إضافة رد
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 06-02-2009, 10:39 AM
  #1
abodawed74
مشارك
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
العمر: 50
المشاركات: 29
Icon27 دور الحضارة الأسلامية في تطوير الفكر المحسبي

بسم الله الرحمن الرحيم
*لقد أسهمت الحضارة الإسلامية إسهاما كبيرا في تطوير مختلف العلوم بحيث شملت جميع نواحي الحياة كنظام الحكم والإدارة العامة والخلافة والوزارة والقضاء والمظالم والحسبة والشرطة والولايات والبريد والدواوين. كما نالت النواحي العسكرية نصيبها من هذا التطور. وأبدع المسلمون في علوم الفقه الإسلامي وعلوم اللغة العربية والرياضيات والعلوم الاجتماعية والطبيعية والطب والصيدلة والفلك والترجمة.
وقد قدم العرب المسلمون للبشرية خدمة عظيمة باختراعهم الأرقام العربية وزاد من حيويتها الخوارزمي باستخدام الصفر ففتح آفاقا للعد لانهاية لها ونقل الحساب من الشكل الحسي إلى الشكل المجرد، ولا يمكن أن نتصور أية عمليات رياضية أو محاسبية يمكن أن تتم دون استخدام الأرقام العربية.
ولقد نوّه سبحانه وتعالى لعباده عن العد والحساب بقوله) هو الذي جعل الشمس ضياء والقمر نورا وقدّره منازل لتعلموا عدد السنين والحساب ما خلق الله ذلك إلا بالحق يفصل الآيات لقوم يعلمون([يونس : 5]، ومن الملاحظ أن الله تعالى ختم الآية الكريمة بقوله) لقوم يعلمون(دالاّ على أن العد والحساب علم يهتم به العالمون وأوضح تعالى أكثر من نظام للعدّ فقال) تعرج الملائكة والروح إليه في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة([المعارج:4]
وقال) ويستعجلونك بالعذاب ولن يخلف الله وعده وإن يوما عند ربك كألف سنة مما تعدون([الحج:47].
لقد اهتم علماء المسلمين بتلك العلوم وبرعوا في علوم الفلك والجبر والمثلثات والجغرافية والمكاييل والموازين وصك العملة والكيمياء، حتى أن الشافعي قال : من تعلم الحساب جَزُلَ رأيه. وبَيَّن جون ماكليش دور الخوارزمي وفضله في الحساب بقوله : "لقد كانت رسالة الخوارزمي (60-132 هـ=680-750م) في الحساب أول كتاب في العالم يوضح عمليات الأعداد العشرية، وبما أن العدد ونظام العَد هما الأداة الأساسية للمحاسبة والحساب .
بعد توافر أدوات الكتابة ونظام العد، لابد من القياس. ولإنجاز القياس نحتاج لأدوات أخرى و لإتمام ذلك ابتدع العلماء المسلمون أدوات قياس لخدمة فقه المعاملات وبما يتناسب مع العرف في كل بلد، وامتازت أدوات القياس بالدقة لأنها أداة لتحقيق العدالة. وتعددت هذه الأدوات وخير مثال نذكره هو أنموذج المعاملات عند القلقشندي، ويمكن تلخيصها بالشكل التالي (الشكل رقم 1-1) حيث يتضح فيه العلاقة بين الُمثَّمنَات من موزونات و مقيسات ومكيلات والتي فيها يتم معرفة المقدار الكمي ، وبين الأثمان من دنانير ودراهم وفلوس والتي فيها يتم معرفة المقدار القيمي، وتكتمل العلاقة بين المقدارين الكمي و القيمي بالسعر، فنقول سعر الكيلو كذا دينار أو سعر المتر كذا درهم وهكذا. وقد أشار القرآن الكريم لأداة هي قوام ما سبق من علاقات ألا وهي الميزان، وهو أحد الآلات التي يقع بها تقدير المقدرات، قال تعالى) والسماء رفعها ووضع الميزان ، ألا تطغوا في الميزان وأقيموا الوزن بالقسط ولا تخسروا الميزان([الرحمن : 7].
وعليه كانت تلك الكلمات استهلاله بسيطة من ذلك البحث الرائع عن دور الحضارة الإسلامية في تطوير الفكر المحاسبي وأدواته { من أعداد سامي مظهر} ومرفق اليكم البحث بالكامل.
ودمتم برعاية الله وآمنة بكل خير.
أضغط علي الأيقونة لتحميل المرفق


حسن حامد داود


التعديل الأخير تم بواسطة abodawed74 ; 06-02-2009 الساعة 10:53 AM سبب آخر: اضافة جديدة وتعديل
abodawed74 غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 06-08-2009, 11:54 PM
  #2
احمد مرسي
 الصورة الرمزية احمد مرسي
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
العمر: 56
المشاركات: 850
افتراضي مشاركة: دور الحضارة الأسلامية في تطوير الفكر المحسبي

شكر الله لك جهدك وعفا عنك ومتعك بالصحة وجزى الله الباحث خير الجزاء
__________________
[frame="7 50"][glow1=#00ff09]
[/glow1][/frame]
احمد مرسي غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:56 PM