المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : العلاقة بين الزكاة والضريبة


محمودحموده
01-28-2012, 05:31 PM
دراسة / الأستاذ الدكتور
عصام عبد الهادى أبو النصر
تمهيد
يرى البعض أن الزكاة هي الضريبة، وأن الضريبة هي الزكاة. ومن ثم إذا قام الفرد بدفع الضريبة فإن الزكاة تسقط عنه وإذا قام بدفع الزكاة فإن هذا مبرر لعدم دفع الضريبة والتحايل على إسقاطها.
وتختص هذه الورقة بتجلية هذه الحقائق من خلال دراسة وتحليل أهم أوجه التشابه والإختلاف بين الضريبة والزكاة، مع الإشارة إلى شروط فرض ضريبة إلى جوار الزكاة، بالإضافة إلى العلاقة بين الزكاة والضريبة في حالة الجمع بينهما، مع حالات تطبيقية على ذلك.
أوجه التشابه والاختلاف بين الزكاة والضريبة
يُقصد بالضريبة اقتطاع نقدي جبري من دخول الأفراد إلى الدولة، دون أن يقابل ذلك نفع معين لكل ممول بعينه، وذلك بغرض تحقيق مقاصد إقتصادية وإجتماعية وسياسية.
وقد سبق أن تناولنا مفهوم الزكاة باعتبارها الحصة المقدرة من المال التى فرضها الله للمستحقين، كما تناولنا كذلك أهم خصائص الزكاة بالدراسة والتحليل فى الباب الأول.
وفي ضوء المفهومين السابقين، نستطيع أن نورد أهم أوجه التشابه والإختلاف بين الزكاة والضريبة فيما يلى :
أوجه التشابه بين الزكاة والضريبة
من أهم أوجه التشابه بين الزكاة والضريبة ما يلى :
(1) تُؤدي الزكاة جبراً وقسراً إن لم تدفع طواعيةً، كما تُؤدى الضريبة أيضاً جبراً و قسراً إن لم تدفع طواعيةً.
(2) تتولى الدولة بما لها من سيادة جباية كل من الزكاة والضريبة، وكذا الإشراف على إنفاق حصيلتهما.
(3) لكل من الزكاة والضريبة أغراض مالية وإجتماعية وإقتصادية.
وعلى ذلك، فإن الضريبة تتفق مع الزكاة فى أن كلاً منهما إلزامية، وتتولى الدولة جبايتهما، وصرفهما، ولهما مقاصد إجتماعية وإقتصادية.
أوجه الاختلاف بين الزكاة والضريبة
على الرغم من وجود بعض أوجه التشابه بين الزكاة والضريبة إلا أن هناك العديد من الإختلافات الجوهرية بين كل منهما، ويمكن حصر أهم أوجه هذه الإختلافات فيما يلى :
(1) من حيث مصدر التشريع: فإن مصدر التشريع فى الزكاة هو المولى سبحانه وتعالى، فهو الذي فرضها، وقد تولت السنة النبوية الشريفة تحديد الأموال التى تجب فيها وأوعيتها ومقاديرها وليس لأحد أن يغير في ذلك بالزيادة أو النقصان، بينما نجد أن مصدر التشريع في الضرائب هو البشر، ولذا فإن وعاءها وأنصبتها ومقاديرها تخضع لاجتهاد البشر، وشتان بين فريضة مصدرها رب البشر وأخرى مصدرها البشر.
(2) من حيث دلالة المُصطلح : فإن مُصطلح " الزكاة " يعنى الطهارة والنماء والصلاح والبركة، وكلها دلالات تجعل الفرد يخرج زكاة ماله وهو مُستشعر لهذه المعانى، فتخرج الزكاة منه عن طيب خاطر، فى حين يدل مصطلح " الضريبة " على العبء والإلزام والغرامة، وهى معانى تجعل الفرد ينظر إليها على أنها مغرم، ومن ثم فهو يعمل جاهداً على التفلت منها.
(3) من حيث طبيعة كل منهما: فإن الزكاة عبادة يتقرب بها العبد إلى ربه كالصلاة والصيام والحج، ولذا كان لابد لها من النية، بإعتبارها شرطاً لقبول الأعمال عند المولى سبحانه وتعالى. أما الضريبة فهى إلتزام مدنى محض خال من كل معاني العبادة و التقرب إلى الله .
(4) من حيث كونها ركناً في الإسلام : فإن الزكاة تمثل الركن الثالث من أركان الإسلام الخمس التى لا يقوم إلا بها، فى حين تمثل الضريبة أحد الواجبات المالية التى يجوز لولى الأمر فرضها بضوابط معينة.
ويترتب على ذلك أنه يجب على الفرد إخراج الزكاة - طالما توافرت شروطها - حتى ولو تصورنا إنعدام الحاجة إليها، أما الضريبة فهى تزيد وتقل تبعاً للنفقات العامة للدولة، بل وقد تلغى.
(5) من حيث الخاضعين لها : حيث أن الزكاة عبادة فهى لا تجب إلا على المسلم الذى تتوافر فى ماله شروطاً معينةً بخلاف الضريبة التى تفرض على المسلم وغير المسلم .
(6) من حيث الثبات : طالما أن الزكاة مصدرها التشريع السماوي ، فإنها تتسم بالثبات والاستقرار من مكان لآخر ومن زمان لآخر، بينما نجد أن قواعد ومبادئ الضريبة تقبل التعديل والتغيير حسب الحاجة.
(7) من حيث الأهداف والمقاصد : للزكاة أهدافها ومقاصدها الروحية كتطهير نفس المُزكى من البخل والشح، وتطهير نفس الفقير من الحقد والحسد والغل. بينما نجد أن أهداف الضريبة بعيدة كل البعد عن هذه الأهداف والمقاصد.
(8) من حيث طبيعة الأموال التى تجب فيها : فالزكاة لا تجب إلا في الأموال الطيبة متى توافرت فيها الشروط الموجبة لها، بينما نجد أن الضريبة لا تفرق بين المال الطيب والخبيث، فكلاهما مادة للضريبة.
(9) من حيث السعر : فسعر الزكاة نسبى، أما سعر الضريبة فغالباً ما يكون تصاعدياً لمواجهة الإحتياجات المالية.
(10) من حيث وقت الأداء : فالزكاة تجب فى نهاية كل حول هجرى - أى فى نهاية كل سنة قمرية - بينما أن الأصل أن تستحق الضريبة فى نهاية كل سنة ميلادية.
(11) من حيث المصارف : فمصارف الزكاة محددة بنص الآية 60 من سورة التوبة " إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ.... " بينما نجد أن مصارف الضريبة توجه لتغطية النفقات العامة للدولة.
(12) من حيث مكان الصرف : فالأصل أن تصرف الزكاة فى الإقليم الذي جمعت منه ولا تنقل منه إلا عند وجود مسوغ شرعي يستدعي ذلك.
أما الضريبة فالأصل فيها أن تجمع من الأقاليم المختلفة وتُرسل إلى الخزانة العامة للدولة.
(13) من حيث التقادم : لا تسقط الزكاة بمضي المدة، وإنما تظل ديناً فى عنق المسلم ولا تبرأ ذمته منها. فى حين تسقط الضريبة بالتقادم.
(14) من حيث جزاء مانعها : جزاء مانع الزكاة دنيوى وأخروى، فى حين يقتصر جزاء مانع الضرائب على الجزاء الدنيوى.
ويتضح مما سبق أن الزكاة فريضة مالية ذات طابع خاص، فهى متميزة فى طبيعتها وقواعدها وأنصبتها ومقاديرها ومصارفها ومقاصدها.
شروط فرض الضريبة إلى جوار الزكاة
الأصل أن يكون تمويل النفقات العامة للدولة من إيرادات الأملاك العامة وغيرها من الموارد المالية المشروعة، فإذا لم تكف هذه الموارد جاز لولي الأمر أن يفرض إلتزامات مالية بصورة عادلة لمقابلة نفقات الدولة التى لا يجوز الصرف عليها من حصيلة الزكاة.
ويُطلق الفقهاء على الالتزامات المالية التى قد تفرضها الدولة إلى جانب الزكاة كالضرائب ونحوها إسم " التوظيف " .
وقد قيد الفقهاء فرض الواجبات المالية كالضرائب ونحوها إلى جانب الزكاة بالشروط التالية :
الشرط الأول :
أن تكون هناك حاجة حقيقية للدولة إلى المال، مع عدم وجود موارد أخرى، وقد تشدد البعض في هذا الشرط فأضاف إليه قوله: " وعلامة ذلك أن تكون خزائن الدولة والأمراء وذويهم خالية من المال " .
وعلى ذلك، فاذا لم توجد الحاجة، أو وجدت وكان عند الدولة ما يغنيها عن فرض الضرائب، فلا يجوز فرض الضرائب حينئذ.
الشرط الثاني :
أن يخضع فرض الضرائب وصرفها لجهة رقابية موثوقة ومتخصصة حتى يتم التحقق من أن الضريبة تصرف فى المصالح العامة للأمة لا فى الأغراض الشخصية للحكام والمسئولين وذويهم.
الشرط الثالث :
مراعاة العدالة بمعيارها الشرعى فى توزيع أعباء الضرائب وفى إستعمال حصيلتها.
الشرط الرابع :
أن يكون فرض الضريبة مؤقتاً ومقيداً بالحاجة، حتى لا تطغى الضريبة على الزكاة، وتصبح هى الأصل.
الشرط الخامس :
أن يوافق أهل الحل والعقد على فرض الضريبة، ضماناً لتنفيذ الشروط السابقة.
العلاقة بين الزكاة والضريبة فى حالة الجمع بينهما
سبق أن أوضحنا أن الضريبة لا تغني عن الزكاة لاختلافهما عن بعضهما البعض من حيث مصدر التشريع، والخاضعين، والأموال الخاضعة، والوعاء، والسعر، والمصارف، وغير ذلك مما سبقت الإشارة اإليه.
ولذا، فإن المبالغ المدفوعة كضرائب للدولة لا تحسم من مقدار الزكاة الواجبة وإنما تحسم من وعاء الزكاة، بمعنى أنها تعتبر من المطلوبات الزكوية.
هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى فإن الزكاة المؤداة يجب أن تحسم من مقدار الضرائب المستحقة على من يؤدون الزكاة.
وبالنسبة لمواطني الدول الإسلامية من غير المسلمين، فإن هناك حاجة إلى فرض ضريبة تكافل اجتماعى بمقدار الزكاة تحقيقاً للمساواة فى الأعباء المالية بين مواطنى البلد الواحد من المسلمين وغيرهم، وقد أوصت بذلك العديد من المؤتمرات والندوات.

محمد صفوت عبدالرحمن
02-13-2012, 01:03 PM
شكرا جزيلا لك وجزاك الله كل خير

abdo.m
02-13-2012, 01:53 PM
دراسة / الأستاذ الدكتور
عصام عبد الهادى أبو النصر
تمهيد
يرى البعض أن الزكاة هي الضريبة، وأن الضريبة هي الزكاة. ومن ثم إذا قام الفرد بدفع الضريبة فإن الزكاة تسقط عنه وإذا قام بدفع الزكاة فإن هذا مبرر لعدم دفع الضريبة والتحايل على إسقاطها.
وتختص هذه الورقة بتجلية هذه الحقائق من خلال دراسة وتحليل أهم أوجه التشابه والإختلاف بين الضريبة والزكاة، مع الإشارة إلى شروط فرض ضريبة إلى جوار الزكاة، بالإضافة إلى العلاقة بين الزكاة والضريبة في حالة الجمع بينهما، مع حالات تطبيقية على ذلك.
أوجه التشابه والاختلاف بين الزكاة والضريبة
يُقصد بالضريبة اقتطاع نقدي جبري من دخول الأفراد إلى الدولة، دون أن يقابل ذلك نفع معين لكل ممول بعينه، وذلك بغرض تحقيق مقاصد إقتصادية وإجتماعية وسياسية.
وقد سبق أن تناولنا مفهوم الزكاة باعتبارها الحصة المقدرة من المال التى فرضها الله للمستحقين، كما تناولنا كذلك أهم خصائص الزكاة بالدراسة والتحليل فى الباب الأول.
وفي ضوء المفهومين السابقين، نستطيع أن نورد أهم أوجه التشابه والإختلاف بين الزكاة والضريبة فيما يلى :
أوجه التشابه بين الزكاة والضريبة
من أهم أوجه التشابه بين الزكاة والضريبة ما يلى :
(1) تُؤدي الزكاة جبراً وقسراً إن لم تدفع طواعيةً، كما تُؤدى الضريبة أيضاً جبراً و قسراً إن لم تدفع طواعيةً.
(2) تتولى الدولة بما لها من سيادة جباية كل من الزكاة والضريبة، وكذا الإشراف على إنفاق حصيلتهما.
(3) لكل من الزكاة والضريبة أغراض مالية وإجتماعية وإقتصادية.
وعلى ذلك، فإن الضريبة تتفق مع الزكاة فى أن كلاً منهما إلزامية، وتتولى الدولة جبايتهما، وصرفهما، ولهما مقاصد إجتماعية وإقتصادية.
أوجه الاختلاف بين الزكاة والضريبة
على الرغم من وجود بعض أوجه التشابه بين الزكاة والضريبة إلا أن هناك العديد من الإختلافات الجوهرية بين كل منهما، ويمكن حصر أهم أوجه هذه الإختلافات فيما يلى :
(1) من حيث مصدر التشريع: فإن مصدر التشريع فى الزكاة هو المولى سبحانه وتعالى، فهو الذي فرضها، وقد تولت السنة النبوية الشريفة تحديد الأموال التى تجب فيها وأوعيتها ومقاديرها وليس لأحد أن يغير في ذلك بالزيادة أو النقصان، بينما نجد أن مصدر التشريع في الضرائب هو البشر، ولذا فإن وعاءها وأنصبتها ومقاديرها تخضع لاجتهاد البشر، وشتان بين فريضة مصدرها رب البشر وأخرى مصدرها البشر.
(2) من حيث دلالة المُصطلح : فإن مُصطلح " الزكاة " يعنى الطهارة والنماء والصلاح والبركة، وكلها دلالات تجعل الفرد يخرج زكاة ماله وهو مُستشعر لهذه المعانى، فتخرج الزكاة منه عن طيب خاطر، فى حين يدل مصطلح " الضريبة " على العبء والإلزام والغرامة، وهى معانى تجعل الفرد ينظر إليها على أنها مغرم، ومن ثم فهو يعمل جاهداً على التفلت منها.
(3) من حيث طبيعة كل منهما: فإن الزكاة عبادة يتقرب بها العبد إلى ربه كالصلاة والصيام والحج، ولذا كان لابد لها من النية، بإعتبارها شرطاً لقبول الأعمال عند المولى سبحانه وتعالى. أما الضريبة فهى إلتزام مدنى محض خال من كل معاني العبادة و التقرب إلى الله .
(4) من حيث كونها ركناً في الإسلام : فإن الزكاة تمثل الركن الثالث من أركان الإسلام الخمس التى لا يقوم إلا بها، فى حين تمثل الضريبة أحد الواجبات المالية التى يجوز لولى الأمر فرضها بضوابط معينة.
ويترتب على ذلك أنه يجب على الفرد إخراج الزكاة - طالما توافرت شروطها - حتى ولو تصورنا إنعدام الحاجة إليها، أما الضريبة فهى تزيد وتقل تبعاً للنفقات العامة للدولة، بل وقد تلغى.
(5) من حيث الخاضعين لها : حيث أن الزكاة عبادة فهى لا تجب إلا على المسلم الذى تتوافر فى ماله شروطاً معينةً بخلاف الضريبة التى تفرض على المسلم وغير المسلم .
(6) من حيث الثبات : طالما أن الزكاة مصدرها التشريع السماوي ، فإنها تتسم بالثبات والاستقرار من مكان لآخر ومن زمان لآخر، بينما نجد أن قواعد ومبادئ الضريبة تقبل التعديل والتغيير حسب الحاجة.
(7) من حيث الأهداف والمقاصد : للزكاة أهدافها ومقاصدها الروحية كتطهير نفس المُزكى من البخل والشح، وتطهير نفس الفقير من الحقد والحسد والغل. بينما نجد أن أهداف الضريبة بعيدة كل البعد عن هذه الأهداف والمقاصد.
(8) من حيث طبيعة الأموال التى تجب فيها : فالزكاة لا تجب إلا في الأموال الطيبة متى توافرت فيها الشروط الموجبة لها، بينما نجد أن الضريبة لا تفرق بين المال الطيب والخبيث، فكلاهما مادة للضريبة.
(9) من حيث السعر : فسعر الزكاة نسبى، أما سعر الضريبة فغالباً ما يكون تصاعدياً لمواجهة الإحتياجات المالية.
(10) من حيث وقت الأداء : فالزكاة تجب فى نهاية كل حول هجرى - أى فى نهاية كل سنة قمرية - بينما أن الأصل أن تستحق الضريبة فى نهاية كل سنة ميلادية.
(11) من حيث المصارف : فمصارف الزكاة محددة بنص الآية 60 من سورة التوبة " إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ.... " بينما نجد أن مصارف الضريبة توجه لتغطية النفقات العامة للدولة.
(12) من حيث مكان الصرف : فالأصل أن تصرف الزكاة فى الإقليم الذي جمعت منه ولا تنقل منه إلا عند وجود مسوغ شرعي يستدعي ذلك.
أما الضريبة فالأصل فيها أن تجمع من الأقاليم المختلفة وتُرسل إلى الخزانة العامة للدولة.
(13) من حيث التقادم : لا تسقط الزكاة بمضي المدة، وإنما تظل ديناً فى عنق المسلم ولا تبرأ ذمته منها. فى حين تسقط الضريبة بالتقادم.
(14) من حيث جزاء مانعها : جزاء مانع الزكاة دنيوى وأخروى، فى حين يقتصر جزاء مانع الضرائب على الجزاء الدنيوى.
ويتضح مما سبق أن الزكاة فريضة مالية ذات طابع خاص، فهى متميزة فى طبيعتها وقواعدها وأنصبتها ومقاديرها ومصارفها ومقاصدها.
شروط فرض الضريبة إلى جوار الزكاة
الأصل أن يكون تمويل النفقات العامة للدولة من إيرادات الأملاك العامة وغيرها من الموارد المالية المشروعة، فإذا لم تكف هذه الموارد جاز لولي الأمر أن يفرض إلتزامات مالية بصورة عادلة لمقابلة نفقات الدولة التى لا يجوز الصرف عليها من حصيلة الزكاة.
ويُطلق الفقهاء على الالتزامات المالية التى قد تفرضها الدولة إلى جانب الزكاة كالضرائب ونحوها إسم " التوظيف " .
وقد قيد الفقهاء فرض الواجبات المالية كالضرائب ونحوها إلى جانب الزكاة بالشروط التالية :
الشرط الأول :
أن تكون هناك حاجة حقيقية للدولة إلى المال، مع عدم وجود موارد أخرى، وقد تشدد البعض في هذا الشرط فأضاف إليه قوله: " وعلامة ذلك أن تكون خزائن الدولة والأمراء وذويهم خالية من المال " .
وعلى ذلك، فاذا لم توجد الحاجة، أو وجدت وكان عند الدولة ما يغنيها عن فرض الضرائب، فلا يجوز فرض الضرائب حينئذ.
الشرط الثاني :
أن يخضع فرض الضرائب وصرفها لجهة رقابية موثوقة ومتخصصة حتى يتم التحقق من أن الضريبة تصرف فى المصالح العامة للأمة لا فى الأغراض الشخصية للحكام والمسئولين وذويهم.
الشرط الثالث :
مراعاة العدالة بمعيارها الشرعى فى توزيع أعباء الضرائب وفى إستعمال حصيلتها.
الشرط الرابع :
أن يكون فرض الضريبة مؤقتاً ومقيداً بالحاجة، حتى لا تطغى الضريبة على الزكاة، وتصبح هى الأصل.
الشرط الخامس :
أن يوافق أهل الحل والعقد على فرض الضريبة، ضماناً لتنفيذ الشروط السابقة.
العلاقة بين الزكاة والضريبة فى حالة الجمع بينهما
سبق أن أوضحنا أن الضريبة لا تغني عن الزكاة لاختلافهما عن بعضهما البعض من حيث مصدر التشريع، والخاضعين، والأموال الخاضعة، والوعاء، والسعر، والمصارف، وغير ذلك مما سبقت الإشارة اإليه.
ولذا، فإن المبالغ المدفوعة كضرائب للدولة لا تحسم من مقدار الزكاة الواجبة وإنما تحسم من وعاء الزكاة، بمعنى أنها تعتبر من المطلوبات الزكوية.
هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى فإن الزكاة المؤداة يجب أن تحسم من مقدار الضرائب المستحقة على من يؤدون الزكاة.
وبالنسبة لمواطني الدول الإسلامية من غير المسلمين، فإن هناك حاجة إلى فرض ضريبة تكافل اجتماعى بمقدار الزكاة تحقيقاً للمساواة فى الأعباء المالية بين مواطنى البلد الواحد من المسلمين وغيرهم، وقد أوصت بذلك العديد من المؤتمرات والندوات.



جزاك الله كل الخير

moawad1385
02-13-2012, 02:05 PM
Thanks a lot for you

failer69
02-13-2012, 02:15 PM
مشكورين جدا

waelsabra
02-13-2012, 02:26 PM
جزاكم الله خيرا

المسلم الصغير
02-13-2012, 03:28 PM
شكرا جزيلا لك وجزاك الله كل خير

انور المرسى
02-13-2012, 04:31 PM
الزكاة حق الله والضريبة حق المجتمع فنعطى مالله وما للدوله للدوله

سامي سعيد زكي مقلد
02-14-2012, 05:38 PM
سبحان اللة وبحمدة سبحان اللة العظيم

mido39
02-14-2012, 05:43 PM
thxxxxxxxxxxxxx

سامي سعيد زكي مقلد
02-14-2012, 05:47 PM
سبحان اللة وبحمدة سبحان اللة العظيم

ناصرناصرر
02-14-2012, 06:09 PM
مشكورررررررررررررررررر

سيد ابراهيم عبد الله عمر
02-14-2012, 07:14 PM
بارك الله في الباحث

acc.adel
02-15-2012, 12:08 AM
شكراااااااااااااااااااااااا

وائل عبد الوهاب جاد
02-15-2012, 12:28 PM
نشكركم علي حسن التعاون

falex
02-16-2012, 05:42 PM
سبحان اللة وبحمدة سبحان اللة العظيم

ahmed.zaki.amin
02-16-2012, 06:27 PM
شكراشكراشكرا

MOHAMED ABD ELFATAH
02-18-2012, 02:22 PM
مششششششششششششكككور

سعيد الباجورى
02-18-2012, 05:41 PM
مشكووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو وووووووووووور

سعيد الباجورى
02-18-2012, 05:59 PM
مشكورررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررر رررررررررررررررررر

عصام عبد المولى
02-21-2012, 09:10 AM
مششششششششششششششششششككككككككككككككووووووووووووووووو وووووووووووووورررررررررررررررررررررررر

قاسم شريف
02-27-2012, 01:03 AM
أشكركم وأعتقد أن الربط بين المفهومين فكرة جديرة بالأحترام

ftohftoh
02-27-2012, 06:17 AM
لا اله الا الله

ahmed zyada
02-27-2012, 09:36 AM
thaaaaanks

gamal.abdelGhany
02-27-2012, 09:49 AM
جزاك الله كل الخير

themadly
02-27-2012, 03:06 PM
thanks for You

usama5
02-27-2012, 03:13 PM
جزاك الله كل خير

ibrahimhamdy
02-27-2012, 03:17 PM
جزاك الله كل الخير

agkemb
02-27-2012, 08:02 PM
جزاك الله خير جـــــــــــزا

abo amr
02-28-2012, 09:31 PM
جعلها الله عز وجل فى ميزانكم

yosryata
03-02-2012, 09:54 AM
مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه

الشربيني وهدان
03-03-2012, 11:51 AM
شكرا علي المعلومات القيمة

Essam M. Alashwal
04-17-2012, 06:32 AM
خالص الشكر والإمتنان

بوجريبة
04-20-2012, 08:13 PM
جعلها الله في ميزان حسناتك

محمودحموده
04-21-2012, 07:51 AM
جزاكم الله خيرا
المرور وحسن التقدير
وتفاعلكم معي

malk mohamed
05-21-2012, 10:03 AM
جزاك الله خيرا

سيد دياب
05-22-2012, 04:59 AM
جزاكم الله خيرااااااااااااااااااااا كثيراااااااااااااااااااا

melgohary
10-13-2012, 07:28 AM
ِكرا جزيلاااااا

Mahmoud.hero
10-18-2012, 11:33 PM
Thanks a lot for you

daif_drwish
12-10-2012, 06:09 PM
مششششششششششششششكور

ابوسنة 2000
12-16-2012, 09:13 PM
جزاك الله خيرا

falex82
12-20-2012, 09:44 AM
شكرا جزيلا لك وجزاك الله كل خير

هةريم978
12-26-2012, 02:36 PM
ششششششششششششششكرا

fateen
01-11-2013, 07:19 PM
بارك الله فيكم

torky201010
01-12-2013, 07:49 PM
مشكوريييييييييييييييييييييين

mos2020
02-19-2013, 09:14 AM
جزاكم الله خيرا

رضاأبوعمر
04-08-2013, 09:41 AM
جزاك الله كل خير

محمد النمر
04-08-2013, 11:27 AM
جزاك الله خيرا كثيرا

mohammedhassansaned@gmail
04-08-2013, 05:04 PM
بارك الله فيك يا اخى و بارك عليك

S H I B O
04-15-2013, 12:24 AM
جزاك الله خيرا

ناصرناصرر
05-19-2013, 12:58 AM
جزاك الله خيرا

ناصرناصرر
06-08-2013, 04:15 PM
جزاك الله خيرا

muhammad ragab
06-08-2013, 05:17 PM
شكرا جزيلا لك وجزاك الله كل خير

alnaser2005
06-08-2013, 07:07 PM
جزاك الله كل خير

فيصل نجم الدين
09-12-2013, 05:40 PM
جهود مشكورة ان شاءالله

azoz123
11-15-2013, 07:16 PM
جزاك الله خيراً

mesalamy
02-27-2014, 10:32 PM
جزاك الله خيرا

mesalamy
02-27-2014, 10:36 PM
سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك

جمال عمران
02-27-2014, 11:14 PM
شكرا جزيلا

aymanhamoda
10-06-2014, 03:19 PM
شكرا على الجهد المشكور

016ahmed
01-06-2015, 04:42 AM
thankssssssssssssssssssss

mdardeer
01-06-2015, 08:20 AM
شكرا جزيلاً

atef khalifa
02-09-2015, 01:47 PM
جزاك الله خيرا

maged youssef
03-17-2015, 06:46 AM
شكرااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااا

ابو عبد اللطيف
01-31-2016, 12:35 PM
جزاك الله الشكر الوفير

ابو زيدون
03-07-2016, 11:58 PM
موضوع رائع

AMR SELIM ALI
04-05-2016, 01:15 PM
Thnxxxxxxxxxxxx