1accountant
07-11-2008, 08:34 AM
تاريخ بنك مصر
فكرة إنشـاء البنك
وفى المؤتمر المصري الأول انتهز محمد طلعت حرب باشا اجتماع أعيان البلاد وكبرائها وعرضت لجنة المؤتمر فكرة إنشاء بنك مصري وقرر المؤتمر بالإجماع وجوب إنشاء بنك مصري برؤوس أموال مصرية، كما قرر اختيار محمد طلعت حرب باشا للسفر إلى أوربا لدراسة فكرة إنشاء البنك بعد عمل دراسة كافية عن المصارف الوطنية وأسلوب عملها في الدول الأوربية، فلما صدر كتاب محمد طلعت حرب باشا بعد هذا، آمن كل مصري بالفكرة التي يدعوا لها وإلى تنفيذها، ولكن الحرب العالمية الأولى التي أعلنت في 4 أغسطس سنه 1914 وقفت بالفكرة حيث هي: كلمات في كتاب، وانتهت الحرب قبيل نهاية سنه 1918 وشبت الثورة المصرية العظيمة في سنه 1919، فكان انطلاقها الطلقة الأولى في وجوب إنشاء البنك حتى يتحقق استقلال الوطن الإقتصادي، ليكون عضداً وسنداً للاستقلال السياسي·
وعاد محمد طلعت حرب باشا يدعوا لمشروعه أو لفكرته عند بعض المسئولين فحاولت سلطات الاحتلال معه كل الأساليب للتشكيك في قيمة المشروع وفى عدم أهلية المصريين للقيام بمثل هذه المشروعات المالية.
قصة إنشـاء البنك
أقنع محمد طلعت حرب باشا مائة وستة وعشرين من المصريين الغيورين بالاكتتاب لإنشاء البنك، وبلغ ما اكتتبوا به ثمانون ألف جنيه، تمثل عشرين ألف لهم، أي أنهم جعلوا ثمن السهم أربعة جنيهات فقط، وكان أكبر مساهم هو عبد العظيم المصري بك من أعيان مغاغة، فقد أشترى ألف سهم·
وفى الثلاثاء 13ابريل سنه 1920 نشرت الوقائع المصرية في الجريدة الرسمية للدولة مرسوم تأسيس شركة مساهمة مصرية تسمى " بنك مصر "·
وكان قد تم قبل ذلك عقد تأسيس الشركة بين ثمانية من المائة والستة والعشرون مساهماً جميعهم مصريون، وحرر بصفه عرفيه في 8 مارس سنه 1920 - أي بعد سنه على نشوب الثورة المصرية - ثم سجل في 3 إبريل - أي بعد أقل من شهر وهؤلاء الثمانية هم:
أحمد مدحت يكن باشا ، يوسف أصلان قطاوى باشا ، محمد طلعت بك ، عبد العظيم المصري بك ، الدكتور فؤاد سلطان، عبد الحميد السيوفى أفندي، اسكندر مسيحه أفندي، عباس بسيونى الخطيب أفندي، والمذكورين يمثلون الأديان الثلاثة، وفى هذا برهان على أصالة الوحدة الوطنية التي شملت جميع أبناء الأمة إبان الثورة المباركة بحق·
ونص عقد الشركة الابتدائي، على أن الغرض من إنشاء البنك هو القيام بجميع أعمال البنوك، من خصم وتسليف على البضائع والمستندات والأوراق المالية والكامبيو والعمولة، وقبول الأمانات والودائع، وفتح الحسابات والإعتمادات، وبيع وشراء السندات والأوراق المالية، والاشتراك في إصدار السندات ، وغير ذلك مما يدخل في أعمال البنوك بلا قيد أو تحديد·
وانه يجوز زيادة رأس المال بقرار من الجمعية العمومية للمساهمين ، على إن يقوم بإدارة الشركة أو البنك مجلس إدارة مكون من تسعة أعضاء على الأقل ومن خمسة عشر عضواً على الأكثر تنتخبهم الجمعية العمومية·
واستثناء من هذه القاعدة عين أعضاء مجلس الإدارة الأول من:
احمد مدحت يكن باشا ، يوسف اصلان قطاوى باشا ، محمد محمد طلعت حرب باشا بك ، عبد العظيم المصري بك ، الدكتور فؤاد سلطان ، على ماهر بك ، يوسف شيكوريل بك ، عبد الحميد السيوفى أفندي ، عباس بسيونى الخطيب أفندي·
وأنتخب المجلس أحمد مدحت يكن باشا رئيساً ، ومحمد محمد طلعت حرب باشا بك نائباً للرئيس وعضواً منتدباً ، وظل شاغلاً كرسيه كذلك إلى سنه 1939·
واشترط العقد أن يملك عضو مجلس الإدارة مائتين وخمسين سهماً على الأقل ، ولا يجوز له التصرف فيها طول مدة عضويته ، وأن لا يكون عضواً بالجمعية العمومية من يملك أقل من خمسة أسهم ، وفى مساء يوم الجمعة 7 مايو سنه 1920 ، احتفل بتأسيس البنك·
وقد تأسس بنك مصر حول المحاور الرئيسية الآتية:
- إنشاء بنك مصري برأسمال مصري وإدارة مصرية وكوادر مصرية ولغة تعامل عربية·
- تحويل تنموي للاقتصاد القومي من الاستثمار الزراعي إلى الاستثمار الصناعي وإثبات القدرات العقلية للإنسان المصري·
حيث تأكد لمحمد طلعت حرب باشا نظريته في إن فشل المحاولات الصناعية لا يرجع بحال من الأحوال إلى نقص إمكانيات البلد أو إلى طبيعتها الزراعية ، وبدأت تتبلور لدية الرؤية حول إمكانية تأسيس قطاع صناعي تنبثق منه قنوات صحية توجه فيها مدخرات المصريين بتجميعها في بنك وطني مصري ليخلق بهذا الوعي الصناعي المفقود ، ومن ناحية أخرى الوعي الادخاري والاستثماري بدلاً من عادة الاكتناز المتخلفة وبذلك تبلورت أهداف تأسيس بنك مصر ليصبح همزة الوصل بين أفراد الشعب وشتى القطاعات الاقتصادية بالبلد فوجود قطاع صناعي يعتبر أساسي ورئيسي لإتاحة الفرصة للقطاعات المساعدة ومنها النقل والتجارة والمال كي تزاول إنتاجها في كفاية اكبر·
وقد اتبع محمد طلعت حرب باشا سياسة تخطيطية من الطراز الأول مبنية أساسا على إيمانه بأهمية الكيان الاقتصادي الذي أسسه في القيام بدور البنك القابض الذي يؤسس مجموعة من الشركات المستقلة التي تدور في فلكه فترفعه والقطاعات الاقتصادية الأخرى تدريجياً نتيجة التفاعل الطبيعي بينها جميعاً وأدت سياسته الرشيدة إلى الكثير من التطورات التي شوهدت في الاقتصاد القومي والتي كانت مرتبطة إلى حد كبير بنشاط بنك مصر وشركاته أو كانت تمثل نتيجة من نتائجه·
تقدم الاقتصادي المصري محمد طلعت حرب باشا بفكرة إنشاء بنك ذو رسالة وقام بتنفيذ هذه الفكرة وتقديمها للمجتمع المصري بأسره وتتمثل هذه الرسالة في استثمار المدخرات القومية وتوجيهها للنمو الاقتصادي والاجتماعي وهذا البنك هو بنك مصر . وقد قام البنك في الفترة منذ سنة 1920 إلى سنة 1960 بإنشاء 26 شركة في مجالات اقتصادية مختلفة تشمل الغزل والنسيج والتأمين والنقل والطيران وصناعة السينما وقد استمر البنك في دعم جميع أنشطته بنفس معدل النمو.
و يصل عدد المشروعات التى يساهم فيها البنك حاليا إلى عدد 135مشروعا فى عدة مجالات مختلفة لخدمة الإقتصاد القومى منها إنشاء 14 بنك مشترك و 44 مشروع صناعي و 20 مشروع سياحي و 22 مشروعات إسكانية و 19 مشروعا غذائيا و 14 مشروعا ماليا و 16 مشروعا خدميا بالإضافة إلى 15 مشاريع في مجال الاتصالات والمعلومات. كما قام البنك بإنشاء اثنين من أكبر صناديق الاستثمار في مصر .
ويظهر دور بنك مصر جليا في جميع المجالات الاقتصادية معتمداً في ذلك على انتشاره الجغرافي من خلال فروعه العديدة داخل الجمهورية وخارجها وشبكة المراسلين في كافة أنحاء العالم.
ويعتبر بنك مصر البنك الرائد في إرساء أحدث القواعد للنظم والخدمات المصرفية في مصر، ويمتلك مركزاً للحاسبات الآلية يرتبط به معظم فروعه ويعد هذا المركز واحداً من أكبر مراكز الحاسبات الآلية في الشرق الأوسط. وتمتد شبكة اتصالات الحاسب الآلي لتغطى معظم فروعه على مستوى الجمهورية كما يمتلك بنك مصر شبكة كبيرة لآلات الصرف الالي التي تنتشر في معظم أنحاء الجمهورية.
فكرة إنشـاء البنك
وفى المؤتمر المصري الأول انتهز محمد طلعت حرب باشا اجتماع أعيان البلاد وكبرائها وعرضت لجنة المؤتمر فكرة إنشاء بنك مصري وقرر المؤتمر بالإجماع وجوب إنشاء بنك مصري برؤوس أموال مصرية، كما قرر اختيار محمد طلعت حرب باشا للسفر إلى أوربا لدراسة فكرة إنشاء البنك بعد عمل دراسة كافية عن المصارف الوطنية وأسلوب عملها في الدول الأوربية، فلما صدر كتاب محمد طلعت حرب باشا بعد هذا، آمن كل مصري بالفكرة التي يدعوا لها وإلى تنفيذها، ولكن الحرب العالمية الأولى التي أعلنت في 4 أغسطس سنه 1914 وقفت بالفكرة حيث هي: كلمات في كتاب، وانتهت الحرب قبيل نهاية سنه 1918 وشبت الثورة المصرية العظيمة في سنه 1919، فكان انطلاقها الطلقة الأولى في وجوب إنشاء البنك حتى يتحقق استقلال الوطن الإقتصادي، ليكون عضداً وسنداً للاستقلال السياسي·
وعاد محمد طلعت حرب باشا يدعوا لمشروعه أو لفكرته عند بعض المسئولين فحاولت سلطات الاحتلال معه كل الأساليب للتشكيك في قيمة المشروع وفى عدم أهلية المصريين للقيام بمثل هذه المشروعات المالية.
قصة إنشـاء البنك
أقنع محمد طلعت حرب باشا مائة وستة وعشرين من المصريين الغيورين بالاكتتاب لإنشاء البنك، وبلغ ما اكتتبوا به ثمانون ألف جنيه، تمثل عشرين ألف لهم، أي أنهم جعلوا ثمن السهم أربعة جنيهات فقط، وكان أكبر مساهم هو عبد العظيم المصري بك من أعيان مغاغة، فقد أشترى ألف سهم·
وفى الثلاثاء 13ابريل سنه 1920 نشرت الوقائع المصرية في الجريدة الرسمية للدولة مرسوم تأسيس شركة مساهمة مصرية تسمى " بنك مصر "·
وكان قد تم قبل ذلك عقد تأسيس الشركة بين ثمانية من المائة والستة والعشرون مساهماً جميعهم مصريون، وحرر بصفه عرفيه في 8 مارس سنه 1920 - أي بعد سنه على نشوب الثورة المصرية - ثم سجل في 3 إبريل - أي بعد أقل من شهر وهؤلاء الثمانية هم:
أحمد مدحت يكن باشا ، يوسف أصلان قطاوى باشا ، محمد طلعت بك ، عبد العظيم المصري بك ، الدكتور فؤاد سلطان، عبد الحميد السيوفى أفندي، اسكندر مسيحه أفندي، عباس بسيونى الخطيب أفندي، والمذكورين يمثلون الأديان الثلاثة، وفى هذا برهان على أصالة الوحدة الوطنية التي شملت جميع أبناء الأمة إبان الثورة المباركة بحق·
ونص عقد الشركة الابتدائي، على أن الغرض من إنشاء البنك هو القيام بجميع أعمال البنوك، من خصم وتسليف على البضائع والمستندات والأوراق المالية والكامبيو والعمولة، وقبول الأمانات والودائع، وفتح الحسابات والإعتمادات، وبيع وشراء السندات والأوراق المالية، والاشتراك في إصدار السندات ، وغير ذلك مما يدخل في أعمال البنوك بلا قيد أو تحديد·
وانه يجوز زيادة رأس المال بقرار من الجمعية العمومية للمساهمين ، على إن يقوم بإدارة الشركة أو البنك مجلس إدارة مكون من تسعة أعضاء على الأقل ومن خمسة عشر عضواً على الأكثر تنتخبهم الجمعية العمومية·
واستثناء من هذه القاعدة عين أعضاء مجلس الإدارة الأول من:
احمد مدحت يكن باشا ، يوسف اصلان قطاوى باشا ، محمد محمد طلعت حرب باشا بك ، عبد العظيم المصري بك ، الدكتور فؤاد سلطان ، على ماهر بك ، يوسف شيكوريل بك ، عبد الحميد السيوفى أفندي ، عباس بسيونى الخطيب أفندي·
وأنتخب المجلس أحمد مدحت يكن باشا رئيساً ، ومحمد محمد طلعت حرب باشا بك نائباً للرئيس وعضواً منتدباً ، وظل شاغلاً كرسيه كذلك إلى سنه 1939·
واشترط العقد أن يملك عضو مجلس الإدارة مائتين وخمسين سهماً على الأقل ، ولا يجوز له التصرف فيها طول مدة عضويته ، وأن لا يكون عضواً بالجمعية العمومية من يملك أقل من خمسة أسهم ، وفى مساء يوم الجمعة 7 مايو سنه 1920 ، احتفل بتأسيس البنك·
وقد تأسس بنك مصر حول المحاور الرئيسية الآتية:
- إنشاء بنك مصري برأسمال مصري وإدارة مصرية وكوادر مصرية ولغة تعامل عربية·
- تحويل تنموي للاقتصاد القومي من الاستثمار الزراعي إلى الاستثمار الصناعي وإثبات القدرات العقلية للإنسان المصري·
حيث تأكد لمحمد طلعت حرب باشا نظريته في إن فشل المحاولات الصناعية لا يرجع بحال من الأحوال إلى نقص إمكانيات البلد أو إلى طبيعتها الزراعية ، وبدأت تتبلور لدية الرؤية حول إمكانية تأسيس قطاع صناعي تنبثق منه قنوات صحية توجه فيها مدخرات المصريين بتجميعها في بنك وطني مصري ليخلق بهذا الوعي الصناعي المفقود ، ومن ناحية أخرى الوعي الادخاري والاستثماري بدلاً من عادة الاكتناز المتخلفة وبذلك تبلورت أهداف تأسيس بنك مصر ليصبح همزة الوصل بين أفراد الشعب وشتى القطاعات الاقتصادية بالبلد فوجود قطاع صناعي يعتبر أساسي ورئيسي لإتاحة الفرصة للقطاعات المساعدة ومنها النقل والتجارة والمال كي تزاول إنتاجها في كفاية اكبر·
وقد اتبع محمد طلعت حرب باشا سياسة تخطيطية من الطراز الأول مبنية أساسا على إيمانه بأهمية الكيان الاقتصادي الذي أسسه في القيام بدور البنك القابض الذي يؤسس مجموعة من الشركات المستقلة التي تدور في فلكه فترفعه والقطاعات الاقتصادية الأخرى تدريجياً نتيجة التفاعل الطبيعي بينها جميعاً وأدت سياسته الرشيدة إلى الكثير من التطورات التي شوهدت في الاقتصاد القومي والتي كانت مرتبطة إلى حد كبير بنشاط بنك مصر وشركاته أو كانت تمثل نتيجة من نتائجه·
تقدم الاقتصادي المصري محمد طلعت حرب باشا بفكرة إنشاء بنك ذو رسالة وقام بتنفيذ هذه الفكرة وتقديمها للمجتمع المصري بأسره وتتمثل هذه الرسالة في استثمار المدخرات القومية وتوجيهها للنمو الاقتصادي والاجتماعي وهذا البنك هو بنك مصر . وقد قام البنك في الفترة منذ سنة 1920 إلى سنة 1960 بإنشاء 26 شركة في مجالات اقتصادية مختلفة تشمل الغزل والنسيج والتأمين والنقل والطيران وصناعة السينما وقد استمر البنك في دعم جميع أنشطته بنفس معدل النمو.
و يصل عدد المشروعات التى يساهم فيها البنك حاليا إلى عدد 135مشروعا فى عدة مجالات مختلفة لخدمة الإقتصاد القومى منها إنشاء 14 بنك مشترك و 44 مشروع صناعي و 20 مشروع سياحي و 22 مشروعات إسكانية و 19 مشروعا غذائيا و 14 مشروعا ماليا و 16 مشروعا خدميا بالإضافة إلى 15 مشاريع في مجال الاتصالات والمعلومات. كما قام البنك بإنشاء اثنين من أكبر صناديق الاستثمار في مصر .
ويظهر دور بنك مصر جليا في جميع المجالات الاقتصادية معتمداً في ذلك على انتشاره الجغرافي من خلال فروعه العديدة داخل الجمهورية وخارجها وشبكة المراسلين في كافة أنحاء العالم.
ويعتبر بنك مصر البنك الرائد في إرساء أحدث القواعد للنظم والخدمات المصرفية في مصر، ويمتلك مركزاً للحاسبات الآلية يرتبط به معظم فروعه ويعد هذا المركز واحداً من أكبر مراكز الحاسبات الآلية في الشرق الأوسط. وتمتد شبكة اتصالات الحاسب الآلي لتغطى معظم فروعه على مستوى الجمهورية كما يمتلك بنك مصر شبكة كبيرة لآلات الصرف الالي التي تنتشر في معظم أنحاء الجمهورية.