مشاركة: البنوك الإسلامية
السعي إلى تحقيق المصلحة الفردية والجماعية
تساهم البنوك الإسلامية بفاعلية في تحقيق الرفاهية المادية والمعنوية وهذا من خلال تحقيق تنمية اقتصادية اجتماعية إنسانية في إطار المعايير الشرعية وهذا بتنمية عادلة ترتكز على توفير الاحتياجات الأساسية للمجتمع، حيث تسعى إلى استخدام الموارد المالية المتاحة في المجتمع وخاصة النقدية منها في شكل استثمارات منتجة تعود على الفرد بالمنفعة خاصة وعلى المجتمع عامة وهذا ما تسعى هذه البنوك إلى تحقيقه من خلال أخذها الأدوار الأساسية لتغيير سلوك أفراد المجتمع إلى مدخرين.
وتتسع دائرة الادخار بين الأفراد وتكون دائمة ومستمرة وتعمل على تراكم رأس المال وبالتالي الفرصة تكون متاحة للاستثمار هذه المدخرات بواسطة المؤسسات المالية الإسلامية.
كما يتبيّن من خلال التوظيف الفعال لموارد المؤسسة الإسلامية لعميل البنك على توسيع قاعدة العاملين في المجتمع والقضاء على البطالة وزيادة الناتج الإجمالي للدولة الإسلامية هذا ما يؤدي إلى تحقيق أفضل للتنمية الاقتصادية والاجتماعية للفرد والمجتمع.
المطلب الثالث: توقف العرض والطلب للأموال على الادخار والاستثمار
يعتبر الاقتصاد الإسلامي الادخار والاستثمار من العمليات الأساسية التي يتميّز بها من حيث الطلب عليها وعرضها، ولهذا فإنّ العرض والطلب على الأموال في النظام الإسلامي متوقفان على مقدار الأموال المدخرة من ناحية الطلب عليها وعلى الاستثمار من ناحية العرض فالمستهلك يقوم بتمويل مستثمراته من مدخراته الذاتية وكذلك بالنسبة للمشاريع فقد تحتفظ بأرباحها في شكل مدخرات أو تعاد استثمارها وكما يلجأ صاحب المشروع إلى مدخرات أخرى غير الذاتية إمّا أن تكون قروض أو في شكل إصدارات كالأسهم أو عن طريق المصارف.
أمّا بالنسبة للادخار فهو يمثّل الجزء المتبقي من الدخل بعد الاستهلاك ويسمى أيضا بالفائض الموجه مباشرة إلى الاستثمار أو الاستغلال، وكذا يوجه إلى الاكتناز الذي لا يخلوا من العيوب كتعطيل سرعة دوران النقود في الاقتصاد الوطني، فلهذا الأمر حرّم الله عزّ وجلّ اكتناز الأموال في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة في قوله تعالى:» والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله نبشرهم بعذاب أليم « .
وقوله أيضا: » يوم يحمى عليها في نار جهنم فتكوى بها جباههم وجنوبهم وظهورهم هذا ما كنزتم لأنفسكم فذوقوا ما كنتم تكتنزون« .
إضافة إلى ما يحققه الدخل من فائض، فالادخار يشمل جميع الحاجات الاستهلاكية كالعروض أي السلع والنقود ويستطيع كل شخص سواء كان طبيعي أو معنوي تابع إمّا للقطاع الخاص أو العام أن يقوم العملية الادخار الذي تتعدد دوافعه ليس فقط للاستمار وإنما للادخار للحياة المستقبلية والسعي إلى تحسين المستوى المعيشي وبالتالي تحسين المركز وتحقيق ما يرغب به المدخر.
وقد أثبتت الدراسات والأبحاث أن معدلات الفائدة المتعامل بها في المصارف التقليدية لم يكن لها تأثير كبير على الادخار والاستثمار في المصاريف الإسلامية وهذا للإعتمادها على طرق غير سعر الفائدة و ما يترتب عنها من مساوئ، طرق أباحها الإسلام في التعامل كالمضاربة والمشاركة وغيرها من الأساليب، فلهذا كلما قمنا بالاستثمار والادخار وفقا لمناهج وأسس الشريعة الإسلامية التي تحرم المعاملات الربوية وبالتالي العرض والطلب سيلقيا نفس الاهتمام وهكذا نوجه الاقتصاد إلى الأحسن ونسعى إلى تحقيق أفضل للتنمية الإقتصادية .
__________________
لا الـــــــــــه إلا الله
if you fail to plan you plan to fail
كلنا نملك القدرة علي إنجاز ما نريد و تحقيق ما نستحق
محمد عبد الحكيم