المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : طريق الجنة


جابر محمد
04-24-2010, 11:08 PM
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبى بعده سيدنا محمد http://1.1.1.2/bmi/www.imanway.com/vb/images/smilies/sallah.gif وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين وعلى كل من تمسك بسنته وصار على طريقته إلى يوم الدين ،وبعد ،،،،،،،،،،،،

مما اتفقت عليه رسل الله من أولهم إلى خاتمهم http://1.1.1.2/bmi/www.imanway.com/vb/images/smilies/sallah.gif أن طريق الجنة واحد ، وأما طرق الجحيم فهى أكثر من أن تحصى ، ولهذا يوحد الله سبحانه وتعالى سبيل الجنة ويجمع سبل النار كقوله تعالى : " وأن هذا صراطى مستقيماً فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله " ( الأنعام :153 )

وقال: " وعلى الله قصد السبيل ومنها جائر " ( النحل : 9 ) أى ومن السبيل جائر عن القصد وهى سبيل الغى . وقال : " هذا صراط على مستقيم " ( الحجر : 41 ) .

وقال ابن مسعود (1) " خط لنا رسول الله http://1.1.1.2/bmi/www.imanway.com/vb/images/smilies/sallah.gif خطاً وقال : هذا سبيل الله ، ثم خط خطوطاً عن يمينه وعن يساره ، ثم قال : هذه سبل وعلى كل سبيل شيطان يدعو إليه ، ثم قرأ : قوله تعالى : " وأن هذا صراطى مستقيماً فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله " ( الأنعام :153 ) .
فإن قيل ، فقد قال الله تعالى : " قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين (15 ) يهد به الله من اتبع رضوانه سبل السلام " ( المائدة : 15 ، 16 ) .
قيل : هى سبل تجتمع فى سبيل واحد وهى بمنزلة الجواد والطرق فى الطريق الأعظم ، فهذه هى شعب الإيمان يجمعها الإيمان وهى شعب ، كما يجمع ساق الشجرة أغصانها وشعبها .

وهذه السبل هى إجابة داعى الله بتصديق خبره وطاعة أمره ، فطريق الجنة هى إجابة الداعى إليها ليس إلا .

وروى البخارى فى صحيحه عن جابر قال : " جاءت ملائكة إلى النبى http://1.1.1.2/bmi/www.imanway.com/vb/images/smilies/sallah.gif ، فقال بعضهم : إنه نائم ، وقال بعضهم : العين نائمة والقلب يقظان ، فقالوا : إن لصاحبكم هذا مثلاً ، فاضربوا له مثلاً ، فقالوا : مثله مثل رجل بنى داراً وجعل فيها مأدبة وبعث داعياً ، فمن أجاب الداعى دخل الدار وأكل من المأدبة ، ومن لم يجب الداعى لم يدخل الدار ولم يأكل من المأدبة ، فقالوا : أولوها له يفقهها ، فقال بعضهم : إن العين نائمة والقلب يقظان ، فالدار الجنة ، والداعى محمد فمن أطاع محمداً فقد أطاع الله ، ومن عصى محمداً فقد عصى الله ، ومحمد فرق بين الناس " (1) .

__________________________________________________ _

(1) صحيح : أخرجه البخارى ( 7281 ) الا عتصام بالكتاب ، عن جابر رضى الله عنه .

اللهم إنا نسألك الجنة وكل ما قرب إليها من قول أو عمل ونعوذ بك من النار وكل ما قرب إليها من قول أو عمل .
وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد النبى الأمى الكريم وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً .
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .