مشاركة: مصادر التمويل متوسطة الأجل و طويلة الأجل
أنواع السندات على أساس الضمان :
تقسم السندات على أساس الضمان الى نوعين :
1- سندات مضمونة برهن أصول معينةbonds) (mortgage :
وهي السندات المضمونة برهن بعض أصول الشركة، حيث يكون بمستطاع حملة الأسناد الاستيلاء على الاصول المرهونة وبيعها لتحصيل حقوقهم، على أن يعاد للشركة ما يزيد على حقوق حملة الأسناد، وإذا لم تكف حصيلة البيع لمواجهة حقوقهم يرجعون على موجودات الشركة الأخرى لتحصيل الباقي .
وتكون مدة هذه الأسناد طويلة وقد تتراوح ما بين 25 – 40 سنة .
2- سندات غير مضمونة بأصول معينة (debentures Bonds):
يطلق على هذا النوع للسندات البسيطة، لأنها غير مضمونة بأية رهونات معينة، لكنها مضمونة بالمركز الائتماني والقوة الايرادية للشركة المصدرة . لهذا السبب نجد أن الشركات ذات المراكز المالية القوية هي القادرة على الاقتراض بمثل هذا الأسلوب .
وبالرغم من عدم وجود ضمانات معينة لحملة هذا النوع من الأسناد، لكن قد تتوافر مثل هذه الضمانات بصورة غير مباشرة من خلال بعض القيود التي قد ترد في شروط الإصدار على شكل مجموعة من التعهدات السلبية والإيجابية .
وتتراوح مدة هذه الأسناد ما بين 20 – 25 سنة .
إطفاء (سداد) السندات (bond Redemption ):
الإطفاء هو المصطلح الفني المستعمل في السوق المالي للتعبير عن تسديد الأسناد في تواريخ استحقاقها المحدد في نشرة الإصدار . ويمكن أن يتم إطفاء السندات بأحد الطرق التالية :
1- السداد في موعد الاستحقاق :
حيث تلتزم الشركة المصدرة للسندات بدفع القيمة الاسمية لسنداتها المصدرة في الموعد المحدد للإطفاء، إذ أنه من المفروض أن تكون قد رتبت أوضاعها المالية لمواجهة مثل هذا الأمر في موعده .
2- إطفاء السندات قبل حلول أجلها :
هناك طريقتان للإطفاء قبل حلول الأجل هما :
أ- السداد حسب اختيار الشركة، ويتم ذلك بشراء سنداتها من السوق المالي ثم إلغائها . ولا تستخدم هذه الطريقة إلا إذا تمكنت الشركة من شراء السندات بسعر يقل عن قيمتها الاسمية .
ب- الطريقة الثانية ( وهي الأكثر شيوعا )، وتتمثل في قيام الشركة باستدعاء السندات بعد مرور مدة محددة من تاريخ إصدارها، وهذا الأسلوب يستلزم وجود شرط في عقد الإصدار ينص على حق الشركة في استدعاء السندات قبل تاريخ الاستحقاق، لأنه في حالة غياب هذا النص لا يمكن للشركة أن تجبر حامل السند على تقديم سند وقبض قيمته .
ويقترن الاستدعاء بمرور مدة معينة لممارسته وبدفع علاوة فوق القيمة الاسمية، وهذه العلاوة تمثل تعويضا للمستثمرين عن الفائدة التي قد تضيع عليهم خلال فترة البحث عن استثمار جديد .
3- السداد الإجباري – احتياطي إطفاء السندات (sinking Fund):
ويتم ذلك بوضع شرط في عقد إصدار السندات ينص على تكوين احتياطي خاص يستعمل حصرا لإطفائها، ويكون مثل هذا الاستدعاء عادة لمصلحة حملة الأسناد، ويكون الاحتياطي اللازم بأحد الطرق التالية :
1- مبلغ ثابت ينص عليه في العقد .
2- مبلغ يكفي لإطفاء نسبة معينة من السندات .
3- مبلغ يمثل نسبة معينة من الارباح .
ويتم استعمال أموال هذا الصندوق بعد توافرها اما لشراء السندات من السوق المفتوح والقيام بإلغاء ما اشتري منها . أو أنها تقوم (أي الشركة المصدرة للأسناد) باستدعاء جزء من الأسناد بموجب سحب عشوائي، إذا كانت نشرة الإصدار تسمح بالاستدعاء، أو أنها تقوم بتسليم الأموال المخصصة لغاية الإطفاء للحافظ الأمين ليتولى القيام بالملية نيابة عنها .
مبررات التسديد المبكر :
1- تخفيض كلفة الاقتراض؛ فإذا تغيرت هذه الكلفة لمصلحة الشركة، فإنها قد تقوم بإصدار جديد وتسديد الأسناد القديمة توفيرا في الكلفة .
2- التخلص من عبْ الفائدة كليا إذا أصبحت التدفقات النقدية للمقترض مواتية بشكل جيد، ووجد أنه من الأفضل عدم دفع الفائدة .
3- التخلص من بعض القيود التي يفرضها عقد إصدار السندات التي تكون قد حدت من قدرة الشركة في التصرف .
إصدار الأسناد (issuing Bonds):
يمكن إصدار الأسناد بوسيلتين هما :
- الإصدار الخاص (private Placement):
حيث تباع الأسناد المصدرة لعدد محدود من المستثمرين .
- الإصدار العام(public Offer):
حيث تعرض الأسناد للبيع على الجمهور العام .
نشرة الإصدار(indenture):
نشرة الإصدار عبارة عن اتفاقية رسمية بين الشركة المصدرة لأسناد وحملة هذه الأسناد. هذا وتعتبر هذه النشرة المستند القانوني الأساسي في عملية الإصدار .
وتتضمن نشرة الإصدار عادة ما يلي :
- القيمة الاسمية للإصدار .
- التاريخ .
- الفئات .
- سعر الإصدار .
- معدل الفائدة .
- مواعيد دفع الفائدة .
- مواعيد الإطفاء .
- الضمانات .
- مديري الإصدار .
- متعهدي تغطية الإصدار .
- شروط الإصدار الأخرى .
خصائص الأسناد (bond Features):
تتمتع الأسناد بمجموعة الخصائص التالية :
1- فئات الأسناد (denomination):
تصدر الأسناد بفئات محددة مثل 10 دنانير، 100 دينار، 1000 دينار، وتدعى هذه القيمة بالقيمة الاسمية(par Value / Face Value)، وهي تمثل القيمة التي ستدفع لحامل السند عند استحقاقه . ويمكن إصدار الأسناد بقيم تزيد أو تقل عن القيمة الاسمية، كما يمكن للقيمة السوقية أن تختلف أيضا عن هذه القيمة .
2- الاستحقاق (maturity):
تتميز الأسناد بطول مدة استحقاقها بالمقارنة مع الأسناد التجارية العادية التي تنظم لغايات الاقتراض من المصارف، مثل سندات السحب أو الكمبيالات أو السندات لأمر .
3- العائد (yield):
للأسناد فائدة محددة تدفع في مواعيد معينة متفق عليها، لكن ذلك لا يمنع من إصدار أسناد بفائدة عائمة أو إصدار أسناد بخصم، حيث لا يتم دفع أية فوائد خلال فترة حياة الأسناد، و إنما يتم دفع القيمة الاسمية بالاستحقاق . هذا ويسمى ما يحققه حامل السند للاستثمار بالعائد .
وتسمى الفائدة الظاهرة على السند بالعائد الاسمي (nominal Yield)،وهذا السعر له ارتباط بوفرة السيولة في السوق، والوضع الائتماني للمقترض، ومدة القرض، وسعر بيع السند، حيث يعتبر البيع بخصم إضافة لسعر الفائدة المدفوعة، والبيع بأكثر من القيمة الاسمية طرحا من الفائدة التي ستدفع لحامل السند .
وهناك مفهومان للعائد هما :
أ- العائد الاسمي ويعني سعر الفائدة الظاهر على السند .
ب- العائد حتى الاستحقاق (yield To Maturity)، ويعني العائد الاسمي معدلا بأثر الزيادة أو النقص في قيمة السند الاسمية .
وإذا اشترى شخص سندا بقيمته الاسمية وباعه بعد أن قبض فائدته بنفس القيمة، فان العائد الذي يحققه هو سعر الفائدة الظاهرة في السند نفسه، وإذا دفع أكثر أو أقل من القيمة الاسمية، فان العائد يكون مختلفا عن سعر الفائدة الظاهر في السند. حيث يرتفع العائد إذا كان سعر الشراء أقل من القيمة الاسمية ويقل في حالة الشراء بسعر أعلى من القيمة الاسمية .
ولو اشترى شخص سندا قيمته الاسمية 1000 دينار وفائدته 9% لمدة 10 سنوات بمبلغ 1020 دينارا، فان عائده الفعلي سيكون أقل من 9% إذا ما احتفظ بالسند حتى الاستحقاق .
4- العلاقة بين قيمة السند وسعر الفائدة :
تؤدي زيادة سعر الفائدة السائدة في السوق الى تدني سعر السند والعكس صحيح؛ ذلك أن السند يحمل فائدة وهو من هذه الناحية يشبه الوديعة، فإذا ما زادت أسعار الفوائد على الودائع فان ذلك سيشكل حافزا للمقرضين وحاملي الأسناد لزيادة ودائعهم على حساب الاستثمار في الأسناد . وبانخفاض الطلب على الأسناد، فان أسعارها ستخفض . هذا من وجهة نظر المقرض (حامل السند)؛ أما من وجهة نظر المقترض (الشركة المصدرة الأسناد)، فان السند عبارة عن أداة اقتراض بكلفة هي الفائدة المدفوعة . والسند من هذه الناحية يشبه أدوات الاقتراض الأخرى، وإذا ما زادت أسعار الفوائد المدفوعة على هذه الأدوات دون الأسناد، فان المقرض سيكون مستعدا لإصدار هذه الأسناد بسعر أقل .
__________________
لا الـــــــــــه إلا الله
if you fail to plan you plan to fail
كلنا نملك القدرة علي إنجاز ما نريد و تحقيق ما نستحق
محمد عبد الحكيم