معايير المراجعة
إن المراجعة، كوظيفة في المؤسسة، تتحدد بـمعايير خاصة بـها. لابد من احترامها لتسهيـل تنفيذ المهمة و تحقيق الأهداف المسطرة، لاسيما الدقة و الصحة في نظام المعلومات المستعمل لدى المؤسسة.
هذا و تشمل معـايير المراجعة : كل من طريقة عمل المراجع و كيفية تـحرير التقرير النهائي؛ كما هناك معايير عامة تـخص الشخصية و التأهيل العلمي و العملي للمراجع. فهذه المعايير تـؤثر على نـجاح تنفيذ المراجعة مهما كان ميدان تطبيقها.
II .1.3 معــاييـــر عــامـة :
فبصفة عامة، لتنفيذ مهام الـمراجعة على أحسن وجه، وذلك مهما كان مـجالها (وظائف؛ عمليات؛ تنظيم و برامج؛ الخ … )، لابد أن تشمل كل من:
أ) التـدقيق في العمليات الـمالية ؛ الحسابـات؛ التقارير و الجداول الـمالية، مع التـأكد من احترامها للقوانين و الإجراءات .
ب) تقدير الفعالية و الإنتاجية عند استغلال الـموارد
ج) تقييـم درجة تـحقيق الأهـداف.
أما عن مؤهلات الـمراجع، فهي عموما ما تساعد هذا الأخير في فهم صحيح للأوضاع وربح الوقت. و من بين هذه الـمؤهلات نذكـر :¹
الاستـــــمـــاع و الإصـــغــــاء : فالاستماع هو احترام الغير، فهو بذلك أفضـل وسيلة و مفتـاح لدخول المؤسسة. أما عن الإصغاء فهو البحث ومحاولة ضبط مفهوم وضعية ما في المؤسسة ( بمعنى أن يكون المراجع منفتح للغير - Extravertie - ).
و عليه، فعملية الاتصال مهمة جدا في مهنة المراجع. هذا و يمكن التمييز بين نوعيـن من الاتصال:
الاتصال المتعلق بالمؤسسة: كالتعرف على الدفاتر و اليوميات والوثائق الخاصة بالمؤسسة.
الاتصال الـمتعلق بـمهمة المراجعة : وهو مقابلة الأشخاص كالزبائن و الأفراد و الموظفين.
الــقدرة على التـحليل و الشمولية : فالميـزتان ضروريتان تعكس الصرامة و الـدقة، لابد أن يتميز بـهما المراجع عند دراسة الأوضاع، فإمكانية شمل كل جوانب القوة و الضعف تؤثر حتما على التحليل و على النتائج التي يصل إليها المراجع.
الفــضــوليــة، الـفـطنـة و الــتصور : و هذه الخواص تسمح باستيعـاب أفضل للظواهر والوصـول بسرعة إلى الأهم، و من ثـم التقدم في التحليل. كما تساعد على مـحاولة صيـاغة التوصيات بشكل يتجاوز مجرد تذكير للقوانين و الإجراءات.
__________________
لا الـــــــــــه إلا الله
if you fail to plan you plan to fail
كلنا نملك القدرة علي إنجاز ما نريد و تحقيق ما نستحق
محمد عبد الحكيم