي قبل حاجتها .. تبسمت .. بكيت .. اختلطتمشاعري .. لمحت في عينيها بريقاً .. دققت
النظر إليها .. فإذا هي الدموع تتدحرج على وجنتيها كحبات لؤلؤٍانفلتت من عقدها .. بشهقات متقطعة تطلب من الله
تعالى وتدعو لي بصوت عالٍ وقد أخذها الحزن كل مأخذ .. كانت تكررنداءها لربها .. ثم تعود لبكائها من جديد .. نشيجها
وبكاؤها قطّع نياط قلبي .. خفقات قلبي تنبض بشدة .. ارتعشت يداي .. تسمَّرت قدماي .. خنقتني العبرة .. رحماك يا
الله .. رحماك .. رحماك ..
أين أنا طوال هذه الأيام .. بل الشهور عنهذه الزوجة " الحنون " .. المعطاء .. الصابرة .. تعطينيكل ما أريد في النهار وإذا
جن الليل غادرتُ البيت وتركتها وحيدة يعتصرالألم قلبها .. ثم إذا عدت من سهري وفسقي فإذا بها واقفة تدعو الله لي ؟! ..
فشتان والله بين نفس تغالب النوم وتجاهدها لإرضاء الواحد القهار .. وبين نفستغالب النوم وتجاهدها لمعصية الخالق
العلام
شتان بين قلوب تخفق بحب الرحمنوتتلذذ بلقائه والوقوف بين يديه .. وبين قلوب تخفق بحب المنكرات وتتلذذ بسماع
الملهيات ..
شتان بين وجوه مشرقة تجللهم الهيبةوالوقار .. وبين وجوه كالحة ونفوس يائسة وصدور ضيقة ..
شتان بين قلوب حية تمتليء بحب الله وتنبضبالإيمان بالله .. وبين قلوب ميتة تمتليء بعدم الخوف من الرحمن وعدم
استشعار عظمته جل جلاله ..
يقول الزوج : في تلك اللحظةالعصيبة .. لم أملك إلا دمعة سقطت من عيني .. أحنيت رأسي بين ركبتيّ .. أجمع دمعاتي
الملتهبة وكأنها غسلت جميع خطاياي .. كأنها أخرجت كل ما في قلبي منالفساد والنفاق .. ترقرقت عيناي بالدموع بعد
أن كانت تشكو الجفاف والإعراض .. لا أدري هل هي حزنا وتأثرا علىحالي المشين وحالها أن ابتلاها الله بأمثالي .. أو
فرحاً بحالي في هذا الموقف الذي إذا دلّ على شيء فإنما يدل علىصلاحها والخير المؤصل في أعماقها .. ربّاه لقد ضاقت
علي الأرض بما رحبت ! .. عجبا لتلك المرأة .. ما دخلت المنزل إلاواستبشرَتْ وفرِحَت تقوم بخدمتي وتعمل على
سعادتي ما زلت تحت تأثير سحر كلماتها وعلو أخلاقها .. ولا خرجت منالمنزل إلا بكت وحزنت تدعو لي ضارعة إلى ربها ..
ووالله وفي تلك اللحظة وكأنها أهدتني كنوز الدنيا أحببتها حباًكاملاً ملك عليَّ كل كياني وقلبي .. كل ضميري .. كل
أحاسيسي ومشاعري ..
وصدق من قال : جعل الإسلام الزوجة الصالحة للرجل أفضل ثروة يكتنزها من دنياه - بعدالإيمان بالله وتقواه - وعدها أحد
أسباب السعادة ..
لحظات يسيرة .. ودقائق معدودة .. نادى المنادي من جنبات بيوت الله .. حي على الصلاة حي علىالفلاح ..
انسللتُ – بعد ترددٍ - وصورتها الجميلة لا تزال تضيء لي الطريق ..
صليت خلالها الفجر كما لم أصلِ مثل تلك الصلاة في حياتي ..
أخذت ظلمات الليل في الانحسار .. ظهرت تباشير الصباح .. أشرقت الشمس شيئا فشيئا .. وأشرقت معها روحاً ونفساً
جديدة
فكان هذا الموقف .. بداية الانطلاقة ..وعاد الزوج إلى رشده وصوابه .. واستغفر الله ورجع إليه تائباً منيباً بفضل الله ثم
بفضل هذه " الزوجة الصالحة " التي دعته إلى التوبة والصلاح بفعلهالا بقولها .. وحسن تبعلها له .. حتى امتلكت قلبه
وأخذت بلبّه بجميل خلقها ولطف تعاملها .. عندها ندم وشعر بالتقصيرتجاه خالقه أولاً ثم تجاه زوجته التي لم تحرمه من
عطفها وحنانها لحظة واحدة .. بينما هو حرمها الكثير !! ..
رجع الزوج رجوعاً صادقاً إلى الله تعالىوأقبل على طلب العلم وحضر الدروس والمحاضرات .. وقراءة القرآن ..
وبعد سنوات بسيطة .. وبتشجيع من تلك الزوجة المباركة .. حيث رؤي النور قد بدأ ينشر أجنحته في صفحة الأفق .. من
محاضراته ودعواته ودروسه .. فأصبح من أكبر دعاة المدينة المنورة ..
وكانيقول ويردد في محاضراته عندما سُئل عن سبب هدايته : لي كل الفخر أني اهتديت على يدزوجتي ولي كل العز
في ذلك ..
فصدق رب العزة والجلالة :
( ومن يتق الله يجعل له مخرجا ، ويرزقه منحيث لا يحتسب )
( وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَوَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَاوَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِنْ اللَّهِ
أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ )
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إذا دعا الرجل لأخيهبظهر الغيب قالت الملائكة : ولك بمثل »
لا تنسونا من ذلك ..
وسلام الله عليكم ورحمته وبركاته
أحمد فاروق سيد حسنين
05-08-2009, 01:34 AM
30 قصة من حياة الصالحات المعاصرات
عبد السلام العييري
مواقف مؤثرة من حياة الصالحات
الحمد لله الذي فَلَقَ النواة والحَبْ ، وخلق الفاكهة والأب ، وأبغَضَ وكرِه وأحب ، وأَمْرضَ وداوى وطَبْ ، أنشأ الإنسان والحيوان بقدرته فَدَبْ ، فالعجب كل العجب لمربوب يجحد الرب ، أشهد أن لا إله إلا الله ويفعل ما يشاء ، ويحكم ما يريد ، سبحانه وسِعت آثار رحمته أهل الأراضي وسكان السماوات .
وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ، أشرفُ الخلائقِ خُــلْقــاً وخَــلْقــاً ، ورضي الله عن أصحابه حازوا كل الفضائل سبقى ، فما حَمَلَتْ من ناقةٍ فوق ظهرها أبر و أوفى ذمةً من محمدٍ ــ عليه السلام ــ . أمــــــــا بعد :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
أحمدُ الله تعالى على أَنْ وفَّقَنِي لِجَمْعِ سِِيرِ الصالحات ، فلقد ظَنَنْتُ أَنَّ الصالحات في زَمَانِنَا أَقَلُ مِنَ الأَزْمَاِن الغابرة السابقة ، لكن لما رأيتُ وبحثتُ وجمعتُ بعض الأخبار وجدتُ العجب . فإليكم هذه الأخبار :
القصة الأولى :
عَمَّةُ أحد طلاب العلم دائماً تصلي ولا تُرى إلا على مُصلاها ، ولما ماتت رأتها قريبةٌ لها على صورةٍ حسنة ، فسألتها عن حالها ، فقالت : أنا في الفردوس الأعلى ، قالت قريبتها بماذا ؟ قالت : عليك بكثرة السجود .
القصة الثانية :
أخبرني أحد طلاب العلم أنه اتصلت به امرأة وهي تبكي وظنَّ أنها قد أذنبت بل قالت له : يا شيخ إني قد عصيت الله عز وجل ، معصيةً عظيمة ، فلما استفسر منها وسألها ، فإذا هي قد تركت صلاة الوتر البارحة ، فقالت : هل من كفارة أُكَفِّرُ بها عن ذنوبي .
القصة الثالثة :
تقول إحدى مديرات دُور تحفيظ القرآن : لمّا افتتحنا الدار كان عندنا دَرَجٌ في الشارع ولم نجعل ممراً للعربات ، لا لكبيرات السِّن ولا للمعوقات ، قالت : وفي اليوم الأول للتسجيل فوجئنا بامرأة تجاوزت الستين من عمرها وهي تحبوا على الدَرَج ، تريد الدخول للدار فالتحقت بهم لكن صَعُبَ عليها الاستمرار بعد مُدة ، ولم تستطع أن تواصل الحفظ ، لِكِبَرِ سنها وقعدت في بيتها .
القصة الرابعة :
وهذه أخرى من الصالحات ، حَفِظت القرآن وهي فوق الستين ، وأخبارها عجيبة ، لكن مُلخص الخبر وهذا الموقف أو المواقف لها ، أنها تجاوزت الستين ولمّا ختمت القرآن في رمضان الماضي ، استأجرت امرأة لا تعرفها ولا تعرفها النساء اللاتي حولها ، حتى تُسَّمِع لها القرآن كاملاً ، ولا يعلم بخبرها إلا قلة من النساء ، وأَخَذَت العهد على بعض النساء ألاّ يُخبرن أحداً .
القصة الخامسة :
فتاةٌ أخرى لها همةٌ عالية عظيمة ، شابةٌ مُعاقة ، أُصيبت في حادث بشللٍ رباعي جعلها طريحة الفراش أكثر من خمس عشرةَ سنة ، امتلأ جسمها قروحاً وتآكل اللحم بسبب ملازمتها للفراش ، ولا تُخرج الأذى من جسدها إلا بمساعدة أمها ، لكن عقلها متدفق وقلبها حي مؤمن ، فَفَكرت أن تخدم الإسلام ببعض الأمور ، فوجدت بعض الأساليب والطرق التي تنفع بها دين الله عز وجل ، أو تنفع بها نفسها وتنشر دين الله عز وجل ، فجَعلت ما يلي :
1/ فتحت بيتها لمن شاء ، من النساء أن يزورها ، أو حتى من الناس من محارمها أن يزوروها ليعتبروا بحالها ، فتأتيها النساء ودارِسات التحفيظ ، ثم تُلقي عليهن محاضرةً بصوتها المؤثر . 2/ جعلت بيتها مستودعاً للمعونات العينية والمادية للأسر المحتاجة ، وتقول زوجة أخيها : إنَّ ساحة البيت الكبيرة لا أستطيع أن أسير فيها من كثرة المعونات للأسر الضعيفة . 3/ تُجهز المسابقات على الكتب والأشرطة وتوزعها على الأسر المحتاجة مع المواد الغذائية ، ويقول أحد محارمها : إني لا أستطيع أن أُحَضِّر المسابقات إلا من طريقها . 4/ لا تدع مُنكراً من المنكرات ، من منكرات النساء إلا وتتصل على صاحبة المُنكر وتُنكر عليها . 5/ تُشارك في تزويج الشباب والشابات عن طريق الهاتف . 6/ تُساهم في إصلاح ذاتِ البين وفي حلول المشاكل الزوجية . إنها والله امرأةٌ عجيبة . القصة السادسة :
وهذه أُخرى لا يُطيعها زوجها أن تذهب للمحاضرات ، فبدأت تتصل على النساء اللاتي تعرفهن من الجيران ومن الأقارب ومن الزميلات ، فتحُثُهُن على حضور المحاضرات وهي قليلة الحضور للمحاضرات بسبب زوجها .
القصة السابعة :
امرأة في مدينة الرياض ، لها في كل باب من أبواب الخير سهم ، فهي تساعد الراغبين في الزواج ، وتعطي أُسرة السجين ، وتقوم على الأرامل والمساكين ، ومن أعمالها أنها تسببت في بناء سبع مساجد في المملكة ، وكَفَلَتْ (500 ) أسرة من الأسر المحتاجة ، وقد كَفِلَتْ (30) يتيماً أيضاً ، وأَسَلم بسببها في دولة تشاد بأفريقيا قريباً من مائتي ألف رجل وامرأة ، لله دَرُّها .
القصة الثامنة :
وهذه امرأة أخرى ، فتحت دارها للعلم والدعوة والتحفيظ ، فلمّا كَثُرتَ النساء والأطفال عندها ، فتحت على حسابها وعلى حسب ما تجمعه من النساء فتحت دارً في مكان آخر .
القصة التاسعة :
أُقيمت مرة محاضرة في مدينة الرياض ، ووصل حضور النساء إلى : عشرة آلاف امرأة وقبل المغرب بساعة وصل العدد كما يقول أحد أهل العلم عن إحدى قريباته ، وصل العدد ما قبل المغرب بساعة إلى : سبعة آلاف امرأة .
القصة العاشرة :
بعض المريضات في المستشفى يقلن : من أحسن الهدايا لنا أثناء الزيارة وأيام العيدين ، أن يأتي أحد الزوار لنا ، بمصحف أو شريط للقرآن أو أن يأتي بالكتب النافعة .
القصة الحادية عشر :
وهذه أم عبد الرحمن ، تأتي مع زوجها من أقصى جنوب الرياض إلى أقصى شرقه ، يتركها زوجها في المستشفى للعلاج ويذهب هو لدوامه ، وتمر عليها فترات تحتاج إلى المستشفى كل يوم تقريباً ، فاستغلَّت هذه المرأة الداعية المريضة جلوسها الطويل في المستشفى وانتظارها لدورها في العلاج ، استغلَّت الوقت بالدعوة إلى الله عز وجل ، والتذكير به سبحانه وتعالى ، وزيارة المريضات ، وتقوم بتعليمهن الصفة الصحيحة للطهارة والصلاة وأحكام طهارة المريض ، ولا تترك فرصةً لدعوة ممرضة أو طبيبة إلا وتقوم بالدعوة، وهكذا تتنقل بين الأقسام وقد نفع الله عز وجل بها نفعاً عظيماً .
فاللهم اشفها وعافها ، فما أعظم الأجر ، تحمل في جسدها المرض ، وفي قلبها النور والإيمان والدعوة إلى الله عز وجل ، وتقوم بتنفيس الكُربات عن المحزونين والمرضى ، واللــــــه عز وجل الموعد .
القصة الثانية عشر :
امرأة أخرى مات زوجها وهي في الثلاثين من عمرها ، وعندها خمسة من الأبناء والبنات ، أظلمت الدنيا في عينها وبكت حتى خافت على بصرها ، وطوّقها الهم وعلاها الغم ، فأبناءها صغار وليس عندها أحد ، كانت لا تصرف مما ورثته من زوجها إلا القليل ، حتى لا تحتاج إلى أحد ، وذات مرة كانت في غرفتها في شدةِ يأس وانتظار لفرج الله عز وجل ، ففتحت إذاعة القرآن الكريم وسمعت شيخاً يقول : قال رسول الله ــ صلى الله عليه وسلم ــ " من لزِم الاستغفار جعل الله له من كل همِِّ فرجاً ، ومن كل ضيقٍ مخرجاً ، ورزقه من حيث لا يحتسب " . تقول هذه المرأة : فبدأتُ أُكثر من الاستغفار وآمر به أبنائي ، وما مرَّ بهم ستة أشهر حتى جاء تخطيط لمشروع على أملاكٍ لهم قديمة ، فعُوِّضت هذه المرأة
عن أملاكهم بملايين ، ووفَّق الله أحد أبناءها فصار الأول على أبناء منطقته ، وحفظ القرآن الكريم كاملاً ، وصار الولد محل عناية الناس واهتمامهم ورعايتهم لما حفظ القرآن ، وتقول هذه الأم : وملأ الله عز وجل بيتنا خيراً ، وصرنا في عيشةٍ هنيئة ، وأصلح الله كل ذريتها ، وأذهبَ الله عنها الهم والغم ، وصدق الله عز وجل إذ يقول : {ومن يتقِ الله يجعل له مخرجاً * ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه إنَّ الله بَالِغُ أمره قد جعل الله لكل شيء قدراً}.
القصة الثالثة عشر :
وهذا رجلٌ صالح عابد أُصيبت زوجته بمرض السرطان ولها منه ثلاثة من الأبناء ، فضاقت عليهم الأرض بما رَحُبَتْ ، وأظلمت عليهما الأرض ، فأرشدهما أحد العلماء إلى : قيام الليل ، والدعاء في الأسحار مع كثرة الاستغفار ، والقراءة في ماء زمزم ، واستخدام العسل ، فاستمرا على هذه الحالة وقتاً طويلاً ، وفتح الله عز وجل على هذا الرجل و زوجته بالدعاء والتضرع والابتهال إليه جل وعلا ، وكانا يجلسان من بعد صلاة الفجر إلى طلوع الشمس ، ومِنْ صلاة المغرب إلى صلاة العشاء ــ على الذكر والدعاء والاستغفار ، فكشف الله عز وجل ما بها وعافاها ، وأبدلها جِلداً حسناً وشعراً جميلاً ، قال الله سبحانه وتعالى : {أمَّن يُجيبُ المُضطرَّ إذا دعاه ويكشِفُ السوءَ ويجعلُكُم خُلفاءَ الأرض أإله مع الله قليلاً ما تَذَّكَرون} .
القصة الرابعة عشر :
وهذه امرأة صالحة ومتصدقة كريمة ، شَهِدَ لها بهذا الأمر المُقرَّبُون ، خمسون عاماً مرَّت عليها وهي بَكْمَاء لا تتكلم ، اعتاد زوجها هذا الوضع ، مؤمناً بقضاء الله وقدره ، وفي ليلة من الليالي استيقظت المرأة وبدأت تُصلي بصوتٍ مسموع ، فقام زوجها مُستغرباً فَرِحاً ، ثم سمعها تنطق بالشهادتين نُطقاً صحيحاً ، ثم تضرعت إلى الله عز وجل بالدعاء ، وكان زوجها ينتظرها تنتهي من صلاتها فَرِحاً بها لكنها تُوفيت بعد قيامها الليل ، هنيئاً لها ، فمن مات على شيء بُعِثَ عليه .
القصة الخامسة عشر :
ذكر أحد الدعاة عن امرأة في روسيا ، امرأةٌ غريبة في الدعوة إلى الله عز وجل ، والصبر على التعليم ، قد صنعت هذه المرأة ما لم يصنعه الرجال ، ظلَّت هذه المرأة خمس عشرة سنة تدعوا إلى الله عز وجل سِراً ، أيام الحكم الشيوعي ، وتنتقل من بيت إلى بيت وتُعلِّم النساء القرآن وتُخرِّج الداعيات ، ولم تغفل أيضاً عن أسرتها ولا عن أولادها ، فأولادها من كبار الدعاة في روسيا ، وأزواج بناتها الأربع كلهم من الدعاة أيضاً ، وأحد أزواج بناتها هو مُفتي البلدة التي تُقيم فيها هذه المرأة .
القصة السادسة عشر :
طالبة أمريكية متمسكة بالحجاب مُعتزةً بدينها ، أسلم بسببها (3) من الأساتذة في الجامعة ، وأربعة من الطلبة ، لمّا أسلم أحد الأساتذة بدأ يذكر قصته ويقول : قبل أربع سنوات ثارت عندنا زَوبَعَة كبيرة في الجامعة حيث التحقت بالجامعة طالبة مسلمة أمريكية ، وكانت متحجبة وكان أحد الأساتذة من معلميها متعصباً لدينه ، يُبغض الإسلام ، كان يكره كل من لا يُهاجم الإسلام ، فكيف بمن يعتنق الإسلام ؟ ، وكان يبحث عن أي فرصة لإستثارة هذه الطالبة الضعيفة ، لكنها قوية بإيمانها ، فكان ينال من الإسلام أمام الطلاب والطالبات ، وكانت تُقابل شدته بالهدوء والصبر والاحتساب ، فازداد غيضه وحَنَقُه ، فبحث عن طريقة أخرى مَاكِرة ، فبدأ يترصد لها في الدرجات في مادته ويُلقي عليها المهام الصعبة في البحوث ، ويُشدد عليها بالنتائج ، ولمّا لم تستطع التحمل وانتظرت كثيراً وتحملت تحمُّلاً عظيماً ، قَدَّمت شكوى لمدير الجامعة للنظر في وضعها ، فأجابت الجامعة طلبها وقررت أن يُعقد لقاء بين الطرفين ، مع حضور جمع من الأساتذة لسماع وجهة نظر الطالبة مع معلمها ، بحضور بعض الأساتذة والدكاترة والطلاب ، يقول هذا الكاتب الذي أسلم وهو أحد الأساتذة ، حضر أكثر أعضاء هيئة التدريس ، يقول هذا الدكتور : وكنا مُتحمسين لحضور هذه الجولة والمناظرة والحوار ، التي تُعتبر الأولى من نوعها في الجامعة ، فبدأت الطالبة تذكر أن الأستاذ يُبغض الإسلام ولأجل هذا فهو يظلمها ولا يعطيها حقوقها ثم ذكرت بعض الأمثلة ، فكان بعض الطلبة قد حضروا وشَهِدوا لها بالصدق ولِمُعلمها بالكذب ، وهم غير مسلمين ، فلم يجد الأستاذ الحاقد على الإسلام جواباً ، فبدأ يَسُبُّ الإسلام ويتهجم عليه فقامت هذه الطالبة تُدافع عن دينها وتُظهر محاسن الإسلام ، يقول هذا الدكتور : وكان لها أسلوبٌ عجيب لجذبنا ، حتى أننا كنا نُقاطعها ونسألها عن أمور تفصيلية في الإسلام فتُجيب بسرعة بلا تردد ، فلمّا رأى الأستاذ الحاقد ذلك منهم خرج من القاعة واستمرت هذه الطالبة مع بعض الأساتذه والطلاب ، وأعطتهم ورقتين كتبت عليهما عنوانًا / ماذا يعني لي الإسلام ؟
فذكرت هذه الطالبة الدوافع التي دعتها للإسلام ، ثم بيَّنت أهمية الحجاب وعَظَمَةْ الحياء والحِشْمَة للمرأة ، وأنه سبب الزَوبَعَه من هذا الأستاذ ، ولم تكتفي بهذا ، بل قالت : أنا مُستعدة أن أُطالب بحقي كله حتى لو تأخرتُ عن الدراسة ، يقول هذا الكاتب : لقد أُعجبنا بموقفها وثباتها ولم نتوقع أنَّ الطالبة بهذا الثبات والتحمل ، وتأثرنا بصمودها أمام الطلاب والمعلمين ، فصارت المُحجبة هي قضية الجامعة أيامها يقول فبدأ الحوار يدور في عقلي وفي قلبي ، حتى دخلتُ في الإسلام بعد عِدةِ أشهر ، ثم تبعني دكتورٌ ثانٍ ، وثالثٍ في نفس العام ، ثم أصبحنا جميعاً دُعاةً إلى الإسلام .
إنَّــها امــراةٌ قليلة المثيـــل في هذا الزمان . . .
القصة السابعة عشر :
حدثني أحد إخوانها بخبرها لقد ماتت رحمةُ الله عليها ، قبل مُدة ليست بالطويلة ، فهي مَدْرَسَةٌ في الأخلاق العالية ، يُحبها الصغير والكبير ، كما قال عنها أهلها وزوجها ، في المناسبات يجتمع عليها الصغار والكبار ، تتَّصل على القريب والبعيد وتسأل عن الأحوال ولا تترك الهدايا للأقارب ، هي امرأةٌ زاهدة ، ثيابها قليلة وَرَثَّة ، أُصيبت هذه المرأة بمرض السرطان ، نسأل الله عز وجل أن يجعلها في الفردوس الأعلى ، مِن صبرها وثباتها بقيت سنةً ونصف لم تُخبر أحداً إلا زوجها ، وأخذت عليه العهد والميثاق والأيمان المُغلظة ألاَّ يُخبر أحداً ، ومِن صبرها وثباتها ــ رحمةُ الله عليها ــ أنها لا تُظهر لأحدٍ شيئاً من التعب والمرض ، فلم يعلم بها حتى أولادها وابنتها الكبيرة التي تخرج معها إذا خَرَجَتْ ، إذا جاءها أحدُ محارمها أو أحدُ إخوانها أو ضيوفها مِن النساء ، فإنها تستعد وتلبس الملابس وتُظهر بأنها طبيعية ...
وكان أحدُ إخوانها أَحَسَّ بأنها مريضة وفيها شيء ، فقد انتفخ بطنُها وظَهَرت عليها علامات المرض ولمّا أَلَحُّوا عليها إلحاحاً عظيما ، أخبرتهم بشرط أن لا تذهب إلى المستشفى ، تُريد الاكتفاء بالقرآن والعسل وماء زمزم ، ولمّا أَلَحُّوا عليها وأخبروها بأن هذا الأمر والعلاج والدواء لا يُنافي التوكل ، وافَقَتْ وشَرَطَتْ أن تذهب إلى مكة المكرمة للعمرة قبل أن تذهب للمستشفى ، ثم ذَهبت في الصيف الماضي مع أهلها وبَقيتْ قُرابة الأسبوعين ، ولمّا رجعتْ من العمرة وذهبت إلى الطبيب ، شَرَطَتْ ألاَّ يدخل عليها أحدٌ سِوى الطبيب وزوجها ، وكانت مُتحجبة ومُغطيةً لوجهها ولابِسةً القُفَازَينْ ، ولم تكشف إلا موضع الألم المحدد في جزءٍ من البطن حتى لا يُرى شيئاً آخر منها ، فرأى هذا الطبيب وتَعَجب واستغرب من وضعها ومن صبرها ، فرأى أن الماء السام بسبب الورم في بطنها وصل إلى ثلاثةَ عشر لِتراً ، وكان من بُغضها للمستشفى تقول لأحد إخوانها وفَّقَهُ الله ، وهو الذي اهتم بها ويُراعيها في آخر وقتها تقول له : إنِّي أُبغضُ الشارع الذي فيه المستشفى ...
لأنها لا تُريد الذهاب إلى الرجال ولا الخروج من البيت ، تَحَسَنَتْ أحوالها في رمضان الماضي ، ثم عرض عليها أخوها الحج فلم تُوافق وحصل لها شيءٌ من التردد ، لأنها إذا قامت يحصل لها تعبٌ أو إعياء أو دوار ، ولا تستطيع أن تنهض واقِفَة واستبعدت الحج ، ولمّا أَصَرَّ عليها وافقت ، حجَّ بها أخوها فيقول : قد حججتُ كثيراً مع الشباب وجرَّبتُ عدة رحلات وسفرات مع الشباب لكن يقول : والله ما رأيت أسهل من هذه الحجة مع هذه المرأة المريضة ، والنبي ــ صلى الله عليه وسلم ــ يقول : " إنَّما تُنصرون وتُرزقون بضعفائكم " ، يقول هذا الأخ : وقد يَسّرَ الله عز وجل لنا أشخاصاً لخدمتنا بدون سبب ، سواءً في الرَّمِي أو في الممرات أو في النزول من درج الجمرات ، ويقول أخوها : كان بعض عُمَّال النظافة حول الجمرات قد وضعوا حِبالاً لتنظيف ما حول الجمرات ، يقول لمّا قَدِمْنَا لرمي الجمرة لم نستطع أن نَقْرُب فنادانا أحد العَسَاكِرْ فقال : أُدْخُلُوا من تحت هذا الحبل ، بدون أي سبب ، وحصل لهم هذا الأمر في الدور الثاني في اليوم الثاني ...
ولمّا أرادوا النزول ناداهم أحد العَسَاكِر ، بدون أي سبب ، ولا يظهر على المرأة أي علامة من علامات التعب أو المرض ، يقول أخوها وكل المناسك قد يُسِّرَتْ لنا ، وكانت هذه المرأة تهتم بالدعوة ، فَقَلَّمَا تذهبُ إلى مجلسٍ إلاَّ وتُذكرُ بالله عز وجل ، أو تدعوا إلى الله تعالى ، أو تُعَلِّم أو تُخْرِجُ كتاباً من شنطتها وتقرأ أو تأمر إحدى النساء بالقراءة وهي التي تشرح ، قد كَفِلَتْ يتيماً على حسابها ، ولا تذهب إلى قصور الأفراح ، وهي قليلة الاختلاط بالنساء ، إنْ اجتمعت مع النساء لا تحضر إلاَّ للعلم أو الدعوة إلى الله عز وجل ، وليس عندها ذهبٌ فقد باعته كله قبل مرضها ، كانت تُرَكِزُ على البرامج الدعوية ، وما زال الكلام لأخيها ، وهي تُرَكِز على الخادمات بالأخَّصْ ، وتُعلِمُهُن وتُعطيهن بعض السور للحفظ ، كانت مُنذُ فترةٍ طويلة تتواصل مع أخيها على قيام الليل ، فالذي يقوم الأول هو الذي يتصل على الآخر قبل الفجر بنصف ساعة ، ثم بدأت أُمُّهُمْ حفظها الله وصبَّرها وثبَّتها معهم ، مع هذه المرأة المريضة وأخيها البَّارْ ...
ثم بدأت هذه المرأة تتواصى مع نساء الجيران ، وفي شِدَةِ مرضها في سَكَراتِ الموت ، لمّا كانت في المستشفى قبل وفاتها وفي أثناءِ المرض ما تَذَمَرتْ ولا تَأَفَفَتْ ولا جَزِعتْ ، بل كانت صابرةً مُحْتَسِبَةْ ، يقول أخوها : أشدُّ ما سَمِعْتُ منها من الكلمات قالت : يا ربِّ فرِّج عنِّي ، وكانت في أثناء السَكَراتْ يقرأ عليها أحدُ الدُعاة ، فماتت وهو يقرأ عليها رَحِمها الله ، أمَّا بالنسبةِ للتغسيل : لمّا أُحضرتْ لمغسلة الأموات يقول أخوها : قد أَصَرَّ الصغار و الكبار حتى الأطفال من العائلة يُلاحظون التغسيل ، فحضروا جميعاً في مغسلة الأموات وصَلّوا عليها ، أمَّا أخوها الذي كان يُلازمها فقال : لقد رأيتُها لمّا أُخرِجَتْ من الثلاجة قد تغير الشُحُوب الذي كان فيها والتعب انقلبَ إلى نورٍ و بَياضْ ...
وكانت هذه المرأة الصابرة المُحتسبة ــ رَحِمَهَا الله ــ رَأَتْ رُؤيا قبل وفاتها بشهرٍ ونصف ، كأنها جاءت لِدارٍ تُريدُ أن تدخُلها ، فَسَمِعَتْ رجال يقولون عند الدار ليسَ هذا بيتُك اذهبي إلى بيتٍ آخر ، ثم رَأَتْ قصراً أعلى من الأول وله دَرَجٌ رفيع أو سلالم رفيعة ، فلمّا أرادت أن تصعد ناداها رجُلان من أعلى القصر ، وهذا كله في الرؤيا ، وهي التي قَصَّتْ الرؤيا على من حولها ، وكان في أعلى القصر رجُلان عرضا عليها المُساعدة لِتصعد الدرج ، فَتَحَمَّلَتْ وتَصَبَّرتْ ثم صعدتْ بِنَفْسِها بعدَ تعبْ ، تقول : لمّا صَعَدتُ إلى القصر أَحْسَـسَتُ براحةٍ وسعادة وسُرور حتى وهي في المنام ، ثم قالت لِمَنْ حولها : لا تُفَسِّروا هذه الرؤيا ، فأنا إن شاء الله عز وجل أَسْتَبْشِرُ بِخير . فَرَحْمَةُ الله عليها ، وجَمَعَها وأهلها في الفردوسِ الأعلى .
القصة الثامنة عشر :
كَتَبَتْ إحدى مُديرات مدارس التحفيظ تقول : تَقَدَمَتْ امرأةٌ للتسجيل في مدرسةٍ من مدارس التحفيظ ، فلم تُقبل هذه المرأة لإكتفاء العدد ، ولأنها تَقَدَمَتْ هذه المرأة مُتأخرة إلى مكتب المديرة ، تقول تَقَدَمَتْ هذه المرأة وهي تبكي بِحُرقة وتقول : أرجوكم لا تَرُدوني ، فإنِّي والله مُسْرِفة على نَفْسِي في المعاصي ، وكُلَما عَزَمْتُ على التوبة والرجوع إلى الله عز وجل أَضعَفُ وأعود إلى ما كُنْتُ عليه ، تقول هذه المديرة : فلمّا سَمِعْتُ ما قالت ولَمَسْتُ صِدْقَ حدِيثِهَا ورأيتُ بُكاءها قَبِلْتُها ، ودخَلَتْ في ذلك العام في دورةِ الحِفْظ والتجويد ، أو في دورة الحفظ في سنة ، والتجويد في السنة التي بعدها ، تقول وبفضل الله عز وجل ، قد خَتَمَتْ كتابَ الله تبارك وتعالى ، وهي من المعلمات القديرات الداعيات إلى الله عز وجل ، بل مِن خِيرةِ الأخوات الصالحات ، ولا أُزكيها على الله عز وجل .
القصة التاسعة عشر :
امرأةٌ أخرى قاربتْ السبعين من عمرها ، تحفظ القرآن في نفسِ هذه المدرسة ، تحضرُ لِحِفْظِ القرآن في الصباح والمساء ، تقول هذه الكاتبه : هذه امرأةٌ عجيبة ، وصَلَتْ إلى السبعين ، امرأةٌ نَذَرت نفسها لله عز وجل وللأعمال الخيرية التي تُقرِّبها إلى الله جل وعلا ، فهي لا تَفْتُرُ ولا تَكْسَلْ ولا تستكين ، طوال العام تعمل في الصيف و الشتاء ، ولا تُرى إلاَّ في طاعةِ الله ، تعيش هذه المرأة في منزِلٍ كبير لوحدها مع عاملةٍ لها ، ورَّبَتْ هذه العاملة على العمل الخيري و الإحتساب ، ولها عدة أعمال منها : أنها تُشارك في كثير من البرامج بل تقول هذه الكاتبه : في كل برنامج أو مشروع أو جمع تبرعات ، ما يُقام شيء إلاَّ ويكون لها سهمٌ كبير ، وقد رزقها الله عز وجل ، أبناءَ بارِّين بها ، ويُعينُونها بالمال وبما تريد ، تقول فوالله إنَّ هذه المرأة مصدرٌ مهم بعد الله عز وجل ، بإمدادنا بالهمةِ العالية والعزيمةِ الصادقة ، وهي نموذجٌ حي يَنْدُرُ وجوده في هذا الزمان .
القصة العشرون :
جاء رجلٌ كان مُسرفاً على نفسه بالمعاصي ، وكان يشرب الخمر ، ويسهر مع رُفقاء السوء على الخمرِ و الغناء ، وكان يترك الصلاة أو يُصلي أحياناً حياءً أو خَجَلاً أو مُجاملةً ، وذات مرة زار هذا العاصي إحدى قريباته ، فَحَمِلَ طفلاً من أولادها ، فَبَالَ هذا الطفل على هذا الرجل العاصي المُسرف على نفسه ، يقول هذا الرجل بعد ما تاب ، فَقُلتُ لأمه خُذي هذا الطفل فقد بَالَ على ملابسي ، فقالت : الحمد لله أنه لم يَبُل على ملابس فُلان ، وكان قد حضر معه أحد أقاربها من محارمها فاستغرب هذا الرجل العاصي ، وكُلُنا ذلك الرجل ، وقال ما السبب ؟ قالت : أنت لا تصلي ، مثل هذا الرجل ، والبَول على الثياب لا يضرك ، بهذه الكلمات القليلة ، أنتَ لاتُصلي ــ لست مثل هذا الرجل ــ البول على الثياب لا يضرك يقول هذا العاصي : فَرَجَعْتُ إلى المنزل وتُبْتُ إلى الله عز وجل ، واغْتَسَلْتُ وتركتُ الخمر وهجرتُ رُفقاء السوء ، ولَزِمتُ الصلاة ، وفَرِحَتْ بي زوجتي المُتدينة التي تحُثُني دائماً على تركِ الخمر ، يقول الكاتب : لمَّا أَخَذَ منه بعض هذه القصة ، يقول الكاتب : لقد رأيتُ الرجل قبل موته يترك أي عمل إذا سَمِعَ المُؤذن ، وإذا كان في السيارة يقف عند أَقْرَبِ مسجد إذا سَمِعَ الأذان ، فرحمةُ الله عليه وعفـا عنَّـا وعنه .
القصة الحادية والعشرون :
امرأةٌ أُخرى مُتحجبة بعد الخمسين ، لقد تَقَدمت بها السِّن وهي لا تهتم باللباس الشرعي وليس عندها من ينصحها ، يقول أحد أقاربها : أنشَأت جماعة أنصار السُّنة المُحمدية في قريتنا مكاناً لتحفيظ القرآن الكريم ، وخَصَّصُوا مكاناً للنساء ، فبدأتْ هذه المرأة تحضر وتأثرت بالدروس والحجاب والصلاة ، وتركت مُصافحة الرجال ، وحَفِظَتْ بعض قِصار السور ، وتَحَجَبَتْ حِجاباً كاملاً ، وغَطَتْ وجهها ، ولمّا زاد عمرها وتَقَدمتْ بها السِّن ، قيل لها : إنَّ وضع الحجاب في حقك جائز لا بأس فيه ، ثم يذكُرون قول الله تبارك وتعالى {والقَواعِدُ مِنَ النِسَاءِ اللاتِي لا يَرجُونَ نِكَاحاً فَلَيسَ عَلَيهِنَّ جُناحٌ أنْ يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيرَ مُتَبَرِجَاتٍ بِزِينَة } ، ثم يسكتون ، وتقول لهم أكملوا هذه الآية {وأَنْ يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَهُنَّ واللهُ سَمِيعٌ عَلِيمْ} ، كانت تقول :أُريد العفاف ولطالما كَشَفْتُ وجهي وأنا صغيرة وأنا جاهلة ، فكيف أكشفه وأنا كبيرة مُتعلمة حافظة ، وبالتزامها بالحجاب تأثَرَتْ بها أصغرُ بناتها في البيت فَتَحَجَبَتْ كَأُمِّها .
القصة الثانية والعشرون :
امرأةٌ أمريكية يضربها زوجها ، أمريكية نصرانية تزوجها رجل سَيءُ الخُلُقْ ، يدَّعِي أنه مُسلم ، وطوال الثمان سنوات كما تقول لم يحدِّثها عن دينه ، وبعد مُدّة تقول : رأيتُ رؤيا في المنام سَمِعْتُ فيها الأذان ، وبعد مُدَّة وهي تُشاهد التلفاز رَأَتْ المسلمين في شهر رمضان في إحدى الدول وسَمِعَتْ الأذان مَرَّةً أخرى ، رَأَتْ المسلمين فقط في شهر رمضان ،قد يكونون ذاهبين إلى المسجد أو يُفْطِرونْ في الحرم ، وسَمِعَتْ الأذان مَرَّةً أخرى فارتاحتْ كثيراً ، وبدأتْ تقرأ وتبحث عن الإسلام ، فَأَسْلَمَتْ ، ومن أسباب إسلامها ، سَأَلَتْ عن أمرِ زوجها فقيل لها : أنه مسلم كَمِثْلِ هؤلاء الذين يصومون رمضان ، وكان عندها اضطراب بين زوجها وبين المسلمين في عقلها ، لكن تقول : عندما أسْلمتُ تَحَجَبْتْ ، فتلقاها زوجها سيءُ الخُلُقْ بالضرب والسَّبْ ، ومَزّقَ حجابها لأنه رجلٌ دبلوماسي كما يقول ، وهي تُحْرِجُهُ كثيراً بين المسؤولين بهذا الحجاب ، وازدادت مُعاملته سوءاً يوماً بعد يوم ، وكان يضربها بِشراسة وحقد حتى بَقِيتْ في المستشفى عدة أشهر تتعالج بسبب ضربه لها ، وعَمِلَتْ ثلاث عمليات في العَمُودِ الفَقَرِّي ، واستعملت كرسي العجلات سنة ونصف ، وصَلَ بهم الأمر إلى الطلاق ، وقد رَفَعَتْ هذه المرأة على زوجها دعوى عند القاضي ، لكن كانت تقول : هل أُسْقِطْ الدعوى عن هذا الرجل وأُفوض أمري إلى الله عز وجل أو أُطالبه به ، مع أنِّي سأضطرُ وأقِفْ أمام القاضي ، وهي لا تُريد ذلك ، لأنها احتمال أن تخضع إلى فَحْصٍ طبي لأجل أن تُكمل الدعوى ، فتضطر معها إلى عرضِ جسدها على الأطباء ، فهذا الذي دعاها لإسقاط الدعوى ، واستمرت هذه المرأة على دينها مُتَمَسِكَةٌ بحجابها ، ولم يُغير دينها هذا الرجل سيءُ الخُلُقْ .
القصة الثالثة والعشرون :
وأخرى كانت تنصح زوجها حتى يترك هذه العادة السيئة (( التدخين )) ، ولا يقبل ولا يهتم ولا كأنها تُكلمه ، ففي ذات مرة تقول : دخل علينا ابننا البالغ من العمر ثلاث سنوات وفي فمه سيجارة ، وبدون شعور من والده قام وصَفَعَ ابنه ، وهي أول مرة يضرب فيها زوجي أحد أبناءه ، لأنه رحيمٌ بهم يحبهم ويعطف عليهم ، فقالت الزوجة : بهذه الكلمات القليلة اليسيرة ، استغلتْ هذه الفرصة ودعت زوجها إلى الله عز وجل ، فقالت له : إنه يعتبرك القدوة لذلك يعمل مثل هذا العمل ، فخرجتْ هذه الكلمات من قلبٍ صادقٍ ناصح فَوقَعَتْ في قلبه ، فأقلع من ذلك اليوم عن التدخين .
القصة الرابعة والعشرون :
كلمة مؤثرة ، كانت هناك امرأة متهاونة في الصلاة ، زوجها كثير السفر ، ولِذَا فإنها اعتادت على الخروج دائماً من المنزل بلا استئذان ، حتى مع وجود زوجها تخرج بدون استئذان ، وكان إذا قَدِمَ من السفر يغضب إذا رأى خروجها وينصحها بعدم الخروج ، ويحُثَّها كثيراً على تربية الأولاد ، تقول هذه المرأة : لم أهتم كثيراً بما كان يقول ، وكُنْتُ أخرجُ بدون استئذان ، وكُنْتُ أَلْبَس الملابس الفاخرة ، وأتعطر بأحسنِ العطور ، وسَمِعتُ ذات مرة أنه سيُقام في منزل أحد الأقارب مُحاضرةً لإحدى الداعيات ، فذهبتُ إلى حضورها حُبَّاً للإستطلاع ، فَتَحَدَثَتْ هذه المرأة الداعية الحكيمة عن بعض مُخالفات النساء ، حتى أَبْكَتِ الحاضرات ، قالت هذه المرأة المُتهاونة : فتأثرتُ بها وسَأَلْتُها عن حُكْمِ الخروج من البيت من غير إذنِ الزوج ، فَبيَّنتْ لي أنَّ هذا حرام إلا بإذنِ الزوج ، وأَرشَدَتها أن لا تتبرج ، وأن تُحافظ على نفسها ، قالت : لمّا قَدِمَ زوجي من السفر اعتذرتُ منه وطلبتُ منه السماح والعفو ، واستأذنته للخروج مرَّةً من المرات فقال : مُُنذُ متى وأنتِ تستأذنين مني ، فقالت : له هذا الخبر وهذه القصة ، فَحَمِدَ الله عز وجل على نعمة الهداية
لا تُنْكِروا أَثَرَ الكلامِ فإنَّهُ أَثَرٌ عَجِيبٌ في النُفُوسِ مُجَرَّبُ
القصة الخامسة والعشرون :
امرأةٌ حفظها حجابها ، سافر زوجها وتركها مع أولادها وأوصى أخاه الكبير بأن يأتي إلى زوجته ، وأن يقوم بأعمال البيت ، ويُتابع الأولاد ، تقول هذه المرأة : كان يأتي هذا الأخ الكبير كل يوم تقريباً ، وكان لطيفاً في أولِّ أيامه ، لكن لمّا أكْثَرَ التردد علينا وليس عندي محرم ولم أتحجب بدأت تظهر منه تصرفاتٍ غريبة حتى قَدِمَ زوجي ، وكنتُ أريد أن أُفاتح زوجي في الموضوع ، لكن خِفْتُ من المشاكل ، ثم سافر زوجي مَرَّةً أُخرى ورجع أخوه إلى حالته الأولى ، من الحركات الغريبة ، والكلام العاطفي ، وبدأ يُعاكس زوجةَ أخيه ، وبدأ يحضر في كل وقت ، لِـسـببٍ أو بدون سـبب ، تقول هذه المرأة : لقد تَعِبْتُ من تصرُفاته ، فَكَّرتُ في الكتابة إلى زوجي لكن تَراجَعْتْ حتى لا أُضايقه لأنه في بلدٍ آخر ، يبحث عن المَعِيشَة ، وحتى لا تحصل المشاكل ، وقُلتُ لابد من نَصِيحَةِ هذا الخَائِنْ الغادر ، ونَصَحَتْ هذا الرجل الذي هو ليس برجل ، لكن لم ينفع فيه النُصح ، وتقول : كنتُ أدعوا الله عز وجل كثيراً أن يحفظني منه ، تقول فَطَرَأتْ عليَّ فكرة ، ففكرتُ في لبسِ الحجاب ، وتغطية وجهي ، وكتبتُ لزوجي بأنَّي سأتركُ مُصافحةَ الرجال الأجانب ، فشجعني زوجي ، وأرسَلَ لي كُتُباً وأشرطة ، وتقول هذه المرأة بعدما لبِسَتِ الحجاب : وعندما جاء شقيقُ زوجي كعادته ذلك الخائن ورآنِّي وَقَفَ بعيداً ، وقال : ماذا حصل ؟ قُلْتُ لن أُصافح الرجال ، إلاَّ محارمي ، فوقف قليلاً ثم نَكَّسَّ رأسه فَقُلْتُ له : إذا أردتَ شيئاً فَكَلِّمني من وراء حجاب فانصرفْ ، فَكَفَّ الله عز وجل شرَّهُ عنها .
القصة السادسة والعشرون :
أمّا ما جاء عن أُمِّ صالح ، امرأةٌ بلغت الثمانين من عمرها تتفرغُ لحفظ الأحاديث ، إنَّها نموذجٌ فريد من أعاجيب النساء ، أَجرتْ مجلة الدعوة حوارًا معها فقالتْ هذه المرأة إنّها بَدَأتْ بحفظ القرآن في السبعين من عمرها ، امرأةٌ صابرة ، عاليةُ الهمّة ، قالت هذه الحافظة الصابرة : كانت أُمنيتي أن أحفظ القرآن الكريم من صِغَري ، وكان أبي يدعوا لي دائماً بأن أحفظ القرآن كإخوتي الكبار ، فحَفِظتُ (3) أجزاء ، ثم تزوجتُ وأنا في الثالثة عشر من عمري ، وانشغلتُ بالزوج والأولاد ، ثم توفي زوجي ولي سبعةٌ من الأولاد كانوا صِغَاراً ، تقول : فانشغلتُ بهم ، بتربيتهم وتعليمهم والقيام بشؤونهم ، وحين رَبّتهم وتَقَدمتْ بهم الأعمار ، وتزوج أكثرُهُمْ ، تَفَرَغَتْ هذه المرأة لِنَفْسِها ، وأول ما سَعَتْ إليه أنَّها بدأتْ بحفظ القرآن ، وكانت تُعينها ابنتها في الثانوية ، وكانت المُعلمات يُشجعنَ البنت على حِفْظِ القرآن ، فَبَدَأتْ مع أُمِّها كُلَّ يوم تحفظ عشرة آيات ..
أمَّا طريقة الحفظ : كانت ابنتها تقرأ لها كل يوم بعد العصر عشر آيات ، ثم تُرددها الأُم ثلاث مرات ، ثم تشرح لها البنت بعض المعاني ، ثم تردد هذه الأم الآيات العشر ثلاث مرات أخرى ، ثلاث ثم تشرح ثم ثلاث ، وفي صباح اليوم الثاني تُعيدها البنت لأُمها قبل أن تذهب إلى المدرسة ، وكانت هذه المرأة الكبيرة في السِّن تستمع لقراءة الحُصَري كثيراً وتُكرر الآيات أَغْلَبَ الوقتْ حتى تحفظ ، فإن حَفِظَتْ أَكْمَلَتْ ، وإن لم تحفظ فإنها تُعاقب نفسها وتُعيد حفظ الأمس ، تُعيده في اليوم مع ابنتها ، وبعد أربع سنوات ونصف حَفِظَتْ هذه الأم اثنا عشر جزءاً ، ثم تزوجتْ البنت ، ولمّا عَلِمَ الزوج بشأن زوجته مع أمها وطريقة الحفظ ، استأجرَ بيتاً بالقُربِ من منزل الأم ، وكان يُشَجِّعُ البنت وأمها ، وكان يَحضُرُ معهن أحياناً ويُفَسِّرُ لَهُنَّ الآيات ، ويستمع لحفظهن ، واستمرتْ هذه البنت مع أمها ثلاثة أعوام أيضاً ثم انشغلت بأولادها هذه البنت ، ثم بَحَثَتْ البنت عن مُدَّرِسَةْ تُكْمِلُ المشوار مع أمها ، فأتت لها بِمُدَرِّسَة ، فَأَتَمَّتْ حفظ القرآن الكريم ، هذه المرأة الكبيرة أَتَمَّتْ حفظ القرآن وما زالت ابنتها إلى إجراء الحوار مع أُمها تواصل الحفظ حتى تلحق بالأم الكبيرة في السِّنْ ، وقد حَفِظتْ القرآن بعد أكثر من عشر سنوات ، أمَّا النِّساء حولها فَتَأَثرنَ بها ، فبناتها وزوجات أبناءها تَحَمَّسْنَ كثيراً وكُنَّ دائماً يضربنَ المثل بهذه الأم العجيبة ، وبَدَأْنَ بحلقة أسبوعية في منزل الأم للحفظ ، فصارت هي العالِمة بينهُنْ ، أو الحافظة بينهُنْ ...
وقد أَثَّرتْ هذه المرأة بحفيداتها ، فكانت تُشجعُهُنَّ بالإلتحاق بحلقات التحفيظ ، وتُقدم لهُنَّ الهدايا المُتنوعة ، أمَّا جاراتها فأول الأمر كُنَّ يُحْبِطْنَ عزيمتها ويُرددنَ إصرارها على الحفظ لِضَعْفِ حِفْظِها ، ولمَّا رأَينَ استمرارها وصبرها ، بَدَأنَ يُشَجِعْنها ، تقول هذه الأم المُربية العجيبة التي حَفِظَتْ القرآن بعد الثمانين : حينما عَلِمَتْ هؤلاء النِسْوة أَنِّي حَفِظْتُ القرآن رَأَيْتُ دُمُوعَ الفَرَحِ منهُنْ ، وهذه المرأة تَسْتَمِعْ كثيراً إلى إذاعة القرآن الكريم ، وتَقْرَأُ في صلاتها السور الطويلة ، بَدَأَتْ بالحفظ وعُمْرَهَا تجاوز السبعين ، ثمَّ لم تكتفي هذه المرأة بحفظ القرآن فقط ـــ بل انْتَقَلَتْ إلى حفظِ الأحاديث النبوية ، فهي تحفظ إلى إجراءِ الحوار (90) تسعين حديثاً ، وتحفظ مع إحدى بناتها ، وتعتمد على الأشرطة ، وتُسَمِّعْ لها ابنتها كل أسبوع ثلاثة أحاديث ، اسْتَمَرَّتْ هذه المرأة أكثر من عشر سنوات في الحفظ ، تقـــول : أَحْسَـسْتُ بِإِرْتِياحٍ عجيب بعد حفظِ القرآن ، وغَابَتْ عَنِّي الهموم والأفكار ، ومَلأْتُ وقْتَ فراغي بطاعة ربي ، اقْتَرَحَتْ عليها بعض النسوة أَنْ تَدخُلَ في دُورِ تحفيظ القرآن ، فَأجَابتْ هذه المرأة وَرَدَّتْ فقالت : إِنِّي امرأةٌ تَعَودتُ على الجُلُوس في البيت ولا أَتَحَمْلُ الخروج ، وتدعُوا كثيراً لإبنتها وتَشْكُرها بأنَّها بَذَلَتْ معها الكثير الكثير ، تقول : وهذا من أَعْظَمِ البِرِّ و الإحْسَانْ ، خَاصَّةً أَنَّ البنت كانت في مرحلة المُراهقة ، التي يشكوا منها الكثير ، فكانت البنت تضغط على نَفْسِهَا وعلى دراستها لِتُفَرِّغَ نَفْسَهَا لِتَعْلِيمِ أُمِّها بِصَبْرٍ و حِكْمَة ، وثُمَّ خَتَمَتْ هذه المرأة الصالحة وقالتْ : لا يأْسَ مع العَزِيمَةِ الصَادِقَة ، ولا يَأْسَ مع قُوةِ الإرادة والعَزمِ والدعاء ، ثُمَّ البداية في حفظِ القرآن ، ثُمَّ قالتْ : والله ما رُزِقَتْ الأُمُّ بِنِعْمَةٍ أَحَبِّ إليها من ولدٍ صالحٍ يُعِنُها على التَقَرُّبَ إلى الله عز وجل .
صَدَقَ الشاعِرُ حينَ قال :
بَصُرْتُ بِالرَّاحَةِ الكُبْرى فَلَمْ أُرَها *** تُنَالُ إلاَّ على جِسْرٍ مِنَ التَعَبِ
القصة السابعة والعشرون :
مُعلِمةٌ ماتت ، تُوفيت إحدى المُعَلِّمَاتْ الدَّاعِياتْ مَعَ زَوجِهَا في حَادِثْ ، وكَتَبَتْ عَنْها بعض الطَالِبَاتْ ، بعض المَقَالاتْ في إِحْدَى الصُحُفْ ، فَمِنْ ذَلِكَ قالتْ إِحْدَاهُنْ : رَحِمَكِ الله أُسْتَاذَتِي ، جَعَلْتِ جُلَّ اهتِمَامَكِ الدعوة ، وجَعَلتِ نَصْبَ عينيكِ إيقاظُ القُلُوبِ الغافِلَة ، فَأَنْتِ المَنَارُ الذي أَضَاءَ لنا الطريق ، لَنْ يَنْسَاكِ مُصَلَّى المدرسة ، لكن سَيَفْقِدُ صَوتَكِ العَذْبْ ، وكَلامَكِ الرَّصِينْ ، والقِصَصَ الهادِفَة التي تَأْتِينَ بها ، والمَواعِظَ الحَسَنَة ، ولَنْ أَنْسى جُمُوعَ الكَلِمات التي تَصْدُرُ منها ، ولن أنسى المُعلمات ولا الطالبات اللاتي يُسْرِعْنَ لِحُضُورِ درسَكِ في وقْتِ الإِسْتِراحة ، فَسَتَبْقَى كَلِمَاتُكِ ونَصَائِحُكِ مَحْفُوظَةً في جُعْبَتِي لن أَنْساها ما حييتْ .
لا تُنكِروا أَثَرَ الكَلامِ فَإِنَّه ُ أَثَرٌ عَجِيبٌ في النُفُوسِ مُجَرَّبُ
ومَهْما كَتَبْتُ أو دَوّنْتُ فَلَنْ أَصِلَ إلى نِصْفِ ما بذلتيه لنا .
وقالت طالبةٌ أخرى عن هذه المعلمة : ما زَالَتْ كَلِمَاتُها في قلبي إلى الآن ، لمّا قالت لي ناصحةً لي : إنَّ للإيمانِ طَعْمَاً حُلْواً لَنْ يَتَذَوقْهُ إلاَّ مَنْ أَطَاعَ الله عز وجل . مازالتِ القِصَصْ التي قُلْتِيها في قلبي ووجداني ، لقد رأيتُها في المنام قبل وفاتها ، سَمِعْتُ صوتاً حول هذه المُعَلّمَة يقول : هذه المرأة على طريقِ العُلَمَاءْ ، تقول هذه الطالبة : فلمّا أَخْبَرتُها تَبَسْمَّتْ . ـــ رَحِمها الله ـــ على ما بذلته من أعمال الخير .
القصة الثامنة والعشرون :
تقول الفنانة التائبة سُهير رمزي : لأول مرة أذوقُ طعم النوم ، قريرةَ العين ، مُطْمَئِنَةَ البَالْ ، مُرتَاحةَ الضمير ، وأمّا سبب هدايتها فعجيب : ــ كانت قبل أن تتحجب ، ولمّا كانت تُزاولُ الفَنْ ، حَضَرتْ على مركزٍ لِتَعْلِيمِ القرآن ، ولإجتماع الدُعاة والداعيات في مصر ، وكان هذا المركز بِمَالِ إحدى التائبات من الفنانات ، وهي ابنة الشيخ الحُصَرِي ــ رحمه الله ــ تقول : إنَّ هذه الفنانة التائبة أو المُمَثلة التائبة ، لمّا تابت أقامت هذا المركز وجعلت شيئاً من الوقف لأبيها المُتَوفَّى القاريء الحُصَرِي ــ رحمه الله ــ وثَبَّتَ ابنته على الحق والخير ، تقول : كانت هذه الشَابَّة البَارَّة بأَبيها ــ رحمه الله ــ تُحْضِر بعض الدُعاة ، فَحَضر أحدُ الدُعاة ، لبعضِ النِّسْوة وكانت هذه ( سُهير رمزي ) حاضِرة بين النساء ، وهي غير مُتَحجِّبة ، تقول : أَوّل ما بدأ المُلقي يتكلم ، تَكَلَّمَ وقال : إنَّ تسعةً وتسعين من أشراطِ الساعة الصُغْرى قد ظَهَرتْ ، وإنَّ هذه الزلازل التي نَراها في العالم إنَّها تُؤْذِنُ بِقُربِ القيامة الكُبرى .
ثُمَّ تلا قول الله تعالى : {إذا زُلْزِلَتِ الأَرْضُ زِلْزَالَهَا * وَأَخْرَجَتِ الأَرْضُ أَثْقَالَهَا * وَقَالَ الإِنْسَانُ مَالَهَا * يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا * بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا * يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتاً لِّيُرَوْاْ أَعْمَالَهُمْ * فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ * وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهْ} [ سورة الزلزلة ] .
تقول : فلم أتمالك نفسي وبكيتُ كثيراً كثيراً ، وعَرفْتُ أنِّي ضائعةٌ تائهة ، ثُمَّ أسندتُ رأسي على كَتِفِ أمي وقلت : إنِّي أُعْلِنُ الرجوع إلى الله عز وجل ، ثُمَّ لمّا تَابَتْ تقول : لأول مرة أذوقُ طعم النوم ، قريرةَ العين ، مُطْمَئِنَةَ البَالْ ، مُرتَاحةَ الضمير .
القصة التاسعة والعشرون :
منى عبد الغني ، فنانةٌ سابقة ، أَعْلَنَتْ توبتها إلى الله عز وجل ، لَبِسَتْ الحجاب ، وطالَبَتْ وسائل الإعلام ألاَّ تُخْرِجُ شيئاً من أغانيها ولا صورها ، تقول أمّا بداية هدايتي فقالت : كنتُ أُفَكِّرُ دائماً لو جاء الموت إليَّ وأنا على هذه الحال ، وأنا غير مُستعدة للقاء ربي ، فماذا أفعل ؟ وكُنتُ أصحوا فَزِعَةً من النوم أحياناً ، لأُحاسبَ نفسي بشدة ، أُريدُ جواباً لهذا السؤال ؟ أُريدُ تطبيقاً لهذا السؤال ؟ قالت : كانت أخواتي يرتدين الحجاب ، وعائلتي مُتَدَينَةْ ، وأخي ممدوح ــ رحمه الله ــ يُلِحُّ عليَّ دائماً بأن ألبس الحجاب ، لا تُنكرُ أثر الكلام تـقول : قبل وفاته بأربعين يوماً كان يُحضِرُ لها الأشرطة الدينية ، والمواعظ عن الموت وعن الآخرة ، وبعد الحج رجع إلى مقرِّ عمله في باريس ، ومات وهو ساجد ، نسألُ الله من فضله ، فلمّا مات تقول : أفَقْتُّ من هذا السُباتِ العظيم ، وأَفَقْتُ على هذا النور الذي بَزَغَ لي وسَطَ الظلام ، وقبل أن يُوارى جُثْمَانُ أخي قررتُ ارتداء الحجاب واعتزال الفن ، بعد ذلك تَحَسَّنَتْ أَحْوالَهَا مع الله عز وجل ، وأَقْبَلَتْ عليه بالعبادات ، وتَرَكَتْ العمل في معهد المُوسِيقى ، وتَفَرَّغَتْ لابنتها ، لِتَربيتها تربيةً صالِحة ، وتقول : لَنْ أَعُودَ لِلْفَنِّ مهما كانت المُغْريات ، وأقول أخيراً : والكلام لها : ربنا لا تُزِغْ قلوبنا بعد إذ هديتنا .
وأمّا أخوها ممدوح ــ رحمةُ الله عليه ــ فَيَحْسُنُ أَنْ يُقالُ عنه ما قال الشاعر :
يا رُبَّ حيٍ رُخَامُ القبرِ مَسْكَنَهُ *** ورُبَّ مَيْتٍ على أَقْدامِهِ انْتَصَبَا
القصة الثلاثون :
امرأةٌ أخرى تتمنى أنَّها إذا دَخَلَتِ الجَنَّة ، أَنْ تَجْلِسَ تَحْتَ شَجَرَةٍ ، وتُصَلِّي وتَعْبُدُ الله عز وجل ، لِحُبِّها للصلاة وتَعَلُقِها بها .
أَشْرِقِي يا مَعْدَنَ الطُهْرِ الثَمِينْ دُرَّةً بالحَــقِّ غَــرَّاءَ الجَـبِيـنْ
شُعْلَـةً تُوقــِظُ فـي أَرْواحِنـَا خَامـِدَ العَــزْمِ وأَنْـوارَ اليَقِيــنْ
يــا ابْنةَ الإِسْلامِ يا نَسْـلَ الهُلى سََطَّروا الأَمْجَاد بِالفَتْحِ المُبـــِينْ
فَتَّحُوا الأَقَفَالَ في وجْهِ الضُحـى أَسْعَدُوا الإِنْسَانَ في دُنْيا و دِينْ
فَجَّـروا تِلْكَ الينَـابِيع التي تَسْتَقِي مِنْهَا قُلُــــوبُ المُؤمِنِين
أَبْشِرِي يا أُخْـتُ بالفَجْـرِ الـذي سَوفَ يأْتِي في عُيونِ القاَدِمين
مُـحْـصَـناَتٍ فـي خـدُوُرٍ زُودَتْ بِالـتُقَى و الخـلُـقِ البَرِّ الثَمِينْ
امْـلَئِي الأَرْضَ سَـلامَاً وآ سَلام وازْرَعِي الدُنْيا ورُودَ اليَاسَمِينْ
أَنْتِي يا أُخْـتَاه إِشْـراقَ المُنَى فَاصْعَدِي العَلياءَ بِالدِينِ الحَصِينْ
كُلُّ مَـا نَرجُوهُ يا ذَاتَ الضِــياء أَنْ تَكُــونِي شَرَفَــاً في العَالَمِـين
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً . . .
أحمد فاروق سيد حسنين
05-08-2009, 01:43 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
أروع القصص الواقعية
كتاب ألكتروني رائع
مليئ بالقصص الواقعية
يستحق التحميل
و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم اهدنا واهدى بنا واجعلنا سببا لمن اهتدى - امين
ساره ابراهيم
05-10-2009, 06:59 PM
جزاكم الله خيرا
أحمد فاروق سيد حسنين
05-22-2009, 01:45 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
قصص واقعية في الحجاب
فتيات في تركيا
في هذا الموقف تضحيةٌ كبيرة من أجمل التضحيات في سبيل الطهر والعفاف ، وما أروع التنازلات من أجل بقاء الحجاب ، هاهن أربع فتيات مسلمات يدرسن في جامعة في دولة تركيا ، كن متفوقات ومن الأوائل دائما ً على دفعاتهم ، في آخر سنةٍ لهن في الجامعة ولم يبق على تخرجهن إلا فصل دراسي واحد أصدرت إدارة الجامعة قراراً بمنع الحجاب وأن الطالبة المتحجبة تمنع من دخول الجامعة بل وتفصل من الجامعة ، الآن هؤلاء الطالبات أصبحن في موقف صعب وفي امتحان ٍ عسير ..
الدراسة والتفوق والنجاح ؟أم الحجاب والعفاف؟
قررن مباشرة البقاء .. البقاء على الحجاب والثبات على العفاف والتضحية بالدراسة والتنازل عن الشهادة ، فما أعظم تضحيتهن ، وما أشد ثباتهن ، وهكذا هي الفتاة المسلمة العفيفة لا تساوم أبدا ً على حجابها ولا على عفتها .
شريط حجابي عزتي للشيخ عبدالله الحويل .
لاتريد أن يمسها رجل
يقول لي أحد الإخوة في الحج : أنه وسط الزحام في طواف الوداع وكأن الناس يموجون في بعض تعثرت فتاة فسقطت على الأرض ...
وبينما كان الناس وسط الموج الجارف كادوا أن يطئونها فمد أحد الرجال يده ليمسك بها...
فو الله سحبت يدها منه وكأن في يده النار ..
فأي حياء ذاك الحياء ترى الموت ثم تسحب يدها ..
فأي نفوس تلك النفوس فلله درهن ..
.....
من شريط : هي القاتلة للكتور عبدالمحسن الأحمد
في بنجلاديش قصة عجيبة
ذكر الشيخ أحمد الصويان هذه القصة التي حدثت معه في بنجلادش يقول الشيخ : كنت في رحلة دعوية إلى بنجلادش مع فريقا طبيا أقام مخيما لعلاج أمراض العيون فتقدم إلى الطبيب شيخا كبير ومعه امرأته في تردد وارتباك لما أراد الطبيب المعالج أن يقترب فإذا هي تبكي وترتجف من الخوف..
فظن الطبيب أنها تتألم من المرض فسأل زوجها عن ذلك فقال وهو يغالب دموعه إنها لا تبكي من الألم ..
بل تبكي لأنها ستضطر إلى كشف وجهها لرجل أجنبي ..
حيث يقول الزوج : لم تنم البارحة من القلق والارتباك وكانت تعاتبني كثيرا .
وتقول : أترضى أن أكشف وجهي وما قبلت أن تأتي إلى العلاج إلا بعد ما أقسمت عليها إيمانا مغلظة أن الله قد أباح ذلك لأنه من الاضطرار.
يقول : أجريت لها العملية وتمت بالنجاح وأزيل الماء الأبيض وعاد بصرها بإذن الواحد الأحد سبحانه.
يقول زوجها : بعد الانتهاء من العملية كانت تقول له الزوجة : إني أستطيع أن أصبر على ألا أتعالج ولكن لأمران فقط هما قراءة القران الكريم والاعتناء بك أنت وأبنائي ..
ما قالت لأنظر إلى ما يغضب الله ..قالت لقراءة كتابة فلا إله إلا هو ما أجمل الستر وما أجمل الحياء.
لماذا تضعين السواد
دكتورة و طبيبة من الطبيبات -أحسبها و الله حسيبها- تقية نقية خرجت مع زوجها لمؤتمر في بلاد الكفار .. سبحان الله حظرت بكامل حجابها لا يرى منها شي إلا السواد من رأسها حتى أخمص قدميها.. سبحان الله فكانت محط أنظار الجميع هناك
..قالوا فيما بينهن البين – النساء التي ألتقين في ذلك المؤتمر – قالوا لو كانت جميلة لما تغطت.. ما غطاها زوجها.. إلا أنها قبيحة غطى القبح الذي يختفي وراء هذا السواد.. فكلمنها بعد ما انتهت نقاط المؤتمر..
قفالوا لها : لماذا تضعين السواد .. و .. و .. إلى آخره لماذا يجبركِ زوجكِ على مثل هذه الأمور.. فقالت لهم أخذتهم إلى مكان بعيد عن الرجال ثم كشفت عن وجه كفلقة القمر..
قالت و الله ما تغطية طاعة له ..إنما تغطية طاعة لله و لرسوله.. و الله ما وضعت هذا السواد طاعة لزوجي.. و الله لو قال لي هذا الزوج انزعي الحجاب و الله ما بقيت معه ساعة واحدة..
فبدأت تحدثهم عن الإسلام و لماذا تتحجب المرأة و.. لماذا تصون المرأة نفسها.. يقول من كتب هذه القصة و الله الذي لا إله إلا هو ما قامت من مكانها إلا أسلم سبعة من النساء..
بأيش أيتها الغالية بحجابها.. بعزتها.. بتمسكها بدينها.. بالسواد الذي يراه البعض تخلف و رجعيه ..كان السواد هذا سبب في إسلام الأخريات..
هذه قصة ذكره الشيخ خالد الراشد في شريط أين أنتن من هؤلاء
*****
الفتاة التي تعشق الحجاب
تأملوا أيها الأخوة والأخوات في هذه الرسالة التي كتبتها فتاة في دولة عربية وأرسلتها إلى صحيفة يومية ، تقول هذه الفتاة :
أنا طالبة في المرحلة الثانوية وعمري 17 سنة ، توفي والدي قبل سنتين ، وأعيش الآن مع والدتي وأخي الوحيد ، أعاني من مشكلة أتمنى أن أجد لها حلاً من العلماء أو القراء ..
فأنا فتاة متحجبة ومتمسكة بتعاليم الإسلام ، ووالدتي غير متحجبة وتطالبني يوميا ً بنزع الحجاب إلى درجة أنها منعتني العام الماضي من مواصلة دراستي في الصف الثاني الثانوي ، وجعلتني أفقد سنة كاملة من حياتي التعليمية فهي خيرتني بين الدراسة والحجاب ، فاخترت الحجاب والأدهى من ذلك أن أخي يطالبني يوميا ً بنزع الحجاب ، لأنني كما يقول أُفَشِّلُه أمام زملائه وأصدقائه أثناء جلوسهم في المنزل ، ويطالبني أن أحضر المأكولات بنفسي إلى أصدقائه ونزع الحجاب أثناء الدخول عليهم .
فانظروا كيف ثبتت هذه المؤمنة التقية ، لله درها وشكر الله سعيها ، ولتبشر والله بالعاقبة الحسنة والأجر العظيم .
ولنتذكر دائما ً أنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ، فهذه الفتاة أمرتها والدتها بنزع الحجاب وضغطت عليها ولكنها أبت إلا الثبات على الحجاب ، وفي هذا درس لكل مؤمنة وأختٍ مباركة .
ماذا جرى لها بعد موتها؟؟
قال الراوي :
كنت في مصر أثناء أزمة الكويت ، وقد اعتدت دفن الموتى منذ أن كنت في الكويت ، واشتهرت بذلك ، وذات ليلة اتصلت بي فتاة تطلب مني دفن أمها المتوفاة .. فلبيت طلبها ، وذهبت إلى المقبرة ، وانتظرت عند مكان التغسيل ..
وفجأة ، إذا بأربع فتيات محجبات يخرجن مسرعات ... لم أسأل عن سبب خروجهن وسرعتهن في الخروج ، لأن ذلك أمر لا يعنيني ..
وبعد مدة وجيزة ، خرجت المُغَسِّلة وطلبت مني مساعدتها في تغسيل الجنازة ، فقلت لها : إن هذا لا يجوز ، فلا يحل للرجل أن يطلع على عورة المرأة ، فعللت ذلك بضخامة جسم الميتة وصعوبة تغسيلها !.. لكنها عادت وأتمت تغسيلها ثم كفنتها ، وأذنت لنا في الدخول لحملها .. دخلنا ، وكنا أحد عشر رجلا ً ، وكان الحمل ثقيلا ً جدا ً ، ولما وصلنا إلى فتحة القبر – وكعادة أهل مصر قبورهم مثل الغرف ، ينزلون من الفتحة العلوية إلى قاعة الغرفة بسلم ثم يضعون موتاهم بلا دفن ! ( المشروع أن يدفن الميت ويوارى جثمانه في صدع من الأرض كما وردت بذلك السنة ) ..فتحنا الباب العلوي ، وأنزلنا الجنازة من على أكتافنا لإدخالها ، لكنها – لثقلها – انزلقت وسقطت منا داخل الغرفة حتى سمعنا قعقعة عظامها و هي تتكسر من جراء السقوط ..
قال : فنظرت ، فإذا الكفن قد انفتح قليلا ً وظهر شيء من الجسم ، فنزلت مسرعا ً إلى الجثة وغطيتها ، ثم سحبتها بصعوبة بالغة إلى اتجاه القبلة ، وكشفت عن بعض وجهها ( لا يشرع كشف وجه الميت عند دفنه ) فرأيت منظراً مفزعا ً : عينين جاحظتين مخيفتين ، ووجها ً مسودا ً ، فداخلني رعب عظيم ، وكدت أصعق من هول ما رأيت ، فخرجت مسرعا ً و أغلقت باب القبر ..
وفور وصولي إلى البيت ، اتصلت بي إحدى بنات المتوفاة ، واستحلفتني بالله أن أخبرها بما جرى لوالدتها ... حاولت إخفاء الحقيقة لكنها ألحَّت ، فأخبرتها بالذي رأيت ..
فقالت : إن هذا هو الذي دعانا إلى الخروج من مكان التغسيل بتلك السرعة .. وأجهشت بالبكاء .. فصّبرتها .. ثم سألتها عن حال والدتها . وهل كانت قبل موتها مقيمة على شيء من المعاصي؟ فأجابت والحسرة تكاد تقتلها : يا شيخ ، إن والدتنا لم تصلِّ لله ركعة ، وقد ماتت وهي متبرجة .
قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – :" بين الرجل والشرك والكفر ترك الصلاة " أخرجه مسلم .
هشام حلمي شلبي
07-03-2009, 01:09 AM
يحكى أن ملكاً كان يحكم دولة واسعة جداً ..أراد هذا الملك يوما القيام
برحلة برية طويلة . وخلال عودته وجد أن أقدامه تورمت بسبب
المشي في الطرق الوعرة، فأصدر مرسوماً يقضي بتغطية كل
شوارع مدينته بالجلد ولكن احد مستشاريه أشار عليه برأي أفضل
وهو عمل قطعة جلد صغيرة تحت قدمي الملك فقط .
فكانت هذه بداية
نعل الأحذية.
إذا أردت أن تعيش سعيدا في العالم فلا تحاول تغيير كل العالم بل أعمل التغيير في نفسك .
ومن ثم حاول تغيير العالم بأسره .
هشام حلمي شلبي
07-03-2009, 01:12 AM
الإعلان والأعمى
جلس رجل أعمى على إحدى عتبات عمارة واضعا ً قبعته بين قدميه وبجانبه لوحة مكتوب عليها :
' أنا أعمى أرجوكم ساعدوني '.
فمر رجل إعلانات بالأعمى ووقف ليرى أن قبعته لا تحوي سوى قروش قليلة فوضع المزيد فيها .
دون أن يستأذن الأعمى أخذ لوحته وكتب عليها عبارة أخرى وأعادها مكانها ومضى في طريقه .
لاحظ الأعمى أن قبعته قد امتلأت بالقروش والأوراق النقدية، فعرف أن شيئاً قد تغير وأدرك أن ما سمعه
من الكتابة هو ذلك التغيير فسأل أحد المارة عما هو مكتوب عليها فكانت الآتي :
' نحن في فصل الربيع لكنني لا أستطيع رؤية جماله' .
غير وسائلك عندما لا تسير الأمور كما يجب
هشام حلمي شلبي
07-03-2009, 01:15 AM
حكاية النسر
يُحكى أن نسراً كان يعيش في إحدى الجبال ويضع عشه على قمة إحدى الأشجار، وكان عش
النسر يحتوي على 4 بيضات، ثم حدث أن هز زلزال عنيف الأرض فسقطت بيضة من عش النسر
وتدحرجت إلى أن استقرت في قن للدجاج، وظنت الدجاجات بأن عليها أن تحمي وتعتني ببيضة النسر هذه،
وتطوعت دجاجة كبيرة في السن للعناية بالبيضة إلى أن تفقس . وفي أحد الأيام فقست البيضة
وخرج منها نسر صغير جميل، ولكن هذا النسر بدأ يتربى على أنه دجاجة، وأصبح يعرف
أنه ليس إلا دجاجة، وفي أحد الأيام وفيما كان يلعب في ساحة قن الدجاج شاهد مجموعة
من النسور تحلق عالياً في السماء، تمنى هذا النسر لو يستطيع التحليق عالياً مثل هؤلاء النسور
لكنه قوبل بضحكات الاستهزاء من الدجاج قائلين له: ما أنت سوى دجاجة ولن تستطيع التحليق
عالياً مثل النسور، وبعدها توقف النسر عن حلم التحليق في الأعالي ، وآلمه اليأس ولم يلبث
أن مات بعد أن عاش حياة طويلة مثل الدجاج .
إنك إن ركنت إلى واقعك السلبي تصبح أسيراً وفقاً لما تؤمن به ، فإذا كنت نسراً وتحلم لكي
تحلق عالياً في سماء النجاح ، فتابع أحلامك ولا تستمع لكلمات الدجاج ( الخاذلين لطموحك ممن حولك !)
حيث أن القدرة والطاقة على تحقيق ذلك متواجدتين لديك بعد مشيئة الله سبحانه وتعالى .
واعلم بأن نظرتك الشخصية لذاتك وطموحك هما اللذان يحددان نجاحك من فشلك !
لذا فاسع أن تصقل نفسك ، وأن ترفع من احترامك ونظرتك
لذاتك فهي السبيل لنجاحك ، ورافق من يقوي عزيمتك .
هشام حلمي شلبي
07-03-2009, 01:21 AM
لو سقطت منك فردة حذاءك
.. واحدة فقط
.. أو مثلا ضاعت فردة حذاء
.. واحدة فقط ؟؟
مــــاذا ستفعل بالأخرى ؟
يُحكى أن غانـدي
كان يجري بسرعة للحاق بقطار
... وقد بدأ القطار بالسير
وعند صعوده القطار سقطت من قدمـه إحدى فردتي حذائه
فما كان منه إلا خلع الفردة الثانية
وبسرعة رماها بجوارالفردة الأولى على سكة القطار
!!!... فتعجب أصدقاؤه
: وسألوه
ماحملك على مافعلت؟
لماذا رميت فردة الحذاء الأخرى؟
: فقال غاندي الحكيم
أحببت للفقير الذي يجد الحذاء أن يجد فردتين فيستطيع الإنتفاع بهما
!... فلو وجد فردة واحدة فلن تفيده
! ولن أستفيد أنــا منها أيضا
... نريـد أن نعلم انفسنا من هذا الدرس
أنــه إذا فاتنــا شيء فقد يذهب إلى غيرنــا ويحمل له السعادة
فــلـنــفــرح لـفـرحــه ولا نــحــزن على مــافــاتــنــا
! فهل يعيد الحزن ما فــات؟
.. كم هو جميل أن نحول المحن التي تعترض حياتنا إلى منح وعطاء
.... وننظر إلى القسم الممتلئ من الكأس
... وليس الفارغ منه
هشام حلمي شلبي
07-03-2009, 01:32 AM
يحكى انه كان يوجد اب وابنه يعيشان معا , وكان ذلك الابن صعب المراس الى درجة انه كان يصعب على والده او من حوله ارضاؤه , فكان دائم التعصب والزمجرة غضبا ,و من اقل سبب , كان يملاء الدنيا صيحا وصراخا بالقبيح من الكلام اذا ما اغضبه احد ما . فاذا بأحد الايام , وقد عقد الاب الحكيم العزم على ان يعطى ابنه درسا فى الاخلاق , وانه قد حان الوقت ليتعلم مايفيده فى حياته بعد يقينه من استحالة استمرار ولده على ذلك الحال . فاذا بالاب يوما ينادى ابنه , فلبى الابن نداء ابيه , فاذا بوالده يعطيه كيسا , واذا بالكيس ملىء بالمسامير , وبلا مقدمات قال له والده ": بنى , فى كل مرة تختلف فيها مع شخص وتفقد اعصابك معه , قم بطرق مسمارا فى سور الحديقة " كان مطلبا غريبا وعجيبا من الاب ذلك ما يطلبه من ابنه , وتعجب الابن من طلب ابيه ,ولكنه اثار انتباهه ,وفضوله , وقد اعجبته تلك الفكرة , ولكنه تساءل فى نفسه:"لم يدق مسمارا اذا اصبح على ذلك الحال ؟ ولم تلك الحالة خاصتا ؟" لم يجد جوابا لاسئلته من ابيه الا انه سيعرف الاجابة حين يأتى وقتها. فعزم على تنفيذ ما طلبه منه والده , فضولا منه لمعرفة نتيجة الطلب الغريب. فكان فى كل مرة ينتابه غضب عظيم او يفقد فيها اعصابه , تجده يدب الارض بقدميه سيرا الى حيث يوجد السور , وقد تملكه الغضب والانفعال , ممسكا بتلابيب اعصابه كى لا ينفجر بكلامه فى وجه احد , متجاهلا أى تساؤل ممن حوله عن مكان ذهابه , متغاضيا نظراتهم والدهشة التى تطل بأعينهم اذ هو فى عزم غضبه وقد اطبق شفتيه عمدا ان يقول شيئا تاركا محدثه الى حيث لا يعلم . وفى اول يوم له , طرق 37 مسمارا بسور الحديقة الى ان ناله التعب وانهكه ذلك الدق , واذا به وبأخر مسمار يدقه بذلك اليوم يتساءل": ألم يفكر أبى فى شىء ايسر من طرق المسامير؟", وصار بكل يوم يدق عددا لا بأس من المسامير , كلما غضب طرق مسمارا , كلما اوشك على سب احد طرق مسمار ,وتساءل يوما :" اخاف يوما أن ألزم ذلك السور بكثرة المسامير التى اطرقها يوميا , فاضطر الى اتخاذ بيتا لى بجواره" الى ان مر اول اسبوع له من تلك التجربة , وقد نوى ان يحاول ضبط اعصابه اذا ما غضب او فقد اعصابه , فهو اهون من دق مسمارا . وبالتدريج بدأ عدد المسامير المدقوقة يوميا ينخفض شيئا فشيئا , ثم يمر الاسبوع تلو الاخر و عدد المسامير ينخفض وينخفض , الى ان جاء اليوم الذى لم يدق فيه الفتى مسمارا واحدا فى سور الحديقة على الرغم من غضبه . فقد تعلم كيف يتحكم فى اعصابه وكيف يكظم غضبه اذا هو غضب , كيف يتغاضى عن اقوال الاخرين الى تثير غضبه وكيف يتحكم بلسانه , تعلم متى يقول قولا لا يندم عليه , كى لا يندم عليه يوما فعلا , متى يتكلم ومتى يصمت , فقد تبين له ان الصمت قد يجدى عن القول احيانا. وعندها ذهب الى والده ليخبره بذلك الخبر , وانه لم يعد فى حاجة الى كيس المسامير , كان يوما سعيدا بحياته , ولقد سعد بهذا اليوم ايما سعادة , فلقد تغير طبعه وخلقه الى الاحسن , والى الافضل ,. فاذا بوالده يخبره": بنى , الان قم بخلع مسمارا واحدا عن كل يوم يمر بك دون ان تفقد اعصابك فيه " وياله من مطلب اخر عجيب , ولم ياترى ؟ الم يطلب منى يوما ان ادق تلك المسامير , والان يطلب منى ان ازيلها ؟!! عجبا !! حسنأ فلأنفذ له ما طلب , وعلى أية حال , فأنا الان افضل مما كنت عليه من قبل , وسأتمكن بأذن الله من ازالتها فى وقت اقصر من ذى قبل. ومرت عدة ايام , وقد ازال الفتى المسامير , المسمار تلو الاخر بشروط ابيه له , وقد جاء الى حيث والده كى يخبره بأنه قد ازالها جميعا وكله شوق ولأن يعرف الان لم فعل ذلك ؟ فما نتيجة مافعل ؟ فها قد جاء والده واخبره بالخبر السعيد , وها قد قام الوالد باصطحابه الى ذلك السور الذى قد شبع دقا , وطلب منه ان يمعن النظر فى السور , ثم قال له": بنى قد احسنت التصرف , فأطعتنى ولم تعصنى , ولبيت طلباتى ولم تخذلنى يوما الى الان , ولكن أى بنى انظر الى تلك الثقوب التى تركتها بالسور فهى ابدا لن تزول , ولن يعود السور ابدا كما كان." " يابنى , حينما كانت تشب مشادة بينك وبين الاخرين , فتفقد اعصابك فى حينها , ثم يخرج منك السىء من الكلمات لهم , فأنت قد تركت جرحا بأعماقهم , وطرقت بها ثقوبا كتلك التى بالسور " " انت ان استطعت ان تخرج سكينا من جوف احدهم بعد ان طعنته بها , وقد تركت بقلبه جرحا غائرا , قد يلتئم تاركا مكانه اثرا , فلا عليك بعدها ان تتأسف له ,فكم من مرة ستتأسف و تعتذر على ما فعلت ولكن ذلك الجرح لازال موجودا" " يابنى , ان جرح اللسان اقوى من جرح الابدان , والاصدقاء جواهر نادرة , هم يبهجونك ويساندونك , هم جاهزون لسماع شكواك فى اى وقت تحتاجوه فيه اليهم , هم بجوارك وقلوبهم مفتوحة لك ,لذا فلترهم مدى حبك لهم"
taleb 3elm
07-03-2009, 02:10 PM
منقووووول
يتيم .. حفظ وصية أمه فحصلت له قصة عجيبة .. غاية في التأثير ..!!!
المؤمن كالغيث
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أنا الآن على متن الطائرة ..
وعلى ارتفاع عال جدا ... غابت عني فيه فصول الأرض ...
حلق ذهني على نفس هذا الارتفاع الشاهق ..
بقصة عجيبة سردها لي زميل لي ينقلها عمن حصلت له هذه الحادثة ..
وذهلت من فصولها وتأثرت جدا لخاتمتها ..
فكم من مواعظ تمر على القلب مر السحاب وكم من قصة تهز أعماق القلوب ..
فترجع مباشرة للفطرة ..
فتذعن لعظمته وتخشع لعزته سبحانه علام الغيوب ..
----------------
مسئول في دار الأيتام يفاجا باتصال من هاتف غريب ..
السلام عليكم ..
وعليكم السلام ..
دار الأيتام ..؟؟
نعم ..
أريد مخاطبة المسئول مباشرة ..
فقلت له أنا المسئول حياك الله تفضل ..
الصوت صوت شاب في مقتبل عمره .. شاب في أول عمره وباكورة حياته ..
قال لي :
لا تعجب من القصة التي سأسردها عليك والرابط الذي فيها أني يتيم الأب فقط وأحببت أن تبلغ الناس عما حدث
لي لعلهم يتعظون ويقع ذلك منهم موقعا يحذر فيه من أراد الزيغ ..
اجتمع بعض رفقائي وأجمعوا أمرهم على السفر .. لدولة مجاورة ..
ليس للدعوة ولا لنشر الخير وإنما لإشاعة الفضيلة ولعيش بعض الوقت في المحرمات التي لم يجدوها متاحة
في هذا البلد الطيب المحافظ ..
وأجبتهم للسفر ..
ذهبت لوالدتي وأخبرتها بالخبر ..
قالت لي – وكان حصيفة - : ماذا تريد من السفر ؟؟
فأجبتها بإجابة عائمة لا تفي بغرضها ..
كررت السؤال بحزم ..
فقلت : نتسلى و ننظر في لطائف السياحة وعجائب المدن ونعيش شيئا من غرائب الأسفار ..
قالت لي : يا ولدي أنا لا أحب أن أرد لك طلبا كما عهدتني ...
إلا أنك تعدني يا ولدي .. وعهدا والله سبحانه هو الشاهد ..
عاهدني بالله .. يا ولدي ..
ألا تقرب الحرام ..
ألا تقرب الحرام ..
ألا تقرب الحرام ..
تعدني يا ولدي ؟؟
فعاهدتها بالله العظيم ... ألا أقرب منكرا مع أن هدف الرحلة الرئيس المنكر بعينه من شرب وزنا وغيرها ..
نسأل الله السلا مة ..
المهم .. حزمنا الأمتعة وسافرنا .. وتهيأ لنا من المنكرات العجب هناك ..
لدرجة أن زملائي رفضوا ان يسكنوا في غرفة واحدة بل آثر كل منهم العيش في غرفة مستقلة حتى يحلو له ما يشاء بدون رقيب ولا حسيب ..
ولا شك أن الله يعلم السر وأخفى ويطلع ويسمع ويرى .. سبحانه
وبالفعل ..
جلسنا كل شاب منا في غرفة ..
والفندق .. تواصيا منه على المنكر .. وتفانيا منه في تقديم الفساد في أجمل صورة ..
أرسل لكل غرفة فتاة ( مغرية ) ..
مقابل مبالغ رمزية .. يسيرة لا تكلف شيئا مقارنة بالميزانية المتواضعة ..
وتم إستقبال الرسائل وجاءتني فتاة إلى غرفتي الخاصة ...
وحاولت إغرائي بكل ما تملك ..
لا تتخيل حركاتها وكلماتها وغنجها الشديد ..
وكنت شابا يافعا تفور مني دوافع الشهوة .. وأنجذب لمغريات الزمان ..
يكسو ذلك ضعف إيمان وقلة دين ..
وهذا حال منهم في سني ..
فلما كاد الشيطان ان يبلغ مني مبلغه ..
ولم يكن بيني وبين ( الخبيثة ) شيء يذكر ..
حتى إذا أردت القيام وعزمت على النهوض لها ..
وقد غطى علي حينها الشهوة ..
تذكرت العهد ..
والوعد ..
الذي أبرمته بيني وبين والدتي الا أقرب منكرا ولا آتي فاحشة
فعجبت كيف انصدت نفسي .. والتفت خاطري ..
فانصرفت رغبتي .. مباشرة وقرع قلبي قارع فانتهيت مباشرة ..
*********
وحدث هنا مالم يكن في الحسبان ..
فلما استغربت هذا الفعل ..
وتعجبت من هذا الصنيع ..
فقلت لها : أنا لا أريد أن أفعل معك المنكر ...
لأني للأسف يا حبيبتي مصاب بالإيدز ...
( لعلها تنصرف ) ..
فقالت لي :
لا بأس .. و ما المشكلة ؟؟
وأنا كذلك مصابة بالإيدز ..
!!!!
لا إله إلا الله ..
فكادت قواي أن تنهار ولم تعد قدماي تقوى على حملي ..
أنا نجوت ولكن ...
زملائي ...
قمت لأحذر زملائي ..
لأجد كل منهم قد تمتع ( كما ظن ) بهذه الحسناء ..
ولم يعلم أن اوصاله سيقطعها الإيدز قريبا ..
خسروا الدنيا والآخرة ..
ورحمة الله فوق كل اعتبار ..
،،،،،
وانا حفظني الله رغم اني مقصر عموما وذلك
لأني حفظت العهد لوالدتي
فكما حفظته لوالدتي العهد
حفظني الله مني العرض
بل حفظني من كل سوء ..
أبلغ الشباب يا شيخ بهذه القصة .. للأيتام لعلهم ينتبهون ..
-----------------
فسبحان من يحفظ ويكلأ بالرعاية ..
ويهدي من يراعي بر والديه ..
فيحفظه من كل سوء كما حفظ امر والديه ..
-------------------------
حفظني الله وإياكم من كل سوء ..
من على متن الطائرة
taleb 3elm
07-03-2009, 03:00 PM
فتاة ٌ تموتُ عارية ً في البال توك
لا أدري واللهِ من أينَ أبداُ ، أو كيفَ أبدأ ، فقد دارتْ بي الأرضُ ، وحُمَّ جسدي ، وزادتْ عليَّ العلّةُ ،
واستحكمَ المرضُ ، وغشيني من الهمِّ والغمِّ ما غشيني ، بعدَ أن سمعتُ خبراً لو نزلَ وقعهُ على جبلٍ
لتضعضعَ ، ولو مُزجَ في مُستعذبِ الأنهارِ لأحالها كدراً ، ولو سمعَ بهِ أحدُ أسلافِنا من الرعيلِ الأوّلِ
لقضى ما بقيَ من عمرهِ ساجداً ، يحذرُ ذلكَ المصيرَ المشئومَ ويرجو ربّهُ العافيةَ وحُسنَ الخاتمةِ .
وقعَ بتأريخِ 17/11/1424هـ في الساعةِ الثالثةِ وفي ثُلثِ الليلِ الأخيرِ ، بمدينةِ الرياضِ ، لفتاةٍ في
العشرينَ من عُمرِها تُدعى س . ح ، واقعةٌ تُلينُ الصُمَّ الصِلابَ ، وذلكَ أنَّ تلكَ الفتاةَ قد أخذتْ أُهبتها
وازّينتْ ، وقامتْ تتهادى وتخطِرُ أمامَ شاشةِ الحاسبِ الخاصِّ بها ، وتعرضُ ما دقَّ وجلَّ من تفاصيلِ
جسمها ، مُقابلَ مبلغٍ زهيدٍ من المالِ ، على حثالةٍ من الذئبانِ البشريةِ وسقطةِ الخلقِ ، والتي لا تعرفُ
معروفاً ولا تنكرُ منكراً ، وتعيشُ على هامشِ الوجودِ ، في أحدِ مواخيرِ البال توك العفنةِ .
وفجأةً في لحظةٍ عابرةٍ وغفلةٍ مُباغتةٍ وأمامَ مرأى الجميعِ وتحتَ بصرهم ، سقطتْ تلك الفتاةُ مُمدّدةً
على الأرضِ ، ووقعتِ الواقعةُ ، وابتدأتْ قصّةُ النهايةِ ! .
لقد جاءها ملكُ الموتِ الذي وُكّلَ بها وهي تستعرضُ بمفاتِنها وتُبدي عورتَها ، وقد سكرتْ بخمرِ
الشيطانِ ، ولم تستيقظْ إلا وهي في عسكرِ الموتى .
إنّها الآنَ ميّتةٌ بلا حولٍ ولا قوّةٍ .
لقد ماتتْ وكفى ! .
أصبحتْ جُثّةً هامدةً ، سكنَ منها كلُّ شيءٍ إلا الروحَ ، فقد علتْ وعرجتْ إلى اللهِ تعالى ، ولا ندري
ماذا كانَ جزاءها هناكَ .
إنّها لحظةُ الوداعِ المُرعبةِ .
لم تُلقِ نظراتِ الوداعِ على أبيها وأمّها ، طمعاً في دعوةٍ منهم نظيرَ برّها بهم ، ولم تلقِ نظرةَ الوداعِ
على ورقةٍ من المصحفِ الشريفِ ، ولم تكنْ لحظةَ وداعها ذكراً أو دعوةً أو خيراً ، بل ليتها كانتْ
لحظةً من لحظاتِ الدنيا العابرةِ ، تموتُ كما يموتُ عامّةُ الخلقِ وأكثرُ البشرِ .
ليتها ماتتْ دهساً أو غرقاً أو حرقاً أو في هدمٍ .
ليتها كانتْ كذلكَ ، إذاً هانَ الأمرُ وسهل الخطبُ .
ولكنّها كانتْ ميتةً في لحظةِ إثمٍ ومعصيةٍ ، وليتها كانتْ معصيةً مقصورةً عليها وقد أرختْ على
نفسها سترَ البيتِ ، وأسدلتْ حِجابَ الخلوةِ ، وانكفأتْ على ذاتِها ، وإنّما كانتْ على الملأ تُغوي
وتُطربُ ، وقد سكرتِ الأنفسُ برؤيةِ محاسنِها ، وأذيعتْ خفيّاتُ الشهوةِ وأوقدَ لهيبُها .
ثُمَّ ماذا يا حسرة ! .
ماتتْ .
نعم ، ماتتْ .
لقد ولدتْ وربيتْ وعاشتْ لتموتَ .
سقطتْ وهي عاريةٌ ، وبعد لحظاتٍ يسيرةٍ صارتْ جيفةً قذرةً لا يُساكُنها من المخلوقاتِ شيءٌ ،
والعظامُ قد نخِرتْ والجلدُ عدا عليهِ الدودُ ، وأمّا الروحُ فهي في يدِ ملائكةٍ غِلاظٍ شدادٍ ، لا يعصونَ
اللهَ ما أمرهم ويفعلونَ ما يؤمرونَ .
اللهَ ما أمرهم ويفعلونَ ما يؤمرونَ .
لقد ماتتْ ! .
ما أقوى أثرَ هذه الكلمةِ في النفوسِ ، واللهِ إنّها لتحرّكُ منها ما لا يُحرّكهُ أقوى المشاهدِ إثارةً وتهييجاً .
لن تُسعفني جميعُ قواميسِ اللغةِ وكُتبِ البيانِ ، في تصويرِ فظاعةِ وهولِ تلكَ اللحظةِ ، ولكنْ لفظاً
واحداً قد يقومُ بتلكَ المُهمّةِ خيرَ قيامٍ ، إنّهُ لفظُ : الموتِ ! .
أتدرونَ ما هو الموتُ ! ، إنّها الحقيقةُ الوحيدةُ التي نجعلُها وهماً وخيالاً ، إنّهُ اليقينُ الذي لا شكَّ فيهِ ،
والذي غدا مع مرورِ الوقتِ شكّاً لا يقينَ فيهِ ، إنها اللحظةُ الحاسمةُ والساعةُ القاصمةُ التي تُكشفُ فيها
حِجابُ الحقيقةِ ، ويسطعُ نورُ اليقينِ .
في غفلةٍ خاطفةٍ صارتْ من بناتِ الآخرةِ ، وارتحلتْ مُقبلةً إلى ربّها ، تحملُ معها آخرَ لحظاتِ
النشوةِ ، تلكَ التي أصبحتْ ألماً وأسفاً وحسرةً ، في وقتٍ لا ينفعُ فيهِ الندمُ .
لقد جاءتْها سكرةُ الموتِ بالحقِّ ، وفاضتْ الرّوحِ إلى بارئها ، وبدأتْ رحلةُ المعاناةِ والمشقّةِ ، بعدَ
سنواتِ العبثِ والمجونِ والضياعِ ، مضى وقتُ اللعبِ والأنسِ والطربِ ، وجاءَ وقتُ الجدِّ والعناءِ
والتعبِ ، ذهبتِ اللذةُ وبقيتِ الحسرةُ ، إنّها الآنَ رهينةُ حفرةٌ مُظلمةٍ ، يُسكانُها الدودُ ويقتاتُ على
محاسنها .
لقد سكتَ منها الصوتُ الحسنُ ، وأطفئتِ العينانِ الساحرتانِ ، وسكنتِ الجوارحُ والأعضاءُ ، وبقيتِ
الرّوحُ تُكابدُ وتُعاني ، في رحلةٍ مُترعةٍ بالغربةِ والوحشةِ ، ليسَ فيها من أنيسٍ إلا العملُ الصالحُ .
تلكَ الساعةُ المُرعبةُ واللحظةُ المخوفةُ ، التي خافها الصالحونَ ، وعملوا من أجلها ، لحظةُ اليقينِ
والنزعِ ، أمّلوا أن تكونَ في سجدةٍ أو ركعةٍ ، أو في ثغرٍ من الثغورِ مرابطينَ ، أو على تلٍّ أو في وادٍ
شهداءَ مُكرمينَ ، وتأتي هذه الفتاةُ لتأخذَ نصيبَها من السكراتِ والغمراتِ ، وهي في حالةٍ من العُرْيِ
والفُحشِ ، يستحي الإنسانُ حِكايةَ واقعِها فضلاً عن ملابسةِ تفاصيلِها .
أفي ثُلثِ الليلِ الآخرِ ! ، وقد أخذتْ أصواتُ الديكةِ تعلو ، مؤذنةً بدخولِ وقتِ النزولِ الربّانيِّ ، وهبَّ
عبّادُ الليلِ ورهبانهُ من مضاجعهِم ، وقصدوا إلى مواضيهم فغسّلوا وغسلوا ، ثمَّ راحوا في خضوعٍ
وتبتّلٍ يضرعونَ ويجأرونَ إلى اللهِ بالدّعاءِ ، ويُسبلونَ دمعاً رقراقاً من محاجرهم خوفاً وطمعاً ،
يرجونَ رحمةَ اللهِ ويخشونَ عذابهُ .
هبّوا ولبّوا ، فملأ اللهُ وجوههم نوراً ، وصدورهم رهبةً وحُبوراً ، وزادهم فضلاً ونعمةً .
إنّهُ وقتُ النّزولِ الربّاني ، إنّهُ وقتُ الرّحمةُ ، إنّها ساعةُ الخشوعِ والخضوعِ والبكاءِ ، لا إلهَ إلا اللهُ ما
أطيبها وأرقّها وأحناها من ساعةٍ ، تخفقُ القلوبُ فيها بذكرِ اللهِ ، وتهيمُ شوقاً إلى لقاءهِ ، وتميدُ
الأجسادُ في محاريبِ العبادةِ ، فلا ترى إلا دمعاً هامياً ، وجبهةً مُتعفّرةً ساجدةً ، وركباً تنوءُ بطولِ
القيامِ والتهجّدِ .
يخلو فيها العارفُ فيناجي مولاهُ ، وترتعدُ فرائصهُ إذا تذكّرَ خطاياهُ ، فلا يزالُ في استغفارٍ وندمٍ ،
وتُشعلُ جوانحهُ قوارعُ الألمِ ، يذكرُ فضلَ ربّهِ فيقرُّ ويهدأ ، ثُمَّ يذكرُ بأسهُ فيفرقُ ويضطربُ .
ما أحلمَ اللهَ عنّا ونحنُ نبرزُ إليهِ في وقتِ نزولهِ بهذا العُهرِ وذلكَ المجونِ ! .
سُبحانكَ ربّنا ما عبدناكَ حقَّ عبادتكَ .
إنَّ السماءَ تأطُّ وتُصرصرُ ، ما فيها موضعُ شبرٍ إلا وملكٌ وضعَ جبهتهُ ساجداً للهِ ، وهو لا يرجو
جزاءً أو حِساباً ، فكيفَ يغفلُ عن الجزاءِ والحسابِ ، من تُدنيهِ أيامهُ ولحظاتهُ من القبرِ كلَّ مرّةٍ ،
ومع ذلك لا يذّكرُ أو يرعوي .
إنَّ الإنسانَ مهما بلغَ ما بلغَ من منازلَ في العبادةِ والصلاحِ ، لن يكونَ بمقدورهِ الصبرُ على نزعِ
الرّوحِ وهولِ المطلعِ ، ولا يُمكنهُ ذلكَ إلا بتيسيرِ اللهِ لهُ في خاتمةٍ حسنةٍ على عملٍ صالحٍ ، وبملائكةِ
الرحمةِ التي تُبشّرهُ بحُسنِ النّزلِ وكرمِ المأوى ، ثُمَّ مع ذلكَ يُكابدُ السكراتِ والغمراتِ ، وتخرجُ روحهُ
من عصبهِ وعظمهِ ، ويجدُ وطأةَ ذلكَ تامّاً وافراً ، ثُمَّ تأتيهِ ضمّةُ القبرُ ، في مراحلَ من المحنةِ والشدّةِ
، يُقاسيها الأنبياءُ على تقدّمهم في المنزلةِ ورفعتهم في المكانةِ ، فكيفَ يكونُ حالُ من ماتَ على خاتمةٍ
تسودُّ منها الوجوهُ ، وتشمئزُّ لها النّفوسُ ؟ .
أعوذُ باللهِ من الشيطانِ الرّجيمِ : (( وأنيبوا إلى ربّكم وأسلموا لهُ من قبلِ أن يأتيكمُ العذابُ ثُمَّ لا
تُنصرونَ ، واتّبعوا أحسنَ ما أُنزلُ من ربّكم من قِبلِ أن يأتيكم العذابُ بغتةً وأنتم لا تشعرونَ ، أن
تقولَ نفسٌ يا حسرتا على ما فرّطتُ في جنبِ اللهِ وإن كنتُ لمن الساخرينَ ، أو تقولَ لو أنَّ اللهَ هداني
لكنتُ من المتّقينَ ، أو تقولَ حينَ ترى العذابَ لو أنَّ لي كرّةً فأكونَ من المُحسنينَ )) .
اللهمَّ ارحمْ في الدّنيا غُربتنا ، وآنسْ في القبرِ وحشتنا ، وارحمْ يومَ القيامةِ بينَ يديكَ موقفنا ، اللهمَّ أنتَ
وليُّنا في الدّنيا والآخرةِ ، توفّنا مُسلمينَ وألحقنا بالصالحينَ
هشام حلمي شلبي
07-03-2009, 05:34 PM
00إن الله عظيم00من بين آهات المرضى وحنين الأجهزة ، حثثت الخطى نحو الباب الخارجي لغرفة العناية المركزة ، وقبل آخر خطوة نحو الباب ، ألقيت نظرة أخيرة على المرضى ، وقد غطت كمامات الأكسجين أفواههم ، أما صدورهم فقد غدت مسرحاً للأجهزة المختلفة ، وأياديهم تحولت إلى شبكة من الأنابيب التي تصل غذاءهم بدمائهم ، أما أصوات الأجهزة فتارة تعلو وتارة تخبو ، وأمام كل مريض يجلس أحد الممرضين ، وقد ركز انتباهه مع الأجهزة ....قد غادروا الحياة جسداً أما أرواحهم فلا زلت معهم لم تغادر بعد ، البعض قد يئس منه الطبيب والحبيب ولم يبق إلا الدعاء يصل بينهم وبين الأمل ، والبعض الأمل في شفائهم كبير ، ويحتاجون إلى عناية مركزة حتى يمن الله عليهم بالشفاء ....تأملتهم وهم لا يملكون لأنفسهم نفعاً ولا يدفعون عنها ضراً ، أياديهم ساكنة وإذا تحركت سارع الممرضون لإخماد ثورتها حتى لا تعبث بالأجهزة ، غذاؤهم ما يكتب لهم من قبل الأطباء لا ما يشتهون ، وشرابهم لا يروي ظمأهم ، تغير كل شيء ...سكن كل شيء فيهم ...هم للموت أقرب منهم إلى الحياة ...مررت بيدي على جسدي ...عيناي تبصران ، أذناي تسمعان ، وشفتاي تنطقان ...شعرت بأنفاسي المتلاحقة تنطلق من أنفي ...وضعت يدي على قلبي ، إنه ينبض ...ويداي تتحركان كما أريد ...حركت قدميّ فتحركت ...لك الحمد يا ربي فقد عافيتني ...لك الحمد يا ربي فقد رزقتني ...لك الحمد يا ربي فقد وهبتني نعماً لا تعد ولا تحصى ...وحينها تذكرت أن أقول : الحمدلله الذي عافاني مما ابتلاهم به ، وفضلني على كثير من خلقه تفضيلا ...(((***======================***)))انطلقت بالسيارة ، كان الطريق خالياً من السيارات ، نسائم الليل الذي أوشك على الرحيل تسللت إلى جسدي ، شعرت معها براحة عجيبة ، رفعت بصري إلى السماء ...إنها الساعة التي ينزل فيها الجبار إلى السماء الدنيا ...فيقول : هل من سائل فأعطيه ؟ هل من مستغفر فأغفر له ؟ هل من تائب فأتوب عليه ؟عدت ببصري إلى الأرض ، كم من نائم يغط في نومه في هذه اللحظات ؟وكم من غافل يخوض في المعاصي والآثام ؟وكم من قائم يناجي ربه ويتضرع بين يديه ؟قال الله تعالى :(( كانوا قليلاً من الليل ما يهجعون () وبالأسحار هم يستغفرون ))أرجعتني ذاكرتي إلى المرضى الذين ينامون في غرفة العناية المركزة ، همست : مساكين قد حرموا من هذه الساعة ...لا ... لم يحرموا من هذه الساعة ، فأعمالهم التي كانوا يعملون بها في هذه اللحظات ، تُكتب لهم ، فإن كانوا من أهل القيام فإن أجورهم تُكتب لهم كما كانوا من قبل ، وإن لم يكونوا منهم ، فهم مساكين حقاً ...مساكين أهل الدنيا خرجوا منها ولم يذوقوا أطيب ما فيها . قيام الليل ومناجاة الخالق عز وجل ، انطلق لساني يردد هذه العبارة ، شعرت أن لها طعماً يختلف عن طعم الكلمات التي نسمعها هذه الأيام ، ربما لأنها انطلقت من القلب .... وفجأة شعرت بأنني قد توقفت ، بل رجعت بالسيارة إلى الوراء ، فقد تجاوزتني سيارتان كأنهما البرق ، نظرت إلى عداد السرعة في سيارتي ، يا الله إنني أسير بسرعة مائة وعشرين كيلاً في الساعة ، لا حول ولا قوة إلا بالله ، لماذا يعرضون أنفسهم للخطر ؟ لماذا يلقون بأنفسهم إلى التهلكة ؟ ...وأنا في تساؤلاتي وحيرتي ، أبصرت كأن الشمس قد أشرقت من ورائي ، وكأن صخب الطرق في مدينتي قد أفاق من رقدته ، دققت النظر ، فإذا بالسيارات من ورائي تشير إليّ بالأنوار العالية ، لم أعرف ماذا أفعل ؟ ....تجاوزتني جميع السيارات إلا واحدة أقبلت نحوي بسرعة جنونية ، أيقنت بالخطر فأغمضت عيني ، وأنا أنطق بالشهادتين ، ولكنني استطعت أن أفتحهما فيما بعد ...الحمدلله كانت أول كلمة نطقت بها بعد تلك اللحظات الرهيبة ....ابتعدت السيارات وعاد السكون مرة أخرى ، لكن مشاعر الحزن والألم بدأت تسيطر على مشاعري ....انبعثت زفرة من صدري ، تبعتها زفرات ، كل واحدة ترثي حال هؤلاء الشباب الغافل عما يراد بهم ، ترثي حال الأمة التي تتجرع العذاب والهوان في كل مكان وزمان تنتظر من الشباب أن يعيد لها مجدها ....توالت الزفرات من صدري ، تبكي الأم الثكلى ، والطفل اليتيم ، تبكي الزوجة المكلومة ، والشيخ الكبير ، تبكي الأقصى دنسته أيدي اليهود ، تبكي الإسلام في بقاع الأرض ....تبكي الماضي ، يوم كانت هذه اللحظات لا تسمع فيها إلا دوياً كدوي النحل ، من قراءة القرآن ، والوقوف بين يديّ جبار السماوات والأرض ...وتتحرق أسى وحسرة على شباب أضاعوا أوقاتهم فيما لا ينفعهم ولا ينفع أمتهم ، بل فيما يضرهم ...اغرورقت عيناي بالدموع وأنا أتذكر قول المولى عز وجل : )) أمّن هو قانت آناء الليل ساجداً وقائماً يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه () قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لايعلمون إنما يتذكر أولوا الألباب )) ، وتذكرت الصحابي الجليل عثمان بن عفان رضي الله عنه وهو يقول : لو طهرت قلوبنا ما شبعت من القرآن ...نعم ... لم تطهر قلوب هؤلاء الشباب ولم تتعلق بخالقها ، قلوب فارغة من محبة الله ، أجلب عليهم الشيطان بالضيق والنكد ، فراحوا يبحثون عن السعادة في السهر و الغناء ، والسرعة والتفحيط ، وربما المخدرات والمعاصي بأنواعها ....اشتد بي الكرب فتوجهت للمولى عز وجل أدعوه وأرجوه ورحت أردد : اللهم اهدي شباب المسلمين ، اللهم ردهم إليك رداً جميلاً ....==========وكأن المفاجأت في هذه الليلة تتوالى ، أبصرت أمامي فوج السيارات وقد توقف كليةً ، ضغطت على كوابح السيارة ، بحثت عن منفذ حتى أتجاوزهم ، سرت في المسار الأيسر تجاوزت الصف الأخير ، لكنني توقفت فالطريق قد أغلق تماماً ، أوقفت السيارة ، يبدو أنني أحتاج لوقت حتى أواصل السير ....أخرج الشباب أجسادهم من النوافذ وبدأت أصوات الغناء ترتفع ، والبعض منهم يردد ويصفق ، والبعض يرقص ...إنا لله وإنا إليه راجعون ، ماذا أفعل الآن ؟ ...انتظرت لحظات أنصت فيها ، ربما يقوم بعضهم بالقيام بحركات مثيرة بالسيارة ، لكنني لم أسمع أصوات التشجيع وأصوات كوابح السيارات كما هو الحال في تجمعات الشباب .....شعرت بانقباض ، قلت في نفسي : لعله حادث ؟ ....زاد قلقي عندما رأيت الشباب يتوقفون عن الغناء والرقص والتصفيق ، ثم يخرجون من نوافذ السيارات ، ويركضون إلى الأمام .....هممت أن أنزل لأرى ، لكنني خشيت أن يأتي أحدهم ويأخذ السيارة ، أو يصطدم بها أحد العابثين ...انتظرت في مكاني لحظات ، الوضع لم يتغير ، أغلقت السيارة ، وقبل أن أخرج منها ، أقبل شاب يجري على قدميه ، يضرب السيارات بيديه ويركلها بقدميه ، وهو في حالة انهيار عصبي ، لم تسلم سيارتي من ضرباته المتتالية ، حاولت أن أوقفه لكنه ركض بعيداً عني ....وقبل أن يبتعد كثيراً ، أقبل شابٌ أخر يجري على قدميه يبكي ويصرخ بصوتٍ عالٍ : إللي ما راح لا يروح ، إللي ما راح لا يروح ، مواقف شنيعة ، مواقف شنيعة ، أوقفته وسألته : ماذا حدث ؟ ....يا أخي أقول لك مواقف شنيعة ، الأن يلقنونهم الشهادة ، اللي ما راح لا يروح ...تركته وانطلقت إلى المكان الذي جاء منه ...تجاوزت الجميع ، أشلاء متناثرة ، وأجساد ملقاة على الأرض ، وأخرى لازالت محجوزة في السيارة ، لا تسمع إلا الأنين ، ولا ترى إلا باكياً حزيناً ، قد أصابه الموقف بالدهشة والحيرة فانعجم لسانه ...شاب في العشرين من عمره ارتفع صوته ، قد انكب على رجل تجاوز الأربعين مُلقى على الأرض قد فقد ساقيه ونزف الدم من جميع أنحاء جسمه ، يعالج سكرات الموت ...أخذ الشاب يهزه ويصرخ قل : لا إله إلا الله ، قل : لاإله إلا الله ، سبحان الله ، الله أكبر ...أخذ يردد أذكاراً متنوعة ، ويهزه هزاً عنيفاً يكاد يقتلعه من الأرض ....رفع الرجل رأسه ، انطلقت من شفتيه كلمة التوحيد : لا إله إلا الله ، ثم سكت ، وعيناه تتوسلان للشاب أن يتركه ....أسرعت نحوهما ، جذبت الشاب نحوي ، أقبل عليّ ، فانبعثت من فمه رائحة الخمر ، أذهلني الموقف ، تركته و ابتعدت عنه قليلاً ، صاح بي أحد أصدقائه : إنه مخمور ...عدت إليه ، حاولت أن أبعده ، فصاح بي : لازم يقول : لا إله إلا الله ، أنت عارف ، لازم يقول لا إله إلا الله ...محاولاتي لم تنجح ، والرجل يوشك أن يفارق الحياة ، تركتهما وانطلقت نحو مصاب آخر قد تجمع رفقاؤه من حوله ...اقتربت منه ، وجدتهم ينادونه ويسألونه : كيف حالك ؟ لكنه لا يجيب ، قد انثنت رقبته على كتفه ، والدماء تغطي جسده ...وضعت يدي على صدره ، ضربات القلب ضعيفة جداً ، دنوت منه وهمست بصوت خاشع ، قل : لا إله إلا الله ، قال لي أحد الواقفين : إنه في غيبوبة ولن يجيب ....لكن الشاب فتح عينيه ، وعض على شفتيه ، فانطلقت زفرة مكتومة من صدره ، تبعتها آهات وحشرجة افرعت الجميع ، ثم قال : ما أدري إيش فيني ...قلت له : هل تشعر بغشيان ...قال : أحس بدوخة ...قلت له : قل لا إله إلا الله ....فزفر وعض على شفتيه مرة أخرى ، وقال : أقولك ما أدري إيش فيني ...قلت له : هل تؤلمك قدماك ...قال : نعم ...كررت عليه الأسئلة ، وفي كل مرة يجيب بنعم ...انتهزت الفرصة مرة أخرى ، قلت له : قل لا إله إلا الله ...التفت نحوي وقد عض على شفتيه وأطلقها زفرة قوية ، وقال : أقولك ما أدري إيش فيني ...لحظة رهيبة ، لم أعد أرى إلا الدموع ، و لم أعد أسمع إلا البكاء ، انهار رفقاء الشاب وهم يشاهدون صديقهم لا يستطيع أن ينطق بلا إله إلا الله ....تركته على الأرض ، واتجهت نحو المصاب الأخير ...سبقني إليه الضابط ومعه مجموعة من الشباب ، يحاولون إخراجه من السيارة ، حاولت مساعدتهم ، وكلما حاولنا رفع الباب يرتفع جسد الشاب ، قررنا سحب الباب أوخلعه ، فلم نستطع ، فقد أخترقت أجزاء من الباب جسد الشاب ، التفت الضابط نحوي وقال : نحتاج إلى الدفاع المدني ، وأجهش بالبكاء ....اقتربت من المصاب ، أدخلت رأسي من النافذة ، اقتربت بفمي من أذنه ، وهتفت : لا إله إلا الله ، قل لا إله إلا الله ، التفت نحوي ، وأطبق بأسنانه على شفتيه ، وانبعثت زفرة مكتومة ، راح يحمحم بعدها ، ويصدر أصواتاً غريبة ، جثى الحاضرون على الركب وارتفع البكاء ، أما الضابط فقد أجهش بالبكاء وكأنه فقد والده أو ابنه ....مال الشاب على جنبه الأيسر ، وبقي جسده معلقاً ....لحظات من الانتظار حضر خلالها رجال الدفاع المدني وتم تخليصه ، وأثناء نقله إلى سيارة الإسعاف تابعته ، وفي آخر لحظة وضعت يدي على صدره ، أتحسس ضربات قلبه التي توقفت ، ليفارق الحياة ...انطلقت سيارات الإسعاف ، تحمل جثث الموتى ، وبقي الجميع في حالة ذهول ....تحولت ساحة الحدث إلى تجمع كبير من الناس الذين خرجوا لأداء صلاة الفجر ، اختلط البكاء بالتساؤلات التي انطلقت من أفواه الناس ....فهذا يصف الحادثة ، وذاك يهدئ الباكي ، وآخر شارك الباكين بكاءهم ، ومن بين الجميع ، انطلق الشاب ذو العشرين عاماً يجري قد فقد صوابه ، يجري في اتجاهات شتى ذهاباً وإياباً ، يضرب بيديه وجهه وصدره ، ثم يلقي بجسده على الأرض ، توجهت الأنظار نحوه ، ابتعد عن الجميع ثم وقف ليطلقها صرخة مدوية اهتزت لها أرجاء المكان ، وتزلزلت لها قلوب الحاضرين ....إن الله عظيم ، إن الله عظيم ، ليه هو قال لا إله إلا الله ، وهم ما قالوا ، أشار نحو رفقائه وقال : أنتم مجانين ، أنتم مجانين ، ثم صرخ لا ... أنا مجنون ، أنا مجنون لأني مشيت معكم ، انخرط في بكاء شديد ثم قال : ليه هم ماتوا وأنا ما مت ليه هم ماتوا وأنا ما مت ، ليتني مت معهم ...أمسكت به ، هززته ، احمد الله الذي أمد في عمرك لتتوب ، التفت نحوي بدأ يضربني بيديه على صدري ، ثم يحتضنني ، ألقى برأسه على كتفي وأخذ يبكي مثل الطفل الصغير ، حاولت تهدئته ، نظر إليّ ، وقال: إن الله عظيم ، أنت عارف أن الله عظيم ، خنقتني العبرة وأنا أهز رأسي مؤكداً له أن الله عظيم ، نعم إن الله عظيم ، بكى الحاضرون من هذا الموقف ....==============عاشت هذه الحادثة في ذاكرتي ، تهزني هزاً ، وتتقطع نياط قلبي كلما استرجعت صورها وأحداثها....وجاء يوم الجمعة ، شعرت لحظتها بالرغبة في أن أصرخ ، أن أسمع العالم هذه القصة ، فأبشر المؤمن ، وأوقظ النائم ، وأيقظ الغافل .... صعدت المنبر ، فخنقتني العبرات ، وتوالت المشاهد أمام عيني ، انطلقت أتحدث وأتحدث ، لم أشعر بشيء ، لم أتبين ملامح الحاضرين ...نزلت من المنبر ، انتهت الصلاة ، أقبل رجل في العقد الرابع من عمره ، ملامح الحزن تكسو وجهه ...قال لي : أنا أخو الرجل الذي نطق بالشهادتين ...كاد قلبي أن يخرج من مكانه ، واصل الحديث ، لقد كان رجلاً صالحاً ، وكان متوجهاً لشراء بضائع لمحله التجاري ، الحمدلله ، الحمدلله على كل حال ...قمت أنا ومن كان معي بتعزيته ….وقف ولم يتحرك ، تردد قليلاً ثم قال : أنت الوحيد الذي حضر الحادث ….قلت له : نعم …قال : لقد استدعت الشرطة الشباب الذين حضروا الحادث وشهدوا بأن الخطأ يتحمله أخي ...إنا لله وإنا إليه راجعون ، أي قلوب يملك هؤلاء الشباب ؟ ، أين البكاء ... أين الدموع التي ذرفت ؟ ألم يشاهدوا أصدقاءهم كيف خذلتهم ذنوبهم وآثامهم من أن ينطقوا : بلا إله إلا الله ؟ ...رفعت رأسي إلى السماء وسألت الله أن يهبهم قلوباً فإنه لاقلوب لهم ....وفي صباح يوم السبت توجهت نحو الشرطة وأخبرتهم بما رأيت ....وبقي السؤال : ماذا فعل الشاب ذو العشرين عاماً ؟! يتلجلج في صدري ويبحث عن الإجابة ...
taleb 3elm
07-06-2009, 12:02 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
حكي عن أحمد بن سعيد العابد عن أبيه قال:
كان عندنا بالكوفة شاب متعبد ملازم للمسجد الجامع لا يكاد يخلو منه, وكان حسن الوجه حسن الصمت,
فنظرت إليه امرأة ذات جمال وعقل فشغفت به , وطال ذلك عليهما. فلما كان ذات يوم وقفت له علي طريق وهو يريد المسجد ,
فقالت له يا اسمع مني كلمة أكلمك بها ثم اعمل ما شئت. فمضي ولم يكلمها. ثم وقفت له بعد ذلك علي طريق وهو يريد منزله فقالت له : يا فتي اسمع مني كلمات أكلمك بهن. قال : فأطرق مليا وقال لها: هذا موقف تهمة وأنا أكره أن أكون للتهمة موضعا. فقالت : والله ما وقفت موقفي هذا جهالة مني بأمرك , ولكن معاذا الله أن يشرف العباد لمثل هذا مني, والذي حملني علي أن ألقي في هذا الامر نفسي معرفتي أن القليل من هذا عند الناس كثير , وأنتم معاشر العباد في مثل هذا القري يغيركم أدني شئ , وجملة ما أكلمك به أن جوارحي مشغولة بك , فالله الله في أمري وأمرك. قال: فمضي الشاب إلي منزله فأراد ان يصلي فلم يعقل كيف يصلي , وأخذ قرطاسا وكتب كتابا وخرج من منزله , فإذا المرأة واقفة في موضعها , فالقي إليها الكتاب ورجع الي منزله.
وكان في الكتاب : (( بسم الله الرحمن الرحيم .
اعملي أيتها المرأة أن الله تبارك وتعالي إذا عصي مسلم ستره, فإذا عاد العبد في المعصية ستره , فإذا لبس ملابسها غضب الله عز وجل لنفسه غضبة تضيق منها السموات والأرض والجبال والشجر والدواب. فمن يطيق غضبه! فإن كان ما ذكرت باطلا فإني أذكرك يوم تكون السماء كالمهل وتكون الجبال كالعهن وتجثو الأمم لصولة الجبار العظيم فإني والله قد ضعفت عن إصلاح نفسي فكيف عن غيري. وإن كان ما ذكرت حقا فإني أدلك علي طبيب يداوي الكلوم الممرضة والاوجاع المومضة ذلك رب العالمين , فاقصديه علي صدق المسألة , فأنا متشاغل عنك بقوله عز وجل : (وأنذرهم يوم الآزفة إذ القلوب لدي الحناجر كاظمين ما للظالمين من حميم ولا شفيع يطاع , يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور والله يقضي بالحق) . فاين المهرب من هذا الاية!)).
ثم جاءت بعد ذلك بأيام فوقفت علي طريقه , فلما رأها من بعيد أراد الرجوع الي منزله لئلا يراها. فقالت له : يا فتي لا ترجع فلا كان الملتقي بعد هذا إلا بين يدي الله عز وجل. وبكت بكاء كثير شديدأ , وقالت: أسأل الله الذي بيده مفاتيح قلبك أن يسهل ما عسر من أمرك. ثم تبعته فقالت : أمنن علئ بموعظة أحملها , وأوصني بوصية أعمل عليها. فقال لها الفتي: أوصيك بتقوي الله وحفظ نفسك وأذكري قول الله عز وجل http://quran.maktoob.com/vb/images/smilies/frown.gifوهو الذي يتوفاكم بالليل ويعلم ما جرحتم بالنهار ) قال : فأطرقت فبكت بكاء شديدأ أشد من بكائها الاول , و لزمت بيتها , واخذت في العبادة , فلم تزل كذلك حتي ماتت كمدا. فكان الفتي يذكرها بعد ذلك ويبكي رحمة لها. أنتهت.
فهذه المرأة , وأن لم تنل من محبوبها أملا, فقد نالت به قصد صالحا وعملا , فرزقها الله بسببه الانابة وسهل عليها بموعظته العبادة ولعلها في الآخرة يتحصل قصدها ويجتمع بمن أحبته شملها.
ياسمين حلمى شافع
07-07-2009, 11:26 PM
اللهم انا نسالك حسن الخاتمة
جزاك الله خيرا استاذنا القدير
ايمان حسن
07-10-2009, 04:34 PM
السجـين وفرصه النجاة
احد السجناء في عصر لويس الرابع عشر محكوم عليه بالإعدام ومسجون في جناح قلعه هذا السجين لم يبق على موعد إعدامه سوى ليله واحده
ويروى عن لويس الرابع عشر ابتكاره لحيل وتصرفات غريبة وفي تلك الليلة فوجئ السجين بباب الزنزانة يفتح ولويس يدخل عليه مع حرسه ليقول له أعطيك فرصه إن نجحت في استغلالها فبإمكانك إن تنجوا !
هناك مخرج موجود في جناحك بدون حراسه إن تمكنت من العثور عليه يمكنك الخروج وان لم تتمكن فان الحراس سيأتون غدا مع شروق الشمس لأخذك لحكم الإعدام.
غادر الحراس الزنزانة مع الإمبراطور بعد إن فكوا سلاسله وبدأت المحاولات وبدا يفتش في الجناح الذي سجن فيه والذي يحتوى على عده غرف وزوايا ولاح له الأمل عندما اكتشف غطاء فتحه مغطاة بسجاده باليه على الأرض وما إن فتحها حتى وجدها تؤدى إلى سلم ينزل إلى سرداب سفلي ويليه درج أخر يصعد مره أخرى وظل يصعد إلى أن بدأ يحس بتسلل نسيم الهواء الخارجي مما بث في نفسه الأمل إلى أن وجد نفسه في النهاية في برج القلعة الشاهق والأرض لا يكاد يراها عاد إدراجه حزينا منهكا و لكنه واثق إن الإمبراطور لا يخدعه وبينما هو ملقى على الأرض مهموم ومنهك ضرب بقدمه الحائط وإذا به يحس بالحجر الذي يضع عليه قدمه يتزحزح فقفز وبدأ يختبر الحجر فوجد بالإمكان تحريكه وما إن أزاحه وإذا به يجد سردابا ضيقا لا يكاد يتسع للزحف فبدأ يزحف وكلما زحف كلما استمر يزحف بدأ يسمع صوت خرير مياه وأحس بالأمل لعلمه إن القلعة تطل على نهر لكنه في النهاية وجد نافذة مغلقة بالحديد أمكنه أن يرى النهر من خلالها عاد يختبر كل حجر وبقعه في السجن ربما كان فيه مفتاح حجر آخر لكن كل محاولاته ضاعت بلا سدى والليل يمضى.
واستمر يحاول...... ويفتش..... وفي كل مره يكتشف أملا جديدا... فمره ينتهي إلى نافذة حديديه ومره إلى سرداب طويل ذو تعرجات لانهاية لها ليجد السرداب أعاده لنفس الزنزانة.
وهكذا ظل طوال الليل يلهث في محاولات وبوادر أمل تلوح له مره من هنا ومره من هناك وكلها توحي له بالأمل في أول الأمر لكنها في النهاية تبوء بالفشل.
وأخيرا انقضت ليله السجين كلها ولاحت له الشمس من خلال النافذة ووجد وجه الإمبراطور يطل عليه من الباب ويقول له : أراك لازلت هنا قال السجين كنت أتوقع انك صادق معي أيها الإمبراطور ..... قال له الإمبراطور ... لقد كنت صادقا سأله السجين.... لم اترك بقعه في الجناح لم أحاول فيها فأين المخرج الذي قلت لي: قال له الإمبراطور لقد كان باب الزنزانة مفتوحا وغير مغلق !
تعليق: الإنسان دائما يضع لنفسه صعوبات وعواقب ولا يلتفت إلى ما هو بسيط في حياته حياتنا قد تكون بسيطة بالتفكير البسيط لها وتكون صعبة عندما يستصعب الإنسان شيئا في حياته.
ايمان حسن
07-10-2009, 04:39 PM
ركز على فنجان القهوة وليس على الكوب
من التقاليد الجميلة في الجامعات والمدارس الثانوية الأمريكية أن خريجيها يعودون اليها بين الحين والآخر في لقاءات لم شمل« منظمة ومبرمجة فيقضون وقتا ممتعا في مباني الجامعات التي تقاسموا فيها القلق والشقاوة والعفرتة ويتعرفون على أحوال بعضهم البعض: من نجح وظيفيا ومن تزوج ومن أنجب.. وفي إحدى تلك الجامعات التقى بعض خريجيها في منزل أستاذهم العجوز، بعد سنوات طويلة من مغادرة مقاعد الدارسة، وبعد أن حققوا نجاحات كبيرة في حياتهم العملية ونالوا أرفع المناصب وحققوا الاستقرار المادي والاجتماعي.. وبعد عبارات التحية والمجاملة طفق كل منهم يتأفف من ضغوط العمل والحياة التي تسبب لهم الكثير من التوتر.. وغاب الأستاذ عنهم قليلا ثم عاد يحمل أبريقا كبيرا من القهوة، ومعه أكواب من كل شكل ولون: صيني فاخر على ميلامين على زجاج عادي على كريستال على بلاستيك.. يعني بعض الأكواب كانت في منتهى الجمال تصميما ولونا وبالتالي باهظة الثمن، بينما كانت هناك أكواب من النوع الذي تجده في أفقر البيوت، وقال لهم الأستاذ: تفضلوا، كل واحد منكم يصب لنفسه القهوة.. وعندما صار كل واحد من الخريجين ممسكا بكوب تكلم الأستاذ مجددا: هل لاحظتم ان الأكواب الجميلة فقط هي التي وقع عليها اختياركم وأنكم تجنبتم الأكواب العادية؟ ومن الطبيعي ان يتطلع الواحد منكم الى ما هو أفضل، وهذا بالضبط ما يسبب لكم القلق والتوتر.. ما كنتم حاجة اليه فعلا هو القهوة وليس الكوب، ولكنكم تهافتم على الأكواب الجميلة الثمينة، وعين كل واحد منكم على الأكواب التي في أيدي الآخرين.. فلو كانت الحياة هي القهوة فإن الوظيفة والمال والمكانة الاجتماعية هي الأكواب.. وهي بالتالي مجرد أدوات ومواعين تحوي الحياة.. ونوعية الحياة (القهوة) هي، هي، لا تتغير، وبالتركيز فقط على الكوب نضيع فرصة الاستمتاع بالقهوة.. وبالتالي أنصحكم بعدم الاهتمام بالأكواب والفناجين والاستمتاع بالقهوة. هذا الأستاذ الحكيم عالج آفة يعاني منها الكثيرون، فهناك نوع من الناس لا يحمد الله على ما هو فيه، مهما بلغ من نجاح، لأن عينه دائما على ما عند الآخرين.. يتزوج بامرأة جميلة وذات خلق ولكنه يظل معتقدا ان فلان وعلان تزوجا بنساء أفضل من زوجته.. يجلس مع مجموعة في المطعم ويطلب لنفسه نوعا معينا من الأكل، وبدلا من ان يستمتع بما طلبه يظل ينظر في أطباق الآخرين ويقول: ليتني طلبت ما طلبوه .. وهناك من يصيبه الكدر لو نال زميل ترقية أو مكافأة عن جدارة واستحقاق.. وهناك مثل انجليزي يقول ما معناه «إن الحشيش دائما أكثر خضرة في الجانب الآخر من السور«، أي ان الإنسان يعتقد ان حديقة جاره أكثر جمالا، وأمثال هؤلاء لا يعنيهم أو يسعدهم ما عندهم بل يحسدون الآخرين.
ايمان حسن
07-10-2009, 04:46 PM
الصدى
يحكى أن أحد الحكماء خرج مع ابنه خارج المدينة ليعرفه على التضاريس من حوله في جوٍ نقي بعيداً عن صخب المدينة وهمومها .. سلك الاثنان وادياً عميقاً تحيط به جبال شاهقة .. وأثناء سيرهما .. تعثر الطفل في مشيته .. سقط على ركبته.. صرخ الطفل على إثرها بصوتٍ مرتفع تعبيراً عن ألمه: آآآآه فإذا به يسمع من أقصى الوادي من يشاطره الألم بصوتٍ مماثل:آآآآه نسي الطفل الألم وسارع في دهشةٍ سائلاً مصدر الصوت: ومن أنت؟؟ فإذا الجواب يرد عليه سؤاله: ومن أنت ؟؟ انزعج الطفل من هذا التحدي بالسؤال فرد عليه مؤكداً: بل أنا أسألك من أنت؟ ومرة أخرى لا يكون الرد إلا بنفس الجفاء والحدة: بل أنا أسألك من أنت؟ فقد الطفل صوابه بعد أن استثارته المجابهة في الخطاب .. فصاح غاضباً " أنت جبان" فهل كان الجزاء إلا من جنس العمل.. وبنفس القوة يجيء الرد " أنت جبان " ... أدرك الصغير عندها أنه بحاجة لأن يتعلم فصلاً جديداً في الحياة من أبيه الحكيم الذي وقف بجانبه دون أن يتدخل في المشهد الذي كان من إخراج ابنه .
قبل أن يتمادى في تقاذف الشتائم تملك الابن أعصابه وترك المجال لأبيه لإدارة
الموقف حتى يتفرغ هو لفهم هذا الدرس .. تعامل _الأب كعادته _ بحكمةٍ مع الحدث.. وطلب من ولده أن ينتبه للجواب هذه المرة وصاح في الوادي": إني أحترمك " "كان الجواب من جنس العمل أيضاً.. فجاء بنفس نغمة الوقار " إني أحترمك " ..
عجب الابن من تغيّر لهجة المجيب .. ولكن الأب أكمل المساجلة قائلاً :"كم أنت رائع " فلم يقلّ الرد عن تلك العبارة الراقية " كم أنت رائع " ذهل الطفل مما سمع ولكن لم يفهم سر التحول في الجواب ولذا صمت بعمق لينتظر تفسيراً من أبيه لهذه التجربة الفيزيائية ....
علّق الحكيم على الواقعة بهذه الحكمة : "أي بني : نحن نسمي هذه الظاهرة الطبيعية في عالم الفيزياء صدى .لكنها في الواقع هي الحياة بعينها .. إن الحياة لا تعطيك إلا بقدر ما تعطيها ولا تحرمك إلا بمقدار ما تحرم نفسك منها .. الحياة مرآة أعمالك وصدى أقوالك .. إذا أردت أن يوقرك أحد فوقر غيرك ... إذا أردت أن يرحمك أحد فارحم غيرك ..
وإذا أردت أن يسترك أحد فاستر غيرك .. إذا أردت الناس أن يساعدوك فساعد غيرك .. وإذا أردت الناس أن يستمعوا إليك ليفهموك فاستمع إليهم لتفهمهم أولاً ..
لا تتوقع من الناس أن يصبروا عليك إلا إذا صبرت عليهم ابتداء .
أي بني .. هذه سنة الله التي تنطبق على شتى مجالات الحياة .. وهذا ناموس الكون
الذي تجده في كافة تضاريس الحياة .. إنه صدى الحياة.. ستجد ما قدمت وستحصد ما زرعت...
ايمان حسن
07-10-2009, 04:48 PM
ضعالكأس........... واسترح قليلاً
في يوم من الأيام كان محاضر يلقي محاضرة عن التحكم بضغوط وأعباء الحياة لطلابه فرفع كأسا من الماء وسأل المستمعين ما هو في اعتقادكم وزن هذا الكأس من الماء؟
الإجابات كانت تتراوح بين 50 جم إلى 500 جم.
فأجاب المحاضر: لا يهم الوزن المطلق لهذا الكأس!!! فالوزن هنا يعتمد على المدة التي أظل ممسكا فيها هذا الكأس فلو رفعته لمدة دقيقة لن يحدث شيء ولو حملته لمدة ساعة فسأشعر بألم في يدي ولكن لو حملته لمدة يوم فستستدعون سيارة إسعاف الكأس له نفس الوزن تماما، ولكن كلما طالت مدة حملي له كلما زاد وزنه. فلو حملنا مشاكلنا وأعباء حياتنا في جميع الأوقات فسيأتي الوقت الذي لن نستطيع فيه المواصلة، فالأعباء سيتزايد ثقلها. فما يجب علينا فعله هو أن نضع الكأس ونرتاح قليلا قبل أن نرفعه مرة أخرى. فيجب علينا أن نضع أعبائنا بين الحين والأخر لنتمكن من إعادة النشاط ومواصلة حملها مرة أخرى. فعندما تعود من العمل يجب أن تضع أعباء ومشاكل العمل ولا تأخذها معك إلى البيت. (لأنها ستكون بانتظارك غدا وتستطيع حملها)
حلـّـق مع الصقـــور
من منا لا يرغب في التحليق بإنجازاته ونجاحاته عالياً كالصقر يعلو السحاب متنافساً مع غيره من الصقور في العلو والارتقاء، بينما الدجاجة تدب على سطح الأرض مطأطئةً رأسها بسذاجة لتأكل من خشاشها، شتان ما بين الصقور والدجاج، يمكن أن يكون المرء ضمن الصقور أو مع الدجاج، وقد قيل: إذا أردت أن تحلق مع الصقور فلا تضيع وقتك مع الدجاج.
روي أن رجلاً أهدى للحاكم صقراً من فصيلة ممتازة، ففرح الحاكم به كثيراً وسأل وزيره عن رأيه في الصقر فقال: (إنه قد تربى مع الدجاج) فاستغرب الحاكم من كلام الوزير، فطلب الوزير أن يطلق الصقر فإذا به يحفر الأرض برجله كالدجاجة ليأكل، وقد كان الوزير قد لاحظ قبل ذلك أن الصقر ينظر إلى الأرض على غير عادة الصقور التي تنظر إلى السماء.
إن كل منا يتحول تدريجياً ليشبه من يجالسه ويعاشره ويحادثه، فمن نتحدث معهم يؤثرون على شخصياتنا وتصرفاتنا وإنجازاتنا بشكل كبير قد لا يلاحظه البعض. وقد ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم انه قال: (المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل)، وقيل: من عاشر القوم أربعين يوماً صار منهم. وقيل أيضاً: قل لي من تصاحب أقول لك من أنت.
إن العناية باختيار من نخالطهم أمر لا يستهان به، ولا أتحدث هنا عن تجنب مخالطة السيئين في المجتمع ممن يمارسون العادات والأخلاق السيئة، فتجنب مخالطة هؤلاء أمر بديهي لا أتحدث عنه، ولكني أتحدث عن اختيارك لخلطائك من بين الأسوياء الخلوقين. فمن هؤلاء الذكي والغبي، والغني والفقير، والكريم والبخيل، والمتفائل والمتشائم، والصريح والمجامل، والنشيط والكسول، والعالم والجاهل، وغير ذلك.
taleb 3elm
07-10-2009, 11:30 PM
استاذة ايمان مشاركة جميلة وقيمة ونافعة بارك الله فيكى
كل موضوعاتك ومشاركاتك فعلا قيمة
بارك الله فيكى ونفع بك الاسلام والمسلمين
السلام عليكم , بجد موضوع ولا اروع شكرا . جزاكى الله كل خير .
مواضيع جميلة نستخلص منها افكار ومعانى ننساها وسط دوامة الحياة
جزاكم الله خيرا ...
ايمان حسن
07-11-2009, 11:17 AM
جزاكم الله خيراا علي الردود
وده قصه جميله اخري
الطفل والمسمار
كان هناك طفل يصعب إرضاؤه, أعطاه والده كيس مليء بالمسامير وقال له : قم بطرق مسمارا واحدا في سور الحديقة في كل مرة تفقد فيها أعصابك أو تختلف مع أي شخص في اليوم الأول قام الولد بطرق 37 مسمارا في سور الحديقة , وفي الأسبوع التالي تعلم الولد كيف يتحكم في نفسه وكان عدد المسامير التي توضع يوميا ينخفض.
الولد أكتشف أنه تعلم بسهوله كيف يتحكم في نفسه, أسهل من الطرق على سور الحديقة في النهاية أتى اليوم الذي لم يطرق فيه الولد أي مسمار في سور الحديقة عندها ذهب ليخبر والده أنه لم يعد بحاجة الى أن يطرق أي مسمار قال له والده: الآن قم بخلع مسمارا واحدا عن كل يوم يمر بك دون أن تفقد أعصابك مرت عدة أيام وأخيرا تمكن الولد من إبلاغ والده أنه قد قام بخلع كل المسامير من السور قام الوالد بأخذ ابنه الى السور وقال له :( بني قد أحسنت التصرف, ولكن انظر الى هذه الثقوب التي تركتها في السور لن تعود أبدا كما كانت).
تعليق: عندما تحدث بينك وبين الآخرين مشادة أو اختلاف وتخرج منك بعض الكلمات السيئة, فأنت تتركهم بجرح في أعماقهم كتلك الثقوب التي تراها لهذا لا يهم كم من المرات قد تأسفت له لأن الجرح لا زال موجودا جرح اللسان أقوى من جرح الأبدان.
ايمان حسن
07-11-2009, 11:18 AM
فشل فيل !!
عندما كان عمره شهرين وقع الفيل الأبيض الصغير في فخ الصيادين في إفريقيا، وبيع في الأسواق لرجل ثري يملك حديقة حيوانات متكاملة. وبدأ المالك على الفور في إرسال الفيل إلى بيته الجديد في حديقة الحيوان، وأطلق عليه اسم 'نيلسون'، وعندما وصل المالك مع نيلسون إلى المكان الجديد، قام عمال هذا الرجل الثري بربط أحد أرجل نيلسون بسلسلة حديدية قوية، وفي نهاية هذه السلسلة وضعوا كرة كبيرة مصنوعة من الحديد والصلب، ووضعوا نيلسون في مكان بعيد عن الحديقة، شعر نيلسون بالغضب الشديد من جراء هذه المعاملة القاسية، وعزم على تحرير نفسه من هذا الأسر، ولكنه كلما حاول أن يتحرك ويشد السلسلة الحديدية كانت الأوجاع تزداد عليه، فما كان من بعد عدة محاولات إلا أن يتعب وينام، وفي اليوم التالي يستيقظ ويفعل نفس الشيء لمحاولة تخليص نفسه، ولكن بلا جدوى حتى يتعب ويتألم وينام.
ومع كثرة محاولاته وكثرة آلامه وفشله، قرر نيلسون أن يتقبل الواقع، ولم يحاول تخليص نفسه مرة أخرى على الرغم أنه يزداد كل يوم قوة وكبر حجمًا، لكنه قرر ذلك وبهذا استطاع المالك الثري أن يروض الفيل نيلسون تمامًا.
وفي إحدى الليالي عندما كان نيلسون نائمًا ذهب المالك مع عماله وقاموا بتغيير الكرة الحديدية الكبيرة لكرة صغيرة مصنوعة من الخشب، مما كان من الممكن أن تكون فرصة لنيلسون لتخليص نفسه، ولكن الذي حدث هو العكس تمامًا.
فقد تبرمج الفيل على أن محاولاته ستبوء بالفشل وتسبب له الآلام والجراح، وكان مالك حديقة الحيوانات يعلم تمامًا أن الفيل نيلسون قوي للغاية، ولكنه كان قد تبرمج بعدم قدرته وعدم استخدامه قوته الذاتية.
وفي يوم زار فتى صغير مع والدته وسأل المالك: هي يمكنك يا سيدي أن تشرح لي كيف أن هذا الفيل القوي لا يحاول تخليص نفسه من الكرة الخشبية؟ فرد الرجل: بالطبع أنت تعلم يا بني أن الفيل نيلسون قوي جدًا، ويستطيع تخليص نفسه في أي وقت، وأنا أيضًا أعرف هذا، ولكن والمهم هو أن الفيل لا يعلم ذلك ولا يعرف مدى قدرته الذاتية.
ما المستفاد من هذاالمثل؟
معظم الناس تبرمج منذ الصغر على أن يتصرفوا بطريقة معينة ويعتقدوااعتقادات معينة، ويشعروا بأحاسيس سلبية معينة، واستمروا في حياتهم بنفس التصرفاتتمامًا مثل الفيل نيلسون وأصبحوا سجناء في برمجتهم السلبية، واعتقاداتهم السلبيةالتي تحد من حصولهم على ما يستحقون في الحياة.
فنجد نسب الطلاق تزداد فيالارتفاع والشركات تغلق أبوابها والأصدقاء يتخاصمون وترتفع نسبة الأشخاص، الذينيعانون من الأمراض النفسية والقرحة والصراع المزيف والأزمات القلبية ... كل هذاسببه عدم تغيير الذات، عدم الارتقاء بالذات.
حتمي ولا بد: إن التغيير أمرحتمي ولا بد منه، فالحياة كلها تتغير والظروف والأحوال تتغير حتى نحن نتغير منالداخل، فمع إشراقه شمس يوم جديد يزداد عمرك يومًا، وبالتالي تزداد خبراتك وثقافاتكويزداد عقلك نضجًا وفهمًا، ولكن المهم أن توجه عملية التغيير كي تعمل من أجل مصلحتكأكثر من أن تنشط للعمل ضدك.
إن الفيل نيلسون كمثال، تغير هو نفسه فازداد حجمًاوازداد قوة، وتغيرت الظروف من حوله فتبدلت الكرة الحديدية الكبيرة إلى كرة خشبيةصغيرة، ومع ذلك لم يستغل هو هذا التغيير ولم يوجهه، ولم يغير من نفسه التي قدأصابها اليأس ففاتته الفرصة التي أتته كي يعيش حياة أفضل.
إن الله تعالى ـ قددلنا على الطريق إلى الارتقاء بأنفسنا وتغيير حياتنا إلى الأفضل فقال تعالى: {إِنَّاللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ} الرعد:11.
ورسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قد دلنا على الكيفية التي نغيربها أنفسنا، فقال ـ صلى الله عليه وسلم ـ: 'ومن يستغن يغنه الله ومن يستعفف يعفهالله ومن يتصبر يصبره الله'.
وقال صلى الله عليه وسلم: 'إنما العلم بالتعلم والحلم بالتحلم، ومن يتحرر الخير يعطه، ومن يتوق الشر يوقه'.
فكل واحد فينا من الممكن بل من السهل أن يتغير للأفضل، ولكلما ازداد فهمك لنفسك وعقلك أكثر كلما سهل عليك التغير أكثر وهذا ما تحرص عليه هذه الحلقات أن تمنحك أدوات التغيير لنفسك ولعقلك، ولكن من المهم أن تتذكر دائمًا أن التغيير يحدث بصفة مستمرة، وأنك إن لم تستطيع توجه دفة التغير للأفضل فستتغير للأسوأ قال تعالى: {لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ} المدثر:37.
فهو إما صعود أو هبوط؛ إما تقدم أو تأخر، إما علو أو نزول. والسؤال الذي يطرح نفسه الآن هو كيف أغير من نفسي؟ كيف أتحسن للأفضل؟ إليك أيها الأخ شروط التغيير:
شروط التغييرالثلاثة:
الشرط الأول: فهم الحاضر:
الفرصة الخاصة بالتغير لا يمكن أن تتواجد إلا في وقتك الحاضر، وهذا يعني أن الشرط الأول من أجل تحقيق تغيير مجدٍ هو أن ترى بوضوح أين توجد الآن وفي هذه اللحظة. لا تخفِ نفسك بعيدًا عن الحقيقة الراهنة، فإذا كانت هناك بعض المظاهر التي لا تعجبك، فبوسعك أن تبدأ بتخطيط كيفية تغييرها، لكنك لو تظاهرت بعدم وجودها فلن تقوم بتغييرها أبدًا، ولذا فكن صريحًا مع نفسك منصفًا في رؤيتك لها على وضعها الحالي.
الشرط الثاني: لا تؤرق نفسك بالماضي:
إن الامتعاض بالأخطاء والهموم التي جرت بالأمس أمر مفهوم، لكنه من الخطأ أن تسمح للماضي أن يكون سجنًا لك، وبذلك فإن الشرط الثاني للتغيير المثمر هو المضي بخفة بعيدًا عن الماضي. إن الماضي بنك للمعلومات يمكنك أن تعلم منه، لكنه ليس بالشرك الذي يسقطك في داخله.
فخذ ما تشاء من الماضي من فوائد وخبرات ومعلومات، لكن إياك أن تعيشي في الماضي. أنت الآن شخص جديد أقوى بكثير من الماضي، وأفضل بكثير من الماضي، واستفدت من أخطاء الماضي فكيف تعيش فيه؟
الشرط الثالث: تقبل الشك في المستقبل:
قال تعالى: {قُلْ لا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ الْغَيْبَ إِلاَّ اللَّهُ} النمل:65.
وقال تعالى: {عَالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَداً} الجـن:26.
إن المستقبل بالنسبة لنا أمر غيبي لا ندري ما الذي سيحدث فيه، ولكن هذا لا يعني ألا نضع الأهداف، وألا نخطط لمستقبلنا، هذا لا يعني ألا نتوقع ولا نتقبل الشك فيما قد يحدث لنا وللعالم حولنا لنكون على أهبة الاستعداد له، فعلينا الأخذ بالأسباب المتاحة لنا، وقد ادخر رسول الله صلى الله عليه وسلم ـ نفقة أهله لسنة كاملة. ولذا فكي نحقق تغييرًا مثمرًا فإننا بحاجة إلى ترك مساحة للمجهول المشكوك فيه.
ايمان حسن
07-11-2009, 11:21 AM
حياة وأمل
'كان همام في قمة السعادة حينما أيقظته والدته لكي يستعد لسفر لأداء العمرة. وكان همام الذي يعيش في جمهورية مصر العربية والذي قد بلغ من العمر أربعة عشر عامًا سيركب الباخرة مع أهله للنزول في ميناء جدة. مضى الوقت سريعًا وبدأت السفينة في الإبحار، وفي ذلك الوقت كانت العائلة في المطعم تتناول الغداء، واستغل همام انشغال الجميع وذهب إلى سطح السفينة ليشاهد ويتمتع بمنظر البحر.
وذهب همام إلى نهاية السفينة وبدأ ينظر إلى أسفل، وانحنى أكثر من اللازم وكانت المفاجأة وقع همام في البحر، وأخذ يصرخ ويطلب النجدة ولكن بدون جدوى، وأخيرًا كان هناك أحد المسافرين وهو رجل في الخمسينات من عمره فسمع صراخ همام، وبسرعة ضرب جهاز الإنذار ورمى نفسه في المياه لإنقاذ همام. تجمع المسافرون وهرول المتخصصون وبسرعة ساعدوا الرجل وهمام وتمت عملية الإنقاذ، ونجا همام من موت محقق.
وعندما خرج من المياه ذهب همام إلى والديه واعتذر عما صدر منه، وأخذ يبحث عن الرجل الذي أنقذه حتى وجده واقفًا في ركن من الأركان، وكان ما زال مبللاً بالمياه جرى إليه وحضنه وقال:
'لا أعرف كيف أشكرك لقد أنقذت حياتي من الغرق'.
فرد الرجل عليه قائلاً: 'يا بني أتمنى أن حياتك تساوي إنقاذها'.
هل فهمت هذا المثل جيدًا؟
والآن دعني أسألك:
هل حياتك تساوي إنقاذها؟
هل تريد أن تترك بصمات نجاحك في الدنيا؟
هل قررت أن تتغير للأفضل وأن ترتقي في حياتك؟
هل نويت أن تتقرب إلى الله وتحرص على محبته ورضاه؟
هل اشتريت الجنة التي خلقت لتسكن فيها؟
ابدأ من اليوم في تغيير نفسك وتذكر قول الشاعر: ما الحياة إلا أمل يصاحبها ألم ويفاجئها أجل.
ونعلم أنك قد تفكر في ميلك إلى إجراء العديد من التغييرات لكنك لا تعرف من أين تبدأ؟ لا تحاول أن تجرب عمل الكثير مرة واحدة. حدد أي التغييرات التي عليك القيام بها أولاً ؟ فلأن تضيء شمعة واحدة خير من أن تلعن الظلام ألف مرة.
ايمان حسن
07-11-2009, 11:22 AM
كيس الحلوي
في احدي الليالي جلست سيدة في المطار لعدة ساعات في انتظار رحلة
لها . وأثناء فترة انتظارها ذهبت لشراء كتاب وكيس من الحلوى لتقضي بهما وقتها, فجأة وبينما هي متعمقة في القراءة أدركت أن هناك شابة صغيرة قد جلست بجانبها واختطفت قطعة من كيس الحلوى الذي كان موضوعا بينهما. قررت أن تتجاهلها في بداية الأمر, ولكنها شعرت بالانزعاج عندما كانت تأكل الحلوى وتنظر في الساعة بينما كانت هذه الشابة تشاركها في الأكل من الكيس أيضا . حينها بدأت بالغضب فعلا ثم فكرت في نفسها قائلة " لو لم أكن امرأة متعلمة وجيدة الأخلاق لمنحت هذه المتجاسرة عينا سوداء في الحال " وهكذا في كل مرة كانت تأكل قطعة من الحلوى كانت الشابة تأكل واحدة أيضا وتستمر المحادثة المستنكرة بين أعينهما وهي متعجبة بما تفعلة ,,ثم ان الفتاة وبهدوء وبابتسامة خفيفة قامت باختطاف آخر قطعة من الحلوى وقسمتها الى نصفين فأعطت السيدة نصفا بينما أكلت هي النصف الآخر. أخذت السيدة القطعة بسرعة وفكرت قائلة " يالها من وقحة كما أنها غير مؤدبة حتى أنها لم تشكرني ". بعد ذلك بلحظات سمعت الإعلان عن حلول موعد الرحلة فجمعت أمتعتها وذهبت إلى بوابة صعود الطائرة دون أن تلتفت وراءها الى المكان الذي تجلس فيه تلك السارقة الوقحة . وبعدما صعدت الى الطائرة ونعمت بجلسة جميلة هادئة أرادت وضع كتابها الذي قاربت عل إنهائه في الحقيبة , وهنا صعقت بالكامل حيث وجدت كيس الحلوى الذي اشترته موجودا في تلك الحقيبة بدأت تفكر " يا الهي لقد كان كيس الحلوى ذاك ملكا للشابة وقد جعلتني أشاركها به", حينها أدركت وهي متألمة بأنها هي التي كانت وقحة , غير مؤدبة , وسارقة أيضا. كم مرة في حياتنا كنا نظن بكل ثقة ويقين بأن شيئا ما يحصل بالطريقة الصحيحة التي حكمنا عليه بها, ولكننا نكتشف متأخرين بأن ذلك لم يكن صحيحا , وكم مرة جعلنا فقد الثقة بالآخرين والتمسك بآرائنا نحكم عليهم بغير العدل بسبب آرائنا المغرورة بعيدا عن الحق والصواب.
هذا هو السبب الذي يجعلنا نفكر مرتين قبل أن نحكم على الآخرين ... دعونا دوما نعطي الآخرين آلاف الفرص قبل أن نحكم عليهم بطريقة سيئة.
السلام عليكم الاول , بجد بجد جميلة بس قصة الفيل اللى جميلة جدا جدا لانها واقع بيتكرر كل يوم فعلا , وجزاكى الله كل خير .
ايمان حسن
07-12-2009, 06:23 PM
هل ابتلعت أفعى ذات يوم؟
توجد قصة تحكي عن فلاح أرسلوه بزيارة إلى منزل رجل نبيل, استقبله السيد ودعاه إلى مكتبه وقدم له صحن حساء. وحالما بدأ الفلاح تناول طعامهلاحظ وجود أفعى صغيره في صحنه.وحتى لا يزعج النبيل فقد اضطر لتناول صحن الحساءبكامله. وبعد أيام شعر بألم كبير مما اضطره للعودة إلى منزل سيده من اجل الدواء. استدعاه السيد مره أخرى إلى مكتبه, وجهز له الدواء وقدمه له في كوب. وما إن بدابتناول الدواء حتى وجد مره أخرى أفعى صغيره في كوبه. قرر في هذه المرة ألا يصمتوصاح بصوت عال أن مرضه في المرة السابقة كان بسبب هذه الأفعى اللعينة. ضحك السيدبصوت عال وأشار إلى السقف حيث علق قوس كبير, وقال للفلاح: انك ترى في صحنك انعكاسهذا القوس وليس أفعى- في الواقع لا توجد أفعى حقيقية
نظر الفلاح مره أخرى إلىكوبه وتأكد انه لا وجود لأيه أفعى, بل هناك انعكاس بسيط, وغادر منزل سيده دون أنيشرب الدواء وتعافى في اليوم التالي
عندما نتقبل وجهات نظر وتأكيدات محدده عنأنفسنا وعن العالم المحيط فإننا نبتلع خيال الأفعى. وستبقى هذه الأفعى الخياليةحقيقية ما دمنا لم نتأكد من العكس
ما أن يبدأ العقل الباطن بتقبل فكره أو معتقدما سواء كان صائبا أو لا , حتى يبدا باستنباط الأفكار الداعمة لهذا المعتقد. نفترضانك تعتقد, بدون أي وعي, أن أقامه علاقة مع الآخر أمر معقد وليس سهلا. وبتجذره, سوفيغذي هذا المعتقد ذهنك بأفكار من نوع: لن التقي أبدا الشخص الذي سيعجبني, يستحيلإيجاد شريك جيد, ..الخ, وما أن تتعرف على شخص ممتع حتى يبدأ ذهنك بتدعيم الأفكارالسابقة (كما يبدو انه ليس جيدا لهذا الحد) (لن أحاول حتى التجريب, لأنه لن يحصل أيشيء) كما أن ذهنك الذي تجذرت فيه فكره (من الصعب أقامه علاقة متينة) سوف يجذبكالمغناطيس الظروفالداعمة لهذا التأكيد ويهمل, بل يصد, الحالات التي تثبت العكس. أن العقل قادر على تشويه صوره الواقع ليصبح ملائما ومطابقا لوجهات نظرك.
ياسمين حلمى شافع
07-12-2009, 10:35 PM
الاخت والاستاذة الغاليه / ايمان
ايه الجمال ده فعلا موضوع جميل ورائع ومفيد
جزاك الله خيرا
السلام عليكم , بجد قصص مفيدة وجميلة وبانتظار المزيد .
ايمان حسن
07-13-2009, 10:24 AM
هل تفضل الجنون
السؤال غريب .. صح
بس أحيانا يكون الجنون قمة العقل فعلا
هتتأكدوا من الكلام ده لما تقرأوالمقال
ولينا وقفة بعد القراءة
يحكي ان طاعون الجنون نزل في نهر يسري في مدينة ..فصار الناس كلما شرب منهم احد من النهر يصاب بالجنون ،وكان المجانين يجتمعون ويتحدثون بلغة لا يفهمها العقلاء ،واجه الملك الطاعون وحارب الجنون
حتى اذا ما اتي صباح يوم استيقظ الملك واذا الملكة قد جنت ،وصارت الملكة تجتمع مع ثلة من المجانين تشتكي من جنون الملك !! نادى الملك بالوزير : يا وزير الملكة جنت أين كان الحرس ،الوزير : قد جن الحرس يا مولاي الملك : اذن اطلب الطبيب فورا الوزير : قد جن الطبيب يا مولاي الملك : ما هذا المصاب ، من بقي في هذه المدينة لم يجن ؟ رد الوزير : للأسف يا مولاي لم يبقى في هذه المدينة لم يجن سوى أنت وأنا ،الملك : يا الله أأحكم مدينة من المجانين!!الوزير : عذرا يا مولاي ، فان المجانين يدعون أنهم هم العقلاء ولا يوجد في هذه المدينة مجنون سوى أنت وأنا!الملك : ما هذا الهراء ! هم من شرب من النهر وبالتالي هم من أصابهم الجنون!الوزير:الحقيقة يا مولاي أنهم يقولون إنهم شربوا من النهر لكي يتجنبوا الجنون،لذا فإننا مجنونان لأننا لم نشرب. ما نحن يا مولاي إلا حبتا رمل الآن،هم الأغلبية،هم من يملكون الحق والعدل والفضيلة ، هم الآن من يضعون الحد الفاصل بين العقل والجنون ..هنا قال الملك : يا وزير أغدق علي بكأس من نهر الجنون إن الجنون أن تظل عاقلا في دنيا المجانين.
بالتأكيد الخيار صعب
عندما تنفرد بقناعة تختلف عن كل قناعات الآخرين
عندما يكون سقف طموحك مرتفع جدا عن الواقع المحيط
هل تستسلم للآخرين؟؟ وتخضع للواقع؟؟ وتشرب الكأس؟؟
هل قال لك احدهم : معقولة فلان وفلان وفلان كلهم على خطأ وأنت وحدك الصح !
اذا وجه إليك هذا الكلام فاعلم انه عرض عليك لتشرب من الكأس ؟
عندما تدخل مجال العمل بكل طموح وطاقة وانجاز وتجد زميلك الذي يأتي متأخرا وانجازه متواضع يتقدم ويترقى وانت في محلك .. هل يتوقف طموحك؟ وتقلل انجازك؟ وتشرب الكأس؟
أحيانا يجري الله الحق على لسان شخص غير متوقع؟ مرت طفله صغيره مع أمها على شاحنه محشورة في نفق ... ورجال الإطفاء والشرطة حولها يحاولون عاجزين إخراجها من النفق ..قالت الطفلة لأمها .. أنا اعرف كيف تخرج الشاحنة من النفق !استنكرت الأم وردت معقولة كل الاطفائيين والشرطة غير قادرين وأنت قادرة ! ولم تعط أي اهتمام ولم تكلف نفسها بسماع فكرة طفلتها،تقدمت الطفلة لضابط المطافئ : سيدي افرغوا بعض الهواء من عجلات الشاحنة وستمر !وفعلا مرت الشاحنة وحلت المشكلة وعندما استدعى عمدة المدينة البنت لتكريمها كانت الأم بجانبها وقت التكريم والتصوير !
(نظرية قطيع البقر....معهم معهم...عليهم عليهم)
وأحيانا لا يكتشف الناس الحق إلا بعد مرور سنوات طويلة على صاحب الرأي المنفرد
غاليلو الذي اثبت أن الأرض كروية لم يصدقه احد وسجن حتى مات !وبعد 350 سنة من موته اكتشف العالم انه الأرض كروية بالفعل وان غاليليو كان العاقل الوحيد في هذا العالم في ذلك الوقت.
ولكن هل بالضرورة الانفراد بالرأي أو العناد هو التصرف الأسلم باستمرار !
شهد مثلا تحدت أهلها وكل من حولها لتتزوج فهد لتكتشف بعد سنوات إن فهد أسوء زوج من الرجال! كم تمنت شهد أنها شربت من الكأس عندما عرض عليها حتى ارتوت !
كاتب مغمور اكثر على الناس بكتاباته الحادة حتى اعتزله الناس ليكتشف بعد سنوات انه كل كتاباته كانت ضربا من الهراء! كم تمنى هذا الكاتب انه شرب من هذا الكأس حتى ابتلت عروقه!
أذن ما هو الحل في هذه الجدلية هل نشرب من الكأس او لا نشرب ؟
دعونا نحلل الموضوع ونشخص المشكلة بطريقة علمية مجردة
رأي فردي مقابل رأي جماعي منطقيا
الرأي الجماعي يعطينا الرأي الأكثر شعبية وليس بالضرورة الأكثر صحة قد تقول أذن لا اشرب الكأس
لحظه!
في نفس الوقت نسبة الخطأ في الرأي الجماعي أقل بكثير من نسبة الخطأ في الرأي الفردي اذن تقول نشرب الكأس ..
تمهل قليلا !
من يضمن انه في هذه اللحظة وفي هذه القضية كانت نسبة الصواب في صالحك
اعرف أن الأمر محير شخصيا
عرض علي شخصياً الكأس مرات عديدة اشربه احيانا وارفض شربه احيانا كثيرة ........ الامر كله يعتمد على ايماني بالقضية وثقتي في نفسي وثقتي في الاخرين من حولي هذا بالنسبة الى خبرتي وقد تجاوزت الأن 61 عام ..
وألان السؤال موجه لك انت يا من تقرأ كلماتي هذه .. اذا عرض عليك الكأس أنت ..هل تفضل ان تكون مجنونا مع الناس ! او تكون عاقلا وحدك ؟
أنا عن نفسي أفضل أن أكون عاقل لوحدي ،عندما أرى بعض التصرفات التى لا تعجبني وأشكر ربي كثيرا أني لست مثلهم ،لكن كثيرا ما أتمنى أن اجن معهم ،لا أفكر
لكن فكر كيف تكون عنصراً ايجابياً في المجتمع
فأنت أكثر مما تتوقع
ايمان حسن
07-13-2009, 10:30 AM
عندما ترى الآخرين بشكل مختلف
في إحدى ليالي خريف 1995، و أثناء إبحار إحدى السفن الحربية الأمريكية العملاقة بسرعة كبيرة بالقرب من السواحل الكندية، أظهرت أجهزة الرادار جسما هائلا في طريقه إلى الاصطدام بالسفينة.
هرع القبطان إلى جهاز اللاسلكي وخاطب الجهة الأخرى ........
القبطان: هنا قبطان السفينة الحربية الأمريكية ، مطلوب تغيير الاتجاه بمقدار 15 درجة إلى الجنوب ، لتفادي الاصطدام. أكرر تغيير الاتجاه بمقدار 15 درجة للجنوب لتفادي الاصطدام ... حوّل .
الجهة الأخرى : علم ... هنا السلطات الكندية، الطلب غير كاف. ننصح بتغيير الاتجاه بمقدار 180درجة... حوّل . القبطان: ماذا تعني ..! أنا أطلب منكم تغيير اتجاهكم بمقدار 15درجة فقط نحو الجنوب لتفادي الاصطدام ؟ أما عن سفينتنا فليس ذلك من شأنك ... ولكننا سنغير اتجاهنا بمقدار 15 درجة ولكن نحو الشمال . لتفادي الاصطدام أيضاً . حوّل.
الجهة الأخرى: هذا غير كاف. ننصح بتغيير اتجاهكم بمقدار 180 أو على الأقل 130درجة . حوّل .
القبطان: لماذا تجادل وتصر على إصدار الأوامر؟ دون أن تقوم أنت بتفادي التصادم بالمقدار ذاته؟ نحن سفينة حربية أمريكية، فمن أنتم على أي حال؟
الجهة الأخرى: نحن حقل بترول عائم! ولا نستطع الحركة !!! احترس !!
لكن الوقت كان قد استنفد في هذا الحوار اللاسلكي غير المثمر، واصطدمت السفينة بالحقل البترولي.
والدرس الذي تتعلمه من هذه القصة هو ألا تفترض أن الجهة الأخرى لها مثل مواصفاتك . فليس الهدف الوحيد للاتصال أن تبعث برسالتك إلى الآخرين بل يجب أن يكون هدفك رباعي الأبعاد:
أن تفهم الطرف الآخر،
ثم أن تستقبل رسالته،
ثم أن تجعل نفسك مفهوماً،
و أخيراً أن تبعث برسالتك إليه.
ايمان حسن
07-13-2009, 10:31 AM
فلنتعلم من الحصان !!
وقع حصان أحد المزارعين في بئر مياه عميقة ولكنها جافة، وأجهش الحيوان بالبكاء الشديد من الألم من أثر السقوط واستمر هكذا لعدة ساعات كان المزارع خلالها يبحث الموقف ويفكر كيف سيستعيد الحصان؟
ولم يستغرق الأمر طويلاً كي يُقنع نفسه بأن الحصان قد أصبح عجوزًا وأن تكلفة استخراجه تقترب من تكلفة شراء حصان آخر، هذا إلى جانب أن البئر جافة منذ زمن طويل وتحتاج إلى ردمها بأي شكل. وهكذا، نادي المزارع جيرانه وطلب منهم مساعدته في ردم البئر كي يحل مشكلتين في آن واحد؛ التخلص من البئر الجاف ودفن الحصان. وبدأ الجميع بالمعاول والجواريف في جمع الأتربة والنفايات وإلقائها في البئر.
في بادئ الأمر، أدرك الحصان حقيقة ما يجري حيث أخذ في الصهيل بصوت عال يملؤه الألم وطلب النجدة. وبعد قليل من الوقت اندهش الجميع لانقطاع صوت الحصان فجأة، وبعد عدد قليل من الجواريف، نظر المزارع إلى داخل البئر وقد صعق لما رآه، فقد وجد الحصان مشغولاً بهز ظهره !كلما سقطت عليه الأتربة فيرميها بدوره على الأرض ويرتفع هو بمقدار خطوة واحدة لأعلى.
وهكذا استمر الحال، الكل يلقي الأوساخ إلى داخل البئر فتقع على ظهر الحصان فيهز ظهره فتسقط على الأرض حيث يرتفع خطوة بخطوة إلى أعلى. وبعد الفترة اللازمة لملء البئر، اقترب الحصان .من سطح الأرض حيث قفز قفزة بسيطة وصل بها إلى سطح الأرض بسلام.
وبالمثل، تلقي الحياة بأوجاعها وأثقالها عليك، فلكي تكون حصيفًا، عليك بمثل ما فعل الحصان حتى تتغلب عليها، فكل مشكلة تقابلنا هي بمثابة عقبة وحجر عثرة في طريق حياتنا، فلا تقلق، لقد تعلمت للتو كيف تنجو من أعمق آبار المشاكل بأن تنفض هذه المشاكل عن ظهرك وترتفع بذلك خطوة واحدة لأعلى.
يلخص لنا الحصان القواعد الستة للسعادة بعبارات محددة كالآتي:
*اجعل قلبك خاليًا من الهموم
*اجعل عقلك خاليًا من القلق
*عش حياتك ببساطة
*أكثر من العطاء وتوقع المصاعب
*توقع أن تأخذ القليل
*توكل على الله واطمئن لعدالته
الحكمة من وراء هذه القصة:
كلما حاولت أن تنسى همومك، فهي لن تنساك وسوف تواصل إلقاء نفسها فوق ظهرك، ولكنك دوما تستطيع أن تقفز عليها لتجعلها مقوية لك، وموجهة لك إلى دروب نجاحك
ايمان حسن
07-13-2009, 10:41 AM
الملك والساقي والجرتين
كان لأحد الملوك ساقي يحضر له الماء يوميا
وكان عند الساقي جريتين
واحدة سليمة والأخرى فيها تشققات
وكان يملاهما بالماء ويأخذهم للملك
الملك كل يوم يشرب من الجرة السليمة ويزعجه شكل الجرة القديمة التي فقدت نصف ماءها وابتلت من خارجها
في احد الأيام
اشتكت الجرة القديمة للساقي وقالت له
لماذا تعذبني هكذا وتجعلني اذهب كل يوم عند الملك
وهو كل يوم يفضل الأخرى
اذا كنت لا اصلح فاتركني واشتري جرة جديدة
قال لها الساقي اصبري غدا سأبين لك لماذا احتفظ بك
وفي الغد
ملا الجرتين كالعادة
ثم قال لها انظري خلفك
فرات ان الجهة التي تمر منها كل يوم امتلأت بالخضرة والأزهار والتف حوله الفراشات والنحل بسبب الماء الذي تفقده كل يوم
اما الجرة السليمة فكانت جهتها جافة قاحلة لأنها لم تكن تترك ماء في الطريق
ثم قال لها الساقي
هذا دورك أنت ولا تقارني نفسك بالجرة السليمة التي ليس لها إلا سقاية الملك
أما أنت فلك رسالة اكبر وانظري للذين يستفيدون منك العبرة
على صاحب الرسالة أن يقارن نفسه بالناس الذين يأكلون ويتمتعون كالأنعام
ربما صحيح قد يكون عندهم مال أو جاه أكثر منه
لكن دوره في الحياة أعمق واكبر
ايمان حسن
07-13-2009, 10:42 AM
المقلاة الصغيرة والسمكة الكبيرة
يروى أن صياداً كان السمك يعلق بصنارته بكثرة. وكان موضع حسد بين زملائه الصيادين. وذات يوم, استشاطوا غضباً عندما لاحظوا أن الصياد المحظوظ يحتفظ بالسمكة الصغيرة ويرجع السمكة الكبيرة إلى البحر، عندها صرخوا فيه "ماذا تفعل؟ هل أنت مجنون؟ لماذا ترمي السمكات الكبيرة؟
عندها أجابهم الصياد "لأني أملك مقلاة صغيرة"
قد لا نصدق هذه القصة
لكن للأسف نحن نفعل كل يوم ما فعله هذا الصياد
نحن نرمي بالأفكار الكبيرة والأحلام الرائعة والاحتمالات الممكنة لنجاحنا خلف أظهرنا على أنها أكبر من عقولنا وإمكانيتنا –كما هي مقلاة ذلك الصياد
هذا الأمر لا ينطبق فقط على النجاح المادي, بل أعتقد أنه ينطبق على مناطق أكثر أهمية نحن نستطيع أن نحب أكثر مما نتوقع, أن نكون أسعد مما نحن عليه أن نعيش حياتنا بشكل أجمل وأكثر فاعلية مما نتخيل
يذكرنا أحد الكتاب بذلك فيقول) أنت ما تؤمن به) لذا فكر بشكل أكبر, احلم بشكل أكبر, توقع نتائج أكبر, وادع الله أن يعطيك أكثر
ماذا سيحدث لو رميت بمقلاتك الصغيرة التي تقيس بها أحلامك واستبدلت بها واحدة أكبر؟
ماذا سيحدث لو قررت أن لا ترضى بالحصول على أقل مما تريده وتتمناه؟
ماذا سيحدث لو قررت أن حياتك يمكن أن تكون أكثر فاعلية وأكثر سعادة مما هي عليه الآن؟
ماذا سيحدث لو قررت أن تقترب من الله أكثر وتزداد به ثقة وأملا ؟
ماذا سيحدث لو قررت أن تبدأ بذلك اليوم؟
ولا ننس حديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إذا سألتم الله فاسألوه الفردوس الأعلى"
ولكن قد يتبادر إلى الذهن هذا التساؤل
ولكن ماذا لو بالفعل استبدلنا مقلاتنا بمقلاة اكبر
ثم لم نجد سمكا بحجم مقلاتنا ؟؟؟؟؟
هل تعتقد أن السمك الصغير سيكون له طعم في تلك المقلاة الكبيرة؟
كلامي ليس سلبيا ولا أحب أن اطرح شيئا يحمل نوعا من التشاؤم
ولكن ماذا يفعل صياد صغير لديه مقلاة كبيره لم تر سوى صغار صغار السمك,
رغم تفاؤله كل صباح وهو ذاهب لصيد
وتفاؤله أيضا عند رجوعه وليس بحوزته سوى سمكات صغيرة
فعل كل ما بوسعه غير البحيرة والصنارة و ..... وفي الأخير نفس النتيجة هل يظل يمشي وراء تفاؤل مظلم
إما ينهزم ويصغر مقلاته؟؟
والجواب
واحدة من أهم الحقائق التي وصل إليها علم النفس في عصرنا أن الإنسان لديه القدرة على أن يعيش الحياة التي يريدها هو
لدينا القدرة أن نعيش كما نشاء.. والخطوة الأولى هي الحلم..
لنا الحق أن نحلم بما نريد أن نكونه وبما نريد أن ننجزه .الحلم الكبير سيضع أمامنا أهدافاً وهذه الخطوة الثانية..
هدف يشغلنا صباح مساء لتحقيقه وانجازه
ليس لنا عذر..
هناك العشرات من المقعدين والضعفاء حققوا نجاحات مذهلة ..
هناك عاهة واحدة فقط قد تمنعنا من النجاح والتفوق وتحويل التفاؤل إلى واقع..
هل تود معرفتها ..
إنه الحكم على أنفسنا بالفشل والضعف وانعدام القدرة
الصياد الذي لا يجني إلا السمكات الصغيرة لا بد أن يتخذ خطوة إيجابية..
أن يغير مكان الاصطياد أن يستخدم صنارة أخرى أن يتخير وقتاً آخر
التفاؤل وحده لا يغني ولا يسمن ..
لكن التشاؤم هو القاتل الذي أجرم في حق عشرات من الشباب والشابات الذين نراهم هنا وهناك تعلوهم نظرة الحيرة واليأس
ايمان حسن
07-13-2009, 10:46 AM
الشجرة
منذ زمن بعيد ولى...كان هناك شجرة تفاح في غاية الضخامة...
كان هناك طفل صغير يلعب حول هذه الشجرة يوميا....
كاني تسلق أغصان هذه الشجرة, يأكل من ثمارها...وبعدها يغفو قليلا لينام فيظلها...
كان يحب الشجرة وكانت الشجرة تحب لعبه معها...
مر الزمن... وكبر هذا الطفل...
وأصبح لا يلعب حول هذه الشجرة...
في يوم من الأيام...رجع الصبي وكان حزينا...!
فقالت له الشجرة : تعال والعب معي...
فأجابها الولد: لم اعد صغيرا لألعب حولك...
أنا أريد بعض اللعب وأحتاج بعض النقود لشرائها...
فأجابته الشجرة : لا يوجد معي أية نقود!!!
ولكن يمكنك أن تأخذ كل التفاح الذي لدي لتبيعه ثم تحصل على النقود التي تريدها...
كانا لولد سعيدا للغاية...
فتسلق الشجرة وجمع ثمار التفاح التي عليها ونزل سعيداً...
لم يعد الولد بعدها...
كانت الشجرة في غاية الحزن بعدها لعدم عودته...
في يوم ما رجع هذا الولد للشجرة ولكنه لم يعد ولداً بل أصبح رجلاً...!!!
كانت الشجرة في منتهى السعادة لعودته وقالت له : تعال والعب معي...
لكنه أجابها و قال :
لم أعد طفلا لألعب حولك مرة أخرى فقد أصبحت رجلاً مسئولا عن عائلة...
وأحتاج لبيت ليكون لهم مأوى...
هل يمكنك مساعدتي بهذا؟
آسفة!!!
فليس عندي لك بيت ولكن يمكنك أن تأخذ جميع أفرعي لتبني بها لك بيتاً...
فأخذ الرجل كل الأفرع وغادر الشجرة وهو سعيد...
كانتا لشجرة سعيدة لسعادته ورؤيته هكذا...ولكنه لم يعد إليها...
أصبحت الشجرة حزينة مرة أخرى...
وفي يوم حار...
عاد الرجل مرة أخرى وكانت الشجرة في منتهى السعادة ...
فقالت لها لشجرة : تعال والعب معي...
فقال لها الرجل أنا في غاية التعب وقد بدأت في الكبر...أريد أن أبحر لأي مكان لأرتاح...
هل يمكنك إعطائي مركباً؟؟؟
فأجابته يمكنك أخذ جزعي لبناء مركبك...بعدها يمكنك أن تبحر به أينما تشاء...وتكون سعيداً...
فقطع الرجل جذع الشجرة وصنع مركبه!!!
فسافر مبحراً ولم يعد لمدة طويلة جداً...
أخيرا عاد الرجل بعد غياب طويل وسنوات طويلة جداً...
لكن الشجرة أجابت وقالت له : آسفة يا بني الحبيب لكن لم يعد عندي أي شيء لأعطيه لك...
قالت له : لا يوجد تفاح...
قال : لاعليك لم يعد عندي أسنان لأقضمها بها...
لم يعد عندي جذع لتتسلقه ولم يعد عندي فروع لتجلس عليها...
فأجابهاالرجل لقد أصبحت عجوزاً اليوم ولا أستطيع عمل أي شيء!!!
فأخبرته : أنا فعلاً لا يوجد لدي ما أعطيه لك...
كل ما لدي الآن هو جذور ميتة...أجابته وهي تبكي...
أجابهاوقال لها : كل ما أحتاجه هو مكان لأستريح به...
فأنا متعب بعد كل هذه السنين...
فأجابته وقالت له : جذور الشجرة العجوز هي أنسب مكان لك للراحة...
تعال...تعال واجلس معي هنا واسترح معي...
فنزل الرجل إليها وكانت الشجرة سعيدة به و الدموع تملأ ابتسامتها...
هلت عرفون من هي هذه الشجرة؟؟؟
إنها أبواك!!!
قدّر أبويك اللذين لطالما بذلا حياتهما ووقتهما وما يملكان من أجلك
أحسن إليهما كما أمرك الله تعالى واتبع وصية رسول الله فيهما
ايمان حسن
07-13-2009, 10:49 AM
املئوا الأكواب لبنا
يحكى أنه حدثت مجاعة بقرية....
فطلب الوالي من أهلالقرية طلبًا غريبًا
في محاولة منه لمواجهة خطر القحط والجوع...
وأخبرهمبأنه سيضع قِدرًا كبيرًا في وسط القرية. وأن على كل
>>رجل وامرأة أن يضعفي القِدر كوبًا من اللبن بشرط أن يضع كلواحد
>>الكوب لوحده من غير أنيشاهده أحد. هرع الناس لتلبية طلب الوالي..
كلمنهم تخفى بالليل وسكب ما فيالكوب الذي يخصه.
وفي الصباح فتح الوالي القدر
.... وماذا شاهد؟
القدرو قد امتلأ بالماء !!!
أين اللبن؟!
ولماذا وضع كل واحد من الرعية الماءبدلاًمن اللبن؟
كل واحد من الرعية.. قال فينفسه:
"إن وضعي لكوب واحد منالماء لن يؤثر
على كمية اللبن الكبيرة التي سيضعها أهل القرية".
وكل منهماعتمد على غيره ... وكل منهم فكر بالطريقة نفسها التي
فكر بها أخوه, و ظن أنههو الوحيد الذي سكب ماءً بدلاً من اللبن,
والنتيجة التي حدثت..
أن الجوع عمهذه القرية ومات الكثيرون منهم
ولم يجدوا ما يعينهم وقت الأزمات.
هل تصدقأنك تملأ الأكواب بالماء في أشد الأوقات التي نحتاج منك أن باللبن؟
عندما تترك
نصرة إخوانك الحفاة العراة الجوعى وتتلذذ بكيس من البطاطس أو
زجاجة منالكوكاكولا بحجة أن مقاطعتك لن تؤثر فأنت تملأ الأكواب بالماء
عندما لا تتقنعملك بحجة أنه لن يظهر وسط الأعمال الكثيرة التي سيقوم
بها غيرك من الناس فأنتتملأ الأكواب بالماء...
عندما لا تخلص نيتك في عمل تعمله
ظناً منك أن كلالآخرين قد أخلصوا نيتهم و أن ذلك لن يؤثر،
فأنت تملأ الأكواب بالماء
عندماتحرم فقراء المسلمين من مالك
ظناً منك أن غيرك سيتكفل بهم.....
عندماتتقاعس عن الدعاء للمسلمين بالنصرة والرحمة و المغفرة
عندما تترك ذكر الله والاستغفار و قيام الليل...
عندما تضيع وقتك ولا تستفيد منه بالدراسة والتعلموالدعوة إلى الله تعالى
فأنت تملأ الأكواب ماءً!!!!
ايمان حسن
07-13-2009, 11:20 AM
الملك والجزيرة النائية
منذ زمن طويل كانت هناكمدينة يحكمها ملك وكان أهل هذه المدينة يختارون الملك بحيث يحكم فيهم سنة واحدةفقط, وبعد ذلك يرسل الملك إلى جزيرة بعيدة حيث يكمل فيها بقية عمره ويختار الناسملك آخر غيره وهكذا.
أنهى أحد الملوك فترة الحكم الخاصة به وألبسه الناسالملابس الغالية وأركبوه فيلا كبيراً وأخذوا يطوفون به في أنحاء المدينة قائلين لهوداعاً.... وكانت هذه اللحظة من أصعب لحظات الحزن والألم على الملك وجميع من كانقبله. ثم بعد ذلك وضعوه في السفينة التي قامت بنقله إلى الجزيرة البعيدة حيث يكملفيها بقية عمره.
ورجعت السفينة إلى المدينة... وفي طريق العودة اكتشفوا إحدىالسفن التي غرقت منذ وقت قريب ورأوا شاباً متعلق بقطعة من الخشب عائمة على الماءفأنقذوه وأخذوه إلى بلدتهم وطلبوا منه أن يكون ملكاً عليهم لمدة سنة واحدة ولكنهرفض في البداية ثم وافق بعد ذلك.
وأخبره الناس على التعليمات التي تسود هذهالمدينة وأنه بعد
مرور 12 شهراً سوف يحمل إلى تلك الجزيرة التي تركوا فيها
ذاك الملك الأخير. بعد ثلاث أيام من تولي الشاب للعرش في هذه
المدينة سألالوزراء هل يمكن أن يرى هذه الجزيرة حيث أرسل
إليها جميع الملوك السابقين ووافقالوزراء وأخذوه إلى الجزيرة
ورآها وقد غطت بالغابات الكثيفة وسمع صوت الحيواناتالشريرة
وهي تنطلق في أنحاء الجزيرة.
نزل الملك إلى الجزيرة وهناك
وجدجثث الملوك السابقين ملقاة على الأرض وفهم الملك القصة
بأنه مالبث أن تركالملوك السابقون في الجزيرة أتت إليهم
الحيوانات المتوحشة وسارعت بقتلهموالتهامهم... عندئذ عاد الملك
إلى مدينته وجمع 100 عامل أقوياء وأخذهم إلىالجزيرة وأمرهم
بتنظيف الغابة وإزالة جثث الحيوانات والملوك السابقين وإزالة
قطع الأشجار الصغيرة وكان يزور الجزيرة مرة في الشهرليطلع
على سير العملوكان العمل يتقدم بخطوات سريعة فبعد مرورشهر
واحد أزيلت الحيوانات والعديد منالأشجار الكثيفة. وعند مرور
الشهر الثاني كانت الجزيرة قد أصبحت نظيفة تماماً. ثم أمرالملك
العمال بزرع الحدائق في جميع أنحاء الجزيرة وقام بتربية بعض
الحيوانات المفيدة مثل الدجاج والبط والماعز والبقر ... الخ.
ومع بدايةالشهر الثالث أمر العمال ببناء بيت كبير ومرسى للسفن.
وبمرور الوقت تحولتالجزيرة إلى مكان جميل وقد كان الملك ذكياً
فكان يلبس الملابس البسيطة وينفقالقليل على حياته في المدينة
في مقابل أنه كان يكرس أمواله التي وهبت له فيإعمار هذه الجزيرة.
وبعد مرور 9 أشهر جمع الملك الوزراء قائلاً أنه يعلم أنالذهاب للجزيرة
يتم بعد مرور 12 شهر من بداية حكمه. ولكنه يود الذهاب إلى
الجزيرة الآن.... ولكن الوزراء رفضوا قائلين حسب التعليمات لابد أن
تنتظر 3شهور أخرى ثم بعد ذلك تذهب للجزيرة. مرت الثلاثة شهور
واكتملت السنة وجاء دورالملك لينتقل إلى الجزيرة ألبسه الناس الثياب
الفاخرة ووضعوه على الفيل الكبيرقائلين له وداعاً أيها الملك. ولكن
لملك على غير عادة الملوك السابقين كان يضحك ويبتسم وسأله الناس عن ذلك
فأجاب بأن الحكماء يقولون " عندما تولد طفلاً في هذه الدنيا تبكي بينما جميع من حولك يضحكون فعش في هذه الدنيا واعمل ما تراه مناسباً حتى يأتيك الموت وعندئذ تضحك بينما جميع من حولك يبكون "
فبينما الملوك السابقين كانوا منشغلين بمتعة أنفسهم
أثناء فترة الملك والحكم كنت أنا مشغولاً بالتفكير في المستقبل وخططت
لذلك وقمت بإصلاح وتعمير الجزيرة وأصبحت جنة صغيرة يمكن أن
أعيش فيها بقية حياتي بسلام. والدرس المأخوذ من هذه القصة الرمزية
أن هذه الحياة الدنيا هي مزرعة للآخرة ويجب علينا ألا نغمس أنفسنا في
شهوات الدنيا عازفين عن الآخرة حتى ولو كنا ملوك.
فيجب علينا أن نعيش حياة بسيطة مثل رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم ونحفظ متعتنا إلى الآخرة.
ولا ننسى قول رسولنا الكريم صلوات الله وسلامه عليه " لن تزولا قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع عن عمره فيما أفناه وعن شبابه فيما أبلاه وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه وعن علمه فيما عمله به".
وصدق رسولنا الكريم قائلاً " كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل".
اللهم أحسن خاتمتنا وأسكنا جنات الفردوس
ولا تصلح دنياك بخراب آخرتك
فالدنيا مزرعة الآخرة
هشام حلمي شلبي
07-13-2009, 01:30 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
ملك لسنة واحدة فقط
منذ زمن طويل كانت هناك مدينة يحكمهاملك
وكان أهل هذه المدينة يختارون الملك بحيث يحكم فيهم سنةواحدة
فقط وبعد ذلك يرسل الملك إلى جزيرة بعيدة حيث يكمل
فيهابقية عمره ويختار الناس ملك آخر غيره وهكذا
أنهى أحد الملوك فترة الحكم الخاصة به وألبسه الناس
الملابس الغالية وأركبوه فيلا كبيراً وأخذوا يطوفون به في أنحاء المدينة
قائلين له وداعاً وكانت هذه اللحظة من أصعب لحظات الحزن والألم
على الملك وجميع من كان قبله
ثم بعد ذلك وضعوه في السفينة
التي قامت بنقله إلى الجزيرة البعيدة حيث يكمل فيها بقية عمره
ورجعت السفينة إلى المدينة وفي طريق العودة اكتشفوا إحدى السفن
التي غرقت منذ وقت قريب ورأوا شاباً متعلق بقطعة من الخشب عائمة
على الماء فأنقذوه وأخذوه إلى بلدتهم وطلبوا منه أن يكون ملكاً
عليهم لمدة سنةواحدة ولكنه رفض في البداية ثم وافق بعد ذلك
وأخبره الناس على التعليمات التي تسود هذه المدينة وأنه بعد
مرور 12 شهراً سوف يحمل إلى تلك الجزيرة التي تركوا فيها
ذاك الملك الأخير
بعد ثلاث أيام من تولي الشاب للعرش في هذه
المدينة سأل الوزراء هل يمكن أن يرى هذه الجزيرة حيث أرسل
إليها جميع الملوك السابقين ووافق الوزراء وأخذوه إلى الجزيرة
ورآها وقد غطت بالغابات الكثيفة وسمع صوت الحيوانات الشريرة
وهي تنطلق في أنحاء الجزيرة
نزل الملك إلى الجزيرة وهناك
وجد جثث الملوك السابقين ملقاة على الأرض وفهم الملك القصة
بأنه مالبث أن ترك الملوك السابقون في الجزيرة أتت إليه
الحيوانات المتوحشة وسارعت بقتلهم والتهامهم
عندئذ عاد الملك
إلى مدينته وجمع 100 عامل أقوياء وأخذهم إلى الجزيرة وأمرهم
بتنظيف الغابة وإزالة جثث الحيوانات والملوك السابقين وإزالة
قطع الأشجار الصغيرة وكان يزور الجزيرة مرة في الشهر ليطل
على سير العمل وكان العمل يتقدم بخطوات سريعة فبعد مرور شهر
واحد أزيلت الحيوانات والعديد من الأشجار الكثيفة
وعند مرور الشهر الثاني كانت الجزيرة قد أصبحت نظيفة تماماً. ثم أمر الملك
العمال بزرع الحدائق في جميع أنحاء الجزيرة وقام بتربية بعض
الحيوانات المفيدة مثل الدجاج والبط والماعز والبقر ... الخ
ومع بداية الشهر الثالث أمر العمال ببناء بيت كبير ومرسى للسفن
وبمرور الوقت تحولت الجزيرة إلى مكان جميل وقد كان الملك ذكياً
فكان يلبس الملابس البسيطةوينفق القليل على حياته في المدينة
في مقابل أنه كان يكرس أمواله التي وهبت له في إعمار هذه الجزيرة
وبعد مرور 9 أشهر جمع الملك الوزراء قائلاً أنه يعلم أن الذهاب للجزيرة
يتم بعد مرور 12 شهر من بداية حكمه. ولكنه يود الذهاب إلى
الجزيرة الآن
ولكن الوزراء رفضوا قائلين حسب التعليمات لابد أن
تنتظر 3شهور أخرى ثم بعد ذلك تذهب للجزيرة
مرت الثلاثة شهور واكتملت السنة وجاء دور الملك ليتنقل إلى الجزيرة ألبسه الناس الثياب
الفاخرة ووضعوه على الفيل الكبير قائلين له وداعاً أيها الملك. ولكن
الملك على غير عادة الملوك السابقين كان يضحك ويبتسم وسأله الناس
عن ذلك فأجاب بأن
الحكماء يقولون: ' عندما تولد طفلاً في هذه الدنيا تبكي بينما جميع من حولك يضحكون
فعش في هذه الدنيا واعمل ما تراه حتى يأتيك الموت وعندئذ تضحك بينما جميع من
حولك يبكون
فبينما الملوك السابقين كانوا منشغلين بمتعة أنفسهم
أثناء فترة الملك والحكم كنت أنا مشغولاً بالتفكير في المستقبل وخططت
لذلك وقمت بإصلاح وتعمير الجزيرة وأصبحت جنة صغيرة يمكن أن
أعيش فيها بقية حياتي بسلام
والدرس المأخوذ من هذه القصةالرمزية
أن هذه الحياة الدنيا هي مزرعة للآخرة ويجب علينا ألا نغمس أنفسنا في
شهوات الدنيا عازفين عن الآخرة حتى ولو كنا ملوك . فيجب علينا
أن نعيش حياة بسيطة مثل رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم ونحفظ
متعتنا إلى الآخرة
ولا ننسى قول رسولنا الكريم صلوات الله وسلامه عليه:
لن تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع خصال : عن عمره فيما أفناه ، وعن شبابه فيما أبلاه ، وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه ، وعن علمه ماذا عمل فيه
الراوي: معاذ بن جبل - خلاصة الدرجة: إسناده صحيح - المحدث: المنذري - المصدر: الترغيب والترهيب - الصفحة أو الرقم: 4/298
وصدق رسولنا الكريم عندما
أخذ بمنكبي وقال : ( كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل ) . وكان ابن عمر يقول : إذا أمسيتفلا تنتظر الصباح ، وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء ، وخذ من صحتك لمرضك ، ومن حياتك لموتك .
الراوي: عبدالله بن عمر -المحدث: البخاري - المصدر: الجامعالصحيح - الصفحة أو الرقم
6416
اللهم نسألك حسن الخاتمة وسكن جنات الفردوس
هشام حلمي شلبي
07-13-2009, 04:46 PM
حياتنا في هذه القصة
في يوم من الأيام
كان هناك رجلا مسافرا في رحلة مع زوجته وأولاده
وفى الطريق قابل شخصا واقفا في الطريقفسأله
من أنت'؟
قال
أنا المال
فسأل الرجل زوجتهوأولاده
هل ندعه يركب معنا ؟
فقالواجميعا
نعم بالطبع فبالمال يمكننا إن نفعل اى شيء
وان نمتلك اى شيء نريده
فركب معهمالمال
وسارت السيارة حتى قابل شخصا آخر
فسأله الأب : من أنت؟
فقال
إنا السلطة والمنصب
فسأل الأب زوجته وأولاده
هل ندعه يركب معنا ؟
فأجابوا جميعا بصوتواحد
نعم بالطبع فبالسلطة والمنصب نستطيع إن نفعل اى شيء
وان نمتلك اى شيء نريده
فركب معهم السلطة والمنصب
وسارت السيارة تكمل رحلتها
وهكذا قابل أشخاص كثيرين بكل شهوات وملذاتومتع الدنيا
حتى قابلوا شخصا
فسأله الأب
من أنت ؟
قال
إنا الدين
فقال الأب والزوجة والأولاد في صوت واحد
ليس هذا وقته
نحن نريد الدنيا ومتاعها
والدين سيحرمنا منها وسيقيدنا
و سنتعب في الالتزام بتعاليمه
و حلال وحرام وصلاة وحجاب وصيام
و و و وسيشق ذلكعلينا
ولكن من الممكن إن نرجع إليك بعد إن نستمتع بالدنيا وما فيها
فتركوه وسارت السيارة تكملرحلتها
وفجأة وجدوا على الطريق
نقطة تفتيش
وكلمة قف
ووجدوا رجلا يشير للأب إن ينزل ويترك السيارة
فقال الرجلللأب
انتهت الرحلة بالنسبة لك
وعليك إن تنزل وتذهب معى
فوجم الاب في ذهول ولم ينطق
فقال له الرجل
أنا افتش عن الدين......هل معك الدين؟
فقالالأب
لا
لقد تركته على بعد مسافة قليلة
فدعنى أرجع وآتى به
فقال له الرجل
انك لن تستطيع فعل هذا فالرحلةانتهت والرجوع مستحيل
فقال الاب
ولكننى معى في السيارة المال والسلطة والمنصب والزوجة
والاولاد
و..و..و..و
فقال لهالرجل
انهم لن يغنوا عنك من الله شيئا
وستترك كل هذا
وما كان لينفعك الا الدين الذى تركته في الطريق
فسأله الاب
من انت ؟
قالالرجل
انا الموت
الذى كنت غافل عنه ولم تعمل حسابه
ونظر الاب للسيارة
فوجد زوجته تقود السيارة بدلامنه
وبدأت السيارة تتحرك لتكمل رحلتها وفيها الاولاد والمال والسلطة
ولم ينزل معه أحد
قال تعالى :
قل إن كان آبآؤكم و أبنآؤكم و اخوانكم و أزواجكم و عشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها و مساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله و جهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره والله لايهدى القوم الفاسقين
وقال الله تعالى :
كل نفس ذآئقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور
**************
مرر الرسالة عسى الله أن يهدى بها أقوام
تؤجر عنهم يوم اللقاء
ايمان حسن
07-13-2009, 05:53 PM
الحكيم والصبي
يحكى أن أحد التجار أرسل ابنه لكي يتعلم سر السعادة لدى أحكم رجل في العالم..
مشي الفتى أربعين يوما حتي وصل إلى قصر جميل علي قمة جبل.. و فيه يسكن الحكيم الذي يسعي إليه.. و عندما وصل وجد في قصر الحكيم جمعا كبيرا من الناس.. انتظر الشاب ساعتين حين يحين دوره.. انصت الحكيم بانتباه إلي الشاب ثم قال له: الوقت لا يتسع الآن و طلب منه أن يقوم بجولة داخل القصر و يعود لمقابلته بعد ساعتين..
و أضاف الحكيم و هو يقدم للفتى ملعقة صغيرة فيها نقطتين من الزيت: امسك بهذه
الملعقة في يدك طوال جولتك و حاذر أن ينسكب منها الزيت.
أخذ الفتى يصعد سلالم القصر و يهبط مثبتا عينيه علي الملعقة.. ثم رجع لمقابلة
الحكيم الذي سأله: هل رأيت السجاد الفارسي في غرفة الطعام؟.. الحديقة
الجميلة؟.. و هل استوقفتك المجلدات الجميلة في مكتبتي؟.. ارتبك الفتى و اعترف
له بأنه لم ير شيئا، فقد كان همه الأول ألا يسكب نقطتي الزيت من الملعقة.. فقال
الحكيم: ارجع وتعرف علي معالم القصر.. فلا يمكنك أن تعتمد علي شخص لا يعرف
البيت الذي يسكن فيه.. عاد الفتى يتجول في القصر منتبها إلي الروائع الفنية
المعلقة علي الجدران.. شاهد الحديقة و الزهور الجميلة.. و عندما رجع إلي
الحكيم قص عليه بالتفصيل ما رأي.. فسأله الحكيم: و لكن أين قطرتي الزيت اللتان
عهدت بهما إليك؟.. نظر الفتى إلي الملعقة فلاحظ أنهما انسكبتا.. فقال له
الحكيم: تلك هي النصيحة التي أستطيع أن أسديها إليك سر السعادة هو أن تري روائع الدنيا و تستمتع بها دون أن تسكب أبدا قطرتي الزيت.
فهم الفتى مغزى القصة فالسعادة هي حاصل ضرب التوازن بين الأشياء، و قطرتا الزيت هما الستر والصحة.. فهما التوليفة الناجحة ضد التعاسة.
ايمان حسن
07-13-2009, 05:56 PM
من الذي حرك قطعة الجبن الخاصة بي ؟
قصة وراءها قصة
بقلم د. كينيث بلانشارد
إنني أشعر بسعادة بالغة ؛ لأنني سأقدم لكم القصة التي كانت السبب وراء خروج كتاب " من الذي حرك قطعة الجبن الخاصة بي ؟ " إلى حيز الوجود ، وهذا يعني أن الكتاب
الآن أصبح مكتوباً ومتاحا ً للجميع كي يقرؤوه ، ويستمتعوا به ، ويتقاسموا فائدته مع الآخرين
هذا هو الشيء الذي أردت أن يحدث بشدة منذ سمعت سبنسر جونسون لأول مرة ، وهو يتحدث عن قصته العظيمة " الجبن " منذ عدة أعوام قبل أن نشترك أنا وهو في تأليف كتابنا " مدير الدقيقة الواحدة " . أتذكر أنني وقتها شعرت بجمال القصة ، وكيف أنني أستطيع أن أستفيد منها منذ تلك اللحظة ، وما زلت أستفيد منها حتى الآن .
هذا الكتاب عبارة عن قصة ـ تتحدث عن ـ التغيير الذي يحدث داخل متاهة يوجد بها أربعة أشخاص ظرفاء يحاولون البحث عن قطعة " جبن " ، وقطعة الجبن هنا هي رمز لما نريد أن نحصل عليه في حياتنا ، سواء كان وظيفة ، أو إقامة علاقات مع الآخرين ، أو الحصول على المال ،أوعلى منزل كبير ، أو على الحرية ، أو الصحة ، أو الاهتمام ، أو السلام الروحي ، أو أية هواية كلعب الجولف أو التريض .
كل فرد منا لديه تصوره الخاص عن " قطعة الجبن " تلك ، ونحن نحاول البحث عنها، لأننا نؤمن بأن فيها سر سعادتنا ؛ فإذا ما حصلنا عليها ، نتعلق بها ، أما إذا فقدناها ، أو أخذت منا غصباً فسوف نشعر بألم شديد .
أما " المتاهة " في القصة ، فهي ترمز إلى المكان الذي تمضي فيه وقتك بحثاً عن ضالتك المنشودة ، وقد يكون هذا المكان شركة ، أو مجتمعاً تعيش فيه ، أو علاقاتك التي تحظى بها في حياتك .
وكثيراً ما أذكر قصة قطة الجبن هذه في محاضراتي التي ألقيها في كل أرجاء العالم ، وأعرف من كثيرين فيما بعد مدى التأثير الذي أحدثته في حياتهم .
صدق أو لا تصدق ، أن لهذه القصة الفضل في إنقاذ زيجات ووظائف ، بل أرواح و بشر !
ويذكر لنا تشارلي جونز ــ المذيع المشهور بتلفيزيون إن بي سي أحد أمثلة الحياة الواقعية العديدة التي تثبت أن سماعه لهذه القصة قد أنقذ وظيفته ، فوظيفته كمذيع وظيفة فريدة ولكن المبادىء التي استقاها تصلح لأي شخص .
وفيما يلي ما حدث : كان تشارلي يعمل بجد ، وكان بارعاً في إذاعته أحداث ألعاب الأولمبياد وخاصة مسابقات ألعاب القوى ؛ ولذلك انتابته الدهشة ، وانزعج عندما سمع رئيسه في العمل يخبره أنه لن يذيع هذه المباريات الرياضية في الأولمبياد القادمة ؛ حيث تقرر له إذاعة مباريات السباحة والغوص.
ولعدم معرفته العميقة بهاتين الرياضتين ، أصابه الإحباط ، وشعر بأنه غير مرغوب فيه و أصبح غاضباً ، وقال إنه شعر بأن ذلك الأمر غير عادل ! وطغى غضبه على كل شيء ، وأثر على عمله .
عندئذ سمع عن هذه القصة .
وبعد أن قرأها قال إنه ضحك على ما كان يفعل وغير موقفه ؛ حيث أدرك أن رئيسه " قد حرك قطعته من الجبن " ، وهكذا تكيف مع الموقف الجديد وتعلم الرياضتين الجديدتين ، وأثناء تعلمه ، وجد أن القيام بشيء جديد يشعره بصغر السن .
ولم يمر وقت طويل حتى أدرك رئيسه موقفه الجديد وطاقته في العمل ، وسرعان ما تولاى أعمالاً أفضل ، وأصبح يستمتع بنجاح أكبر مما كان عليه .
لقد كانت هذه مجرد قصة واحدة من القصص الحقيقية العديدة التي قد سمعتها عن تأثير هذه القصة على الناس ــ بدءاً بحياتهم العملية وحتى حياتهم الزوجية .
إنني من أشد المؤمنين بهذه القصة ، وقد وزعت منها بالفعل عديداً من النسخ على كل من لاقيت
( أكثر من 200 شخص ) ، ممن يعملون مع شركتنا . لكن لمَ ؟
نظراً لكونها مثل أية شركة لا تبغى البقاء في المستقبل وحسب ، ولكنها تريد البقاء على قدر المنافسة ، فإن شركة بلانشارد للتدريب والتنمية دائمة التغير ؛ حيث يداومون على تحريك " قطعة الجبن " ،
وبينما كنا في الماضي بحاجة إلى موظفين أوفياء ، فإننا اليوم نريد أشخاصاً يتمتعون بالمرونة ، وليسوا متعنتين بشأن الطريقة التي ينفذون بها أعمالهم .
وحتى الآن ، كما تعلمون فالعيش وسط جو من الثبات والركود مع حدوث تغييرات طوال الوقت في العمل والحياة ، يمكن أن يولد الضغط العصبي إذا لم يكن لدى الناس وسيلة للأخذ بالتغيير الذي يساعدهم على فهم ما يدور حولهم ، وإليك قصة الجبن .
عندما رويت القصة للناس ثم طالعوها شعروا ــ كما ستشعر أنت ــ أن سحنة الطاقة السالبة التي كانت في طريقها للخروج قد تلاشت تماماً وقام العديد من الموظفين من مختلف الأقسام في شركتي بتوجيه الشكر إليّ على تقديم هذا الكتاب لهم ، وأخبروني عن مدى استفادتهم من قراءته في رؤية التغيير الذي يحدث بشركتنا بنظرة مختلفة تماماً .
صدقني ، فقد لا تستغرق وقتاً في قراءة تلك الأقصوصة ولكن يمكن أن يكون أثرها عميقاً .
وعندما تتصفح الكتاب ستجد أنه مقسم إلى ثلاثة أجزاء ، ففي الجزء الأول ــ يطلق عليه اسم التجميع ــ تجد مجموعة من الزملاء ممن كانوا معاً في فصل دراسي واحد يجتمعون ويحاولون التحدث عن التغييرات التي طرأت على حياة كل منهم وكيف تعامل معها ، والجزء الثاني هو قلب الكتاب واسمه " من الذ حرك قطعة الجبن الخاصة بي ؟ " أما الجزء الثالث فهو المناقشة ، وهي عبارة عن عدة أشخاص يتناقشون بشأن ما تهدف إليه القصة ، ومغزاها بالنسبة لهم ، وكيف أنهم استخدموها في أعمالهم وحياتهم .
وقد فضل بعض قراء هذا الكتاب ــ الذين اطلعوا عليه قبل أن تتم طباعته الطبعة النهائية ــ أن يتوقفوا عند نهاية القصة دون قراءة المزيد واستجلاء مغزاها لأنفسهم ، واستمتع البعض بقراءة المناقشة ؛ لأنها حفزت تفكيرهم بشأن كيفية تطبيق ما تعلموه في مجابهة ما يقابلهم .
على أية حال ، أتمنى أن تجد في كل مرة تعاود فيها قراءة القصة ، شيئاً جديداً ومفيداً ــ كما أجد أنا ــ وأن تساعدك على التأقلم مع التغيير وتجلب لك النجاح ، مهما كان معناه بالنسبة لك .
آمل أن تستمتع بما تكتشف ، و أتمنى لك حظاً وافراً . تذكر أن تتحرك مع الجبن !
كين بلانشارد
سان دييجو 1998 .
التجمع
شيكاغو
ذات يوم مشمس ، اجتمع في شيكاغو مجموعة من زملاء الدراسة القدامى لتناول الغداء معاً ، وكانوا قد حضروا في الليلة السابقة حفل التخرج بمدرستهم الثانوية ، وأرادوا معرفة المزيد عما حدث لكل منهم ، وبعد قضاء بعض الوقت في المزاح وتناول الطعام اللذيذ الشهي ، خاضوا في حوار شائق .
فقالت أنجيلا ، وقد كانت واحدة من أشهر تلاميذ الفصل ــ : " غن الحياة بالتأكيد قد مضت على نحو مختلف عما كنت آراه عندما كنا بالمدرسة ، فقد تغير الكثير " .
وردد ناثان : " لا شك في ذلك " وكما يعلمون ، فقد عرفوا أنه كان يقوم بإدارة شركة أسرته ــ التي سارت على نفس نهجها ، و أصبحت جزءاً من المجتمع المحلى لمدة طويلة ــ لذلك ، فقد كانوا مندهشين عندما بدا عليه الهم والحزن ، وطرح تساؤلاً : " ولكن ألا ترون كيف أننا لا نبغى التغيير عندما تتغير الأشياء ؟ " .
قال كارلوس : " أعتقد أننا نقاوم التغيير ؛ لأننا نخشاه ؟ .
قال جيسيكا : " لقد كنت قائد فريق كرة القدم يا كارلوس ، ولا أعتقد قط أني سمعتك تذكر أي شيء عن كونك تخاف ! " .
فضج المكان بالضحكات عندما أدركوا أنه على الرغم من اختلاف توجهاتهم ــ من العمل بالمنزل إلى إدارة الشركات ــ ما زالوا يشعرون بنفس الشعور القديم .
لقد كان كل شخص يحاول مجاراة التغييرات غير المتوقعة التي كانت تحدث لهم في السنوات الأخيرة، واعترف الجميع بأنهم لا يعرفون طريقة جيدة للتعامل مع هذه التغييرات .
عندئذ قال مايكل : " لقد اعتدت الخوف من التغيير ، وعندما حدث تغيير هائل في أعمالنا ، لم نعرف كيف نتصرف حياله ؛ ولذا فلم نؤد أي شيء بطريقة مختلفة ، وكنا على وشك الضياع ."
واستدرك قائلاًً : " كان ذلك هو الحال حتى سمعت قصة طريفة غيرت مجرى كل شيء " .
سأل ناثان : " كيف ذلك ؟ " .
" حسناً ، لقد بدلت تلك القصة الطريقة التي أنظر بها إلى التغيير ، وبعد ذلك ، تحسنت الظروف سريعاً ، في عملي وحياتي الشخصية على حد سواء ."
" ثم نقلت هذه القصة إلى بعض الأشخاص الذين يعملون بشركتنا وتناقلوها فيما بينهم ، وسرعان ما تحسن الوضع بالشركة ؛ نظراً لأننا جميعاً انتهجنا سياسة التغيير وغيرنا نظرتنا إليها ، وكما هو الحال معي ، فقد قال العديد من الأشخاص إن هذه القصة ساعدتهم في حياتهم الشخصية " .
وتساءلت انجيلا : " وما هي تلك القصة إذاً ؟ "
قال مايكل : إنها تحمل عنواناً يقول " من الذي حرك قطعة الجبن الخاصة بي ؟ "
وضحك الجميع ، وقال كارلوس : " أعتقد أنني أحب الجبن بالفعل ، هل لك أن تحكي لنا قصتها ؟ "
قال مايكل : " بالتأكيد ، وبكل سرور ؛ فلن يستغرق سردها وقتاً طويلاً "
وهكذا بدأ في سرد القصة :
__________________
القصة
ذات مرة ، ومنذ وقت بعيد في أرض بعيدة ، كان هناك أربع شخصيات صغيرة تجري داخل متاهة بحثاً عن قطعة جبن تطعمها ؛ لتحيا حياة سعيدة .
وكان منها فأران اسمهما " سنيف " و " سكورى " ، واثنان قزمان يماثلان في حجمهما حجم الفأرين ، ولكن تصرفاتهما كانت تشابه كثيراً تصرفات البشر اليوم ، واسماهما " هيم " و " هاو " .
وبفضل حجميهما الصغير كان من السهل عدم ملاحظة ما كان يقوم به هؤلاء الأربعة ، ولكن إذا نظرت إليهما عن كثب ، يمكنك أن تكتشف أكثر الأشياء إثارة للدهشة .
وكان الأشخاص الأربعة يقضون كل يوم وقتاً داخل المتاهة باحثين عن الجبن .
وكان الفأران سنيف و سكورى ــ وهما لا يملكان سوى أسنان قارضة وغريزة قوية ــ يبحثان عن قطعة الجبن اللذيذة التي أحباها كما هو حال جميع الفئران .
أما القزمان ــ هيم وهاو فقد استخدما عقلسهما مع الاستعانة بالعديد من المعتقدات من أجل البحث عن نوع مختلف تماماً من الجبن مميز عن غيره ، وكانا يعتقدان أنه سيجعلهما يشعران بالسعادة والنجاح.
وعلى الرغم من أن هناك اختلافاً بين الفأرين والقزمين ، إلا أنهم جميعاً يشتركون في شيء ما : أن كلاً منهم يقوم كل صباح مرتدياً بدلة العدو وحذاء الجري ، تاركين منازلهم الصغيرة ؛ حيث يبدؤون السباق داخل المتاهة باحثين عن الجبن المفضل لديهم .
كانت المتاهة عبارة ممرات وحجرات يحتوي بعضها على جبن لذيذ ، ولكن كان بها أركان مظلمة وممرات مسودة لا تؤدي إلى شيء ، وكان من السهل أن يضل أي شخص فيها .
وبرغم ذلك ، فمن يجد طريقه داخل هذه المتاهة ، يجد ما يجعله يستمتع بحياة أفضل .
استخدم الفأران ــ سنيف و سكورى ــ طريقة المحاولة و الخطأ البسيطة وغير المجدية للبحث عن قطعة الجبن ، فقد كانا يدخلان أحد الممرات ، و إذا وجداه فارغاً تركاه وانتقلا إلى غيره .
وكان سنيف يشم الجبن باستخدام أنفه الكبير ، وبناءً عليه يحدد الاتجاه الخطأ ، وكثيراً ما ارتطما بالجدران .
وعلى الرغم من ذلك ، فقد استخدم القزمان ــ هيم وهاو ــ طريقة مختلفة تعتمد على قدرتهما على التفكير والتعلم من خبراتهما الماضية ، ولكن كانا في بعض الأحيان يرتبكان بسبب معتقداتهما وعواطفهما .
أخيراً ، اكتشف الجميع ما كانوا يبحثون عنه ، ووجد كل منهم ذات يوم نوع الجبن المفضل لديه في أحد الممرات في " محطة الجبن ج " .
وبعد ذلك تعودت الشخصيات الأربع كل صباح على ارتداء ملابسها والتوجه إلى محطة الجبن " ج" ولم ينقضِِِِِِِِِِِِِ ِ وقت طويل حتى تعود كل منها على هذا الروتين في الوصول إلى قطعة الجبن .
استمر كل من سنيف و سكورى في الاستيقاظ مبكراً كل يوم و الدخول في سباق خلال المتاهة ، وعادة ما كانا يتبعان نفس الطريق .
وحال وصولهما إلى وجهتهما يتخلص الفأران من حذاء العدو ، ويقومان بربط حذائيهما حول رقبتيهما ، حيث يسهل عليهما الوصول إليهما سريعاً عندما يحتاجانهما مرة أخرى ، ثم يستمتعان بالجبن .
وفي البداية ، كان كل من هيم و هاو يقومان بالتسابق تجاه محطة الجبن " ج " كل صباح ليستمتعا بالطعم اللذيذ لقطعة الجبن التي طال انتظارها .
ولكن بعد فترة ، اتبع القزمان روتيناً مختلفاً .
كان هيم و هاو يستيقظان كل يوم في وقت متأخر ، ويرتديان ملابسهما في بطء ، ويمشيان إلى محطة الجبن " ج " ؛ فقد عرفا مكان الجبن الآن ، وكيف يذهبان إليه .
لم يكن لديهما فكرة عن مصدر الجبن أو من الذي يضعه في مكانه و إنما افتضا وجوده هناك .
و بمجرد وصول هيم و هاو إلى محطة الجبن " ج " كل صباح ، يستقران ويشعران بأنهما في منزلهما ، ويقومان بتعليق ملابسهما وخلع حذائيهما ، وارتداء خفيهما ، وكانا يشعران بالارتياح والاطمئنان في ذلك الوقت ؛ لأنهما وجدا الجبن .
قال هيم " ما أعظم هذا ؛ فها هنا جبن يكفينا مدى الحياة " وشعر القزمان بسعادة غامرة وبنجاح باهر ، واعتقدا أنهما الآن يعيشان في أمان .
لم يمض ِ وقت طويل حتى اعتبر هيم و هاو الجبن الذي وجداه في محطة الجبن " ج " خاصاً بهما . لقد كان بمثابة مخزن الجبن الذي انتقلا في النهاية إلى الإقامة بالقرب منه ، ورسخا نوعاً من الحياة الاجتماعية حوله .
وليشعرا بأنهما في منزلهما ، قاما بتزيين الجدران ببعض الأقاويل ، حتى إنهما قاما برسم صور للجبن لرسم الابتسامة على وجهيهما ، ومن هذه الأقاويل :
امتلاك الجبن يشعرك بالسعادة
في بعض الأحيان ، كان هيم وهاو يقومان باصطحاب أصدقائهما ليروا أكوم الجبن المخزنة لديهما في محطة الجبن " ج " ، ويشيران إليهما بفخر قائلين : " ياله من جبن رائع ، أليس رائعاً ؟ " وكانا يتقاسمان الجبن في بعض الأحيان مع أصدقائهما ، وفي أحيان أخرى لا يقومان بذلك .
وكان هيم يردد " غننا نستحق هذا الجبن ، فقد تعين علينا العمل بالتأكيد لوقت طويل وبجد حتى نحصل عليه " ثم يلتقط قطعة طازجة ويلتهمها .
وبعد ذلك ، يستسلم هيم للنعاس كعادته .
فقد كانا يعودان كل يوم إلى منزلهما ممتليء المعدة بالجبن ، ويعودان كل صباح بثقة تامة في الحصول على المزيد .
واستمر ذلك لفترة من الزمن .
وبعد مرور بعض الوقت ، تحولت ثقة هيم و هاو إلى تكبر وغطرسة ، وسرعان ما أصبحا واثقين جداً لدرجة أنهما لم يلاحظا ما كان يحدث .
وبمرور الوقت ، استمر سنيف و سكورى في طريقتهما ، فقد كانا يصلان مبكرين كل يوم ويشمان محطة الجبن " ج " ويهولان حولها ويتحسسان المنطقة ؛ ليريا ما غذا كان قد حدث ثمة تغير عن الأمس ، ثم يجلسان و يقضمان الجبن .
وذات صباح ، وصلا إلى محطة الجبن " ج " ليكتشفا عدم وجود الجبن .
لم يندهشا لذلك ؛ حيث إنهما لاحظا ان مورد الجبن كان يتناقص كل يوم ، وكانا مستعدين لذلك المصير الحتمي ، وكانا يعرفان غريزياص ما سيقومان به .
نظرا لبعضهما البعض ، وخلعا نعليهما اللذين كانا قد أحكما ربطهما في عنقيهما و أعادا ارتداءهما وأحكما الرباط .
ولم يغاليا في تحليل ما حدث ن ولم يكونا مكبدين بالمعتقدات المعقدة .
فبالنسبة للفأرين كان كل من المشكلة و الحل بسيطاً ، حيث تغير الموقف في محطة الجبن " ج " ؛ لذا فقد قرر سنيف و سكورى أن يتغيرا .
نظر كلاهما إلى المتاهة ، ورفع ينيف أنفه واشتم ، ثم أشار برأسه إلى سكورى الذي انطلق مهرولاً خلال المتاهة ، بينما تبعه سنيف بأقصى سرعة يتحملها .
وانطلقا سريعاً بحثاً عن جبن جديد .
وفي وقت متأخر من نفس اليوم ، وصل هيم و هاو إلى محطة الجبن " ج " لم يكونا يعيران للتغيرات الطفيفة التي كانت تحدث كل يوم اهتماماً ؛ لذا فقد اعتبرا وجود الجبن هناك أمراً مسلماً به .
ولم يكونا مهيئين لما وجدا .
صاح هيم : " ماذا ! ألا يوجد جبن ؟ " . واستمر في صياحه : " ألا يوجد جبن ؟ ألا يوجد جبن ؟ " وكأنه عندما يصيح بصوت عالٍ سيأتي شخص ما ويعيد لهما الجبن .
و أخذ يصرخ قائلاً : " من الذي حرَك قطعة الجبن الخاصة بي ؟ "
و أخيراً ، وضع يديه على فخذيه واحمرَ وجهه وصاح بأعلى صوته : " ليس هذا من العدل ! " .
وكل ما فعله هاو هو أنه حرك رأسه في حالة من عدم التصديق ؛ فلقد اعتمد هو الآخر على وجود الجبن في محطة الجبن " ج " . وتوقف في مكانه لوقت طويل في حالة من الذهول من هول الصدمة؛ فلم يكن مستعداً لهذا .
كان هيم يصرخ ببعض الكلمات ، ولم يكن هاو بحاجة إلى سماع ما يقوله هيم ؛ فلم يكن يرغب في التعامل مع ما واجهه ؛ ولذا فقد أطاح بكل شيء .
لم يكن تصرف القزمين لائقاً أو منتجاً ، ولكنه كان مفهوماً .
فالعثور على الجبن لم يكن بالأمر اليسير ، وكان يتطلب عملاً من جانب القزمين أعظم من مجرد الحصول على كم كاف من الجبن كل يوم .
فالعثور على الجبن كان بالنسبة للقزمين هو السبيل الذي اعتقد أنه هو كل ما يحتاجانه للوصول إلى السعادة ، حيث كان ما يرونه عن مدى أهمية الجبن لهما يقف عند طعمه اللذيذ .
فلأحدهما ، كان العثور على الجبن مجرد شيء مادي ، أما الآخر فقد كان يعني له الاستمتاع بصحة جيدة أو الوصول إلى الإحساس بوجوده.
بالنسبة لهاو ، كان الجبن يعني مجرد الإحساس بالأمان والشعور بأنه ذات يوم سينعم ببناء أسرة سعيدة مع العيش في كوخ يملؤه الدفء .
اما هيم فالجبن عنده أصبح يعني الإحساس بالمسؤولية تجاه الىخرين ، مع امتلاك منزل كبير على أحد المرتفعات .
ونظراً لان للجبن اهمية خاصة عندهما ، فقد أمضى كلاهما وقتاً طويلاً في محارولة اتخاذ قرار بشأن ما يتعين عليهما فعله تجاه ما حدث .
كل ما كانا يفكران في فعله هو التحديق في محطة الجبن " ج " الخالية من الجبن ليتيقنا من حقيقة اختفاء الجبن .
وبينما تحرك سنيف و سكورى سريعاً ،استمر هيم و هاو في الثرثرة و التلعثم .
وصاحا و هذيا بالحديث عن الظلم نتيجة لما حدث ، وبدأ الشعور بالكآبة يسيطر على هو . ما الخطب ، وما عساه يحدث إذا لم يكن هناك جبن بالغد ؟ فقد خطط لمستقبله على أساس وجود الجبن .
لم يصدق القزمان ما حدث . كيف أمكن لهذا أن يحدث ؟ لم يحذرنا أحد ، لم يكن ذلك صحيحاً ، لم تكن هذه هي الطريقة التي يفترض أن تسير بها مجريات الأمور .
وعاد هيم و هاو إلى منزلهما في هذه الليلة جائعين ، مثبطى الهمة ، ولكن قبل المغادرة كتب هاو على الجدار :
كلما كانت قطعة الجبن هامة بالنسبة لك ؛ فأنت في حاجة إلى الاحتفاظ بها رغم ما تواجهه من صعاب .
في اليوم التالي غادر هيم و هاو منزليهما عائدين إلى محطة الجبن " ج " مرة أخرى ، حيث كانا لا يزالان يتوقعان أن يعثرا على قطعتهما من الجبن .
لم يتغير الموقف ، ولم يعد هناك وجود للجبن ، ولم يعرف القزمان كيف يتصرفان حيال ما حدث ووقفا متجمدي الحركة مثل تمثالين صامتين .
أغمض هاو عينيه بقدر المستطاع ووضع يديه على أذنيه . وتمنى لو توقف الزمن ؛ فلم يكن يرغب في معرفة أن مورد الجبن يتضاءل تدريجياً . لقد كان مؤمناً بأنها تحكت فجأة .
قام هيم يتحليل الموقف مرات و مرات ، و أخيراً سيطر عقله المعقد المكتظ بالأفكار الضخمة على ما حدث ، وتساءل : " لماذا قاموا بذلك تجاهي ؟ ، ما الذي يحدث حقاً هنا ؟ " .
وفي النهاية فتح هاو عينيه ، ونظر حوله قائلاً : " بمناسبة ما حدث أين سنيف و سكورى ؟ هل تعتقد أنهما يعرفان شيئاً غير ما نعرف ؟ " .
قال هيم : " ما هو الشيء الذي قد يعرفانه ؟ " .
واستطرد هيم قائلاً : " ما هما إلا مجرد فأرين صغيرين ، ولا يقومان بشيء سوى الاستجابة لما يحدث حولهما ، أما نحن فبشر ونتميز عنهما . يجب أن تكون لدينا القدرة على تفسير ما حدث ، وعلاوة على ذلك ، نستحق نصيباً أفضل .
ما كان ينبغي أن يحدث ذلك لنا ، وحتى إذا حدث ، فيجب على اللأقل أن ننعم بشيء من الربح و المكسب " .
و طرح هذا التساؤل : " لمَ لم يتعين أن نجني ربحاً ؟ " .
أجاب هيم : " لأننا ملتزمان " .
و أراد هاو أن يعرف " ملتزمان تجاه أي شيء ؟ "
" إننا ملتزمان تجاه تجاه جنبنا "
تساءل هاو : " لمَ ؟ " .
قال هيم : " لأننا لم نتسبب في هذهخ المشكلة ، بل تسبب فيها شخص آخر ، و يتعين القيام بأي شيء للخروج من هذا الموقف "
و اقترح هاو : " ربما يتعين علينا أن نكف عن تحليل الموقف بصورة مبالغ فيها ، دعنا ندخل المتاهة ولنبحث عن جبن جديد "
قال هيم : " يا إلهي بل سوف أتطرق إلى أعماق هذا الأمر "
وبينما كان يحاول كل من هيم و هاو اتخاذ قرار بشأن تصرفهما حيال ما حدث ، كان سنيف و سكورى قد تغلبا بالفعل على ما حدث و مضيا في طريقهما ، ودخلا المتاهة مارين بجميع ممراتها من أعلى غلى أسفل باحثين عن الجبن في كل محطة جبن يمكن أن يجداها .
و لم يفكرا في أي شيء سوى الحصول على قطعة جبن جديدة .
لم يجدا أي شيء لبعض الوقت حتى ذهبا أخيراً إلى أحد الأماكن بالمتاهة حيث لم يذهبا إليه أبداً : هذا هو محطة الجبن " ن " .
وصرخا مبتهجين ، لقد وجدا ما كانا يبحثان عنه ، مورد كبير للجبن الجديد .
لم يصدقا ناظريهما ، لقد كان أكبر مخزن للجبن يمكن لهما كفأرين رؤيته .
و في ذات الوقت ، كان هيم و هاو لا يزالان في محطة الجبن " ج " يقيمان الموقف و كانا يعانيان من آثار غياب الجبن ، وأصيبا بالإحباط و الغضب ، و بدأ في تبادل عبارات اللوم على ماحدث .
و من لحظة لأخرى كان هاو يفكر في صديقيه الفأرين سنيف و سكورى وستساءل عما إذا كانا قد توصلا إلى أي جبن ، و اعتقد بأنهما يمران بوقت عصيب ، و انهما يعانيان من بعض التشكك و عدم اليقين في تخبطهما داخل المتاهة . ولكنه عرف كذلك أنه كان من الرجح أن يستمر هذا الحال معهما للحظات قليلة .
و كان هاو يتخيل في بعض الأحيان أن سنيف و سكورى قد وجدا جبناً جديداً و أنهما يستمتعان به ، وفكر في مدى روعة دخوله في نوع من المغامرة داخل المتاهة بغية العثور على جبن جديد طازج طازج ، بل كاد يصل في تخيله إلى حد شعورره بطعم هذا الجبن الطازج .
و كلما كان هاو يرى هذه الصورة في مخيلته ( أي أنه وجد جبناً جديداً و أنه يستمتع به ) أكثر وضوحاً ، كان يزيد تخيله لنفسه وهو يغادر محطة الجبن " ج "
و فجأة صاح قائلاً: " فلنذهب بعيداً عن هنا " .
أجاب هيم سريعاً : "كلاَّ، إنني أحب هذا المكان وأشعر فيه بالراحة، وهذا هو ما أعرفه بالإضافة إلى أن المحيط الخارجي محفوظ بالمخاطر " .
رد هاو قائلاً "كلاَّ الأمر ليس كذلك، لقد جرينا من قبل في أماكن عدة داخل المتاهة ويمكننا القيام بذلك مرة أخرى "
قال هيم: لقد أصبحت عجوزاً جداً للدرجة التي لا أقوى فيها على فعل ذلك، وأخشى ألا أكون راغباً في أن أظل الطريق، وتظهر سذاجتى، أترغب أنت في ذلك ؟"
عند هذه المرحلة، عاد شعور الخوف من الفشل ليسيطر على هاو، وتلاشى أمله في العثور على
جبن جديد .
لذا استمر القزمان في عمل نفس الشيء كل يوم؛ يذهبان إلى محطة الجبن "ج"، دون العثور على شيء، ثم يعودان إلى منزليهما محملين بالمخاوف والقلق والإحباط .
حاولا إنكار ما يحدث لهما ولمنهما عانيا من صعوبة في الحصول على قسط وافر من النوم . وضاعت قوتهما في اليوم التالي ، و أصبحا سريعي الغضب .
لم يعد منزلهما المكان الدافيء كما كان ذات مرة ، وعانيا من صعوبة في النوم ورؤية الكوابيس ليلاً والتي تتعلق بعدم عثورهما على أي جبن .
إلا أن هيم وهاو ظلا يعاودان نفس الشيء بالذهاب إلى محطة الجبن " ج " والانتظار هناك كل يوم .
قال هيم : " إنك تعرف أنه إذا ما عملنا بجد أكثر مما نحن عليه ، ستجد أنه لا شيء قد تغير بالفعل فربما تكون قطعة الجبن قريبة من هنا ، وربما يكونون قد أخفوها وحسب خلف الجدار " .
وفي اليوم التالي ، عاد هيم و هاو حاملين أدواتهما . أمسك هيم بالإزميل ( المنحت ) بينما استمر هاو في الطرق باستخدام المطرقة ، حتى أحدثا ثقباً في جدار محطة الجبن " ج " واسترقا البصر ولكن دون جدوى ، فليس هناك جبن .
و أصيبا بخيبة أمل ، ولكنهما أصبحا مؤمنين بقدرتهما على حل المشكلة ؛ لذا أصبحا يبدآن عملهما في وقت مبكرو يستمران لوقت أطول و يعملان بجد أكثر . و لكن بعد مرور بعض الوقت ، كل ما توصلا إليه هو إحداث ثقب كبير في الجدار .
أخذ هاو في إدراك الفارق بين النشاط و الإنتاجية .
قال هيم : " ربما يتعين علينا مجرد الجلوس هنا و انتظار ما قد يحدث . إن عاجلاً أم آجلاً يتعين عليهم ان يعيدوا الجبن " .
أراد هاو أن يؤمن بذلك ، لذا كان يعود غلى المنزل كل يوم ليحصل على قسط من الراحة ثم يعود على مضض مع هيم إلى محطة الجبن " ج " ولكن الجبن لم يظهر أبداً .
و بمرور الوقت أصبح القزمان ضعيفين نتيجة الشعور بالجوع والضغط ، وسيطر التعب و الإرهاق على هاو من مجرد الانتظار حتى يتحسن وضعهما ، و بدا في رؤية حقيقة أنه كلما استمرا طويلاً دون الجبن ، لأصبح وضعهما أكثر سوءاً .
و كان هاو يعرف أنهما قد فقدا كل أمل .
و أخيراً ، بدأ هاو ذات يوم في السخرية من نفسه قائلاً : " هاو انظر إليَ ، فإنني أقوم بنفس الشيء كل يوم مرات و مرات و أتعجب من سبب بقاء الحال على ما هو عليه دون تحسن ، إن لم يكن الأمر يدعو للسخرية فقد يكون مدعاة للمرح " .
لم يكن هاو يرحب بفكرة الجري خلال المتاهة مرة أخرى ؛ لأنه يعرف أنهما سيضلان الطريق وليس لديهما أية فكرة عن مكان وجود الجبن . ولكن كان يتعين عليه الضحك على غبائه عندما أدرك سبب خوفه من القيام بذلك .
و سأله هيم : " أين وضعنا رداء العدو و أحذية الجري " . و أمضيا وقتاً طويلاً حتى وجدا هذه الأشياء ، لأنهما أهملا كل كل شيء طرحاه جانباً عندما عثرا على الجبن في محطة الجبن " ج " ، معتقدين أنهما لن يكونا بحاجة إلى الحذاء والرداء مرة أخرى .
و عندما رأى هيم صديقه يرتدي رداء العدو ، قال : " إنك لن تعاود التخبط داخل المتاهة حقاً ، ألبس كذلك ؟ لم لا تنتظر هنا حتى يعاودا وضع الجبن ؟ "
قال هاو : " لأنك لا تستوعب الموقف ، أنا لم أكن أرغب في رؤيتها أيضاً ، لكنني الآن أدرك أنهم لن يضعوا الجبن القديم مرة ثانية ، لقد كان هذا جبن البارحة ، لقد حان الوقت للبحث عن جبن جديد " .
لكن هيم تساءل : " لكن ماذا لو لم يكن هناك جبن بالخارج ؟ أو حتى إذا كان هناك ، ماذا لو لم نجده؟"
قال هاو : " لست أدري " ، وتساءل هاو محاولاً الإجابة على تلك الأسئلة مراراً و تكراراً ، ثم بدأ يشعر بالخوف الذي أقعده عن الحركة من قبل يتسلل إلى نفسه من جديد .
ثم فكر هاو في العثور على جبن جديد و ما يصاحبه من أحداث طيبة ، فاستجمع رباطة جأشه .
قال هاو : " في بعض الحيان تتغير الأشياء و لا تعود لطبيعتها أبداً و يبدو أننا نمر بشيء مشابه . هذه هي الحياة يا هيم ! فالحياة تسير ، ولابد أن نسير نحن أيضاً " .
ونظر هاو إلى رفيقه الحزين و حاول غقناعه ، لكن خوف هيم تحول إلى غضب عارم منعه من الإنصات لهاو .
ولم يقصد أن يكون وقحاً مع صديقه ، لكنه لم يمنع نفسه من السخرية على حماقتهما .
و بينما استعد هاو للرحيل ، بدأ يشعر بالنشاط فقد علم أنه طالما سخر من نفسه ، فسوف يعاود المسير دون أن ينظر وراء ظهره .
وصاح هاو معلناً : " لقد حان وقت المتاهة ! "
لكن هيم لم يضحك ولم يستجب لهاو .
و التقط هاو قطعة حجر صغيرة حادة ونحت بها على الجدار فكرة عظيمة لهيم كي يتأملها ، وكما اعتاد هاو ، فقد رسم صورة لقطعة جبن حول العبارة ، وتمنى أن يساعد هيم على أن يبتسم ، و ان يخفف من همومه ، و ان يبدأ البحث عن الجبن الجديد ، لكن هيم لم يفعل شيئاً من ذلك .
و كتب هاو في عبارته قائلاً :
إذا لم تتغير ؛ فمن الممكن أن تفنى .
وبعد ذلك اشرأب هاو بعنقه وحدق بنظره في المتاهة ، وفكر في كيفية أنه أدخل نفسه في هذه المحطة الخالية من الجبن .
لقد ظن أنه لايوجد أي جبن في المتاهة أو ربما لن يجده ، وهذه الظنون المخيفة كانت تشل حركته .
و ابتسم هاو ؛ فهو يعرف أن ( هيم ) كان يتساءل في نفسه : " من الذي حرك قطعتي من الجبن ؟ " وتساءل ( هاو ) : " ولماذا لا أنهض و أتحرك مع قطعة الجن حالاً ؟ .
و عندما بدأ في السير داخل المتاهة نظر ( هاو ) للخلف حيث المكان الذي جاء منه فشعر بالرغبة في العودة إليه ، وشعر وكأن شيئاً يدفعه إلى مكانه المألوف ، على الرغم من أنه لم يجد أي جبن لبعض الوقت .
أصبح ( هاو ) أكثر قلقاً ، وتساءل عما إذا كان يريد أن يدخل المتاهة .
وكتب مقولة على الحائط في مستوى رؤيته، وحدق فيها أمامه، ودقق النظر فيها لبعض الوقت:
ماذا تفعل إذا لم تكن خائفاً ؟؟
و أخذ يفكر في هذه العبارة .
إنه يعرف أن قليلاً من الخوف قد يكون مفيداً أحياناً ، و عندما تكون خائفاً فإن الأشياء تتحول للأسوأ إذا لم تفعل شيئاً ، لذا فهو يحثك على التصرف ، ولكنه يكون ضاراص عندما تكون في حالة شديدة من الخوف ، إذ غن هذا يقيدك عن فعل أي شيء .
ونظر عن يمينه إلى الجزء الذي لم يمر به في المتاهة وشعر بالخوف .
وبعد ذلك أخذ نفساً عميقاً ، واتجه نحو اليمين داخل المتاهة واندفع ببطء إلى المجهول .
وبينما كان يحاول أن يجد طريقه ، شعر هاو في البداية بالقلق لأنه ربما انتظر وقتاً طويلاً في محطة الجبن " ج " ــ ولم يتناول أي نوع من الجبن لمدة طويلة مما جعله يشعر بالضعف ، وقد ظل على هذا فترة طويلة مما زاد آلام هذه الرحلة الشاقة داخل المتاهة ، وقرر بأنه إذا سنحت له الفرصة مرة ثانية سوف يتكيف مع التغيير ، وهذا يجعل التعامل مع الأمور أكثر سهولة .
وعندئذ ابتسم هاو ابتسامة خفيفة ، وفكر في أنه " في التأني السلامة " وفي أثناء الأيام التالية : وجد بعضاً من الجبن القليل هنا وهناك ولكنه لم يستمر في ذلك طويلاً ، وتمنى أن يجد جبناً كافياً ليعود ببعض منه إلى هيم لكي يشجعه على الدخول في المتاهة .
ولكن لم يشعر هاو بالثقة الالكافية حتى الآن ، وكان عليه أن يعترف بأنه وجد ذلك مربكاً ومرهقاً في المتاهة ؛ حيث بدت الشياء كلها أمامه وقد تغيرت منذ الفترة الأخيرة التي كان فيها خارج المتاهة .
وعندما كان يعتقد أنه يتقدم في طريقه كان يجد نفسه تائهاً في الدهاليز ، وبدا تقدمه وكأنه يسير خطوتين للأمام وخطوة للخلف ، وكان هذا تحدياً ولكن كان عليه أن يعترف بأن الرجوع للخلف في المتاهة والمطاردة من أجل الجبن لم يكن تقريباً بنفس الدرجة من السوء التي كان يخشاها .
ومع مرور الوقت بدأ و شعر بالدهشة والتساؤل عما إذا كان واقعياً أن يجد قطعة الجبن الجديدة ، وتساءل " هاو " عمّا إذا كان يبالغ في تطلعاته ، وابتسم بعد ذلك ، و أدرك أنه ليس لديه ما يسوغ حلمه في هذا الوقت .
وحين شعر بالإحباط يتسرب إلى نفسه ذكّر نفسه بأن ما كان يعتقد أنه غير مريح ، هو في الواقع أفضل من البقاء في مكان ليس به جبن .
فكان يسعى للتحكم في تصرفاته أكثر من السماح لحدوث أي شيء ، وبعد ذلك ذكّر نفسه بأنه إذا كان سنيف و سكورى قد استطاعا التحرك والاستمرار في سعيهما ؛ فمن الممكن له أن يفعل ذلك .
وعندما أعاد هاو التفكير في الأمور أدرك أن قطعة الجبن التي وجدها في المحطة " ج " لم تختف بين العشية وضحاها كما اعتقد من قبل . إن حجم الجبن كان يصغر شيئاً فشيئاً ، وما تيقى منه أصبح قديماً ولم يعد لها مذاق جديد .
بل ربما بدأت طبقة من العفن تظهر عليه ، على الرغم من أنه لم يلاحظ ذلك ، ولذلك كان عليه أن يعترف أنه لو أراد ذلك ربما أمكنه فهم ما يحدث ولكنه لم يرد .
و أدرك هاو الآن أن التغيير ربما لم يكن ليمثل له مفاجأة لو كان قد شاهد ما كان يحدث طوال الوقت وتوقع هذا التغيير ، وربما كان هذا ما قام به كل من سنيف و سكورى .
وتوقف لأخذ قسط من الراحة ، وكتب على حائط المتاهة :
اشتم رائحة قطعة الجبن من حين لآخر حتى تعرف متى يصيبها العطب .
و بعد مرور فترة بدت طويلة لم يعثر فيها على قطعة الجبن ، وجد هاو نفسه أخيراً أمام محطة جبن بدت مبشرة بالخير ، وحين دلف إلى داخلها، أصيبة بخيبة أمل كبير؛ حيث أنها كانت خاوية .
وحدَّث هاو نفسه قائلاً: "لقد راودنى هذا الشعور بالخواء كثير من قبل". وشعر باليأس قد أطبق عليه. وبدأ هاو يفقد طاقته الجسية، وكان على يقين أنه قد ضل الطريق وأنه هالك لا محالة، وفكّر في أن ينعطف ويعود أدراجه إلى محطة الجبن ج. فلو وصل هناك، ولا يزال هيم موجوداً، فلن يكون وحيداً على الأقل، ثم سأل نفسه مجدداً: "ماذا كنت أفعل لو لم أكن خائفاً؟".
لقد كان يخشى أكثر من أي شيء آخر أن يعترف حتى لنفسه بذلك . فلم يكن دائماً على يقين من الشيء الذي يسبب له شعوراً بالخوف، لكنه الآن ، وفي حالته الهزيلة تلك، أدرك أنه خائفاً؛ لانه لا يريد أن يستمر وحيداً، ولم يعرف هاو بأنه كان يجري؛ لأن أفكاراً مخيفة أثقلت رأسه .
وتساءل هاو عما إذا كان هيم قد تحرك مجدداً أم أنه لم يبرح مكانه بسبب مخاوفه، ثم استرجع في مخيلته الأوقات التي شعر فيها بأنه في أوج نشاطه داخل المتاهة .
هذه الأوقات هي التي كان يتحرك فيها هاو ولا يتوقف عند أي شيء.
وكتب هاو على الحائط، وكان يعلم أن هذه الكتابة ليست تذكيراً بمروره من هذا المكان، بقدر ما هي تذكير له شخصيا :
إن السير في اتجاه جديد يجعلك تعثر على المزيد من الجبن
تطلع هاو إلى الممر المظلم، وأدرك ما اصابه من خوف، ترىمن الذي ينتظره في الطريق، هل سيكون خالياً؟ أو سيكون محفوظاً في المخاطر؟ وبدأ خياله الجامح يصور كله كل الهواجس المفزعة حتى تملكه الذعر الشديد .
ثم سخر من نفسه، فقد أدرك أن هواجسه هذه تزيد الطين بلة، ثم فعل ما كان سيفعله لو لم يكن خائفاً ، واصل المسيره لكن في اتجاه جديد .
وعندما بدأ يجري في اتجاه الممر المظلم، أخذ يبتسم، ولم يدك هاو عندئذٍ أنه وجد غذاء روحه، فقد ألقى بالهموم خلف ظهره، وبدأ يثق فيما ينتظره من مصير،على الرغم من أنه لم يعرف ماذا سيكون.
واندهش هاو، إذا بدأ يستمتع بالأمر أكثر فأكثر، وأخذ يتساءل:"ترى ما الذي يجعلني أشعر بهذه السعادة ؟" " ليس لدي جبن، وال أعرف إلى أين أنا ذاهب ".
وقبل أن يمضي وقت طويل، اكتشف سبب شعورة بتلك السعادة ، وتوقف كي يكتب على الحائط
مره أخرى :
عندما تتحرك متجاوزاً شعورك بالخوف ، ستشعر بالحرية
أدرك أنه وقع أسيراً لهواجسه ن وعندما تحرك في اتجاه جديد ، حرر نفسه من القيد .
الآن ، و الآن فقط ، بدأ يشعر أن نسيماً بارداً أخذ يهب على ذلك الجزء من المتاهة . التقط أنفاساً عميقة و أحس أن الحركة قد أعادت إليه الحياة ، وبعد أن كسر حاجز الخوف ، اكتشف أن الأمر أكثر إمتاعاً مما كان يعتقد من قبل .
ولم يكن هذا الشعور قد راود هاو منذ فترة طويلة ؛ ولهذا السبب كان قد نسى مدى البهجة التي يدخلها على قلبه .
ولكي يجعل الوضع أفضل ، بدأ في رسم صورة من وحي خياله ، ونسج في تلك الصورة حتى أدق التفاصيل الواقعية ، فقد تخيل نفسه جالساً وسط كومة هائلة من أنواع الجبن المفضل لديه ، بدءاً من الشيدر ، و انتهاءً بالبراي ! وتخيل نفسه وهو يأكل ما لذ و طاب منها . استمتع هاو بما رآه ، ثم تخيل كيف أنه يستطيع أن يستمتع بتذوقها جميعاً .
كلما اتضحت صورة ذلك الجبن الجديد داخل عقله ، زادت واقعيتها ، وازداد شعوره بقرب عثوره عليه .
ثم كتب :
عندما تخيلت نفسي وأنا استمتع بالجبن الجديد ، حتى قبل أن أعثر عليه ، وجدت طريقي إليه .
حدّث هاو نفسه قائلاً : " لماذا لم أفعل هذا من قبل ؟ "
بدأ هاو يجري داخل المتاهة ، لكن بقوة و رشاقة أكبر مما مضى ، ولم يمض وقت طويل حتى عثر على محطة الجبن ، وشعر بالسعادة وهو يلحظ قطع جبن جديدة قد وضعت بجانب المدخل .
ولم يكن قد رأى قط في حياته أصناف الجبن تلك ، لكنها بدت له رائعة . تذوقها ، فوجد طعماً طيباً للغاية ، وتناول هاو معظم قطع الجبن الموجودة ، ووضع بعضاً منها في جيبه كي يتناولها فيما بعد، أو ليتقاسمها مع ، وبدأ يستعيد قوته .
دلف هاو إلى محطة الجبن تغمره السعادة والإثارة . لكن ، ولسوء حظه ، وجدها خاوية ، فقد سبقه إليها شخص ما ، لم يترك سوى تلك القطع من الجبن الجديد .
وأدرك أنه لو كان قد عجل الخطى ؛ لوجد كمية كبيرة من الجبن هنا .
وقرر هاو أن يعود أدراجه كي يرى إذا ما كان هيم على استعداد للانضمام إليه .
وبينما هو يقتفي آثار العودة ، توقف وكتب على الحائط :
كلما أسرعت بالتخلص من الجبن القديم ، عثرت على الجبن الجديد .
وبعد فترة نجح هاو في العودة إلى محطة الجبن " ج " ووجد عندها هيم ، وعرض على هيم تناول بعض قطع الجبن الجديدة ، لكن الأخير رفض العرض .
وشكر هيم صديقه على هذه اللفتة الجميلة ، وقال له : " لا أعتقد أنني سأستمتع بالجبن الجديد ، فأنا لست معتاداً عليه ، كل ما أريده هو جبني المفضل ، ولن أتغير أبداً حتى أحصل على ما أريد " .
هز هاو رأسه وهو يشعر بخيبة الأمل ، وجعل يؤخر رجلاص ويقدم الأخرى ، معاوداً الانطلاق بمفرده من جديد ، ومع وصوله إلى أبعد نقطة كلن قد وصل لإليها في المتاهة ، بدأ يشعر بالحنين إلى صديقه ، لكنه أدرك أنه بصدد اكتشاف شيء ما . فحتى قبل أن يعثر على ما كان يعتقد أنه كمية هائلة من الجبن الجديد أدرك أنه لم يكن يشعر بالسعادة لمجرد عثوره على الجبن .
لقد كان سعيداً لأنه لم يصبح أسيراً لخوفه بعد الآن ، وبدأ يستمتع بما يفعل .
وحينما أدرك ذلك ، لم يشعر بذلك الضعف الذي انتابه حين كان يجلس في محطة الجبن ج الخاوية ، وحينما أدرك أنه منع نفسه من أن يستوقفها الخوف ، واتخذ وجهة جديدة ؛ شعر بالحياة تدب في أوصاله من جديد .
لقد وجد الآن أن المسألة أصبحت مسألة وقت قبل أن يصل إلى ضالته المنشودة بالفعل .
وابتسم حين أدرك أنه :
من الأسلم أن تبحث في المتاهة ، من ان تبقى دون جبن .
أدرك هاو ما ، كما أدرك من قبل ، أن ما تخشاه لن يكون بنفس القتامة التي يصورها لك عقلك ، وأن الخوف الذي تتركه يسيطر على عقلك هو أخطر بكثير من الوضع القائم بالفعل .
لقد كان هاو متخوفاً لدرجة كبيرة من أن لا يعثر على الجبن الجديد ، لدرجة أنه لم يرغب في الاستمرار في البحث عنه ، لكن ما إن عاود رحلته مجدداً ، عثر على قطع من الجبن في الممرات تكفيه لمواصلة المسير . الآن بدأ يتطلع إلى العثور على المزيد و المزيد ، وأصبح مجرد التطلع إلى ما هو آتٍ أمراً ممتعاً في حد ذاته .
لقد كان تفكيره القديم مغلفاً بسحابة من الخوف والقلق ، فقد كان يشعر دائماً أنه لن يعثر على جبن كافٍ ، أو انه لن يحظى به للمدة التي يريدها ، وكان كثيراً ما يشغل باله بما قد يحدث له من مصائب، لا من مفاجآت سارة .
لكن هذا التفكير تغير في الأيام التي أعقبت تركه لمحطة الجبن ج .
واعتاد هاو أن يعتقد بأنه لا ينبغي تحريك الجبن ، وأن هذا التغيير ليس صائباً .
أما الآن فقد أدرك أن عدم التغيير أمرينافي نواميس الكون و الطبيعة ، فلابد للتغيير أن يقع باستمرار سواء توقعناه أم لا ، ولايمكنك أن تفاجأ بالتغيير ، إلا إذا لم تكن تتوقعه و تبحث عنه .
وحينما أدرك هاو التغيير الذي اعترى معتقداته ، توقف كي يكتب على الحائط :
إن المعتقدات البالية لا ترشدك إلى جبن جديد .
لم يعثر هاو على أي جبن بعد ، لكن كل ما كان يشغل تفكيره وهو يعدو في ممرات المتاهة هو ما تعلمه حتى الآن .
لقد أدرك الآن أن هذه المعتقدات الجديدة تدفعه إلى التصرف على نحو جديد ، فقد بدأ الآن يسلك مسلكاً يختلف عن مسلكه عندما كان يصر على العودة إلى محطة الجبن الخاوية .
وأدرك هاو أنك عندما تغير معتقداتك ، فأنت تغير تصرفاتك .
عليك أن تعتقد بأن التغيير قد يضرك ، وأنه لابد لك أن تقاومه ، أو يمكنك أن تعتقد بأن عثورك على جبن جديد سوف يساعدك على استيعاب التغيير والتكيف معه .
كل ذلك يعتمد على المعتقد الذي تختار أن تؤمن به .
كتب هاو على الحائط قائلاً :
عندما ترى أنك تستطيع العثور على جبن جديد وتستمتع به ؛ فستغير طريقك .
و أدرك هاو أنه كان سيصبح في حالة أفضل الآن لو أنه استوعب التغيير في محطة الجبن ج بسرعة ودون تلكؤ ، وساعتها كان سيشعر بالقوة تدب في جسده وروحه ، ويستمر في التحدي حتى يعثر على الجبن الجديد ، بل كان في إمكانه العثور عليه بالفعل لو أنه توقع التغيير ، بدلاً من إضاعة وقته في مقاومته ، بعد أن حدث بالفعل .
واستجمع هاو قواه وقرر مواصلة المسير في الأجزاء الجديدة من النتاهة وبدأ يجد بعض قطع الجبن المتناثرة هنا و هناك ، فعادت إليه بعض طاقته وثقته بنفسه .
وعندما فكر في الطريق الذي جاء منه شعر بسعادة ؛ لأنه كتب على الحائط في أمكاكن كثيرة ، فقد أيقن أن تلك العبارات ستكون دليلاً له أثناء سيره في المتاهة ، إذا اختار أن يتك محطة الجبن ج .
وتمنى هاو لو أنه يسير في الاتجاه الصحيح ، وفكر في إمكانية أن يقرأ هيم كتابته على الحوائط كي يعرف طريقه هو الآخر .
ثم كتب هاو على الحائط ما عبر عما كان يدور بخلده لفترة من الزمن :
ملاحظة التغييرات البسيطة تجعلك تتأقلم مع الغييرات الجذرية التي قد تصادفك مستقبلاً.
والآن فقد طوى هاو صفحة الماضي ، وبدأ يتطلع إلى المستقبل .
واستمر يقطع دروب المتاهة بقوة وسرعة أكبر مما مضى ، ولم يمضِ وقت طويل حتى حدث ما كان يتمناه .
وفي الوقت الذي شعر فيه هاو بأنه سيظل بهذع المتاهة إلى الأبد ، أفضت رحلته ــ أو على الأقل هذا الجزء من رحلته ــ إلى نهاية سريعة و سعيدة .
لقد عثر على جبن جديد في محطة الجبن ن !
حينما دلف إلى داخلها ، لم يصدق ما رأته عيناه : جبال عالية هنا و هناك من الجبن الذي لم يره في حياته قط ، ولم يستطع التعرف على كل الأنواع الموجودة أمامه ؛ حيث إن بعضها كان جديداً عليه تماماً .
ثم تساءل هاو للحظات عما إذا كان ما براه حقيقة أم من نسج الخيال ، إلى أن وقعت عيناه على صديقيه سنيف و سكورى .
رحَب سنيف به بإيماءة من رأسه ، أما سكورى فقد لوَح له بكفه ، وظهر من معدتيهما الممتلئتين أنهما سبقاه إلى المكان بفترة ليست بقصيرة .
ألقى هاو التحية عليهما ، ثم سارع إلى تناول قضمات من أنواع الجبن المفضلة لديه ، ثم خلع عنه حذاءه ورداء التريض ووضعهما بالقرب منه حتى إذا احتاجهما مرة أخرى تناولهما سريعاً ثم انقض على الجبن الجديد ، وحينما أخذ كفايته ، تناول قطعة من الجبن الطازج في يده و صاح : " مرحباً بالتغيير ! " .
وبينما أخذ يستمتع بمذاق الجبن الجديد ، استرجع ما مر به من أحداث وما تعلمه خلاله وأدرك أنه عندما كان خائفاً من التغيير ، فقد كان متمسكاً في الواقع بوهم الجبن القديم ، والذي لم يعد موجوداً .
وتساءل هاو : " إذن ما الذي غيرني هل هو خوفي من أموت جوعاً ؟ وحدث نفسه قائلاً : " لقد كان لذلك تأثيره " .
ثم ضحك وأدرك أنه لم يكن ليتغير لولا أن بدأ يسخر من نفسه ومما كان يرتكبه من أخطاء ، واكتشف أن أسرع طريقة للتغيير هي أن يضحك الإنسان من حماقته ، وساعتها ، سينسى ما فعل، وسوف يواصل المسير .
وأدرك هاو أنه تعلم شيئاً مفيداً من صديقيه الفأرين ، سنيف و سكورى في أمر التنقل إلى موضع آخر ، فقد كانا يعيشا حياتهما ببساطة . لم يحاولا المبالغة في تحليل وتعقيد الأمور، وعندما تغير الموقع ، وتحرك الجبن ، غيرا من أنفسهما و تحركا مع الجبن ، ولم يكن بدٌ من أن يتذكر ذلك .
استخدم هاو عقله الرائع كي يفعل ما يفعله الأقزام بأسلوب أفضل من الفئران .
وتدبر الأخطاء التي ارتكبها في الماضي ، واستخدمها كي يخطط مستقبله ، لقد أدرك أن باستطاعة الإنسان أن يتعلم كيف يتعامل مع التغيير :
كيف يأخذ الأمور ببساطة ، كيف يكون مرناً ، وكيف يكون سريع التصرف .
يتعلم ألا يبالغ في تعقيد الأمور ، وألا يقع فريسة لمعتقدات مفزعة .
يتعلم أن يلاحظ التغيرات البسيطة ؛ لكي يكون مستعداً للتغيير الجذري ، الذي قد يحدث في المستقبل.
أدرك هاو أنه بحاجة إلى التكيف سريعاً مع التغيير ؛ لإنه إن لم يفعل ذلك ، فقد لاتواتيه تلك الفرصة أبداً .
وكان عليه أن يعترف بأن أكبر عقبة تقف في طريقه تكيفه مع التغيير موجودة بداخله هو ، وأن الأمورلا تتحسن إلاَ بعد أن تتغير أنت .
الأهم من هذا وذاك ، أن هاو قد أدرك أن هناك دائماً جبناً جديداً أمام عينيك ، سواء لاحظته أم لم تلاحظه ، وأنك تستمتع به فقط عندما تتخلص من مخاوفك وتخوض المغامرة .
وأدرك هاو كذلك أنه لاضير من بعض الخوف ، إذ إنه قد يحميك من خطر محقق ، ولكنه اكتشف أيضاً أن معظم مخاوفه لم يكن لها مايبررها ، بل إنها منعته من أن يتغير في الوقت الذي كان لزاماً عليه أن يتغير .
لم يعجبه التغيير وقتها ، لكنه أدرك فيما بعد أن ذلك التغيير هدية السماء إليه كي ترشده إلى المزيد من الجبن ، رغم أنها كانت ترتدي قناعاً .
لقد عثر هاو على جزء جميل من نفسه ، وبينما كان يتذكر الدروس المستفادة ، فكر في صديقه هيم ، وتساءل عما إذا كان عيم قد قرأ شيئاً من عباراته التي كتبها على الحائط عند محطة الجبن ج أو في باقي المتاهة .
ترى ما الذي كان يحدث لو طوى هيم صفحة الماضي ، وواصل المسير ؟
ترى ما الذي كان يحدث لو دخل المتاهة ، واكتشف ما كان يجعل حياته أفضل ؟
فكر هاو في العودة مجدداً إلى محطة الجبن ج ؛ ليرى ما إذا كان باستطاعته العثور على هيم ، وهو يفترض أنه يستطيع العودة إلى النقطة التي كان فيها ، وفكر في أنه إذا عثر على هيم ، فسيمكنه عندئذٍ أن يريه كيف يخرج من مأزقه ، ولكنه أدرك أنه قد حاول بالفعل أن يجبر صديقه على التغيير.
وكان على هيم أن يجد طريقه بمفرده ، متغلباً على أوجاعه ومتجاوزاً مخاوفه ، ولايمكن لشخص آخر أن يؤدي له ذلك بالنيابة عنه ، أو أن يقنعه بذلك ما لم يكن الاقتناع داخلياَ . كان يتعين على هيم أن يشعر بمزايا التغيير نفسه .
وعلم هاو أنه قد ترك خلفه أثراً لهيم كي يتعقبه ، وأنه يستطيع بمفرده أن يجد طريقه ، فقط إذا قرأ العبارات التي كتبها هاو بخط يده على الجدران .
ثم بدأهاو في كتابة ملخص للدروس التي استفادها من رحلته على أكبر حوائط محطة الجبن (ن) ، ثم وضع كل تلك الومضات داخل رسمة لقطعة جبن كبيرة ، وابتسم وهو ينظر إلى ما كتبه :
التغيير يحدث
قطع الجبن تتحرك باستمرار
توقع التغيير
استعد عندما يتحرك الجبن
راقب التغيير
اشتم رائحة الجبن كثيراً
كي تعرف متى يصيبها العطب
تكيف مع التغيير بسرعة
كلما أسرعت بالتخلص من الجبن القديم ،
استطعت أن تستمتع بالجبن الجديد
تغيَر
تحرك مع الجبن
استمتع بالتغيير
تذوق طعم المغامرة
واستمتع بمذاق الجبن الجديد
كن مستعداً كي تتغير بسرعة
واستمتع بالتغير من جديد
قطع الجبن تتحرك باستمرار
أيقن هاو إلى أي مدى قد وصل منذ أن كان برفقة هيم في محطة الجبن ج ، ولكنه أدرك أنه من السهل أن يعود إلى ما كان عليه لو أفرط في الراحة ، فقام كل يوم بتفقد الجبن في محطة الجبن ن ؛ كي يطمئن إلى مخزون الجبن فيها ، وكان على استعدادليفعل أي شيء كي لايفاجأ بأي تغيير لم يضعه في الحسبان .
وعلى الرغم من أن لديه مخزوناً كبيراً من الجبن ، أصر هاو على أن يخرج ليتجول في المتاهة كي يكون على علم بما يحدث من حوله ، فقد أدرك أنه من الأسلم له أن يبقى على علم بالواقع من حوله ، بدلاً من أن يعزل نفسه في صومعته المريحة .
ثم أنصت هاو إلى صوتٍ ، ظن أنه صوت حركة بالخارج ، وحينما أخذ الصوت يعلو تدريجياً ، أيقن أن شخصاً ما كان يقترب منه .
هل كان هيم ؟ هل كان يوشك على أن يظهر من بين أحد الأركان ؟
دعا هاو و تمنى ــ كما فعل كثيراً من قبل ــ أن يتمكن صديقه في النهاية من أن …
يتحرك مع الجبن و يستمتع بذلك ! !
مناقشة
في وقت لاحق من ذات اليوم
عندما انتهى مايكل من سرد القصة ، نظر في أرجاء الحجرة فشاهد أصداءه السابقين وهم يبتسمون .
و بعد ذلك سألت أنجيلا برقة وود : "أي الشخصيات تمثلكم في القصة ؟ سنيف ، سكورى ، هيم ، هاو ؟ " .
و أجاب كارلوس : " ذات مرة قبل أن أعمل في بيع المستلزمات الرياضية عندما مررت بتجربة قاسية مع التغيير .
إنني لم أكن " سنيف " فلم أكتشف حقيقة الموقف ، ولم أفهم التغيير بسرعة ، وبكل تأكيد لم أكن سكورى ، حيث إنني لم اتسرع للقيام بعمل ما .
إلا إنني كنت أشبه كثيراً " هيم " الذي أراد أن يبقى في منطقة مألوفة والحقيقة هي أنني لم أرد بالفعل التعامل مع التغيير بل حتى لم أرد تفهمه " .
وقال فرانك : " إن هيم يذكرني بأحد أصدقائي ، حيث كان القسم الذي يعمل به على وشك الإغلاق ، ولكن لم يرد تفهم هذا ، وأخذوا ينقلون من كانوا يعملون معه إلى أقسام أخرى ، وحاولنا التحدث إليه بشأن الفرص العديدة الأخرى الموجودة بالشركة لأولئك الذين يتسمون بالمرونة ، ولكنه اعتقد أنه اعتقد بأنه ليس في حاجة إلىالتغيير ، وكان هو الشخص الوحيد الذي اندهش عندما أغلق القسم ، والآن فإن من الصعب عليه أن يتكيف مع التغيير الذي لم يتوقع حدوثه " .
ثم علق قائلاً : " وهذا هو مافهمته من القصة . إنني أميل إلى أن أتعامل مع الأمور بجدية شديدة ، وقد لاحظت كيف تغير" هاو " عندما استطاع في النهاية أن يسخر من نفسه وممَا يقوم به ،فلا عجب أن يكون اسمه " هاو " .
وسألت أنجيلا : " هل تعتقد أن " هيم " تغير ووجد جبناً جديداً ؟ " .
وقال إليان : " أعتقد أنه فعل ذلك " .
قال كورى : " أنا لا أعتقد ، فيعض الناس لا يتغيرون أبداً ، وإنهم يدفعون ثمن ذلك .
قال ناثان : " إنني أخمن أنه من الأفضل كثيراً أن نبادر بالتغيير وفي الوقت نفسه نحاول أن نتفاعل أو نتكيف مع التغيير . ربما يتوجب علينا أن نحرك الجبن الخاص بنا " .
قال ريتشارد : " إن مديري يقول لي دائماً إن شركتنا تحتاج إلى التغيير ، والآن أعتقد أن ما قصده حقاً هو أنني أنا الذي أحتاج إلى التغيير إلا أنني لم أكن لأضغي إليه و أحسب حقاً أنني ما علمت أبداً ما يعنيه الجبن الجديد الذي كان يحاول أن يحركنا نحوه ، وكيف يمكنني أن أكسب من ورائه " .
وعبرت ابتسامة عريضة على وجه ريتشارد وقال : " لابد أن أعترفأنني أحب فكرة الجبن الجديد وأتخيلك مستمتعاً به ، إنها فكرة تضفي البهجة على كل شيء ، إنها تقلل من الخوف وتجعلك أكثر شوقاً لحدوث التغيير " .
وقالت أنجيلا : " قد يكون الجبن القديم مجرد سلوك قديم ، والذي نحتاجه حقيقة هو أن نتخلص من السلوك الذي يتسبب في إفساد علاقتنا ، وبعد ذلك نستمر في اتباع أسلوب أفضل للتفكير والعمل " .
وعلق كورى : " فكرة جيدة . إن الجبن الجديد هو علاقة جديدة مع نفس الشخص " .
قالت جيسيكا : " إنني ذاهبة إلى المزل لأحكي هذه القصة لأسرتي ، وسوف أسأل أطفالي أي أبطال القصة يشبهني سنيف أم سكارى أم هيم أم هاو ، وما عساهم يعتقدون في أنفسهم ، وإننا لنستطيع التحدث عمَا هو الجبن القديم بالنسبة للعائلة ، وكيف يكون الجبن الجديد . "
قال ريتشارد : " إنها لفكرة جيدة " .
قال مايكل : " هكذا قمنا بتطوير عملنا " .
" وباختصار ، فالتغيير المفروض هو التغيير المرفوض " .
وأضاف مايكل : " لقد تمنيت لو أني قد سمعت قصة الجبن هذه قبل اليوم " .
وأضاففت بيكى: " في العائلات يحدث نفس الشيء مع الآباء و الأبناء " .
وبعد ذلك سألت : " كيف اختلفت الأمور بعد سماع الناس لقصة الجبن " .
وقال مايكل ببساطة : " لقد تغير الناس ؛ لأنه لايوجد فرد يريد أن يشبه ( هيم ) " .
وضحك الجميع ومعهم ناثان ، الذي قال : " إنها نقطة جيدة لا أحد في عائلتي يريد أن يشبه ( هيم ) .
ربما يتغيرون . لماذا لم تخبرنا عن هذه القصة في اجتماعنا الأخير ؟ فقد كان ذلك حرياً بأن يؤثر حقاً" .
لقد قدم ذلك لجيسيكا أفكاراً عديدة وذكرها بأنها قد تلقت بعض طلبيات البيع صباحاً ، ونظرت إلى ساعتها وقالت : " لقد آن لي أن أترك محطة الجبن هذه و أبحث عن جبن جديد " .
وضحك الجميع وبدؤوا يودعون بعضهم البعض ، وعندما جاء وقت الرحيل شكروا مايكل مرة ثانية.
وقد قال : " إنني في غاية السعادة للاستفادة من القصة ، وأتمنى أن تنتهزوا الفرصة لكي تشاركونا إياها قريباً مع الآخرين " .
ايمان حسن
07-13-2009, 06:03 PM
رأيت حلما .. صار هدفا
في أحد الأيام قال طفل صغير لعائلته: "أريد أن أحقق أشياء عظيمة في حياتي، وأعرف أني أستطيع".
بعد عدة سنوات، قال رجل عجوز لعائلته: " كان من الممكن أن أحقق أشياء عظيمة في حياتي، أتمنى لو حققتها".
هذه قصة حزينة لأن الطفل الصغير والرجل العجوز كانا الشخص نفسه!!
عندما تعيش لتحقيق حلمك، فإن العالم كله من حولك يتآزر - دون أن تدري- لتحقيق ذلك الحلم لك، وعندما تنام لتنعم بالأحلام، فإن العالم كله يتآزر - دون أن تدري - لجعلك تنعم بأحلام هادئة وأنت تغط في نوم عميق، بينما ينطلق هو ليحقق أحلامه.
لذا إذا أردت أن تحقق أحلامك أنت الآخر فاستيقظ من نومك فوراً!!..فجميل أن نحلم .. لكن
الأجمل أن نستيقظ لتحقيق أحلامنا.
سؤال استفزازي:
هل كانت لك أحلام وأنت صغير تريد أن تحققها عندما تكبر؟
رد طبيعي:
أجل، ومن منا لم تكن له أحلام كان يتمنى أن يحققها عندما يكبر!
سؤال استفزازي آخر:
هل كبرت بما فيه الكفاية لتحقق تلك الأحلام!
رد طبيعي:
أم م م م م مم م م م م!
لماذا سكت؟ دعني أجب عنك.
من منا لم تكن له أحلام وهو صغير - كل حسب أحلامه - ومن منا لم يتمنَّ أن يكون في وضع اجتماعي أفضل؟ ومن منا لم يحاول كثيراً الارتقاء بنفسه؟ فما الذي يحدث؟ وما هو الفرق بين الناس إذا كان الناس جميعاً يتشابهون في أحلامهم؟ وإذا كنا جميعًا نحب الترقي فلماذا ينجح البعض ويفشل البعض الآخر؟.
الناس على أصناف ثلاثة:
الأول: يصنع الأحداث:
هؤلاء هم الذين يعملون بروح المبادرة، يستيقظون من نومهم ليحققوا أحلامهم.
الثاني: يشاهد الأحداث:
مقلد ينتظر أن يهبط على غيره الإلهام ليعمل هو.
الثالث: يتساءل ماذا حدث؟
هؤلاء تجدهم على قارعة الطرق مفتحي الأفواه مغمضي العيون، إذا قلت لهم: إن الماء يتسرب من سقف بيتك قم وأصلحه؛ فإنه سيقول لك: إن المطر ينزل الآن، ولن أستطيع أن أصلحه، تقول له: إذن أصلحه عندما يتوقف المطر، يقول لك عندما يتوقف المطر لن ينزل الماء وبالتالي لن أكون بحاجة إلى إصلاحه.
والمطلوب منك أن تكون في الصنف الأول دائمًا، أن تحلم ثم تستيقظ من نومك لتحقيق أحلامك، لا تلعن الظروف ولا تختلق الأعذار، لكنك دائمًا توقد الشموع لنفسك، إن كنت راضيا عن نفسك في الوقت الحالي فهذا جميل، لكن الأجمل أن تعمل على التحسين المستمر لتلك النفس، أن تبقي على جذوة التطور متقدة داخلك، أن تواصل التعلم والتدريب والعمل.. تكون كما يقول النبي - صلى الله عليه وسلم: "إن قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة، فإن استطاع ألا يقوم حتى يغرسها فليغرسها".
لنسأل سويًا:
- ما الذي يمنعك من البدء في مشروع جديد تخطط له منذ سنوات؟
- ما الذي يمنعك من إتمام دراستك العليا أو التدريب على عمل جديد؟
- ما الذي يمنعك من العمل على إنقاص وزنك الزائد؟
- ما الذي يمنعك من القيام بعمل من شأنه أن يجعل حياتك على الصورة التي تخيلتها لنفسك وأنت صغير؟
تعال نحلم
عندما كنا أطفالاً صغارًا، كنا مبدعين ومغامرين، لم نكن نعرف حدوداً للأشياء، بل كنا نلعب ونجرب ونتساءل ونستخدم خيالنا بشكل عجيب، ومع الزمن دخلنا المدرسة! وما أدراك ما المدرسة؟ حيث كل شيء يخضع للتلقي، تعلمنا فيها أن ما يقوله الكبار دائمًا صحيح.. تعلمنا أن نبحث عن حل وحيد وصحيح لكل مشكلة، ولم يكن مقبولاً أبداً أن نكون مختلفين أو أن نحل المسائل بطريقة مختلفة؛ إذ كان المطلوب من الجميع الالتزام بالمقرر والمعهود.
ومع ذلك فإننا لا نفقد قدرتنا على التخيل والابتكار أبدًا، نحن فقط نتركها كامنة فينا فلا نستخرجها ولا نوظفها ولا ننميها، وتكون النتيجة أن نبدأ جميعا بالعمل في نطاق ضيق ومحدود وبلا خيال ولكنه معروف لنا ومريح، ولا نتطلع إلى خارج حدودنا حتى يمضي وقت طويل ونحن في مكاننا.
كن طفلاً بعض الوقت
إذا أردت أن تعيد خيالك ثانية فارجع برحلة إلى أيام الطفولة، أي أن تفكر بعقلية طفل، لا تضحك.. إنهم أكثر إبداعًا منا، ولكي تعود إلى أحلام الطفولة سريعًا لا بد أن تغير قليلاً من طريقة الحياة الرسمية التي تحياها.. وإليك بعض الأفكار التي تجعلك تفكر بطريقة أكثر تحرراً من القيود وتقربك من التخيل والابتكار:
1- خصص خمس دقائق للتخيل صباح كل يوم ومساءه.
2- اقض يومًا كاملاً دون أن تصدر حكمًا على أي شيء أو أي إنسان.
3- استلق في أحد الحقول وراقب الغيوم والنجوم.
4- عد إلى البيت وتناول عشاءك ونظف أسنانك والبس ملابس النوم، ونم دون أن تضيء النور.
5- قم بزيارة الأحياء القديمة والحارات الضيقة في مدينتك.. حتى تلك الأماكن التي لا تستهويك.
6- اصنع أشكالا من الصلصال والعب بها، وإذا لم يتوافر فاصنعها من الطين.
7- قم بفك أحد الأجهزة الكهربائية الرخيصة في بيتك، وحاول أن تركبه ثانية.
احلم وتخيل وتمنى خارج نطاق الممكن والمعقول؛ اجعل لك دوائر أربعة أو خمسة أو حتى عشرة تريد أن تكون مفعمة بالحياة.
انظر لنفسك على المستوى الاجتماعي ثم تمنَّ ماذا تريد أن تكون.. لا تخش الكلام، قل كل ما تتمناه.. هذا حلم.. لا أحد سيمنعك منه.. اكتب حلمك هنا.. وخذ مني هذا المثال وبدله كما تريد:
- أتمنى المساهمة في نشاط الجمعية الخيرية في بلدي بنصف وقتي.
هذا حلم اجتماعي، ولك أحلامك الخاصة اكتبها......
انظر لنفسك على المستوى المادي.. ثم تمنَّ ماذا تريد أن تكون على المستوى المادي.. لا تنس أننا في حلم ..احلم.. تريدني أن أكتب معك هذه المرة أيضاً؟ لا بأس
. - أتمنى الحصول على سيارة جديدة بدل سيارتي المنتهية.
هذا أيضا حلم.. لماذا لا تحققه؟ هل تريد خطوات تحويل الحلم إلى حقيقة؟ إذن إليك بها:
الأولى: الالتزام
أول خطوة هي (الالتزام).. أجل أن تلتزم بتحقيق هذا الحلم، وما رأيك الآن إذا قمت بشطب كلمة "أتمنى"، ووضعت بدلاً منها كلمة "ألتزم"
- ألتزم المساهمة في نشاط الجمعية الخيرية في بلدي بنصف وقتي.
- ألتزم الحصول على سيارة جديدة بدل سيارتي المنتهية.
ما شكل المعنى الذي أمامك الآن.. تريد أن تتمنى أم تريد أن تلتزم ..إذا أردت أن تستيقظ من أحلامك فعليك بالالتزام بتحقيق تلك الأحلام.. إذن خذ الأمر مأخذ الجدية فإن وراءك التزامات لا بد من أن تحققها تجاه نفسك ومجتمعك.
الثانية: الاستثمار في قائمة الأحلام
بعد أن تلزم نفسك ببعض الأحلام التي تستطيع أن تحققها بشيء من الجهد، عليك الآن أن تستثمر وقتك لتحقيق حلمك.. يقولون: إن الناس يمضي بهم قطار العمر سريعًا إذا لم يستفيدوا من وقتهم.. هكذا يقولون.. ولا تسألني من؟ ولكني أصدقهم.. لأنه إذا كان لديك حلم.. وحافز ..فلن يبقى لك إلا الوقت، فماذا أنت فاعل معه؟.
كيف ستنظم وقتك:
قم بوضع قائمة سمها قائمة "الأحلام".
. اختر منها الأحلام التي ستلزم نفسك وضعها في قائمة ثانية سمها "الأهداف".
3. خذ كل هدف واجعله "هدفاً فعالاً"، ولكي يصبح الهدف له مواصفات يجب أن نقيسها عليه، وهي:
أن يكون الهدف واضحًا غير مبهم.
أن يقاس أو يسهل قياسه.
أن يكون تحديًا يمكن تحقيقه.
أن يرتبط ببرنامج زمني محدد.
أن يرتبط الهدف بنتيجة وليس نشاطًا مؤقتًا.
أن يكون الهدف مشروعًا.
ولنأخذ مثالا على حلم تريد تحقيقه، هب أنك تريد حفظ ستة أجزاء من القرآن، وكم منا قد تمنى لو ختم القرآن حفظًا، ولكن الأمر لم يزد عن كونه أمنية لدى الكثيرين منا.. ماذا ستفعل؟
1. ستكتب أنك تتمنى ختم ستة أجزاء من القرآن.
2. سوف تمحو كلمة تتمنى، وتكتب بدلاً منها ألتزم بختم ستة أجزاء من القرآن.
3. سوف تحدد فترة زمنية للانتهاء من هذه المهمة، ولتكن ستة أشهر وذلك كالجدول التالي:
جدول زمني لحفظ ستة أجزاء من القرآن الكريم
الفترة الزمنية للمهمة ستة أشهر
جماد ثان جماد أول ربيع ثان ربيع أول صفر محرم
المهمة
الجزء 25 الجزء 26 الجزء 27 الجزء 28 الجزء 29 الجزء 30
حفظ ستة أجزاء
وهذه نسمها في بعض الأحيان خطة إستراتيجية.. أسماء كبيرة أليس كذلك .
قم بالتخطيط شهراً شهراً كالتالي:
جدول تفصيلي لمدة شهر
الفترة الزمنية شهر المحرم
الأسبوع الرابع الأسبوع الثالث الأسبوع الثاني الأسبوع الأول
المهمة
إنهاء جزء الربع 5.6 إنهاء حزب الربع 1.2 حفظ الجزء 30
يسمون هذه أحياناً الخطة المرحلية ..ما زلنا مع أسماء كبيرة لمسميات سهلة.
ارفض عضوية "نادي المسوفين"
بعد ذلك قم بتقسيم اليوم إلى ساعات عمل، واحذر من التسويف والتأجيل.. فإنهم أول طرق القتل للعمل.."، هل تعرف أنهم أنشئوا ناديًا في الولايات المتحدة اسمه نادي المسوفين، احتفلوا فيه بليلة رأس السنة الميلادية يوم 30 إبريل.. لا تنضم لهذا النادي أبداً، ولا تجعل الأعمال الأقل أهمية تأخذ وقت الأعمال الهامة؛ لأن الوقت سيمر دون أن تشعر ثم تتذكر بعد ستة أشهر أنك كان لديك حلم يا ليتك حققته، ولكني أحسبك قادراً إن شاء الله الآن على تحقيق أحلامك.
ايمان حسن
07-13-2009, 06:05 PM
وتذكر قبل الوداع:
توكل على الله تعالى في كلأمر.. ثق أنه تعالى مسبب الأسباب، وأن كل تخطيطك هذا هو أخذ بالأسباب، فإنه تعالىقد أمر "مريم" عليها السلام بأن تهز جذع النخلة، ؛ لكي نتعلم الأخذ بالأسباب، وقديمًا قالوا: "يرزق الله تعالى الطير بالحَب، ولكن الحبُ لا ينبتفي الأعشاش؛ فتعلم السعي".
أحلامك هي ملك لكوحدك، لا تقارن نفسك بأحد؛ فأنت نسيج وحدك.
عندما تبدأ في تنفيذخطتك سوف يكون هناك عقبات، ثق أن العقبات مثل الصخرة الكبيرة يراها الضعيف سدًا،ويراها القوي درجة يرتقيها نحو تحقيق أحلامه، فكن قويًا واسترجع قول النبي –صلىالله عليه وسلم: " المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كلٍّ خير،احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز، وإن أصابك شيء فلا تقل: لو أني فعلت كذالكان كذا وكذا، ولكن قل: قَدَرُ الله وما شاء فعل، فإن لو تفتح عمل الشيطان"
هشام حلمي شلبي
07-13-2009, 08:52 PM
{ عشرون قصة في بر وعقوق الوالدين }
بسم الله الرحمن الرحيم وصلوات الله وسلامه على سيد الأولين والآخرين نبينا وحبيبنا وقدوتنا محمد بن عبد الله فصلوات ربي وسلامه عليه .
أيها الأحبة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أيها الأخ الكريم هل تعلم أن الجنة في بيتك والنار داخل بيتك ؟ نعم .. إنه الوالد والوالدة قال الحبيب صلى الله عليه وسلم ( الوالد أوسط أبواب الجنة فاحفظ البيت إن شئت أوضيع ) . قال العلماء : من أبواب الجنة باب الوالد أي الوالدين وهذا الباب قد يدعى أناس عليه يوم القيامة أن ادخلوا من هذا الباب فيدخلون الجنة عن طريق هذا الباب.
ولكن يا ترى من هم هؤلاء الذين يدخلون من هذا الباب ؟ إنهم أهل البر بالوالدين إنه باب داخل البيوت ولكن أكثر الناس لا يشعرون بذالك .
-الوقفة الأولى دائر العجزة تنحدث :
شيخ كبير تجاوز السبعين من العمر أصابه مرض شديد قالت زوجة الابن الأكبر: أنا على وشك ولادة ووالدك دائماً أمامي وأشعر بإنزعاج وهو أمامي .. يعني تريد هذه الزوجة حلا لهذا الأب الكبير فاتصل الأخ الأكبر على من تحته فوافقا على أن يذهبا به إلى دارالعجزة .
أخذا معهم والدهم هو لا يدري أين سيذهب قالوا له : سنذهب بك إلى المستشفى كي يرعونك هناك وفعلاً ذهبوا به لكن إلى دار العجزة.. دخل الأب ولم يأتوا له إلا بعد شهر كامل توالت الأحزاب ودمعة العينان !!!
وغضب الرب جل وتعالى {وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه } ...
يا أيها الأخوة شأن الوالد شأن عجيب الوالد والوالدة .. لم يذكر الله أي عمل صالح مع التوحيد إلا بر الوالدين ومع الشرك ذكر عقوق الوالدين وأنظر في كتاب الله وانظر في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم .
وقصة مؤلمة أخرى :
يقول الراوي كنت على شاطئ البحر فرأيت امرأة كبيرة في السن جالسة على ذلك الشاطئ تجاوزت الساعة 12مساءً فقربت منها مع أسرتي ونزلت من سيارتي ... أتيت عند هذه المرأة , فقلت لها : يا والدة من تنتظرين ؟
قالت : انتظر ابني ذهب وسيأتي بعد قليل ... يقول الراوي : شككت في أمر هذه المرأة .. وأصابني ريب في بقائها في هذا المكان . الوقت متأخر ولا أظن أن أحد سيأتي بعد هذا الوقت ...
يقول : انتظرت ساعة كاملة ولم يأت أحد ... فأتيت لها مره أخرى فقالت : يا ولدي .. ولدي ذهب وسيأتي الآن .
يقول : فنظرت فإذا بورقه بجانب هذه المرأة .
فقلت : لو سمحت أريد أن اقرأ هذه الورقة .
قالت : إن هذه الورقة وضعها ابني وقال : أي واحد يأتي فأعطيه هذه الورقة.
يقول الراوي : قرأت هذه الورقة ... فماذا مكتوب فيها ؟
مكتوب فيها : ( إلى من يجد هذه المرأة الرجاء أن أخذها إلى دار العجزة ).
عجباً لحال هؤلاء .
............
- أيها الأخوة لا تظنون هذه القصص من الخيال والله في البيوت أعظم من ذالك , واسألوا المحاكم وزوروا المستشفيات ترون العجب العجاب .
.............
- دعونا ننتقل إلى سيرة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام , كيف كانت علاقة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام بوالديهم ؟
هذا نوح عليه السلام يدعو للوالدين ويقول {ربي اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمنا } إن نوح عليه السلام داعية ورجل صالح ومع ذالك كان من أدعيته ( الدعاء للوالدين ).
إذاً الأنبياء أيضاً جاءوا ببر الوالدين وهذا من أعظم ما جاءوا به عليهم الصلاة والسلام .
..........
إبراهيم عليه السلام ...والده مشرك ... فماذا كان يستخدم إبراهيم عليه السلام ؟ ما هي الألفاظ التي كان يستخدمها مع والده وهو مشرك ؟ تأمل في سورة مريم ..تأمل يا أخي يا من يعاني من والديه من بعض المشاكل أو بعض الخلافات بينه وبين والده .
وأصبح هذا الشاب يريد أن يخرج من البيت وقد يكون بدأ يتكلم على والديه....... واسمع ما يقوله إبراهيم عليه السلام . {يا أبت لا تعبد الشيطان} ..
يا أبت !!هل هناك نداء ألطف من هذا النداء ومن هذه العبارة ؟ {يا أبت إني أخاف أن يمسك عذاب من الرحمن } والده مشرك !! مشرك ويعبد الأصنام ومع ذالك يقول له إبراهيم يا أبت .
............
إسماعيل عليه السلام .. يفاجئ يوم من الأيام إذا بوالده إبراهيم عليه السلام يقول له {يابني إني أرى في المنام أني أذبحك}
مفاجئة عجيبة لإبراهيم ولابنه إسماعيل ...
إن إبراهيم عليه السلام ما جاءه ولد إلا بعد فتره طويلة من عمره ...بعد ما بلغ من العمر عتيا ... ويأتيه النداء والبشارة من الله أنه سيرزق بمولود ... وتمر الأيام ويرزقه الله بذلك المولود ويأتي إسماعيل عليه السلام ولداً لإبراهيم , ثم يأمر الله عز وجل إبراهيم بذبح ابنه .
فماذا قال ذلك الابن البار: { قال يا أبت افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين } عجباً لهذا البر...
عجبا لهذه الطاعة... لقد استجاب إبراهيم لأمر الله عز وجل ولكن الله أكرم الأكرمين عوضه بذبح عظيم {وفديناه بذبح عظيم } انظر إلى نتيجة البر ونتيجة الطاعة للوالدين يأتي الفرج من الله سبحانه .
......
وتأمل حال يحي وعيسى عليهما السلام ماذا ذكر الله عنهما ؟
أما عن يحي عليه السلام فقال تعالى : { وبرا بوالديه ولم يكن جباراً عصيا} وقال عن عيسى عليه السلام {وبراً بوالدتي} انظر إلى هذا الخلق .. خلق البر والإحسان إلى الوالدين .
..................
دعونا ننتقل إلى قصة أخرى ..
كنت حاجاً في العام الماضي 1425 هـ فطرحت موضوع للأخوة قلت : عنوان الموضوع هكذا علمتني الحياة . أريد من كل واحد يذكر موقف أثر في حياته وأعجبه في حياته..
قال لي أحد الأخوة الحجاج معنا من الأردن يقول : العام الماضي كنت موظف في إحدى الشركات فقدمت استقالتي فأعطوني حقوقي 3200دينار.. يقول : استلمت المبلغ ولا أملك غيره طوال حياتي...
طبعاً هذا المبلغ يعتبر جيد بالنسبة لهذا الموظف يقول : لما رجعت إلى البيت كان الوقت قبل حج عام 1424هـ لما دخلت البيت أخبرت والدي بهذه المكافئة من العمل.
فقال لي والدي ووالدتي : نريد أن تدفع هذا المبلغ لأجل أن نحج .
يقول : دفعت المبلغ ووالله ما أملك غير هذا المبلغ.
فذهبت إلى مكاتب السفر التي تهتم بأمر الحجاج في الأردن ودفعت المبلغ وودعت والدي ووالدتي .
يقول : وبعد أسبوعين ولما رجعوا دخلت في عمل أخر يقول فاتصل علي مدير الشركة السابقة.
وقال : فيه مكافئة ولابد أن تأتي تستلمها .
لاحظ الآن لا يملك شيء وكل المبلغ صرفه لوالديه في الحج.
يقول : ذهبت إليهم توقعت مبلغ يسير لأني لم أتوقع أن لي مكافئة.
ثم دخلت على المدير وأعطاني الشيك وإذا فيه 3200دينار .
......................
يا عجبا والله ..... لقد دفع لوالديه فيأتيه نفس المبلغ بعد أيام ..
نعم أنفق على والديك وسيأتيك الرزق من حيث لا تحتسب {ومن يتق الله يجعل له مخرجا} أليس البر بالوالدين من التقوى ؟
أليس الإنفاق عليهم من أعظم الأعمال إلى الله عزوجل ؟
هذا الرجل أعطى والديه 3200دينار ويقول والله بعد أسبوعين بالضبط تأتني 3200دينار .
{ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب }.
أليس هناك بعض الأخوة من يبخل على والديه ؟
..............
والله يا أخوة جلست مع بعض الشباب وكان والده جالسا معنا فقال الابن الأكبر لوالده وأنا موجود : المبلغ الشهري ما سلمته لنا إنه يريد من والده أن يدفع 200 ريال شهرياً لأجل فاتورة الكهرباء والماء .
فلا حول ولا قوة إلا بالله
.............
-السلف وبر الوالدين .
لقد طبق السلف رضي الله عنهم أعظم صور البر والإحسان .
أبو هريرة رضي الله تعالى عنه كان إذا دخلت البيت قال لأمه : رحمك الله كما ربيتني صغيرا, فتقول أمه : وأنت رحمك الله كما برتني كبيرا .
ابن مسعود رضي الله تعالى عنه أحضر ماء لوالدته فجاء وقد نامت فبقي واقف بجانبها حتى استيقظت ثم أعطاها الماء . خاف أن يذهب وتستيقظ ولا تجد الماء , وخاف أن ينام فتستيقظ ولا تجد الماء فبقي قائما حتى استيقظت.
وهذا ابن عون أحد التابعين نادته أمه فرفع صوته فندم على هذا الفعل وأعتق رقبتين .
كان ابن سيرين إذا كلم أمه كأنه يتضرع وإذا دخلت أمه يتغير وجهه .
كان الحسن البصري لا يأكل من الصحن الواحد مع أمه يخاف أن تسبق يده إلى شيء وأمه تتمنى هذا الشيء .
حيوة ابن شريح أحد التابعين كان يدرس في المسجد وكانت تأتيه أمه فتقول له : قم فاعلف الدجاج فيقوم ويترك التعليم براً بوالدته ولم يعاتبها ولم يقل لها أنا في درس , أنا في محاضره , أنا في مجلس ذكر .
أما سمعتم بخبر أويس القرني !! هذا الرجل هو الرجل الوحيد الذي زكاه النبي صلى الله عليه وسلم وهو من التابعين وحديثه في صحيح مسلم , قال النبى صلى الله عليه وسلم للصحابة : (يأتيكم أويس ابن عامر من اليمن كان به برص فدعى الله فأذهبه أذهب الله عنه هذا المرض كان له أم كان له أم هو بها بر . يا عمر إذا رأيته فليستغفر لك فمره يستغفر لك ).
وفي لفظ أخر قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم عن أويس القرني ( لو أقسم على الله لأبره ) لماذا أويس حصل على هذه المنزلة؟
قال العلماء لأنه كان باراً بوالدته , المهم جاء يوم من الأيام ودخل الحج فكان عمر رضي الله عنه حريص على أن يقابل هذا الرجل أويس .
فجاء وفد من اليمن فقال عمر رضي الله عنه : أفيكم أويس ابن عامر فجاء أويس رجل متواضع من عامة الناس قال أنت أويس ابن عامر قال : نعم . قال : كان بك برص فدعوت الله فأذهبه ؟ قال : نعم . قال : إستغفر لي !
قال : يا عمر أنت خليفة المسلمين !! قال : إن النبي صلى الله عليه وسلم قال وذكر قصته .. فأويس استغفر له فلما انتشر الخبر أمام الناس اختفى عنهم وذهب حتى لا يصيبه العجب أو الثناء فيحبط عمله عند الله عزوجل .
ما نال هذه المنزله أويس ابن عامر أنه لو أقسم على الله لأبره إلا ببره بوالدته رحمه الله .
قال البخاري رحمه الله في كتابه الأدب باب من بر والديه أجاب الله دعاءه ,وذكر البخاري رحمه الله وروى حديث الثلاثة أصحاب الغار الذين دخلوا في الغار من بني إسرائيل فانطبقت عليهم الصخرة فكل واحد منهم دعا الله بعمل فواحد منهم قال اللهم إني كان لي أبوان شيخان كبيران .
كان هذا الرجل له والدين كبيرين وكان يذهب يأتي بلبن لهم فيوم من الأيام , جاء بلبن وقد نام والداه فلما وصل إليهما فإذا بهم نائمين انتظر قائماً حتى استيقظا وشربا من اللبن وكره أن يشرب ابناءه من اللبن قبل والديه .
فدعا الله وقال : اللهم إن كنت تعلم أني فعلت ذالك يعني هذا العمل هذا البر بوالدتي ووالدي ابتغاء وجهك ففرج عنا ما نحن فيه فانفرجت الصخرة وخرجوا يمشون .
...........
أخي .. كم دعاء دعوت الله فلم يستجب لك ؟ لماذا لم يستجب لك ؟
لعلك عاقً لوالديك , لعلك بخلت على والديك ب100ريال أو 500ريال , لعلك رفعت صوتك يوم من الأيام .
فاالله عزوجل لم يجب لك ولن يستجب لك .
ومن أخبار السلف مع بر الوالدين :
أن ابن عمر رضي الله عنهما لقي رجل أعرابي في الطريق إلى مكة فحمله وأعطاه عمامته فقالوا له يا ابن عمر هذا رجل أعرابي لو أعطيته شيء عادي لقبله , فقال ابن عمر : إنه كان صديق لعمر يعني كان صديق لوالدي عمر بن الخطاب رضي الله عنهما.
وكان ابن المنكدر من التابعين يضع خده على الأرض ويقول لأمه قومي ضعي قدمك على خدي !!
أين هذا من الذي يرفع الصوت ؟ أين هذا من الذي يضرب والديه ؟
وهذا الإمام الذهبى رحمه الله وأحد العلماء يقال له قندار لم يرحلا في طلب العلم براً بأمهاتهم يعني ما خرج من مدينته التي هو فيها لأن والدته قالت : لا تخرج فبقي يطلب العلم في هذه المدينة حتى ماتت ثم سافر قال : أردت الخروج للعلم فرفضت أمي فأطعتها فبورك لي في ذالك .
..............
وكان بعض التابعين لا يسكن في بيت أمه وهي تحته إجلالاً لها يعني ما يكون في الدور الثاني وهي في الدور الأرضي يعني أدب عالي أن يكون هو فوق وهي تحت..
وهذا قمة البر... أيها الأخوة قد نستغرب مثل هذه الأمور ولكن هكذا يصنع أولياء الله عز وجل .
........
- بر الوالدين في حديث النبي صلى الله عليه وسلم :
عن عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه قال : سألت النبي صلى الله عليه وسلم أي العمل أحب إلى الله فقال صلى الله عليه وسلم ( الصلاة على وقتها . قلت ثم أي قال بر الوالدين . قلت ثم أي . قال الجهاد في سبيل الله ) .
وعن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ,قال لرجل استأذنه في الجهاد أحي والداك ؟ قال : نعم . قال ففيهما فجاهد . رواه البخاري.
بعض الشباب يسمعون مثل هذه الأحاديث ولا يستجيبون لها ( ففيهما فجاهد ) ماذا تفهم أخي الشاب أختي المرأة المؤمنة عندما نسمع مثل هذا الحديث ففيهما فجاهد ؟
يعني توقع منهما بعض التصرفات التي تحتاج منك أن تجاهد نفسك على قبول هذه الأخلاق من والديك وأنت في جهاد في الحقيقة .
وعنه رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( رضى الرب في رضى الوالد وسخط الرب في سخط الوالد )
إن بر الوالدين طريق مختصر إلى رضى الله عز وجل ..
إذا أرضيت والديك سيرضى الله عنك وإذا سخط والديك فلو تقدم أعمال صالحه كبيره , فأبشر بسخط الله عز وجل عليك .
وفي الحديث الآخر http://www.alsrdaab.com/vb/images/smilies/frown.gif رغم أنفه رغم أنفه رغم أنفه , يعني يلصق بتراب أنفه , قيل من يا رسول الله : قال من أدرك أبويه عند الكبر أحدهما أو كلاهما ثم لم يدخل الجنة ) يعني وجود والديك طريق إلى الجنة .
معنى كلامه صلى الله عليه وسلم إذا أدركت والديك أو أحدهما ولم تدخل الجنة بسبب برك بوالديك فيرغم أنفك يعني تستحق أن يلصق بالتراب لأنك لم تستغل هذا العمل الصالح الذي يوصلك إلى الجنة.
- وننتقل معكم مع بعض القصص الواقعية في عالم العقوق .
إذا كان هناك أناس يحبون الله ويحبهم الله , فهناك أناس قد ابتعدوا عن الله عز وجل , وهؤلاء سيجدون جزائهم في الدنيا قبل الآخرة.
..........
هذا رجل عنده عما أصابه الكبر الشديد وتجاوز التسعين من العمر فأصبح في بعض الأحيان يفقد وعيه ويفقد الذاكرة حتى يصبح كالمجنون تذهب الذاكرة وتعود .. لقد قام بتزويج ابنائه الثلاثة وأسكنهم في نفس البيت ولكن كانت زوجات ابناءه قد تضايقوا من وجود هذا الأب ..فوضع البنات خطة لطرد هذا الأب وأقنعا الأزواج بالذهاب به إلى دار العجزة وفعلاً استجاب هؤلاء الابناء ,عليهم من الله ما يستحقون وذهبوا بوالدههم إلى دار العجزة.
وقالوا للمسؤلين : إن هذا الرجل وجدناه في الطريق ونريد أن نكسب الأجر فوضعناه عندكم دار العجزة.
رحبت دار العجزة بهذا الأمر على أنه فعلا رجلا في الطريق ليس له أحد إلا هؤلاء جائوا به إلى هذا المكان .
قالوا للبواب المسئول : إذا مات هذا الرجل فهذا رقم البيت ورقم الجوال فاتصل علينا.
ما هي إلا لحظات وتعود الذاكرة إلى هذا الأب وينادي ابناه يا فلان يا فلانة احظروا لي ماء أريد أن أتوضأ .
جاء المسئول والممرضين عند هذا الأب الكبير قالوا : أنت في دار العجزة.
قال : متى أتيت إلى هنا ؟
قالوا : أتيت في يوم كذا وكذا وذكروا أوصاف الابناء الذين جاءوا به .
قال هؤلاء ابنائي ورفع يديه ودعاء عليهم.. اللهم كما فعلو بي هذا الفعل اللهم فأرني وجوههم تلتهب ناراً يوم القيامة .
اللهم أحرمهم من الجنة يارب العالمين وينادي المدير المسئول ويكتب جميع عقاراته وأملاكه وقفاً لهذه الدار ولم يتحمل هذه الصدمة وتوفي مباشره . فرح الابناء بعدما أتصل عليهم هذا البواب وأعطوه مبلغ من المال فجائوا فرحين ولكن تفاجؤا إذا برجال الأمن يوقفونهم عند المحكمة ليخبروهم أن هذه الأملاك كلها أصبحت ملك لدار العجزة ويجب عليهم أن يخرجوا من هذه الشقق التي كانوا يسكنون فيها هذا في الدنيا قبل الآخرة .
.......
امرأة عجوز ذهب بها ابنها إلى الوادي عند الذئاب يريد الانتقام منها , وتسمع المرأة أصوات الذئاب , فلما رجع الابن ندم على فعلته فرجع وتنكر في هيئه حتى لا تعرفه أمه .. فغير صوته وغير هيئة ...فاقترب منها.
قالت له يا أخ : لو سمحت هناك ولدي ذهب من هذا الطريق انتبه عليه لا تأكله الذئاب..
...........
يا سبحان الله ... يريد أن يقتلها وهي ترحمه.
ولكن هكذا تصنع الذنوب وهكذا يصنع العقوق بالأمهات . وهذه القصة ذكرها الشيخ عبدالله المطلق عضؤ هيئة كبار العلماء .
.......
أخي .. أختي .. لقد قرأت هذه الكلمات عن بر الوالدين وعرفت ما في ذلك من الثواب الكبير .. فراجع نفسك مع والديك , وانتبه من العقوق .. واتق الله في كل حال .
يتبع ان شاء الله
هشام حلمي شلبي
07-13-2009, 08:55 PM
هذي أفكار سريعة توصلك إلى البر :
1 - تعود أن تذكر والديك عند المخاطبة بألفاظ الاحترام .
أيها الأخوة عندما نجلس مع الوالدين ما هي الألفاظ التي نستخدمها ؟؟
2- لاتحد النظر لوالديك خاصة عند الغضب .
وما أجمل النضرة الحنونة الطيبة .. إن بعض الأخوة قد لا يتلفظ على والديه قد لا يضرب والديه ولكنه ينظر إلى والديه بنظرات حادة , وكأنه ينظر إلى رجل مجرم .
3 - لا تمشي أمام احد والديك بل بجواره أو خلفه وهذا أدب وحبا لهما.
4 - كلمة ( أف ) معصية للرب وللوالدين فحذرهما ولا تنطق بها أبدا أبدا .
5- إذا رأيت أحد والديك يحمل شيء فسارع بالحمل عنه إن كان في مقدورك ذلك وقدم لهم العون دائماً .
6- إذا خاطبت أحد والديك فاخفض صوتك ولا تقاطع واستمع جيداً حتى ينتهي الكلام وإذا احتجت إلى نداء أحد والديك فلا ترفع صوتك أكثر مما يسمع بل ناده بنداء تعتقد أنه يصل إليه ... لا ترفع صوتك بقوة حتى لا يحصل لهم إزعاج وتكون ممن لم يمتثل أمر الله عز وجل لما قال (وقل لهما قولاً كريما) إن الله نهاك عن اللفظ السيئ وأرشدك إلى اللفظ الواجب وهو أن يكون كلامك كريم مع والديك.
7- إلقاء السلام إذا دخلت على والديك أو الطرفة على أحد والديك وقبلهما على رأسيهما ويديهما وإذا ألقى أحدهما السلام عليك فرد ورحب بهما.
8- عند الأكل مع والديك لا تبدأ الطعام قبلهما , إلا إذا أذنا لك بذالك .
9- إذا خرج أحد والديك من البيت ولعلها الأم فقل في حفظ الله يا أمي ... ولأبيك أعادك الله سالماً لنا يا أبي ...
إن بعض الأخوة يظن أن هذه مبالغات وهذه ألفاظ ليست بلازمة .
أيها الأخوة هذا باب موجود عندك في البيت الوالد أوسط أبواب الجنة هو باب عندك فاستخدم معه ما تريد.
أحد السلف لما ماتت أمه بكى قالوا ما يبكيك قال باب من أبواب الجنة أغلق عني .
10-أدعو الله لوالديك خاصة في الصلاة .
11- أظهر التودد لوالديك ... وحاول إدخال السرور إليهما بكل ما يحبانه منك .
12- لا تكثر الطلبات منهما كما هو حال بعض الناس.
13- وأكثر من شكرهما على ما قاما به ويقومون به لأجلك ولأخوتك .
14- احفظ أسرار والديك ولا تنقلها لأحد وإذا سمعت عنهم كلاما فرده ولا تخبرهم حتى لا تتغير نفوسهما أو تتكدر عليك .
محمدacc
07-13-2009, 10:33 PM
بسم الله الرحمن الرحيم..
قصه حقيقيه حصلت احداثها في الرياض
ولان صاحبه القصه
اقسمت على كل من يسمعها ان ينشرها للفائده فتقول
لقد كنت فتاه مستهتره اصبغ شعري بالاصباغ الملونه كل فتره وعلى الموضه واضع المناكيرولا اكاد ازيلها الا لتغييرها
اضع عبايتي على كتفي اريد فقط فتنة الشباب لاغوائهم
اخرج الى الاسواق متعطرة متزينه ويزين ابليس لي المعاصي ماكبر منها وما صغر, وفوق هذا كله لم اركع لله ركعه واحده ,
بل
لااعرف كيف الصلاة
والعجيب اني مربيه اجيال
معلمه يشار لها بعين احترام فقد كنت ادرس في احد المدارس البعيده عن مدينة الرياض
فقد كنت اخرج من منزلي مع صلاه الفجر ولا اعودالا بعد صلاة العصر,
المهم اننا كنا مجموعة من المعلمات,
وكنت انا الوحيده التي لم اتزوج,
فمنهن المتزوجةحديثا, ومنهن الحامل.
ومنهن التي في اجازة امومه,
وكنت انا ايضاالوحيده التي نزع مني الحياء,
فقد كنت احدث السائق وأمازحه وكأنه أحد أقاربي,
ومرت الايام وأنا مازلت على طيشي وضلالي,
وفي صباح أحدالايام أستيقظت متأخره, وخرجت بسرعه فركبت السياره,
عندما التفت لم اجد سواي في المقاعد الخلفيه,
سألت السائق فقال فلانه مريضه وفلانه قد
ولدت,و...و...و
فقلت في نفسي مدام الطريق طويل سأنام حتى نصل ,
فنمت ولم استيقظ الا من وعوره الطريق,فنهضت خائفة,
ورفعت الستار .....ماهذا الطريق؟؟؟؟
ومالذي صاااار؟؟؟؟
فلان أين تذهب بي!!؟؟؟
قال لي وكل وقااااحة:
الأن ستعرفين!!
فقط لحظتها عرفت بمخططه الدنئ............ قلت له وكلي خوووف
يافلان أما تخاف الله!!!!!!
اتعلم عقوبة ماتنوي فعله,
وكلام كثير اريد أن اثنيه عما يريد فعله,
وكنت اعلم أني
هالكة......لامحالة.
فقال بثقة أبليسية لعينة:
أما خفتي الله أنتي,
وأنتي تضحكين بغنج وميوعة ,وتمازحيني؟؟
ولاتعلمين انك فتنتيني,
واني لن اتركك حتى آخذ ماأريد. بكيت...صرخت؟؟
ولكن المكان بعيييييييييييييد,
ولايوجد سوى أنا وهذا الشيطان المارد,
مكان صحراوي مخيف..مخيف..مخيف,
رجوته وقد أعياني البكاااااااااااااااااء,
وقلت
بيأس وأستسلام,
أذا دعني اصلي لله ركعتين لعل الله يرحمني!!!!!
فوافق بعد أن توسلت إليه نزلت من السيارةوكأني آقاااااااد الى ساحة الاعدام صليت ولأول مرة في حياتي,
صليتها بخوووف...برجاااء والدموع تملأ مكان سجودي ,
توسلت لله تعالى ان يرحمني,
ويتوب علي ,وصوتي الباكي يقطع هدوء المكان,
وفي لحظة والموتي..د..ن..و.
وأنا أنهي صلاتي.
تتوقعون مالذي حدث؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وكااااااااانت المفاجأة.
مالذي أراه.!!!!!
أني أرى سيارة أخي قادمة!!
نعم أنه أخي وقد قصد المكان بعينه!!
لم أفكر لحظة كيف عرف بمكاني,
ولكن فرحت بجنون
وأخذت أقفز
,وأنادي
,وذلك السائق ينهرني,
ولكني لم أبالي به......
من أرى أنه أخي الذي يسكن الشرقيه وأخي الاخر الذي يسكن معنا.
فنزل أحدهما وضرب السائق بعصى غليظة,
وقال أركبي مع أحمد في السيارة,
وأنا سأخذ هذا السائق وأضعة في سيارتة بجانب الطريق...... ركبت مع أحمد والذهول يعصف بي وسألته هاتفة:
كيف عرفتما بمكاني؟
وكيف جئت من الشرقيه ؟
..ومتى؟
قال:فيا لبيت تعرفين كل شيئ.
وركب محمد معنا وعدنا للرياض وانا غير مصدقه لما يحدث. وعندما وصلنا الى المنزل ونزلت من السيارة قالا لي أخوتي اذهبي لأمنا وأخبريها الخبر وسنعود بعد قليل,
ونزلت مسرعة
,مسرورة أخبر أمي.
دخلت عليها في المطبخ وأحتضنتها وانا ابكي واخبرها بالقصة,
قالت لي بذهول ولكن أحمد فعلا في الشرقيه,
وأخوك محمد مازال نائما.
فذهبنا الى غرفةم حمد ووجدناه فعلا نائم .
أيقظتة كالمجنونة أسئله مالذي يحدث...
فأقسم بالله العظيم انة لم يخرج من غرفتة ولايعلم بالقصة؟؟؟؟؟
ذهبت الى سماعة الهاتف تناولتها وأنا أكاد أجن,
فسألتة فقال ولكني في عملي الأن,
بعدها بكيت
وعرفت أن كل ماحصل أنما ملكين أرسلهما ربي لينقذاني من براثن هذا الاثم .
فحمدت الله تعالى على ذلك,
وكانت هي سبب هدايتي ولله الحمد والمنه
سبحان الله
يهدي الله من يشاء لهداه
taleb 3elm
07-13-2009, 10:55 PM
لا تعليـــــــــــــــــــــــــــق
هشام حلمي شلبي
07-14-2009, 05:06 PM
ذات يوم ظهرت فتحة في شرنقة عالّقة على غصن ...
جلس رجل لساعات يحدَّق بالفراشة وهي تجاهد في دفع جسمها من فتحة الشرنقة الصغيرة .
فجأة توقفت الفراشة عن التقدم . .
يبدو أنها تقدمت قدر استطاعتها ولم تستطع أكثر من ذلك ...
حينها قرر الرجل مساعدة الفراشة، فاخذ مقصاً وفتح الشرنقة . ..
خرجت الفراشة بسهولة، لكن جسمها كان مشوهاً وجناحيها منكمشان !!
ظَلّ الرجل ينظر متوقعا ً في كل لحظة أن تنفرد أجنحة الفراشة ، تكبر وتتسع.. وحينها فقط يستطيع جسمها الطيران بمساعدة أ جنحتها...
لكن لم يحدث أي من هذا، في الحقيقة لقد قضت الفراشة بقية حياتها تزحف بجسم مشوّه وبجناحين منكمشين !!
لم تنجح الفراشة
في الطيران أبداً !!
لم يفهم الرجل بالرغم من طيبة قلبه و نواياه الصالحة، أن الشرنقة المضغوطة وصراع الفراشة للخروج منها، كانتا إبداع من خلق الله لضغط سوائل معينة من الجسم إلى داخل أجنحتها، لتتمكن من الطيران بعد خروجها من الشرنقة ...
أحيانا تكون الابتلاءات هي الشيء الضروري لحياتنا..
لو قدّر الله لنا عبور حياتنا بدون ابتلاء و صعاب
لتسبب لنا ذلك بالإعاقة، ولما كنا أقوياء كما يمكننا وكما ينبغي أن نكون ..
ولما أ مكننا الطيران أ بداً ...
طلبت قوةً ...
فمنحني الله مصاعب و محن لتصقلني وتربيني ..
طلبت حكمةً ...
فوهبني الله معضلات لأحُلها ..
طلبت رخاءً ...
فأعطاني الله عقلاً و قدرة لأعمل و أنتج ..
طلبت شجاعةً...
فوهبني الله عوائق و عقبات لأتغلب عليها ..
طلبت محبةً...
فاكرمني الله بأناسٍ يحتاجونني لكي أحبهم وآخرين لديهم مشاكل لكي أُساعدهم ..
عِش بالإيمان ، عِش بالأمل ، عِش بلا خوف،
توكل على الله ، واجِه كل العقبات في حياتك
وبرهن لنفسك أنه يمكنك التغلب عليها بإذن الله.
سبحان الله وبحمده................. سبحان الله العظيم
أستغفر الله العظيم الذى لا اله الا هو الحى القيوم وأتوب اليه من كل ذنب وخطيئة
اللهم لك الحمد حتى ترضى
حمداً يليق بجلال وجهك وعظيم سلطانك وكريم نعمائك.... ولك الحمد يا ربي اذا رضيت ولك
الحمد بعد الرضا .. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين بإحسان إلى يوم الدين
اللهم آمين
هشام حلمي شلبي
07-16-2009, 07:17 AM
في يوم من الأيام كان محاضر يلقي محاضرة عن التحكم بضغوط وأعباء الحياة لطلابه.
فرفع كأساً من الماء وسأل المستمعين ما هو في اعتقادكم وزن هذا الكأس من الماء؟
وتراوحت الإجابات بين 50 جم إلى 500 جم
فأجاب المحاضر: لا يهم الوزن المطلق لهذا الكأس، فالوزن هنا يعتمد على المدة التي أظل ممسكاً فيها هذا الكأس فلو رفعته لمدة دقيقة لن يحدث شيء ولو حملته لمدة ساعة فسأشعر بألم في يدي، ولكن لو حملته لمدة يوم فستستدعون سيارة إسعاف. الكأس له نفس الوزن تماماً، ولكن كلما طالت مدة حملي له كلما زاد وزنه.
فلو حملنا مشاكلنا وأعباء حياتنا في جميع الأوقات فسيأتي الوقت الذي لن نستطيع فيه المواصلة، فالأعباء سيتزايد ثقلها. فما يجب علينا فعله هو أن نضع الكأس ونرتاح قليلا قبل أن نرفعه مرة أخرى.
فيجب علينا أن نضع أعباءنا بين الحين والآخر لنتمكن من إعادة النشاط ومواصلة حملها مرة أخرى.
فعندما تعود من العمل يجب أن تضع أعباء ومشاكل العمل ولا تأخذها معك إلى البيت، لأنها ستكون بانتظارك غداً وتستطيع حملها.
هشام حلمي شلبي
07-16-2009, 07:18 AM
قد لا تكون المشكلة عند الآخرين بل عندنا نحن
يحكى أن رجلاً كان خائفاً على زوجته أنها لا تسمع جيداً وقد تفقد سمعها يوماً ما.
فقرر أن يعرضها على طبيب أخصائي للأذن.. لما يعانيه من صعوبة القدرة على الاتصال معها.
وقبل ذلك فكر بأن يستشير ويأخذ رأي طبيب الأسرة قبل عرضها على أخصائي.
قابل دكتور الأسرة وشرح له المشكلة، فأخبره الدكتور بأن هناك طريقة تقليدية لفحص درجة السمع عند الزوجة وهي بأن يقف الزوج على بعد 40 قدماً من الزوجة ويتحدث معها بنبرة صوت طبيعية..
إذا استجابت لك وإلا أقترب 30 قدماً،
إذا استجابت لك وإلا أقترب 20 قدماً،
إذا استجابت لك وإلا أقترب 10 أقدام وهكذا حتى تسمعك.
وفي المساء دخل البيت ووجد الزوجة منهمكة في إعداد طعام العشاء في المطبخ،
فقال الآن فرصة سأعمل على تطبيق وصية الدكتور.
فذهب إلى صالة الطعام وهي تبتعد تقريباً 40 قدماً، ثم أخذ يتحدث بنبرة عادية وسألها :
"يا حبيبتي..ماذا أعددت لنا من الطعام".. ولم تجبه..!!
ثم أقترب 30 قدماً من المطبخ وكرر نفس السؤال:
"يا حبيبتي..ماذا أعددت لنا من الطعام".. ولم تجبه..!!
ثم أقترب 20 قدماً من المطبخ وكرر نفس السؤال:
"يا حبيبتي..ماذا أعددت لنا من الطعام".. ولم تجبه..!!
ثم أقترب 10 أقدام من المطبخ وكرر نفس السؤال:
"يا حبيبتي..ماذا أعددت لنا من الطعام".. ولم تجبه..!!
ثم دخل المطبخ ووقف خلفها وكرر نفس السؤال:
"يا حبيبتي..ماذا أعددت لنا من الطعام".
فقالت له ……."يا حبيبي للمرة الخامسة أُجيبك… دجاج بالفرن".
(إن المشكلة ليست مع الآخرين أحياناً كما نظن.. ولكن قد تكون المشكلة معنا نحن..!!)
هشام حلمي شلبي
07-16-2009, 07:19 AM
الفيل والحبل
كنت أفكر ذات يوم في حيوان الفيل، وفجأة استوقفتني فكرة حيرتني وهي حقيقة أن هذه المخلوقات الضخمة قد تم تقييدها في حديقة الحيوان بواسطة حبل صغير يلف حول قدم الفيل الأمامية، فليس هناك سلاسل ضخمة ولا أقفاص كان من الملاحظ جداً أن الفيل يستطيع وببساطة أن يتحرر من قيده في أي وقت يشاء لكنه لسبب ما لا يقدم على ذلك !
شاهدت مدرب الفيل بالقرب منه وسألته: لم تقف هذه الحيوانات الضخمة مكانها ولا تقوم بأي محاولة للهرب؟
حسناً، أجاب المدرب: حينما كانت هذه الحيوانات الضخمة حديثة الولادة وكانت أصغر بكثير مما هي عليه الآن، كنا نستخدم لها نفس حجم القيد الحالي لنربطها به.
وكانت هذه القيود -في ذلك العمر– كافية لتقييدها.. وتكبر هذه الحيوانات معتقدة أنها لا تزال غير قادرة على فك القيود والتحرر منها بل تظل على اعتقاد أن الحبل لا يزال يقيدها ولذلك هي لا تحاول أبداً أن تتحرر منه ، كنت مندهشاً جداً. هذه الحيوانات –التي تملك القوة لرفع أوزان هائلة- تستطيع وببساطة أن تتحرر من قيودها، لكنها اعتقدت أنها لم تستطع فعلقت مكانها كحيوان الفيل، الكثير منا أيضاً يمضون في الحياة معلقين بقناعة مفادها أننا لا نستطيع أن ننجز أو نغير شيئاً وذلك ببساطة لأننا نعتقد أننا عاجزون عن ذلك، أو أننا حاولنا ذات يوم ولم نفلح .
حاول أن تصنع شيئاً.. وتغير من حياتك بشكل إيجابي وبطريقة إيجابية !
هشام حلمي شلبي
07-17-2009, 08:30 PM
دخل رجل ملثم ..
ماسكاً مضربا خشبيا فى يده الى متجر في شيرلي في مدينة نيويورك ..
وكان ذلك بعد منتصف الليل ..
طالباً من صاحب المتجر المسلم .. واسمه محمد سهيل نقوداً من خزينة الكاشير ..
فقام مالك المتجر بالتمويه على السارق بالضعف والإنحناء لإسفل !!
ثم بصورة مفاجأة ..
اخرج مالك المتجر بندقيته واستطاع ان يأسر اللص ويبطحه أرضاً ..
فقال اللص وهو في هذه الحالة .. ليس لدي مال ولا عمل واسرتي جائعة ...
يقول محمد ( صاحب المتجر ) انه شعر بالأسى لحاله ..
فأخذت 40 دولارا واعطيتها له وخبزا لعائلته ..
فسأل اللص محمداً عن دينه .. فأخبره أنه الإسلام
طلب اللص من محمداً طلباً عجيباً ؟!!
طلب أن يدخل بدين الاسلام !!!
فسأله محمد : هل أنت متأكد فعلا ؟ ..
فقال : نعم ..
فرددا سويا كلمة التوحيد : أشهد أن لا إله إلا الله .. وأن محمداً رسول الله
والعجيب أنه لما سُأل الأخ محمد من قبل مذيع قناة
Fox News :
هل قدمت بلاغاً للشرطة ؟!!!!
فقال سهيل : انه لا ينوي التقدم باتهام ضد الرجل ..
وقد تم تسجيل هذه الواقعة بكاميرات مراقبة المتجر .. أترككم مع التقرير من قناة Fox News الأمريكية ..
http://www.mashahd.net/view_video.php?viewkey=1ad3735c98990221d93a (http://www.mashahd.net/view_video.php?viewkey=1ad3735c98990221d93a)
هشام حلمي شلبي
07-22-2009, 07:27 AM
ذات يوم ظهرت فتحة في شرنقة عالّقة على غصن ...
جلس رجل لساعات يحدَّق بالفراشة وهي تجاهد في دفع جسمها من فتحة الشرنقة الصغيرة .
فجأة توقفت الفراشة عن التقدم . .
يبدو أنها تقدمت قدر استطاعتها ولم تستطع أكثر من ذلك ...
حينها قرر الرجل مساعدة الفراشة، فاخذ مقصاً وفتح الشرنقة . ..
خرجت الفراشة بسهولة، لكن جسمها كان مشوهاً وجناحيها منكمشان !!
ظَلّ الرجل ينظر متوقعا ً في كل لحظة أن تنفرد أجنحة الفراشة ، تكبر وتتسع.. وحينها فقط يستطيع جسمها الطيران بمساعدة أ جنحتها...
لكن لم يحدث أي من هذا، في الحقيقة لقد قضت الفراشة بقية حياتها تزحف بجسم مشوّه وبجناحين منكمشين !!
لم تنجح الفراشة
في الطيران أبداً !!
لم يفهم الرجل بالرغم من طيبة قلبه و نواياه الصالحة، أن الشرنقة المضغوطة وصراع الفراشة للخروج منها، كانتا إبداع من خلق الله لضغط سوائل معينة من الجسم إلى داخل أجنحتها، لتتمكن من الطيران بعد خروجها من الشرنقة ...
أحيانا تكون الابتلاءات هي الشيء الضروري لحياتنا..
لو قدّر الله لنا عبور حياتنا بدون ابتلاء و صعاب
لتسبب لنا ذلك بالإعاقة، ولما كنا أقوياء كما يمكننا وكما ينبغي أن نكون ..
ولما أ مكننا الطيران أ بداً ...
طلبت قوةً ...
فمنحني الله مصاعب و محن لتصقلني وتربيني ..
طلبت حكمةً ...
فوهبني الله معضلات لأحُلها ..
طلبت رخاءً ...
فأعطاني الله عقلاً و قدرة لأعمل و أنتج ..
طلبت شجاعةً...
فوهبني الله عوائق و عقبات لأتغلب عليها ..
طلبت محبةً...
فاكرمني الله بأناسٍ يحتاجونني لكي أحبهم وآخرين لديهم مشاكل لكي أُساعدهم ..
عِش بالإيمان ، عِش بالأمل ، عِش بلا خوف،
توكل على الله ، واجِه كل العقبات في حياتك
وبرهن لنفسك أنه يمكنك التغلب عليها بإذن الله.
سبحان الله وبحمده................. سبحان الله العظيم
أستغفر الله العظيم الذى لا اله الا هو الحى القيوم وأتوب اليه من كل ذنب وخطيئة
اللهم لك الحمد حتى ترضى
حمداً يليق بجلال وجهك وعظيم سلطانك وكريم نعمائك.... ولك الحمد يا ربي اذا رضيت ولك
الحمد بعد الرضا .. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين بإحسان إلى يوم الدين
اللهم آمين
ساره ابراهيم
07-23-2009, 05:34 AM
يا أبي ليتك أنت الميت
طفل صغير في الصف الثالث الإبتدائي, كان مدرس المدرسة يحثهم وبقوة
على طاعة الله سبحانه وتعالى على أداء صلاة الفجر,
على الإستجابة لله سبحانه وتعالى, وكانت النتيجة أن تأثر هذا الغلام الصغير
بهذه الدعوة من مدرسه واستجاب لأداء صلاة الجماعة في المسجد
ولكن الفجر صعبة بالنسبة له, فقرر أن يصلي الفجر في المسجد
ولكن من الذي يوقظه..؟! أمه..؟! لا, والده..؟! لا, ماذا يصنع يا ترى..؟!
قرر قراراً خطيراً, قراراً صارماً, أن يسهر الليل ولا ينام,
وفعلاً سهر الليل إلى أن أذن الفجر وخرج إلى المسجد مسرعاً
يُريد أن يصلي ولكن عندما فتح الباب وإذا بالشارع موحش
مظلم ليس هناك أحد يتحرك, لقد خاف, لقد ارتاع,
ماذا يصنع..؟!
ماذا يفعل يا ترى..؟!
وفي هذه اللحظة...
وإذا به يسمع مشياً خفيفاً, رجلاً يمشي رويداً رويداً,
وإذا بعصاه تطرق الأرض وبأقدامه لا تكاد أن تمس الأرض فنظر إليه
وإذا به جد زميله, فقرر أن يمشي خلفه دون أن يشعر به,
وفعلاً بدأ يمشي خلفه, إلى أن وصل إلى المسجد, فصلى ثم عاد
مع هذا الكبير في السن دون أن يشعر به, وقد ترك الباب لم يُغلق,
دخل ونام, ثم استيقظ للمدرسة وكأن شيئاً لم يحدث, استمر على هذا المنوال
فترة من الزمن, أهله لم يستغربوا منه إلا قضية كثرة نومه في النهار,
ولا يعلمون ماهو السبب, والسبب هو سهره في الليل, وفي لحظة من اللحظات,
أ ُخبر هذا الطفل الصغير, أن هذا الجد قد تـُوفي
مات هذا الرجل الكبير في السن, صرخ أحمد, بكى أحمد, ما الذي حصل,
لماذا تبكي يا بُني, إنه رجلٌ غريب عنك, إنه ليس أباك, ولا أمك ولا أخاك,
فلماذا تبكي..؟!
لماذا يبكي يا ترى..؟!
فعندما حاول والده أن يعرف السبب,
قال لوالده يا أبي ليتك أنت الميت,
أعوذ بالله, هكذا يتمنى الإبن أن يموت أباه
ولا يموت ذلك الرجل!!
قال نعم ببراءة الأطفال قال يا أبي ليتك أنت الميت
لأنك لم توقظني لصلاة الفجر,
أما هذا الرجل فقد كنت أمشي في ظلاله
دون أن يشعر إلى صلاة الفجر ذهاباً وإياباً, وقص القصة على والده,
كاد الأب أن تخنقه العبر وربما بكى,
تأثر وحدث تغيراً جذرياً كلياً في حياة هذا الأب بفعل سلوك هذا الإبن
بل بفعل سلوك هذا المعلم, الله أكبر, انظروا إلى ثمرة هذا المعلم ماذا أثمرت؟
أثمرت أسرة صالحة, وأنتجت منهجاً صالحاً.
اللهم اني أستغفرك و أتوب اليك ...
كم من الأطفال يتمنون موت آبائهم من أجل شهوة دنيا
فما هي أمنيات شبابنا اليوم؟؟؟؟!!!!!!
هل يتمنون إنارة الطرقات إلى المساجد؟؟!!
هل يتمنون رفع أصوات مكبرات الصوت لسماع أذان الفجر
إذن ماذا يتمنى شبابنا؟؟!!!
منقوول
ايمان حسن
07-26-2009, 11:14 AM
تأثر وحدث تغيراً جذرياً كلياً في حياة هذا الأب بفعل سلوك هذا الإبن
بل بفعل سلوك هذا المعلم, الله أكبر, انظروا إلى ثمرة هذا المعلم ماذا أثمرت؟
أثمرت أسرة صالحة, وأنتجت منهجاً صالحاً.
اللهم اني أستغفرك و أتوب اليك ...
كم من الأطفال يتمنون موت آبائهم من أجل شهوة دنيا
فما هي أمنيات شبابنا اليوم؟؟؟؟!!!!!!
هل يتمنون إنارة الطرقات إلى المساجد؟؟!!
هل يتمنون رفع أصوات مكبرات الصوت لسماع أذان الفجر
إذن ماذا يتمنى شبابنا؟؟!!!
http://www.a7lashare.net//uploads/images/A7lashare-d646d460ba.jpg (http://www.a7lashare.net//uploads/images/A7lashare-d646d460ba.jpg)
هشام حلمي شلبي
07-26-2009, 01:01 PM
محمود العربي .. الملياردير الذي بدأ حياته بـ40 قرشاً
رجل أعمال عصامي بدأ من الصفر، وبعد رحلة كفاح ومثابرة أصبح واحداً من كبار رجال التجارة والصناعة والاقتصاد في مصر، رجل شديد التواضع، لم يغتر بالمناصب التي تقلدها، ورفض الوجاهة السياسية التي عرضت عليه، إيماناً منه بان للاقتصاد رجاله، وأن للسياسة رجالها، ورغم حظه القليل من التعليم إلا انه استطاع أن يبني قلعة صناعية كبرى ويبلغ مكانة اقتصادية رفيعة، دون مساندة من أحد ودون أن يحصل على قروض من البنوك، فكان خير قدوة لكل طامح في النجاح.
إنه محمود العربي رئيس "اتحاد الغرف التجارية" السابق، وصاحب محلات ومصانع "توشيبا العربي"، وشاهبندر تجار مصر عن جدارة.
ولد العربي عام 1932م في أسرة ريفية فقيرة بقرية "أبو رقبة" بمركز "أشمون" في محافظة المنوفية، توفي والده وهو في سن صغير، انتقل بعدها إلى القاهرة، ليعمل بائعا في محل صغير لبيع الأدوات المكتبية وعمره لم يتجاوز العاشرة، وفى عام 1954 التحق بالخدمة العسكرية لمدة ثلاث سنوات.
بدأت علاقة العربي بالصناعة بإنشاء مصنع صغير للألوان والأحبار، ثم قام بتحويل مجال عمله من تجارة الأدوات المكتبية إلى تجارة وصناعة الأجهزة الكهربائية، وسافر إلى اليابان للحصول على توكيل من إحدى الشركات الكبرى في صناعة الالكترونيات، وبعد عودته أنشأ مصنعا، ودخل انتخابات "الغرف التجارية" ليصبح رئيسا لها لمدة 12 عاما، واتجه إلى السياسة لفترة قصيرة، عندما أصبح نائبا في مجلس الشعب "البرلمان" عن دائرتي السيدة زينب وقصر النيل، في تجربة وحيدة رفض أن يكررها بعد ذلك.
ويفتخر الحاج محمود العربي بأنه ولد لأسرة فقيرة لم تكن تمتلك أي شبر من الأرض، وكل ما استطاعت أن تقدمه الأسرة لابنها هو إلحاقه بـ "كتاب القرية" عندما بلغ من العمر 3 سنوات، وبدأ الابن في حفظ القرآن، الذي علمه الصدق والأمانة والفرق بين الحلال والحرام، ما ساعده على بناء سمعة طيبة اشتهر بها في جميع مراحل حياته.
التاجر الصغير
بدأ العربي التجارة في سن صغير جدا بالتعاون مع أخيه الأكبر، الذي كان يعمل بالقاهرة، وعن تلك الفترة يقول العربي: "كنت أوفر مبلغ 30 أو40 قرشا سنويا أعطيها لأخي لكي يأتي لي ببضاعة من القاهرة قبل عيد الفطر، وكانت هذه البضاعة عبارة عن ألعاب نارية وبالونات، وكنت أفترشها على "المصطبة" أمام منزلنا لأبيعها لأقراني وأكسب فيها حوالي 15 قرشا، وبعد ذلك أعطى كل ما جمعته لأخي ليأتي لي ببضاعة مشابهة في عيد الأضحى، وبقيت على هذا المنوال حتى بلغت العاشرة، حيث أشار أخي على والدي أن أسافر إلى القاهرة للعمل بمصنع روائح وعطور وكان ذلك في عام 1942م ، وعملت به لمدة شهر واحد وتركته لأني لا أحب الأماكن المغلقة والعمل الروتيني".
بعد ذلك انتقل العربي للعمل بمحل بحي الحسين وكان راتبه 120 قرشا في الشهر، واستمر في هذا المحل حتى عام 1949 ووصل راتبه إلي 320 قرشا، بعدها فضل العمل في "محل جملة" بدلا من المحل "القطاعي" لتنمية خبرته بالتجارة وكان أول راتب يتقاضاه في المحل الجديد 4 جنيهات وعمل فيه لمدة 15 عاما، ارتفع خلالها راتبه إلى 27 جنيها، وكان مبلغا كبيرا آنذاك حيث تمكن من دفع تكاليف الزواج.
وفي عام 1963م سعى العربي للاستقلال بنفسه في التجارة، لكن لم يكن لديه ما يبدأ به، ففكر هو وزميل له بنفس العمل، أن يتشاركا مع شخص ثري، على أن تكون مساهمته هو وصاحبه بمجهودهما، بينما يساهم الطرف الثاني بأمواله، وكان رأس مال المشروع 5 آلاف جنيه، وهكذا أصبح لديه أول محل بمنطقة "الموسكي" بالقاهرة، والذي مازال محتفظا به حتى الآن.
سر المهنة
بعد أن بدأ العربي عمله الجديد بثلاثة أيام فقط مرض صاحبه وشريكه لمدة عامين، أدار خلالها المحل بمفرده ونمت تجارته بسرعة كبيرة فحقق محله أرباحاً تفوق أرباح 10 محلات مجتمعة واشتهر العربي بأمانته وهي سر نجاحه منقطع النظير.
واستمرت الشراكة عامين، ولكن تخللها خلاف حول إخراج الشريك الثالث المريض، وهو ما اعترض عليه العربي، وفي النهاية فضت الشركة، وكان المحل من نصيب الشريكين الآخرين، واشتري العربي وشريكه محلا آخر، وعاد الشركاء القدامى ليعرضوا عليه محلهم مرة أخرى، وبذلك أصبح يمتلك محلين بدلا منذ محل واحد ومعه أبناء شريكه المريض، ثم جاء بإخوته جميعا ليعملوا معه، بعد أن توسعت تجارته، ونجحت الشركة وحولها إلى "شركة مساهمة".
كانت تجارة العربي تقوم أساسا على الأدوات المكتبية والمدرسية، ولكن الحكومة قررت في الستينات صرف المستلزمات المدرسية للتلاميذ بالمجان، وهو ما يعني أن تجارة العربي لم يعد لها وجود، فاستعاض عنها بتجارة الأجهزة الكهربية، خاصة أجهزة التليفزيون والراديو والكاسيت، وحول العربي تجارته بالكامل إلى الأجهزة الكهربائية في منتصف السبعينات مع انطلاق سياسة "الانفتاح الاقتصادي"، وفكر في الحصول على توكيل لإحدى الشركات العالمية، لكن وجود الأدوات المكتبية في محلاته كان يقف حائلا دون ذلك، إلى أن تعرف على أحد اليابانيين الدارسين "بالجامعة الأمريكية" بالقاهرة، وكان دائم التردد على محلاته، وكان هذا الشخص الياباني يعمل لدى شركة "توشيبا" اليابانية، فكتب تقريرا لشركته، أكد فيه أن العربي هو أصلح من يمثل توشيبا في مصر، فوافقت الشركة على منحه التوكيل.
وفي عام 1975م زار العربي اليابان، ورأى مصانع الشركة التي حصل على توكيلها، وطلب من المسؤولين فيها إنشاء مصنع لتصنيع الأجهزة الكهربائية في مصر وهو ما تم فعلا، على أن يكون المكون المحلي من الإنتاج 40% رفعت لاحقا إلى 60% ثم 65% حتى وصلت إلى 95%، ومع تطور الإنتاج أنشأ شركة "توشيبا العربي" عام 1978م.
وفي عام 1980م انتخب العربي عضوا بمجلس إدارة "غرفة القاهرة"، واختير أمينا للصندوق، ثم انتخبت رئيسا "لاتحاد الغرف التجارية" عام 1995م.
"السياسة مضيعة للوقت"
أما عن أسباب عزوفه عن عالم السياسة فيقول العربي: "أنا في الأصل تاجر ودخلت الصناعة من باب التجارة الذي أفهم فيه، وفى الثمانينيات طلب مني محافظ القاهرة آنذاك أن أرشح نفسي لمجلس الشعب وألح في الطلب، ولكني رفضت رفضا قاطعاً، ثم طلب مني المحافظ التالي، وبعد طول إلحاح منه وافقت ودخلت البرلمان لدورة واحدة، لكنني أرى أن عضوية مجلس الشعب كانت مضيعة للوقت بالنسبة لي، وكان مصنعي ومتجري أولى بي، فللسياسة رجالها وأنا لست منهم".
وإذا كان العربي قد بدأ تجارته بعامل واحد إلا أنه أصبح اليوم لديه 13 ألف عامل، ويطمح في أن يصل هذا الرقم إلى 20 ألف في 2010م، موضحا أن الشركة الأم باليابان يعمل بها 180 ألف موظف، ويتمنى أن يصل لهذا الرقم في مصر لمساعدة الشباب والمساهمة في القضاء على البطالة.
ويؤكد الحاج العربي أن موظفي شركاته يحصلون على رواتب مجزية تتفاوت حسب الكفاءة والمؤهل والخبرة، ويرفض تماما أن يعمل في شركاته أي شخص مدخن، ويشترط ذلك ضمن شروط التعيين، كما يرفض التعامل مع أي تاجر إسرائيلي، مؤكدا أنه ما دامت مشكلة احتلال الأراضي الفلسطينية باقية، فإنه لن يتعامل مع أي تاجر من إسرائيل، وقد سبق أن رفض مقابلة وفد تجاري إسرائيلي أثناء رئاسته لاتحاد "الغرف التجارية" لنفس السبب فهو من الرافضين لفكرة "التطبيع" مع إسرائيل.
وأخيراً يبقى الحاج محمود العربي رمزا من رموز الاقتصاد وتبقى رحلة كفاحه وعصاميته قدوة للأجيال وتأكيدا لقيمة العمل والاجتهاد باعتبارهما الطريق الوحيد لتحقيق النجاح كما تبقى تجسيدا لمقولة "أن السماء لا تمطر ذهبا ولا فضة".
هشام حلمي شلبي
08-02-2009, 05:37 PM
يحكى أنّ ملكاً كان يحكم دولة واسعة جدّاً . أراد هذا الملك يوماً القيام برحلة برية طويلة .
وخلال عودته وجد أنّ قدّميه قد تورما بسبب المشي في الطّرق الوعرة ، فأصدر مرسوماً يقضي بتغطية كل شوارع المملكة بالجلد ، ولكنّ أحد مستشاريه أشار عليه برأي أفضل وهو عمل قطعة جلد صغيرة تحت قدمي الملك فقط. فكانت هذه بداية نعل الأحذية .
فإذا أردت أن تعيش هانئاً في العالم فلا تحاول تغيير كلّ العالم بل ابدأ التّغيير من نفسك . ومن ثم حاول تغيير بيتك فحيّك فمدينتك ثمّ من العالم ما استطعت
و قال رسول الله صلي الله عليه وسلم
ابدا بنفسك وبمن تعول
هشام حلمي شلبي
08-25-2009, 08:16 AM
سلامٌ على الدُّنيا
إِذا لم يكُن بِها
صديقٌ صدوقٌ صادقُالوعدِ مُنصِفا...
يقول أحد الأشخاص
توجهت إلى حكيم لأسأله عن شىء يحيرني ..؟
فسمعته ً يقول :
"عن ماذا تريد أن تسأل؟"
قلت :
"ما هو أكثر شيء مدهش في البشر؟"فأجابني :
"البشر! يملّون من الطفولة ، يسارعون ليكبروا ، ثم يتوقون ليعودوا أطفالاً ثانيةً"
" يضيّعون صحتهم ليجمعوا المال ،ثم يصرفون المال ليستعيدوا الصحة"
" يفكرون بالمستقبل بقلق ، وينسَون الحاضر، فلا يعيشون الحاضر ولا المستقبل"
" يعيشون كما لو أنهم لن يموتوا أبداً ، و يموتون كما لو أنهم لم يعيشوا أبداً"
مرّت لحظات صمت ....
ثم سألت :
"ما هي دروس الحياة التي على البشر أن يتعلّموها...؟فأجابني:
"ليتعلّموا أنهم لا يستطيعون جَعل أحدٍٍ يحبهم،كل ما يستطيعون فعله هو جَعل أنفسهم محبوبين"
"ليتعلموا ألاّ يقارنوا أنفسهم مع الآخرين "
"ليتعلموا التسامح ويجرّبوا الغفران "
" ليتعلموا أن الإنسان الأغنى ليس من يملك الأكثر، بل هو من يحتاج الأقل"
" ليتعلموا أن هناك أشخاص يحبونهم جداً ولكنهم لم يتعلموا كيف يظهروا أو يعبروا عن شعورهم"
" ليتعلموا أن شخصين يمكن أن ينظرا إلى نفس الشيء و يَرَيَانِه بشكلٍ مختلف"
"ليتعلموا أنه لا يكفي أن يسامح أحدهم الآخر، لكن عليهم أن يسامحوا أنفسهم أيضاً"
ليتعلموا
أن لا يحكموا على شخص من مظهره
أو مما سمعوا عنه
بل
عندما يعرفونه حق المعرفة
هشام حلمي شلبي
08-25-2009, 09:05 AM
الفتـاة التـي وقـع الكـل فـي حبهـا ..
يحكـى أن :
فتـى قـال لأبيـه أريـد الـزواج من فتـاة رأيتهـا ,
وقـد عجبنـي جمالهـا وسحـر عيونهـا ,
رد عليـه وهـو فـرح ومسـرور وقـال أيـن هـذه الفتـاة حتى
أخطبهـا لـك يابني ... ؟؟
فلمـا ذهبـا ورأى الأب هـذه الفتـاة أعجـب بهـا وقـال لابنـه أسمـع يابنـي ...
هـذه الفتـاة ليسـت من مستـواك وأنـت لاتصلـح لهـا ...
هـذه يستاهلهـا رجـل له خبـرة في الحيـاة وتعتمد عليـه مثلـي , أندهـش
الولـد من كـلام أبيـه وقـال له كـلا بل أنـا سـأتزوجها ياأبـي وليس أنـت ,
تخـاصمـا وذهبـا لمـركـز الشـرطة ليحلـوا لهـم المشكلـة وعنـدما قصـا
للضـابط قصتهمـا قـال لهـم: أحضـروا الفتـاة لكـي نسـألها من تـريـد الولـد أم الأب
ولمـا رآهـا الضابـط وأنبهـر من حسنهـا وفتنتـه وقـال لهم هذه لاتصلـح
لكمـا بل تصلـح لشخـص مـرمـوق فـي البلـد مثلـي .....
وتخاصـم الثـلاثة وذهبـوا ألـي الـوزيـر وعنـدما رآهـا الـوزيـر قـال هـذه
لايتـزوجهـا الإ الـوزراء مثـلي ...
وأيضـآ تخـاصمـوا عليهـا حتـى وصـل الأمـر الـي أميـر البلـده
وعنـدما حضـروا قـال أنا سأحـل لكـم المشكلـة أحضـروا الفتـاة فلمـا رآها
الأميـر قال :
هـذه لايتــزوجهـا
الإ أميــر مثلـي
وتجـادلـوا جميعـآ
ثـم قالـت الفتـاة أنـا عنـدي الحـل !!
سـوف أركـض شخلفـي والـذي يمسكنـي أولآ أنـا من نصيبـه
ويـتزوجنـي
وفعــلآ ركضـت وركـض الخمسـة خلفهـا الشـاب والأب والضـابـط والـوزيـر
والأميــر ......
وفجــأة وهـم يركضـون خلفهـا سقـط الخمسـة فـي حفـرة عميقـة , ثـم نظـرت
عليهـم الفتـاة من
أعلـى وقالـت :
هـل عـرفتم من أنا ؟
أنــا الــدنــيــا ......!!!
أنـا التـي يجـري خلفـي جميـع النـاس ويتسـابقـون للحصـول علـي ويلهـون عن دينهـم في
اللحاق بي
حتـى يقـع في القبـر ولم يفوز أحـد بي ....,,,,,,,,
أحمد فاروق سيد حسنين
09-11-2009, 05:26 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الباذنجانة والمرأة
قال الشيخ علي الطنطاوي في مذكراته:
في دمشق مسجد كبير اسمه جامع التوبة، وهو جامع مبارك فيه أنس وجمال،
سمي بجامع التوبة لأنه كان خاناً تركب فيه أنواع المعاصي، فاشتراه أحد الملوك في القرن السابع الهجري، وهدمه وبناه مسجداً.
وكان فيه منذ نحو سبعين سنة شيخ مربي عالم عامل اسمه الشيخ سليم السيوطي، وكان أهل الحي يثقون به ويرجعون إليه في أمور دينهم وأمور دنياهم، وكان مضرب المثل في فقره وفي إبائه وعزة نفسه، وكان يسكن في غرفة المسجد.
مرّ عليه يومان لم يأكل شيئاً، وليس عنده ما يطعمه ولا مايشتري به طعاماً، فلما جاء اليوم الثالث أحس كأنه مشرف على الموت، وفكر ماذا يصنع، فرأى أنه بلغ حدّ الاضطرار الذي يجوز له أكل الميتة أو السرقة بمقدار الحاجة، وآثر أن يسرق ما يقيم صلبه.
يقول الطنطاوي: وهذه القصة واقعة أعرف أشخاصها وأعرف تفاصيلها وأروي مافعل الرجل، ولا أحكم بفعله أنه خير أو شر أو أنه جائز أو ممنوع.
وكان المسجد في حيّ من الأحياء القديمة، والبيوت فيها متلاصقة والسطوح متصلة، يستطيع المرء أن ينتقل من أول الحي إلى آخره مشياً على السطوح، فصعد إلى سطح المسجد وانتقل منه إلى الدار التي تليه فلمح بها نساء فغض من بصره وابتعد، ونظر فرأى إلى جانبها داراً خالية وشمّ رائحة الطبخ تصدر منها، فأحس من جوعه لما شمها كأنها مغناطيس تجذبه إليها، وكانت الدور من طبقة واحدة، فقفز قفزتين من السطح إلى الشرفة، فصار في الدار، وأسرع إلى المطبخ، فكشف غطاء القدر، فرأى بها باذنجاناً محشواً، فأخذ واحدة، ولم يبال من شدة الجوع بسخونتها، عض منها عضة، فما كاد يبتلعها حتى ارتد إليه عقله ودينه، وقال لنفسه: أعوذ بالله، أنا طالب علم مقيم في المسجد، ثم أقتحم المنازل وأسرق ما فيها؟؟
وكبر عليه ما فعل، وندم واستغفر ورد الباذنجانة، وعاد من حيث جاء، فنزل إلى المسجد، وقعد في حلقة الشيخ وهو لا يكاد من شدة الجوع يفهم ما يسمع، فلما انقضى الدرس وانصرف الناس، جاءت امرأة مستترة، ولم يكن في تلك الأيام امرأة غير مستترة، فكلمت الشيخ بكلام لم يسمعه، فتلفت الشيخ حوله فلم ير غيره، فدعاه وقال له:هل أنت متزوج؟ قال: لا، قال: هل تريد الزواج؟ فسكت، فقال له الشيخ: قل هل تريد الزواج؟ قال: يا سيدي ما عندي ثمن رغيف والله فلماذا أتزوج؟
قال الشيخ:إن هذه الرأة خبرتني أن زوجها توفي وأنها غريبة عن هذا البلد، ليس لها فيه ولا في الدنيا إلا عم عجوز فقير، وقد جاءت به معها- وأشار إليه قاعداً في ركن الحلقة- وقد ورثت دار زوجها ومعاشه، وهي تحب أن تجد رجلاً يتزوجها على سنة الله ورسوله، لئلا تبقى منفردة، فيطمع فيها الأشرار وأولاد الحرام، فهل تريد أن تتزوج بها؟ قال:نعم.
وسألها الشيخ: هل تقبلين به زوجاً؟ قالت: نعم.
فدعا بعمها ودعا بشاهدين، وعقد العقد، ودفع المهر عن التلميذ، وقال له: خذ بيدها، أو أخذت بيده، فقادته إلى بيته، فلما دخلته كشفت عن وجهها، فرأى شباباً وجمالاً، ورأى البيت هو البيت الذي نزله، وسألته: هل تأكل؟ قال: نعم، فكشفت غطاء القدر، فرأت الباذنجانة، فقالت: عجباً من دخل الدار فعضها؟؟
فبكى الرجل وقص عليها الخبر، فقالت له:هذه ثمرة الأمانة، عففت عن الباذنجانة الحرام، فأعطاك الله الدار كلها وصاحبتها بالحلال
هشام حلمي شلبي
10-17-2009, 07:31 AM
لا تملأ الاكواب بالماء
يحكى أنه حدثت مجاعة بقرية....
فطلب الوالي من أهل القرية طلبًا غريبًافي محاولة منه لمواجهةخطر القحط والجوع...وأخبرهم بأنه سيضع قِدرًا كبيرًا في
وسط القرية.
وأن على كل رجل وامرأة أن يضع في القِدر كوبًا من اللبن بشرط أن يضع كل واحد الكوب لوحده
من غير أن يشاهده أحد.
هرع الناس لتلبية طلب الوالي..
كل منهم تخفى بالليل وسكب
ما في الكوب الذي يخصه.
وفي الصباح
فتح الوالي القدر ....
وماذا شاهد؟
شاهد القدر
و قد امتلأ بالماء!!!
أين اللبن؟!
ولماذا وضع كل واحد من الرعية الماء بدلاً من اللبن؟
كل واحد من الرعية..
قال في نفسه:
" إن وضعي لكوب واحد من الماء
لن يؤثر على
كمية اللبن الكبيرة التي سيضعها أهل القرية ".
وكل منهم اعتمد على غيره ...
وكل منهم فكر بالطريقة نفسها التي فكر بها أخوه, و ظن أنه
هو الوحيد الذي سكب ماءً
بدلاً من اللبن,
والنتيجة التي حدثت.. أن الجوع عم هذه القرية ومات الكثيرون منهم ولم يجدوا
مايعينهم وقت الأزمات .
هل تصدق أنك تملأ الأكواب بالماء
في أشد الأوقات التي نحتاج منك أن تملأها باللبن؟
عندما
لا تتقن عملك
بحجة أنه لن يظهر وسط الأعمال الكثيرة التي سيقوم بها غيرك من
الناس
فأنت تملأ الأكواب بالماء...
عندما
لا تخلص نيتك في عمل تعمله
ظناً منك أن كل الآخرين قد أخلصوا نيتهم وان ذلك لن يؤثر،
فأنت تملأ الأكواب بالماء...
عندما
تحرم فقراءالمسلمين
من مالك
ظناً منك أن غيرك سيتكفل بهم.
فأنت
تملا الأكواب بالماء...
عندما
تتقاعس عن الدعاء للمسلمين بالنصرة والرحمة و المغفرة
. فأنت تملأ الأكواب بالماء.
عندما
تترك ذكر الله
و الاستغفار
و قيام الليل.
فأنت تملأ الأكواب بالماء...
عندما
تضيع وقتك
ولا تستفيد منه بالدراسة والتعلم والدعوة إلى الله تعالى.
فأنت تملأ الأكواب بالماء...
.....
إخواني/تي..
اتقوا الله تعالى
في
أوقاتكم وأموالكم وصحتكم وفراغكمِ وأوقاتكم ولا تضيعوها
وحاولوا أن
تملأوا الأكواب لبنًا
هشام حلمي شلبي
11-05-2009, 12:04 PM
http://up.3ros.net/get-8-2009-tmjohqn4.gif (http://groups.yahoo.com/group/seralhaiaa/)
http://perso0.free.fr/cgi-bin/wwwcount.cgi?df=[login].dat&display=date&dformat=DDMMYY (http://groups.yahoo.com/group/seralhaiaa/)
http://i35.tinypic.com/4kadsx.jpg (http://groups.yahoo.com/group/seralhaiaa/)
http://filesplus.abunawaf.com/2007-06/itemsmall--QHnG3M6U4.jpg (http://groups.yahoo.com/group/seralhaiaa/)
[/URL]هبت عاصفة شديدة على سفينة فى عرض البحر فأغرقتها
[URL="http://groups.yahoo.com/group/seralhaiaa/"] (http://groups.yahoo.com/group/seralhaiaa/)
*ونجا بعض الركاب.. *
*منهم رجل أخذت الأمواج تتلاعب به حتى ألقت به على شاطئ جزيرة مجهولة و مهجورة.
http://i34.tinypic.com/2wd6phd.jpg (http://groups.yahoo.com/group/seralhaiaa/)
*ما كاد الرجل يفيق من إغمائه و يلتقط أنفاسه، حتى سقط على ركبتيه *
*و طلب من** الله المعونة والمساعدة و سأله أن ينقذه من هذا الوضع الأليم*
*مرت عدة أيام كان الرجل يقتات خلالها من ثمار الشجر و ما يصطاده من أرانب، *
*و يشرب من جدول مياه قريب و ينام فى كوخ صغير بناه من أعواد الشجر ليحتمى *
*فيه من برد الليل و حر النهار *
http://img501.imageshack.us/img501/6449/borabora251cf3cus4.jpg (http://groups.yahoo.com/group/seralhaiaa/)
*و ذات يوم، أخذ الرجل يتجول حول كوخه قليلا ريثما ينضج طعامه الموضوع على *
*بعض أعواد الخشب المتقدة. و لكنه عندما عاد، فوجئ بأن النار التهمت كل ما *
*حولها. *
*فأخذ يصرخ: *
*"لماذا يا رب؟ *
*حتى الكوخ احترق، لم يعد يتبقى لى شئ فى** هذه الدنيا و أنا غريب فى هذا
المكان
*والآن أيضاً يحترق الكوخ الذى أنام فيه.. *
http://i35.tinypic.com/i7678i.jpg (http://groups.yahoo.com/group/seralhaiaa/)
*لماذا يا رب كل هذه المصائب تأتى علىّ؟!! *
*و نام الرجل من الحزن و هو جوعان، و لكن فى الصباح كانت هناك مفاجأة فى*
انتظاره
*إذ وجد سفينة تقترب من الجزيرة و تنزل منها قارباً صغيراً** لإنقاذه. *
*أما الرجل فعندما صعد على سطح السفينة أخذ يسألهم كيف وجدوا مكانه *
*فأجابوه: *
*"لقد رأينا دخاناً، فعرفنا إن شخصاً ما يطلب الإنقاذ *
*!!!** *
*فسبحان من علِم بحاله ورآ مكانه.. *
*سبحانه مدبر الأمور كلها من حيث لا ندري ولا نعلم.. *
****إذا ساءت ظروفك فلا تخف..** *
*فقط ثِق بأنَّ الله له حكمة في كل شيء يحدث لك وأحسن الظن به.. *
*و عندما يحترق كوخك.. اعلم** أن الله يسعى لانقاذك..*
*اللهم ان لك صفوة تدخلهم الجنة من غير حساب ولا عقاب *
فجعلنا منهم امين يا رب
http://i37.tinypic.com/28gxefk.jpg
http://albetaqa.net/e3lan/img/tamreer0001.gif (http://groups.yahoo.com/group/seralhaiaa/)
http://i34.tinypic.com/2modysk.jpg (http://groups.yahoo.com/group/seralhaiaa/)http://i34.tinypic.com/2modysk.jpg (http://groups.yahoo.com/group/seralhaiaa/)http://counter.pax.com/counter/image?counter=ctr-kwt3jd0h0nhttp://i34.tinypic.com/2modysk.jpg (http://groups.yahoo.com/group/seralhaiaa/)http://i34.tinypic.com/2modysk.jpg (http://groups.yahoo.com/group/seralhaiaa/)
http://i35.tinypic.com/2cy1tzk.jpg
للامانة مرسله لي من الاستاذة هند
هشام حلمي شلبي
11-11-2009, 01:22 PM
جاء رجل إلى أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه...
فقال: إني أجد في رزقي ضيقاً
فقال لهرضي الله عنه:
لعلك تكتب بقلم معقود... فقال: لا...
قال: لعلك تمشطبمشط مكسور... فقال: لا...
قال: لعلك تمشي أمام من هو أكبر منك سناً... فقال: لا
قال: لعلك تنام بعد الفجر... فقال: لا
قال: لعلك تركت الدعاء للوالدين... قال: نعم يا أمير المؤمنين
فقال أمير المؤمنين:
فأذكرهما فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
"ترك الدعاء للوالدين يقطع الرزق"
لا تبخل على والديك بدقيقتين من وقتك للدعاء لهما
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد...
اللهم... يا ذا الجلال والإكرام يا حي يا قيوم ندعوك باسمك الأعظم الذي إذا دعيت به أجبت، أن تبسط على والداي من بركاتك ورحمتك ورزقك...
اللهم... ألبسهما العافية حتى يهنئا بالمعيشة، واختم لهما بالمغفرة حتى لا تضرهما الذنوب...
اللهم... أكفيهما كل هول دون الجنة حتى تُبَلِّغْهما إياها، برحمتك يا أرحم الراحمين...
اللهم... لا تجعل لهما ذنباً إلا غفرته، ولا هماً إلافرجته، ولا حاجة من حوائج الدنيا هي لك رضا ولهما فيها صلاح إلا قضيتها...
اللهم... ولا تجعل لهما حاجة عند أحد غيرك...
اللهم... وأقر أعينهما بما يتمنياه لنا في الدنيا..
اللهم... إجعل أوقاتهما بذكرك معمورة...
اللهم... أسعدهما بتقواك...
اللهم... إجعلهما في ضمانك وأمانك وإحسانك...
اللهم... أرزقهما عيشاً قاراً، ورزقاً داراً، وعملاً باراً...
اللهم... أرزقهما الجنة وما يقربهما إليها من قول أوعمل، وباعد بينهما وبين النار وبين ما يقربهما إليها من قول أوعمل...
اللهم... إجعلهما من الذاكرين لك، الشاكرين لك، الطائعين لك، المنيبين لك...
اللهم... واجعل أوسع رزقهما عند كبر سنهما وإنقطاع عمرهما..
اللهم... واغفر لهما جميع ما مضى من ذنوبهما، واعصمهما فيما بقي من عمرهما، وارزقهما عملاً زاكياً ترضى به عنهما...
اللهم... تقبل توبتهما، وأجب دعوتهما...
اللهم... إنا نعوذ بك أن تردهما إلى أرذل العمر....
اللهم... واختم بالحسنات أعمالهما...
اللهم... وأعنا على برهما حتى يرضيا عنا فترضى...
اللهم... أعنا على الإحسان إليهما في كبرهما...
اللهم... وارضهم علينا...
اللهم... ولا تتوافهما إلا وهما راضيان عنا تمام الرضى...
اللهم... أعنا على خدمتهما كما ينبغي لهما علينا...
اللهم... اجعلنا بارين طائعين لهما...
اللهم... أرزقنا رضاهما، ونعوذ بك من عقوقهما...
اللهم... أرزقنا رضاهما ونعوذ بك من عقوقهما...
اللهم... أرزقنا رضاهما ونعوذ بك من عقوقهما...
اللهم... أغفر لهما، وارحمهما...
اللهم... جازهما بالحسنات إحساناً وبالسيئات عفواً وغفرانا...
اللهم... إني أسألك من خير ما سألك به محمد صلى الله عليه وآله وصحبه، وأستعيذ بك من شر ما إستعاذ به محمد صلى الله عليه وآله وصحبه...
اللهم... أرزق مرسل وقاريء هذه الرسالة مغفرتك، بلا عذاب وجنتك بلا حساب ورؤيتك بلا حجاب...
اللهم... أرزق مرسل وقارئ هذه الرسالة زهو جنانك، وشربة من حوض نبيك، وأسكنه دار تضيء بنور وجهك...
اللهم... إجعلنا ممن يورثون الجنان، ويبشرون بروح وريحان ورب غير غضبان...
اللهم... حرم وجه مرسل وقارئ هذه الرسالة عن النار، وأسكنه الفردوس الأعلى بغير حساب...
وصلى الله على محمد
هشام حلمي شلبي
11-17-2009, 03:11 PM
شد انتباهي قصة مكتوبة في ورقة جريدة قديمة ..
فأخذت أقرأها
…….
سافر أب إلى بلد بعيد تاركا زوجته وأولاده الثلاثة..
سافر سعيا وراء الرزق وكان أبناؤه يحبونه حبا جما ويكنون له كل الاحترام
أرسل الأب رسالته الأولى إلا أنهم لم يفتحوها ليقرءوا ما بها بل أخذ كل
واحد منهم يُقبّل الرسالة ويقول أنها من عند أغلى الأحباب..
وتأملوا الظرف من الخارج ثم وضعوا الرسالة في علبة قطيفة.. وكانوا يخرجونها
من حين لآخر لينظفوها من التراب ويعيدونها ثانية.. وهكذا فعلوا مع كل رسالة
أرسلها أبوهم ..
ومضت السنون وعاد الأب ليجد أسرته لم يبق منهم إلا ابنا واحدا فقط فسأله
الأب: أين أمك؟؟
قال الابن : لقد أصابها مرض شديد, ولم يكن معنا مالا لننفق على علاجها فماتت
قال الأب: لماذا؟ ألم تفتحوا الرسالة الأولى لقد أرسلت لكم فيها مبلغا كبيرا من المال
قال الابن: لا.. فسأله أبوه وأين أخوك؟؟
قال الابن: لقد تعرف على بعض رفاق السوء وبعد موت أمي لم يجد من ينصحه
ويُقومه فذهب معهم
تعجب الأب وقال: لماذا؟ ألم يقرأ الرسالة التي طلبت منه فيها أن يبتعد عن
رفقاء السوء.. وأن يأتي إليّ
رد الابن قائلا: لا.. قال الرجل: لا حول ولا قوة إلا بالله.. وأين أختك؟
قال الابن: لقد تزوجت ذلك الشاب الذي أرسلت تستشيرك في زواجها
منه وهى تعيسة معه أشد تعاسة
فقال الأب ثائرا: ألم تقرأ هي الأخرى الرسالة التي اخبرها فيها بسوء سمعة
وسلوك هذا الشاب ورفضي لهذا الزواج
قال الابن: لا لقد احتفظنا بتلك الرسائل في هذه العلبة القطيفة..
دائما نجملها ونقبلها ولكنا لم نقرأها
تفكرت في شأن تلك الأسرة
وكيف تشتت شملها وتعست حياتها لأنها لم تقرأ رسائل الأب إليها ولم تنتفع بها, بل
واكتفت بتقديسها والمحافظة عليها دون العمل بما فيها
ثم نظرت إلى المصحف..
إلى القرآن الكريم الموضوع داخل علبة قطيفة على المكتب ياويحي .
إنني أعامل رسالة الله ليّ كما عامل هؤلاء الأبناء رسائل أبيهم
إنني أغلق المصحف واضعه في مكتبي ولكنني لا أقرأه ولا أنتفع بما فيه وهو منهاج حياتي كلها
فاستغفرت ربي وأخرجت المصحف.. وعزمت على أن لا أهجره أبدا
هشام حلمي شلبي
01-24-2010, 07:01 AM
شد انتباهي قصة مكتوبة في ورقة جريدة قديمة .. فأخذت أقرأها ……. سافر أب إلى بلد بعيد تاركا زوجته وأولاده الثلاثة.. سافر سعيا وراء الرزق وكان أبناؤه يحبونه حبا جما ويكنون له كل الاحترام أرسل الأب رسالته الأولى إلا أنهم لم يفتحوها ليقرءوا ما بها بل أخذ كل واحد منهم يُقبّل الرسالة ويقول أنها من عند أغلى الأحباب.. وتأملوا الظرف من الخارج ثم وضعوا الرسالة في علبة قطيفة.. وكانوا يخرجونها من حين لآخر لينظفوها من التراب ويعيدونها ثانية.. وهكذا فعلوا مع كل رسالة أرسلها أبوهم ومضت السنون وعاد الأب ليجد أسرته لم يبق منهم إلا ابنا واحدا فقط فسأله الأب: أين أمك؟؟ قال الابن : لقد أصابها مرض شديد, ولم يكن معنا مالا لننفق على علاجها فماتت قال الأب: لماذا؟ ألم تفتحوا الرسالة الأولى لقد أرسلت لكم فيها مبلغا كبيرا من المال قال الابن: لا.. فسأله أبوه وأين أخوك؟؟ قال الابن: لقد تعرف على بعض رفاق السوء وبعد موت أمي لم يجد من ينصحه ويُقومه فذهب معهم تعجب الأب وقال: لماذا؟ ألم يقرأ الرسالة التي طلبت منه فيها أن يبتعد عن رفقاء السوء.. وأن يأتي إليّ رد الابن قائلا: لا.. قال الرجل: لا حول ولا قوة إلا بالله.. وأين أختك؟ قال الابن: لقد تزوجت ذلك الشاب الذي أرسلت تستشيرك في زواجها منه وهى تعيسة معه أشد تعاسة فقال الأب ثائرا: ألم تقرأ هي الأخرى الرسالة التي اخبرها فيها بسوء سمعة وسلوك هذا الشاب ورفضي لهذا الزواج قال الابن: لا لقد احتفظنا بتلك الرسائل في هذه العلبة القطيفة.. دائما نجملها ونقبلها ولكنا لم نقرأها تفكرت في شأن تلك الأسرة وكيف تشتت شملها وتعست حياتها لأنها لم تقرأ رسائل الأب إليها ولم تنتفع بها, بل واكتفت بتقديسها والمحافظة عليها دون العمل بما فيها ثم نظرت إلى المصحف.. إلى القرآن الكريم الموضوع داخل علبة قطيفة على المكتب ياويحي . إنني أعامل رسالة الله ليّ كما عامل هؤلاء الأبناء رسائل أبيهم إنني أغلق المصحف واضعه في مكتبي ولكنني لا أقرأه ولا أنتفع بما فيه وهو منهاج حياتي كلها فاستغفرت ربي وأخرجت المصحف.. وعزمت على أن لا أهجره أبدا
هشام حلمي شلبي
02-25-2010, 10:08 PM
نظرية الــ 500 ريال
http://gfx1.hotmail.com/mail/w4/pr01/ltr/i_safe.gif (http://www.saudicom.net/)
رفع المحاضر في إحدى المحاضرات 500 ريال وقال من يريد هذه ؟
رفع معظم الموجودين أيديهم ..
قال لهم: سوف أعطيها لواحد منكم لكن بعد ما أفعل هذا !
http://gfx1.hotmail.com/mail/w4/pr01/ltr/i_safe.gif (http://www.ayyam.co.nr/)
قام بكرمشة الورقة ومن ثم سألهم : من يريدها ومازالت الأيدي مرتفعة !
قال لهم حسنا، ماذا لو فعلت هذا ..
http://gfx1.hotmail.com/mail/w4/pr01/ltr/i_safe.gif
فرمى النقود على الأرض وقام بدعسها بحذائه .. ومن ثم رفعها وهي متسخة
ومليئة
بالتراب !
http://gfx1.hotmail.com/mail/w4/pr01/ltr/i_safe.gif
سألهم: من منكم مازال يريدها فارتفعت الأيدي مرة ثالثة ؟
فقال: الآن يجب أن تكونوا تعلمتم درسا قيما ..
مهما فعلت بالنقود فمازلتم تريدونها لأنها لم تنقص في قيمتها فهي
مازالت 500 ريال !
في مرات عديدة من حياتنا نسقط على الأرض .
http://gfx1.hotmail.com/mail/w4/pr01/ltr/i_safe.gif (http://www.saudicom.net/)
وننكمش على أنفسنا ونتراجع بسبب القرارات التي اتخذناها ..
(http://www.ayyam.co.nr/)http://gfx1.hotmail.com/mail/w4/pr01/ltr/i_safe.gif (http://www.saudicom.net/)
أو بسبب الظروف التي تحيط بنا ..
(http://www.ayyam.co.nr/)http://gfx1.hotmail.com/mail/w4/pr01/ltr/i_safe.gif (http://www.saudicom.net/)
http://gfx1.hotmail.com/mail/w4/pr01/ltr/i_safe.gif (http://www.saudicom.net/)
<A style="COLOR: rgb(0,0,0); TEXT-DECORATION: none" title=" إشترك معنا بقروب أيام" onclick=onClickUnsafeLink(event); href="http://www.ayyam.co.nr/" target=_blank>مهما حصل فأنت لا تفقد قيمتك ..
لأنك شخص مميزhttp://gfx1.hotmail.com/mail/w4/pr01/ltr/i_safe.gif (http://www.saudicom.net/)حاول أن لا تنسى ذلك أبدا !
لا تدع خيبات آمال الأمس تلقي بظلالها على أحلام الغد ..
فقيمة الشيء هو ما تحدده أنت.. http://gfx1.hotmail.com/mail/w4/pr01/ltr/i_safe.gif (http://www.saudicom.net/)
فاختر لنفسك أفضل القيم
هشام حلمي شلبي
03-09-2010, 07:11 AM
قصة جميلة جدا
طلب موسى عليه السلام يوما من الباري تعالي أثناء مناجاته أن يريه جليسه بالجنة في هذه الدنيا
فأتاه جبرائيل على الحال وقال: يا موسى جليسك هو القصاب الفلاني .. الساكن في المحلة الفلانيه
ذهب موسى عليه السلام إلى دكان القصاب فرآه شابا يشبه الحارس الليلي وهو مشغولا ببيع اللحم
بقى موسى عليه السلام مراقبا لأعماله من قريب ليرى عمله لعله يشخص ما يفعله ذلك القصاب
لكنه لم يشاهد شئ غريب
لما جن الليل اخذ القصاب مقدار من اللحم وذهب إلى منزله .
ذهب موسى عليه السلام خلفه وطلب موسى عليه السلام ضيافته الليلة بدون أن يعرّف بنفسه ...
فأستقبله بصدر رحب وأدخله البيت بأدب كامل وبقى موسى يراقبه
فرأى عليه السلام أن هذا الشاب قام بتهيئة الطعام وأنزل زنبيلا كان معلقا في السقف
وأخرج منه عجوز كهله غسلها وأبدل ملابسها وأطعمها بيديه
وبعد أن أكمل إطعامها أعادها إلى مكانها الأول . فشاهد موسى أن الأم تلفظ كلمات غير مفهومه
ثم أدى الشاب أصول الضيافة وحضر الطعام وبدأوا بتناول الطعام سويه
سئل موسى عليه السلام من هذه العجوز ؟
أجاب : هي أمي .. أنا أقوم بخدمتها
سئل عليه السلام : وماذا قالت أمك بلغتها ؟؟
أجاب : كل وقت أخدمها تقول :غفر الله لك وجعلك جليس موسى يوم القيامة في قبته ودرجته
فقال عليه السلام : يا شاب أبشرك أن الله تعالى قد استجاب دعوة أمك
رجوته أن يريني جليسي في الجنه فكنت أنت المعرف وراقبت أعمالك ولم أرى منك
سوى تجليلك لأمك واحترامك وإحسانك إليها
وهذا جزاء الإحسان واحترام الوالدين
عبد الحليم يوسف
03-09-2010, 07:55 AM
وذكر فان الذكرى تنفع المؤمنين
شكرا للاستاذ الفاضل على هذا الموضوع وجزاك الله خيرا
اللهم توفنا على دين الاسلام واحسن لنا الختام واجعل اخر كلامنا من الدنيا لا الة الا الله محمد رسول اللة,,,,,,,,,,,,,,
هشام حلمي شلبي
03-31-2010, 11:07 AM
نكتفي بهذا القدر
جاء في حكم و قصص الصين القديمة أن ملكا أراد أن يكافئ أحد مواطنيه فقال له
امتلك من الأرض كل المساحات التي تستطيع أن تقطعها سيرا على قدميك .
فرح الرجل وشرع يزرع الأرض مسرعا ومهرولا في جنون .
سار مسافة طويلة فتعب وفكر أن يعود للملك ليمنحه المساحة التي قطعها ..
ولكنه غير رأيه وقرر مواصلة السير ليحصل علي المزيد .
سار مسافات أطول وأطول وفكر في أن يعود للملك مكتفيا بما وصل إليه ..
لكنه تردد مرة أخرى وقرر مواصلة السير ليحصل علي المزيد والمزيد ..
ظل الرجل يسير ويسير ولم يعد أبداً .
فقد ضل طريقه وضاع في الحياة .
ويقال إنه وقع صريعا من جراء الإنهاك الشديد ..
لم يمتلك شيئا ولم يشعر بالاكتفاء والسعادة
لأنه لم يعرف حد الكــفاية أو ( القناعة ).
هشام حلمي شلبي
05-05-2010, 08:22 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركااااته
هذه القصة حقيقة عن لسان احدى الثقات يقال له ابو عبدالله
واتمنى ان كل شخص يقراء هالقصة يأخذ من هالقصة فوائد
يقول ابو عبدالله
أن أخ زوجتة الارمل لديه مجموعة من الابناء الصغار وكان هوا العائل الوحيد لهم يلبسهم ويأكلهم
ويقوم على شؤونهم ولم يرضى ان يدخل عليهم زوجة اب وكان يعيش هذا الرجل مع ابية وامه
الطاعنين في السن ويقدر الله ان يحصل لهذا الرجل حادث يموت على اثرها فترك الاطفال الصغار
لوحدهم مع ابويه الطاعنين في السن ليأتي القدر بعدها ب شهر ولاتندمل جراح الاسرة وتموت الجدة
ويبقون الاطفال الصغار مع جدهم الشيخ الكبير وهنا قامت خالتهم بالذهاب الى بيت ابيها يوم وفاة الام
وقالت يا ابي سأخذ اولاد اخي لاربيهم لعلمها ان والدها لن يستطيع مرعاتهم ولتحمل عنه هذا الحمل
وكان زوجها ابو عبدالله خير معين لزوجتة واخذوا الاطفال وجمعوهم مع اطفالهم ليصلوا قرابة 13
طفل فمع مهنة ابو عبدالله البسيطة الا انهم تحملوا المشاق لتربية الايتام وتربية اطفالهم بروح الرضا
والمحبة وفي اجازة المدرسة قرر ابو عبدالله ان يصطحب الاولاد لاداء العمرة وذهبوا الى الاراضي
المقدسة ومن بعد اداء العمرة اخذ بالاولاد الى جدة ل السياحة واخذوا لهم شقة وارتاحوا وفي اليوم
التالي انطلقوا الي البحر
وجلس الاطفال يلعبون ويمرحون الى منتصف اليل ف طلب من الجميع الركوب الى السيارة ومع كثرة
الاطفال ماشاء الله وتعب الاب والام وكان الكل تعب بعد يوم شاق فأخذ كل طفل مكانه واستغرق في نوم
وعند وصولهم الى الشقة القى كل طفل ب جثتة في سبات عميق وبعدما رتبت الام كل شي القت هي
الاخرى بنفسها في نوم عميق ومع اذان الفجر صحيت الام واخذت تغطى هذا وتعدل من نوم هذا الى
انها لم تجد ابنتها ليلى فقد نسيوها وصحيا الاطفال على صوت الاب الذي يقول بصوت عالي ابحثي هنا
وهناك وكانت الام كما نقله لنا ابو عبدالله في هدوء من امرها فقالت دعنا نرجع للبحر لاننا نسينا ابنتي
هناك فركبت الام والاب السيارة منطلقين الى مكانهم الذين كانوا علية على الشاطي فأذا هم يرون
ابنتهم ليلى تجلس على تلك الحصاة الكبيرة وتنظر الى البحر في طمأنينة وهدوء ولم يبدوا عليها
الخوف والقلق وعند ما شاهدت اهلها جريت نحوهم وقالت يا امي لماذا قلتم ان خالي ((اب الاولاد)) قد
مات لقد كان معي طيلة الليل واول ما اتيتم ذهب؟!
هنا بكت الام والاب وعرفوا ان الله قد حفظ ابنتهم لحسن معاملتهم لهؤلاء الايتام
سبحان الله
جزا الاحسان بالاحسان..
حبيت انقل لكم القصه .. كله عظه وعبره احسان باليتيم ... ومو بس اليتيم حتى ابنااء زوجكِ ارحميهم ماذنبهم...!! ارحمي تُرحمي
GANADODY
05-06-2010, 06:48 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بجد قصه جميله وانا عن نفسى اتعلمت منها وشكرا على المجهود الرائع دا
saada.ahmedamar
05-06-2010, 06:59 PM
اللهم احسن خواتم المسلمين جميعا
هشام حلمي شلبي
06-05-2010, 03:10 PM
حدث في الصين منذ وقت طويل أن تزوجت فتاة .. وذهبت لتعيش مع زوجها ووالدته “حماتها”
وبعد وقت قصير اكتشفت أنها لا تستطيع أن تتعامل مع حماتها ، فقد كانت شخصياتهم متباينة تماما ، وكانت عادات كثيرة من عادات حماتها تثير غضبها ، علاوة على أن حماتها كانت دائمة الانتقاد لها.
أيام تلت أيام وأسابيع تبعت أسابيع ولم تتوقف الزوجة وحماتها عن المجادلات والخناقات ، ولكن ما جعل الأمور أسوأ أنه طبقا للتقاليد الصينية القديمة ، كان عليها ان تنحني أمام حماتها وأن تلبى لها كل رغباتها ، وكان الغضب وعدم السعادة اللذان يملآن المنزل يسببان إجهادا شديدا وتعاسة للزوج المسكين.
أخيرا لم يعد في استطاعة الزوجة أن تتحمل أكثر من طباع حماتها السيئة ودكتاتوريتها وسيطرتها ، وهكذا قررت أن تفعل شيء حيال ذلك فذهبت الزوجة لمقابلة صديق والدها مستر هوانج وكان بائعا للأعشاب.
شرحت له الموقف وسألته لو كان في إمكانه يمدها ببعض الأعشاب السامة حتى يمكنها أن تحل مشكلتها مرة والى الأبد..
فكر مستر هوانج في الأمر للحظات وأخيرا قال لها: 'أنا سأساعدك في حل مشكلتك ، ولكن عليك أن تصغي لي وتطيعي ما سأقوله لك'
أجابت الزوجه قائلة: 'نعم يا مستر هوانج أنا سأفعل أي شيء تقوله لي'
انسحب مستر هوانج للغرفة الخلفية بضعة دقائق ثم عاد ومعه علبة صغير على شكل قطارة
وقال لها: ' ليس في وسعك أن تستخدمي سما سريع المفعول كي تتخلصي من حماتك ، وإلا ثارت حولك الشكوك ، ولذلك سأعطيك عدداً من الأعشاب التي ستعمل تدريجيا وببطء في جسمها ، وعليك أن تجهزي لها كل يومين طعام من الدجاج أو اللحم وتضعي به قليل من هذه القطارة في طبقها ، وحتى تكوني متأكدة أنه لن يشك فيك أحد عند موتها ، عليك أن تكوني حريصة جداً .. وأن تصير تصرفاتك تجاهها صديقة ورقيقة ، وألا تتشاجري معها أبداً ، وعليك أيضا أن تطيعي كل رغباتها , وأن تعامليها كما لو كانت ملكة'
سعدت الزوجة بهذا وأسرعت للمنزل كي تبدأ في تنفيذ مؤامرتها لتتمكن من اغتيال حماتها..
مضت أسابيع ثم توالت الشهور ، وكل يومان تعد الطعام لحماتها وتضع بعض من المحلول في طبقها ..
وتذكرت دائما ما قاله لها مستر هوانج عن تجنب الاشتباه ، فتحكمت في طباعها وأطاعت حماتها وعاملتها كما لو كانت أمها.
بعد 6 شهور تغير جو البيت تماما ، مارست الزوجة تحكمها في طباعها بقوة وإصرار ، حتى أنها وجدت نفسها غالبا ما لا تفقد أعصابها حتى حافة الجنون أو حتى تضطرب كما كانت من قبل .. ولم تدخل في جدال مع حماتها ، التي بدت الآن أكثر طيبة وبدا التوافق معها أسهل.
تغير اتجاه الحماة من جهة زوجة ابنها وبدأت تحبها كما لو كانت ابنتها ، واستمرت تذكر للأصدقاء والأقرباء أن زوجة ابنها هي أفضل زوجة ابن يمكن لأحد أن يجده ، وأصبحت الزوجة وحماتها الآن يعاملان بعضهما كما لو كانتا بنتا ووالدتها .. وأصبح الزوج سعيدا بما قد حدث من تغيير في البيت وهو يرى ويلاحظ ما يحدث.
وفي أحد الأيام ذهبت الزوجة مرة أخرى لصديق والدها مستر هوانج .. وقالت له: 'عزيزي مستر هوانج ،
من فضلك ساعدني هذه المرة في منع السم من قتل حماتي ، فقد تغيرت إلى امرأة لطيفة وأنا أحبها الآن مثل أمي ، ولا أريدها أن تموت بسبب السم الذي أعطيته لها!!
ابتسم مستر هوانج وهز رأسه وقال لها: 'أنا لم أعطيك سما على الإطلاق .. لقد كانت العلبة التي أعطيتها لك عبارة عن القليل من الماء!!!؟
والسم الوحيد كان في عقلك أنت وفى اتجاهاتك من نحوها ولكن كل هذا قد غسل الآن بواسطة الحب الذي أصبحت تكنينه لها.
هل أدركت يا أخي أنك كما تعامل الآخرين سيعاملونك هم !!!
في الصين يقولون الشخص الذي يحب الآخرين سيكون هو أيضا محبوباً !!!
والله سبحانه وتعالى يقول في القرآن الكريم:
وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ
Apocalyptica
06-05-2010, 04:21 PM
يا استاذ / فاروق انت راجل اديب
مش بس محاسب
تعرف زمان العلماء القدام كانوا في الاصل فلاسفه
قبل ان يتخصص كل منهم بتخصصه
تسمح لي اسئلك عن سنك
madkour
06-06-2010, 07:41 AM
اللهم اجعل خير اعمالنا خواتيمها وخير ايامنا يوم ان نلقاك نسألك ياعلى ياقدير ان تحسن ختامنا وان تعيننا على طاعتك
هشام حلمي شلبي
01-07-2011, 05:21 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
-------------------------------------------------------------------------------
قصة عجيبة لن تتمالك دموع عينيك حين قراءتها
هاهي عقارب الساعة تزحف ببطء لتصل إلى السادسة مساء في منزل زوجة الفقيد أبي محمد
التي تقضي اليوم الأول بعد رحيل زوجها الشاب إلى جوار ربه , ولسان حالها تجاهه وهي ترمق صخب الدنيا :
جاورتُ أعدائي وجاور ربه شتان بين جواره وجواري
غصَّ البيت بالمعزين رجالا ونساء صغارا وكبارا ...
اصبري يا أم محمد واحتسبي , وعسى الله أن يريك في محمد ذي الثلاثة أعوام خير خلف لأبيه ...
وهكذا قضى الله أن يقضي محمد طفولته يتيم الأب , غير أن رحمة الله أدركت هذا الغلام , فحنن عليه قلب أمه فكانت له أما وأبا ..
تمر السنون ويكبر الصغير وينتظم دارسا في المرحلة الابتدائية ..
ولما كُرِّم متفوقا في نهاية السنة السادسة أقامت له أمه حفلا رسم البسمة في وجوه من حضر .. ولما أسدل الليل ستاره وأسبل الكون دثاره ,,
سارَّتْه أمه أن يا بني ليس بخاف عليك قلة ذات اليد عندنا , لكني عزمت أن أعمل في نسج الثياب وبيعها , وكل مناي أن تكمل الدراسة حتى الجامعة وأنت في خير حال ..بكى الطفل وهو يحضن أمه قائلا ببراءة الأطفال :
( ماما إذا دخلت الجنة إن شاء الله سأخبر أبي بمعروفك الكبير معي ) ..
تغالب الأم دموعها مبتسمة لوليدها ..
وتمر السنون ويدخل محمد الجامعة ولا تزال أمه تنسج الثياب وتبيعها حتى كان ذلك اليوم ...
دخل محمد البيت عائدا من أحد أصدقائه فأبكاه المشهد ..وجد أمه وقد رسم الزمن على وجهها تجاعيد السنين .. وجدها نائمة وهي تخيط ,
لا يزال الثوب بيدها ..كم تعبت لأجل محمد ! كم سهرت لأجل محمد !
لم ينم محمد ليلته تلك ولم يذهب للجامعة صباحا ..عزم أن ينتسب في الجامعة ويجد له عملا ليريح أمه من هذا العناء ..
غضبت أمه وقالت : إن رضاي يا محمد أن تكمل الجامعة منتظما وأعدك أن أترك الخياطة إذا توظفت بعد الجامعة ..وهذا ما حصل فعلا ..
هاهو محمد يتهيأ لحفل التخرج ممنيا نفسه بوظيفة مرموقة يُسعد بها والدته وهذا ما حصل فعلا ..
محمد في الشهر الأول من وظيفته وأمه تلملم أدوات الخياطة لتهديها لجارتها المحتاجة ,
محمد يعد الأيام لاستلام أول راتب وقد غرق في التفكير : كيف يرد جميل أمه ! أيسافر بها ! أيسربلها ذهبا !
لم يقطع عليه هذا التفكير إلا دخول والدته عليه وقد اصفر وجهها من التعب , قالت يا بني أشعر بتعب في داخلي لا أعلم له سببا ,
هب محمد لإسعافها , حال أمه يتردى , أمه تدخل في غيبوبة , نسي محمد نفسه .. نسي عمله ..
ترك قلبه عند أمه لا يكاد يفارقها , لسان حاله :
فداك النفس يا أمي .... فداك المال والولد
وكان ما لم يدر في حسبان محمد .. هاهي الساعة تشير إلى العاشرة صباحا ,,
محمد يخرج من عمله إلى المستشفى , ممنيا نفسه بوجه أمه الصبوح ريانا بالعافية ,
وعند باب القسم الخاص بأمه استوقفه موظف الاستقبال وحثه على الصبر والاحتساب ..
صعق محمد مكانه ! فقد توازنه ! وكان أمر الله قدرا مقدورا ,
شيع أمه المناضلة لأجله , ودفن معها أجمل أيامه , ولحقت بزوجها بعد طول غياب ,
وعاد محمد يتيم الأبوين ..
انتهى الشهر الأول ونزل الراتب الأول لحساب محمد .. لم تطب نفسه به , ما قيمة المال بلا أم !
هكذا كان يفكر حتى اهتدى لطريق من طرق البر عظيم , وعزم على نفسه أن يرد جميل أمه حتى وهي تحت التراب ,
عزم محمد أن يقتطع ربع راتبه شهريا ويجعله صدقة جارية لوالدته , وهذا ما حصل فعلا ..
حفر لها عشرات الآبار وسقى الماء وبالغ في البر والمعروف , ولم يقطع هذا الصنيع أبدا حتى شاب عارضاه وكبر ولده ولا يزال الربع مُوقفاً لأمه ,
كانت أكثر صدقاته في برادات الماء عند أبواب المساجد ..
وفي يوم من الأيام وجد عاملا يقوم بتركيب برادة عند المسجد الذي يصلي فيه محمد ..
عجب محمد من نفسه ! كيف غفلت عن مسجد حينا حتى فاز به هذا المحسن !! فرح للمحسن وندم على نفسه !
حتى بادره إمام المسجد من الغد شاكرا وذاكرا معروفه في السقيا !
قال محمد لكني لم أفعل ذلك في هذا المسجد ! قال بلى جاءني ابنك عبد الله – وهو شاب في المرحلة الثانوية - وأعطاني المبلغ قائلا :
هذا سأوقفه صدقة جارية لأبي , ضعها في برادة ماء , عاد الكهل محمد لابنه عبد الله مسرورا بصنيعه !
سأله كيف جئت بالمبلغ ! ليفاجأ بأن ابنه مضى عليه خمس سنوات يجمع الريال إلى الريال حتى استوفى قيمة البرادة !
وقال : رأيتك يا أبي منذ خرجتُ إلى الدنيا تفعل هذا بوالدتك .. فأردت أن أفعله بوالدي ..
ثم بكى عبد الله وبكى محمد ولو نطقت تلك الدمعات لقالت :
إن بركة بر الوالدين تُرى في الدنيا قبل الآخرة !
وبعد .. فيا أيها الأبناء ..
بروا آباءكم .. ولو ماتوا .. يبركم أبناؤكم
هشام حلمي شلبي
04-06-2011, 03:08 PM
جميلة جدا و مؤثرة أقراها بتمعن
أقرأوها وتمعنوا فيها... أثابكم الله وقد ذكرها الشيخ خالد الراشد كثيرا... ويُقال انها قصته الشخصية:
لم أكن جاوزت الثلاثين حين أنجبت زوجتي أوّل أبنائي.. ما زلت أذكر تلك الليلة .. بقيت إلى آخر الليل مع الشّلة في إحدى الاستراحات.. كانت سهرة مليئة بالكلام الفارغ.. بل بالغيبة والتعليقات المحرمة... كنت أنا الذي أتولى في الغالب إضحاكهم.. وغيبة الناس.. وهم يضحكون.
أذكر ليلتها أنّي أضحكتهم كثيراً.. كنت أمتلك موهبة عجيبة في التقليد.. بإمكاني تغيير نبرة صوتي حتى تصبح قريبة من الشخص الذي أسخر منه.. أجل كنت أسخر من هذا وذاك.. لم يسلم أحد منّي أحد حتى أصحابي.. صار بعض الناس يتجنّبني كي يسلم من لساني.
أذكر أني تلك الليلة سخرت من أعمى رأيته يتسوّل في السّوق... والأدهى أنّي وضعت قدمي أمامه فتعثّر وسقط يتلفت برأسه لا يدري ما يقول.. وانطلقت ضحكتي تدوي في السّوق..
عدت إلى بيتي متأخراً كالعادة.. وجدت زوجتي في انتظاري.. كانت في حالة يرثى لها.. قالت بصوت متهدج: راشد.. أين كنتَ ؟
قلت ساخراً: في المريخ.. عند أصحابي بالطبع ....
كان الإعياء ظاهراً عليها... قالت والعبرة تخنقها: راشد… أنا تعبة جداً ..... الظاهر أن موعد ولادتي صار وشيكا ..
سقطت دمعة صامته على خدها.. أحسست أنّي أهملت زوجتي.. كان المفروض أن أهتم بها وأقلّل من سهراتي... خاصة أنّها في شهرها التاسع .
حملتها إلى المستشفى بسرعة.. دخلت غرفة الولادة... جعلت تقاسي الآلام ساعات طوال.. كنت أنتظر ولادتها بفارغ الصبر.. تعسرت ولادتها. فانتظرت طويلاً حتى تعبت.. فذهبت إلى البيت وتركت رقم هاتفي عندهم ليبشروني.
بعد ساعة.. اتصلوا بي ليزفوا لي نبأ قدوم سالم ذهبت إلى المستشفى فوراً.. أول ما رأوني أسأل عن غرفتها.. طلبوا منّي مراجعة الطبيبة التي أشرفت على ولادة زوجتي.
صرختُ بهم: أيُّ طبيبة ؟! المهم أن أرى ابني سالم.
قالوا، أولاً راجع الطبيبة ..
دخلت على الطبيبة.. كلمتني عن المصائب ..... والرضى بالأقدار . ثم قالت: ولدك به تشوه شديد في عينيه ويبدوا أنه فاقد البصر !!
خفضت رأسي.. وأنا أدافع عبراتي.. تذكّرت ذاك المتسوّل الأعمى الذي دفعته في السوق وأضحكت عليه الناس.
سبحان الله كما تدين تدان ! بقيت واجماً قليلاً.. لا أدري ماذا أقول.. ثم تذكرت زوجتي وولدي .. فشكرت الطبيبة على لطفها ومضيت لأرى زوجتي ..
لم تحزن زوجتي.. كانت مؤمنة بقضاء الله.. راضية. طالما نصحتني أن أكف عن الاستهزاء بالناس.. كانت تردد دائماً، لا تغتب الناس ..
خرجنا من المستشفى، وخرج سالم معنا. في الحقيقة، لم أكن أهتم به كثيراً. اعتبرته غير موجود في المنزل. حين يشتد بكاؤه أهرب إلى الصالة لأنام فيها. كانت زوجتي تهتم به كثيراً، وتحبّه كثيراً. أما أنا فلم أكن أكرهه، لكني لم أستطع أن أحبّه !
كبر سالم.. بدأ يحبو.. كانت حبوته غريبة.. قارب عمره السنة فبدأ يحاول المشي.. فاكتشفنا أنّه أعرج. أصبح ثقيلاً على نفسي أكثر. أنجبت زوجتي بعده عمر وخالداً.
مرّت السنوات وكبر سالم، وكبر أخواه. كنت لا أحب الجلوس في البيت. دائماً مع أصحابي. في الحقيقة كنت كاللعبة في أيديهم ..
لم تيأس زوجتي من إصلاحي. كانت تدعو لي دائماً بالهداية. لم تغضب من تصرّفاتي الطائشة، لكنها كانت تحزن كثيراً إذا رأت إهمالي لسالم واهتمامي بباقي إخوته.
كبر سالم وكبُر معه همي. لم أمانع حين طلبت زوجتي تسجيله في أحدى المدارس الخاصة بالمعاقين. لم أكن أحس بمرور السنوات. أيّامي سواء . عمل ونوم وطعام وسهر.
في يوم جمعة، استيقظت الساعة الحادية عشر ظهراً. ما يزال الوقت مبكراً بالنسبة لي. كنت مدعواً إلى وليمة. لبست وتعطّرت وهممت بالخروج. مررت بصالة المنزل فاستوقفني منظر سالم. كان يبكي بحرقة!
إنّها المرّة الأولى التي أنتبه فيها إلى سالم يبكي مذ كان طفلاً. عشر سنوات مضت، لم ألتفت إليه. حاولت أن أتجاهله فلم أحتمل. كنت أسمع صوته ينادي أمه وأنا في الغرفة. التفت .... ثم اقتربت منه. قلت: سالم! لماذا تبكي؟!
حين سمع صوتي توقّف عن البكاء. فلما شعر بقربي، بدأ يتحسّس ما حوله بيديه الصغيرتين. ما بِه يا ترى؟! اكتشفت أنه يحاول الابتعاد عني!! وكأنه يقول: الآن أحسست بي. أين أنت منذ عشر سنوات ؟! تبعته ... كان قد دخل غرفته. رفض أن يخبرني في البداية سبب بكائه. حاولت التلطف معه .. بدأ سالم يبين سبب بكائه، وأنا أستمع إليه وأنتفض.
أتدري ما السبب!! تأخّر عليه أخوه عمر، الذي اعتاد أن يوصله إلى المسجد. ولأنها صلاة جمعة، خاف ألاّ يجد مكاناً في الصف الأوّل. نادى عمر.. ونادى والدته.. ولكن لا مجيب.. فبكى.
أخذت أنظر إلى الدموع تتسرب من عينيه المكفوفتين. لم أستطع أن أتحمل بقية كلامه. وضعت يدي على فمه وقلت: لذلك بكيت يا سالم !!..
قال: نعم ..
نسيت أصحابي، ونسيت الوليمة وقلت: سالم لا تحزن. هل تعلم من سيذهب بك اليوم إلى المسجد؟
قال: أكيد عمر ...... لكنه يتأخر دائماً ..
قلت: لا .. بل أنا سأذهب بك ..
دهش سالم .. لم يصدّق. ظنّ أنّي أسخر منه. استعبر ثم بكى. مسحت دموعه بيدي وأمسكت يده. أردت أن أوصله بالسيّارة. رفض قائلاً: المسجد قريب... أريد أن أخطو إلى المسجد - إي والله قال لي ذلك.
لا أذكر متى كانت آخر مرّة دخلت فيها المسجد، لكنها المرّة الأولى التي أشعر فيها بالخوف والنّدم على ما فرّطته طوال السنوات الماضية. كان المسجد مليئاً بالمصلّين، إلاّ أنّي وجدت لسالم مكاناً في الصف الأوّل. استمعنا لخطبة الجمعة معاً وصلى بجانبي... بل في الحقيقة أنا صليت بجانبه ..
بعد انتهاء الصلاة طلب منّي سالم مصحفاً. استغربت!! كيف سيقرأ وهو أعمى؟ كدت أن أتجاهل طلبه، لكني جاملته خوفاً من جرح مشاعره. ناولته المصحف ... طلب منّي أن أفتح المصحف على سورة الكهف. أخذت أقلب الصفحات تارة وأنظر في الفهرس تارة .. حتى وجدتها.
أخذ مني المصحف ثم وضعه أمامه وبدأ في قراءة السورة .... وعيناه مغمضتان ... يا الله !! إنّه يحفظ سورة الكهف كاملة!!
خجلت من نفسي. أمسكت مصحفاً ... أحسست برعشة في أوصالي... قرأت وقرأت... دعوت الله أن يغفر لي ويهديني. لم أستطع الاحتمال ..... فبدأت أبكي كالأطفال. كان بعض الناس لا يزال في المسجد يصلي السنة ... خجلت منهم فحاولت أن أكتم بكائي.. تحول البكاء إلى نشيج وشهيق ...
لم أشعر إلا ّ بيد صغيرة تتلمس وجهي ثم تمسح عنّي دموعي. إنه سالم !! ضممته إلى صدري... نظرت إليه. قلت في نفسي... لست أنت الأعمى بل أنا الأعمى، حين انسقت وراء فساق يجرونني إلى النار.
عدنا إلى المنزل. كانت زوجتي قلقة كثيراً على سالم، لكن قلقها تحوّل إلى دموع حين علمت أنّي صلّيت الجمعة مع سالم ..
من ذلك اليوم لم تفتني صلاة جماعة في المسجد. هجرت رفقاء السوء .. وأصبحت لي رفقة خيّرة عرفتها في المسجد. ذقت طعم الإيمان معهم. عرفت منهم أشياء ألهتني عنها الدنيا. لم أفوّت حلقة ذكر أو صلاة الوتر. ختمت القرآن عدّة مرّات في شهر. رطّبت لساني بالذكر لعلّ الله يغفر لي غيبتي وسخريتي من النّاس. أحسست أنّي أكثر قرباً من أسرتي. اختفت نظرات الخوف والشفقة التي كانت تطل من عيون زوجتي. الابتسامة ما عادت تفارق وجه ابني سالم. من يراه يظنّه ملك الدنيا وما فيها. حمدت الله
كثيراً على نعمه.
ذات يوم ... قرر أصحابي الصالحون أن يتوجّهوا إلى أحدى المناطق البعيدة للدعوة. تردّدت في الذهاب. استخرت الله واستشرت زوجتي. توقعت أنها سترفض... لكن حدث العكس !
فرحت كثيراً، بل شجّعتني. فلقد كانت تراني في السابق أسافر دون استشارتها فسقاً وفجوراً.
توجهت إلى سالم. أخبرته أني مسافر فضمني بذراعيه الصغيرين مودعاً...
تغيّبت عن البيت ثلاثة أشهر ونصف، كنت خلال تلك الفترة أتصل كلّما سنحت لي الفرصة بزوجتي وأحدّث أبنائي. اشتقت إليهم كثيراً ..... آآآه كم اشتقت إلى سالم !! تمنّيت سماع صوته... هو الوحيد الذي لم يحدّثني منذ سافرت. إمّا أن يكون في المدرسة أو المسجد ساعة اتصالي بهم.
كلّما حدّثت زوجتي عن شوقي إليه، كانت تضحك فرحاً وبشراً، إلاّ آخر مرّة هاتفتها فيها. لم أسمع ضحكتها المتوقّعة. تغيّر صوتها ..
قلت لها: أبلغي سلامي لسالم، فقالت: إن شاء الله ... وسكتت...
أخيراً عدت إلى المنزل. طرقت الباب. تمنّيت أن يفتح لي سالم، لكن فوجئت بابني خالد الذي لم يتجاوز الرابعة من عمره. حملته بين ذراعي وهو يصرخ: بابا .. بابا .. لا أدري لماذا انقبض صدري حين دخلت البيت.
استعذت بالله من الشيطان الرجيم ..
أقبلت إليّ زوجتي ... كان وجهها متغيراً. كأنها تتصنع الفرح.
تأمّلتها جيداً ثم سألتها: ما بكِ؟
قالت: لا شيء .
فجأة تذكّرت سالماً فقلت .. أين سالم ؟
خفضت رأسها. لم تجب. سقطت دمعات حارة على خديها...
صرخت بها .... سالم! أين سالم .؟
لم أسمع حينها سوى صوت ابني خالد يقول بلغته: بابا ... ثالم لاح الجنّة ... عند الله...
لم تتحمل زوجتي الموقف. أجهشت بالبكاء. كادت أن تسقط على الأرض، فخرجت من الغرفة.
عرفت بعدها أن سالم أصابته حمّى قبل موعد مجيئي بأسبوعين فأخذته زوجتي إلى المستشفى .. فاشتدت عليه الحمى ولم تفارقه ... حين فارقت روحه جسده ..
إذا ضاقت عليك الأرض بما رحبت، وضاقت عليك نفسك بما حملت فاهتف ... يا الله
إذا بارت الحيل، وضاقت السبل، وانتهت الآمال، وتقطعت الحبال، نادي ... يا الله
لقد اراد الله سبحانه وتعالى ان يهدي والد سالم على يد سالم قبل موت سالم
فيا الله ما ارحمك
لا اله الا الله رب السموات السبع ورب العرش العظيم
ملاحظة : اذا كان نشرها سيرهقك فلا تنشرها فلن تستحق اخذ ثوابها لأن ثوابها عظيم
هشام حلمي شلبي
04-06-2011, 03:12 PM
<TABLE id=ecxtable53 border=0 cellSpacing=0 cellPadding=7 width="98%"><TBODY><TR><TD height=10>من أروع القصص الحقيقية
قصة قصّها الدكتور خالد الجبير
استشاري جراحة القلب والشرايين في محاضرته : أسباب ٌٌ منسية
</TD></TR><TR><TD height=10>
</TD></TR><TR><TD height=10>
</TD></TR><TR><TD dir=rtl height=10>
يقول الدكتور :
في أحد الأيام أجريت عملية جراحية لطفل عمره سنتان ونصف
وكان ذلك اليوم هو يوم الثلاثاء ، و في يوم الأربعاء كان الطفل
في حيوية وعافية
يوم الخميس الساعة 11:15ولا أنسى هذا الوقت للصدمة التي وقعت
إذ بأحدى الممرضات تخبرني بأن قلب و تنفس الطفل قد توقفا عن العمل
فذهبت إلى الطفل مسرعا ً وقمت بعملية تدليك للقلب استمرت 45 دقيقة
وطول هذه الفترة لم يكن قلبه يعمل
وبعدها كتب الله لهذا القلب أن يعمل فحمدنا الله تعالى
ثم ذهبت لأخبر أهله بحالته
وكما تعلمون كم هو صعب أن تخبر أهل المريض بحالته إذا كانت سيئة
وهذا من أصعب ما يتعرض له الطبيب ولكنه ضروري
فسألت عن والد الطفل فلم أجده لكني وجدت أمه
فقلت لها إن سبب توقف قلب ولدك عن العمل هو نتيجة نزيف في الحنجرة
ولا ندري ما هو سببه و أتوقع أن دماغه قد مات
فماذا تتوقعون أنها قالت ؟
هل صرخت ؟ هل صاحت ؟ هل قالت أنت السبب ؟
لم تقل شيئا من هذا كله بل قالت الحمد لله ثم تركتني وذهبت
بعد 10 أيام بدأ الطفل في التحرك فحمدنا الله تعالى
واستبشرنا خيرا ًبأن حالة الدماغ معقولة
بعد 12يوم يتوقف قلبه مرة أخرى بسبب هذا النزيف
فأخذنا في تدليكه لمدة 45 دقيقة ولم يتحرك قلبه
قلت لأمه : هذه المرة لا أمل على ما أعتقد
فقالت : الحمد لله اللهم إن كان في شفائه خيرا ً فاشفه يا رب
و بحمد الله عاد القلب للعمل ولكن تكرر توقف قلب هذا الطفل بعد ذلك
6 مرات إلى أن تمكن أخصائي القصبة الهوائية بأمر الله
أن يوقف النزيف و يعود قلبه للعمل
ومر ت الآن 3 أشهر ونصف و الطفل في الإنعاش لا يتحرك
ثم ما أن بدأ بالحركة وإذا به يصاب بخراج ٍ وصديدغريب عظيم في رأسه
لم أر مثله
فقلنا للأم : بأن ولدك ميت لا محالة
فإن كان قد نجا من توقف قلبه المتكرر ، فلن ينجو من هذا الخراج
فقالت الحمد لله ، ثم تركتني و ذهبت
بعد ذلك قمنا بتحويل الحالة فورا إلى جراحي المخ و الأعصاب
وتولوا معالجة الصبي
ثم بعد ثلاثة أسابيع بفضل الله شفي الطفل من هذا الخراج ، لكنه لا يتحرك
وبعد أسبوعين
يصاب بتسمم عجيب في الدم وتصل حرارته إلى 41,2 درجة مئوية
فقلت للأم : إن دماغ ابنك في خطر شديد ، لا أمل في نجاته
فقالت بصبر و يقين الحمد لله ، اللهم إن كان في شفائه خيرا ً فاشفه
بعد أن أخبرت أم هذا الطفل بحالة ولدها الذي كان يرقد على السرير رقم 5
ذهبت للمريض على السرير رقم 6 لمعاينته
وإذا بأم هذا المريض تبكي وتصيح وتقول :
يا دكتور يا دكتور الحقني يا دكتور حرارة الولد 37,6 درجة راح يموت
فقلت لها متعجبا ً :
شوفي أم هذا الطفل الراقد على السرير رقم 5 حرارة ولدها 41 درجة وزيادة
وهي صابرة و تحمد الله ، فقالت أم المريض صاحب السرير رقم 6
عن أم هذا الطفل :
(هذه المرأة مو صاحية ولا واعية ) ، فتذكرت حديث المصطفى
صلى الله عليه وسلم
الجميل العظيم ( طوبى للغرباء ) مجرد كلمتين ، لكنهما كلمتان تهزان أمة
لم أرى في حياتي طوال عملي لمدة 23 سنة في المستشفيات
مثل هذه الأخت الصابرة
بعد ذلك بفترة توقفت الكلى
فقلنا لأم الطفل : لا أمل هذه المرة ، لن ينجو
فقالت بصبر وتوكل على الله تعالى الحمد لله ، وتركتني ككل مرة وذهبت
دخلنا الآن في الأسبوع الأ خير من الشهر الرابع
وقد شفي الولد بحمد الله من التسمم
ثم ما أن دخلنا الشهر الخامس
إلا ويصاب الطفل بمرض عجيب لم أره في حياتي
التهاب شديد في الغشاء البلوري حول الصدر
وقد شمل عظام الصدر و كل المناطق حولها
مما اضطرني إلى أن أفتح صدره واضطرُ أن أجعل القلب مكشوفا
بحيث إذا بدلنا الغيارات ترى القلب ينبض أمامك
عندما وصلت حالة الطفل لهذه المرحلة ، قلت للأم :
خلاص هذا لايمكن علاجه بالمرة لا أمل لقد تفاقم وضعه ، فقالت الحمد لله
مضى الآن علينا ستة أشهر و نصف وخرج الطفل من الإنعاش
لا يتكلم لا يرى لا يسمع لا يتحرك لا يضحك
و صدره مفتوح ويمكن أن ترى قلبه ينبض أمامك
والأم هي التي تساعد في تبديل الغيارات صابرة ومحتسبة
هل تعلمون ما حدث بعد ذلك ؟
وقبل أن أخبركم ، ما تتوقعون من نجاة طفل
مر بكل هذه المخاطر والآلام والأمراض ؟
وماذا تتوقعون من هذه الأم الصابرة أن تفعل وولدها أمامها عل شفير القبر
و لا تملك من أمرها الا الدعاء والتضرع لله تعالى
هل تعلمون ما حدث بعد شهرين ونصف للطفل
الذي يمكن أن ترى قلبه ينبض أمامك ؟
لقد شفي الصبي تماما برحمة الله عزوجل جزاء ً لهذه الأم الصالحة
وهو الآن يسابق أمه على رجليه كأن شيئا ً لم يصبه
وقد عاد كما كان صحيحا معافى ً
لم تنته القصة بعد ، ما أبكاني ليس هذا ، ما أبكاني هو القادم :
بعد خروج الطفل من المستشفى بسنة و نصف
يخبرني أحد الإخوة في قسم العملياتبأن رجلا ً وزوجته ومعهم ولدين
يريدون رؤيتك ، فقلت من هم ؟ فقال بأنه لا يعرفهم
فذهبت لرؤيتهم وإذا بهم والد ووالدة الطفل الذي أجريت له العمليات السابقة
عمره الآن 5 سنوات مثل الوردة في صحة وعافية كأن لم يكن به شيء
ومعهم أيضا مولود عمره 4أشهر
فرحبت بهم وسألت الأب ممازحا ًعن هذا المولود الجديد الذي تحمله أمه
هل هو رقم 13 أو 14 من الأولاد ؟
فنظر إلي بابتسامة عجيبة ( كأنه يقول لي : والله يا دكتور إنك مسكين )
ثم قال لي بعد هذه الابتسامة : إن هذا هو الولد الثاني
وأن الولد الأول الذي أجريت له العمليات السابقة
هو أول ولد يأتينا بعد 17 عاما من العقم
وبعد أن رزقنا به ، أصيب بهذه الأمراض التي تعرفها
لم أتمالك نفسي وامتلأت عيوني بالدموع وسحبت الرجل لا إراديا ً من يده
ثم أدخلته في غرفة عندي وسألته عن زوجته ، قلت له من هي زوجتك
هذه التي تصبر كل هذا الصبر على طفلها الذي أتاها بعد 17 عاما من العقم ؟
لا بد أن قلبها ليس بورا ً بل هو خصبٌُُُ بالإيمان بالله تعالى
هل تعلمون ماذا قال ؟
أنصتوا معي يا أخواني و يا أخواتي وخاصة يا أيها الأخوات الفاضلات
فيكفيكن فخرا ً في هذا الزمان أن تكون هذه المسلمة من بني جلدتكن
لقد قال :
أنا متزوج من هذه المرأة منذ 19 عاما
وطوال هذه المدة لم تترك قيام الليل إلا بعذر شرعي
وما شهدت عليها غيبة ولا نميمة ولا كذب
واذا خرجتُ من المنزل أو رجعتُ إليه تفتح لي الباب وتدعو لي
وتستقبلني وترحب بي وتقوم بأعمالها بكل حب ورعاية وأخلاق وحنان
ويكمل الرجل حديثه ويقول : يا دكتور لا استطيع بكل هذه الأخلاق و الحنان
الذي تعاملني به زوجتي أن أفتح عيني فيها حياءً منها وخجلا ً
فقلت له : ومثلها يستحق ذلك بالفعل منك
انتهى كلام الدكتورخالد الجبير حفظه الله
يقول الله تعالى :
وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ
وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155)
الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ (156)
أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ (157)
سورة البقرة
و يقول عليه الصلاة والسلام :
ما يصيب ُ المسلم َ من نصب ٍ ولا وصبٍ ولا هم ٍ ولاحزن ٍ ولا أذىً ولا غم ٍ
حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها خطاياه
</TD></TR></TBODY></TABLE>
هشام حلمي شلبي
04-10-2011, 01:39 PM
(http://groups.yahoo.com/group/Shabab-Al-Islam/join)هذه القصة , نهديها لمن ماتت غيرتهم , (http://groups.yahoo.com/group/Shabab-Al-Islam/join)
(http://groups.yahoo.com/group/Shabab-Al-Islam/join) وصار التفريط في الحرص على أعراضهم وصيانة أهاليهم أمر عادي وسهل مثل شرب القهوة !! (http://groups.yahoo.com/group/Shabab-Al-Islam/join)
(http://groups.yahoo.com/group/Shabab-Al-Islam/join) (http://groups.yahoo.com/group/Shabab-Al-Islam/join)
(http://groups.yahoo.com/group/Shabab-Al-Islam/join)تقدمت امرأة إلى مجلس القاضي موسى بن إسحاق بمدينة الري سنة 286هـ؛ فادعى وكيلها بأن لموكلته على زوجها خمسمائة دينار (مهرها)، فأنكر الزوج، فقال القاضي لوكيل الزوجة: شهودك. قال: أحضرتهم. فطلب بعض الشهود أن ينظر إلى المرأة؛ ليشير إليها في شهادته، فقام الشاهد وقال للمرأة: قومي. (http://groups.yahoo.com/group/Shabab-Al-Islam/join)
(http://groups.yahoo.com/group/Shabab-Al-Islam/join)فقال الزوج: تفعلون ماذا؟ (http://groups.yahoo.com/group/Shabab-Al-Islam/join)
(http://groups.yahoo.com/group/Shabab-Al-Islam/join)قال الوكيل: ينظرون إلى امرأتك وهي سافرة الوجه؛ لتصح عندهم معرفتها.(وذلك للحاجة) (http://groups.yahoo.com/group/Shabab-Al-Islam/join)
(http://groups.yahoo.com/group/Shabab-Al-Islam/join)قال الزوج: إني أشهد القاضي أن لها عليّ هذا المهر الذي تدعيه ولا تسفر عن وجهها. (http://groups.yahoo.com/group/Shabab-Al-Islam/join)
(http://groups.yahoo.com/group/Shabab-Al-Islam/join)فقالت المرأة: فإني أُشهِد القاضي أني وهبت له هذا المهر وأبرأتُ ذمته في الدنيا والآخرة. (http://groups.yahoo.com/group/Shabab-Al-Islam/join)
(http://groups.yahoo.com/group/Shabab-Al-Islam/join)فقال القاضي وقد أعجب بغيرتهما: يُكتب هذا في مكارم الأخلاق. (http://groups.yahoo.com/group/Shabab-Al-Islam/join)
(http://groups.yahoo.com/group/Shabab-Al-Islam/join) (http://groups.yahoo.com/group/Shabab-Al-Islam/join)
(http://groups.yahoo.com/group/Shabab-Al-Islam/join)أصون عرضي بمالي لا أدنسه *** لا بارك الله بعد العرض بالمالِ (http://groups.yahoo.com/group/Shabab-Al-Islam/join)
(http://groups.yahoo.com/group/Shabab-Al-Islam/join)
هشام حلمي شلبي
04-14-2011, 07:24 AM
<TABLE border=0 cellSpacing=0 cellPadding=0><TBODY><TR><TD vAlign=top>
<TABLE border=0 cellSpacing=0 cellPadding=0><TBODY><TR><TD vAlign=top>
<TABLE dir=rtl border=0 cellSpacing=0 cellPadding=0 width=371 height=5631><TBODY><TR><TD style="PADDING-BOTTOM: 1.5pt; PADDING-LEFT: 1.5pt; WIDTH: 100%; PADDING-RIGHT: 1.5pt; PADDING-TOP: 1.5pt" width="100%">بينما النبي صلى الله عليه واله وسلم
في الطواف إذا سمع اعرابياً
يقول: يا كريم
فقال النبي خلفه: يا كريم
فمضى الاعرابي الى جهة الميزاب وقال: يا كريم
فقال النبي خلفه : يا كريم
فالتفت الاعرابي الى النبي وقال: يا صبيح الوجه, يا رشيق القد ,
اتهزأ
بي لكوني اعرابياً؟
والله لولا صباحة وجهك ورشاقة قدك لشكوتك الى حبيبي محمد صلى الله
عليه واله وسلم
فتبسم النبي وقال: اما تعرف نبيك يا اخا العرب؟
قال الاعرابي : لا
قال النبي : فما ايمانك به؟
قال : اّمنت بنبوته ولم اره وصدقت برسالته ولم القه
قال النبي : يا أعرابي , اعلم أني نبيك في الدنيا وشفيعك في الاخرة
فأقبل الاعرابي يقبل يد النبي صلى الله عليه واله وسلم
فقال النبي:
يا اخا العرب
لا تفعل بي كما تفعل الاعاجم بملوكها, فإن الله سبحانه وتعالى
بعثني
لا متكبراً ولا متجبراً, بل بعثني بالحق بشيراً ونذيراً
فهبط جبريل على النبي وقال له: يا
محمد: إن الله يقرئك
السلام ويخصك
بالتحية والاكرام, ويقول لك : قل للاعرابي,
لا يغرنه حلمنا ولا كرمنا,فغداً نحاسبه على القليل والكثير,
والفتيل
والقطمير
فقال الاعرابي: او يحاسبني ربي يا رسول الله؟
قال : نعم يحاسبك إن شاء
فقال الاعرابي: وعزته وجلاله, إن حاسبني لأحاسبنه
فقال النبي صلى الله عليه واله وسلم : وعلى ماذا تحاسب ربك يا اخا
العرب ؟
قال الاعرابي : إن حاسبني ربي على ذنبي حاسبته على مغفرته, وإن
حاسبني
على معصيتي
حاسبته على
عفوه,
وإن حاسبني على بخلي حاسبته على كرمه
فبكى النبي حتى إبتلت لحيته
فهبط جبريل على النبي
وقال : يا محمد, إن الله يقرئك السلام , ويقول
لك
: يا محمد قلل من بكائك فقد الهيت حملة العرش عن تسبيحهم
وقل لأخيك الاعرابي لا يحاسبنا ولا نحاسبه فإنه رفيقك في الجنة
اللهم صل على محمد وآل محمد
انشرها عسى الله
يفرج همك
دعاء فك الكرب
لا اله الا الله الحليم الكريم لا اله الا الله العلى العظيم لا
اله
الا الله رب السماوات السبع ورب العرش العظيم
</TD></TR></TBODY></TABLE>
</TD></TR></TBODY></TABLE></TD></TR></TBODY></TABLE>
هشام حلمي شلبي
04-14-2011, 07:57 AM
للعلم فقط
زوجة بلال هي هالة بنت عوف اخت عبدرالرحمن بن عوف رضي الله عنهم جميعا
<TABLE dir=rtl class=ecxyiv721871127ecxMsoNormalTable border=0 cellPadding=0 width="100%"><TBODY><TR><TD width="100%">
بل ابق وأذن لنا يا بلال
بلال رضي الله عنه
أول من رفع الأذان بأمر من
النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد الذي شيد في المدينة المنورة واستمر في رفع الأذان لمدة تقارب العشر سنوات
هذه المعلومات كثيرا منا يعرفها ودرسها أو قرأها لكن ما لا يعرفه الكثيرون هو أين
بلالرضي الله عنه بعد وفاة حبيبه وحبيبنا محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم
ذهب
بلالرضي الله عنه إلى أبي بكر رضي الله عنه يقول له:
يا خليفة رسول الله، إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم- يقول:
أفضل عمل المؤمن الجهاد في سبيل الله...
قال له أبو بكر: (فما تشاء يا
بلال؟) قال:
أردت أن أرابط في سبيل الله حتى أموت...
قال أبو بكر: (ومن يؤذن لنا؟؟).... قال
بلال رضي الله عنه وعيناه تفيضان من الدمع: إني لا أؤذن لأحد بعد رسول الله.....
</TD></TR></TBODY></TABLE>
قال أبو بكر: (بل ابق وأذن لنا يا
بلال)......
قال بلال رضي الله عنه: إن كنت قد أعتقتني لأكون لك فليكن ما تريد، وان كنت أعتقتني لله فدعني وما أعتقتني له... قال أبو بكر: (بل أعتقتك لله يا بلال).....
فسافر إلى الشام
رضي الله عنه حيث بقي مرابطا ومجاهدا
يقول عن نفسه:
لم أطق أن أبقى في المدينة بعد وفاة
الرسول صلى الله عليه وسلم، وكان إذا أراد أن يؤذن وجاء إلى: 'أشهد أن محمدًا رسول الله' تخنقه عَبْرته، فيبكي، فمضى إلى الشام وذهب مع المجاهدين
وبعد سنين رأى بلالرضي الله عنهالنبي صلى الله عليه وسلم- في منامه وهو يقول:
(ما هذه الجفوة يا
بلال؟ ما آن لك أن تزورنا؟)... فانتبه حزيناً، فركب إلى المدينة، فأتى قبر النبي صلى الله عليه وسلم- وجعل يبكي عنده ويتمرّغ عليه، فأقبل الحسن والحسين فجعل يقبلهما ويضمهما فقالا له: (نشتهي أن تؤذن في السحر!)... فعلا سطح المسجد فلمّا قال: (الله أكبر الله أكبر)....
ارتجّت المدينة فلمّا قال: (
أشهد أن لا آله إلا الله)... زادت رجّتها فلمّا قال): (أشهد أن محمداً رسولالله)... خرج النساء من خدورهنّ، فما رؤي يومٌ أكثر باكياً وباكية من ذلك اليوم
وعندما زار الشام أمير المؤمنين عمر-رضي الله عنه- توسل المسلمون إليه أن يحمل
بلالارضي الله عنه على أن يؤذن لهم صلاة واحدة، ودعا أمير المؤمنين بلالارضي الله عنه ، وقد حان وقت الصلاة ورجاه أن يؤذن لها، وصعد بلال وأذن ......
فبكى الصحابة الذين كانوا أدركوا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وبلالرضي الله عنه يؤذن، بكوا كما لم يبكوا من قبل أبدا، وكان عمر أشدهم بكاء....
وعند وفاتهرضي الله عنه تبكي زوجته بجواره، فيقول:'لا تبكي...
هشام حلمي شلبي
04-14-2011, 08:51 AM
قصة رائعة إقرأ للنهاية
<TABLE border=0 cellSpacing=0 cellPadding=0><TBODY><TR><TD vAlign=top>
بسم الله الرحمن الرحيم
هحكيلكم حكاية ..
حصلت هنا فيمصر ..
من كااااام ألف سنة ..
وكما قال الله تعالى: (َاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ) الأعراف 176
يمكن نفهم !
***
كان في حاكم ظالم - حكم مصر )مدة طويلة(
ربنا قال عنه: (إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ) القصص 4
علا يعني طغا و تجبر
كان بيظلم شعبه و بيستعبدهم - (ديكتاتور( بمعنى الكلمة
(قَالَ فِرْعَوْنُ مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشَادِ) غافر 29
كان فاكر إن وجوده هو)الاستقرار( و)رحيله( هو الفوضى
و كان عندهإعلامفاسد بيقلب الحقائق
الإعلام بتاعه كان بيقول على أهل الدين إنهم )إرهابيين( و)متطرفين( وإنهم هم اللي هيفسدوا البلد ويدمروها
و إنه هو و حكومته هما الناس العاقلين اللي عارفين مصلحة البلد
(وَقَالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ أَتَذَرُ مُوسَى وَقَوْمَهُ لِيُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَيَذَرَكَ وَآلِهَتَكَ قَالَ سَنُقَتِّلُ أَبْنَاءَهُمْ وَنَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ وَإِنَّا فَوْقَهُمْ قَاهِرُونَ) الأعراف 127
قالوا ده موسى و الي معاه دول عندهم)أجندات( خارجية و عاوزين يخرجونا من بلدنا
(قَالُوا إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ يُرِيدَانِ أَنْ يُخْرِجَاكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ بِسِحْرِهِمَا وَيَذْهَبَا بِطَرِيقَتِكُمُ الْمُثْلَى) طه 63
وطبعا كان بيحارب الناس دي بكل قوته
(يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ) القصص 4
كان من ضمن حكومته
(رجل أعمال(كبييييييير جداً
عنده فلوس كتيييييييييييرجداً
(إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِنْ قَوْمِ مُوسَى فَبَغَى عَلَيْهِمْ وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لَا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ) القصص 76
كان الشعب بيتعقد لما يسمع الأرقام اللي عنده أو لما يشوفه وهو ماشي في الموكب بتاعه
(فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ ) القصص 79
***
المهم ..
بعد قصة طويلة في الصراع بين الحق و الباطل ..
ربنا سبحانه وتعالى (أسقط النظام(
و أهلك الطاغية
(وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْيًا وَعَدْوًا حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنْتُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ) يونس 90
و خسف برجل الأعمال الكبير الأرض
(فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ فَمَا كَانَ لَهُ مِنْ فِئَةٍ يَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مِنَ الْمُنْتَصِرِينَ)
***
لحظة ..إنت فاكر القصة انتهت لحد كده ؟؟
زمان ..
لما كنت باسمع قصة موسى عليه السلام
كنت بافتكر إن دي نهاية القصة
و إن قومه بعد كده عاشوا في تبات ونبات .. وخلفوا صبيان و بنات
و للأسف ..
ناس كتير دلوقت فاكرة إن القصة اللي إحنا عايشينها دلوقت انتهت ..
و إن كده كل المشاكل اتحلت ..
لكن ..للأسف ..
القصة .. لسه مانتهتش
ياااااااااااااااااااه
مين كان يصدق إن فرعون الظالم اللي كان عنده كل المُلك ده هو وهامان و قارون ،
مين كان يصدق إن كل دول يهلكوا في لحظة واحدة كده ..
والله بعد كل الذل و الاستعباد اللي شافه بني إسرائيل في عهد فرعون ، المفروض يفضلوا طول عمرهم يشكروا ربنا على إنه خلصهم من الظالم ده ..
موسى عليه السلام كاندايماًبيفكرهم بالنعمة دي عشان يشكروا ربنا عليها
(وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْإِذْ أَنْجَاكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ وَيُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ وَفِي ذَلِكُمْ بَلَاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ * وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ) ابراهيم 6:7
خلاص ربنا أهلك الطاغية اللي كان بيحارب الدين و كان مانعكم من الإيمان
جاء دوركم ..
(قَالَ عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الْأَرْضِفَيَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ( الأعراف 129
لكن .. سبحان الله ..
بدل ما يشكروا ربنا و يجتهدوا في طاعته شكراً له سبحانه على النعم العظيمة دي ،
باعوا الدين ..
***
أول ما)سقط النظام( شافوا ناس بيعبدوا الأصنام
قالوا عاوزين نبقى زيهم !!!
(قالوا اجعل لنا ديمقراطية .. كما لهم ديمقراطية(
قالوا إحنا موش عاوزين شرع ربنا موش عايزينه يكون المصدر الأساسي للتشريع أو كفاية يكون أحد مصادر التشريع
إزاي هنحكم الناس بالشرع وفي ناس عايشين معانا )بيعبدوا الأصنام)!!؟؟
و عشان الناس دول ميزعلوش
إحنا هنعبد الأصنام زيهم !!!!
(وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتَوْا عَلَى قَوْمٍ يَعْكُفُونَ عَلَى أَصْنَامٍ لَهُمْ قَالُوا يَا مُوسَى اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آَلِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ) الأعراف: 138
تخيل ...
هل ممكن يبقى في حد بالجحود ده ؟؟
بعد ما ربنا أنعم عليهم و خلصهم من الظلم اللي كان عايشين فيه
يروحوا يدوروا على شرع تاني غير شرع ربنا ؟؟؟
سبحان الله
و كمان ظهر منهم ناس خبيثة حاولت )تركب الموجة(
بدأوا يسخروا و يشنعوا على أهل الدين ويتهموهم أبشع التهم ..
اتهموهم بالسلبية
(قَالُوا أُوذِينَا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَأْتِيَنَا وَمِنْ بَعْدِ مَا جِئْتَنَا) الأعراف 129
قالوا لموسى و للمؤمنين : النظام السابق كان بيظلم فينا و انتوا كنتوا نايمين وسايبينا
مضحيتوش زينا !!
سبحان الله ! نسيتوا ؟؟
نسيتوا أهل الدين و التضحيات اللي ضحوها ؟؟
نسيتوا أم موسى لما ضحت بابنها و رمته في البحر ؟؟
نسيتوا ماشطة بنت فرعون اللي اتحرقت هي و أولادها في الزيت المغلي ؟؟
نسيتوا مؤمن آل فرعون ، و السحرة اللي آمنوا و فرعون قتلهم و .. و ..
سنين طويلة من التضحيات اللي قدمها أهل الدين
سنين طويلة شافوا فيها الويل من تعذيب و قتل و اعتقال ..
فقط لأنهم يقولون لا إله إلا الله ..
كل ده اتنسى و سمعوا كلام ناس ..
عمرها ما ضحت ولا حد سمع عنها قبل كده ؟؟
سمعوا كلام واحد عمل لهم عجل ذهب و قال لهم اعبدوه
(فَكَذَلِكَ أَلْقَى السَّامِرِيُّ * فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلًا جَسَدًا لَهُ خُوَارٌ فَقَالُوا هَذَا إِلَهُكُمْ وَإِلَهُ مُوسَى فَنَسِيَ) طه 87:88
و سمعوا كلام اللي ...
(قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّا لَنْ نَدْخُلَهَا أَبَدًا مَا دَامُوا فِيهَا فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ) المائدة 24
سمعوا كلام كل حد - و سابوا كلام ربنا ..
فكانت العقوبة عليهم من الله هي
التيه
تاهوا في الأرض ..
(قَالَ فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةًيَتِيهُونَفِي الْأَرْضِ فَلَا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ) المائدة: 26.
أربعيــــــــــــــــــــــن سنة تايهين
لأنهم هم اللي اختاروا التوهان
لأنهم اتخلوا عن دين ربنا ، وقعدوا يدوروا على أي حاجة تانية
هم أصلاً مش عارفين بيدوروا على إيه
تايهين ..
اللي يقول أصنام
واللي يعبد العجل اللي عمله السامري
اللي يقول دولة علمانية
واللي يقول ليبرالية
واللي يقول نظام اشتراكي ..
تايهيــــــــــــــــــــــــــــن
مع إن دين ربنا كان واضح قدامهم
شريعة نزلها ربنا من فوق سبع سموات
عشان تُصلح البشرية في كل زمان ومكان
مفيش فيها مجال للتجربة أو الخطأ
النهاردة إحنا جايين نحذر ونقول..
إنالقصة .. لسه مانتهتش ...
القصة ابتدت ... و مش عارفين هتبقى إيه نهايتها ..
وزي ما موسى عليه السلام قال لقومه ، هنقول لنفسنا :
(
قَالَ عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الْأَرْضِفَيَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ( الأعراف 129
ياترى بعد ما ربنا أهلك عدونا و أهلك اللي ظلمونا )كيف سنعمل( ؟؟؟
هل هندخل التيه و نعيش في حيرة من تاني بين مناهج أرضية كل يوم بتثبت فشلها ؟؟
ولا هنختار طريق ربنا الواضح ؟؟
القصة .. لسه مانتهتش ....
</TD></TR></TBODY></TABLE>
هشام حلمي شلبي
04-25-2011, 07:10 AM
كيف تصبح مندوب مبيعات ناجح؟
الانصات طريق النجاح
يعتبر فن الانصات من المهارات التي تمكنك من حسن التواصل مع الآخرين
فلا يمكنك أن تكون لبقا مع الآخرين إلا إذا كنت مستمعا جيدا
فالاستماع والانصات إلى الآخرين يشعرهم بأهميتهم لديك وتقديرك لهم
***
قصة مندوب المبيعات الناجح
فهذه قصة رائعة تتضمن حكمة وعبرة عن مهاراة الإنصات الفعال
والتي يجب أن يتحلى بها كل مندوب مبيعات يطمح للنجاح في مهنته
ويزيد من حجم المبيعات واكتساب عملاء أو زبائن جدد
***
ابتسم البائع في محل للأدوات الرياضية ابتسامة عريضة للعميل الذي كان يسأل
عن محرك صغير جديد يقوم بتركيبه خارج القارب، واسترسل في سرد قصة طويلة
تشرح مزايا المحرك الذي كان يرغب في بيعه.
تكلم البائع بتفصيل تام عن بعض مقومات المحرك الذي لم يكن العميل مهتما به بوجه خاص،
وبغير قصد أكد على الأشياء التي كان الرجل لا يريد وجودها في المحرك.
واستمر البائع في الكلام، واستمع العميل بقدر استطاعته، إلا أنه كلما أطال البائع في كلامه،
استاء العميل منه.
ورغم أنه كان يريد محركا، إلا أنه قد انصرف في النهاية دون أن يشتري شيئا.
بعد يومين مما حدث، ذهب الرجل نفسه إلى محل آخر للأدوات الرياضية.
فاقترب منه البائع وسأله عما يريد.
بعد أن فهم البائع أن العميل كان مهتما بمحرك خارج القارب، سأل عن نوع الخدمة المتوقعة،
عما إذا كان المحرك
سوف يستخدم في بحيرة أم في نوعية أخرى من المياه، وعما إذا كان الغرض هو الصيد،
أم قيادة سريعة جدا للتسلية.
وبينما كان الرجل يوضح الاستخدامات التي كان يريدها، كان البائع يستمع باهتمام، ويسأل أسئلة.
ثم عرض محركا كان أفضل ما يناسب احتياجات العميل.
***
فإذا قرأت هذه القصة فأنت طموح
وإذا وجهك أحد بقراءتها فإن هذا الشخص يعتقد أنك طموح
***
أتمنى من كل قلبي أن تستمتع بقراءة هذه القصة المعبرة والهادفة
والتي تنمي مهاراة الاتصال والانصات الفعال لبلوغ أعلى المراتب
خصوصا كمندوب مبيعات
***
هشام حلمي شلبي
05-01-2011, 08:48 AM
موقف طاووس بن كيسان
مع
هشام بن عبد الملك (http://groups.yahoo.com/group/Shabab-Al-Islam/join)
http://www.silwan.net/Portals/0/001.jpg (http://groups.yahoo.com/group/Shabab-Al-Islam/join)
حكي أن هشام بن عبد الملك قدم حاجًا إلى بيت الله الحرام، فلما دخل الحرم قال: اتوني برجل من الصحابة فقيل: يا أمير المؤمنين قد تفانوا، قال: فمن التابعين، فأتي بطاووس اليماني فلما دخل عليه خلع نعليه بحاشية بساطه، ولم يسلم بإمرة المؤمنين ولم يكنه، وجلس إلى جانبه بغير إذنه، وقال: كيف أنت يا هشام؟ فغضب من ذلك غضبًا شديدًا حتى هم بقتله، فقيل: يا أمير المؤمنين أنت في حرم الله وحرم رسوله لا يمكن ذلك، فقال له: يا طاووس، ما حملك على ما صنعت؟ قال: وما صنعت؟ فاشتد غضبه وغيظه، وقال: خلعت نعليك بحاشية بساطي، ولم تسلم علي بإمرة المؤمنين، ولم تكنني، وجلست بإزائي بغير إذني، وقلت: يا هشام كيف أنت؟ قال: أما خلع نعلي بحاشية بساطك فإني أخلعهما بين يدي رب العزة كل يوم خمس مرات فلا يعاتبني ولا يغضب علي، وأما ما قلت: لم تسلم علي بإمرة المؤمنين فليس كل المؤمنين راضين بإمرتك فخفت أن أكون كاذبًا، وأما ما قلت لم تكنني فإن الله سمى أنبياءه قال: يا داود يا يحيى يا عيسى،
http://t1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSGLcHarx9lHeY0cf949ngSksTR7rCAB ARSPyyOI0BGGQ6Y6exb&t=1 (http://groups.yahoo.com/group/Shabab-Al-Islam/join)
وكنى أعداءه فقال: {تبت يدا أبي لهب وتب}،
http://t0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcTFcgNr4wAJIw_ZgSMguylC0fgY9Qh6g 1qE0VZhaAswXr04jGO7&t=1 (http://groups.yahoo.com/group/Shabab-Al-Islam/join)
وأما قولك: جلست بإزائي فإني سمعت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب يقول: إذا أردت أن تنظر إلى رجل من أهل النار فانظر إلى رجل جالس وحوله قوم قيام. فقال له: عظني قال: إني سمعت أمير المؤمنين يقول: إن في جهنم حيات كالقلال وعقارب كالبغال، تلدغ كل أمير لا يعدل في رعيته ثم قام وخرج.
http://www.alsirhan.com/Animals/images/Androctonus%20crassicauda_400.jpg (http://groups.yahoo.com/group/seralhaiaa/)
هشام حلمي شلبي
05-12-2011, 07:15 AM
هذه القصة
في عصر الإمام أحمد بن حنبل ، كان
الإمام احمد مسافراً فمر بمسجد
يصلي فيه ولم يكن يعرف احداً في
تلك المنطقة وكان وقت النوم قد حان
فافترش الإمام أحمد مكانه في
المسجد واستلقى فيه لينام وبعد
لحظات إذا بحارس المسجد يطلب من
الأمام عدم النوم في المسجد ويطلب
منه الخروج وكان هذا الحارس لا
يعرفه ، فقال له الأمام احمد
لا أعرف لي مكان أنام فيه ولذلك
أردت النوم هنا فرفض الحارس أن
ينام الإمام وبعد تجاذب أطراف
الحديث قام الحارس بجره
إلى الخارج جرا
والإمام متعجب حتى
وصل إلى خارج المسجد . وعند وصولهم
للخارج إذا بأحد الاشخاص يمر بهم
والحارس يجر الإمام فسأل ما بك ؟
فقال الإمام أحمد لا أجد مكانا أنام
فيه والحارس يرفض أن أنام في المسجد
، فقال الرجل تعال معي لبيتي لتنام
هناك ، فذهب الإمام أحمد معه وهناك
تفاجأ الإمام بكثرة إستغفار هذا
الرجل وقد كان خبازاً وهو يعد
العجين ويعمل في المنزل كان يكثر
من الاستغفار فأحس الإمام بأن أمر
هذا الرجل عظيم من كثرة إستغفاره..
فنام الإمام وفي الصباح سأل الإمام
الخباز سؤالاً
قال له : هل رأيت
أثر الإستغفارعليك؟
فقال الخباز نعم ووالله إن كل ما
أدعو الله دعاءاً يستجاب لي ، إلا
دعاءاً واحدا لم يستجاب حتى الآن ،
فقال الإمام وما ذاك الدعاء ؟ فقال
الخباز أن أرى الإمام أحمد بن حنبل
فقال الشيخ أنا الإمام أحمد بن
حنبل فوالله إنني كنت أجرّ إليك
جراً ، وها قد أستجيبت دعواتك كلها
.
{أستغفر الله الذي لا إله إلا هو
الحي القيوم وأتوب إليه}
هشام حلمي شلبي
06-16-2011, 09:07 AM
السلام عليكم و رحمة الله
لن تجد في تاريخ البشرية مثل هذه الواقعة شبيها
الله أكبر الله أكبر الله أكبر
مسلمو ذلك الزمان مسلمون و مسلمو هذا الزمان .... سمهم أنت يرحمك الله
أعجب قضية بين قاضٍ وخصومه .. !
http://www.yousif.ws/upload/uploads/images/yousif-99d6a2ac6f.jpg (http://groups.yahoo.com/group/ElabgyLovers/)
بدأتالمحاكمة ..!
نادى الغلام : ياقتيبة ( هكذا بلا لقب )
فجاء قتيبة ، وجلس هو وكبير الكهنة أمام القاضي جُميْع ..
ثم قال القاضي : ما دعواكـ يا سمرقندي ؟
قال : إجتاحنا قتيبة بجيشه ، ولم يدعنا إلى الإسلام ، ويمهلنا حتى ننظر في أمرنا ..
إلتفت القاضي إلى قتيبة وقال : وما تقول في هذا يا قتيبة ؟
قال قتيبة : الحرب خدعة ، وهذا بلد عظيم ، وكل البلدان من حوله كانوا يقاومون ، ولم يدخلوا الإسلام ، ولم يقبلوا بالجزية
قال القاضي : يا قتيبة هل دعوتهم للإسلام ، أو الجزية ، أو الحرب ؟
قال قتيبة : لا ، إنما باغتناهم لما ذكرت لكـ ..
قال القاضي : أراكـ قد أقررت ، وإذا أقر المدعي عليه انتهت المحاكمة ..
يا قتيبة ما نصر الله هذه الأمة إلا بالدين واجتناب الغدر وإقامة العدل ، ثم قال :
قضينابإخراج جميع المسلمين من أرض سمرقند .. من حكام ، وجيوش ، ورجال ، وأطفال ، ونساء ..!
وأن تتركـ الدكاكين والدور ، وأنْ لا يبق في سمرقند أحد ، على أنْ ينذرهم المسلمون بعد ذلكـ .. !!
لميصدق الكهنة ما شاهدوه وسمعوه .. !
فلا شهود ، ولا أدلة ، ولم تدم المحاكمة إلا دقائق معدودة !!
ولم يشعروا إلا والقاضي والغلام وقتيبة ينصرفون أمامهم ..
وبعد ساعات قليلة، سمع أهل سمرقند بجلبة تعلو ، وأصوات ترتفع ، وغبار يعم الجنبات ، ورايات تلوح خلال الغبار ..
فسألوا فقيل لهم : إنَّ الحكم قد نُفِذَ ، وأنَّ الجيش قد انسحب
في مشهدٍ تقشعر منه جلود الذين شاهدوه أو سمعوا به ..!
وما إنْ غرُبت شمس ذلكـ اليوم إلا والكلاب تتجول بطرق سمرقند الخالية ..
وصوت بكاءٍ يُسمع في كل بيتٍ على خروج تلكـ الأمة العادلة الرحيمة من بلدهم ..
ولم يتمالكـ الكهنة ، وأهل سمرقند أنفسهم لساعات أكثر .. حتى خرجوا أفواجاً وكبير الكهنة أمامهم
باتجاه معسكر المسلمين وهم يرددون شهادة أن لا إله إلا الله محمد رسول الله ..!!
فيا لله ما أعظمها من قصة ..
وما أنصعها من صفحة من صفحات تاريخنا المشرق ..
أريتمجيشاً يفتح مدينة ، ثم يشتكي أهل المدينة للدولة المنتصرة ، فيحكم قضاؤها على الجيش الظافر بالخروج ؟!!
والله لا نعلم شبه لهذا الموقف لأمة من الأمم .!
بقيأن تعرف أن هذه الحادثة كانت في عهد الخليفة الصالح : عمر بن عبدالعزيز رحمه الله
حيث أرسل أهل سمرقند رسولهم إليه بعد دخول الجيش الإسلامي لأراضيهم دون إنذار أو دعوة
فكتب مع رسولهم للقاضي : أن احكم بينهم ، فكانت هذه القصة ألتي تعتبر من الأساطير .
كتاب : قصص من التاريخ .. للشيخ د. علي الطنطاوي .. رحمه الله ،،،
http://www.arabsys.net/pic/wrod/13.gif
هشام حلمي شلبي
06-28-2011, 10:08 AM
-----------------------------------------------
حين حكم القاضي بقطع يد السلطان
http://www.yemennation.net/user_images/news/1294149795.jpeg (http://www.saudicom.net/ar/index.php)
أمر السلطان (محمد الفاتح) ببناء أحد الجوامع في مدينة (اسطنبول)،وكلف أحد المعمارين الروم واسمه (إبسلانتي) بالإشراف على بناء هذاالجامع، إذ كان هذا الرومي معمارياً بارعاً.
وكان من بين أوامر السلطان: أن تكون أعمدة هذا الجامع من المرمر،وأن تكون هذه الأعمدة مرتفعة ليبدو الجامع فخماً، وحدد هذا الارتفاعلهذا المعماري.
ولكن هذا المعماري الرومي - لسبب من الأسباب - أمر بقص هذهالأعمدة ، وتقصير طولها دون أن يخبرالسلطان ، أو يستشيره في ذلك، وعندما سمع السلطان (محمد الفاتح) بذلك ، استشاط غضباً ، إذ أنهذه الأعمدة التي جلبت من مكان بعيد ، لم تعد ذات فائدة في نظره ،وفي ثورة غضبه هذا ، أمر بقطع يد هذا المعماري .. ومع أنه ندم علىذلك إلا أنه كان ندماً بعد فوات الأوان.
لم يسكت المعماري عن الظلم الذي لحقه ، بل راجع قاضي اسطنبول الشيخ ( صاري خضر جلبي) الذي كان صيت عدالته قد ذاع وانتشر في جميع أنحاء الإمبراطورية ، واشتكى إليه ما لحقه من ظلم من قبل
السلطان (محمد الفاتح). ولم يتردد القاضي في قبول هذه الشكوى ، بل أرسل من فوره رسولاً إلى السلطان يستدعيه للمثول أمامه في المحكمة ، لوجود شكوى ضده من أحد الرعايا.
ولم يتردد السلطان كذلك في قبول دعوة القاضي ، فالحق والعدل يجب أن يكون فوق كل سلطان. وفي اليوم المحدد حضر السلطان إلى المحكمة ، وتوجه للجلوس على المقعد قال له القاضي : لا يجوز لك الجلوس يا سيدي ... بل عليك الوقوف بجانب خصمك.
وقف السلطان (محمد الفاتح) بجانب خصمه الرومي، الذي شرح مظلمته للقاضي، وعندما جاء دور السلطان في الكلام، أيد ما قاله الرومي.
وبعد انتهاء كلامه وقف ينتظر حكم القاضي، الذي فكر برهة ثم توجه إليه قائلاًَ: حسب الأوامر الشرعية ، يجب قطع يدك أيها السلطان قصاصاً لك !!
ذهل المعماري الرومي ، وارتجف دهشة من هذا الحكم الذي نطق به القاضي ، والذي ما كان يدور بخلده ، أو بخياله لا من قريب ولا من بعيد ، فقد كان أقصى ما يتوقعه أن يحكم له القاضي بتعويض مالي.
أما أن يحكم له القاضي بقطع يد السلطان (محمد الفاتح) فاتح (القسطنطينية) الذي كانت دول أوروبا كلها ترتجف منه رعباً، فكان أمراً وراء الخيال ... وبصوت ذاهل ، وبعبارات متعثرة قال الرومي
للقاضي ، بأنه يتنازل عن دعواه ، وأن ما يرجوه منه هو الحكم له بتعويض مالي فقط ، لأن قطع يد السلطان لن يفيده شيئاً ، فحكم له القاضي بعشر قطع نقدية ، لكل يوم طوال حياته ، تعويضاً له عن الضرر البالغ الذي لحق به. ولكن السلطان (محمد الفاتح) قرر أن يعطيه عشرين قطعة نقدية ، كل يوم تعبيراً عن فرحه لخلاصه من حكم
القصاص ، وتعبيراً عن ندمه كذلك.
من كتاب روائع من التاريخ العثماني
هشام حلمي شلبي
07-05-2011, 12:18 PM
<TABLE style="BACKGROUND-COLOR: rgb(228,255,221); WIDTH: 100%; FONT-FAMILY: Verdana, Arial, sans-serif; COLOR: rgb(3,61,61); FONT-SIZE: 10pt" id=yui_3_2_0_3_13098555066081082 border=0 cellSpacing=0 cellPadding=0 width="100%" background=http://us.mg4.mail.yahoo.com/ya/download?mid=1%5f574576%5fAOoIw0MAAX9LTdpLEwym5gFn gZc&pid=2.2&fid=Inbox&inline=1 height="100%"><TBODY id=yui_3_2_0_3_13098555066081081><TR id=yui_3_2_0_3_13098555066081080><TD id=yui_3_2_0_3_13098555066081079 vAlign=top>
إزرع جنتك
http://mail.yimg.com/us.yimg.com/i/mesg/tsmileys2/40.gifhttp://mail.yimg.com/us.yimg.com/i/mesg/tsmileys2/40.gifhttp://mail.yimg.com/us.yimg.com/i/mesg/tsmileys2/40.gif
كان هناك بلد من البلاد البعيدة والموجودة فى جزيرة من جزر المحيط العظيم .. كان لها نظام خاص فى الحكم
كان مبدأ الحكم يقوم فيها على أساس من يرغب أن يحكم فليتقدم ، ولاكن بشرطين
الأول : أن مدة الحكم سنتان يستحيل تكرارها
الثانى : أن بعد السنتين سيتم إرسال الحاكم بعد عزله إلى جزيرة أخرى فى بحر الظلمات ؛ وهى جزيرة غير مأهولة لا يعيش فيها إلا الوحوش الشرسة والحيوانات المفترسة
والعجيب أن القائمة كان فيها الكثيرون من راغبى الموت حكما ، إنها شهوة الكرسى
ويعيش الحاكم السنتين يحاول أن يلهو ويستمتع بقدر الإمكان فهو يعرف مصيره ، حيث الفناء فى جزيرة الضياع ، والنتيجة أن الحكام لم يفكروا يوما فى أهل الجزيرة .. فعاشوا فى ضنك مستمر
وتقدم يوما شاب فقير ليأخذ دوره فى الحكم
سألوه : هل تعرف الشروط ؟
قال : نعم ؛ شرطان
عقدوا له حفل تتويج ؛ وألبسوه تاج الملك ، وبدأ عهده فى حكم جزيرة المظاليم هذه .. .والعجيب أن الفتى كان سعيدا فى حكمه عكس من كانوا قبله
كان قليل اللهو والعبث عكس من كانوا قبله من الحكام ، كان مصلحا لجزيرته .. عادلا فى حكمه يبنى بلاده ويزرع الخير فيها .. أيضا عكس من كانوا قبله ؛ وأحبه الشعب .. وفى غمرة حبه له وجدوا السنتين قد مرتا ؛ وجاء مجلس الحكماء يطالبونه فى أسف شديد بتطبيق الشرطين
إبتسم الشاب لهم ونزل عن كرسى ملكه ؛ وسلم التاج ، وقال لهم وهو يطير من الفرح : أنا مستعد للذهاب إلى الجزيرة
كان الشعب كله يحيط بالقصر فى حزن عميق على هذا الملك الذى لم يروا مثله .. وحاول الجميع أن يغيروا الشروط ، ولكنها قوانين الجزر التى لا تتغير
وقبل أن ينطلق الفتى إلى الجزيرة أوقفه أحد الحكماء ، وقال له
أمرك عجيب أيها الفتى .. رأينا منك فى حكمك كل العجب ، واليوم لم نر أعجب من حالك .. ألا تدرى إلى أين ستذهب
قال الفتى : نعم أدرى
إذن كيف تفرح والفناء مصيرك
إبتسم الفتى الشاب ، وقال لهم : بالعكس .. لقد وضعت جزيرة الموت أمامى منذ أول يوم جعلتها شغلى الشاغل فأرسلت إليها مجموعات من الشعب الذى أحبنى فأعد أرضها ، وخلص غاباتها من وحوشها وحيواناتها حيث حبسها فى مكان خاص بها ، وبنى لى قصورا هناك ، أرسلت إليها أهلى الذين أحبهم .. وإنى الآن ذاهب لأعيش معهم فى جنتى التى ذرعتها بيدى
وإنطلق إلى جنته
http://mail.yimg.com/us.yimg.com/i/mesg/tsmileys2/40.gifhttp://mail.yimg.com/us.yimg.com/i/mesg/tsmileys2/40.gifhttp://mail.yimg.com/us.yimg.com/i/mesg/tsmileys2/40.gif
هل أدركت الأن أنه عندما يكون الهدف واضحا وجليا سيسهل السير نحوه
http://mail.yimg.com/us.yimg.com/i/mesg/tsmileys2/40.gifhttp://mail.yimg.com/us.yimg.com/i/mesg/tsmileys2/40.gifhttp://mail.yimg.com/us.yimg.com/i/mesg/tsmileys2/40.gif
ملحوظة : هذه القصة مأخوذة من كتاب: إدارة الذات - دليل الشباب إلى النجاح للكاتب د/ أكرم رضا
</TD></TR></TBODY></TABLE>
هشام حلمي شلبي
07-05-2011, 03:22 PM
هل أنت مدير ام مهندس؟ (http://sites.google.com/site/mtncc1/groupMtncc)
يحكى أن رجلا كان يركب بالونا هوائيا، لاحظ أنه قد ضل الطريق، فهبط قليلا حتى اقترب من الأرض. وإذ رأى سيدة في الأسفل (http://sites.google.com/site/mtncc1/groupMtncc)
نادى عليها بصوت عال: (http://sites.google.com/site/mtncc1/groupMtncc)
"أريد أن أسألك سؤالا: لقد قطعت وعداً لأحد زملائي بأني سأقابله، وتأخرت عن موعدي ساعة كاملة وأنا لا أعلم أين أنا، يبدو أنني تهت. فهل يمكنك أن تخبريني أين أنا الآن؟ (http://sites.google.com/site/mtncc1/groupMtncc)
رفعت السيدة رأسها وأجابت : (http://sites.google.com/site/mtncc1/groupMtncc)
'حسناً. أنت الآن فعليا داخل بالون يعلو عن سطح الأرض 10أمتار. وجغرافياً أنت بين 40 و 41 درجة شمال عرض، و 59 و 60 درجة غرب طول'. (http://sites.google.com/site/mtncc1/groupMtncc)
فصاح بها الرجل : (http://sites.google.com/site/mtncc1/groupMtncc)
"ما هذا الذي تقولينه، فأنا لم أفهم شيئاً!". (http://sites.google.com/site/mtncc1/groupMtncc)
فأجابت : "انظر إلى المؤشرات الموجودة في البالون وستفهم".. (http://sites.google.com/site/mtncc1/groupMtncc)
فنظر الرجل، ثم قال لها : "حسنا هذه الأرقام موجودة بالفعل. هل أنت مهندسة؟" (http://sites.google.com/site/mtncc1/groupMtncc)
فأجابت : "نعم. كيف عرفت؟" (http://sites.google.com/site/mtncc1/groupMtncc)
فرد قائلاً : "لأن المعلومات التي أخبرتني بها صحيحة، ولكنها غير مفيدة. فأنا لا أختبر قدراتك الهندسية. إنما أريد أن أعرف أين أنا. أرجوك! ألا تستطيعين الإجابة عن هذه السؤال البسيط دون استعراض أو تظاهر بالذكاء؟". (http://sites.google.com/site/mtncc1/groupMtncc)
نظرت إليه السيدة وقالت : "هل أنت مدير؟." (http://sites.google.com/site/mtncc1/groupMtncc)
فأجابها الرجل : "بالفعل. كيف عرفت؟". (http://sites.google.com/site/mtncc1/groupMtncc)
قالت : " لأنك لا تعلم أين أنت ولا إلى أين أنت ذاهب. (http://sites.google.com/site/mtncc1/groupMtncc)
ولأنك لم تصل مكانك إلا بفعل قليل من الهواء الساخن. (http://sites.google.com/site/mtncc1/groupMtncc)
ولأنك قطعت وعداً على نفسك ولا تعلم كيف ستفي به. (http://sites.google.com/site/mtncc1/groupMtncc)
ولأنك تتوقع ممن هم تحتك أن يطيعوك ويحلوا لك مشكلاتك" (http://sites.google.com/site/mtncc1/groupMtncc)
هشام حلمي شلبي
07-05-2011, 07:23 PM
قصة و عبرة
يروى أن عيسى بن مريم عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام
كان بصحبته رجل... من اليهود وكان معهما ثلاثة أرغفة من الخبز،
ولما أرادا أن يتناولا طعامهما وجد عيسى أنهما رغيفان فقط ،
فسأل اليهودي: أين الرغيف الثالث ،
فأجاب : والله ما كانا إلا اثنين فقط.
,وهو يعلم أنه كاذب ،
لم يعلق نبي الله وسارا معاً
حتى أتيا رجلاً أعمى فوضع عيسى عليه السلام
يده على عينيه ودعا الله له فشفاه الله عز وجل
ورد عليه بصرَه ,
فقال اليهودي متعجباً: سبحان الله !
وهنا سأل عيسى عليه السلام صاحبه اليهودي مرة أخرى:
بحق من شفى هذا الأعمى ورد عليه بصره
أين الرغيف الثالث،
فرد: والله ما كانا إلا اثنين.
سارا ولم يعلق سيدنا عيسى على الموضوع حتى أتيا نهرا كبيرا،
فقال اليهودي : كيف سنعبره؟
فقال له النبي: قل باسم الله واتبعني ،
فسارا على الماء ، فقال اليهودي متعجبا: سبحان الله!
وهنا سأل عيسى صاحبه اليهودي مرة ثالثة :بحق من سيرنا على الماء أين الرغيف الثالث؟
فأجاب : والله ما كانا إلا اثنين.
لم يعلق سيدنا عيسى وعندما وصلا الضفة الأخرى
جمع عليه السلام ثلاثة أكوام من التراب ثم دعا الله أن يحولها ذهباً ،
فتحولت الى ذهب،
فقال اليهودي متعجبا: سبحان الله لمن هذه الأكوام من الذهب؟؟ !
فقال عليه السلام: الأول لك، والثاني لي ، وسكت قليلا ، فقال اليهودي:
والثالث؟؟؟؟؟؟
فقال عليه السلام: الثالث لمن أكل الرغيف الثالث! ،
فرد بسرعة:
أنا الذي أكلته !!!!
فقال سيدنا عيسى : هي كلها لك ،
ومضى تاركاً اليهودي غارقاً
في لذة حب المال والدنيا.
بعد أن جلس اليهودي منهمكا بالذهب لم يلبث إلا قليلا حتى جاءه ثلاثةُ فرسان ،
فلما رأوا الذهب ترجلوا ، وقاموا بقتله شر قتلة
مات ولم يستمتع به إلا قليلا! بل دقائق معدودة !!!
بعد أن حصل كل واحد منهم على كومة من الذهب
بدأ الشيطان يلعب برؤوسهم جميعا ، فدنا أحدهم من أحد صاحبيه
قائلا له: لم لا نأخذ أنا وأنت الأكوام الثلاثة ونزيد نصف كومة إضافية بدلا من توزيعها على ثلاثة
فقال له صاحبه: فكرة رائعة !!!
فنادوا الثالث وقالوا له : هل من الممكن ان تشتري لنا طعاما لنتغدى قبل أن ننطلق؟؟؟
فوافق هذا الثالث ومضى لشراء الطعام؟
وفي الطريق حدثته نفسه فقالت له
لم لا تتخلص منهما وتظفر بالمال كله وحدك؟؟؟؟؟؟
إنها حقا فكرة ممتازة!!! فقام صاحبُنا بوضع السم في الطعام ليحصل على المال كله !!!
وهو لا يعلم كيد صاحبيه له !!! ، وعندما رجع استقبلاه بطعنات في جسده حتى مات، ثم أكلا الطعام المسموم فما لبثا أن لحقا بصاحبيهما وماتا وماتوا جميعاً.
وعندما رجع نبي الله عيسى عليه السلام وجد أربعة جثث ملقاة على الأرض ووجد الذهب وحده
فقال: هكذا تفعل الدنيا بأهلها.
هشام حلمي شلبي
07-07-2011, 08:20 AM
قصة جميلة
طلب موسى عليه السلام يوما من الباري تعالي أثناء مناجاته أن يريه جليسه بالجنة في هذه الدنيا
فأتاه جبرائيل على الحال وقال: يا موسى جليسك هو القصاب الفلاني .. الساكن في المحلة الفلانيه
ذهب موسى عليه السلام إلى دكان القصاب فرآه شابا يشبه الحارس الليلي وهو مشغولا ببيع اللحم
بقى موسى عليه السلام مراقبا لأعماله من قريب ليرى عمله لعله يشخص ما يفعله ذلك القصاب
لكنه لم يشاهد شئ غريب
لما جن الليل اخذ القصاب مقدار من اللحم وذهب إلى منزله .
ذهب موسى عليه السلام خلفه وطلب موسى عليه السلام ضيافته الليلة بدون أن يعرّف بنفسه ...
فأستقبله بصدر رحب وأدخله البيت بأدب كامل وبقى موسى يراقبه
فرأى عليه السلام أن هذا الشاب قام بتهيئة الطعام وأنزل زنبيلا كان معلقا في السقف
وأخرج منه عجوز كهله غسلها وأبدل ملابسها وأطعمها بيديه
وبعد أن أكمل إطعامها أعادها إلى مكانها الأول . فشاهد موسى أن الأم تلفظ كلمات غير مفهومه
ثم أدى الشاب أصول الضيافة وحضر الطعام وبدأوا بتناول الطعام سويه
سئل موسى عليه السلام من هذه العجوز ؟
أجاب : هي أمي .. أنا أقوم بخدمتها
سئل عليه السلام : وماذا قالت أمك بلغتها ؟؟
أجاب : كل وقت أخدمها تقول :غفر الله لك وجعلك جليس موسى يوم القيامة في قبته ودرجته
فقال عليه السلام : يا شاب أبشرك أن الله تعالى قد استجاب دعوة أمك
رجوته أن يريني جليسي في الجنه فكنت أنت المعرف وراقبت أعمالك ولم أرى منك
سوى تجليلك لأمك واحترامك وإحسانك إليها
وهذا جزاء الإحسان واحترام الوالدين
هشام حلمي شلبي
07-07-2011, 08:22 AM
جاءت امراه الى داوود عليه السلام
قالت: يا نبي الله ....ا ربك...!!! ظالم أم عادل ???ـ
فقال داود: ويحك يا امرأة هو العدل الذي لا يجور،
ثم قال لها ما قصتك
قالت: أنا أرملة عندي ثلاث بنات أقوم عليهن من غزل يدي
فلما كان أمس شدّدت غزلي في خرقة حمراء
و أردت أن أذهب إلى السوق لأبيعه و أبلّغ به أطفالي
فإذا أنا بطائر قد انقض عليّ و أخذ الخرقة و الغزل و ذهب،
و بقيت حزينة لاأملك شيئاً أبلّغ به أطفالي.
فبينما المرأة مع داود عليه السلام في الكلام
إذا بالباب يطرق على داود فأذن له بالدخول
وإذا بعشرة من التجار كل واحد بيده : مائة دينار
فقالوا يا نبي الله أعطها لمستحقها.
فقال لهم داود عليه السلام: ما كان سبب حملكم هذا المال
قالوا يا نبي الله كنا في مركب فهاجت علينا الريح و أشرفنا
على الغرق فإذا بطائر قد ألقى علينا خرقة حمراء و فيها
غزل فسدّدنا به عيب المركب فهانت علينا الريح و انسد
العيب و نذرنا لله أن يتصدّق كل واحد منا بمائة دينار
و هذا المال بين يديك فتصدق به على من أردت،
فالتفت داود- عليه السلام- إلى المرأة و قال لها:ـ
رب يتجر لكِ في البر والبحر و تجعلينه ظالمًا،
و أعطاها الألف دينار و قال: أنفقيها على أطفالك.
هشام حلمي شلبي
07-18-2011, 12:44 PM
قال الشيخ أبو إسحاق الحويني :
جاءني شابين ملتزمين فقالا لي جئنا نحدثك بقصة عجيبة وقعت لنا :
بينما كنّا نَمُرُ أمام مستشفى ـ في مصر ـ ،
فإذا بسيارة متوقفة أمام المستشفى وفيها امرأة كبيرة السنّ بدأت تحتضر،
فسارعنا إليها، وقُمنا بتلقينها الشهادة وقلنا لها : يا أمّاه.. قولي :
" لا إله إلا الّله محمّد رسول اللّه " ،
فإذا بها ترفع السبابة وتقول:
" لا إله إلا الله محمّد رسول الله "،
ثمّ فاضت روحها لبارئها.
وما هي إلا لحظات، (http://www.ataaalkhayer.com/)
وإذا بابنها الذي أخرجها منذ زمن يسير من المستشفى وعاد إلى إدارة المستشفى
لاستخراج ببعض الوثائق، يجدّ أمهُ قد فارقت الحياة.
فجعل الابن المصدوم بموت أمه يبكي لفقدانها،
فاقترب منه الشابان وقالا له:
أبشر خيراً.
فقال لهما متعجباً : كيف ؟ بماذا أبشر؟
فقالا له: لقد مررنا بمحض الصدفة ووجدنا أمّك تحتضر،
ولقد قمنا بفضل الله بتلقينها الشهادة
والحمد لله لقد نطقت بكلمة التوحيد قبل أن تفيض روحها لخالقها .
فإذا بالابن يصيح ويرغي ويزبد مرسلا صيحة مدوية :
ويلكم؟؟ ماذا فعلتم؟؟ لقد كَفّرتُم أمي !
فصُعق الشابين، ولم يفهما شيئا
فقال الابن غاضبا: إنّ أمي " قبطية " ـ أي نصرانية ـ
وها هي قد ماتت على الإسلام .
فسبحان الله والحمد الله ولا إله إلا الله والله أكبر
يُقدّر الله تعالى ويسبق الكتاب، فتخرج المرأة من الكفر إلى الإسلام
لتنجو من النّار الخالدة في آخر دقيقة من عمرها بإذن الله تعالى.
فمن الذي جاء بالشابين في آخر رمق من عمرها ليكونا سببا
في أنّ تكون من أهل الجنّة بحول الله وقوته وحده ؟
إنّه الله الرّحمن الرّحيم التوّاب
من يدري ؟ فلعلّ من أسباب نجاتها، أنّها فعلت عملاً صالحاً
وكانت مخلصة فيه، فكتب الله لها به النّجاة من النّار والموت على الإٍسلام.
أو كانت تودّ اعتناق الإسلام،
وكان حضور الشابين الدفعة التي كانت تنقصها.
........................
سبحان الله العظيـــم
madkour
08-02-2011, 09:17 AM
اللهم احينا وامتنا علي التوحيد وعلي قول لااله الا الله محمد رسول الله
اللهم استرنا فوق الارض وتحت الارض ويوم العرض عليك يارب
اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات
الهم اغفر لابائنا وامهاتنا وارحمها يارب كمت ربياني صغيرا
اللهم اهدي عصاة المسلمين والمسلمات
اللهم انر قلوب من يريد الهداية والرشاد
vBulletin® v3.8.12 by vBS, Copyright ©2000-2025