1accountant
07-11-2008, 08:15 AM
إنّ البدايات الأولى للعمليات المصرفية ترتقى إلى عهد بابل العراق القديم بلادنا بين الرافدين في الألف الرابع قبل الميلاد أما الإغريق فقد عرفوا قبل الميلاد بأربعة قرون بداية العمليات التى تزاولها البنوك المعاصرة كتبادل العملات و حفظ الودائع و منح القروض.
و فكرة الاتجار بالنقود فقد بدأت فى العصور الوسطى بفكرة الصراف فالبنوك بشكلها المالي فقد ظهرت فى الفترة الأخيرة من القرون الوسطى القرن الثالث عشر والقرن الرابع عشر بعد ازدهار المدن الايطالية خاصة جنوة و فلورنسا على اثر الحروب الصليبية فقد كانت تلك الحروب تتطلب نفقات طائلة لغرض تجهيز الجيوش كما العائدين منها من المحاربين قد جلبوا معهم خيرات كثيرة و ترتب على كل هذا النشاط تكدس فى الثروات و نمو متزايد في العمليات المصرفية .
و كان التاجر و المصرفي من أكثر المستفيدين من هذا التحول الكبير و قد قضت ضرورة التعامل شيوع فكرة قبول الودائع للمحافظة عليها من الضياع مقابل شهادات إسمية ثم بدأ تحويل الودائع من إسم الى إسم أي إنتقل الحق في قيمتها إلى حضور الطرفين و فيما بعد بمجرد التظهير و أخيرا ظهرت شهادات الايداع لخاملة "بدون تعيين إسم المستفيد " الذي انبثق منها الشيك و كذلك البنكنوت "النقود الورقية" بشكله الحديث. و حيث لم يكتفي الصيارفة بمجرد قبول الودائع فقد عملوا على استثمار أموالهم الخاصة باقراضها بغير مقابل للغير مقابل فوائد التى يحصلون عليها منهم و في مرحلة لاحقة على استثمار الودائع التي لديهم أى مال الغير المودع عندهم باقراضها للأفراد مقابل فائدة و قد حققوا مقابل ذلك أرباح طائلة .
ولم تقف ممارسة الصيارفة عند هذا الحد فقد أخذوا يسمحون لعملائهم بسحب مبالغ تتجاوز أرصدة ودائعهم و هذا هو السحب على المكشوف. وفى أواخر القرن السادس عشر انشئت بيوت صارفة حكومية تقوم بحفظ الودائع و السهر على سلامتها و هكذا تطورت الممارسات المالية من صراف إلى بيت الصرف ثم إلى بنك . يصعب تاريخيا أن نحدّد متى ظهر أوّل مصرف لكن المتفق عليه أن أوّل مصرف هو مصرف البندقية الذي أنشىء حوالي 1157-1150 وبنك امستردام حوالى 1600 قد
ازدهرت الأعمال المصرفية نتيجة تدفق الخيرات و المعادن النفيسة فى القرنين السادس
والسابع عشر .
و منذ بداية القرن الثامن عشر زاد عدد البنوك فى أروبا و كان أكثرها صغيرا و عائليا
و قد زادت وظائف البنوك بالإظافة إلى الخصم فقد توسعت فى الاقراض و التسهيلات الإنتمائية و خلق النقود .
وبمجيء الثورة الاقتصادية و الدخول في عصر الإنتاج الكبير و الذي يحتاج تسييره لأموال كبيرة أخذت البنوك تتوسع هي الأخرى. و في النصف الثاني من القرن الثامن عشر ازداد عدد البنوك المتخصصة في الاقتراض المتوسط و الطويل الأجل و هو ضروري لتكوين رأس المال الذي لا يؤتي ثماره إلا بعد فترة طويلة نسبيا و من تلك الثمار يفترض تسديد اقتصاد الدين و في أواخر القرن التاسع عشر بدأت حركة تركز البنوك بواسطة الاندماج أو عن طريق الشركة القابضة "أي شراء معظم أسهم البنوك الأخرى " . وقد صاحب ذلك ازدياد تدخل البنوك فى تنظيم أعمال البنوك و إقتصر إصدار الأوراق النقدية –البنكنوت- على بنوك معينة عرفت بالبنوك المركزية في حين قلت البنوك التجارية و خاصة خلق نقود الودائع .
و البنوك المركزية تأخر ظهورها نسبيا ففي السويد سنة 1694 و فى فرنسا سنة 1800. و قد تضمن نشاطها فى البداية على اصدار النقود و تولى الاعمال المصرفية الحكومية و بدأت تباشر وظيفتها في الرقابة على الائتمان من حيث كميته و نوعيته و سعره و في استخدام سعر الخصم كأداة لتحديد الائتمان و في القرن العشرين استقرت مهمتها كبنك البنوك أي المقرض الأخير لها .
و فكرة الاتجار بالنقود فقد بدأت فى العصور الوسطى بفكرة الصراف فالبنوك بشكلها المالي فقد ظهرت فى الفترة الأخيرة من القرون الوسطى القرن الثالث عشر والقرن الرابع عشر بعد ازدهار المدن الايطالية خاصة جنوة و فلورنسا على اثر الحروب الصليبية فقد كانت تلك الحروب تتطلب نفقات طائلة لغرض تجهيز الجيوش كما العائدين منها من المحاربين قد جلبوا معهم خيرات كثيرة و ترتب على كل هذا النشاط تكدس فى الثروات و نمو متزايد في العمليات المصرفية .
و كان التاجر و المصرفي من أكثر المستفيدين من هذا التحول الكبير و قد قضت ضرورة التعامل شيوع فكرة قبول الودائع للمحافظة عليها من الضياع مقابل شهادات إسمية ثم بدأ تحويل الودائع من إسم الى إسم أي إنتقل الحق في قيمتها إلى حضور الطرفين و فيما بعد بمجرد التظهير و أخيرا ظهرت شهادات الايداع لخاملة "بدون تعيين إسم المستفيد " الذي انبثق منها الشيك و كذلك البنكنوت "النقود الورقية" بشكله الحديث. و حيث لم يكتفي الصيارفة بمجرد قبول الودائع فقد عملوا على استثمار أموالهم الخاصة باقراضها بغير مقابل للغير مقابل فوائد التى يحصلون عليها منهم و في مرحلة لاحقة على استثمار الودائع التي لديهم أى مال الغير المودع عندهم باقراضها للأفراد مقابل فائدة و قد حققوا مقابل ذلك أرباح طائلة .
ولم تقف ممارسة الصيارفة عند هذا الحد فقد أخذوا يسمحون لعملائهم بسحب مبالغ تتجاوز أرصدة ودائعهم و هذا هو السحب على المكشوف. وفى أواخر القرن السادس عشر انشئت بيوت صارفة حكومية تقوم بحفظ الودائع و السهر على سلامتها و هكذا تطورت الممارسات المالية من صراف إلى بيت الصرف ثم إلى بنك . يصعب تاريخيا أن نحدّد متى ظهر أوّل مصرف لكن المتفق عليه أن أوّل مصرف هو مصرف البندقية الذي أنشىء حوالي 1157-1150 وبنك امستردام حوالى 1600 قد
ازدهرت الأعمال المصرفية نتيجة تدفق الخيرات و المعادن النفيسة فى القرنين السادس
والسابع عشر .
و منذ بداية القرن الثامن عشر زاد عدد البنوك فى أروبا و كان أكثرها صغيرا و عائليا
و قد زادت وظائف البنوك بالإظافة إلى الخصم فقد توسعت فى الاقراض و التسهيلات الإنتمائية و خلق النقود .
وبمجيء الثورة الاقتصادية و الدخول في عصر الإنتاج الكبير و الذي يحتاج تسييره لأموال كبيرة أخذت البنوك تتوسع هي الأخرى. و في النصف الثاني من القرن الثامن عشر ازداد عدد البنوك المتخصصة في الاقتراض المتوسط و الطويل الأجل و هو ضروري لتكوين رأس المال الذي لا يؤتي ثماره إلا بعد فترة طويلة نسبيا و من تلك الثمار يفترض تسديد اقتصاد الدين و في أواخر القرن التاسع عشر بدأت حركة تركز البنوك بواسطة الاندماج أو عن طريق الشركة القابضة "أي شراء معظم أسهم البنوك الأخرى " . وقد صاحب ذلك ازدياد تدخل البنوك فى تنظيم أعمال البنوك و إقتصر إصدار الأوراق النقدية –البنكنوت- على بنوك معينة عرفت بالبنوك المركزية في حين قلت البنوك التجارية و خاصة خلق نقود الودائع .
و البنوك المركزية تأخر ظهورها نسبيا ففي السويد سنة 1694 و فى فرنسا سنة 1800. و قد تضمن نشاطها فى البداية على اصدار النقود و تولى الاعمال المصرفية الحكومية و بدأت تباشر وظيفتها في الرقابة على الائتمان من حيث كميته و نوعيته و سعره و في استخدام سعر الخصم كأداة لتحديد الائتمان و في القرن العشرين استقرت مهمتها كبنك البنوك أي المقرض الأخير لها .